الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المهدوية
الشيخ: بمناسبة الأحاديث الصحيحة والضعيفة، كنا من أيام قريبة على موعد مع رجل يدعي أنه المهدي فالتقينا به ووجه إليه سؤال صريح: أنت مهدي بمعنى مسلم مهدي بمعنى صالح أو المهدي المبشر به؟ قال: لا، أنا المهدي المبشر به في الأحاديث.
وبدأ يتكلم، أريد أن أعرف من أين تؤكل الكتف، أسمع له وإذا به يقول: إن الأحاديث التي جاءت في المهدي بعضها صحيحة وبعضها ضعيفة كلام سليم، طيب! بعدما انتهى قلت له: ممكن أسأل سؤال، قال: تفضل، قلت له: إذا تفضلت أن تعطينا بعض الأحاديث الصحيحة وبعض الأحاديث الضعيفة التي أشرت إليها، فمسكين أسقط بيده ولم يعرف بماذا يتكلم، إلا أنه قال بعد لف ودوران طبعاً ما يقولها سلفاً، قال في الأخير: والليلة سوف لن نتكلم عن هذه الأحاديث.
مداخلة: الله أكبر!
…
الشيخ: لا، يريد أن يحكي
…
قلت له: لماذا؟ أهو بكيفك؟ ! أنا سألتك أنت لازم تجيب، أنت تدعي أنك المهدي
…
مهدي للناس، والناس فيهم العالم وفيهم الجاهل وفيهم الصالح وفيهم الطالح .. المفروض المهدي الحقيقي يتحمل هؤلاء وليس العكس الناس يتحملوا المهدي؛ لأن المهدي كله خير وكله علم وإلى آخره، لذلك أنا ألح وأطالبك أن تأتينا ببعض الأحاديث الصحيحة وبعض الأحاديث الضعيفة، قال: غداً أتيك بهم، قلت له: لا، أنا لن أستمر لغد ومن يملك نفسه أن يعيش إلى الغد؟ !
…
يلف ويدور، يلف علي ويدور إلى آخره.
في الأخير قلت له: طيب! نحن نتنازل عن نصف السؤال أما النصف الثاني لا نتنازل عنه طلبنا منك بعض الأحاديث الصحيحة وبعض الأحاديث الضعيفة نعفيك عن الأحاديث الضعيفة، هات لنا بعض الأحاديث الصحيحة، لا يوجد عنده شيء ولو أراد أن يمشي تكون حجة عليه طبعاً، رجل مظهره ما تظنه مسلم حليق حاسر الرأس متخوم من البدانة ثخين يعني .. ثم لا يحسن أن يتكلم بل أن يقرأ آية كما أنزلها الله.
والعجيب في هذا المسكين أنه يزعم بأنه رسول من الله ..
مداخلة:
…
متبعه أخوه.
الشيخ: كيف؟
مداخلة: المتبع له أخوه.
الشيخ: تمام متبعة أخوه، فقال: هو رسول من الله لكن ليس نبي، انظر الضلال؟ مخطط خطة من أجل أن يموه على الناس، تعرفوا أنتم الأحاديث الصريحة أنه لا نبي بعدي، لكن هو بجهله الظاهر أنه متصور أنه لا يوجد حديث لا رسول بعدي ولذلك هو يدعي الرسالة ولا يدعي النبوة، فأنا قلت له: أنت تقول أنك رسول، ويقول: أن الله أوحى إليه القرآن من جديد، مع ذلك لا يحسن قراءة القرآن يكسر يعني ويلحن المنصوب يرفعه والمفروض ينصبه وهكذا ..
