المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌(مسند أبي واقد الليثي) - جمع الجوامع المعروف بـ «الجامع الكبير» - جـ ٢٣

[الجلال السيوطي]

فهرس الكتاب

- ‌(مسند أبي هند الداري)

- ‌(مسند أبي واقد الليثي)

- ‌(مسند رجال من الصحابة لم يسموا - رضي الله تعالى عنهم

- ‌ النساء

- ‌(مسند أسماء بنت أبي بكر الصدق - رضي الله تعالى عنها

- ‌(مسند أسماء بنت عميس)

- ‌(مسند أسماء بنت يزيد بن السكن - رضي الله تعالى عنها

- ‌(مسند بُسْرَة بنتِ صَفوَانَ بْن مَخْرَمَة)

- ‌(مسند جويرية أم المؤمنين - رضي الله - تعالى - عنها

- ‌(مسند حفصة - رضي الله - تعالى - عنها

- ‌(مسند حمنة بنت جحش - رضي الله تعالى - عنها)

- ‌(مُسنَدْ خوْلة بنت حكِيمٍ - رضي الله - تعالى - عنها

- ‌(مسند خوْلة بنْتِ قيْس بْن فهْدِ الأنصَاريَّة زوْجُ حَمْزَة)

- ‌(مُسْنَدُ الرَّبَيّع بنْتِ مُعَوذِ بْن عَفْرَاء - رَضي الله - تعالى - عَنْهَا

- ‌(مُسْنَدُ زَيْنَبَ بنْت جَحْشٍ - رضي الله - تعالى - عنها

- ‌(مُسْنَدُ زيْنَبَ بنْتِ أم سَلمَة - رضي الله - تعالى - عنها

- ‌(مُسْنَد سُبَيْعَة)

- ‌(مُسْنَدُ أم المؤْمِنِينَ سَوْدَةَ بِنْتِ زمْعَةَ رضي الله عنها

- ‌(مُسْنَدُ الشِّفَاءِ بِنْتَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ)

- ‌(مسند صفية بنت حيي أم المؤمنين رضي الله عنها

- ‌(مُسْنَدُ صَفِيَّة بِنْتِ شَيْبَة رضي الله عنها

- ‌(مُسْنَدُ صَفِيَّة بِنْتِ عَبْدِ المطَّلِبِ)

- ‌ مُسند عَائِشَة - رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهَا

- ‌(مسند فاطمة رضي الله تعالى عنها)

- ‌(مسند فاطمة بنت قيس رضي الله تعالى عنها)

- ‌(مسند فاطمة بنت [اليمان] أخت حذيفة بن اليمان)

- ‌(مسند فريعة بنت مالك رضي الله تعالى عنها)

- ‌(مسند [قيلة] رضي الله تعالى عنها)

- ‌(مسند ميمونة أم المؤمنين رضي الله تعالى عنها)

- ‌(مسند نبعة رضي الله تعالى عنها)

- ‌مسانيد كنى النساء

- ‌(مسند أم إسحاق رضي الله تعالى عنها)

- ‌(مسند أم جميل بنت المحلل رضي الله تعالى عنها)

- ‌(مسند أم حبيبة أم المؤمنين رضي الله تعالى عنها)

- ‌(مسند أم حرام رضي الله تعالى عنها)

- ‌(مسند أم حصين رضي الله تعالى عنها)

- ‌(مسند أم حكيم ابنة الزبير بن عبد المطلب (*) رضي الله تعالى عنها)

- ‌مسند أم سلمة رضي الله تعالى عنها

- ‌مسند أم حبيبة الجهنية - رضي الله تعالى عنها

- ‌مسند أم عطية رضى اللَّه -تعالى- عنها

- ‌مسند أم فروة، وكانت بايعت النبى صلى الله عليه وسلم

- ‌مسند أم الفضل لبابة بنت الحارث رضى اللَّه تعالى عنها

- ‌مسند أم قيس ابنة مُحصِن الأسدى رضى اللَّه تعالى عنها

- ‌مسند أم قيس ابنة محصن

- ‌مسند أم مبشر رضى اللَّه تعالى عنها

- ‌مسند أم معبد رضا اللَّه تعالى عنها

- ‌مسند أم معقل الأشجعية

- ‌مسند أم هشام ابنة حارثة

- ‌مسند أم هانئ رضى اللَّه -تعالى- عنها

- ‌مسند نساء من الصحابة لم يسمين رضي الله عنهن

- ‌(مراسيل إبراهيم التيمى)

