الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(مسند أسماء بنت يزيد بن السكن - رضي الله تعالى عنها
-)
657/ 1 - " عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ يَزِيد بْنِ السَّكَنِ قَالَتْ: لَمَّا أُخْرِجَتْ جَنَازَةُ سَعْدِ بْنِ مُعَاذٍ صَاحَتْ أُمُّهُ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم لأُمِّ سَعْدٍ لِيرْقَأ دَمْعُكِ وَيَذْهَبْ حُزْنُكِ؛ فَإِنَّ ابْنَكِ أَوَّلُ مَنْ ضَحِكَ اللهُ - تَعَالَى - إِلَيْهِ وَاهْتَزَّ لَهُ العَرْشُ".
ش، حم، طب، خط في المتفق والمفترق (1).
657/ 2 - "عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ يَزِيدَ بْنِ السَّكَنِ وَهِي ابْنَةُ عَمِّ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ قَالَتْ: أَتَانِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي طَائِفَةٍ مِنْ أَصْحَابِهِ، فَذُكِرَ الدَّجَالُ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: قَبْلَ
(1) الحديث في مصنف ابن أبي شيبة 12/ 143، 144 كتاب (الفضائل) باب ما ذكر في سعد بن معاذ رضي الله عنه حديث 12368 عن أسماء بنت يزيد بلفظ: عن أسماء بنت يزيد قالت: لما أخرج بجنازة سعد بن معاذ صاحت أمه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأم سعد: ألا يرقأ دمعك ويذهب حزنك
…
الحديث.
وفي مسند الإمام أحمد 6/ 456 من حديث أسماء ابنة يزيد رضي الله عنها بلفظ: حدثنا عبد الله، حدثني أبي، ثنا يزيد بن هارون، قال: أنا إسماعيل - يعني ابن أبي خالد، عن إسحاق بن راشد عن امرأة من الأنصار، يقال لها أسماء بنت يزيد بن سكن قال: لما توفي سعد بن معاذ، صاحت أمه، فقال النبي صلى الله عليه وسلم أَلا يرقأ دمعك ويذهب حزنك، فإن ابنك أول من ضحك الله له، واهتز له العرش". اهـ.
وفي مجمع الزوائد 9/ 309 كتاب (المناقب) باب ما جاء في فضل سعد بن معاذ، عن أسماء بنت يزيد مع تفاوت يسير.
قال الهيثمي: رواه الطبراني إلا أنه قال: عن أسماء بنت يزيد بن السكن.
قالت: لما أخرج بجنازة سعد بن معاذ صاحت أمه، فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم ليرقأ دمعك ويذهب حزنك، والباقي بنحوه (أي: بنحو ما ورد في الحديث السابق عليه) ورجاله رجال الصحيح. اهـ: مجمع.
ومعنى (ليرقأ دمعك) قال في النهاية: يقال: رقأ الدَّمَعُ والدَّم والعرق، يرقأ رقوءًا - بالضم: إذا سكن وانقطع. اهـ: بتصرف.
