المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ مراسيل الشعبى رضي الله عنه - جمع الجوامع المعروف بـ «الجامع الكبير» - جـ ٢٣

[الجلال السيوطي]

فهرس الكتاب

- ‌(مسند أبي هند الداري)

- ‌(مسند أبي واقد الليثي)

- ‌(مسند رجال من الصحابة لم يسموا - رضي الله تعالى عنهم

- ‌ النساء

- ‌(مسند أسماء بنت أبي بكر الصدق - رضي الله تعالى عنها

- ‌(مسند أسماء بنت عميس)

- ‌(مسند أسماء بنت يزيد بن السكن - رضي الله تعالى عنها

- ‌(مسند بُسْرَة بنتِ صَفوَانَ بْن مَخْرَمَة)

- ‌(مسند جويرية أم المؤمنين - رضي الله - تعالى - عنها

- ‌(مسند حفصة - رضي الله - تعالى - عنها

- ‌(مسند حمنة بنت جحش - رضي الله تعالى - عنها)

- ‌(مُسنَدْ خوْلة بنت حكِيمٍ - رضي الله - تعالى - عنها

- ‌(مسند خوْلة بنْتِ قيْس بْن فهْدِ الأنصَاريَّة زوْجُ حَمْزَة)

- ‌(مُسْنَدُ الرَّبَيّع بنْتِ مُعَوذِ بْن عَفْرَاء - رَضي الله - تعالى - عَنْهَا

- ‌(مُسْنَدُ زَيْنَبَ بنْت جَحْشٍ - رضي الله - تعالى - عنها

- ‌(مُسْنَدُ زيْنَبَ بنْتِ أم سَلمَة - رضي الله - تعالى - عنها

- ‌(مُسْنَد سُبَيْعَة)

- ‌(مُسْنَدُ أم المؤْمِنِينَ سَوْدَةَ بِنْتِ زمْعَةَ رضي الله عنها

- ‌(مُسْنَدُ الشِّفَاءِ بِنْتَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ)

- ‌(مسند صفية بنت حيي أم المؤمنين رضي الله عنها

- ‌(مُسْنَدُ صَفِيَّة بِنْتِ شَيْبَة رضي الله عنها

- ‌(مُسْنَدُ صَفِيَّة بِنْتِ عَبْدِ المطَّلِبِ)

- ‌ مُسند عَائِشَة - رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهَا

- ‌(مسند فاطمة رضي الله تعالى عنها)

- ‌(مسند فاطمة بنت قيس رضي الله تعالى عنها)

- ‌(مسند فاطمة بنت [اليمان] أخت حذيفة بن اليمان)

- ‌(مسند فريعة بنت مالك رضي الله تعالى عنها)

- ‌(مسند [قيلة] رضي الله تعالى عنها)

- ‌(مسند ميمونة أم المؤمنين رضي الله تعالى عنها)

- ‌(مسند نبعة رضي الله تعالى عنها)

- ‌مسانيد كنى النساء

- ‌(مسند أم إسحاق رضي الله تعالى عنها)

- ‌(مسند أم جميل بنت المحلل رضي الله تعالى عنها)

- ‌(مسند أم حبيبة أم المؤمنين رضي الله تعالى عنها)

- ‌(مسند أم حرام رضي الله تعالى عنها)

- ‌(مسند أم حصين رضي الله تعالى عنها)

- ‌(مسند أم حكيم ابنة الزبير بن عبد المطلب (*) رضي الله تعالى عنها)

- ‌مسند أم سلمة رضي الله تعالى عنها

- ‌مسند أم حبيبة الجهنية - رضي الله تعالى عنها

- ‌مسند أم عطية رضى اللَّه -تعالى- عنها

- ‌مسند أم فروة، وكانت بايعت النبى صلى الله عليه وسلم

- ‌مسند أم الفضل لبابة بنت الحارث رضى اللَّه تعالى عنها

- ‌مسند أم قيس ابنة مُحصِن الأسدى رضى اللَّه تعالى عنها

- ‌مسند أم قيس ابنة محصن

- ‌مسند أم مبشر رضى اللَّه تعالى عنها

- ‌مسند أم معبد رضا اللَّه تعالى عنها

- ‌مسند أم معقل الأشجعية

- ‌مسند أم هشام ابنة حارثة

- ‌مسند أم هانئ رضى اللَّه -تعالى- عنها

- ‌مسند نساء من الصحابة لم يسمين رضي الله عنهن

- ‌(مراسيل إبراهيم التيمى)

- ‌ مراسيل السدى إسماعيل بن عبد الرحمن

- ‌ مراسيل الحسن البصرى

- ‌(مراسيل ابن جبير)

- ‌(مراسيل سعيد بن المسيب)

- ‌(مراسيل طاووس -رضى اللَّه تعالى عنه

- ‌ مراسيل الشعبى رضي الله عنه

الفصل: ‌ مراسيل الشعبى رضي الله عنه

"‌

‌ مراسيل الشعبى رضي الله عنه

-"

706/ 1 - " عَنِ الشَّعْبِىِّ قَالَ: أَوَّلُ مَنْ أَلَّفَ بَيْنَ القَبَائِلِ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم جُهَيْنَةُ".

ش (1).

706/ 2 - "عَنِ الشَّعْبِىِّ قَالَ: أَوَّلُ مَنْ بَايَعَ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم بَيْعَةَ الرِّضْوَانِ تَحْتَ الشَّجَرَةِ أَبُو سِنَانِ بْنُ وَهْبٍ الأَسَدِىُّ، أَتَى النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: أُبَايِعُكَ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: عَلَامَ تُبَايِعُنِى؟ قَالَ: أُبَايِعُكَ عَلَى مَا في نَفْسِكَ، فَبَايَعَهُ فَأَتَاهُ رَجُلٌ آخَرُ فَقَالَ: أُبَايِعُكَ عَلَى مَا بَايَعَكَ عَلَيْهِ أَبُو سِنَانٍ فَبَايَعَهُ، ثُمَّ تَتَابَعَ النَّاسُ فَبَايَعُوهُ بَعْدُ".

ش (2).

706/ 3 - "عَنِ الشَّعْبِىِّ قَالَ: لَمْ يَقْطعَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم وَلَا أَبُو بَكْرٍ، وَلَا عُمَرُ، وَأَوَّلُ مَنْ قَطَعَ القَطَائِعَ عُثْمَانُ".

ش (3).

(1) في مصنف ابن أبى شيبة 14/ 76 كتاب (الأوائل) حديث 17617 بلفظ: حدثنا عبد الرحيم بن سليمان، عن زكريا قال: أول من ألف بين القبائل مع رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم جهينة.

(2)

في مصنف ابن أبى شيبة 14/ 80 كتاب (الأوائل) حديث 17633.

(3)

في مصنف ابن أبى شيبة 12/ 356 كتاب (الجهاد) - باب: ما قالوا في الوالى أنه أن يقطع شيئًا من الأرض؟

حديث 13080 عن عامر قال: لم يقطع أبو بكر ولا عمر، ولا على، وأول من أقطع القطائع عثمان. وبيعت "أرضون" في أمارة عثمان.

ص: 740

706/ 4 - "عَنِ الشَّعْبِىِّ قَالَ: أَوَّلُ مَا كَتَبَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم كَتَب بِاسْم ربِّكَ، فَلَمَّا نَزَلَتْ {بِسْمِ اللَّهِ مَجْرَاهَا وَمُرْسَاهَا} كَتَبَ بِاسْم [اللَّهِ]، فَلَمَّا نَزَلَتْ {إِنَّهُ مِنْ سُلَيْمَانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} كَتَبَ بِسْم اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيم".

ش (1).

706/ 5 - "عَنِ الشَّعْبِىِّ قَالَ: أَوَلُ مَا فُرِضَتِ الصَّلَاةُ، فُرِضَتْ رَكعَتَينِ، فَلَمّا أَتَى النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم المَدِينَةَ زَادَ مَعَ كُلِّ رَكْعَتَيْنِ رَكْعَتَيْنِ إلَّا المَغْرِبَ".

ش (2).

706/ 6 - "عَنِ الشَّعْبِىِّ أَنَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم رَجَمَ يَهُودِيًا وَيَهُودِيَّةً".

ش (3).

706/ 7 - "عَنِ الشَّعْبِىِّ قَالَ: لَعَنَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم آكِلَ الرِّبَا، وَمُوكِلَهُ، وَشَاهِدَيْهِ، وَكَاتِبَهُ، والواشمة، وَالمُسْتَوْشِمَةَ لِلْحُسْنِ، وَمَانِع الصَّدَقَةِ، وَالمُحَلِّلَ، والمُحَلَّلَ لَهُ، وَكَانَ يَنْهَى عَنِ النَّوْحِ".

عب وابن جرير (4).

(1) في مصنف ابن أبى شيبة 14/ 105 كتاب (الأوائل) حديث 17739 عن الشعبى بلفظه.

وما بين القوسين ساقط من الأصل، واثبتناه من ابن أبى شيبة.

(2)

في مصنف ابن أبى شيبة 14/ 132 كتاب (الأوائل) حديث 17853 عن الشعبى بلفظه.

(3)

في مصنف ابن أبى شيبة 14/ 149 كتاب (الرد على أَبى حنيفة) حديث 17902 عن الشعبى بلفظه.

وذكر أن أبا حنيفة قال ليس عليهما رجم.

(4)

في مصنف عبد الرزاق 8/ 315، 316 كتاب (البيوع) - باب: ما جاء في الربا - حديث 15351 عن الشعبى.

ص: 741

706/ 8 - "عَنِ الشَّعْبِىِّ قَالَ: مَرَّ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم بِرَجُلٍ يَقُولُ: وَأَبِى، فَقَالَ: قَدْ عُذِّبَ قَوْمٌ فِيهم ابْنُ مَرْيَمَ خَيْرٌ مِنْ أَبِيكَ، فَنَحْنُ مِنْكَ بَرَاءٌ حَتَّى تُرَاجِعَ".

عب (1).

706/ 9 - "عَنِ الشَّعْبِىِّ قَالَ: أَمَّا جِبْرِيلُ فَقَدْ نَزَلَ بِالمسْحِ عَلَى الخُفَّيْنِ".

عب، ش، وعبد بن حميد، وابن جرير (2).

706/ 10 - "عَنِ الشَّعْبِىِّ قَالَ: نَزَلَ القُرآنُ بِالمَسْحِ، وَجَرَتِ السُّنَةُ بِالغسْلِ".

عبد بن حميد، والنحاس في تاريخه (3).

706/ 11 - "عَنِ الشَّعْبِىِّ أَنَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم رَدَّ ابْنَتَهُ زَيْنَبَ عَلَى أَبِى العَاصِ بْنِ الرَّبِيع حِينَ أَسْلَمَ بِنِكَاحِهَا الأَوَّلِ، وَلَمْ يُجَدِّدْ نِكَاحَهَا".

عب، ش (4).

(1) في مصنف عبد الرزاق 8/ 468 كتاب (الأيمان والنذور) - باب: الأيمان ولا يحلف إلا باللَّه حديث 15928 عن رجل عن الشعبى بلفظه.

(2)

في مصنف عبد الرزاق 1/ 19 كتاب (الطهارة) - باب: غسل الرجلين - حديث 56 بلفظ: عن الشعبى قال: أما جبريل [عليه السلام] فقد نزل بالمسح على القدمين.

وفى مصنف ابن أبى شيبة 1/ 19 كتاب (الطهارات) - باب: في المسح على القدمين - عن الشعبى: قال نزل جبريل بالمسح على القدمين.

وعن إسماعيل، عن الشعبى قال: نزل جبريل بالمسح.

(3)

انظر الحديث السابق.

(4)

في مصنف عبد الرزاق 7/ 167 كتاب (النكاح) - باب: متى أدرك الإسلام من نكاح أو طلاق - حديث 12640 بلفظ: عن الشعبى أن زينب ابنة النبى صلى الله عليه وسلم أسلمت وزوجها مشرك، أبو العاص بن الربيع، ثم أسلم بعد ذلك بحين فلم يجدد نكاحها، وذكر معمر، عن خالد، عن الشعبى.

وفى مصنف ابن أبى شيبة 14/ 176 كتاب (الرد على أَبى حنيفة) - حديث 17990 عن الشعبى: أن النبى صلى الله عليه وسلم ردها عيه بنكاحها الأول، وانظر الحديث السابق لهذا في نفس المرجع عن ابن عباس بلفظ مقارب للحديث الذى معنا.

ص: 742

706/ 12 - "عَنِ الشَّعْبِىِّ أَنَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم بَعَثَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ رَوَاحَةَ إِلَى أَهْلِ اليَمَنِ فَخَرَصَ عَلَيْهِمُ النَّخْلَ".

ش (1).

706/ 13 - "عَنِ الشَّعْبِىِّ قَالَ: جاءَ رَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ إِلَى النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! إِنَّ أَبِى غَصَبَنِى مَالِى، فَقَالَ: أَنْتَ وَمَالُكَ لأبِيكَ".

ش (2).

706/ 14 - "عَنِ الشَّعْبِىِّ قَالَ: كَانَ رَجُل مِنَ المُسْلِمِينَ أَعْمَى يَأوِى إِلى امْرَأَةٍ يَهُودِيَّةٍ، فَكَانَتْ تُطعِمُهُ وَتُسْقِيه وَتُحْسِنُ إِلَيْهِ، وَكَانَتْ لَا تَزَالُ تُؤْذِيهِ في رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَلَمَّا سَمِعَ ذَلِكَ مِنْهَا لَيْلَةً مِنَ اللَّيَالِى قَامَ فَخَنَقَهَا حَتَّى قَتَلَهَا، فَرُفِعَ دلِكَ إِلَى النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم فَنَشَدَ النَّاسَ في أَمْرِهَا، فَقَامَ الرَّجُلُ فَأَخْبَرَ أَنَّهَا كَانَتْ تُؤْذِيهِ في النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم وَتَسُبُّهُ، وَتَقَعُ فِيهِ، فَقَتَلَهَا لِذَلِكَ، فَأَبْطَلَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم دَمَهَا".

[ش](3).

706/ 15 - "عَنِ الشَّعْبِىِّ: أَنَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم اسْتَخْلَفَ ابْنَ أُمِّ مَكْتُومٍ يَوْمَ غَزْوَةِ تَبُوكَ، فَكَانَ يَؤُمُّ النَّاسَ وَهُوَ أَعْمَى".

(1) في مصنف ابن أبى شيبة 14/ 195 كتاب (الرد على أَبى حنيفة) حديث 18057 ذكر الحديث بلفظه عن الشعبى.

(2)

في مصنف ابن أبى شيبة 14/ 196 كتاب (الرد على أَبى حنيفة) حديث 18063 عن الشعبى بلفظه.

(3)

بالأصل بدون عزو، وفى الكنز برقم 40253 عزاه لابن أبى شيبة.

والحديث في مصنف ابن أبى شيبة 14/ 213 كتاب (الرد على أَبى حنيفة) حديث 18128 عن الشعبى بلفظه.

ص: 743

عب (1).

706/ 16 - "عَنِ الشَّعْبِىِّ قَالَ: الوِتْرُ أَشْرَفُ التَّطَوُّعِ".

عب (2).

706/ 17 - "عَنِ الشَّعْبِيِّ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حَلَفَ بِيمَيِنٍ مَعَ التَّحْرِيمِ، فَعَاتَبَهُ اللَّهُ في التَّحْرِيمِ، وَجَعَلَ لَهُ كُفَّارَةَ اليَمِينِ".

. . . . . . (3).

706/ 18 - "عَنِ الشَّعْبِىِّ قَالَ: أَصَابَ المُسْلِمُونَ نِسَاءً يَوْمَ أَوْطَاسٍ، فَأَمَرَهُمُ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم أَن لا يَقَعُوا عَلَى حَامِلٍ حَتَّى تَضَعَ، وَلَا غَيْرِ حَامِلٍ حَتَّى تَحِيضَ حَيْضَةً".

عب (4).

706/ 19 - "عَنِ الشَّعْبِىِّ قَالَ: كَانَتْ جُوَيْرِيَةُ مِلْكَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَأَعْتَقَهَا وَجَعَلَ صَدَاقَهَا عِتْقَهَا وَكُلَ أَسِيرٍ مِن بَنِى المُصْطَلِقِ".

(1) في مصنف عبد الرزاق 3/ 395 كتاب (الصلاة) - باب: الأعمى إمام - حديث 3828 عن الشعبى بلفظه.

(2)

في مصنف عبد الرزاق 3/ 10 رقم 4599 كتاب (الصلاة) - باب: فوت الوتر - عن الشعبى.

بلفظ: قال: أوتر ولو نصف النهار إذا نسيت، وذكر الثورى عن عبد اللَّه بن أَبى السفر، عن الشعبى قال: الوتر أشرف التطوع لا يصلح تركه ولا يقضى.

(3)

مصنف عبد الرزاق 6/ 400 كتاب (الطلاق) - باب: الحرام - حديث 11365 عن الشعبى بلفظ: قال: كان رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم حلف بيمين مع التحريم فعاتبه اللَّه في التحريم. وجعل له كفارة اليمين.

قال معمر: وأما قتادة فقال: حرَّمها فكانت يمينًا.

(4)

في مصنف عبد الرزاق 7/ 227 كتاب (النكاح) - باب: عدة الأمة تباع - حديث 12904 عن الشعبى بلفظه.

ص: 744

عب (1).

706/ 20 - "عَنِ الشَّعْبِىِّ قَالَ: قَضَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم في سَبْى العَرَبِ في الجَاهِلِيَّةِ أَنَّ فِدَاءَ الرَّجُلِ ثَمَانٍ مِنَ الإِبِلِ، وَفِى الأُنثَى عَشَرَة، وَشُكِى ذَلِكَ إِلَى عُمَرَ بْنِ الخَطَّابِ، فَجَعَلَ فِدَاءَ الرَّجُلِ أَرْبَعَمِائَةِ دِرْهَمٍ".