- ‌ مراسيل السدى إسماعيل بن عبد الرحمن

- ‌ مراسيل الحسن البصرى

- ‌(مراسيل ابن جبير)

- ‌(مراسيل سعيد بن المسيب)

- ‌(مراسيل طاووس -رضى اللَّه تعالى عنه

- ‌ مراسيل الشعبى رضي الله عنه

الفصل: ‌(مسند أبي واقد الليثي)

(مسند أبي واقد الليثي)

653/ 1 - " عَنْ سَرْجَس أَبِي سَعِيدٍ قَالَ: ذكُرت الصلاة عِنْدَ أَبِي وَاقِدٍ اللَّيْثي فَقَالَ: كَانَ رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أخَفَّ النَّاسِ عَلَى النَّاسِ، وَأَدْوَمَهُ عَلَى نَفْسِهِ".

ش (1).

653/ 2 - "عَنْ أَبِي وَاقِدٍ قَالَ: كَانَ رَسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَخَفَّ النَّاسِ صَلاةً عَلَى النَّاسِ وَأَطْوَلَ النَّاسِ صَلَاةً لِنَفْسِهِ".

عب (2)

653/ 3 - "عَنْ أَبِي وَاقِدٍ قَالَ: خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم إلى حُنَيْنٍ وَنَحْنُ حُدَثَاءُ عَهْدٍ بِكُفْرٍ وللمشركين سدرة يَعْكُفُونَ عِنْدَهَا وينوطون بِهَا أَسْلِحَتَهُمْ يُقَالُ لَهَا: ذَات أَنْوَاطٍ فَمَرَرْنَا بِالسدْرَةِ فَقُلْنَا يَا رَسُولَ اللهِ: اجْعَلْ لَنَا ذَات أَنْوَاطٍ كمَا لَهُمْ ذَات أَنْوَاطٍ، فَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم اللهُ أَكْبَرُ أَيُّهَا النَّاسُ قُلْتُمْ وَالذِي نَفْسِي بِيَدِهِ كَمَا قَالَتْ بَنُو إسْرَائِيل اجْعَلْ لَنَا إلهًا كَمَا لَهُم آلِهَة، لَتَرْكَبُنَّ سنَنَ مَنْ كَانَ قَبَلَكُمْ".

(1) مصنف ابن أبي شيبة ج 2 التخفيف في الصلاة من كان يخففها ص 55 بلفظ: حدثنا الثقفي عن عبد الله بن عثمان بن جبير عن نافع عن سرجس أبي سعيد أنه سمع أبا واقد الليثي صاحب النبي صلى الله عليه وسلم وذكرت الصلاة عنده فقال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أخف الناس على الناس وأدومه على نفسه.

(2)

مصنف عبد الرزاق باب تخفيف الإمام ج 2 ص 362 حديث رقم 7319 ص 364 بلفظ: أخبرنا عبد الرزاق قال: أخبرنا ابن جريج قال: أخبرني عبد الله بن عثمان عن نافع بن سرجس قال: عدنا أبا واقد البكري في وجعه الذي مات فيه فسمعته يقول: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أخف صلاة على الناس، وأطول الناس صلاة لنفسه قال في الكنز عن أبي واقد الليثي.

ص: 90

ط، والحسن بن سفيان، وأبو نعيم (1).

