المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌الصَّلَاة ‌ ‌الْمَوَاقِيت   75 - مَسْأَلَة: تجبُ بأوِّلِ الوقتِ وجوبا موسعاً. وَقَالَ الْحَنَفِيَّة: بِآخِرهِ. الدَّارقطنيُّ: وجدت - تنقيح التحقيق للذهبي - جـ ١

[شمس الدين الذهبي]

الفصل: ‌ ‌الصَّلَاة ‌ ‌الْمَوَاقِيت   75 - مَسْأَلَة: تجبُ بأوِّلِ الوقتِ وجوبا موسعاً. وَقَالَ الْحَنَفِيَّة: بِآخِرهِ. الدَّارقطنيُّ: وجدت

‌الصَّلَاة

‌الْمَوَاقِيت

75 -

مَسْأَلَة:

تجبُ بأوِّلِ الوقتِ وجوبا موسعاً.

وَقَالَ الْحَنَفِيَّة: بِآخِرهِ.

الدَّارقطنيُّ: وجدت بِخَط أَحْمد بن عَمْرو بن جَابر، أبنا عَليّ بن عبد الصَّمد الطَّيَالِسِيّ، ثَنَا هَارُون بن سُفْيَان، ثَنَا عَتيق بن يَعْقُوب، ثَنَا مَالك، عَن نَافِع، عَن ابْن عمر، قَالَ رَسُول الله [صلى الله عليه وسلم] :" الشفقُ: الحمرةُ؛ فإذَا غابَ وجبتِ الصلاةُ ".

قلتُ: فِيهِ نكارةٌ.

76 -

مَسْأَلَة:

آخرُ الظُّهرِ مصيرُ ظلِّ الشيْءِ مثلهُ منْ موضعِ الزَّوالِ.

وَقَالَ أَبُو حنيفَة: بل مثلَيْهِ.

وَقَالَ مَالك: يَمْتَد وَقت الْإِدْرَاك إِلَى الْغُرُوب.

الثَّوْريّ، عَن عبد الرَّحْمَن بن الْحَارِث عَن عَيَّاش، عَن حَكِيم بن حَكِيم، أَخْبرنِي نَافِع بن جُبَير، أَخْبرنِي ابْن عَبَّاس، أَن النَّبِي [صلى الله عليه وسلم] قَالَ: " أَمَّني جبريلُ عندَ

ص: 93

البيتِ؛ فصلَّى بِي الظُّهرَ فِي الأولى مِنْهُمَا حينَ كانَ الفيءُ مثلَ الشراكِ، ثمَّ صلى العصرَ حينَ كانَ كلُّ شيءٍ مثلَ ظلِّه، ثمَّ صلى المغربَ حينَ وجبتِ الشمسِ وأفطرَ الصائمُ، ثمَّ صلى العشاءَ حِين غَابَ الشَّفق، ثمَّ صلى الفجرَ حينَ برقَ الْفجْر وَحرم الطَّعَام على الصائمِ، وَصلى المرةَ الثَّانِيَة الظهْرَ حينَ كَانَ ظلّ كل شَيْء مثله لوقت الْعَصْر بالْأَمْس، ثمَّ صلى الْعَصْر حِين صَار ظلّ كل شَيْء مثلَيْهِ، ثمَّ صلى الْمغرب لوقته الأول، وَالْعشَاء الآخر حِين ذهب ثلث اللَّيْل، ثمَّ صلى الصُّبْح حِين أسفرت الأَرْض، ثمَّ الْتفت إليَّ جِبْرِيل فَقَالَ: يَا محمدُ، هَذَا وقتُ الْأَنْبِيَاء من قبلك، والوقتُ مَا بَين هذَيْن ".

خرجهُ (ت) وحسَّنهُ.

وقالَ (خَ) : أصحُّ مَا فِي المواقيتِ حديثُ جابرٍ.

