الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
من ضلال فرق التكفير
قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
وأنا آمركم بخمس أمرني الله بها: الجماعة، والسمع، والطاعة، والهجرة، والجهاد في سبيل الله، فمن فارق الجماعة قيد شبر، فقد خلع ربقة الإسلام من عنقه إلا أن يراجع، ومن دعا بدعوى الجاهلية فهو من جثا جهنم.
(صحيح)
قال الإمام:
الربقة في الأصل: عروة في حبل، تجعل في عنق البهيمة أو يدها تمسكها، فاستعارها للإسلام، يعني: ما يشد به المسلم نفسه من عرى الإسلام، أي: حدوده وأحكامه وأوامره ونواهيه، قاله ابن الأثير.
قلت: هذا نص من عشرات النصوص التي تدين فرقة التكفير بالضلال والخروج، ففيه الأمر بهذه الخمس التي لم يقوموا بشئ منها، فقد خرجوا عن الجماعة، وعن السمع وعن الطاعة، ولم يهاجروا ولم يجاهدوا، بلى، لقد هاجر بعضهم إلى بلاد الكفر لتكفير المسلمين وبخاصة حكامهم.
فإن تعللوا ونفوا أن يطبق الحديث عليهم، سألناهم: ما قولكم بمن ترك واحدة من هذه الأوامر؟ أيكفر بذلك كفر ردة، وإن لم يستحل ذلك بقلبه، بل هو معترف بذنبه؟ ! فإن أجابوا بالإيجاب التزموا مذهبهم الخارج عن الجماعة، وكفروا أنفسهم بأنفسهم، لأنهم لابد أنهم يعترفون أنهم مخلون بكثير من الأوامر من هذه الخمس وغيرها! وإن أجابوا سلبًا، فقد نقضوا مذهبهم، وذلك ما نبغي، هداهم الله!
صحيح موارد الظمآن (1/ 496).