653/ 4 - "عَنْ أَبِي وَائلٍ قَالَ: كُنَّا نَأتِي النَبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَإذَا نَزَلَ عَلَيْهِ شَيْءٌ مِن القُرْآنِ أَخْبَرَنَا بِهِ، فَقَالَ لَنَا ذَاتَ يَوْمٍ: قَالَ اللهُ - تَعَالَى-: إِنَّا أَنْزَلَنَا المَالَ لإِقَامِ الصَّلاةِ، وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ، وَلَوْ أَنَّ لابْنِ آدَمَ وَادِيًا مِنْ مَالٍ لابَتَغَى إِلِيْهِ الثَّانِي، وَلَوْ أَنَّ لَهُ الثَّانِي لَابْتَغَى إلَيْهِ الثَّالِثَ، وَلَا يَمْلأُ جَوْفَ ابْنِ آدَمَ إلَّا التراب، وَيَتُوبُ اللهُ عَلَى مَنْ تَابَ".

الحسن بن سفيان وأبو نعيم (2).

653/ 5 - "عَنْ أَبِي وَاقِدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أنَّ قَوَائمَ مِنْبَرِي رواتب

(1) أبو داود الطيالسي الجزء السادس من مسنده ص 191 بلفظ.

حدثنا يونس قال: حدثنا أبو داود قال: حدثنا إبراهيم بن سعد الزهري عن سنان بن أبي سنان الدئلي عن أبي واقد الليثي قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بحنين ونحن حديثو عهدٍ بكفر فمررنا على شجرة يضع المشركون عليها أسلحتهم يقال لها ذات أنواط كما لهم ذات أنواط فقال: الله أكبر قلتم كما قال أهل الكتاب لموسى عليه السلام أجعل لنا إلهًا كما لهم ألهة، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إنكم ستركبون سنن من كان قبلكم.

(2)

إتحاف السادة المتقين (باب ذمَ الحرص والطمع ومدح القناعة واليأس مما في أيدي الناس) ج 8 ص 157 بلفظ: وعن أبي واقد الحارث بن مالك الليثي المدني رضي الله عنه مات سنة 68 روى له الجماعة، وعنه أبو مرة مولى عقيل بن أبي طالب قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أوحي إليه أتيناه يعلمنا مما أوحي إليه فجئته ذات يوم فقال: إن الله عز وجل يقول: إنا أنزلنا المال لإقام الصلاة وإيتاء الزكاة، ولو أن لابن آدم واديًا من ذهب لأحب أن يكون إليه الثاني، ولو كان له الثاني لأحب أن يكون إليهما الثالث ولا يملأ جوف آبن آدم إلا التراب ويتوب الله على من تاب) قال العراقي: رواه أحمد والبيهقي في الشعب بسند صحيح: انتهى قلت وكذلك رواه الطبراني في الكبير والضياء وروى الطبراني فيه من حديث أبي أمامة لو أن لابن ادم واديين لتمنى واديًا ثالثًا وما جعل المال إلا لإقامة الصلاة وإيتاء الزكاة ولا يشبع ابن آدم إلا التراب ويتوب الله على من تاب رواه الحسن بن سفيان وأبو نعيم في الحلية بلفط: كنا نأتي النبي صلى الله عليه وسلم فإذا نزل عليه شيء من القرآن أخبرنا به فقال لنا ذات يوم إنا أنزلنا المال

الحديث. =

ص: 91

فِي الجَنَّةِ وَإِنَّ عَبْدًا مِنْ عَبِيدِ اللهِ خُيْرَ بَيْنَ الدُّنْيَا وَنَعِيمِهَا وملكها وَبَيْنَ الآخِرَةِ، فَاخْتَارَ الآخَرَةَ، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: يَا رَسُولَ اللهِ نَفْدِيك بِأنْفُسِنَا وَأَمْوَالِنَا، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: لَوْ كُنْتُ مُتَّخِذًا خَلِيلًا لاتَّخَذْت أَبَا بَكْرٍ خَلِيلًا، وَلكنْ صَاحِبُكُمْ خليلُ اللهِ".

أبو نعيم (1).

653/ 6 - "عَنْ أَبِي اليسرِ أَنَّ عُمَرَ بْنَ الخَطَّابِ نَادَى يَوْمَ بَدْرٍ: يَا رَسُولَ اللهِ بأبي أنت البشرى قَدْ سلم الله عمك العباس، فَكَبَّر رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم وَقَالَ: بَشَّرَكَ اللهُ بِخَيرٍ يَا عُمَرُ فِي الدُّنْيَا والآخِرَةِ، وَسَلَّمَكَ يا عُمَرُ فِي الدُّنْيَا والآخِرَةِ، اللَّهُمَّ أَعِنْ عُمَرَ وَأَيِّدْهُ".