خُرُوجِهِ ثَلَاثُ سِنِينَ: تُمْسِكُ السَّمَاءُ السَّنَةَ الأُوَلى ثُلُثَ قَطْرِهَا، وَالأَرْضُ ثُلُثَ نَبَاتِهَا، وَالسَّنَةُ الثَانِيَةُ تُمْسِكُ السَّمَاءُ ثُلُثَيْ قَطْرِهَا، وَالأَرْضُ ثُلُثَيْ نَبَاتِهَا، وَالسَّنَةُ الثَالِثَةُ تُمْسِكُ السَّمَاءُ نَبَاتَهَا، وَالأَرْضُ مَا فِيهَا، حَتَّى يَهْلِكَ كُلُّ ذِي ضِرْسٍ وَظِلْفٍ، وَإنَّهُ مِنْ أَشد فتْنَة، أَنْ يَقُولَ للأَعْرَابِيِّ: أَرَأَيْتَ إِنْ أَحْيَيْتُ لَكَ إِبِلَكَ عَظِيمَةً ضُرُوعُهَا طَوِيلَةً أَسْنِمَتُهَا بِخَيْرٍ تَعْلَمُ أَنِّي رَبُّكَ؟ فَيَقُولُ: بَلَى، فَيَتَمَثَّلُ لَهُ الشَّيْطَانُ، وَيَقُولُ للِرَّجُل: أَرَأَيْتَ إِنْ أَحْيَيْتُ لَكَ أَبَاكَ وَأَخَاكَ وَأُمكَ أَتَعْلَمُ أَنِّي رَبُّكَ؟ فَيَقُولُ: نَعَمْ، فَيَتَمَثَّلُ لَهُ الشَّيْطَانُ، ثُمَّ خَرَجَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم لِحَاجَتِهِ، فَوُضِعَ لَهُ وَضُوءٌ فَانْتَحَبَ الْقَوْمُ، ثُمَّ ارْتَفَعَتْ أَصْوَاتُهُمْ، فَأَخَذَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم بِلَحْيِ البَابِ فَقَالَ: مَهْيَمْ؟ فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ خَلَعْتَ قُلُوبَهُمْ بِالدَّجَّالِ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: إِنْ يَخْرُج وَأَنَا فِيهِمْ فَأَنَا حَجِيجُهُ، وَإِنْ مِتُّ فَاللهُ - تَعَالَى - خَلِيفَتِي عَلَى كُلِّ مُؤْمِنٍ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ الله: وَمَا يُجْزِى المُؤْمِنِينَ؟ قَالَ: يُجْزِيهِمْ مَا يُجْزِي أَهْلَ السَّمَاءِ: التَّسْبِيح وَالتَّقْدِيس".
كر (1).
657/ 3 - "عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ يَزِيدَ أنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم خَرَجَ وَالنِّسَاءُ في جَانِبِ المَسْجِدِ وَأَنَا فِيهِمْ، فَسَمِعَ صَوْتًا أَوْ ضَوْضَاءَ، قَالَ: يَا مَعْشَرَ النِّسَاءِ: إِنَّكُنَّ أَكْثَرُ حَطَبِ جَهَنَّمَ، قَالَتْ: وَكُنْتُ امْرَأَةً جَرِيئَةً عَلَى كَلَامِهِ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ: وَلِمَ؟ قَالَ: إِنَّكُنَّ إِذَا أُعْطِيتُنَّ لَمْ تَسْكُنَّ، وَإِذَا مُنِعْتُنَّ لَم تَصْبِرْنَ، وَإِذَا أُمْسِكَ عَلَيْكُنَّ شَكَوْتُنَّ، فَإِيَّاكُنَّ وَكُفْرَ
(1) الحديث في مسند الإمام أحمد 6/ 455، 456 (حديث أسماء بنت يزيد رضي الله عنها) مع تفاوت في الألفاظ.
[المُنْعِمِينَ]، قِيلَ: وَمَا ذَاكَ؟ قَالَ: المَرْأَةُ تَكُونُ تَحْتَ الرَّجُلِ قَدْ وَلَدَتْ مِنْهُ الوَلَدَيْنِ وَالثَّلَاثَةَ فَتَغْضَبُ فَتَقُولُ: وَاللهِ مَا رَأَيْتُ مِنْكَ خَيْرًا قَطُّ".
العسكري في الأمثال، هب (1).