عب (2)

706/ 21 - "عَنِ الشَّعْبِىِّ قَالَ: جَاءَ عَلِىُّ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَسْأَلُهُ عَنِ ابْنَةِ أَبِى جَهْلٍ وَخَطَبَهَا إِلَى عَمِّهَا الحَرْثِ بْنِ هِشَامٍ، فَقَالَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم: عَنْ أىِّ بَالِهَا تَسْأَلُنِى عَنْ حَسَبِهَا؟ فَقَالَ: لَا وَلَكِنْ أُرِيدُ أَنْ أَتَزَوَّجَهَا، أَتَكْرَهُ ذَلِكَ؟ فَقَالَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم إِنَّ فَاطِمَةَ بَضْعَةٌ مِنِّى، وَأَنَا أَكْرَهُ أَنْ تَحْزَنَ أَوْ تَغْضَبَ، فَقَالَ عَلِىٌّ: فَلَنْ آتِى شَيْئًا سَاءَكَ".

عب (3).

(1) في مصنف عبد الرزاق 2/ 271 كتاب (النكاح) - باب: عتقها صداقها - حديث 13118 عن الشعبى قال: كانت جويرية ملك رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم فأعتقها، وجعل صداقها عتق كل أسير من بنى المصطلق.

وفى مجمع الزوائد 4/ 282 كتاب (النكاح) - باب: الصداق - وذكر الحديث بلفظ: عن الشعبى قال كانت جويرية ملك رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم فأعتقها وجعل عتقها صداقها وعتق كل أسير من بنى المصطلق.

قال الهيثمى: رواه الطبرانى مرسلا ورجاله رجال الصحيح.

(2)

في مصنف عبد الرزاق 7/ 279 كتاب (النكاح) - باب: الأمة تفد الحر بنفسها - حديث 13162 عن الشعبى بلفظ: قضى رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم في سبى العرب في الجاهلية: أن فداء الرجل ثمان من الإبل، وفى الأنثى عشرة، قال ابن عينية: فأخبرنى المجالد عن الشعبى. أن ذلك شكى إلى عمر بن الخطاب، فجعل فداء الرجل أربعمائة درهم.

(3)

الحديث في مصنف عبد الرزاق في كتاب (النكاح) - باب: الغيرة - جـ 7 ص 301 رقم 13268 عن الشعبى بلفظه.

ص: 745

706/ 22 - "عَنِ الشَّعْبِىِّ قَالَ: كَانَ لِبَنِى أَسَدٍ سِتُّ خِصَالِ لَا أَعْلَمُهَا كَانَتْ لِحَىٍّ مِنَ العَرَب، كَانَتْ مِنْهُمُ امْرَأَةٌ زَوَّجَهَا اللَّهُ -تَعَالَى نَبِيَّهُ صلى الله عليه وسلم وَالسَّفِيرُ بَيْنَهُمَا جِبْريلُ، وَكَانَ أَوَّلَ لِوَاءٍ عُقِدَ في الإِسْلَامِ لِواءُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ جَحْشٍ الأسدى وَكَان أَوَّلَ مَغْنَمٍ قُسِّمَ من الإسلامِ مَغْنَمُ عبد اللَّه بن جحش، وَكَانَ مِنْهُمْ رَجُلٌ يَمْشِى بَيْنَ النَّاسِ مُقَنَّعًا وَهُوَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ عُكَاشَةُ بْنُ مِحْصَنٍ الأَسَدِىُّ، وَكَانَ أَوَّلَ مَنْ بَايَعَ بَيْعَةَ الرِّضْوَانِ أَبُو سِنَانٍ عَبْدُ اللَّهِ ابْنُ وَهْبٍ. فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ: ابْسُطْ يَدَكَ أُبَايِعْكَ، قَالَ: عَلَى مَاذَا؟ قَالَ: عَلَى مَا في نَفْسِكَ قال: وَمَا في نَفْسِى قَالَ: فَتْحٌ أَوْ شَهَادَةٌ، قَالَ: نَعَمْ فَبَايَعَهُ، فَجَعَلَ النَّاسُ يُبَايِعُونَهُ وَيَقُولُونَ: عَلَى بَيْعَة أَبِى سِنَانٍ وَكَانُوا سَبْعًا منْ الْمُهَاجِرِينَ".

كر وسنده صحيح (1).

706/ 23 - "عَنِ الشَّعْبِىِّ: أَنَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم تَزَوَّجَ امْرَأَةً مِنْ كِنْدَة فَجِئَ بِهَا بَعْدَ مَا مَاتَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم".

كر (2).

706/ 24 - "عَنِ الشَّعْبِىِّ: أَنَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم صَلَّى عَلَى ابْنِ مَارِيَةَ القبْطيَّةَ وَهُوَ ابْنُ سِتَّةَ عَشَرَ شَهْرًا".

عب (3).

(1) الحديث في فضائل الصحابة لابن حنبل (فضائل سعد بن معاذ) ص 826 رقم 1056 عن عامر الشعبى مع اختلاف في اللفظ.

(2)

الحديث ذكره الهيثمى في مجمع الزوائد في كتاب (المناقب) - باب: في زوجاته وسراريه صلى الله عليه وسلم جـ 9 ص 254 وزاد عليه بزيادة، عن ابن عمر وقال الهيثمى: وراه الطبرانى مرسلا.

والحديث أخرجه عبد الرزاق في مصنفه في كتاب (النكاح) - باب: نساء النبى جـ 7 ص 490 رقم 13999 عن الشعبى بلفظه.

(3)

الحديث في مصنف عبد الرزاق في كتاب (الجنائز) - باب: الصلاة على الصغير والسقط وميراثه - جـ 2 ص 532 رقم 6605. =

ص: 746

706/ 25 - "عَنِ الشَّعْبِىِّ قَالَ: قَضَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِالجِوَارِ".

. . . . . . (1).

706/ 26 - "عَنِ الشَّعْبِىِّ رَفَعَهُ إِلَى النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم في الرَّهْنِ الدَّرُّ وَالظَّهْرُ مَرْكُوبٌ وَمَخْلُوفٌ بِنَفَقَتِهِ".

عب (2).

706/ 27 - "عَنِ الشَّعْبِىِّ قَالَ: أَدْرَكْتُ خَمْسَ مِائَةٍ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم كُلُّهُمْ يَقُولُونَ: أبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ، وَعثمَانُ، وَعَلَىٌّ".

كر (3).

= وقال المحقق: أخرجه هق من حديث إسرائيل عن جابر، عن الشعبى، عن البراء بن عازب 4/ 9 وأخرجه. ش، عن وكيع، عن الثورى، عن جابر، عن الشعبى مقتصرًا على قوم: إن إبراهيم ابن النبى صلى الله عليه وسلم مات وهو ابن ستة عشر شهرًا 4/ 160.

(1)

هكذا في الأصل بدون عزو.

والحديث في مصنف ابن أبى شيبة في كتاب (البيوع والأقضية) - باب: من كان يقضى بالشفعة للجار. جـ 7 ص 166 رقم 2765 عن الشعبى بلفظه.

(2)

في عبد الرزاق محلوب.

الحديث في مصنف عبد الرزاق في كتاب (الرهن) - باب: ما يجل للمرتهن من الرهن. جـ 8 ص 244 رقسم 15067 عن الشعبى بلفظه.

(3)

الحديث يشهد له ما ذكره الهيثمى في مجمع الزوائد في كتاب (الخلافة) - باب: الخلفاء الأربعة جـ 5 ص 178 عن عبد اللَّه بن عمرو قال: سمعت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يقول: "يكون بعدى اثنا عشر خليفة منهم أبو بكر الصديق لا يلبث بعدى إلا قليلًا وصاحب رحا دارة العرب يعيش حميدًا ويموت شهيدًا، فقال رجل: من هو؟ قال: عمر بن الخطاب، ثم التفت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم إلى عثمان بن عفان فقال: يا عثمان إن ألبسك اللَّه قميضا فأرادك الناس على خلعه فلا تخلعه، فواللَّه لئن خلعته لا ترى الجنة حتى يلج الجمل في سم الخياط". =

ص: 747

706/ 28 - "عَنِ الشَّعْبِىِّ قَالَ: قَالَ المغيرة بْنُ شُعْبَةَ لأبِى عُبَيْدَةَ بْنِ الجَرَّاحِ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم اسْتَعْمَلَكَ عَلَيْنَا، وَإِنَّ ابْنَ النَّابِغَةِ قَدِ ارْتَبَعَ أَثَرَ القَوْمِ لَيْسَ لَكَ مَعَهُ أَمْرٌ، فَقَالَ أبُو عُبَيْدَةَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَمَرَنَا أَنْ نُطَاوِعَ، فَأَنَا أُطِيعُهُ لِقَوْلِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَإِنْ عَصَى عَمْرُو بْنُ العَاصِ".

كر. [ص](1).

706/ 29 - "عَنِ الشَّعْبِىِّ قَالَ: لَوْ أَنَّ العْبَّاسَ شَهِدَ بَدْرًا مَا فَضَلَهُ أَحَدٌ مِنْ أَصْحَاب النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم".

كر (2).

706/ 30 - "عَنِ الشَّعْبِىِّ قَالَ: وَاللَّهِ (أن يتسّم ليتصون) (*) الحجاج".

كر (3).

= قال الهيثمى: رواه الطبرانى في الأوسط والكبير، وفيه مطلب بن شعيب، قال ابن عدى: لم أر له حديثًا غير حديث واحد غير هذا، وبقية رجاله وثقوا.

وفى فضائل الصحابة للإمام أحمد 1/ 302 باب: خير هذه الأمة بعد نبيها عن ابن عمر قال: كنا نعد على عهد رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم أبو بكر، وعمر، وعثمان، ثم نسكت.

(1)

ما بين الأقواس من الكنز برقم 14375.

والحديث أخرجه ابن حجر العسقلانى في الإصابة في ترجمة (أَبى عبيدة بن الجراح) 5/ 286، 287 قال: وفى فوائد ابن أخى سُمى بسند صحيح إلى الشعبى قال: قال المغيرة بن شعبة لأبى عبيدة: إن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم أمَّرك علينا، وإن ابن النابغة ليس لك معه أمر -يعنى عمرو بن العاص- فقال أبو عبيدة: إن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم أمرنا أن نتطاوع؛ فأنا أطيعه لقول رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم.

(2)

الحديث في تهذيب تاريخ دمشق الكبير لابن عساكر، في ترجمة العباس بن عبد المطلب جـ 7 ص 248 عن الشعبى بلفظ:"لو أن العباس شهد بدرًا ما فضله أحد من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم رأيًا ولا عقلًا".

(3)

ترجمة الحجاج في ميزان الاعتدال رقم 1753.

وقال: حجاج بن يوسف الثقفى الأمير، عن أنس قال أبو أحمد الحاكم: أهلٌ ألا يروى عنه. وقال النسائى: ليس بثقة ولا مأمون.

قلت: يحكى عنه ثابت وحميد وغيرهما؛ فلولا ما ارتكب من العظائم والفتك والشر لمشى حاله.

(*) هكذا بالأصل.

ص: 748

706/ 31 - "عَنِ الشَّعْبِىِّ قَالَ: يَأتِى عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ يُصَلُّونَ فِيهِ عَلَى الحَجَّاج".

كر (1).

706/ 32 - "عَنِ الشَّعْبِىِّ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَتَبَ إِلَى رِعيةَ السُّحَيْمىِّ بِكِتَابٍ، فَأخَذَ كِتَابَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَرَقَعَ بِهِ دَلْوَهُ، فَبَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم سَرِيَّةً فَأَخَذُوا أَهْلَهُ وَمَالَهُ. وَأَفْلَتَ رِعيَةُ عَلَى فَرَسٍ لَهُ عرْيَانًا لَيسَ عَلَيْهِ شَىْءٌ، فَأَتَى ابْنَتَهُ وَكَانَتْ مُتَزَوِّجَةً في بَنِى هِلَالٍ، وَكَانُوا أَسْلَمُوا فَأَسْلَمَتْ مَعَهُمْ، وَكَانَ يَجْلِسُ الْقَومُ بِفِنَاءِ بَيْتِهَا، فَأَتَى البَيْتَ مِنْ وَرَاءِ ظَهْرِهِ، فَلَمَّا رَأَتْهُ [ابْنَتُهُ] عُرْيَانًا ألقَتْ عَلَيْهِ ثَوْبًا وَقَالَتْ: مَالَكَ؟ قَالَ: كُلُّ الشَّرِّ نَزَلَ بِأَبِيكِ مَا تُرِكَ لِى أَهْلٌ وَلَا مَالٌ، قَالَ: أَيْنَ بَعْلُكِ؟ قَالَتْ: في الإِبِلِ، فَأَتَاهُ فَأخْبَرَهُ، قَالَ: خُذْ رَاحِلَتِى بِرَحْلِهَا وَنُزَوِّدُكَ مِن الَّلبَنِ، قَالَ: لا حَاجَةَ لِى فِيهِ، وَلَكِنْ أَعْطِنِى قَعُودَ الرَّاعِى وَإدَاوَةً مِنْ مَاء، فَإِنِّى أُبَادِرُ مُحَمَّدًا لَا يقْسِمُ أَهْلِى وَمَالِى، فَانْطَلَقَ وَعَلَيْهِ ثَوْبٌ إِذَا غَطَّى بِهِ رَأسَهُ خَرَجَتْ اسْتُهُ، وَإِذَا غَطَّى بِهِ اسْتَهُ خَرَجَتْ رَأسُهُ، فَانْطَلَقَ حَتَّى دَخَلَ المَدِينَةَ لَيْلًا فَكَانَ بِحِذَاءِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم فَلَمَّا صَلَّى النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم الفَجْرَ، فَقَالَ لَه: يَا رَسُولَ اللَّهِ ابْسُطْ يَدَكَ فَلأُبَايِعْكَ، فَبَسَطَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَدَهُ، فَلَمَّا ذَهَبَ رِعيَةُ يَمْسَحُ عليها قَبَضَهَا رَسُوكُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ [لَهُ] رِعيَةُ [يَا رَسُولَ اللَّهِ: ابْسُطْ يَدَكَ. قَالَ: وَمَنْ أَنْتَ؟ قَالَ: رِعْيَةُ] السُّحَيْمِىُّ: فَأَخَذَ بِعَضُدِهِ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَرَفَعَهَا ثُمَّ قَالَ: أَيُّهَا النَّاسُ: هَذَا رِعْيَةُ السُّحَيْمِىُّ الَّذِى كَتَبْتُ إِلَيْهِ فَأَخَذَ كِتَابِى فَرَقَعَ بِهِ دَلوَهُ، فَأَسْلَمَ، ثُمَّ قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ: أَهْلِى وَمَالِى؟ فَقَالَ: أَمَّا مَالُكَ فَقَدْ قُسِّمَ بَيْنَ المُسْلِمِينَ، وَأَمَّا أَهْلُكَ فَانْظُرْ مَنْ

(1) انظر ترجمته في الحديث السابق.

ص: 749

قدرت مِنْهُمْ عَلَيْهِ، قَالَ: فَخَرَجْتُ فَإِذَا ابْنٌ لِى قَدْ عَرَفَ الرَّاحِلَةَ وَإِذَا هُوَ قَائِمٌ عِنْدَهَا، فَأَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقُلْتُ: هَذَا ابْنِى، فَأَرَسْلَ مَعِى بِلَالًا، قَالَ: انْطَلِقْ مَعَهُ قَبَلَهُ [فَسَلهُ] أبُوك [هُوَ؟ ] فَإِنْ قَالَ: نَعَمْ فَأدْفَعْهُ إِلَيْهِ، قَالَ: فَأَتَاهُ بِلَالٌ فَقَالَ: أَبُوكَ هُوَ؟ قَالَ: نَعَمْ، فَدَفَعَهُ إِلَيْهِ، قَالَ: فَأَتَى بِلَالٌ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: وَاللَّهِ مَا رَأَيْتُ وَاحِدًا مِنْهُمَا مُسْتَعْبِرًا إِلَى صَاحِبِهِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ذَاكَ جَفَاءُ الأَعْرَابِ".

[ش](1).

706/ 33 - "عَنِ الشَّعْبِىِّ: أَنَّ رَسُولَ اللَّه صلى الله عليه وسلم كَانَ جَالِسًا في المَسْجِدِ فَمَرَّ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَوَاحَةَ قَالَ: فَعَرَفْتُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم دَعَانِى فَجِئْتُ، فَقَالَ: اجْلِسْ هَهُنَا فَجَلَسْتُ بَيْنَ يَدَيْهِ فَقَالَ لِى: كَيْفَ تَقُولُ الشِّعْرَ؟ كأنَّهُ يَتَعَجَّبُ، فَقُلْتُ: أَنْظُرُ ثُمَّ أَقُولُ، قَالَ: فَعَلَيْك بِالمُشْرِكِينَ، وَلَمْ أَكُنْ هَيَّأتُ شَيْئًا، فَأَنْشَدْتُهُ هَذِهِ الْكَلِمَةَ: -

فَأَخْبِرُونِى أَثْمَان العَبَاءِ مَتَى

كُنْتُمْ بَطَارِيقَ أَوْ [دَانَتْ] لَكُمْ مُضَرُ

فَعَرَفْتُ الكَرَاهِيةَ في وَجْهِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقُلْتُ:

يَا هَاشِمَ الخَيَرِ إِنَّ اللَّهَ فَضَّلَكُمْ

عَلَى البَرِيَّةِ فَضْلًا مَا لَهُ غِيَرُ

إِنِّى تَفَرَّسْتُ فِيكَ الخَيْرَ أَعْرِفُهُ

فِرَاسَةً خَالفَتهُمْ في الَّذِى نَظَرُوا

وَلَوْ سَأَلتَ أَوِ اسْتَنْصَرْتَ بَعْضَهُمُ

في جُلِّ أَمْرِكَ مَا آوَوْا وَلَا نَصَرُوا

فَثَبَّتَ اللَّهُ مَا آتَاكَ مِنْ حَسَنٍ

تَثْبِيتَ مُوسَى وَنَصْرًا كَالَّذِى نُصِرُوا

(1) ما بين الأقواس من الكنز برقم 11572.

الحديث في مصنف ابن أبى شيبة في كتاب (المغازى) - باب: ما ذكر في كتب النبى صلى الله عليه وسلم وبعوثه - جـ 14 ص 344 برقم 18487 عن الشعبى بلفظه.

ص: 750

فَأَقْبَلَ عَلَىَّ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مُتَبَسِّمًا فَقَالَ: وَأَنْتَ فَثَبَّتَكَ اللَّهُ".

ابن جرير (1).

