الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
مناظرة المخالفين لعقيدة أهل السنة
الملقي: في سؤالين فقط، في ظني مهمات إن شاء الله: الأول: بعض هؤلاء الناس يدعو بعض إخواننا للجلوس والمناظرة، وبعض الإخوة -لا يخفى الحال- قد لا يكون على المستوى المطلوب؛ فما النصيحة التي توجهها لهؤلاء الإخوة ابتداءً؟
الشيخ: نعم.
الملقي: -بارك الله فيك-.
الشيخ: هذا سؤال طيب، الحقيقة أنا لا أنصح أي أخ منا من إخواننا أن يلتقي مع هؤلاء إلا إذا كان مليئاً بالعلم الصحيح من الكتاب والسنة؛ لأنهم أهل أهواء وأهل شبهات، فإذا لم يكن من يريد أن يناظرهم وأن يقيم الحجة عليهم قد جمع بين العلم والعقل معاً فيخشى أن يصاب في نفسه في عقيدته بشيء من أهوائهم، ولذلك كان السلف الصالح يبالغون كل المبالغة في نهي المسلمين عن مجالسة أهل الأهواء.
كثيراً ما أسأل بطريق الهاتف من أفراد أشعر بأنهم مصابون بالجلوس مع هؤلاء، وآخر شيء وقع أحدهم قال لي: أنت في كتاب صفة الصلاة صححت حديث: «من كان له إمام فقراءة الإمام له قراءة» وفي كتاب الإرواء ضعفته، قلت: كيف؟ قال: أنت قلت كذا وكذا، وإذا به ينقل ردي على البوصيري الذي صحح هذا الحديث في سنن ابن ماجه، وإسناد الحديث في سنن ابن ماجه ضعيف لا يصح، فأنا كما هو الواجب على كل باحث منصف متجرد عن اتباع الهوى، نقلت البوصيري وبينت أنه مخطئ في تصحيحه لإسناد حديث ابن ماجه هذا، وأنه هذا إسناد ضعيف، قلت له أنت هل قرأت البحث كله في الإرواء؟ لا يجيب، لا يجيب، أبحث معه لما نصل لموضوع بالتعبير السوري: يزبؤ، يعني يلفت إلى آخره، فتح علي يومين ثلاثة وهو يسألني هذا السؤال، هذا الحديث أنا بحثته في الإرواء في نحو 12 صفحة، 12 صفحة فقط للوصول إلى حكم أنه هذا الحديث إما حسن لغيره أو صحيح لغيره فقط، 12 صفحة كلها. عرفت فيما بعد أن هذه دسيسة من هذا السخاف، يوهم الناس أنه الألباني متناقض، هاه صحح الحديث في صفة الصلاة، وضعفه في الإرواء، بينما أنا صححته في الإرواء -أيضاً-، لكن بطريقة جهد جهيد جداً 12 صفحة؛ لأقول في نهاية البحث: مما سبق يتبين أن هذا الحديث بمجموع طرقه السالمة من الضعف الشديد؛ لأنه بعضها فيه ضعف شديد، فالسالمة من الضعف الشديد يرتقي الحديث إلى كونه صحيحاً لغيره، هذا كله أهمل
وأعرض عنه ليظهر للناس أنه هذا الألباني متناقض، هذا (رجل دجال يا شيخ).
الملقي: هو كذلك، هو كذلك، كذلك كذاب
…
الشيخ: إيه، إذاً، تفضل.
(الهدى والنور /673/ 04: 12: 00)