657/ 4 - "عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ يَزِيد قَالَتْ: كَانَ أَبُو ذَرٍّ الغِفَارِيُّ يَخْدُمُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَإِذَا فَرغَ مِنْ خِدْمَتِهِ آوى إلى المَسْجِد، فَكَانَ هُوَ بَيْتَهُ يَضْطِجُعُ فِيهِ، فَدَخَلَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم لَيْلَةً إِلَى المَسْجِدِ فَوَجَدَ أَبَا ذَرٍّ نَائِمًا مُنْجَدِلًا في المَسْجِدِ، فَرَكَضَهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِرِجْلِهِ حتَّى اسْتَوَى قَاعِدًا، فقَالَ لَهُ رَسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: إِنِّي أَرَاكَ نَائِمًا فِيهِ، فقَالَ أَبُو ذَرٍّ: أَيْنَ أَنَامُ يَا رَسُولَ اللهِ؟ مَالِي مِنْ مَبِيتٍ غيره، فَجَلَسَ إِلَيْهِ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَيْفَ أَنْتَ إِذَا أَخْرَجُوكَ مِنْهُ؟ قَالَ: إِذَنْ أَلْحق بِالشَّامِ؛ فَإِنَّ الشَّامَ أَرْضُ الهِجْرَةِ وَأَرْضُ المَحْشَرِ، وَأَرْضُ الأَنْبِيَاءِ، فَأَكُون رَجُلًا مِنْ أَهْلِهَا، قَالَ: فَكيْفَ أَنْتَ إِذَا أَخْرَجُوكَ مِنَ الشَّامِ؟ قَالَ: إِذَنْ أَرْجِع إِلَيْهِ فَيَكُون هُوَ بَيْتِي وَمَنْزِلِي، قَالَ: فَكَيْفَ أَنْتَ إِذَا أَخْرَجُوكَ مِنْهُ ثَانِيَةً؟ قَالَ: آخُذُ سَيْفِي فَأُقَاتِلُ حَتَّى أَمُوتَ، فَكَشَّرَ إِلَيْهِ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فأثْبَتَهُ بِيَدِهِ فَقَالَ: أَلا أَدُلُّكَ عَلَى مَا هُوَ خَيْرٌ مِنْ ذَلِكَ؟ قَالَ: بَلَى بِأَبِي وَأُمِّي يَا رَسُولَ اللهِ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: تَنْقَادُ لَهُمْ حَيْثُ قَادُوكَ، وَتَنْسَاقُ لَهُمْ حَيْثُ سَاقُوكَ حَتَّى تَلْقَانِي وَأَنْتَ [عَلَى] ذَلِكَ".
(1) الحديث في مجمع الزوائد 4/ 311 كتاب (النكاح) باب حق الزوج على المرأة عن أسماء بنت يزيد بلفظه.
وقال الهيثمي: رواه الطبراني، وفيه شهر وهو ضعيف، وقد وثق، وبقية رجاله رجال الصحيح.
ابن جرير (1).
657/ 5 - "عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ يَزِيدَ قَالَتْ: مَرَّ بِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَأَنَا فِي جَوار أَتْرَابٍ فَقَالَ: إِيَّاكُن وَكُفْرَ المُنْعِمِينَ [وَكُنْتُ أَجْرَأَ عَلَى مَسْأَلَتِهِ مِنْ غَيْرِي] فَقُلْتُ: يَا رَسول الله: وما كفر المنعمين؟ قَال: لَعَلَّ إِحْدَاكُنَّ أَنْ يَطولَ أَيمتُهَا عِنْدَ أَبَوَيْهَا، ثُمَّ يَرْزُقُهَا اللهُ - تَعَالَى - زَوْجًا، ثُمَّ يَرْزُقُهَا اللهُ - تَعَالَى - وَلَدًا، ثُمَّ تَغْضَبُ الغَضْبَةَ فَتَكْفُرُهَا، فَتَقُولُ: مَا رَأَيْتُ مِنْكَ خَيْرًا قَطُّ".
حم، طب (2).
657/ 6 - "عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ يَزِيدَ الأَنْصَارِيَّةِ - مِنْ بَنِي عَبْدِ الأَشْهَلِ- أَنَّهَا أَتَتِ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ بَيْنَ أَصْحَابِهِ فَقَالَتْ: بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي يَا رَسُولَ اللهِ، أَنَا وَافِدَةُ النِّسَاءِ إِلَيْكَ وَاعْلَمْ - نَفْسِي لَكَ الفِدَاءُ - إِنَّهُ مَا مِنْ امْرَأَةٍ كَانَتْ في شَرْقٍ وَلَا غَرْبٍ سَمِعت بِمَخْرَجِي هَذَا أَوْ لَمْ تَسْمَعْ إِلا وَهِيَ عَلَى مِثْلِ رَأْيِى، إِنَّ الله - تَعَالَى- بَعَثَكَ إِلَى الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ كَافَّةً فَآمَنَّا
(1) الحديث في مجمع الزوائد 5/ 222، 223 كتاب (الخلافة) باب لزوم الجماعة والنهي عن الخروج عن الأمة وقتالهم عن أسماء بنت يزيد بلفظه.