706/ 34 - "عَنِ الشَّعْبِىِّ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم اهْتَمَّ بِالصَّلَاةِ اهْتِمَامًا شَدِيدًا تَبَيَّنَ ذَلِكَ فِيهِ، وَكَانَ مِمَّا اهْتَمَّ يهِ مِنْ أَمْرِ الصَّلَاةِ أَنْ ذُكرَ النَّاقُوسُ فَقَالَ: هُوَ مِنْ أَمْرِ النَّصَارَى ثُمَّ أَرَادَ أَنْ يَبْعَثَ رِجَالًا يُؤْذِنُونَ النَّاسَ بِالصَّلَاةِ في الطَّرِيقِ، ثُمَّ قَالَ: أكْرَهُ أَشْغَلُ رِجَالًا عَنْ صَلَاتِهِمْ بِصَلَاةِ غَيْرِهِمْ، فَانْصَرَفَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ زَيْد مُهْتَمًا بِهَمِّ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم فَأَتَاهُ آتٍ فِيمَا يَرَى النَّائِمُ فَقَالَ لَهُ: إِيتِ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَمُرْهُ فَليَأمُرْ رَجُلًا فَليُؤَذِّنْ عِنْدَ حُضُورِ الصَّلَاةِ يَقُولُ: اللَّهُ أَكْبَرُ، اللَّهُ أَكْبَرُ، أَشْهَدُ أَن لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ، ثُمَّ يُعِيدُ الشَّهَادَةَ، أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ، أَشْهَدُ أَن مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ، حَىَّ عَلَى الصَّلَاةِ، حَىَّ عَلَى الصَّلَاةِ، حَىَّ عَلَى الفَلَاحِ، حَىَّ عَلَى الفَلَاح، اللَّهُ أَكْبَرُ، اللَّهُ أَكْبَرُ، لا إِلَهَ إلَّا اللَّهُ، ثُمَّ يُمْهِلُ حَتَّى يَسْتَيْقِظَ النَّائِمُ وَيَتَوَضَّأَ مَنْ أَرَادَ أَنْ يَتَوَضَّأَ، ثُمَّ يَقُولُ مِثْلَ مَا أَذَّنَ حَتَّى إِذَا بَلَغَ حَىَّ عَلَى الفَلَاحِ قَالَ: قَدْ قَامتِ الصَّلَاةُ، قَدْ قَامتِ الصَّلَاةُ، اللَّهُ أَكْبَرُ، اللَّهُ أَكْبَرُ، لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ، فَقَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ: أَنَا قَدْ أَتَانِى مِثْلُ الَّذِى قَدْ أَتَاهُ، وَلَكِنْ قَدْ سَبَقَنِى عَبْدُ اللَّهِ بْنُ زَيْد، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: يَا بِلَالُ [انَظُرْ] مَا يَأمُرُكَ بِهِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ زَيْدٍ فَاصْنَعْهُ".

(1) الحديث في طبقات ابن سعد في ترجمة (عبد اللَّه بن رواحة) جـ 3 ص 81 قال: أخبرنا عمر بن أَبى زائدة، عن مدرك بن عمارة قال: قال عبد اللَّه بن رواحة، مررت في مسجد الرسول ورسول اللَّه صلى الله عليه وسلم جالس وعنده أناس من أصحابه في ناحية منه، فلما رأونى أضبوا إلى: يا عبد اللَّه بن رواحة يا عبد اللَّه بن رواحة. فعلمت أن رسول اللَّه دعانى: فانطلقت نحوه فقال: اجلس هاهنا فجلست بين يديه فقال لى: . . . الحديث بلفظه.

والتصحيح من الكنز برقم 37132.

ص: 751

ض (1).

706/ 35 - "عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِى خَالدٍ، عَنِ الشَّعْبِىِّ قَالَ: لَمَّا قَدِمَ جَعْفَرٌ مِنْ أَرْضِ الحَبَشَةِ لَقِى عُمَرُ بْنُ الخَطَّابِ أَسْمَاءَ بَنْتَ عُمَيْسٍ فَقَالَ لها: سَبَقْنَاكُمْ بِالهِجْرَةِ، فَقَالَ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم: بَلْ أَنْتُمْ هَاجَرْتُمْ مَرتَيْنِ، قَالَ إِسْمَاعِيلُ: فَحَدثنِى سَعِيدُ بْنُ أَبِى بُرْدَةَ قَالَ: قُلتُ يَوْمَئِذٍ لِعُمَرَ: مَا هُوَ كَذَلِكَ، كُنَّا مطرودين بِأَرْضِ البعداء والبغضاءِ أو بِالبَغْضَاءِ وَأَنْتُمْ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَعِظُ جَاهِلَكُمْ، ويُطْعِمُ جَائِعَكُمْ".

ش (2).

706/ 36 - "عَنِ الشَّعْبِىِّ قَالَ: أُتِى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حِينَ افْتَتَحَ خَيْبَرَ فَقِيلَ لَهُ: قَدْ قَدِمَ جَعْفَرٌ مِنْ عِنْدِ النَّجَاشِىِّ [قَالَ: ] مَا أَدْرِى بِأَيِّهِمَا أَنَا افْرحُ: بَقُدُومِ جَعْفَرٍ، أَوْ بِفَتْحِ خَيْبَرَ، ثُمَّ تَلَقَّاهُ وَالتَزَمَهُ وَقَبَّلَ مَا بَيْنَ عَيْنَيْهِ".

ش، طب (3).

(1) أخرجه مصنف ابن أبى شيبة جـ 12 ص 103 - 104 رقم 12246 كتاب (الفضائل) باب: ما ذكر في جعفر بن أَبى طالب بلفظ: [حدثنا عبد الرحيم عن إسماعيل بن أَبى خالد عن عامر قال: لما قدم جعفر من أرض الحبشة لقى عمر بن الخطاب أسماء بنت عميس فقال لها: سبقناكم بالهجرة ونحن أفضل منكم فقالت: لا أرجع حتى آتى رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم فدخلت عليه فقالت: يا رسول اللَّه! لقيت عمر فزعم أنه أفضل منا وأنهم سبقونا بالهجرة، فقال النبى صلى الله عليه وسلم: بل أنتم هاجرتم مرتين. . . . إلخ].

(2)

أخرجه مصنف ابن أبى شيبة في كتاب (الفضائل) - باب: ما ذكر جعفر بن أَبى طالب جـ 12 ص 103 رقم 12246 عن إسماعيل بن أَبى خالد، عن عامر بلفظه مع زيادة في بعض العبارات في القصة.

(3)

أخرجه مصنف ابن أبى شيبة في كتاب (الفضائل) - باب: ما ذكر في جعفر بن أَبى طالب - جـ 12 ص 106 رقم 12254 عن الشعبى بلفظه، وما بين القوسين من الكنز برقم 36914.

وما ذكره الهيثمى في مجمع الزوائد جـ 9/ ص 272 كتاب (المناقب) مناقب جعفر بن أَبى طالب رضي الله عنه دون لفظ (والتزمه).

قال الهيثمى: رواه الطبرانى مرسلا، ورجاله رجال الصحيح.

ص: 752

706/ 37 - "عَنِ الشَّعْبِىِّ قَالَ: مَكَرَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِالمُشْرِكِينَ يَوْمَ أُحُدٍ، وَكَانَ أَوَّلَ يَوْمٍ مَكَرَ فِيهِ بِهِمْ".

ش (1).

706/ 38 - "عَنِ الشَّعْبِىِّ قَالَ: قُتِلَ حَمْزَةُ بْنُ عَبْدِ المُطَّلِبِ يَوْمَ أُحُدٍ، وَقُتِلَ حَنْظَلَةُ ابْنُ الرَّاهِبِ الَّذِى طَهَّرَتْهُ المَلَائِكَةُ يَوْمَ أُحُدٍ".

ش (2).

706/ 39 - "عَنِ الشَّعْبِىِّ قَالَ: أُصِيبَ يَوْمَ أُحُدٍ أَنْفُ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَرَبَاعِيَتُهُ وَزَعَمَ أَنَّ طَلحَةَ وَقَى رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِيَدِهِ فَضُرِبَ فَشُلَّتْ أصْبُعُهُ".

ش (3).

706/ 40 - "عَنِ الشَّعْبِىِّ: أَنَّ امْرَأَةً دَفَعَتْ إِلَى ابْنِهَا يَوْمَ أُحُدٍ السَّيْفَ فَلَمْ يُطِقْ حَمْلَهُ، فَشَدَّ بِهِ عَلَى سَاعِدِهِ بِنسعة (*)، ثُمَّ أَتَتْ بِهِ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! هَذَا ابْنِى يُقَاتِلُ عَنْكَ، فَقَالَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم: أى بُنَىَّ احْمِلْ هَاهُنَا، أَى بُنَى احْمِلْ هَاهُنَا، فَأَصَابَتْهُ جِرَاحَةٌ [فَصُرِعَ]، فَأَتَى النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: أَى بُنَىَّ لَعَلَّكَ [جَزِعْتَ]، قَالَ: لَا، يَا رَسُولَ اللَّهِ! ".

(1) أخرجه مصنف ابن أبى شيبة في كتاب (المغازى) - باب: هذا ما حفظ أبو بكر في أحد وما جاء فيها - جـ 14 ص 388 رقم 18589 عن الشعبى بلفظه.

(2)

أخرجه مصنف ابن أبى شيبة في كتاب (المغازى) - باب: هذا ما حفظ أبو بكر في أحد وما جاء فيها جـ 14 ص 396 رقم 18612 عن الشعبى بلفظه.

(3)

أخرجه مصنف ابن أبى شيبة في كتاب (المغازى) - باب: غزوة أحد - جـ 14 ص 399 رقم 18622 عن زكريا، عن عامر بلفظه إلا أنه قال:"أصابعه" بدل "أصبعه".

(*) بنسعة: النسعة -بالكسر- سَيْرٌ مضفور يجعل زمامًا للبعير وغيره وقد تنسج عريضة، تجعل على صدر البعير النهاية جـ 5 ص 48.

ص: 753

[ش (*)](1).

706/ 41 - "عَنِ الشَّعْبِىِّ قَالَ: رَمَى أَهْلُ قُرَيْظَةَ سَعْدَ بْنَ مُعَاذٍ فَأَصَابُوا أَكْحلَهُ، فَقَالَ: اللَّهُمَّ لَا تُمِتْنِى حَتَّى تَسْتَبِقَنِى (* *) مِنْهُمْ، فَنَزَلُوا عَلَى حُكْم سَعْدِ بْنِ مُعَاذٍ فَحَكَمَ أَنْ يُقْتَل مُقَاتِلُهُمْ، وَيُسْبَى ذراريهم فقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: بِحُكْم اللَّهِ حَكَمْتَ".

ش (2).

706/ 42 - "عَنِ الشَّعْبِىِّ قَالَ: لما افْتَتَحَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم[مَكَّةَ] دَعَا بِمَالِ العُزَّى فَنَثَرَهُ بَيْنَ يَدَيْه، ثُمَّ دَعَا رَجُلًا قَدْ مَّاهُ فَأَعْطَاهُ مِنْهَا، ثُمَّ دَعَا أَبَا سفْيَانَ بْنَ حَرْبٍ فَأَعْطَاهُ مِنْهَا، ثُمَّ دَعَا سَعِيدَ بْنَ حُرَيْثٍ فَأَعْطَاهُ مِنْهَا، ثُمَّ دَعَا رَهْطًا مِنْ قُرَيْشٍ فَأَعْطَاهُمْ، فَجَعَل يُعْطِى الرَّجُلَ القطعَةَ مِنَ الذَّهَبِ فِيهَا خَمْسُونَ مِثْقَالًا، وَسَبْعُونَ مِثْقَالًا، وَنَحو [ذَلِك] (* * *) فَقَامَ رَجُلٌ فَقَالَ: إِنَّكَ لَبَصِيرٌ حَيْثُ تَضعُ التِّبْر، ثُمَّ قَامَ الثَّانِيَةَ فَقَالَ مِثْلَهُ، فَأَعْرَضَ عَنْهُ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم ثُمَّ [قَامَ] (* * * *) الثَّالِثَةَ فَقَالَ: إِنّكَ لَتَحْكُمُ وَمَا تَرى عَدْلًا، قَالَ: وَيْحَكَ إِذَنْ لَا يَعْدِل أَحَدٌ بَعْدِى، ثُمَّ دَعَا نَبِىُّ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَبَا بَكْرٍ فَقَالَ: اذْهَبْ فَاقْتُلْهُ، فَذَهَبَ فَلَمْ يَجِدْهُ، فَقَالَ: لَوْ قَتَلْتَهُ لَرَجَوْتُ أَنْ يَكُونَ أَوَّلَهُمْ وآخِرَهُمْ".

سعيد بن يحيى الأموى في مغازيه (3).

(*) ما بين القوسين من الكنز برقم 30062.

(1)

أخرجه مصنف ابن أبى شيبة في كتاب (المغازى) - باب: هذا ما حفظ أبو بكر في أحد وما جاء فيها جـ 14 ص 401 رقم 18629 عن الشعبى بلفظه.

(* *) في ابن أبى شيبة "تشفينى".

(2)

أخرجه مصنف ابن أبى شيبة في كتاب (المغازى) - باب: ما حفظت في بنى قريظة - جـ 14 ص 426 رقم 18679 قال: حدثنا حسين بن على عن زائدة، عن عطاء بن السائب، عن عامر بلفظه.

(* * *) ما بين الأقواس من الكنز.

(3)

أخرجه كنز العمال للمتقى الهندى جـ 11 ص 318 رقم 31613 كتاب الفتن من قسم الأفعال - باب فتن الخوارج - بلفظه وعزوه.

وأصل الحديث في الصحاح في قصة ذى الخويصرة، ولم نجده بهذا اللفظ فيما بين أيدينا من المراجع.

ص: 754

706/ 43 - "عَنِ الشَّعْبِىِّ قَالَ: مَا وَلَدَ عَبْدُ المُطَّلِبِ ذَكَرًا وَلَا أُنثَى إلَّا يَقُولُ شِعْرًا غَيْرَ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم".

كر (1).

706/ 44 - "عَنِ الشَّعْبِىِّ قَالَ: جَمَعَ الْقُرْآنَ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم سِتَةُ نَفَرٍ مِنَ الأَنْصَارِ: أُبَىُّ بْنُ كَعْبٍ، وَزَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ، ومعاذ بن جبل، وَأَبُو الدَّرْدَاءِ، وَسَعِيدُ بْنُ عبيد، وأبو زَيْدٍ، وَكَانَ مَجَمَّعُ بْنُ جَارِيَةَ قَدْ أَخَذَه إِلَّا سُورَتَيْنِ أو ثلاثة".

ابن سعد، ويعقوب بن سفيان، طب، ك (2).

(1) أخرجه تفسير ابن كثير جـ 3 ص 578 (تفسير سورة يس) تفسير آية: {وَمَا عَلَّمْنَاهُ الشِّعْرَ وَمَا يَنْبَغِى لَهُ إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ وَقُرْآنٌ مُبِينٌ} عن الشعبى بلفظه.

وقال: ذكره ابن عساكر في ترجمة عتبة بن أَبى لهب الذى أكله الأسد بالزرقاء.

(2)

أخرجه مجمع الزوائد للهيثمى في كتاب (المناقب) - باب: ما جاء في فضل أُبى بن كعب رضي الله عنه جـ 9 ص 312. قال الهيثمى: وعن عامر الشعبى قال: جمع القرآن على عهد رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم ستة من الأنصار: زيد بن ثابت، وأَبو زيد، ومعاذ بن جبل، وأَبو الدرداء، وسعد بن عبادة، وأبى بن كعب، وكان جارية بن مجمع قد قرأه إلا سورة أو سورتين.

وفى المجمع أيضا في فضل الأنصار جـ 10 ص 41 ذكره الهيثمى عن داود بن أَبى هند، وإسماعيل بن أَبى خالد، وزكريا بن أَبى زائدة: جمع القرآن على عهد رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم ستة من أصحاب رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم من الأنصار، أُبى بن كعب، ومعاذ بن جبل، وزيد بن ثابت وأَبو زيد، وسعيد بن عبيد.

وقال: رواه الطبرانى وهو منقطع الإسناد ولم يعد غير خمسة.

وانظر طبقات ابن سعد جـ 2 ق 2 ص 112 باب: ذكر من جمع القرآن على عهد رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم عن الشعبى.

ص: 755

706/ 45 - "عَنِ الشَّعْبِىِّ: أَنَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم أَكْرَى خَيْبَرَ بالشَّطرِ، ثُمَّ بَعَثَ ابْنَ رَوَاحَةَ عِنْدَ القِسْمَةِ فَخَيَرَّهُمْ"(*).

ش (1).

706/ 46 - "عَنِ الشَّعْبِىِّ: أَنَّ جَعْفَرَ بْنَ أَبِى طَالِب قُتِلَ يَوْمَ مُؤْتَةَ بِالبَلقَاءِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: اللَّهُمَّ اخْلُفْ جَعْفَرًا في أَهْلِهِ بِأَفْضَلِ مَا خَلَفْتَ عِبَادَكَ الصَّالِحِينَ".

ش (2).

706/ 47 - "عَنِ الشَّعْبِىِّ قَالَ: لَمَّا أَتَى النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم قَتْلُ جَعْفَرِ بْنِ أَبِى طَالِبٍ تَرَكَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم امَرَأَتَهُ أَسْمَاءَ بِنْتَ عُمَيْسٍ حَتَّى أَفَاضَتْ عَبْرَتَهَا، فَذَهَبَ بَعْضُ حُزْنِهَا، ثُمَّ أتاها فَعَزَّاهَا وَدَعَا بَنِى جَعْفَرٍ فَدَعَا لَهُمْ، وَدَعَا لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ أَنْ يُبَارَكَ لَهُ في صَفْقَةِ يَده، فَكَانَ لَا يَشْتَرِى شَيْئًا إلَّا رَبِحَ فِيهِ، فَقَالَتْ لَهُ أَسْمَاءُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! إِنَّ هَؤُلَاء يَزْعُمُونَ أنَّا لَسْنَا مِنَ الْمُهَاجِرِينَ، فَقَالَ: كَذَبُوا، لَكُمُ الهجْرَةُ مَرتيْنِ: هَاجَرْتُمْ إِلَى النَّجَاشِىِّ وَهَاجَرَتُمْ إلىَّ"(* *).

ش (3).

(*) في ابن أبى شيبة "يخرصهم".

