الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
لقاء العلامة الألباني بعبد الله الحبشي
مداخلة: سماحة الشيخ الإخوة يسمعون أن عبد الله الحبشي قابلك فالإخوة يريدون لمحة بسيطة عن لقائك مع عبد الله الحبشي وتقويمك له بخمس دقائق أو عشر دقائق ..
أولاً أقول كان لقاؤه معي وليس لقائي معه الرجل أنا ما كنت أعرفه حينما فاجأني بزيارتي، كنت ألقي يومئذ درساً أسبوعياً في دار بعض إخواني، لما جاءني هو ومعه طالبان من طلاب الفقه الحنفي، وليس من الغيبة في شيء أن أسميهما لكم للتأريخ أحدهما شعيب الأرنؤوط والآخر عبد القادر أرنؤوط وكانا يومئذ من أعداء الدعوة السلفية التي استمررنا في الدعوة إليها في سوريا كلها، وبخاصة في دمشق سنين عديدة طويلة، ففوجئت بمجيء الشيخ عبد الله الحبشي ومعه هذان الطالبان، جلس يستمع وبحكمة الله كان بحثي يومئذ فيما يتعلق بالعقيدة والأسماء والصفات، وبخاصة في صفة علو الله عز وجل على خلقه، فجلس وهو مستمعاً لا يحرك ساكناً، بعد الانتهاء قدّم إليّ أحد المذكورين ورقة يقول فيها: إن الشيخ يدعوك للمناظرة في ..
أنا أشك الآن إما أنه ذكر موضوعين أو أحدهما، الموضوعان في قولي في محاضراتي
ومجالسي وكتاباتي بقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «كل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار» حيث أن الشيخ يقول: بأن هناك بدعة حسنة، والمسألة الثانية البحث في إنكار التوسل بغير الله عز وجل بالذوات والأشخاص والجهات ونحو ذلك، عندما قرأت عجبت من هذا الطلب العجيب الغريب ومن شخص لم يسبق له ولا لي أن التقينا معاً، فبدأت الكلام مع الشيخ، قلت: يا شيخ أنت الآن تطلب اللقاء لعله فاتني أن أذكر من حماقة السؤال أن يكون اللقاء في المسجد الأموي الكبير وبعد صلاة الجمعة، على مشهد من الناس، قلت له: أنت ما سبق أن التقيت معي وبحثت معي وعرفت رأيي في هاتين المسألتين أو في غيرهما، فكيف تريد أن نلتقي مباشرة في المسجد الكبير وعلى مشهد غفير من الناس وقد يثير هذا فتنة بين الناس فقد يتعصّب بعضهم لك وبعضهم لي وتقع الفتنة، أليس من المشروع والمعقول أن نلتقي مع بعض ونبحث ما تريد؟ فإن اختلفنا ولم نجد بداً من أن نلتقي في مثل ذلك المشهد يومئذ يمكن أن يقدّم مثل هذا الاقتراح، لكن هذا الاقتراح أنه في ظني شرعاً وعقلاً أنه سابق لأوانه، فأجاب بالإيجاب، الأمر الذي أشعرني بأن هذا لم يكن منه، هذا في اقتراحي لم يكن منه فعلاً؛ لأنه رجل غريب عن البلد، كيف يتجرأ هذه الجرأة وأنا ابن البلد أولاً، ولكن هؤلاء الذين كانوا معه هم الذين أوحوا إليه لإشعال فتيل الفتنة كما يقال، المهم فالرجل وافق وفعلاً بدأنا نضع شروط المناظرة، ونحن نضع الشروط أولاً أن تكون كتابياً وموقّع كل شيء نجيب من السائل والمجيب،
طبعاً وافق، بعد الانتهاء اقترحت أن البحث أن يكون في بعض الأصول التي تتعلق بها بعض الفروع كالمسألتين المشار إليهما آنفاً، أيضاً وافق إلا الأخير أحد الرجلين الذين كان معه وظني أنه شعيب، قال: فيه مانع أن أكون أنا حاضر؟ قلت: أنا من جهتي ما عندي مانع إلا اسألوا