الديلمي (2).

= مسند أحمد ج 5 ص 219 بلفظ: حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا أبو سعيد مولى بن هاشم ثنا زائدة ثنا عبد الله بن عثمان بن خيثم ثنا نافع بن سرجس أنه دخل على أبي واقد الليثي صاحب النبي صلى الله عليه وسلم في مرضه الذي مات فيه فقال أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم كان أخف الناس صلاة على الناس وأدومه على نفسه صلى الله عليه وسلم.

(1)

المستدرك للحاكم ج 3 كتاب (معرفة الصحابة) ص 532 ترجمة أبو واقد الليثي بلفظ: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا الحسن بن علي بن عفان العامري ثنا أبو يحيى الحماني، ثنا عبد الرحمن بن أمين عن سعيد بن المسيب أنه سمع أبا واقد الليثي يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن قوائم منبري رواتب في الجنة، ولم يعلق عليه الحاكم وسكت عنه الذهبي.

إتحاف السادة المتقين، المجلد التاسع ص 680 فقال:(لو كنت متخذًا من الناس خليلًا لاتخذت أبا بكر خليلًا ولكن صاحبكم خليل الله) يعني نفسه.

(2)

ابن السني حديث رقم 289 ص 91 باب ما يقول (لمن بشره ببشارة) بلفظ أخبرنا محمد بن حمدون، حدثنا عبد الله بن حماد، حدثنا عبد الله بن صالح، عن ابن لهيعة، عن عقيل، عن ابن شهاب، عن أبي اليسر، قال: شد عمر بن الخطاب يوم بدر فشددنا معه، فناداه رسول الله صلى الله عليه وسلم "عمى، عمى، عمر، عمر، يا عمير" فلما هزمهم الله - تعالى- تخلص أبي إلى العباس فحمله وأناس من بني هاشم على رقابهم، وأقبل عمر ينادي: يا رسول الله صلى الله عليه وسلم بأبي أنت البشرى قد سلم الله عمك العباس فكبر رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال: "بشرك الله بخير يا عمر في الدنيا والآخرة" ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "اللهم أعز عمر وأيده".

ص: 92

653/ 7 - "عَنْ أَبِي الْيَسَرِ قَالَ: كُنْتُ جَالِسًا عِنْدَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَأَتَاهُ أَبُو عَامِرٍ الأَشْعَرِيُّ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ بَعَثْتنِي فِي كَذَا وَكذَا، فَلَمَّا أَتَيْتُ مُؤْتَةَ وَصَفَّ الْقَوْمُ رَكِبَ جَعْفَرٌ فَرَسَهُ، وَلَبِسَ الدِّرْعَ، وَأَخَذَ اللِّواءَ فَمَشَى قُدُمًا حَتَّى رَأَى الْقَوْمَ فَنَزَلَ بِهِمْ، ثُمَّ قَالَ: مَنْ يُبَلِّغُ هَذَا الْفَرَسَ صَاحِبَهُ؟ فَقَالَ رَجُلٌ: أَنَا، فَبَعَثَ بِهِ ثُمَّ نَزَعَ دِرْعَهُ فَقَالَ: مَنْ يُبَلِّغُ هَذِهِ الدِّرْعَ صَاحِبَهَا؟ فَقَالَ: (فَقَالَ) (*) رَجُلٌ: أَنَا فَبَعَثَ بِهَا، ثُمَّ تَقَدَّمَ فَضَرَبَ بِسَيْفِهِ حَتَّى قُتِلَ فَحَجَرتْ عَيْنَا رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم دُمُوعًا، فَصَلَّى بِنَا الظُّهْرَ، ثُمَّ أُقِيمَت العَصْرُ فَصَلَّى، ثُمَّ دَخَلَ يُكَلِّمْنَا، وَفَعَلَ ذَلِكَ فِي الْمَغْرِبِ وَالْعِشَاءِ، فَدَخَلَ وَلا يكلمنا، وَكَانَ إِذَا صَلَّى أَقْبَلَ عَلَيْنَا بَوَجْهِهِ، فَخَرَجَ عَلَيْنَا قَبْلَ الْفَجْرِ فِي سَاعَةٍ كَانَ يَخْرُجُ مِنْهَا، وَأَنَا وَأَبُو عَامِرٍ الأَشْعَرِيُّ جُلُوسٌ، فَجَلَسَ شَيْئًا فَقَالَ: أَلَا أَحَدِّثُكُمْ بُرؤْيَا رَأَيْتُهَا؟ دَخَلْتُ الْجَنَّةَ فَرَأَيْت جَعْفَرًا ذَا جَنَاحَيْنِ مُضَرَّجًا بِالدِّمَاءِ وَزَيْدًا مُقَابِلهُ، وَابْن رَوَاحَةَ مَعَهُمْ، كَأَنَّهُ مُعْرِضٌ عَنْهُمْ، وَسَأخْبِرُكُمْ عَنْ ذَلِكَ: إِنَّ جَعْفرًا حِينَ تَقَدَّمَ فَرَأَى الْقَتْلَ لَمْ يَصْرِفْ وَجْهَهُ، وَزَيْدًا كَذَلِكَ، وَابْن روَاحَةَ صَرَفَ وَجْهَهُ".