(1)

أخرجه مصنف ابن أبى شيبة في كتاب (المغازى) - باب: غزوة خيبر - جـ 14 ص 462 رقم 18724 عن عامر بلفظه، إلا أنه قال:"يخرصهم" مكان "فخيرهم".

(2)

أخرجه مصنف ابن أبى شيبة في كتاب (فضائل) - باب: ما ذكر في جعفر بن أَبى طالب رضي الله عنه جـ 12 ص 105 رقم 12253 عن عامر بلفظ: فقال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "اللهم اخلف جعفرًا في أهله بأفضل ما خلفت عبدًا من عبادك الصالحين".

(* *) في ابن أبى شيبة: "وهاجرتم إلىَّ".

(3)

أخرجه مصنف ابن أبى شيبة في كتاب (المغازى) - باب: ما حفظت في غزوة مؤتة - جـ 14 ص 520 رقم 18827 عن الشعبى بلفظه.

ص: 756

706/ 48 - "عَنِ الشَّعْبِىِّ قَالَ: لَمَّا أَرَادَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ يُلَاعِنَ أَهْلَ نَجْرَانَ قَبِلُوا الجِزْيَةَ أَنْ يُعْطُوهَا، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: لَقَدْ أَتَانِى البَشِيرُ بِهَلَكَه نَجْرَانَ لَوْ تَمُّوا عَلَى المُلَاعَنَةِ حَتَّى الطَّيْرِ عَلَى الشَّجَرِ أو العُصْفُور عَلَى الشَّجَرِ، وَلَمَّا غَدَا إِلَيْهِمْ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم آخذًا بِيَدِ حَسَنٍ وَحُسَيْنٍ، وَكَانَتْ فَاطِمَةُ تَمْشِى خَلفَهُ".

ص، ش. وعبد بن حميد، وابن جرير (1).

706/ 49 - "عَنِ الشَّعْبِىِّ قَالَ: كَتَبَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِلَى أَهْلِ نَجْرَانَ وَهُمْ نَصَارَى: أَنَّ مَنْ بَاعَ مِنْكُمْ بِالرِّبَا فَلا ذِمَّةَ لَهُ".

ش (2).

706/ 50 - "عَنِ الشَّعْبِىِّ قَالَ: دَخَلَ قَبْرَ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم وَغَسَّلَهُ عَلَىٌّ، وَالفَضْلُ، وَأُسَامَةُ، قَالَ الشعبى: وَحَدثَّنِى مَرْحَبٌ أو ابْنُ [أَبِى] (*) مرْحَبٍ أَنَّ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ عَوْفٍ دَخَلَ مَعَهُمُ القَبْرَ".

ش (3).

706/ 51 - "عَنِ الشَّعْبِىِّ قَالَ: انْطَلَقَ العَبَّاس مَعَ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم إِلَى الأَنْصَار

(1) أخرجه مصنف ابن أبى شيبة في كتاب (المغازى) - باب: ما ذكروا في أهل نجران وما أراد النبى صلى الله عليه وسلم جـ 14 ص 549 رقم 18860 من رواية الشعبى بلفظه.

(2)

أخرجه مصنف ابن أبى شيبة في كتاب (المغازى) - باب: ما ذكروا في أهل نجران وما أراد النبى صلى الله عليه وسلم جـ 14 ص 550 رقم 18861 عن الشعبى بلفظه.

(*) وما بين القوسين من ابن أبى شيبة.

(3)

أخرجه مصنف ابن أبى شيبة في كتاب (المغازى) - باب: ما ذكروا في أهل نجران وما أراد النبى صلى الله عليه وسلم جـ 14 ص 557 رقم 18876 عن الشعبى بلفظه.

ص: 757

فقال: تَكَلَّمُوا وَلَا تُطِيلُوا الخطبة إِنَّ عَليكُم عُيُونًا، وَإنِّى أَخْشَى عليكم كفار قريش، فَتَكَلَّم رَجُلٌ مِنْهُم يُكَنَّى أَبَا أمَامَة وَكَانَ خطيبهم يَوْمَئذٍ وَهُو أَسْعد بن زرَارَةَ، فَقَالَ للنَّبِى صلى الله عليه وسلم: سَلنَا لِربِّكَ وَسَلنَا لِنَفْسِكَ، وَسَلْنَا لأَصْحَابِكِ، وَمَا الثَّوَابُ عَلَى ذَلِكَ؟ فَقَالَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم: أَسْألكُم لِربِّى أن تَعْبدُوهُ وَلَا تُشرِكُوا بِهِ شَيْئًا، وَلِنَفْسِى أَنْ تُؤْمِنُوا بِى وتَمْنَعُونِى مِمَّا تَمْنَعُونَ مِنْه أَنْفسكُم، وَأسْأَلكُم لأصْحَابى الموَاسَاة في ذَاتِ أَيديكُم، قَالُوا: فَمَا لَنَا إِذَا فَعَلْنَا ذَلِكَ؟ قَالَ: لَكُم عَلَى اللَّهِ الْجَنَّةُ".

ش، كر (1).

706/ 52 - "عَنِ الشَّعْبِىِّ قَالَ: مِنَ السُّنَّةِ لَا يُقْتَلُ مُسْلِمٌ بِكَافِرٍ".

ابن جرير (2).

706/ 53 - "عَنِ الشَّعْبِىِّ قَالَ: كَانَتْ قُبُور الشُّهَداءِ مُسَنَّمةً".

(1) مصنف ابن أبى شيبة جـ 14 ص 598 - 599 رقم 18950 - 2248 - ما جاء في ليلة العقبه - كتاب (المغازى) بلفظ: (حدثنا ابن عن إسماعيل عن الشعبى قال: انطلق العباس مع النبى صلى الله عليه وسلم إلى الأنصار فقال: تكلموا ولا تطيلوا الخطبة إن عليكم عيونا وإنى أخشى عليكم كفار قريش، فتكلم رجل منهم يكنى أبا أمامة وكان خطيبهم يومئذ وهو أسعد بن زرارة فقال للنبى صلى الله عليه وسلم سلنا لربك وسلنا لنفسك وسلنا لأصحابك، وما الثواب على ذلك، فقال النبى صلى الله عليه وسلم أسألكم لربى أن تعبدوه ولا تشركوا به شيئًا ولنفسى أن تؤمنوا بى وتمنعونى مما تمنعوت منه أنفسكم وأبناءكم، ولأصحابى المواساة في ذات أيديكم، قالوا: فما لنا إذا فعلنا ذلك، قال: لكم على اللَّه الجنة).

(2)

أخرجه مصنف عبد الرزاق جـ 10 ص 99 رقم 18504 - باب: قود المسلم بالذمى - بلفظ (عبد الرزاق عن ابن جريح قال: أخبرنى عمرو بن شعيب قال: قضى رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم أن لا يقتل مسلم بكافر).

وفى مصنف ابن أبى شيبة جـ 9 ص 294 - 1248 رقم 7522 - من قال: لا يقتل مسلم بكافر - بلفظ: (حدثنا ابن أبى إسحاق عن محمد، عن إسحاق، عن عمر بن شعيب، عن أبيه، عن جده، عن النبى صلى الله عليه وسلم قال: لا يقتل مؤمن بكافر). أخرجه البيهقى في السنن جـ 8/ ص 29.

ص: 758

ابن جرير (1).

706/ 54 - "عَن (*) رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَرَّثَ زَوْجًا مِنْ دِيَةٍ".

ص (2).

706/ 55 - "عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بن أَبِى بَكْر بن حَزْم قَالَ: إِنَّما خَرصَ عَبْد اللَّه بن رَوَاحَةَ عَلَى أَهْلِ خَيْبَر عَامًا وَاحِدًا فَأُصِيبَ يَوْمَ مؤتة، ثُمَّ إِنَّ جبار بن صَخْر بن خَنْسَاء كَانَ يَبْعثهُ رَسُولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم بَعْدَ ابْن رَوَاحَةَ فَيخرصُ عَلَيْهِم".

(1) أخرجه مصنف عبد الرزاق جـ 3 ص 502 - 503 رقم 6484 باب: الجدث والبنيان - بلفظ: (عبد الرزاق عن ابن جريج قال: أخبرنى أبو بكر عن خبر واحد أن قبر النبى صلى الله عليه وسلم رفع جدثه شبرا وجعلوا ظهره مسنما ليست له حدبة).

وفى مصنف ابن أبى شيبة جـ 3 ع 342 كتاب (الجنائز) - في تسوية القبر وما جاء فيه - بلفظ (حدثنا ابن علية عن منصور بن عبد الرحمن قال: قال رجل للشعبى رجل دفن ميتًا فسوى قبره بالأرض فقال: أتيت على قبور شهداء أحد فإذا هى مشخصة من الأرض).

وأورده دلائل النبوة للبيهقى جـ 7 ص 264 - باب: ما جاء في صفة قبر النبى صلى الله عليه وسلم وصاحبيه - بلفظ: (وقد أخبرنا أبو عبد اللَّه الحافظ قال: أخبرنا أبو عمرو بن أَبى جعفر قال: أخبرنا الحسن بن سفيان قال: حدثنا حبان قال: أخبرنا عبد اللَّه، قال: أخبرنا أبو بكر بن عياش عن سفيان التمار أنه رأى قبر النبى صلى الله عليه وسلم مسنمًا) رواه البخارى عن محمد، عن عبد اللَّه بن المبارك.

(*) بياض بالأصل.

(2)

مصنف ابن أبى شيبة جـ 9 ص 314 رقم 7605 كتاب (الديات) المرأة ترث من دم زوجها - بلفظ (حدثنا أبو بكر قال: حدثنا عبد الرحيم بن سليمان عن محمد بن سالم، عن محمد بن سالم، عن الشعبى، عن عمر أنه قال: يرث من الدية كل وارث والزوج والمرأة في الخطأ والعمد).

وأورده سنن سعيد بن منصور - باب: ميراث المرأة من دية زوجها - جـ 1 ص 99 حديث رقم 298 بلفظ (سعيد قال: أخبرنا سفيان عن عمر بن مسروق، عن الزبير بن عدى أنه سمع الشعبى يقول: إن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم ورث زوجا من دية).

ص: 759

طب (1).

706/ 56 - "عَنْ عَبْد الرَّحْمَن بن سَابط قَالَ: قَرَأَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم في الفَجْرِ في الركعَةِ الأُولَى بسِتِّين آيَة، ثُمَّ قَامَ في الركْعَةِ الثَّانِية فَسَمِعَ صَوْتَ صَبِىٍّ فَقَرأَ فِيهَا ثَلَاثَ آيَات".

عب (2).

706/ 57 - "عَنْ عَبْد الرَّحمن بن سَابطة أَنَّ أَبَا أمَامَةَ سَأَل النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: مَا أَنْتَ؟ قَالَ: نِبَىٌّ، قَالَ: إِلَى مَن أرسلتَ؟ قَالَ: إِلَى الأحْمر وَالأسْوَدِ، قَالَ: أَىّ حِينٍ تُكْرَهُ الصَّلَاة؟ قَالَ: مِن حِين تُصَلّى حَتَّى تَرْتَفِعَ الشَّمْس قَيْد رمح، وَمِن حِينَ تَصْفَر الشَّمس إِلَى غُرُوبِهَا، قَالَ: فَأَىُّ الدُّعَاءِ أَسْمَع؟ قَالَ: شَطر الَليْلِ الآخر، وَأَدْبَارُ المكْتُوبَاتِ، قَالَ: فَمَتَى غُرُوبُ الشَّمْسِ؟ قَالَ: مَنْ أَوَّلِ مَا تَصْفَرُّ الشَّمْس حَتَّى يدخُلَهَا صُفْرَة إِلى أَنْ تَغْرُبَ الشَّمْس".

عب (3).

(1) أخرجه مجمع الزوائد جـ 3 ص 76 - باب: الخرص - بلفظ (وعن عبد اللَّه بن أَبى بكر بن محمد بن عمرو بن حزم قال إنما خرص ابن رواحة على أهل خيبر عامًا واحدًا فأصيب يوم مؤتة ثم إن جبار بن صخر بن خنساء كان يبعثه رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم بعد ابن رواحة فيخرص عليهم) قال الهيثمى: رواه الطبرانى في الكبير وهو مرسل وإسناده صحيح.

(2)

أخرجه مصنف عبد الرزاق جـ 2 ص 365 رقم 3724 - باب: تخفيف الإمام - بلفظ (عبد الرزاق عن الثورى، عن أَبى السوداء، عن عبد الرحمن بن سابط قال: قرأ النبى صلى الله عليه وسلم في الفجر في الركعة الأولى بستين آية، تم قام في الركعة الثانية فسمع صوت صبى فقرأ فيها ثلات آيات).

(3)

أخرجه مصنف عبد الرزاق جـ 2 ص 424 - 425 - رقم 3948 باب: الساعة التى يكره فيها الصلاة - بلفظ: (عبد الرزاق عن ابن جريج قال: أخبرنى عبد الرحمن بن سابط أن أبا أمامة سأل النبى صلى الله عليه وسلم فقال: ما أنت؟ قال: نبى، قال: إلى من أرسلت؟ قال: إلى الأحمر والأسود قال: أى حين تكره الصلاة؟ قال: من حين تصلى الصبح حتى ترتفع الشمس قيد رمح ومن حين تصفر الشمس إلى غروبها، قال: فأى الدعاء اسمع؟ قال: شطر الليل الآخر وأدبار المكتوبات، قال: فمتى غروب الشمس؟ قال: من أول ما تصفر الشمس حين تدخلها صفرة إلى حين أن تغرب الشمس).

ص: 760

706/ 58 - "عَنِ ابن سَابِط: أَنَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم نَاوَلَ عُثْمَان بن طَلْحَةَ الْمِفْتَاحَ مِنْ وَرَاءِ الثَّوبِ".

ش (1).

706/ 59 - "عَنِ ابن سَابط قَالَ: قَالَ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِنَّ في أُمَّتِى خَسْفًا وَمَسْخًا وَقَذْفًا قَالُوا: يَا رَسُول اللَّه! وَهُم يَشْهَدُون أَن لَا إِلَهَ إلَّا اللَّه؟ قَالَ: نَعَم إِذَا ظَهَرتْ الْمَعَازِف وَالخُمُور ولبس الحَرِير".

ش (2).

706/ 60 - "عَنِ عَبد الرَّحْمن بن سَابِط قَالَ: كَانَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم يَقُول لِعَقِيل: إِنَّى لأُحِبُّكَ حُبَّينِ: حُبًّا لَكَ، وَحبًا لِحُبِّ أَبِى طَالِبٍ لَكَ".

كر (3).

(1) أخرجه مصنف ابن أبى شيبة جـ 14 ص 502 رقم 18787 - كتاب (المغازى) - بلفظ: (حدثنا ابن مهدى عن سفيان، عن ابن السوداء، عن ابن سابط أن النبى صلى الله عليه وسلم ناول عثمان بن طلحة المفتاح من وراء الثوب).

(2)

أخرجه مصنف ابن أبى شيبة جـ 15 ص 164 رقم 19391 - كتاب (الفتن) - بلفظ (وكيع عن عبد اللَّه بن عمرو بن مرة، عن أبيه، عن ابن سابط قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: إن في أمتى خسفًا ومسخًا وقذفًا، قالوا: يا رسول اللَّه! وهم يشهدون أن لا إله إلا اللَّه؟ فقال: نعم، إذا ظهرت المعازف والخمور ولبس الحرير).

(3)

أخرجه مجمع الزوائد جـ 9 ص 273 - باب: ما جاء في عقيل بن أَبى طالب رضي الله عنه بلفظ: (عن أَبى إسحاق أن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم قال لجعفر بن أَبى طالب: يا أبا يزيد! إنى أحبك حبين حبًا لقرابتك وحبًا لما كنت أعلم من حب عمى إياك) قال الهيثمى: رواه الطبرانى مرسلًا ورجاله ثقات.

وفى الطبقات الكبرى لابن سعد جـ 4 ص 30 - عقيل بن أَبى طالب - بلفظ (قال: أخبرنا الفضل بن دكين قال: حدثنا عيسى بن عبد الرحمن السلمى عن أَبى إسحاق أن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم قال لعقيل بن أَبى طالب: يا أبا يزيد! إنى أحبك حبين، حبًا لقرابتك، وحبًا لما كنت أعلم من حبى إياك).

ص: 761

706/ 61 - "عَنْ عَبْد الرَّحْمَن بن أَبِى لَيْلَى قَالَ: كَانَ الناس عَلَى عَهْدِ رسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا جَاءَ الرَّجُل وَفَاتَه مِنَ الصَّلَاةِ شَئ أَشَارَ إِلَيْه الناس، وَصَلَّى مَا فَاتَهُ، ثُمَّ دَخَلَ في الصَّلَاة، حَتَّى جَاءَ يَوْمًا مُعَاذ بن جَبَل فَأَشَارُوا إِلَيْه فَدَخَل وَلَمَ يَنْتَظِر مَا قَالُوا، فَلَمَّا صَلَّى النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم ذَكَرُوا ذَلِكَ لَهُ، فَقَالَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم: سَنَّ لَكُم مُعَاذ".

. . . . . . (1).

706/ 62 - "عَنْ عَبْد الرَّحْمَن بن أَبِى لَيْلَى قَالَ: كَان النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم إذا فَاتَتْهُ أَرْبع قَبْل الطهْر صَلَّاهَا بَعْدَهَا".

ش، وابن جرير (2).

706/ 63 - "عَنْ عَبْد الرَّحْمن بن أَبِى لَيْلَى: أَنَّ عَبْدَ اللَّه بن رَوَاحَة أَتى النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم ذَاتَ يَوْمٍ وَهُو يَخْطُبُ فَسَمِعَهُ وَهُوَ يَقُولُ: اجْلِسُوا فَجَلَسَ مَكَانَهُ خَارِجًا مِنَ المَسْجِد حَتَّى فَرغَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم مِنْ خُطبَتِهِ، فَبَلَغَ ذَلِكَ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: زَادَكَ اللَّه حِرْصًا عَلَى طَوَاعِيةِ اللَّهِ -تَعَالَى- وَطَوَاعِيَةِ رَسُولِهِ".