ابنُ المباركِ، عَن حُسَيْن بن عَليّ بن حُسَيْن، حَدثنِي وهبُ بنُ كيسانَ، عَن جابرٍ " أَن النَّبِي [صلى الله عليه وسلم] جاءهُ جبريلُ، فَقَالَ: قمْ فصلِّ. فصلَّى الظهرَ حينَ زالتِ الشمسُ، ثمَّ جاءهُ العصرَ فقالَ: قمْ فصلِّه. فصلَّى العصرَ حينَ صارَ ظلُّ كلِّ شيءٍ مثلُه، ثمَّ جَاءَهُ المغربَ، فَقَالَ: قُمْ فصلَّى حينَ وجبتِ الشمسُ، ثمَّ جَاءَهُ [ق 21 - أ] / العشاءَ، فقالَ: قمْ فصلِّهِ. فصلَّى حينَ غَابَ الشَّفق، ثمَّ جَاءَهُ الْفجْر، فَقَالَ: قمْ فصلِّهِ. فصلى حِين برقَ الفجرُ - أَو قالَ: حينَ سطعَ الفجرُ - ثمَّ جَاءَهُ من الغدِ الظُّهرَ، فقالَ: قُمْ فصلِّهِ. فصلَّى الظهرَ حينَ صارَ ظلّ كلِّ شيءٍ مثلَهُ، ثمَّ جاءهُ العصرَ، فقالَ: قمْ فَصله. فصلَّى العصرَ حينَ صارَ ظلُّ كلِّ شيءٍ مثليْهِ، ثمَّ جاءهُ المغربَ وقتا وَاحِدًا لم يزل عنهُ، ثمَّ جَاءَهُ العشاءَ حينَ ذهبَ نصفُ اللَّيْل - أَو قالَ: ثلثُ اللَّيْل - فصلَّى العشاءَ، ثمَّ جَاءَهُ الفجرَ حينَ أسفرَ جدّاً، فقالَ: قمْ فصلِّهِ. فصلَّى الفجرَ، ثمَّ قالَ: مَا بينَ هذَيْن وقتٌ ".

قلتُ: (ت) قد رواهُ عطاءٌ، وَعَمْرو بن دينارٍ، وَأَبُو الزبير، عَن جَابر نحوهُ.

ص: 94

77 -

مَسْأَلَة: للمغْربِ وقتانِ الثَّاني إِلَى غيبوبةِ الشَّفقِ.

وقالَ مالكٌ وَالشَّافِعِيّ: وقتٌ واحدٌ.

لنا: أَحْمد، ثَنَا ابْن فُضَيْل، عَن الْأَعْمَش، عَن أبي صَالح، عَن أبي هُرَيْرَة، قَالَ رَسُول الله:" إِن للصَّلَاة أَولا وآخرًا، وإنَّ أول وَقت صلاةِ الظهْرِ حينَ تزولُ الشمسُ، وآخرَ وقتِها حينَ يدخلُ وقتُ الْعَصْر، وَإِن أوَّل وقتِ العصرِ حينَ يدخلُ وقتُها، وإنَّ آخرَ وقتِها حينَ تصفرُّ الشمسُ، وإنَّ أوَّلَ وقتِ المغربِ حينَ تغربُ الشمسُ، وإنِّ آخرَ وقْتَها حينَ يغيبُ الأفقُ، وإنَّ أوَّل وقتِ عشاءِ الآخرةِ حينَ يغيبُ الأفقُ، وإنَّ آخرَ وقْتِها حينَ ينتصفُ الليلُ، وإنَّ أولَ وقتِ الفجرِ حينَ يطلُع الفجرُ، وإنَّ آخرَ وقتِها حينَ تطلُعُ الشمْسُ ".

خرجهُ (ت) وَقَالَ: سمعتُ مُحَمَّدًا يقولُ: أَخطَأ فِيهِ ابْن فُضَيْل، وحديثُ الأعمشِ عَن مُجَاهِد أصح.

وَقَالَ الدَّارقطنيُّ: لَا يَصح حديثُ ابْن فُضَيْل مُسْندًا.

قلتُ: (ت) ثَنَا هناد، نَا أَبُو أُسَامَة، عَن أبي إِسْحَاق الفزاريِّ، عَن الْأَعْمَش، عَن مُجَاهِد، قَالَ: " كَانَ يقالُ: إنَّ للصلاةِ أَولا وآخراً

" فذكرَ نَحْو حَدِيث ابْن فُضَيْل.

قلتُ: قَالَ الْمُؤلف: ابنُ فضيلٍ ثِقَة؛ فَيجوز أَن يكون عِنْد الأعمشِ بِسَنَدَيْنِ.

وَصحح (ت) لعلقمةَ بن مرْثَد، عَن سليمانَ بن بُرَيْدَة، عَن أَبِيه قَالَ:

" أَتَى النَّبِي [صلى الله عليه وسلم] رجلٌ، وسألهُ عَن مواقيتِ الصَّلَاة، فَقَالَ: أقمْ مَعنا. فَأمر بِلَالًا، فَأَقَامَ، فصلى حِين طلع الْفجْر، ثمَّ أمره، فَأَقَامَ حِين زَالَت، ثمَّ أمره فصلى العصرَ

ص: 95

والشمسُ بيضاءُ مرتفعةٌ، ثمَّ أمره بالمغرب حِين وَقع حَاجِب الشَّمْس ثمَّ أمره بالعشاء فَأَقَامَ حِين غَابَ الشَّفق، ثمَّ أمره من الْغَد، فنور بِالْفَجْرِ، ثمَّ أمره بِالظّهْرِ و (أنعم) أَن يبرد ثمَّ أمره بالعصر، فَأَقَامَ وَالشَّمْس آخر وَقتهَا؛ ثمَّ أمره فَأخر الْمغرب إِلَى قبيل أَن يغيب الشَّفق، ثمَّ أمره بالعشاء حِين ذهب ثلث اللَّيْل، ثمَّ قَالَ: أَيْن السَّائِل عَن مَوَاقِيت الصَّلَاة؟ قَالَ الرجل: أَنا. فَقَالَ: مواقيتُ الصَّلَاة بَين هذَيْن ".