الشيخ، طبعاً الشيخ ما عنده مانع، قام أحد إخواننا المعروفين بذكائهم رفع أصبع يقول لي: ممكن أكون أنا حاضر؟ قلت: طبعاً أنا ما عندي مانع إذا الشيخ ما عنده مانع، وافق الشيخ قام نفس الطالب قال: شو رأيك أنا ظروفي لا تساعدني وسيكون بديلي فلان وأشار إلى أخ لي اسمه منير أبو عبد الله رحمه الله، لأنه أقوى فعلاً منه علماً، قلت: أنا أيضاً كذلك ما عندي مانع، وعلى ذلك اتفقنا، وبدأت الجلسات تعقد في داري هناك في دمشق في منطقة اسمها الديوانية، حضر الشيخ الجلسة والجلستين الثلاثة لا أذكر العدد، وفعلاً السؤال يكتب ويوقّع، والجواب كذلك إلى آخره، وإذا به انقطع عن النظام المتبع كان هو من قبل يتردد على المكتبة الظاهرية التي أنا أعتبر ابنها البار، فبعد ما اتفقنا لم أعد أره، وإذا بي أراه في النهار الذي تلا الليلة التي لم يحضرها، وإذا به في المكتبة، قلت: خيراً إن شاء الله ما أتيت أمس! قال: آتيك اليوم في الدرس، وأخذ أيضاً برنامج درسي في كل ليلة معيّنة، قلت له: لكن ما هكذا اتفقنا، اتفقنا أن نستمر في وضع القواعد ثم التفريع عليها، ما أبه لكلامي وفعلاً حضر الدرس، بعد الدرس بدأ يناقش من القواعد التي أردت أن أسسها لدفع باطل من أباطيلهم
هم يحتجون بالإجماع، فأنا بدأت معه البحث في تعريف الإجماع الذي هو فعلاً حجّة، فوصلنا إلى أن نقول الإجماع هو إجماع علماء أمة محمد عليه السلام في عصر من العصور، وليس إجماع الأمة، علماء العصر؛ لأن بهذا نرد يقول لك هؤلاء أجمعوا المسلمون على مثلاً الزيادة على الأذان قبل وبعد، هذا ليس إجماعاً إلى آخره، فهو في الجلسة أثار هذا الموضوع قال: أنت قلت كذا، قلت له لا أنا ما قلت كذا، وبدأ النقاش بطريقة غير مرضية لا عقلاً ولا شرعاً، قلت له: يا شيخ نحن اتفقنا على الكتابة، لماذا؟ حتى ما يقال لا قلت، لا ما قلت ..
هذا كتابنا ينطق بالحق، وأين الكتابة التي أنا كتبتها جواباً عن هذا السؤال؟ قال: ليس معي، قلت: إذاً لماذا جئت بدونه، ولماذا التقينا؟ والخلاصة أن الجلسة هذه لم نحصل منها على نتيجة لأن الرجل جاء ليناقش بناء على ما في ذهنه وليس بناء على ما اتفقنا عليه، وهذا كل ما وقع لي من لقاء معه في جلستين فقط، ثم بعد ذلك هو بدأ ينشر رداً في مجلة التمدن الإسلامي وبدأت أنا أرد عليه، وكان من ذلك رسالة ربما رأيتموها، كرد التعقيب الحثيث، رأيتوها أم لا؟
مداخلة: سمعنا بها.
الشيخ: هذه نشرت قبل كل شيء في مجلة التمدن الإسلامي مقالات متتابعة، ثم بعد ذلك فصلناها للإفادة وكنت بدأت منذ سنتين أو ثلاثة بإعادة
النظر فيها وإضافة فوائد جديدة عليها، ثم سبحان الله صرفتني الصوارف العلمية الكثيرة؛ لأني كان في عزمي أن أعيد نشرة خاصة بعد أن وجد له بعض التلامذة الذين لا علم عندهم وإنما هم يتلقفون كل ما يقوله الشيخ، ويبدو أن نشاطه في لبنان واسع.
مداخلة: وفي أستراليا أوسع.
الشيخ: نعم؟ في أستراليا أكثر.
مداخلة: نعم. ابنه هناك.
مداخلة: هناك
…
مدرسة والقائم عليها أحد تلاميذه.
الشيخ: أحد تلاميذه.
مداخلة: أول مسألة كانوا يدرسوها تكفير المعيّن.
الشيخ: التكفير أعوذ بالله نعم.
مداخلة: هذه أول مسألة كانت تدرس.