(1) أخرجه مصنف عبد الرزاق جـ 2 ص 229 رقم 3175 - باب، الذى يكون له وتر للإمام شفع - بلفظ (عبد الرزاق عن الثورى، عن حصين، عن عبد الرحمن بن أَبى ليلى قال: كان الناس على عهد رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم إذا جاء الرجل وقد فاته من الصلاة شئ أشار إليه الناس فصلى ما فاته، ثم دخل في الصلاة حتى جاء يومًا معاذ بن جبل، فأشاروا إله، فدخل ولم ينتظر ما قالوا فلما صلى النبى صلى الله عليه وسلم ذكروا ذلك له، فقال النبى صلى الله عليه وسلم سن لكم معاذ).

(2)

أخرجه مصنف ابن أبى شيبة جـ 14 ص 259 رقم 18302 - كتاب (الرد على أَبى حنيفة) - بلفظ: (حدثنا شريك عن هلال الوزان، عن عبد الرحمن بن أَبى ليلى قال: كان النبى صلى الله عليه وسلم إذا فاته أربع قبل الظهر صلاها بعدها).

وفى مصنف ابن شيبة جـ 2 ص 203 - كتاب (الصلوات) - من قال إذا فاتتك أربع قبل الظهر فصلها بعدها) بلفظ: (حدثنا أبو بكر قال: حدثنا شريك عن هلال الوزان، عن عبد الرحمن بن أَبى ليلى قال: كان رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم إذا فاتته أربع قبل الظهر صلاها بعدها).

ص: 762

كر (1).

706/ 64 - "عَنْ عَبْد الرَّحْمن بن أَبى لَيْلَى: أَنَّ رسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم اهْتَمَّ للِصَّلَاةِ كَيف يَجْمَع الناس لَهَا؟ فَقَالَ: لَقَد هَممَتُ أَنْ أَبْعَثَ رِجَالًا فَيَقُومُ كُلُّ رجُلٍ مِنْهُم عَلَى أَطَمٍ مِنْ آطَامِ المدِينَة فَيُؤْذِنُ كُل مِنْهُم مَنْ يَلِيهِ، فَلَم يُعْجِبهُ ذَلِكَ، فَذَكَرُوا لَهُ النَّاقُوسَ فَلَمْ يُعْجِبهُ ذَلِكَ، فَانْصَرفَ عَبْدُ اللَّهِ بن زَيْد مهتمًا لهم رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَأُرِى الأذَان في مَنَامِهِ، فَلَمَّا أَصْبَحَ غَدَا فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! رَأَيْتُ رَجُلًا عَلَى سَقْفِ المَسْجِدِ وَعَلَيْه ثَوْبَانِ أَخْضَرَانِ يُنَادِى بِالأَذَانِ، فَزَعَمَ أَنَّهُ أَذَّنَ مَثْنَى مَثْنَى الأَذَان، فَلَمَّا فَرَغَ قَعَدَ قَعْدةً ثُمَّ عَادَ فَقَالَ مِثْلَ قَوْلِهِ الأَوَّلِ، فَلَمَّا بَلَغَ حَىَّ عَلَى الفَلَاح، حَىَّ عَلَى الفَلَاح قَالَ: قَدْ قَامَتِ الصَّلَاةُ قَدْ قَامَتِ الصَّلَاة، اللَّه أكْبَر اللَّه أَكْبَر، لَا إلَهَ إِلَّا اللَّه، فَقَامَ عُمَر بن الخَطَّاب فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! لَقَد طَافَ بى اللَّيْلَة مِثْلَ الَّذِى أَطَافَ بِهِ فَقَالَ: مَا مَنَعَكَ أَنْ تُخْبِرَنَا؟ قَالَ: سَبَقَنِى عَبْد اللَّه بن زَيْد فَاسْتَحَيْيتُ، فَأعْجَبَ ذَلِكَ المُسْلِمينَ، وَكَانَت سُنَّة بَعْدُ، وَأَمَر بِلالًا فَأَذَّنَ".

(1) أخرجه دلائل النبوة للبيهقى جـ 6 ص 257 - باب: ما جاء في أسماعه صلى الله عليه وسلم خطبته العواتق في خدورهن وهو في موضعه من المسجد - بلفظ (حدثنا يوسف بن يعقوب حدثنا أبو الربيع، حدثنا حماد بن زيد أنبأنا ثابت بن عبد الرحمن بن أَبى ليلى أن عبد اللَّه بن رواحة أتى النبى ذات يوم وهو يخطب فسمعه وهو يقول: أجلسوا فجلس مكانه خارجًا من المسجد حتى فرغ النبى صلى الله عليه وسلم من خطبته فبلغ ذلك النبى صلى الله عليه وسلم فقال: زادك اللَّه حرصًا على طواعية اللَّه تعالى وطواعية رسوله).

وفى مصنف ابن أبى شيبة جـ 12 ص 146 رقم 12376 كتاب (الفضائل - ما ذكر من شبه النبى صلى الله عليه وسلم بجبريل وعيسى - صلى اللَّه عليهما وسلم- بلفظ (حدثنا الحسين بن موسى قال ثنا حماد بن سلمة عن ثابت البنانى عن عبد الرحمن بن أَبى ليلى أن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم دعا لعبد اللَّه بن رواحة: اللهم زده طاعة إلى طاعك وطاعة رسولك صلى الله عليه وسلم.

ص: 763

ص (1).

706/ 65 - "عَنْ عَبْد الرَّحَمن بن أَبِى لَيْلَى: أَنَّ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَمَر عَلِيًا أَنْ يَنْحَرُ بُدُنه، وَأَنْ يَتَصَدَّق بِأَجِلَّتِهَا وَجُلُودِهَا، وَلَا يُعْطِى الجَزَّارَ مِنْهَا شَيْئًا".

ابن جرير (2).

706/ 66 - "عَنْ عَبْد الرَّحْمْن بن أَبى لَيْلَى! أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ (*) ".

(*). . . . . . . (3).

(1) أخرجه مصنف عبد الرزاق جـ 1 ص 461 - 462 رقم 1788 - باب: بدء الأذان - بلفظ (عبد الرزاق عن الثورى، عن عمرو بن مرة وحصين بن عبد الرحمن بن أَبى ليلى يقول: كان النبى صلى الله عليه وسلم قد أهمه الأذان حتى هم أن يأمر رجالًا فيقومون على آطام المدينة فينادون للصلاة حتى نقسوا أو كادوا ينقسوا، قال: فرأى رجل من الأنصار يقال له عبد اللَّه بن زيد رجلًا على حائط المسجد عليه بردان أخضران وهو يقول: اللَّه أكبر اللَّه أكبر، أشهد أن لا إله إلا اللَّه، أشهد أن لا إله إلا اللَّه، أشهد أن محمدًا رسول اللَّه، أشهد أن محمدًا رسول اللَّه، حى على الصلاة، حى على الصلاة، حى على الفلاح، حى على الفلاح، اللَّه أكبر، اللَّه أكبر، لا إله إلا اللَّه، ثم قعد قعدة ثم عاد فقال مثلها، ثم قال: قد قامت الصلاة مرتين الإقامة، فغدا على النبى صلى الله عليه وسلم فحدَّثه فقال: علمها بلال، ثم قام عمر فقال: لقد أطاف بى الليلة الذى أطاف به عبد اللَّه، ولكنه سبقنى).

وفى مصنف ابن شيبة جـ 1 ص 203 - كتاب الأذان - ما جاء في الأذان والإقامة كيف هو؟ نحوه مختصرًا عن عبد الرحمن بن أَبى ليلة، ص 204 نحوه.

(2)

أخرجه مسند أحمد جـ 1 ص 260 بلفظ (حدثنا عبد اللَّه حدثنى أَبى ثنا يعقوب ثنا أَبى عن ابن إسحاق قال حدثى رجل عن عبد اللَّه بن أَبى نجيح، عن مجاهد بن جبر، عن ابن عباس قال: أهدى رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع مائة بدنة نحر منها ثلاثين بدنة بيده ثم أمر عليا فنحر ما بقى منها وقال: أقسم لحومها وجلالها وجلودها بين الناس ولا تعطين جزارا منها شيئًا، وخذ لنا من كل بعير جذبة من لحم ثم اجعلها في قدر واحدة حتى نأكل من لحمها ونحسو من مرقها ففعل).

(*) بياض بالأصل.

(3)

أخرجه مصنف عبد الرزاق جـ 2 ص 154 رقم 2872 - باب: التصويب في الركوع وإقناع الرأس - بلفظ (عبد الرزاق عن الثورى، عن أَبى فروة الجهنى، عن عبد الرحمن بن أَبى ليلى قال: كان رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم ركوعه وسجوده وقيامه بعد الركعة متقاربًا قال: وكان النبى صلى الله عليه وسلم لو وضع على ظهره قدح من ماء ما استراق من استوائه حتى يركع). =

ص: 764

706/ 67 - "عَنْ عُبَيد بن عُمَير قَالَ: صَلَّى النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم العَصْر ركعَتَين ثُمَّ سَلَّم وَانْصَرفَ إِلَى أَهْلِهِ، قِيلَ: وَوَلَّى؟ قَالَ: وَوَلَّى، فَأَدْرَكَهُ ذُو اليَدْين أَخُو سُلَيم قَالَ: يَا نَبِىَّ اللَّه! أَنَسِيتَ أَمْ خَفَّفْت عَنَّا الصَّلَاة، قَالَ: وَمَا ذَاكَ؟ قَالَ: صَلَّيْتَ العَصر ركْعَتَين، قَالَ: أَصَدَقَ ذُو اليَدَيْن أَخُو بَنِى سُلَيم؟ قَالَ النَّاسُ: نَعَم، قَالَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم: حَىَّ عَلَى الفَلَاح، حَىَّ عَلَى الفَلَاح، قَد قَامَتِ الصَّلَاة وَصَلَّى رَكْعَتينِ ثُمَّ انْصَرَفَ".

عب (1).

706/ 68 - "عَنْ عَبَيد بن عُمَير: أَنَّ امرأَةً زَنَت، فَجَاءَت النَّبىَّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ لَهَا: أَزنيت؟ قَالَت: نَعَم، فَقَالَ: اذْهَبِى فَإِذَا وَضَعْتِ فَأتينى، فَلَمَّا وَضَعَتْ جَاءَتْه، فَقَالَ: اذْهَبِى فَاسْتَوْدِعِيهِ، ثُمَّ جَاءَتْهُ فَأمَر بِهَا فَرُجِمَت، فَسَبَّهَا بَعْضُ مَنَ كَانَ عْنِدَهُ، فَقَالَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم: أَتَسُبُّونَ امْرَأَةً لَمَ تَزَل مُجَاهِدَةً نَفْسَهَا حَتَّى أَدَّت الَّذِى عَلَيْهَا".

= وفى مصنف ابن أبى شيبة جـ 1 ص 252 - كتاب الصلوات - في الرجل إذا ركع كيف يكون في ركوعه - بلفظ (حدثنا ابن إدريس عن أَبى فروة، عن عبد الرحمن بن أَبى ليلى قال: كان النبى صلى الله عليه وسلم إذا ركع لو صببت على كتفيه ماء لاستقر) تكملة حديث الباب من عب.

(1)

أخرجه مصنف عبد الرزاق جـ 2 ص 298 - رقم 3444 باب: صلاة النبى صلى الله عليه وسلم بلفظ (عبد الرزاق عن ابن جريج قال: أخبرنى عبد اللَّه بن عبيد اللَّه بن أَبى مليكة أنه سمع عبيد بن عمير يقص هذا الخبر قال: صلى النبى صلى الله عليه وسلم العصر ركعتين، ثم سلم وانصرف إلى أهله قلت: وولى؟ قال: وولىّ، فأدركه ذو اليدين أخو بنى سليم، قال: يا نبى اللَّه! أنسيت أم خففت عنا الصلاة؟ قال: وما ذاك؟ قال: صليت العصر ركعتين، قال: أصدق ذو اليدين أخو بنى سليم؟ قال الناس: نعم، قال النبى صلى الله عليه وسلم: حى على الفلاح، حى على الفلاح، قد قامت الصلاة، ثم صلى بهم ركعتين ثم انصرف.

ص: 765

عب (1).

706/ 69 - "عَنْ عُبَيد بن عُمَيْر قَالَ: كَانَ الَّذِى يَشْرَبُ الخَمر يَضْرِبُونَهُ بِأَيْدِيهِم وَنِعَالِهمْ وَيَصُكُّونَهُ، فَكَانَ عَلَى عَهدِ رَسُولِ اللَّه صلى الله عليه وسلم وَأَبِى بكْر، وَبَعْض إِمَارَةِ عُمَر، ثم خشى أَنْ يُغْتَالَ الرَّجُل فَجَعَلَهُ أَرْبَعِينَ سَوْطًا، فَلَمَّا رآهُم لَا يَتَنَاهَوْن جَعَلَهُ سِتِّين، فَلَمَّا رآهُم لَا يَتَنَاهَوْنَ، جَعَلَهُ ثَمَانِينَ، ثُمَّ قَالَ: هَذَا أَدنَى الحُدُود".

عب (2).

(1) أخرجه مجمع الزوائد للهيثمى جـ 6 ص 252 - باب: في الحامل يجب عليها الحد - بلفظ "عن عباس قال: فجرت خادم لآل رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم فقال: يا على! حدها قال: فتركها حتى وضعت ما في بطنها ثم ضربها خمسين، ثم أتى رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم فذكر فقال: أصبت" قال الهيثمى رواه أبو يعلى وفيه مندل بن على وهو ضعيف، وعن أنس أن امرأة اعترفت من الزنا أربع مرات وهى حبلى فقال لها النبى صلى الله عليه وسلم: ارجعى حتى تضعى، ثم جاءت وقد وضعته قال: ارضعيه حتى تفطميه، ثم جاءت فرجمت فذكروها، فقال: لقد تابت توبة لو تابها صاحب مكس لغفر له. قال الهيثمى: رواه البزار ورجاله ثقات إلا أن الأعمش لم يسمع من أنس وقد رآه.

وفى المستدرك للحاكم جـ 4 ص 364 كتاب (الحدود) حكاية رجم امرأة من غامد بلفظ (حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب أنبأ محمد بن عبد اللَّه بن عبد الحكم أنبأ ابن وهب أخبرنى مالك بن أنس عن يعقوب بن يزيد بن طلحة التيمى، عن أبيه أن امرأة أتت رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وسلم فقالت: إنها زنت وهى حبلى فقال لها رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: اذهبى حتى تضعى فلما وضعت جاءته فقال: اذهبى حتى ترضعيه فلما أرضعته جاءته فقال: اذهبى حتى تستودعيه فلما استودعته جاءته فأقام عليها الحد قال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين إن كان يزيد بن طلحة التيمى إدرك النبى صلى الله عليه وسلم مالك بن أنس الحكم في حديث المدنيين ووافقه الذهبى.

(2)

أخرجه مصنف عبد الرزاق جـ 7 ص 377 ص قم 13541 باب: حد الخمر - بلفظ (أخبرنا عبد الرزاق قال: أخبرنا ابن جريج قال: أخبرنى عطاء أنه سمع عبيد بن عمير يقول: كان الذى يشرب الخمر يضربونه بأيديهم ونعالهم ويصكونه فكان ذلك على عهد رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم وأبى بكر وبعض إمارة عمر ثم خشى يغتال الرجل، فجعله أربعين سوطًا، فلما رآهم لا يتناهون جعله ستين، فلما رآهم لا يتناهون جعله ثمانين، ثم قال: هذا أدنى الحدود.

ص: 766

706/ 70 - "عَنْ عُبَيد بن عُمَير قَالَ: كَانَ رَجُلٌ يداينُ الناس أَوْ يُبَايعُهُم لَهُ كاتِبٌ وَمُتَجَازٍ فَيَأتِيهِ المعْسِرُ وَالمُسْتَنْظِرُ فَيَقُولُ لِكَاتِبِه ومتجازيه: أَجل وَأنْظِرْ وتجاوز لِيَوم يتجاوز عَنَّا فِيهِ، فلقى اللَّه -تعَالَى- وَلَمْ يعْمل خَيْرًا غَيْرَهُ، فَغُفِرَ لَهُ".

عب (1).

706/ 71 - "عَنْ عُبَيْد بن عُمَيْرٍ قَالَ: مَاتَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَعَلَى مكَّةَ عَامِلُهَا عَتاب بن أَسِيد، فَلَمَّا بَلَغَهُم مَوْت النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم ضَج أَهْل المَسْجدِ، فَخَرَجَ عَتاب حتى دخل شِعْبًا مِنْ شِعَابِ مَكَّةَ فَأتَاهُ سَهَيْل بن عَمْرٍ وفَقَالَ: قُمْ فِى النَّاسِ فَتَكَلَّمْ، فَقَالَ: لَا أطِيقُ الكَلَام مَعَ مَوْتِ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: فَاخْرُجْ مَعِى فَأَنَا أكفِيكَهُ، فَخَرَجَ حَتَّى أَتَيَا المَسْجِد الحَرَامَ فَقَامَ سُهَيْل خَطِيبًا، فَحمدَ اللَّه -تَعَالَى- وَأثْنَى عَلَيْهِ، وَخَطَبَ بمِثْلِ خُطْبَةِ أَبِى بَكْر لَم يَخْرِمْ (*) عَنْهَا شَيْئًا وَكانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ لِعُمر بن الخَطَّابِ وَسُهَيْل بن عَمْرو فِى الأَسْرى يَوْمَ بَدْرٍ: مَا يَدْعُوكَ إِلَى أَنْ تَنْزِع ثناياه دَعْهُ، فَعَسَى اللَّه -تعالى- أَنْ يُقيَمهُ مَقَامًا يَسُرُّكَ، فَكَانَ ذَلِكَ المَقَام الذِى قَالَ صلى الله عليه وسلم وَضُبِطَ عَمَل عِتَاب وَما حَوْلَه".

سيف - كر (2).

(1) أخرجه مصنف ابن أبى شيبة جـ 7 ص 11 رقم 2213 كتاب (البيوع والأقضية) - 297 - إنظار العسر والرفق به - بلفظ (حدثنا أبو بكر قال: حدثنا ابن عيينة عن عمرو قال: سمعت عمر بن عمر قال: كان رجل يداين الناس وببايعهم، وكان له كاتب ومتجازى فيأتيه المعسر والمستنظر فيقول له: كل وانظر وتجاوز اليوم، فتجاوز عنا، قال: فلقى اللَّه ولم يعمل خيرًا غيره فغفر له).

(*) يخرم: لم يخرم أَبى ما نقص وما قطع. مختار الصحاح ص 135.

