الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قول بعض جماعات التكفير إن أصحاب
الكبائر الذين يدخلون الجنة قد تابوا
السائل: قد ذكرنا لأفراد من جماعة التكفير أن أصحاب الكبائر قد يغفر لهم أو يدخلون النار لمدة معينة ثم يخرجون ولا يخلدون ، فقالوا إن هؤلاء قد تابوا في الدنيا ولكن توبتهم لم تطهرهم كليا من الذنوب كأن لا تقام عليهم الحدود مثلا واستدلوا بحديث بمعناه هو أن من الناس من يعني يذكره الله عز وجل بذنوبه يوم القيامة ثم يقول رب قد تبت قد تبت، فما مدى صحة هذا القول والحديث؟
الشيخ: أما الحديث بهذا اللفظ ما أعرفه ، وأنت باعتبارك طالب علم يجب أن تعرف كيف تُؤكل الكتف فعندما يقول لك واحد من هؤلاء الذين يسمون بجماعة الهجرة والتكفير الحديث الفلاني فبدل ما تنتظر تحصل الفرصة تجتمع مع الشيخ الذي ابتليت به وهو الألباني وتسأله هذا الحديث شو ، قل رأساً وجه له السؤال قل له هذا الحديث من أين جئت به هل هو حديث
صحيح ومن الذي رواه؟ بهذه الصورة نضع حداً لهؤلاء أن يحتجوا بكل ما يشتهون ، بعدين بتخففوا عنا.
أنا والله ما عرفت هذا الحديث ولا سمعته إلا هذه الساعة ، فربما هو لأنه بيهمه هذا الحديث بيجوز يكون شايفه في كتاب بيقلك هذا رواه البزار مثلا فأنا حينئذٍ رأساً براجع البزار بينما هلَاّ إذا بدي يراجع شو بدي أراجع مئات الكتب وقد نحصله والا ما نحصله ، أما التأويل الذي ذكرته آنفا فهذا دليل انه الجماعة بيتطوروا يعني من أين جاء انه تاب لكن توبته ما كانت نصوحا ، فالذي تاب ولم تكن توبته نصوحا أهو مذنب أم غير مذنب؟ هو مذنب ، طيب ، فهل هؤلاء يغفر لهم أم لا؟ ثم أنت خليك مع قوله تعالى {إِنَّ اللهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ} [النساء: 48] لأن هذه الآية في الواقع بالنسبة لهؤلاء الجهلة هي قاصمة الظهر لأن النص جامع مانع كما يقول العلماء "لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء " يغفر ما دون ذلك يعني يغفر ما ليس بشرك فالكبائر ومو كبائرهذه فلسفة دخيلة في الإسلام وهؤلاء أذناب أولئك الخوارج الذين خرجوا على أمير المؤمنين وصار مذهبا لهم الخروج على كل الخلفاء الذين يأتون من بعده.
(الهدى والنور / 52/ 10: 14: .. )