الشيخ: هذه من بدعه وضلالاته، فيعود أخيراً بناء على هذا السؤال نحن نقول أن أتباعه مضللون منه .. أتباعه مضللون منه، ولذلك فأنا أنصح باستعمال الصبر والأناة وطولة البال في مناقشة الأتباع بالحكمة والموعظة الحسنة، أنا أخشى ما أخشاه أن يكون الرجل غير مخلص وأن يكون مدسوساً
من جهة أو أخرى، الله أعلم بها؛ لأننا نعلم بالتاريخ الإسلامي أن الرؤوس إما أصحاب أهواء عن غير قصد أو بقصد، أما الأتباع فمضللون، وكثير منهم إذا تبيّنت لهم الحقيقة عادوا إليها وتمسكوا بها، ولذلك فلا أرى مقاطعتهم ومدابرتهم وإنما الصبر عليهم، ومجادلتهم بالتي هي أحسن، هذا لمن كان على علم وعلى صدر واسع ليتمكن من نقل الكلمة الطيبة إليهم، وما أدري كيف الوضع عندكم هناك.
(الهدى والنور /621/ 13: 45: 00).
مداخلة: هم في الحقيقة يكذبون كثيراً ولذلك ليس فقط شيخهم يشكك فيه، حتى قادتهم الذين يبعثونهم أيضاً على مثيلتهم، يعني عندما يأتي يناقشك، يقول: والله أنا ذهبت لاستتابة الشيخ فتاب على يدي، وهذه قالوها عني أنا شخصياً، مع أنهم خرجوا من عندي في أسوأ حال، يفسقون هم، معاوية عليه رضوان الله، بعضهم قال أقسم بالله أن هذا ليس صحيحاً، وأنه لو اكتشف ذلك لخرج منهم في الحال، وبعد أسبوع كانت مناظرة في سيدني وهو كان يقرأ لشيخهم، وقال: هذا صحيح وهذا تأكيداً لحديث النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «سب المؤمن فسوق» فهو سب معاوية وعلي فهو فاسق.
الشيخ: الله أكبر.
مداخلة: أخرجواً كتاباً في كفر الوهابيين، ونحن نريد حكم الشرع فيهم، الحكم النهائي يعني بعد
…
الضلال.
الشيخ: نحن لا نعطي حكماً نهائياً بالنسبة لكل الفرق الضالة، الحكم النهائي أنها فرق ضالة، أما أن نعطي حكماً نهائياً لكل فرد من أفراد الفرق الضالة فهذا حيف وبغي وظلم وعدوان لا يجوز، عندنا مثلاً الشيعة، ومن يقال فيهم الرافضة، كثير من علمائهم لا نشك في كفرهم وضلالهم كالخميني مثلاً؛ لأنه أعلن كفره في رسالته الحكومة الإسلامية، لكن ما نستطيع أن ندين كل فرد من أفراد الشيعة أنه يتبنى هذه العقيدة، فيمكن أن يكونوا على الفطرة، أنا مثلاً بالنسبة لمن يسمون بأهل السنة والجماعة، عندي يتعبدوا ربنا عز وجل على المذاهب الأربعة، كثير من عامة المسلمين لا يدينون بفلسفة الأشاعرة الذين ينفون لله صفة العلو ويقولون: الله لا فوق ولا تحت ولا يمين ولا يسار ولا أمام ولا خلف، لا داخل العالم ولا خارجه، هذه الفلسفة عامة المسلمون لا يعرفونها، بل أنا أعتقد حتى الكفار النصارى واليهود ربما لا يشاركونهم في هذه الضلالة، فعامة المسلمين لا يزالون على الفطرة؛ لأنه الفطرة يرفعون أيديهم ويسألون الله عز وجل، فلا نستطيع أن نقول إن كل فرد من أفراد أهل السنة، وأهل السنة منهم الآن الماتريدية والأشاعرة.
إذاً: هؤلاء كهؤلاء، لا، لا نقول بهذا، هذا في أهل السنة، فما بالك بالشيعة، الشيعة فيهم كفريات فيهم ضلالات، وحسبكم كتذكير لما يزعمونه من مصحف فاطمة، وذاك الذي ألف رسالة ما ادري إيش عنوانها .. في إثبات تحريف كتاب رب الأرباب ..