(2)

أخرجه المستدرك للحاكم جـ 3/ ص 282 كتاب (معرفة الصحابة) ذكر سهيل بن عمرو بن عبد شمس بلفظ (حدثنى على بن عيسى ثنا إبراهيم بن أَبى طالب ثنا ابن أبى عمر ثنا سفيان عن عمرو، وعن الحسن بن محمد قال: قال عمر: للنبى-صلى الله عليه وآله وسلم يا رسول اللَّه! دعنى أنزع ثنيتى سيل بن عمرو فلا يقوم خطيبا في قومه أبدًا، فقال: دعه فلعله أن يسرك يوما، قال سفيان: فلما مات النبى صلى الله عليه وآله وسلم نفر أهل مكة فقام سهيل بن عمرو عند الكعبة فقال: من كان محمد صلى عليه وآله وسلم إلهه فإن محمدًا قد مات واللَّه حى لا يموت) ووافقه الذهبى. =

ص: 767

706/ 72 - "عَنْ عُبَيْد بن عُمَير قَالَ: إِنَّ أهْلَ القُبُور يتوكفونَ الأَخْبَارَ إِذَا أَتَاهُم الميتُ سَأَلُوه: مَا فَعَلَ فُلَان؟ يقول: صالح، فيقولون: مَا فَعَلَ فُلَان؟ فَيَقُولُ: ألَمْ يَأتِكمْ؟ فيقولون: لَا، فَيَقُولُ: إِنَا للَّهِ وَإِنَّا إِلَيْه رَاجِعُونَ، سُلِكَ بِه غَيْر طَرِيقنَا".

. . . . . . . . (1)

706/ 73 - "عَنْ عُبَيْد بن عُمَيْرٍ قَالَ: خَرَجَ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِلَى أَهْلِ الحُجُرَاتِ، فَقَالَ: يَا أهْلَ الحُجُرَات! سُعِّرَت النَّار، وَجَاءَت الفِتَن كَأَنَّهَا قِطَع اللَّيل المُظْلِم، لَوْ تَعْلَمُون مَا أعْلَم لَضَحِكْتُم قَلِيلًا، وَلبكَيْتُم كَثِيرًا".

ش (2).

= وفى الإصابة في تمييز الصحابة لابن حجر ترجمة عتاب جـ 6 ص 373 رقم 5383 بلفظ (واستعمل رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم لما توجه يعنى من الطائف عتاب بن أسِيد على مكة).

(1)

أخرجه مصنف ابن أبى شيبة جـ 13 ص 4 رقم 16843 - كتاب (الزهد) - 377 كلام عبيد بن عمير - بلفظ: (حدثنا ابن عيينة عن عمرو، عن عبيد بن عمير قال: أن أهل القبور يتوقعون الأخبار فإذا لم تأتهم قالوا: إنا للَّه وإنا إليه راجعون، سلك به غير طريقنا).

وفى ص 442 رقم 16856 بلفظ (حدثنا وكيع عن سفيان، عن عبد العزيز بن رفيع، عن قيس بن سعد، عن عبيد بن عمير قال: إن أهل القبور ليتلقون الميت كما يتلقى الراكب يسألونه فإذا سألوه ما فعل فلان ممن قد مات فيقول ألم يأتكم، فيقولون: إنا للَّه وإنا إليه راجعون ذهب به إلى أمه الهاوية.

وفى حلية الأولياء لأبى نعيم جـ 3 ص 271 بلفظ (حدثنا عبد اللَّه بن محمد ثنا محمد بن أَبى سهل ثنا أبو بكر بن أَبى شيبة ثنا وكيع عن سفيان، عن عبد العزيز بن رفيع، عن قيس بن سعد، عن عبيد بن عمير قال: إن أهل القبور ليتلقون الميت كما يتلقى الراكب، يسألونه فإذا سألوه ما فعل فلان؟ ممن قد مات، فيقول: ألم يأتكم؟ فيقولون: إنا للَّه وإنا إليه راجعون، ذهب به إلى أمه الهاوية حدثنا أبو محمد عبد اللَّه بن محمد ثنا جعفر الفريابى ثنا قتيبة بن سعيد ثنا سفيان بن عمر سمع عبيد بن عمير يقول: إن أهل القبور يتوكفون الأخبار، فإذا جاءهم الميت يقولون ما فعل فلان؟ فيقولون: إنا للَّه وإنا إليه راجعون، سلك به غير سبيلنا.

(2)

أخرجه مصنف ابن أبى شيبة جـ 15 ص 36 رقم 19041 كتاب (الفتن) بلفظ (حدثنا أبو أسامة عن زائدة، عن الأعمش، عن أَبى سفيان، عن عبيد بن عمير قال: خرج رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم إلى أهل الحجرات فقال: سعرت النار وجاءت الفتن كأنها قطع الليل المظلم، لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلًا ولبكيتم كثيرًا).

ص: 768

706/ 74 - "عَنْ عُرْوةَ: أَنَّ رسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مَرَّ بِقَوْمٍ مِنَ الأَعْرَابِ كَانُوا قَدْ أَسْلَمُوا، وَكَانَتِ الأَحْزَابُ قَدْ خَرَّبتْ بِلَادَهُم، فَرَجَعَ رسُول اللَّه صلى الله عليه وسلم يَدْعُو لَهُمْ بَاسِطًا يَدَيْهِ قِبَل وَجْهِهِ، فَقَالَ لَهُ الأَعْرَابِىُّ: امْدُدْ يَا رَسولَ اللَّهِ فِدَاكَ أَبِى وَأمى فَمَدَّ رَسُولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم يَدَيْهِ تِلقَاءَ وَجْهِهِ وَلَم يَرْفَعْهُمَا فِى السَّمَاءِ".

عب (1).

706/ 75 - "عَنْ عُرْوَةَ قَالَ: اشْتَرَى النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم مِنْ أَعْرَابِىٍّ بَعِيرًا بِوَسَقٍ مِنْ تمرٍ فاستنظره النَّبِىّ صلى الله عليه وسلم إِلَى أجَلٍ مُسَمّى، فَقَالَ الأَعْرَابِىُّ: وَاغَدْرَاهُ، فَهَمَّ بِهِ أَصْحَابُ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم دَعُوهُ فِإِنَّ لِصَاحِبِ الحَقِّ مَقَالا، اذْهَبُوا بِهِ إِلَى فلانة امرأة مِنَ الأَنْصَارِ فمَرُوهَا فَلتَقْضِه، فَقَالَتْ: لَيْس عِنْدَنَا إِلَّا تَمْرٌ أَجْوَد مِنْ حَقِّهِ، قال: لِتَقْضِهِ وَلتُطعمه، فَفَعَلَتْ، فَمَرَّ الأَعَرَابِىُّ عَلَى النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: جَزَاكَ اللَّه خيْرًا فَقَد قَضَيْتَ وَأَطيَبْتَ فَقَالَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم أوَلئِكَ خِيَارُ النَّاسِ القَاضُونَ المطيبُونَ".

عب (2).

(1) أخرجه مصنف عبد الرزاق جـ 2 ص 251 رقم 3249 - باب: رفع اليدين في الدعاء - بلفظ (عبد الرزاق عن معمر، عن هشام بن عروة، عن أبيه أن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم مرّ بقوم من الأعراب كانوا أسلموا، وكانت الأحزاب خرّبت بلادهم، فرفع رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يدعو لهم باسطا يديه قبل وجهه فقال له أعرابى امْدُدْ يا رسول اللَّه فداك أَبى وأمى، قال: فمد رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يديه تلقاء وجهه ولم يرفعها في السماء).

(2)

أخرجه مصنف عبد الرزاق جـ 8 ص 317 رقم 15358 - باب: مطل الغنى - بلفظ (أخبرنا عبد الرزاق قال: أخبرنا معمر عن هشام بن عروة، عن أبيه قال: اشترى النبى صلى الله عليه وسلم من أعرابى بعيرا بوسق تمر، فاستنظره النبى صلى الله عليه وسلم إلى أجل مسمى فقال الأعرابى: واغدراه، فهمَّ به أصحاب النبى صلى الله عليه وسلم فقال النبى صلى الله عليه وسلم: دعوه، فإن لصاحب الحق مقالا، إذهبوا به إلى فلانة، امرأة من الأنصار، فأمرُوها فلتقضه، فقالتْ ليس عندى إلا تمر أجود من حقه، فقال: لتقضه ولتطعمه ففعلت، فمر الأعرابى على النبى صلى الله عليه وسلم فقال: جزاك اللَّه خيرًا، فقد قضيت وأطيبت، فقال النبى صلى الله عليه وسلم: أولئك خيار الناس القاضون المطيبون).

ص: 769

706/ 76 - "عَنْ عُروَة قَالَ: قَدم سَعِيد بن زَيْد بن عَمْرو بن نُفَيْل مِنَ الشام بَعْدَ مَا رَجَعَ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم منْ بَدْرٍ، فَكَلَّمَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَضَرَبَ لهُ بِسَهْمِهِ، قَالَ: وَأَبرى يَا رَسُول اللَّه صلى الله عليه وسلم قَالَ: وأجرك".

أبو نعيم في المعرفة (1).

706/ 77 - "عن عروة والزُّهرِى قَالَا: وَمَن شَهِدَ بَدْرًا مَعَ رَسُول اللَّه صلى الله عليه وسلم أنسة مولى رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم".

أبو نعيم، عب (2).

(1) أخرجه تاريخ تهذيب دمشق الكبير لابن عساكر جـ 6 ص 129 سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل بن عبد العزى. . إلخ - بلفظ (قال عروة: قدم سعيد من الشام بعد ما رجع رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم من بدر فضرب له بسهمه فقال له: وأجرى يا رسول اللَّه؟ قال: وأجرك).

وفى حلية الأولياء لأبى نعيم جـ 1 ص 95 - 8 - سعيد بن زيد - بلفظ (وأما سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل، فكان بالحق قوالا ولماله بذالا ولهواه قامعًا وقتالا ولم يكن ممن يخاف في اللَّه لومة لائم، وكان مجاب الدعوة سبق الإسلام قبل عمر بن الخطاب رضي الله عنه شهد بدرًا بسهمه وأجره. . . إلخ)،

(2)

أخرجه الإصابة في تمييز الصحابة لابن حجر جـ 1 ص 119 - 120 - ترجمة أنسة مولى النبى صلى الله عليه وسلم ذكر أنه أستشهد يوم بدر. . . وقال الخطب لا أعلمه روى عن النبى صلى الله عليه وسلم شيئًا ذكره موسى بن عقبة عن ابن شهاب فيمن شهد بدرًا وأستشهد بها، وكذا ذكره ابن إسحاق والواقدى فيمن شهد بدرًا.

وفى البداية والنهاية لابن كثير جـ 3 ص 315 - أسماء أهل بدر مرتبة على حروف المعجم حرف الألف - (أنسة الحبشى مولى رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم).

وفى الطبقات الكبرى لابن سعد جـ 1 ص 179 ذكر خدم رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم ومواليه- بلفظ (وكان أنسة من مُوَلَّدى السراة فاعتقه).

وأورده تاريخ ابن جرير الطبرى جـ 3 ص 181 وفى ذكر موالى رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم بلفظ (وأنسة يكنى أبو مُسَرَّح وقيل أبو مسروح كان مولدى السراة وكان يأذن على رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم إذا جلس وشهد بدرًا وأحدا والمشاهد كلها مع رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم. وقال بعضهم أصله من عجم الفرس كانت أمه حبشية وأبوه فارسيًا قال: واسم أبيه بالفارسية كردوى بن أشرنيده بن أدوهر بن مهرادر بن كحنكان من بنى مهجوار بن بوماست).

ص: 770

706/ 78 - "عَنْ عُروَةَ قَالَ: خَرَجَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم يَوْمًا وَأَبُو بَكْر يُصَلِّى بِالنَّاس، فَذَهَبَ أَبو بكْر يَنكُص، فَأشَار إِلَيْه صلى الله عليه وسلم أنَ يُصَلِّى كَمَا هُوَ، فَجَاءَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم فَجَلَسَ إِلى جَنْبهِ، فَكَانَ النَّاسُ يُصْلُّونَ بِصَلَاةِ أَبِى بَكْرٍ، وَكَانَ أَبُو بَكْرٍ يُصَلى بِصَلَاةِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم وَالنَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم جَالِسٌ".

(*). . . . . . . (1).

706/ 79 - "عَنْ عُروَةَ قَالَ: صَلَّى النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم قَاعِدًا يَؤُمُّ النَّاسَ، فَقَامَ النَّاسُ خَلْفَهُ فَأَخْلَفَ يَدَهُ إِلَيْهِم يُومِئُ بِهَا أَن اجْلِسُوا، قَالَ عُرْوَةُ: وَبَلَغَنِى ذَلِكَ: أَنَه لَا يَنْبَغِى ذَلِكَ لأحَد غيْر النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم".

عب (2).

706/ 80 - "عَنْ عُرْوَةَ: أَنَّ حَمْزَةَ الأَسْلَمِى سَأَلَ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم عَنِ الصِّيَام فِى السَّفَرِ فَقَالَ لَهُ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم إِنْ شِئْتَ فَصُم، وَإِنْ شَئْت فَأَفْطِرْ".

(* *). . . . . . (3).

(*) بياض الأصل.

(1)

أخرجه مصنف عبد الرزاق جـ 2 ص 459 رقم 4076 - باب: هل يؤم الرجل جالسًا - بلفظ (عبد الرزاق عن هشام بن عروة، عن أبيه قال: خرج النبى صلى الله عليه وسلم يومًا وأَبو بكر يصلى بالناس، فذهب أبو بكر ينكص، فأشار إليه النبى صلى الله عليه وسلم أن بصلى كما هو قال: فجاء النبى صلى الله عليه وسلم فجلس إلى جنبه، فكان الناس يصلون بصلاة أَبى بكر وكان أبو بكر يصلى بصلاة النبى صلى الله عليه وسلم والنبى جالس).

(2)

أخرجه مصنف عبد الرزاق جـ 2 ص 460 - 461 رقم 4080 - باب: هل يؤم الرجل جالسا - بلفظ (عبد الرزاق عن معمر، عن هشام بن عروة، عن أبيه قال: صلى النبى صلى الله عليه وسلم قاعدًا يؤم الناس، فقام الناس خلفه، فأخلف يده إليهم يومئ بها إليهم أن اجلسوا).

(* * *) بياض الأصل.

(3)

أخرجه مسند أحمد جـ 3 ص 494 - حمزة بن عمرو الأسلمى رضي الله عنه بلفظ (حدثنا عبد اللَّه حدثنى أَبى ثنا محمد جعفر قال ثنا شعبة عن قتادة، عن سليمان بن يسار، عن حمزة بن عمرو الأسلمى أنه سأل رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم عن الصوم في السفر؟ فقال: إن شئت صمت وإن شئت أفطرت). =

ص: 771

706/ 81 - "عَنْ عُرْوَةَ قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: يَا رَسُول اللَّه! إِنَّ أُمِّى أفتَلتْت نفسهَا وَقَدْ عَلِمْتُ أَنَهَا لَوْ تَكَلَّمَتْ تَصَدَّقَتْ، فَأَتَصَدقُ عَنْهَا؟ قَالَ: نَعَمْ".

عب (1).

706/ 82 - "عَنْ عُرَوَةَ: أَنَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم طَلَعَ لَهُ أُحُدٌ فَقَالَ: هَذَا جَبَلٌ يُحِبُّنَا وَنُحِبُّهُ".

عب (2).

706/ 83 - "عَنْ عُرَوَةَ: أَنَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم بَعَثَ أَبَا جَهْمٍ على غَنَائِم حُنَيْنٍ، فَبَلَغَ أَبَا جَهْمٍ أَنَّ مَالِكَ بْنَ البَرْصَاءِ، أَو الحَارِثَ بنَ البَرْصَاءِ غَلَّ مِنَ الغَنَائِم، فضَرَبَهُ أَبُو جَهْم فَشَجَّهُ منقولة، فَأَتَى المَضْرُوبُ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم يَسْأَلُهُ القَوَدَ؟ فَقَالَ النَّبِىّ صلى الله عليه وسلم: ضَرَبَكَ عَلَى ذَنْبٍ أَذْنبْتَهُ لَا قَوَدَ لَكَ، لَكَ مائة شَاةٍ، فَلَمْ يَرْضَ، قَالَ: فَلَكَ مِائَتَا شَاةٍ، فَلَمْ يَرْضَ، فَقَالَ: فلك ثَلَاثُمائِة لَا أَزِيدُكَ، فَرضِى الرَّجُلُ".

= وأخرجه مسند عبد الرزاق جـ 2 ص 571 رقم 4502 - باب: الصيام في السفر - بلفظ (عبد الرزاق عن معمر، عن هشام بن عروة، عن أبيه قال: جاء رجل إلى النبى صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول اللَّه! إنى كنت أسرد الصوم وأنا أريد أن أسافر، قال له النبى صلى الله عليه وسلم: إن شئت فصم وإن شئت فافطر).

كما ورد في رقم 4503 بلفظ (عبد الرزاق عن ابن جريج، عن هشام بن عروة، عن أبيه أن حمزة الأسلمى سأل النبى صلى الله عليه وسلم عن الصيام في السفر؟ فقال له النبى صلى الله عليه وسلم: إن شئت فصم وإن شئت فافطر).

(1)

أخرجه المصنف لعبد الرزاق جـ 9 ص 60 رقم 16343 - باب: الصدقة عن الميت فقد ذكر عن عروة بلفظ: عبد الرزاق قال: حدثنا معمر، والثورى، عن هشام بن عروة، عن أبيه قال:"جاء رجل إلى النبى صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول اللَّه! إن أمى أفتلتت نفسها، وقد علمت أنها لو تكلمت تصدقت، أفأتصدق عنها؟ قال: نعم".

(2)

أخرجه المصنف لعبد الرزاق جـ 9 ص 268 رقم 17169 - باب: فضل جبل أحد فقد ذكر عن عروة بلفظ: عبد الرزاق، عن ابن جريج قال: أخبرنى هشام بن عروة، عن أبيه أن النبى صلى الله عليه وسلم طلع له أحد [فقال]:"هذا جبل يحبنا ونحبه".

ص: 772

عب (1).