صَححهُ (ت) وخرجه (م ت س ق) .

[ق 21 - ب] / جمَاعَة، نَا بدرُ بن عُثْمَان، نَا أَبُو بكر بن أبي مُوسَى، عَن أَبِيه، عَن النَّبِي [صلى الله عليه وسلم] [أَنه] : " أَتَاهُ سائلٌ فَسَأَلَهُ عَن مَوَاقِيت الصَّلَاة، فَأمر بِلَالًا، فَأَقَامَ

" وَذكر نَحْو حَدِيث بُرَيْدَة، وَقَالَ: " الْوَقْت مَا بَين هذَيْن ".

خرجه (م د س) .

همام، نَا قَتَادَة، عَن أبي أَيُّوب، عَن عبد الله بن عَمْرو، عَن النَّبِي [صلى الله عليه وسلم] أَنه قَالَ:" وَقت الظّهْر إِذا زَالَت الشَّمْس، وَكَانَ ظلّ كل شَيْء كَطُولِهِ، مَا لم يحضر الْعَصْر، وَوقت الْعَصْر مَا لم تصفر الشَّمْس، وَوقت الْمغرب مَا لم يغرب الشَّفق، وَوقت الْعشَاء إِلَى نصف اللَّيْل الْأَوْسَط، وَوقت الْفجْر من طُلُوع الْفجْر مَا لم تطلع الشَّمْس ".

رَوَاهُ (م) .

سُفْيَان عَن الزُّهْرِيّ، عَن أنس مَرْفُوعا:" إِذا حضر الْعشَاء فأقيمت الصَّلَاة؛ فابدؤا بالعشاء "

ص: 96

أَخْرجَاهُ.

وَعقيل، عَن الزُّهْرِيّ، عَن أنس؛ وَلَفظه:" إِذا قدم الْعشَاء، فابدءوا بِهِ قبل أَن تصلوا صَلَاة الْمغرب، وَلَا تعجلوا عَن عشائكم ".

لفظ (خَ) .

عبيد الله، عَن نَافِع، عَن ابْن عمر، قَالَ رَسُول الله:" إِذا وضع عشَاء أحدكُم وأقيمت الصَّلَاة، فابدءوا بالعشاء، وَلَا يعجل حَتَّى يفرغ مِنْهُ ".

وَكَانَ ابْن عمر يوضع لَهُ الطَّعَام، وتقام الصَّلَاة، فَلَا يَأْتِيهَا حَتَّى يفرغ، وَإنَّهُ يسمع قِرَاءَة الإِمَام ".

أَخْرجَاهُ.

فَذكرُوا حَدِيث ابْن عَبَّاس؛ وَفِيه " أَنه صلى الْمغرب لوقته الأول " وَحَدِيث جَابر بِنَحْوِ مِنْهُ.

وَفِيه: " ثمَّ جَاءَهُ الْمغرب فِي الْمرة الثَّانِيَة وقتا وَاحِدًا ".

وَحَدِيث حميد بن الرّبيع - واه - نَا مَحْبُوب بن الجهم، ثَنَا عبيد الله بن عمر، عَن نَافِع، عَن ابْن عمر، قَالَ: قَالَ رَسُول الله [صلى الله عليه وسلم] : " أَتَانِي جبريلُ حِين طلع الْفجْر

" الحَدِيث.

وَفِيه، فِي الْمغرب:" ثمَّ أَتَانِي حِين سقط القرصُ فَقَالَ: قُم فصلِّ، ثمَّ أَتَانِي فِي الْغَد حِين سقط القرص، فَقَالَ: قُم فصلِّ ".

خرجه الدَّارقطنيُّ.

ومحبوب لَيْسَ بِحجَّة.

ص: 97

أَيُّوب بن عتبَة، ثَنَا أَبُو بكر بن حزم، عَن عُرْوَة، عَن ابْن أبي مَسْعُود، عَن أَبِيه - إِن شَاءَ الله - " أَن جِبْرِيل أَتَى النَّبِي [صلى الله عليه وسلم] : فَذكر الْمَوَاقِيت، ثمَّ أَتَاهُ من الْغَد حِين غَابَتْ الشَّمْس وقتا وَاحِدًا ".

وَأَيوب ضَعِيف.