كر (1).

653/ 8 - "عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ حَفْصٍ، عَنْ رَجُلٍ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا اليسر قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم لِعَمَّارٍ: تَقْتُلُكَ الْفِئةُ الْبَاغِيَةُ، وَفِي لَفْظٍ، تَقْتُلُ عَمَّارًا الْفِئَةُ الْبَاغِيَةُ".

(1) في المعجم الكبير للطبراني 19/ 167، 168 في ترجمة (سالم بن أبي الجعد عن أبي اليسر) حديث 378 مع تفاوت في الألفاظ يسير.

وفي مجمع الزوائد 6/ 160، 161 كتاب (الغزوات) غزوة مؤتة ذكر الحديث عن أبي اليسر مع تفاوت في الألفاظ، قال الهيثمي: رواه الطبراني وفيه ثابت بن دينار أبو حمزة وهو ضعيف اهـ مجمع.

(*) هكذا بالأصل.

ص: 93

كر (1).

653/ 9 - "عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ أَبِي الْيسرِ، وَعَنْ زِيَادِ بْنِ الغَرْدِ أَنَّهُمَا سَمِعَا رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ لِعَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ وَهُوَ يَحْمِلُ لبنتيْنِ لِبَنَاءِ الْمَسْجِدِ: مَا رَابَكَ إِلَى هَذَا؟ قَالَ يَا رَسُولَ اللهِ: أُرِيدُ الآخِرَةَ فَجَعَلَ يَمْسَحُ التُّرَابَ عَنْ مَنْكَبِهِ وَظهْرِهِ وَهُوَ يَقُولُ: وَيْحَكَ يَا عَمَّارُ: تَقْتُلُكَ الْفِئَةُ الْبَاغِيَةُ".

كر (2).

653/ 10 - "عَنْ أَبِي الْيسر قَالَ: نَظَرْتُ إِلَى الْعَبَّاسِ بْنِ عبد المُطَّلِبِ يَوْمَ بَدْرٍ وَهُوَ قَائِمٌ وَعَيْنَاهُ تَذْرِفَانِ فَقُلْتُ: جَزَاكَ اللهُ عَنْ ذِي رَحِمٍ شَرًّا، أَتُقَاتِلُ ابْنَ أَخِيكَ مَعَ عَدُوَّه؟ قَالَ:

(1) بالأصل بدون عزو وفي الكنز 13/ 536 برقم 37400 وعزاه لابن عساكر.

المستدرك للحاكم 2/ 155 كتاب (قتل أهل البغي) عن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم عن أبيه، وذكر له قصة بمعنى الحديث الذي معنا.

وفي دلائل النبوة للبيهقي 2/ 546 باب ما أخبر عنه المصطفى صلى الله عليه وسلم عند بناء مسجده ثم ظهر صدقة بعد وفاته، وفيه وفي أمثاله دلالة ظاهرة على صحة نبوته.

