الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قال
(1)
الوليد: قلتُ للأوزاعي: ما الاستغفار؟ قال: تقول: أستغفرُ الله أستغفر الله.
فهذا حديث صحيح في
تكرير الاستغفارِ
ثلاثًا دبرَ الصلاةِ، فتكريرُ الاستغفار في الصلاة أوكدُ، كما أنه [لما] سُنَّ تكريرُ التسبيح في الصلوات كان تكرير التسبيح في الركوع والسجود أوكد. وفي صحيح مسلم
(2)
من حديث الأغرّ المزني- وكانت له صحبة- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إنه لَيُغَانُ على قلبي، وإني لأستغفر الله في اليوم مئةَ مرَّةٍ". وفيه
(3)
من حديث عمرو بن مُرَّةَ عن أبي بُردة قال: سمعتُ الأغرّ- وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم - يحدث ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "أيها الناسُ! تُوبُوا إلى الله، فإني أتوب إليه في اليوم مئة". قال الحميدي
(4)
: وقد أخرجه البخاري في تاريخه من هذين الوجهين، ولم يُخرِجه في الجامع، وهو لاحِقٌ بشرطه فيه. وفي الصحيح
(5)
أيضًا: "إني لأستغفر الله وأتوب إليه أكثر من سبعين مرَّةً".
وقد أُمِرَ أن يَختِم عملَه الخاصَّ والعامَّ بالاستغفار، فكان الاستغفارُ نهايةَ أمرِه. وتارة يجمع بين التوحيد والاستغفار، فقال تعالى:(فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ)
(6)
، وقال: (أنما
(1)
من هنا تبدأ القطعة الموجودة من الأصل.
(2)
برقم (2702).
(3)
برقم (2702/ 42).
(4)
في "الجمع بين الصحيحين "(3/ 522). وانظر "التاريخ الكبير"(2/ 43).
(5)
البخاري (6307) من حديث أبي هريرة.
(6)
سورة محمد: 19.