706/ 84 - "عَنْ عُرْوَةَ: أَنَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم مَثَّلَ بِالَّذِينَ سَرَقُوا لقاحه، فَقَطَعَ أَيْدِيهُمْ وَأَرْجُلَهُمْ، وسمل أَعْيُنَهُمْ".

عب (2).

706/ 85 - "عَنْ عُرْوَةَ: أَنَّ سَارِقًا لَمْ يُقْطَعْ فِى عَهْدِ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِى أَدْنَى مِنْ مجَنٍّ وحَجَفَة أَوْ تِرْسٍ، وَكُل واحِدٍ مِنْهُمَا يَوْمَئِذٍ ذُو ثمَنٍ، وَإِنَّ السَّارِقَ لَمْ يَكُنْ يُقْطَعُ فِى عَهْدِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم فِى الشَّئِ التَّافِهِ".

عب (3).

(1) أخرجه المصنف لعبد الرزاق جـ 9 ص 463 رقم 18033 - باب: القود من السلطان - عن عروة بلفظ: عبد الرزاق عن معمر، عن عبد اللَّه بن عبد الرحمن الأنصارى، عن عروة أن النبى صلى الله عليه وسلم بعث أبا جهم على غنائم حنين، فبلغ أبا جهم أن مالك بن البرصاء -أو الحارث بن البرصاء- غلَّ من الغنائم، فضربه أبو جهم فشجه منقولة، فأتى النبى صلى الله عليه وسلم يسأله القود، فقال النبى صلى الله عليه وسلم: ضربك على ذنب أذنبته، لا قود لك، لك مئة شاة فلم يرض، قال: فلك مائتا شاة فلم يرض، قال: فلك ثلاث مئة، لا أزيدك - حسبت أنه قال: فرضى الرجل، قال: وعلمى أنه ذكره عن عروة أيضًا.

(2)

أخرجه المصنف لعبد الرزاق جـ 10 ص 107 رقم 18539 - باب: المحاربة - عن عروة بلفظ: عبد الرزاق، عن معمر، عن هشام بن عروة، عن أبيه:"أن النبى صلى الله عليه وسلم مَثلَ بالذين سرقوا لقاحه، فقطع أيديهم وأرجلهم، وسمل أعينهم".

(3)

أخرجه المصنف لعبد الرزاق جـ 10 ص 234 - 235 رقم 18959 - باب: في كم تقطع يد السارق - عن عروة بلفظ: أخبرنا عبد الرزاق، عن ابن جريج قال: أخبرنى هشام بن عروة قال: أخبرنا عروة أن سارقًا لم يقطع في عهد النبى صلى الله عليه وسلم في أدنى (من) مجن، جحفة أو ترس، وكل واحد منها يومذ ذو ثمن، وأن السارق لم يكن يقطع في عهد رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم في الشئ التافة.

ص: 773

706/ 86 - "عَنْ عُرْوَةَ قالَ: قَطَعَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم يَدَ سَارِقِ فِى مجَنٍّ، وَالمِجَنُّ يَوْمَئِذٍ ذو ثَمَنٍ".

عب (1).

706/ 87 - "عَنْ عُرْوَةَ: أَنَّ خَوْلَةَ بِنْتَ حَكِيمِ بْنِ الأَوْقَصِ مِنْ بَنِى سَلِيمٍ كَانَتْ مِن اللَّاتِى وَهَبْنَ أَنْفُسَهُنَّ للِنَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم وَلَمْ أَسْمَعْ أَنَّهُ قَبِلَهَا".

عب (2).

706/ 88 - "عَنْ عُرْوَةَ قَالَ: دَخَلَتْ خَوْلَةُ ابْنَةُ حَكِيمٍ امْرَأَةُ عثمَانَ بن مَظْعُون عَلَى عَائِشَةَ وَهِى بَاذَةُ الهَيْئةِ فَسَأَلَتْهَا مَا شَأنُكِ؟ فَقَالَتْ: زَوْجِى يَقُومُ اللَّيْلَ وَيَصُومُ النَّهَارَ، فَدَخَلَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم عَلَى عَائِشَةَ فَذْكَرَتْ ذَلِكَ لَهُ، فَلَقِى النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم عُثْمَانَ فَقَالَ: يا عثمان إِنَّ الرَّهْبَانِيَّةَ لَمْ تُكْتَبْ عَلَيْنَا، أفما لَكَ فِى أُسْوَةِ حَسَنَة، فَوَاللَّهِ إِنَّ أَخْشَاكمْ للَّهِ، وَأَحْفَظَكُمْ لِحُدُودِهِ لأنا".

عب (3).

(1) أخرجه المصنف لعبد الرزاق جـ 10 ص 235 رقم 18960 - باب: في كم تقطع يد السارق عن عروة بلفظ: أخبرتا عبد الرزاق، عن معمر، عن هشام بن عروة قال: قطع النبى صلى الله عليه وسلم يد سارق في مجن، والمجن يومئذ ذو ثمن.

(2)

أخرجه المصنف لعبد الرزاق جـ 7 ص 76 رقم 12268 - باب: الموهبات - عن عروة بلفظ: أخبرنا عبد الرزاق قال: أخبرنا ابن جريج قال: أخبرنى هشام بن عروة عن عروة أن خولة ابنة حكيم بن الأوقص من بنى سليم كانت من اللائى وهبن أنفسهن للنبى صلى الله عليه وسلم وأنظر أيضا رقم 12269 عن عروة بلفظ: عبد الرزاق عن معمر، عن هشام بن عروة، عن أبيه منه، قال: ولم أسمع أنه قبلها.

وهذان حديثان من طريق واحد جمعها السيوطى في حديث واحد كعادته فيما اتحدت طرقه.

(3)

أخرجه المصنف لعبد الرزاق جـ 7 ص 150 رقم 12591 - باب: حق المرأة على زوجها وفى كم تشتاق - عن عروة بلفظ: =

ص: 774

706/ 89 - "عَنْ عُرْوَةَ قَالَ: جَاءَتْ وَلِيدَة لِبَنِى هِلَالٍ يُقَالُ لَهَا: بَرِيرَةُ تَسْتَعِينُ عَلَى عَائِشَةَ فِى كِتَابَتِهَا فَسَامَتْ عَائِشَةُ بِهَا أَهْلَها، فَقَالُوا: لَا نَبِيعُها إِلَّا وَلَنَا وَلَاؤُهَا، فَتَرَكتْهَا وَقَالَتْ لِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أبَوْا أَنْ يَبِيعُوهَا إِلّا وَلَهُمْ وَلَاؤُهَا، فَقَالَ: لَا يَمْنَعُكَ ذَلِكَ، إِنَّمَا الوَلَاءُ لِمَنْ أَعْتَقَ، فَابْتَاعَتْهَا عَائِشَةُ وَأَعْتَقَتْهَا، فَخَيَّرَتْ بَريْرَةَ فَاخْتَارَتْ نَفْسَهَا، فَقَسَمَ لَهَا النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم شَاةً فَأَهْدَتْ لِعَائِشَةَ مِنْهَا، فَقَالَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم هَلْ عِنْدَكُمْ مِنْ طَعَامٍ؟ فَقَالَتْ: لَا: إِلَّا ذَا الشَّاة الَّتِى أَعْطَيتَ بَريرةَ، فَنَظَرَ سَاعَةً، ثُمَّ قَالَ: قَدْ وَقَعَتْ مَوْقِعَهَا، هِى عَلَيْهَا صَدَقَةٌ، وَلَنَا هَدِيَّةٌ، فَأَكلَ مِنْهَا، قَالَ عُرْوَةُ: ابْتَاعَتْهَا مكاتبة عَلَى ثمانى أَوَاقٍ، وإن لَمْ تَقْضِ مِنْ كَتَابَتِهَا شَيْئًا".

عب (1).

= عبد الرزاق، عن معمر، عن الزهرى قال: دخلت خولة ابنة حكيم امرأة عثمان بن مظعون على عائشة، وهى باذَّة الهيئة، فسألتها ما شأنك؟ فقالت: زوجى يقوم الليل ويصوم النهار فدخل النبى صلى الله عليه وسلم على عائشة فذكرت ذلك له، فلقى النبى صلى الله عليه وسلم عثمان فقال: يا عثمان! إن الرهبانية لم تكتب علينا، أفمالك فِى أسوة؟ فواللَّه إنى أخشاكم للَّه، وأحفظكم لحدوده.

قال الزهرى: وأخبرنى سعيد بن المسيب أنه سمع سعد بن وقاص، لقد رد رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم على عثمان التبتل، ولو أحله له لاختصينا.

(1)

أخرجه المصنف لعبد الرزاق جـ 7 ص 249 رقم 13008 - باب: الأمة تعتق عند العبد - عن عروة بلفظ: أخبرنا عبد الرزاق قال: أخبرنا ابن جريج قال: أخبرنى أبو الزبير أنه سمع عروة بن الزبير يقول: جاءت وليدة لبنى هلال يقال لها بريرة، تستعين عائشة في كتابتها، فسامت عائشة بها أهلها، فقالوا: لا نبيعها إلا ولنا ولاءها، فتركتها، وقالت لرسول اللَّه صلى الله عليه وسلم أبوا أن يبيعوها إلا ولهم الولاء عليها، فقال: لا يمنعك ذلك، إنما الولاء لمن أعتق فابتاعتها عائشة وأعتقتها، فخيرت بريرة، فاختارت نفسها، فقسم لها النبى صلى الله عليه وسلم شاة فأهدت لعائشة نصفها، فقال النبى صلى الله عليه وسلم: هل عندكم من طعام؟ قالت: لا، إلا ذا الشاة التى أعطيت بريرة، فنظر ساعة. ثم قال: قد وقعت موقعها، هى عليها صدقة ولنا هدية، فأكل منها، وقال عروة: ابتاعتها مكاتبة على ثمانى أواق، لم تقض من كتابتها شيئًا.

ص: 775

706/ 90 - "عَنْ عُرْوَةَ قَالَ: لَمَّا دَخَلَتِ الكِنْدِيَّةُ عَلَى النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم قَالَتْ: أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْكَ فَقَالَ لَهَا: عُذْتِ بِأَمْرٍ عَظِيمٍ، الحقى بِأَهْلِكِ".

عب (1).

706/ 91 - "عَنْ عُروةَ قَالَ: تُوُفَيتْ خَدِيجَةُ قَبْلَ مَخْرجَ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم إِلَى المَدِينَةِ بِثَلَاثِ سِنِينَ أَوْ نَحْوِ ذَلِكَ، وَتَزَوَّجَ عَائِشَةَ قَرِيبًا مِنْ مَوْتِ خَدِيجَةَ، وَلَمْ يَتَزَوَجْ عَلَى خَدِيجَةَ حَتَّى مَاتَتْ".

عب (2).

706/ 92 - "عَنْ عُرْوَةَ قَالَ: أَوَّلُ سَيْفٍ سُلَّ فِى الإِسْلَامِ بِمَكَّةَ سَيْفُ الزُّبَيْرِ، بَلَغَه أَنَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم قُتِلَ فَسَلَّ سَيْفَهُ وَقَالَ: لَا أَلقَى أَحَدًا إِلَّا قَتَلتُهُ، فَبَلَغَ ذَلِكَ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم، فَأَخَذَ سَيْفَهُ وَمَسَحَهُ وَدَعَا لَهُ".

كر (3).

(1) أخرجه المصنف لعبد الرزاق جـ 7 ص 489 رقم 13995 - باب: - نساء النبى صلى الله عليه وسلم عن عروة ضمن الحديث بلفظ: قال معمر: وأخبرنى الزهرى، عن عروة بن الزبير: لما دخلت الكندية على النبى صلى الله عليه وسلم قالت: أعوذ باللَّه منك، فقال: لقد [عذات] بعظيم، إلحقى بأهلك.

(2)

أخرجه المصنف لعبد الرزاق جـ 7 ص 492 رقم 14003 - باب: نساء النبى - عن عروة بلفظ:

عبد الرزاق، عن معمر، عن هشام بن عروة، عن أبيه قال:"توفيت خديجة قبل مخرج النبى صلى الله عليه وسلم بثلاث سنين، أو نحو ذلك، وتزوج عائشة قريبا من موت خديجة، ولم يتزوج على خديجة حتى ماتت".

(3)

أخرجه مصنف ابن أبى شيبة جـ 12 ص 92، 93 رقم 12215 كتاب (الفضائل) - ما حفظت في الزبير بن العوام رضي الله عنه عن عروة بلفظ حدثنا عبد الرحيم بن سليمان عن هشام بن عروة، عن عروة قال: أول رجل سل سيفا في اللَّه الزبير [سمع] نفحة: أخذ رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم بأعلى مكة فقال: مالك يا زبير؟ قال: أخبرت أنك أخدت، قال: فصلى عليه ودعا له ولسيفه.

وأورده تهذيب تاريخ دمشق الكبير لابن عساكر جـ 5 ص 359 ترجمة الزبير بن العوام. =

ص: 776

706/ 93 - "عَنْ عُرْوَةَ قَالَ: لَمْ يُهَاجِرْ أَحَدٌ مِنَ المهَاجِرِينَ مَعَهُ أُمُّهُ إِلَّا الزُّبَيْرُ".

كر (1).

706/ 94 - "عَنْ عُرْوَةَ قَالَ: لَمْ يَكُنْ مَعَ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم يَوْمَ بَدْرٍ غَيْرُ فَرَسَيْنِ أَحَدُهُمَا عَلَيْهِ الزُّبيْرُ".

ابن سعد، كر (2).

= وفى المصنف لعبد الرزاق جـ 11 ص 241 رقم 20429 - باب: أصحاب النبى - عن هشام بن عروة، عن أبيه بلفظ: أخبرنا عبد الرزاق عن معمر، عن هشام بن عروة، عن أبيه قال: "أول سيف سل في سبيل اللَّه سيف الزبير، نفحت نفحة من الشيطان أن النبى صلى الله عليه وسلم أخذ بأعلى مكة، فخرج الزبير بسيفه يشق الناس، فلقيه النبى صلى الله عليه وسلم فقال: مالك يا زبير؟ قال: أخبرت يا رسول اللَّه أنك أخذت، قال: فدعا له النبى صلى الله عليه وسلم ولسيفه.

وأخرجه حلية الأولياء لأبى نعيم جـ 1 ص 89 ترجمة الزبير بن العوام عن هشام بن عروة، عن أبيه بلفظ: حدثنا أحمد بن جعفر بن حمدان، ثنا عبد اللَّه بن أحمد بن حنبل، حدثنى أَبى، ثنا حماد بن أسامة، ثنا هشام ابن عروة، عن أبيه. قال: إن أول رجل سل سيفه الزبير بن العوام، سمع نفحة نفحها الشيطان أخذ رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم فخرج الزبير يشق الناس بسيفه، والنبى صلى الله عليه وسلم بأعلى مكة فلقيه، فقال: مالك يا زبير؟ قال: أخبرت أنك أخذت قال: فصلى عليه ودعا له ولسيفه.

وفى مجمع الزوائد للهبثمى جـ 9 ص 150 - باب: مناقب الزبير بن العوام رضي الله عنه فقد ذكر عن عروة قال: "أول من سل سيفًا في سبيل اللَّه الزبير بن العوام" قال الهيثمى: ورجاله ثقات.

وأورده تهذيب تاريخ دمشق الكبير لابن عساكر جـ 5 ص 359 فقد ذكر الحديث عروة بنحوه.

(1)

أخرجه تهذيب تاريخ دمشق الكبير لابن عساكر جـ 5 ص 361 ترجمة الزبير بن العوام.

فقد ذكر في ترجمته: "ولما هاجر لم يهاجر أحد من المهاجرين معه".

(2)

أورده الطبقات الكبرى لابن سعد المجلد الثانى ص 671 ط/ حديثة ترجمة الزبير بن العوام عن هشام بن عروة بلفظ: قال: أخبرنا أبو أسامة قال: حدثنا هشام بن عروة قال: لم يكن مع النبى صلى الله عليه وسلم يوم بدر غير فرسين أحدهما عليه الزبير. =

ص: 777

706/ 95 - "عَنْ عُرْوَةَ قَالَ: لَمَّا نَزَلَ جِبْرِيلُ يَوْمَ بَدْرٍ عَلَى سِيمَا الزُّبَيْرِ وَهُوَ مُعْتَمٌّ بِعِمَامَةٍ صَفْرَاءَ".

. . . (1).

706/ 96 - "عَنْ عُرْوَةَ قَالَ: كَانَ عَلَى الزُبيْرِ ريطةٌ (*) صَفْرَاءُ مُعْتَجرًا (* *) بِهَا يَوْمَ بَدْرٍ، فَقَالَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم: إِنَّ المَلَائِكَةَ نَزَلَتْ عَلَى سِيمَا الزُّبَيْرِ عَلَيْهمْ عَمَائِمُ صُفْرٌ قَدْ أَرْخَوْهَا عَلَى ظُهُورِهِمْ، وَكَانَ عَلَى الزُّبيَر عِمَامَةٌ صَفْرَاءُ".

كر (2).

706/ 97 - "عَنْ عُرْوَةَ قَالَ: أَوَّلُ مَنْ أَسْلَمَ زَيْدُ بْنُ حَارِثَةَ".

= وفى مصنف ابن أبى شيبة جـ 12 ص 94 رقم 12220 كتاب (الفضائل) - ما حفظت في الزبير بن العوام - عن هشام بلفظ: قال: لم يكن مع رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يوم بدر غير فرسين أحدهما عليه الزبير.

(1)

أخرجه مجمع الزوائد للهيثمى جـ 6 ص 84 - باب غزوة بدر - عن عروة قال: "نزل جبريل عليه السلام يوم بدر على سيما الزبير وهو معتجر بعمامة صفراء".

(*) ريطة: الريطة كل ملاءة ليست بلفقين، وقيل: كل ثوب رقيق لين، جمعها رَيْطٌ ورياط النهاية جـ 2 ص 289.

(* *) معتجرًا بها: الاعتجار بالعمامة هو أن يلفها على رأسه ويرد طرفها على وجهه ولا يعمل منها شيئًا تحت ذقنة - النهاية جـ 3/ ص 69.

(2)

أورده الطبقات الكبرى لابن سعد المجلد الثانى ص 671 ط/ حديثة ترجمة الزبير بن العوام عن عروة بلفظ: أخبرنا عمرو بن عاصم الكلابى قال: حدثنا همام عن هشام بن عروة، عن أبيه قال: كانت على الزبير ريطة صفراء معتجرًا بها يوم بدر. فقال النبى صلى الله عليه وسلم إن الملائكة نزلت على سيماء الزبير.

