الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
كتاب هذه هي الصوفية
مداخلة: هذه هي الصوفية لعبد الرحمن الوكيل ما رأيك في الكتاب.
الشيخ: إخواننا أنصار السنة في مصر، عندهم معرفة بالصوفية وبدخنها وما دخل فيها من انحراف عن الكتاب والسنة، لكنهم لا يطبقون في النقد المنهج الحديثي، فهم يطعنوا في كل من عرفوا عند الصوفيين أنفسهم بأنه من الأولياء والصالحين، لمجرد أنهم يرون بعض كلماتهم مذكورة في كتبهم، فعبد الرحمن الوكيل من هذا النوع، أخونا عبد الرحمن عبد الخالق من هذا النوع، بينما ينبغي أن لا ننسب إلى من عرفنا يقيناً أنه مسلم، وأنه يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، وبخاصة إذا كان مشهوراً بالصلاح لا يجوز لنا أن ننسب إليه من الأقوال ما تكون هي الكفر بعينه، لمجرد أننا رأينا هذه الأقوال مذكورة في كتب الصوفية أنفسهم، الذين لا يعرفون طريق الرواية، ولا يتأدبون بأدب الرسول عليه السلام:«بحسب امرئ من الكذب أن يحدث بكل ما سمع» ، فلولا هذه النقطة كان كتابه جيداً.
مداخلة: التقيت بالشيخ عبد الرحمن الوكيل؟
الشيخ: نعم، في مصر يعني قديماً، ثم في السعودية عندما كان يدرس هناك.
مداخلة:
…
أن يذكر، كل واحد منهم يذكر له
…
(الهدى والنور / 178/ 34: 20: 00)
الشيخ: قلت لك، وهذا المتسرب إليهم من شيخهم حامد الفقى.
مداخلة: أيضاً التقيت فيه شيخنا.
الشيخ: أي نعم.
الشيخ حامد كان عنده مبالغة في الكلام جداً، وهذا الحقيقة من عجائب الحرية التي كانت في تلك البلاد المصرية، لأنه لا شك أن الغالب على المصريين هو إكرام التصوف وحب التصوف والمبالغة في إكرام الأولياء والصالحين، الطنطاوي وبدوي والشعراني
…
وإلى آخره، فكان إذا ذكر هؤلاء ذكرهم بألقاب قبيحة جداً، وكما يقال: إن أنسى فلن أنس، أنه لما كان يذكر الشعراني وما يذكره من حكايات هي طامات في كتابه الطبقات الكبرى، كان بدل ما يقول قال الشعراني، يقول: قال البعراني.
مداخلة:
…
الشيخ: وكذلك أول ما التقيت فيه التقيت به في مكة في أول حجة حججتها، زرته في الفندق، كان معي قائد الفوج الذي كنت أنا معه يومئذ،
اسمه فهد المارك، عرفه بي، فلما سمع باسمي، وأنا طبعاً (شاب) يومئذ تقريباً قبل خمسة وثلاثين سنة، كم صار
…
أربعين سنة.
مداخلة:
…
الشيخ: هذا هو.
المهم قام وعانقني وأهلاً وسهلاً .. إلى آخره، وكيف الإخوان، وكيف الدعوة هناك في سوريا .. إلى آخره، أتت مناسبة ذكر الإخوان المسلمين، قال لي: هؤلاء الخوان.
مداخلة: وأيضاً سمعت أنه كان يقول عنهم الحسالبة.
الشيخ: نعم.
فسبحان الله عندهم هذه الكلمات لا تستحسن بالنسبة للدعاة، فالظاهر أن الأسلوب انتقل إلى عبد الرحمن الوكيل وغيره.
(الهدى والنور / 178/ 10: 23: 00)