السينَانِي، نَا مُحَمَّد بن عَمْرو، عَن أبي سَلمَة، عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ: قَالَ رَسُول الله [صلى الله عليه وسلم] : " هَذَا جِبْرِيل يعلمكم دينكُمْ

" فَذكر حَدِيث المواقيتِ، وَفِيه: " ثمَّ صلى الْمغرب حِين غربت الشَّمْس، وَكَذَلِكَ صلاهَا فِي الْيَوْم الثَّانِي ".

خرجه الدَّارقطنيُّ، وَمُحَمّد لَيْسَ بِقَوي.

ابْن لَهِيعَة، ثَنَا بكير بن الْأَشَج، عَن عبد الْملك بن سعيد بن سُوَيْد السَّاعِدِيّ، عَن أبي سعيد مَرْفُوعا: " أمَّني جِبْرِيل

" فَذكر الحَدِيث، وَفِيه: " أَنه صلى الْمغرب حِين غَابَتْ فِي الْيَوْمَيْنِ ".

رَوَاهُ أَحْمد.

ابْن لَهِيعَة أَيْضا، عَن يزِيد بن أبي حبيب، عَن أسلم [ق 22 - أ] / أبي عمرَان، عَن أبي أَيُّوب الْأنْصَارِيّ سَمِعت رَسُول الله [صلى الله عليه وسلم] يَقُول:" بَادرُوا بِصَلَاة الْمغرب قبل طُلُوع النُّجُوم ".

رَوَاهُ أَيْضا أَحْمد، وَله شَاهد.

أَحْمد، نَا إِسْمَاعِيل، نَا ابْن إِسْحَاق، عَن يزِيد، عَن مرْثَد بن عبد الله الْيَزنِي، قَالَ: " قدم علينا أَبُو أَيُّوب غازياً، وَعقبَة بن عَامر يَوْمئِذٍ على مصر، فَأخر الْمغرب، فَقَامَ إِلَيْهِ أَبُو أَيُّوب فَقَالَ: مَا هَذِه الصَّلَاة يَا عقبَة؟ قَالَ: شغلنا. قَالَ: أما وَالله مَا بِي إِلَّا أَن يظنّ النَّاس أَنَّك رَأَيْت رَسُول الله [صلى الله عليه وسلم] يصنع هَذَا، أما سَمِعت

ص: 98

رسولَ الله [صلى الله عليه وسلم] يَقُول: لَا تزَال أمتِي بِخَير - أَو على الْفطْرَة - مَا لم يؤخروا الْمغرب إِلَى أَن تشتبك النُّجُوم ".

فَهَذِهِ الْأَحَادِيث لَا تقاوم مَا تقدم، وَأجَاب أَصْحَابنَا بِأَن جِبْرِيل إِنَّمَا أم بِمَكَّة، وَفعل النَّبِي [صلى الله عليه وسلم] كَانَ بعد بِالْمَدِينَةِ.

قلت: ثمَّ فعل الْمغرب فِي وَقت وَاحِد هُوَ الْأَفْضَل، وَيبقى وَقت الْجَوَاز.

78 -

مَسْأَلَة:

الشفقُ هوَ الحمرةُ.

وَقَالَ أَبُو حنيفَة: هُوَ الْبيَاض.

وَمر من حَدِيث ابْن عمر: " الشفقُ: الحمرةُ ".

وَفِي الْأَحَادِيث الْمَاضِيَة أَن النَّبِي [صلى الله عليه وسلم] صلى الْعشَاء حِين غَابَ الشَّفق، وَالْمرَاد الحمرةُ.

قَالُوا: فَفِي بعض الْأَحَادِيث أَنه [صلى الله عليه وسلم] صلى الْعشَاء حِين اسود الْأُفق.

قلتُ: ذاكَ عندَ غيبوبةِ الحمرِة، وهوَ أوَّل الاسودَادِ.

79 -

مَسْأَلَة:

التَّغلِيسُ أفضلُ إِذَا اجْتمعُوا.

وَقَالَ أَبُو حنيفَة: الإسفارُ أفضلُ.

فَفِي " الصَّحِيحَيْنِ ": شُعْبَة، عَن الْوَلِيد بن الْعيزَار، سمع أَبَا عَمْرو الشَّيْبَانِيّ، ثَنَا صَاحب هَذِه الدَّار - وَأَشَارَ إِلَى دَار ابْن مَسْعُود - قَالَ:" سَأَلت رَسُول الله [صلى الله عليه وسلم] : أَي الْعَمَل أحبُّ إِلَى الله؟ قَالَ: الصَّلَاة على وقتِها. قلت: ثمَّ أَي؟ قَالَ: ثمَّ برُّ الوالدْينِ ".

ص: 99

أَحْمد، ثَنَا يُونُس، ثَنَا اللَّيْث، عَن عبد الله بن عمر، عَن الْقَاسِم بن غَنَّام، عَن جدته أم أَبِيه، عَن جدته أم فَرْوَة، أَنَّهَا سَمِعت رَسُول الله يَقُول:" إِن أحب الْعَمَل إِلَى الله تَعْجِيل الصَّلَاة لأوّل وَقتهَا ".