مداخلة: حافظ القرآن؟
الشيخ: لا
…
لكن بعض الآيات، في المصحف أتى بالمصحف، قرأ والمصحف مشكَّل مع ذلك أخطأ في الآية، قلت له: كيف أنت نزل عليك الوحي وهذا القرآن لو نحن نخطئ في قراءته ليس هناك غرابة لأننا ما نزل علينا قرآن من جديد، كيف أنت تخطئ في هذا؟
…
سألته بعض الأسئلة أستكشف عن جهله وعن ضلاله قلت له: أنت ماذا تعتقد الرسل معصومين أو لا؟ قال: معصومين بشيء وغير معصومين بشيء، قلنا له: فصل، قال: معصومين في التبليغ وغير معصومين فيما سوى ذلك، قلت له: عندك شيء آخر تضيفه؟ قال: لا، قلت: يعني: يجوز عليهم السرقة .. ويجوز عليهم الزنا
وإلى آخره، فطبعاً شبهة قوية ما التزمها لكن كعادته فر عنها، سألته: الرسول معصوم إذاً في التبليغ قال: نعم، قلت له: طيب! لكن أنت من قبل ساعة تبين أنك لست معصوماً؛ لأن القرآن نزل عليك من جديد ما قرأته كما أنزل عليك من جديد فهذا دليل أنك لست معصوم بالتالي أنت لست رسول كما تقول، وهكذا استمر النقاش بيني وبينه، أخيراً قلت له: أهناك فرق بين الرسول وبين النبي؟ أريد أرى ما هو الفرق حتى هو احتكر الرسالة له دون ماذا؟ النبوة، قال: يوجد فرق لكن هذا الفرق لا يعرفه أحد إلا الله، قلت له: طيب! أنت رسول لست نبي؟ قال: نعم، قلت له: هذا دليل أنك تعرف أن الرسول غير النبي فكيف يلتقي مع قولك: لا يعرف الفرق إلا الله عز وجل.
خلاصة: الجماعة الحاضرين اكتشفوا ضلاله وجهله بالشريعة، وسبحان الله! أخوه .. أنا وعظت الاثنين في الأخير قلت لأخيه: اتقي الله في نفسك هذا أخوك أقل ما يقال فيه أنه شبه له، وأنه صاحب خيالات وأوهام إلى آخره فأنت لا تراه كيف يسأل أسئلة لا يستطيع أن يجيب عنها، وتحديتهم قلت لهم: أنتم ماذا تعرفون من الشرع، هل تعرفون الصلاة كما كان الرسول يصلي أنا أتحداكم الآن قم صلي، قال: هو لا يريد أن يصلي.
أنت أثناء المناقشة بيني وبين هذا ما اسمه خليل؟
مداخلة: هو خليل
…
خليل اسم أخوه محمد.
الشيخ: بالعكس
…
عندما كنت أتناقش أنا مع المهدي المزعوم يتدخل أخوه، طيب يا أخي! هذا ما هو أسلوب البحث، أنا أتكلم مع أخوك: أنت لماذا تتدخل، فإذا كان يسمح لك أخوك أنك تتكلم ما في عندي مانع لكن أنا شخص واحد إما أتكلم معه أو معك، لأنني
…
كرسي هنا وكرسي هنا وهذا بجانبي أخوه، فمرة أتكلم معه ومرة أتكلم معك .. مع من سأتكلم؟ قام من أجل أن يبرر له خطأه ماذا قال: أنا أذن له أن يتكلم، قلنا له: إذاً! نتركك الآن ونتكلم مع أخوك، عندما قلنا له: قم صل ما رضي أن يصلي من؟ ! خليل المهدي، قلنا له: طيب! أنت أخوه قم تفضل صلي نرى، قال: لا، حتى يأذن لي، طيب! هو أذن لك .. تلك الساعة ألم يقل أنه أذن لك أن تتكلم وتعمل أي شيء؟ !
الخلاصة: الجهل أعمى قلوبهم، لو كانوا علماء تعرف المهدي الذي اسمه غلام أحمد القدياني، كان رجل عالم ودجال بالعلم تماماً، لكن هؤلاء مساكين جهال لا يعرفون شيء من الشريعة ولا يعرفوا قراءة قرآن .. لا يعرفوا لغة .. لا يعرفوا أي شيء.
(الهدى والنور / 28/ 22: 42: 00)