وذكر الحديث مطولًا عن أبي سعيد الخدري وفي الباب أحاديث أخرى بهذا المعنى، عن أبي سعيد الخدري وغيره من الصحابة - رضوان الله عليهم جميعًا-.

وأخرجه مسلم كتاب (الفتن وأشراط الساعة) عن أبي سعيد، وعن أم سلمة 4/ 2235 برقم 70/ 2915 وفي ص 2236 رقم 72/ 2916.

(2)

في الإصابة في تمييز الصحابة 4/ 32 طبع المطبعة الشرقية سنة 1907 في ترجمة رقم 2856 لزياد بن الغرد: بلفظ: زياد بن الغرد الأنصاري

قال ابن حبان: له صحبة وروى الباوردي من طريق مسعود بن سليمان عن حبيب بن أبي ثابت عن الزهري عن زياد بن الغرد، وأبي اليسر أنهما سمعا النبي صلى الله عليه وسلم يقول: لعمار: "تقتلك الفئة الباغية".

قال ابن منده: غريب، قلت: فيه انقطاع بين الزهري وبينهما، والغرد بالغين المعجمة والراء المكسورة، وقيل ساكنة، وقيل بقاف بدل الغين، وقيل الفرد بالفاء أو ابن أبي الفرد.

ص: 94

مَا فَعَلَ؟ وَهَلْ أَصَابَهُ الْقَتْلُ؟ قُلْتُ: اللهُ أَعَزُّ لَهُ وأَنْصَرُ مِنْ ذَلِكَ، قَالَ: أَتُرِيدُ إِلَى؟ قُلْتُ: أَسَارُ، فَإنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم نَهَى عَنْ قَتْلِكَ، قَالَ: لَسْتُ بَأَوَّلِ صِلَتِهِ، فَأَسرْتُهُ ثُمَّ جِئْتُ بِهِ إِلى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم".

كر (1).

653/ 11 - "عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَعْدٍ وَكَانَ يَتَوضأُ بِالرَّاوَنْدِ، فَخَرَجَ عَلَيْنَا ذَاتَ يَوْمٍ مِنَ الْبَرَازِ فَتَوَضَّأَ وَمَسَحَ عَلَى خُفَّيْهِ، فَتَعَجَّبْنَا وَقُلْنَا: مَا هَذَا؟ فَقَالَ: حَدَّثَني أَبِي أَنَّهُ رَأَى رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَعَلَ مَا فَعَلَ".

ش (2).

(1) بالأصل بدون عزو، وفي كنز العمال 10/ 406 برقم 29974 عزاه لابن عساكر.

وفي مختصر تاريخ دمشق لابن عساكر 11/ 329 تحقيق روجيه النحاس - طبع دار الفكر عن أبي اليسر قال: نظر إلى العباس بن عبد المطلب يوم بدر وهو قائم وعيناه تذرفان، فلما نظرت إليه قلت: جزاك الله من ذي رحم شرًا، أتقاتل ابن أخيك مع عدوه، قال: ما فعل؟ وهل أصابه القتل؟ قلت: الله أعزُّ له وأنصر من ذلك قال: ما تريد إليَّ؟ قلت: أسار، فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن قتلك، قال: ليست بأول صلته، فأسرته، ثم جئت به إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم اهـ ابن عساكر.

الحديث: أورده ابن عساكر في ترجمة رقم 184 للعباس كابن عبد المطلب، أبي الفضل القرشي الهاشمي عم سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم.

(2)

بالأصل بدون عزو وفي الكنز 9/ 617 برقم 27673 وعزاه لابن أبي شيبة وفيه: "وكان يتوضأ بالراوية" مكان "بالرواند" وفيه أيضًا: "حدثني أبو أمامة" مكان "حدثني أبي" وفيه "فعل ما فعلت" مكان: "فعل ما فعل".

وفي مصنف ابن أبي شيبة 1/ 177 كتاب (الطهارة) باب في المسح على الخفين، عن محمد بن سعد قال: وكان يتوضأ بالراوية فخرج علينا ذات يوم من البراز فتوضأ ومسح على خفيه فتعجبنا وقلنا: ما هذا؟ فقال: حدثني أبي أنه رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم فعل مثل ما فعلت.