إِسْنَاده لين.

(ت) نَا ابْن منيع، نَا يَعْقُوب بن الْوَلِيد - مُتَّهم - عَن عبد الله بن عمر، عَن نَافِع، عَن ابْن عمر مَرْفُوعا:" الْوَقْت الأول رضوَان الله، وَالْوَقْت الْأَخير عَفْو الله ".

اللَّيْث، عَن خَالِد بن يزِيد، عَن سعيد بن أبي هِلَال، عَن إِسْحَاق بن عمر، عَن عَائِشَة قَالَت:" مَا صلى رَسُول الله صَلَاة لوَقْتهَا الآخر مرَّتَيْنِ حَتَّى قَبضه الله ".

رَوَاهُ أَحْمد، وَرَوَاهُ الدَّارقطنيُّ، فَقَالَ:" إِلَّا مرَّتَيْنِ ".

وَإِسْحَاق مَتْرُوك.

قَالَ الدَّارقطنيُّ: لَيْسَ سَنَده بِمُتَّصِل.

وَعَن جرير مَرْفُوعا: " أول الْوَقْت رضوَان الله، وَآخر الْوَقْت عَفْو الله ".

فِي سَنَده كَذَّاب، أخرجه الدَّارقطنيُّ.

وَخرج لإِبْرَاهِيم بن زَكَرِيَّا - وَهُوَ هَالك - عَن إِبْرَاهِيم بن عبد الْملك ابْن أبي محذورةَ، حَدثنِي أبي، عَن جدي، قَالَ رَسُول الله:" أول الْوَقْت رضوَان الله، ووسط الْوَقْت رَحْمَة الله، وَآخر الْوَقْت عَفْو الله ".

قَالَ أَحْمد: من روى؟ ! هَذَا لَيْسَ هَذَا يثبت.

ص: 100

ابْن شهَاب، عَن عُرْوَة، عَن عَائِشَة " أَن نسَاء من الْمُؤْمِنَات كن يصلين مَعَ رَسُول الله [صلى الله عليه وسلم] متلفعات بمروطهن، ثمَّ يرجعن إِلَى [ق 22 - ب] / أهلهن، مَا يعرفهن أحد من الْغَلَس ".

مُتَّفق عَلَيْهِ.

عَوْف، عَن أبي الْمنْهَال، عَن أبي بَرزَة:" كَانَ رَسُول الله يَنْفَتِل من صَلَاة الْغَدَاة حِين يعرف أَحَدنَا جليسه ".

مُتَّفق عَلَيْهِ.

قلتُ: وفيهِ دليلٌ على أنَّهُم كَانُوا يصلُّون فِي الظٌّ لمَةِ بِلَا قنادِيلَ.

ابنُ وهب، نَا أُسَامَة بن زيد، أَن ابْن شهَاب أخبرهُ " أَن عمر بن عبد الْعَزِيز كَانَ قَاعِدا على الْمِنْبَر، فَأخر صَلَاة الْعَصْر شَيْئا، فَقَالَ عُرْوَة، أما إِن جِبْرِيل قد أخبر مُحَمَّدًا [صلى الله عليه وسلم] بِوَقْت الصَّلَاة. سمعتُ بشير بن أبي مَسْعُود يَقُول: سَمِعت أَبَا مَسْعُود يَقُول: سَمِعت رَسُول الله يَقُول: نزل جِبْرِيل، فَأَخْبرنِي بِوَقْت الصَّلَاة، فَصليت مَعَه، ثمَّ صليت مَعَه، ثمَّ صليت مَعَه - فَحسب بأصابعه خمس صلوَات - فَرَأَيْت رَسُول الله [صلى الله عليه وسلم] يُصَلِّي الظّهْر حِين تَزُول الشَّمْس، وَرُبمَا أَخّرهَا حِين يشْتَد الْحر، ورأيته يُصَلِّي الْعَصْر وَالشَّمْس مُرْتَفعَة بَيْضَاء، فَيَنْصَرِف الرجل من الصَّلَاة، فَيَأْتِي ذَا الحليفة قبل غرُوب الشَّمْس، وَيُصلي الْمغرب حِين تسْقط الشَّمْس، وَيُصلي الْعشَاء حِين يسود الْأُفق، وَيُصلي الصُّبْح مرّة؛ فأسفر، ثمَّ كَانَت صلَاته بعد ذَلِك بالغلس حَتَّى مَاتَ، ثمَّ لم يعد إِلَى أَن يسفر ".

خرجه الدَّارقطنيُّ، وَسَنَده جيد.