مداخلة:
…
الشيخ: فالمقصود بأن الشيعة كل فرد من أفراد الشيعة العامة يعتقدون أن المصحف محرف، لا والله.
مداخلة:
…
قاعدة (انقطاع).
الشيخ: هذا هو.
مداخلة: أياً كان.
الشيخ: هذا هو، لذلك ما يجوز إطلاق الفتوى العامة، وإنما من اعتقد بما هو كفر فهو كافر لكن هنا ضميمة أخرى لا بد أيضاً أن تكون في بالكم، من اعتقد ما هو كفر فهو كافر بشرط الإنذار والتبليغ.
مداخلة:
…
يبين له.
الشيخ: بهاتين الضميمتين ممكن أن نقول فلان كافر، أما هكذا بالجملة كأن نقول: هؤلاء كذا كفار، لا ما يجوز.
مداخلة: أظن أن أخونا أراد هل يجوز لنا أن نعاملهم بالغلظة؛ لأنهم يفسدون علينا كثيراً، الحقيقة يعني كان للشيخ درس عند الأتراك للعرب ولكن في مسجد الأتراك، تعرف أن هناك المساجد تابعة لجمعيات، الجمعية هي التي تحل وتربط في هذا المسجد، فذهبوا ووسوسوا في ذهن رئيس الجمعية أن هذا وهابي والأتراك تعرف كلمة وهابي عندهم .. وبالتالي أمروه أن يخرج حتى قبل صلاة العشاء.
الشيخ: قل زنديق
…
الوهابية [أي عند الأتراك].
مداخلة: هذا هو.
الشيخ هنا أراد أنه هل لنا أن نكفر رؤوسهم أحياناً أو لا؟
الشيخ:
…
يا أخي لا بد أن نراعي حكمة الدعوة، إذا كنتم أقوياء فاغلظ عليهم، اغلظ عليهم، أما إذا كنتم ضعفاء ..
مداخلة: اصبروا حتى يمكنكم الله عليهم.
الشيخ: هذا هو.
مداخلة: لأنه ما يفهموا الشيخ أبو ليلى أشار علي أن أذكركم بمسائل يدخلون فيها على النساء، مثلاً الحجاب، عندهم حجاب عجيب وغريب للمرأة، يجوز لهم المفاخذة في الذكر، يعني رجل فخذة عند فخذ المرأة لا
بأس، ومن هذه الأشياء كثيرة لا يجوز مثلاً أكل العسل؛ لأن النحل لا يستأذن من الجيران فيسرق الرحيق.
الشيخ: طيب لما هذه الضلالات والخرافات والسخافات مكتوبة؟
مداخلة: بعضها مكتوب وبعضها ينشر
…
لكن كتبهم الذي فيها خرافات لا يعطوها للناس.
الشيخ: لكن يا أخي بارك الله فيك، كل سر جاوز الاثنين وإن شئت قلنا الاثنان شاع.
كل شيء لا بد ما يشيع ما دام جاوز ..
مداخلة: شائع بينهم.
الشيخ: قصدي ما دام هناك أشياء مسطرة أو مطبوعة، فهذه يجب أن توزع على الأقل على الخاصة، لا بد أن يكون عندنا، نحن لا نعرف عن هؤلاء الجماعة إلا بعض ما سمعتم من شيئين، أما هذه أشياء كثيرة وجليلة
…
لو كان هناك لهم نشرة لهم مجلة لهم كذا ..
مداخلة: إنما يتحفظون في هذه كثيراً، ولكن كما تعرف يخرج عليه واحد يغضب عليهم .. إلى آخره، فينشر هذه الأشياء بعضها مكتوب وبعضها غير مكتوب.
الشيخ: هذا صحيح، لكن نحن مثلما قال ذلك، في مناسبة أخرى أنا مش منهم فتح عينك، فنحن لا يجب أن نكون مثل تلك الجماعة كل شيء نسمعه يشاع، لا بد أن نكون على بينة.
مداخلة:
…
ثابت هذا عنهم.
الشيخ: ثابت كيف أقول لبعض الناس أن هؤلاء يعتقدون بالمفاخذة التي أشرت إليها، لا بد أن يكون معنا شريط أي شريط .. أي شيء كان حتى نستند إليها.
(الهدى والنور /622/ 39: 00: 00)
(الهدى والنور /622/ 22: 05: 00)