والراوية: السحابة، ومنه سميت المزادة راوية اهـ: نهاية بتصرف.

ص: 95

653/ 12 - "عَنِ الفْارِسيِّ مَوْلَى لأَبِي مُعَاوَيَةَ أَنَّهُ ضَرَبَ رَجُلًا يَوْمَ أُحُدٍ فَقَتَلَهُ، فَقَالَ: خُذْهَا وَأَنَا غُلَامٌ فَارِس، فَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم مَا مَنَعَكَ أَنْ تَقُولَ: الأَنْصَارِيُّ وَأَنْتَ مِنْهُمْ إِنَّ مَوْلَى الْقَوْمٍ مِنْهُمْ".

ش (1).

653/ 13 - "عَنِ الشَّعْبِي، عَنْ أَبِي صَفْوَانَ أَنَّهُ مَرَّ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بِأَرْنَبَيْنِ قَدْ صَابَهُمَا فَذَكَّاهُمَا بِمَرْوَةٍ، فَأَمَرَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بِأَكْلِهِمَا".

ابن جرير (2).

(1) في الأصل بدون عزو وفي الكنز 10/ 339، 340 برقم 29711 عزاه لابن أبي شيبة.

وفي مصنف ابن أبي شيبة 14/ 395 كتاب (المغازي) غزوة أحد وما قيل فيها، حديث رقم 18608 عن فارسي مولى بن معاوية - بلفظه.

وانظر في 125/ 505 كتاب (الجهاد) حديث 15426 من نفس المصدر، عن عبد الرحمن بن أبي عقبة عن أبي عقبة وكان مولى من أهل فارس مع بعض التفاوت.

(2)

في المعجم الكبير للطبراني 19/ 236 في ترجمة (محمد بن صفوان، وقد قيل صفوان بن محمد، والصواب محمد بن صفوان).

برقم 525 بلفظ: عن الشعبي عن صفوان محمد أنه أتى غنمه فصاد أرنبين فذبحهما بمروة فأتى بهما النبي صلى الله عليه وسلم متعلقهما فقال: يا رسول الله ذكيتهما بمروة، فقال:"كلهما".

وانظر الأحاديث التالية بأرقام 526، 527، 528، 529 عن نفس الراوي. في نفس المصدر ص 320، 321.

وفي مسند الإمام أحمد 3/ 471 - حديث محمد بن صفوان رضي الله عنه ذكر الحديث عنه بلفظ: عن الشعبي عن محمد بن صفوان أنه صاد أرنبين فلم يجد حديدة يذبحهما بها، فذبحهما بمروة، فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأمره بأكلهما.

وانظر الحديث التالي له في نفس المصدر عن نفس الراوي.

والمروة: حجر أبيض براق، اهـ: نهاية.

ص: 96

653/ 14 - "عَنْ أَبِي الأَسَدِ السُّلَميِّ، عَنْ أَبيه، عَنْ جَدِّهِ قَالَ: كُنْتُ سَابِعَ سَبْعَةٍ مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَجَمَعَ كُلُّ وَاحِدٍ دِرْهَمًا فَاشَتَرْيَنَا أُضْحِيَةً بِسَبْعَةِ دَرَاهِمَ، فَقُلْنَا يَا رَسُول اللهِ لَقَدْ أَغْلَيْنَا بِهَا، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إِنَّ أَفْضَلَ الضَّحَايَا عَنْدَ اللهِ أَغْلَاهَا وَأَسْمَنُهَا فَأَمَرَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم رَجُلًا فأَخَذَ بِيَدٍ وَرَجُلًا بِيَدٍ، وَرَجُلًا بِرِجْلٍ، وَرَجُلًا بِرجْلٍ، وَرَجُلًا بِقَرْنٍ وَرَجُلًا بِقَرْنٍ، وَذَبَحَهَا السَّابِعُ، وَكَبَّرْنَا عَلَيْهَا جَمِيعًا، قَالَ بَقِيَّةُ: فَقُلْتُ لِحَمَّادِ ابْنِ زَيْدٍ: مَنِ السَّابِعُ؟ قَالَ: لَا أَدْرِي، فَقُلْتُ: رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم".