ص: 101

قَالُوا: محمدُ بن إِسْحَاق، عَن عَاصِم بن عمر، عَن مَحْمُود بن لبيد، عَن رَافع بن خديج، سَمِعت رَسُول الله [صلى الله عليه وسلم] يَقُول:" أسفروا بِالْفَجْرِ؛ فَإِنَّهُ أعظم لِلْأجرِ ".

تَابعه ابْن عجلَان، عَن عَاصِم، وَصَححهُ (ت) وَأخرجه (عو) .

قُلْنَا: هُوَ مَحْمُول على مَا إِذا تَأَخّر الْجِيرَان.

وروى سعيد بن يحيى الْأمَوِي فِي " الْمَغَازِي " بِإِسْنَادِهِ " أَن النَّبِي [صلى الله عليه وسلم] لما بعث معَاذًا إِلَى الْيمن، قَالَ لَهُ: إِذا كَانَ الشتَاء فصل الْفجْر فِي أول وَقتهَا، ثمَّ أطل الْقِرَاءَة، وَإِذا كَانَ الصَّيف فأسفر، فَإِن اللَّيْل قصير، وَالنَّاس ينامون ".

قلت: مثلُ هَذَا لَا يَصح.

80 -

مَسْأَلَة:

تعجيلُ الظهْرِ.

قَالَ مَالك: يسْتَحبّ أَن يُؤَخر حَتَّى يصير الفيءُ ذِرَاعا.

عَوْف، عَن أبي الْمنْهَال، سمع أَبَا بَرزَة، وَسَأَلَهُ أبي:" كَيفَ كَانَ رَسُول الله يُصَلِّي الْمَكْتُوبَة؟ قَالَ: كَانَ يُصَلِّي الهجيرَ الَّتِي تدعونها الأولى حِين تدحض الشَّمْس، وَكَانَ يُصَلِّي الْعَصْر، ثمَّ يرجع أَحَدنَا إِلَى رَحْله وَالشَّمْس حيةٌ ".

أَخْرجَاهُ.

الثَّوْريّ، عَن حَكِيم بن جُبَير - وَضعف - عَن إِبْرَاهِيم، عَن الْأسود، عَن عَائِشَة قَالَت:" مَا رَأَيْت أحدا كَانَ أَشد تعجيلاً لِلظهْرِ من رَسُول الله وَأبي بكر وَعمر ".

ص: 102

81 -

مَسْأَلَة:

وتعجيلُ العصرِ أفضلُ.

وَقَالَ أَبُو حنيفةَ: تَأْخِيرهَا أفضل مَا لم تصفر الشَّمْس.

وَلنَا: حَدِيث أبي بَرزَة، وَقد مر.

وَفِي " الصَّحِيحَيْنِ " لِلزهْرِيِّ، عَن أنس " أَن رَسُول الله كَانَ يُصَلِّي الْعَصْر، فَيذْهب أَحَدنَا إِلَى العوالي والشمسُ مُرْتَفعَة ".

قَالَ الزُّهْرِيّ: العوالي على ميلين أَو ثَلَاثَة من الْمَدِينَة.

الدَّارقطنيُّ: نَا الْمحَامِلِي [ق 23 - أ] / وَأَبُو عمر القَاضِي قَالَا: نَا عبد الله بن شبيب - واه - نَا أَيُّوب بن سُلَيْمَان، نَا أَبُو بكر بن أبي أويس، حَدثنِي سُلَيْمَان بن بِلَال، نَا صَالح بن كيسَان، عَن حَفْص بن عبيد الله، عَن أنس: " صليت مَعَ رَسُول الله الْعَصْر، فَلَمَّا انْصَرف، قَالَ رجل من بني سَلمَة: يَا رَسُول الله، إِن عِنْدِي جزوراُ أُرِيد أَن أنحرها، فَأحب أَن تحضر، فَانْصَرف رَسُول الله [صلى الله عليه وسلم] وانصرفنا، فنحرت الْجَزُور، وصنع لنا مِنْهَا وطعمنا مِنْهَا قبل أَن تغيب الشَّمْس

" الحَدِيث.

الْأَوْزَاعِيّ، حَدثنِي أَبُو النَّجَاشِيّ، نَا رَافع بن خديج، قَالَ:" كُنَّا نصلي مَعَ رَسُول الله صَلَاة الْعَصْر، ثمَّ تنحر الْجَزُور، فتقسم عشر قسم، ثمَّ تطبخ، فنأكل لَحْمًا نضيجاً قبل أَن تغيب الشَّمْس ".

أَبُو النَّجَاشِيّ: هُوَ عَطاء بن صُهَيْب، مولى لرافع بن خديج.

أَخْرجَاهُ.