قال الهيثمي: رواه أحمد وفيه شهر بن حوشب وهو ضعيف، وقد وثق.
وما بين القوسين من المجمع.
(2)
الحديث في مسند الإمام أحمد 6/ 452، 453 (حديث أسماء ابنة يزيد رضي الله عنهما) وذكر الحديث بلفظ مقارب من طريق شهر بن حوشب.
وانظره في المعجم الكبير للطبراني 24/ 184 رقم 464 في مرويات المهاجر الأنصاري عن أسماء بنت يزيد، بلفظه.
وما بين القوسين أثبتناه من المعجم الكبير.
بِكَ وَبِإِلَهِكَ فَإِذَا مَعْشَرُ النِّسَاءِ مَحْصُورَاتٌ قَوَاعِدُ بُيُوتِكُمْ، وَتَقْضِي شَهَوَاتِكُمْ، [وَحَمِلَاتُ] وَحَامِلَاتُ أَوْلَادِكُمْ وَإِنَّكُمْ مَعْشَرَ الرِّجَالِ فُضِّلْتُمْ عَلَيْنَا بِالجُمَعِ وَالجَمَاعَاتِ، وَعِيَادَةِ الَمْرضى، وَشُهُودِ الجَنَائِزِ، وَالحَجِّ بَعْدَ الحَجِّ، وَأَفْضَلُ مِنْ ذَلِكَ الجِهَادُ في سَبِيلِ اللهِ، فَإِنَّ الرَّجُلَ منْكُمْ إِذَا خَرَجَ حَاجّا وَمُعْتَمِرًا أَوْ مُرَابِطًا، حَفِظْنَا لَكُمْ أَمْوَالَكُمْ، وَغَزَلْنَا أَثْوَابَكُمْ، وَرَبَّيْنَا أَوْلَادَكُمْ، فَمَا نُشَارِكُكُمْ في هَذَا الخَيْرِ يَا رَسُولَ اللهِ؟ فَالتَفَتَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إِلَى أَصْحَابِهِ بِوَجْهِهِ كُلِّهِ ثُمَّ قَالَ: هَلْ سَمِعْتُمْ مَقَالَةَ امْرَأَةٍ قَطُّ أَحْسَن مِنْ مُسَاءَلَتِهَا عَنْ أَمْرِ دِينهَا مِنْ هَذِهِ؟ قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ! مَا عَلِمْنَا أَنَّ امْرَأَةً تَهْتَدِي إِلَى مِثْلِ هَذِهِ، فَالتَفَتَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إِلَيْهَا ثُمَّ قَالَ: انْصَرِفِي أَيَّتُهَا المَرَأَةُ وأَعْلِمي مَنْ وَرَاءَكِ مِنَ النِّسَاءِ أَنَّ حُسْنَ تَبَعُّلِ إِحْدَاكُنَّ لِزَوْجِهَا، وَطَلَبَهَا لِمَرْضَاتِهِ، وَاتِّبَاعَهَا موافقته يَعْدِلُ ذَلِكَ كُلَّهُ فَأَدْبَرَتِ المَرْأَةُ وَهِيَ تُهَلِّلُ وَتُكَبِّرُ اسْتِبْشَارًا".
ابن منده، هب، كر، وقال كر: روى ابن منده بين أسماء هذه وبين أسماء بنت يزيد بن السكن: غريب (1).
(1) الحديث في تهذيب تاريخ دمشق لابن عساكر 2/ 338 في ترجمة (أخطل بن المؤمل أبي سعيد الجبلي) وذكر الحديث عن أسماء بنت يزيد الأنصارية.
ثم قال: قال ابن منده: رواه أبو حاتم الرازي عن العباس بن الوليد بن يزيد، وفرق ابن منده بين أسماء هذه وبين أسماء بنت يزيد بن السكن، وهو حديث غريب لم نكتبه إلا من حديث العباس، وقد روى حبان بن علي الغنوي عن رشد بن كريب، عن أببه، عن ابن عباس مرفوعًا شيئًا من هذا.