كر (1).

653/ 15 - "عَنْ عَبْدِ الْحمَيدِ الأَنْصَارِي، عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَده أَسْلَمَ وأَبَتِ امْرَأتُهُ أَنْ تُسْلِمَ، فَجَاءَ بِابْنِ لَهُ صَغِيرٍ لَمْ يَبْلُغْ، فَأَجْلَسَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم الأَبَ هَهُنَا والأُمَّ هَهُنَا، ثُمَّ خَيَّرَهُ وَقَالَ: اللَّهُمَّ اهْدِهِ، فَذَهَبَ إِلى أَبيهِ".

عب (2).

(1) تهذيب تاريخ دمشق لابن عساكر 3/ 277 في ترجمة بقية بن الوليد بن صائد بن كعب بن جرير

وذكر الحديث في الترجمة مع تفاوت يسير.

قال ابن عساكر: رواه البيهقي، أحمد.

وفي مسند الإمام أحمد 3/ 424 - حديث جد أبي الأشد الأسلمي: وذكر الحديث مع تفاوت في الألفاظ.

وفي السنن الكبرى للبيهقي 9/ 268 كتاب (الضحايا) عن أبو الأسد الأسلمي عن أبيه عن جده وذكر الحديث مع تفاوت يسير.

وما بين الأقواس أثبتناه من الكنز ليستقيم المعنى.

(2)

مصنف عبد الرزاق 7/ 160، 161 كتاب (النكاح) باب المسلم له ولد من نصرانية، حديث 12616 عن عبد الحميد الأنصاري، عن أبيه، عن جده مع تفاوت يسير.

وأخرجه ابن ماجه في سننه كتاب (الأحكام) باب تخيير الصبي بين أبويه 2/ 788 رقم 2352.

قال في الزوائد: إسناده ضعيف، قال الدارقطني: عبد الحميد بن سلمة وأبوه وجده لا يعرفون. =

ص: 97

653/ 16 - "عَنْ عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ أَنَّ أَبَوَيهِ اخْتَصَمَا فِيهِ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَحَدُهُمَا مُسْلِمٌ، والآخَرُ كَافِرٌ، فَخيرَهُ، فَرَدَّهُ إِلَى الْكَافِرِ فَقَالَ: اللَّهُمَّ اهْدِهِ فَتَوَجَّهَ إِلَى المسلِمِ، فَقَضَى لَهُ بِهِ".

عب (1).

653/ 17 - "جَاءَنَا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فتَوَضَّأَ فَمَسَحَ رَأسَهُ هَكَذَا وَأَمَر حَفْصٌ بِيَدَيْهِ عَلَى رَأسِهِ حَتَّى مَسَحَ قَفَاهُ".

ش (2).

653/ 18 - "جَاءَنَا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فَصَلَّى بِنَا فِي مَسْجِدِ بَنِي عَبْدِ الأَشْهَلِ فَرَأيْتُهُ وَاضِعًا يَدَيْهِ فِي ثَوْبِهِ إِذَا سَجَدَ".

ش عن عبد الله بن عبد الرحمن (3).

= وانظر سنن النسائي 6/ 185 كتاب (الطلاق) باب إسلام أحد الزوجين وتخيير الولد، بلفظه.

وانظر مسند أحمد 5/ 446، 447 والحاكم في المستدرك 3/ 135 وابن سعد 7/ 57.

(1)

انظر الحديث السابق.

(2)

مصنف ابن أبي شيبة 1/ 16 كتاب (الطهارات) باب في مسح الرأس كيف هو بلفظ: عن طلحة عن أبيه عن جده قال: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم توضأ فمسح رأسه هكذا وأمر حفص بيديه على رأسه حتى مسح قفاه.

(3)

مصنف ابن أبي شيبة 1/ 265 كتاب (الطهارات) باب في الرجل يسجد ويداه في ثوبه ذكر الحديث عن عبد الله بن عبد الرحمن بلفظه.

ص: 98