الدَّارقطنيُّ، حَدثنِي أبي، ثَنَا مُحَمَّد بن أبي بكر، نَا عبد السَّلَام بن

ص: 103

عبد الحميد، ثَنَا مُوسَى بن أعين، عَن الْأَوْزَاعِيّ، عَن أبي النَّجَاشِيّ، سمع رَافع بن خديج يَقُول: قَالَ رَسُول الله [صلى الله عليه وسلم] : " أَلا أخْبركُم بِصَلَاة الْمُنَافِق؟ أَن يُؤَخر الْعَصْر حَتَّى إِذا كَانَت (كثرب) الْبَقَرَة صلاهَا ".

فَذكرُوا: أَبُو عَاصِم، نَا عبد الْوَاحِد بن نَافِع، قَالَ:" دخلت مَسْجِد الْمَدِينَة، فَأذن مُؤذن الْعَصْر، وَشَيخ جَالس فلامه، وَقَالَ: إِن أبي أَخْبرنِي أَن رَسُول الله [صلى الله عليه وسلم] كَانَ يَأْمر بِتَأْخِير هَذِه الصَّلَاة. فَسَأَلت عَنهُ، فَقَالُوا: هَذَا عبد الله بن رَافع بن خديج ".

عبد الْوَاحِد واه، وَشَيْخه لَيْسَ بِقَوي.

مُعلى بن مَنْصُور، ثَنَا عبد الرَّحِيم بن سُلَيْمَان، ثَنَا الشَّيْبَانِيّ عَن الْعَبَّاس بن ذريح، عَن زِيَاد بن عبد الله النَّخعِيّ، قَالَ:" كُنَّا جُلُوسًا مَعَ عَليّ فِي الْمَسْجِد الْأَعْظَم، فَجَاءَهُ الْمُؤَذّن، فَقَالَ: الصَّلَاة يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ. فَقَالَ: اجْلِسْ. فَجَلَسَ، ثمَّ عَاد فَقَالَ ذَلِك لَهُ، فَقَالَ عَليّ: هَذَا الْكَلْب يعلمنَا السّنة! ! فَقَامَ عَليّ فصلى بِنَا الْعَصْر، ثمَّ انصرفنا فرجعنا إِلَى الْمَكَان الَّذِي كُنَّا فِيهِ [جُلُوسًا] فجثونا للركب لنزول الشَّمْس للمغيب نتراءاها ".

زِيَاد، قَالَ الدَّارقطنيُّ: مَجْهُول.

قلتُ: وَلَا يدلُّ على استحبابِ التأْخيرِ.

82 -

مَسْأَلَة:

الصَّلاةُ الوسْطَى: العصْرُ.

وَهُوَ قَول عَليّ، وأُبيِّ، وَابْن مَسْعُود، وَابْن عمر، وَابْن عَبَّاس، وَأبي سعيد، وَعبد الله بن عَمْرو، وَأبي هُرَيْرَة، وسمرةَ، وَعَائِشَة، وحفصةَ، وَأم سَلمَة،

ص: 104

وَجُمْهُور التَّابِعين.

وَقَالَ مَالك وَالشَّافِعِيّ: الْفجْر.

همام، نَا قَتَادَة، عَن أبي حسان، عَن عُبَيْدَة، عَن عَليّ " أَن النَّبِي [صلى الله عليه وسلم] قَالَ يَوْم الْأَحْزَاب: مَلأ الله بُيُوتهم وقبورهم نَارا كَمَا شغلونا عَن الصَّلَاة الْوُسْطَى حَتَّى غَابَتْ الشَّمْس ".

أَخْرجَاهُ.

الْأَعْمَش، عَن مُسلم، عَن شُتَيْر بن شكل، عَن عَليّ: قَالَ رَسُول الله يَوْم الْأَحْزَاب: " شغلونا [ق 23 - ب] / عَن الصَّلَاة الْوُسْطَى صَلَاة الْعَصْر، مَلأ الله قُبُورهم وَبُيُوتهمْ نَارا، وصلاها بَين العشاءين ".

خرجه (م) .

الثَّوْريّ، عَن عَاصِم، عَن زر " أَن عُبَيْدَة سَأَلَ عليّاً عَن الصَّلَاة الْوُسْطَى، فَقَالَ: كُنَّا نعدها الْفجْر حَتَّى سمعنَا النَّبِي [صلى الله عليه وسلم] يَقُول يَوْم الْأَحْزَاب: شغلونا عَن الصَّلَاة الْوُسْطَى صَلَاة الْعَصْر، مَلأ الله قُبُورهم وأجوافهم نَارا ".

أخرجه الدَّارقطنيُّ، وَسَنَده قوي.

مُحَمَّد بن طَلْحَة، عَن زبيد، عَن مرّة، عَن ابْن مَسْعُود قَالَ:" حبس الْمُشْركُونَ رَسُول الله [صلى الله عليه وسلم] عَن صَلَاة الْعَصْر حَتَّى اصفارت أَو احمارت الشَّمْس، فَقَالَ: شغلونا عَن الصَّلَاة الْوُسْطَى، مَلأ الله أَجْوَافهم وقبورهم - أَو حَشا الله أَجْوَافهم وقبورهم - نَارا ".

