الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الرد على الملاحدة
مداخلة: طيب جزاك الله خيرًا!
…
على الأقل مثلًا
…
لو قمنا مثلًا
…
يعني:
…
في الصحف
الشيخ: الرد على من؟
مداخلة: عن الملاحدة الذين يوجدون في بلادنا.
الشيخ: نعم.
مداخلة: فهل هذا يعني: ممكن يقوم به أحد، أو فيه مضرة للدعوة فيتركهم.
الشيخ: هذا بارك الله فيك ليس سؤلًا جديدًا، هو: مكانك راوح، أنت تسأل سؤال ثالث وهو الثاني، والثاني هو الأول! أنا أقول لك الآن: ألا تشعر أنت في تلك البلاد أنه بديلًا أن تكتب مثالًا في الرد على الملاحدة والزنادقة وهم سوف لا يستجيبون لك، ألا تشعر بأن هناك مسلمين يظنون أنهم على الإسلام وهم بعيدون كل البعد عن الإسلام، ألا تظن أن هناك ناس يدعون غير الله، ويتوسلون بغير الله، ولا يحسنون صلاة رسول الله، ألا تعتقد هذا؟ طيب! فبدل أن تكتب مقالًا في الرد على ملحد لا ترجو منه هداية، اكتب مقالًا تبين
للمسلمين الذين حولك، يمكن يكون أبوك وجدك وأمك وعمك وخالك إلى آخره، لا يحسنون صلاتك أنت فالأقربون أولى بالمعروف فاشتغل بهؤلاء، اكتب مقالًا في بيان هدي الرسول عليه السلام في بعض ما جاء به لهؤلاء الناس الذين هم بحاجة إلى إرشادك وتعليمك بدل أن تكتب مقالًا في الرد على هؤلاء الكفار.
أما والله أنتم كثر وبعضكم يقوم بهذا الواجب الذي أنا أقوم به وواجب واسع جدًا، ما أظن أنه يوجد العدد المطلوب به، فإن فرضنا هذا فيقوم زيد من الناس ويرد على الملاحدة، ما عندنا مانع.
مع ذلك هنا ملاحظة هامة: الذي يريد أن يرد على الملاحدة ينبغي أن يكون من أهل العلم ليس طالب علم قد يكون مبتدئَا أو ثانويًا أو نحو ذلك حتى يصدق عليه إنه يعرف كيف تؤكل الكتف، يعني: يعرف أولًا شبهات هؤلاء الكفار، ثم يعرف كيف يرد شبهاتهم لأنه متشبع بأدلة الكتاب وأدلة السنة.
وفي النهاية أقول: يا أخي اشتغلوا بأنفسكم ودعوا غيركم من الفرق الأخرى أو الأمم الأخرى أو الملل الأخرى حتى تستوي الأمة وتنهض على قدميها، بعد ذلك تنطلق الدعوة في سبيلها، فمن وقف في طريقها لم يكن أمامه إلا السيف الذي أشار إليه الرسول عليه السلام في قوله السابق:«بعثت بين يدي الساعة بالسيف حتى يعبد الله وحده لا شريك له» .
(لقاءات المدينة لعام 1408 هـ (9) /00: 07: 36)