رَوَاهُ (م) .

وَلَهُم: مَالك، عَن زيد بن أسلم، عَن الْقَعْقَاع بن حَكِيم، عَن أبي يُونُس

ص: 105

مولى عَائِشَة قَالَ: " أَمرتنِي عَائِشَة أَن أكتب مُصحفا ثمَّ قَالَت: إِذا بلغت هَذِه الْآيَة فَآذِنِّي. فَلَمَّا بلغتهَا آذَنتهَا، فَأَمْلَتْ. حَافظُوا على الصَّلَوَات وَالصَّلَاة الْوُسْطَى وَصَلَاة الْعَصْر. وَقَالَت: سَمعتهَا من رَسُول الله [صلى الله عليه وسلم] ".

رَوَاهُ (م) .

فُضَيْل بن مَرْزُوق، عَن شَقِيق بن عقبَة، عَن الْبَراء، قَالَ:" نزلت هَذِه الْآيَة: " حَافظُوا على الصَّلَوَات وَصَلَاة الْعَصْر " فقرأناها مَا شَاءَ الله، ثمَّ نسخهَا فَنزلت {حَافظُوا على الصَّلَوَات وَالصَّلَاة الْوُسْطَى} فَقَالَ رجل كَانَ جَالِسا عِنْد شَقِيق: فَهِيَ إِذا صَلَاة الْعَصْر، فَقَالَ الْبَراء: قد أَخْبَرتك كَيفَ نزلت، وَكَيف نسخهَا الله ".

تفرد بِهِ (م) .

قُلْنَا: هِيَ الْوُسْطَى، وَهِي الْعَصْر.

83 -

مَسْأَلَة:

ويُستَحَبُّ تأْخيرُ العشاءِ خلافًا لأحَدِ قوْلي الشَافعيِّ.

ابْن عُيَيْنَة، عَن عَمْرو وَابْن جريج، عَن عَطاء، عَن ابْن عَبَّاس " أَن رَسُول الله أخر الْعشَاء حَتَّى ذهب من اللَّيْل مَا شَاءَ الله، فَقَالَ لَهُ عمر: يَا رَسُول الله، نَام النِّسَاء والولدان، فَخرج فَقَالَ: لَوْلَا أَن أشق على أمتِي لأمرتهم أَن يصلوها هَذِه السَّاعَة "(خَ م) .

عَوْف، عَن أبي الْمنْهَال، عَن أبي بَرزَة:" كَانَ رَسُول الله يسْتَحبّ أَن تُؤخر الْعشَاء الَّتِي يدعونها: الْعَتَمَة "(خَ م) .

ص: 106

أَيُّوب بنُ جَابر، عَن سماكٍ، عَن جَابر بن سمرةَ:" كَانَ رَسُول الله [صلى الله عليه وسلم] يُؤَخر الْعَتَمَة "(م) .

دَاوُد، عَن أبي نَضرة، عَن أبي سعيد:" انتظرنا رَسُول الله لَيْلَة لصَلَاة الْعشَاء، حَتَّى ذهب نَحْو من شطر اللَّيْل، فجَاء فصلى وَقَالَ: لَوْلَا ضعف الضَّعِيف، وسقم السقيم، وحاجةُ ذِي الْحَاجة لأخرت هَذِه الصَّلَاة إِلَى شطر اللَّيْل ".

قلتُ: صَحِيح، خرجه (د س) .

[ق 24 - أ] / عبيد الله بن عمر، عَن المَقْبُري، عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ: قَالَ رَسُول الله [صلى الله عليه وسلم] : " لَوْلَا أَن أشق على أمتِي لأمرتهم أَن يؤخروا الْعشَاء إِلَى ثلث اللَّيْل أَو نصفه ".

صَححهُ (ت) .

فَذكرُوا حَدِيث أبي مَسْعُود الْمَذْكُور: " كَانَ يُصَلِّي الْعشَاء حِين يسود الْأُفق ".

وَحَدِيث أبي عوَانَة، عَن أبي بشر، عَن بشير بن ثَابت، عَن حبيب بن سَالم، عَن النُّعْمَان بن بشير قَالَ:" أَنا أعلم النَّاس بِوَقْت هَذِه الصَّلَاة - يَعْنِي الْعشَاء - كَانَ رَسُول الله [صلى الله عليه وسلم] يُصليهَا لسُقُوط الْقَمَر لثالثة ".

قلتُ: خرجه (د ت س) .

وَقد رَوَاهُ جرير عَن رَقَبَة، عَن أبي بشر، عَن حبيب، فأسقط رجلا. تَابعه هشيم، عَن أبي بشر.

قُلْنَا: أحاديثنا أصح وَأكْثر.

ص: 107