وفى ص 671 رواية أخرى بلفظ: أخبرنا وكيع عن هشام بن عروة عن رجل من ولد الزبير، قال مرة عن يحيى بن عباد بن عبد اللَّه بن الزبير وقال مرة عن حمزة بن عبد اللَّه قال: كان على الزبير يوم بدر عمامة صفراء معتجرًا بها، وكانت على الملائكة يومئذ عمائم صفر.

ص: 778

كر (1).

706/ 98 - "عَنْ عُرْوَةَ: قُتِلَ يَوْمَ مُؤْتَةَ زَيْدُ بْنُ حَارِثَةَ".

كر (2).

706/ 99 - "عَنْ عُرْوَةَ قَالَ: أَعْطى النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم الزُّبَيْر بْنَ العَوَّامِ يوم بدرٍ يَلْمَق (*) حَرِيرًا مَحْشُوّا بِالقَزِّ يُقَاتِلُ فِيهِ".

(1) أورده البداية والنهاية لابن كثير جـ 3 ص 36 فصل في ذكر أول من أسلم، فقد قال: قال ابن جرير، وقال آخرون: كان أول من أسلم زيد بن حارثة، سألت الزهرى: من أول من أسلم من النساء؟ قال: خديجة، قلت: فمن الرجال؟ قال (*): زيد بن حارثة.

وكذا قال عروة، وسليمان بن يسار وغير واحد: أول من أسلم من الرجال زيد بن حارثة.

وفى تهذيب تاريخ دمشق الكبير لابن عساكر جـ 5 ص 458 ترجمة زيد بن حارثة فقد ذكر:

"روى أنه أول ذكر أسلم بعد على بن أَبى طالب، وقال الزهرى: ما علمنا أحدًا أسلم قبل زيد".

وفى المصنف لعبد الرزاق 11 ص 227 رقم 20393 - باب: أصحاب النبى - عن معمر، عن الزهرى بلفظ: أخبرنا عبد الرزاق، عن معمر، عن الزهرى قال: ما علمنا أحدا أسلم قبل زيد بن حارثة.

(*) أَبى العبيد ليستقيم النص.

(2)

أورده الطبقات الكبرى لابن سعد المجلد الثانى ص 599 ط/ حديثة - باب: استشهاد مؤتة فقد ذكر بعد أن عدد السرايا التى خرج فيها زيد. قوله:

ثم عقد له رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم على الناس في غزوة مؤتة وقدمه على الأمراء فلما التقى المسلمون والمشركون كان الأمراء يقاتلون على أرجلهم، فأخذ زيد بن حارثة اللواء فقاتل وقاتل الناس معه، والمسلمون على صفوفهم، فقتل زيد طعنًا بالرماح شهيدًا. فصلى عليه رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم وقال: استغفروا له وقد دخل الجنة وهو يسعى.

وفى تهذيب تاريخ دمشق الكبير لابن عساكر جـ 5 ص 461 ترجمة زيد بن حارثة فقد ذكر:

أنه عقد له على الناس في غزوة مؤتة وقدمه على الأمراء فلما التقى المسلمون والمشركون كان الأمراء يقاتلون على أرجلهم فأخذ زيد فقاتل وقاتل الناس معه والمسلمون على صفوفهم فقتل زيد طعنًا بالرماح شهيدا فصلى عليه رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم وقال: استغفروا له وقد دخل الجنة وهو يسعى.

(* *) يلمق: اليلمق: القباء: فارسى معرب وجمعه: يلامق المختار ص 590.

ص: 779

كر (1).

706/ 100 - "عَنْ عُرْوَةَ قَالَ: رَدَّ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَوْمَ أُحُدٍ نَفَرًا مِنَ الصَّحَابَةِ، فَلَمْ يَشْهدُوا القِتَالَ، مِنْهُمْ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ بْنِ الخَطَّابِ، وَهُوَ يَوْمئِذٍ ابْنُ أرْبَعَ عَشْرَةَ سَنَةً، وَأُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ، وَالبَرَاءُ بْنُ عَازِبٍ، وعرَابة بْنُ أَوْسٍ، وَرَجُلٌ مِنْ بَنِى حَارِثَةَ، وَحَارِثَةُ، وَزَيْدُ يْنُ أرْقَمَ، وَزَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ، وَرَافِع، قَالَ: فَتَطَاوَلَ لَهُ رَافِع وَأذِنَ له، فَسَارَ مَعَهُمْ وخلف بقيتهم فَجَعَلُوا جَرِيبًا لِلذَّرَارِى وَالنِّسَاءِ بِالمدِينَةِ".

(*). . . . . . (2).

706/ 101 - "عَنْ عُرْوَةَ قَالَ: لَمَّا قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم المدِينَةَ عَلَى الأَنْصَارِ مُهَاجِرا إِلَيْهَا وَجَّهَ الأنْصَارُ حُلَفَاءَ مِمن حَوْلَهُمْ مِنْ قَبَائِلِ العَرَبِ وَبَيْنَهُمْ عَهْد وَعَقْد عَلَى مَنْ نَصَرَهُمْ وَعَلَى مَنْ قَاتَلَهُمْ مِنْ قَبَائِلِ العَرَبِ فَأَخْبَرُوهُ بِذَلِكَ، وَأَمَرَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ

(1) أورده تهذيب تاريخ دمشق الكبير لابن عساكر جـ 5 ص 362 ترجمة الزبير بن العوام فقد ذكر الحديث بعد قوله:

وقالت أسماء: عندى للزبير ساعدان من رماح كان النبى صلى الله عليه وسلم أعطاهما إياه يقاتل فيهما.

وقال عروة: أعطى النبى صلى الله عليه وسلم يلمق حريرًا محشوا بالقز يقاتل فيه.

(*) هكذا بياض بالأصل.

(2)

وبالرجوع إلى كنز العمال للمتقى الهندى جـ 10 ص 438، 439 رقم 30063 بلفظ: عن عروة قال: رد رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يوم أحدٍ نفرًا من أصحابه استصغرهم فلم يشهدو القتال. . . إلخ الرواية ثم عزاه إلى [كر، ص].

ص: 780

يَبْرَؤُا إِلَيْهِمْ مِنْ حِلفِهِمْ، وَأَنْ يَأذَنُوهُمْ بِحَرْبٍ فَفَعَلُوا، فَبَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم سَرَايَا إِلَى مَنْ قَرُبَ مِنْهُمْ (أو استناء عنه فيما بينه وبين مكة إلى ما بينهم وبين مؤته من حِثْمَى جذام)، فبعث بضْعًا وَعِشْرِينَ سَرِيَّةً فِيهَا الرُّجُلُ يبعثه وأَكْثَرُ مِنْ ذَلِكَ إِلَى مَا بَعَثَ مِنْ سَرِيَّةِ زَيْدِ بْن حَارِثَةَ بِمُؤْتَةَ فِى سِتَّةِ آلَافٍ".

ابن عائذ، كر (1).

706/ 102 - "عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ قَالَ: كَانَ أَوَّلُ مَنْ جَهَرَ بِالقِرَاءَةِ بِمَكَّةَ بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ".

كر (2).

706/ 103 - "عَنْ عُرْوَةَ أَنَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم أَخَّر الإفاضة (*) بَعْضَ التَّأخِير مِنْ

(1) تهذيب تاريخ دمشق الكبير لابن عساكر جـ 5 ص 459 ترجمة زيد بن حارثة بن شراحبيل فقد ذكر الحديث عن عروة بلفظ:

روى الحافظ عن عروة: أن النبى صلى الله عليه وسلم لما قدم المدينة مهاجرًا إليها، وجه الأنصار حلفاء ممن حولهم من قبائل العرب وبينهم وبينهم عهد وعقد على من نصرهم وعلى من قاتلهم من غيرهم من قبائل العرب، فأخبروه بذلك، فأمرهم رسول اللَّه أن يبرؤا إليهم من حلفهم، وأن يؤذنوهم بحرب ففعلوا، فبعث رسول اللَّه سراياه إلى من قرب منهم ومن بعد، فبعث بضعا وعشرين سرية. منها: الرجل يبعثه، وأكثر من ذلك، وبعث زيدًا إلى مؤتة بستة آلاف.

ما بين الأقواس ليس بـ (كر).

(2)

مصنف ابن أبى شيبة جـ 14 ص 79 كتاب (الأوائل) فقد ذكر في الحديث 17632 عن القاسم بن عبد الرحمن قال:

"كان أول من أفشى القرآن من في رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم ابن مسعود". =

ص: 781

أجْلِ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ ذَهَبَ يَقْضِى حَاجَتَهُ، فَلَمَّا جَاءَ جاء غُلَامٌ أَفْطَسُ أَسْوَدُ قَالَ أَهْلُ اليَمَنِ مَا حُبسنَا بِالإفَاضَةِ اليْوَم إِلا مِنْ أَجْلِ هَذَا! ، قَالَ عُرْوَةُ: إِنَّمَا كَثُرَتِ (* *) اليَمَنُ بَعْدَ وَفَاةِ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم مِنْ أَجْلِ أُسَامَةَ".

كر (1).

706/ 104 - "عَنْ عُرْوَةَ قَالَ: كَانَ أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ قد تَجَهَّزَ لِلعَدُوِّ "للغزو" وَخَرَجَ ثَقَلَهُ إِلَى الحَرْبِ، فَأَقَامَ تِلْكَ الأَيَّام لِوجِع رَسُولِ اللَّه صلى الله عليه وسلم فَأَمَرَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم

= الطبقات الكبرى لابن سعد جـ 3/ 1 ص 107 ترجمة عبد اللَّه بن مسعود فقد ذكر الحديث عن القاسم بن عبد الرحمن قال:

"كان أول من أفشى القرآن بمكة من في رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم" عبد اللَّه بن مسعود.

فضائل الصحابة لابن حنبل جـ 2 ص 837 فضائل عبد اللَّه بن مسعود فقد ذكر الحديث رقم (1535) عن عروة بلفظ:

حدثنا عبد اللَّه قال: حدثنى أَبى، حدثنا يعقوب، حدثنا أَبى عن ابن إسحاق قال: حدثنى يحيى بن عروة بن الزبير، عن أبيه قال:

كان أول من جهر بالقرآن بعد رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم بمكة عبد اللَّه بن مسعود.

(*) هذا الصحيح من تهذيب تاريخ دمشق الكبير لابن عساكر جـ 2 ص 399 بينما ورد في المخطوطة "الإضافة""بدلا من الإفاضة".

(* *) كذا بالمخطوطة وفى تهذيب تاريخ دمشق جـ 2 ص 399 "كفرت" بلا من "كثرت".

(1)

تهذيب تاريخ دمشق الكبير لابن عساكر جـ 2 ص 399 ترجمة أسامة بن زيد فقد ذكر الحديث عن عروة بلفظ:

روى البخارى في التاريخ عن عروة أن النبى صلى الله عليه وسلم أخر الإفاضة بعض التأخير من أجل أسامة. ذهب يقضى حاجته، فلما جاء جاء غلام أفطس أسود فقال أهل اليمن: ما حبسنا بالإفاضة اليوم إلا من أجل هذا. قال عروة: إنما كفرت اليمن بعد وفاة رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم من أجل أسامة.

ص: 782

عَلَى "إلى" جَيْشٍ عَامَّتُهُم المُهَاجِرُونَ، فيهم عُمَرُ بْنُ الخَطَّابِ أَمَرَهُ رَسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ يُغِيرَ عَلَى أَهْلِ مُؤْتَةَ، وَعَلَى جَانِبِ فلَسْطِين، حَيْثُ أُصيبَ زَيْدُ بْنُ حَارِثَةَ، فَجَلَسَ رَسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِلَى ذَلِكَ الجِذعْ، وَاجْتَمَعَ المُسْلِمُونَ يُسَلمُونَ عَلَيْهِ وَيَدْعُونَ لَهُ بِالعَافِيَة، فَدَعَا رَسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أُسَامَةَ بْنَ زَيْد فَقَالَ: اغْدُ عَلَى بَرَكَةِ اللَّهِ -تَعَالَى- وَالنَّصْر وَالعَافِيَة، ثُمَّ اغْزُ حَيْثُ أمَرْتُكَ أَنْ تَغْزُو "تغير"، قَالَ: بِأبِى أَنْتَ "وأمى" قَدْ أصْبَحْتَ مُفِيقًا وَأَرْجُو أَنْ يَكُونَ اللَّه -تَعَالَى- قَدْ شَفَاكَ فَائذَنْ لِى أَنْ أَمْكُثَ حَيثُ يَشْفِيكَ اللَّهُ -تَعَالَى- فَإِنِّى إِنْ خَرَجْتُ عَلَى هذِهِ الحَالَةِ خَرَجَتُ وفِى قَلبِى قُرْحَةٌ (*) مِنْ شَأنِكَ، وَأكْرَهُ أَنْ أَسْأَلَ عَنْكَ النَّاسَ فَسَكَتَ رَسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَلَمْ يُرَاجِعْهُ وَقَامَ فَدَخَلَ بَيْتَ عَائِشَةَ".

كر (1).

(*) قرحةٌ: هكذا بالمصادر.

(1)

ما بين الأقواس من الكنز.

دلائل النبوة للبيهقى جـ 7 ص 200 - باب: ما جاء في تقرير النبى صلى الله عليه وسلم أَبى بكر على آخر صلاة بالناس في حياته. . . إلخ.

فقد ذكر في ص 200 ما يأتى: -

وكان أسامة بن زيد فد تجهز للغزو، وخرج في ثقله إلى الجرف، فأقام تلك الأيام يشكوى رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم وكان رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم قد أمره على جيش عامتهم المهاجرون، فيهم عمر بن الخطاب، وأمره رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم أن يغير على مؤتة وعلى فلسطين حيث أصيب زيد بن حارثة، وجعفر بن أَبى طالب، وعبد اللَّه بن رواحة، فجلس رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم إلى ذلك الجذع واجتمع إليه المسلمون يسلمون عليه، ويدعون له بالعافية، ودعا رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم أسامة بن زيد فقال:

اغد على بركة اللَّه والنصر والعافية، ثم أغر حيث أمرتك أن تغير.

قال أسامة: يا رسول اللَّه قد أصبحت مفيقًا، وأرجو أن يكون اللَّه عز وجل قد عافاك، فائذن لى فأمكث حتى يشفيك اللَّه، فإنى إن خرجت وأنت على هذه خرجت وفى نفسى منك قرحة، وأكره أن أسأل عنك الناس، فسكت عنه رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم وقام فدخل بيت عائشة.

ص: 783

706/ 105 - "عَنْ عُرْوَةَ قَالَ: سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَنْ زَيْدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ نُفَيْلٍ فَقَالَ: يُبْعَثُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أمةً وَاحِدَةً، بَيْنِى وَبَيْنَ عِيسَى بْنِ مَرْيَمَ".

كر (1).

706/ 106 - "عَنْ عُرْوَةَ قَالَ: قَدِمَ سَعْدُ بْنُ زَيْد بْنِ عَمْرِو بْنِ نُفَيْلٍ مِنَ الشامِ بَعْدَ مَا رَجَعَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مِنْ بَدْرٍ، فَكَلَّمَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَضَرَبَ لَهُ بِسَهْمِهِ، قَالَ: وَأجْرِى يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: وَأَجْرُكَ".

ابن عائذ، كر، وعن الزهرى مثله، كر. . . (*)، وعن عقبة مثله، كر، وعن إسحاق مثله (2).

(1) تهذيب تاريخ دمشق الكبير لابن عساكر جـ 6 ص 34، 35 عن سعيد بن زيد بلفظ:

أخرج الحافظ عن سعيد بن زيد أنه "سأل النبى صلى الله عليه وسلم عن زيد بن عمرو بن نفيل: فقال: يبعث يوم القيامة أمة وحده.

ورواه عن طريق الإمام أحمد والمسعودى وابن إسحاق، ورواه عن طريق الشعبى عن جابر بلفظ يحشر ذاك أمة وحده بينى وبين عيسى بن مريم".

(*) بياض بالأصل.

(2)

المستدرك على الصحيحين للحاكم جـ 3 ص 438 - باب: مناقب سعيد بن زيد - فقد ذكر الحديث عن عروة بلفظ:

أخبرنى أبو جعفر البغدادى، ثنا محمد بن عمرو بن خالد الحرائى، ثنا أَبى، ثنا ابن لهيعة، عن أَبى الأسود، عن عروة قال:

سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل قدا من الشام بعدما رجع رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم من بدر، فكلم رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وسلم فضرب له بسهمه قال: وأجرى يا رسول اللَّه؟ قال: وأجرك.

تهذيب تاريخ دمشق الكبير لابن عساكر جـ 6 ص 129 ترجمة سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل. فقد ذكر الحديث عن عروة بلفظ:

قال عروة: قدم سعيد من الشام بعد ما رجع رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم من بدر فضرب له بسهمه فقال له: وأجرى يا رسول اللَّه؟ قال: وأجرك.

ص: 784

706/ 107 - "عَنْ عُرْوَةَ قَالَ: قَدِمَ طَلحَةُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ مِنَ الشَّامِ بعْدَ مَا رَجَعَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مِنْ بَدْرٍ، فَكَلَّمَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِى سَهْمِهِ، فَقَالَ: نَعْمَ لَكَ سَهمُكَ، فَضَرَبَ لَهُ بِسَهْمِهِ قَالَ: وَأَجْرِى يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: وَأَجْرُكَ".

ابن عائذ، كر. . .، وعن ابن شهاب مثله، وعن موسى بن عقبة مثله، وعن ابن إسحاق مثله (1).

706/ 108 - "عْنَ عُرْوَةَ قَالَ: لَمَّا كَانَ يَوْمُ فَتْحِ مَكَّةَ قَسَمَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم بَيْنَ النَّاسِ قَسْمًا فَقَالَ العَبَّاسُ بنُ مِدْرَاسٍ:

أتَجْعَلُ نَهْبِى وَنَهْبَ العَبِيدِ

بَيْنَ عُيَيْنَةَ وَالأقْرَعِ

وَمَا كَانَ حِصْنٌ وَلَا حَابِسٌ

يَفُوقَانِ مِدْرَاسَ فِى مَجْمِعٍ

وَلَقَدْ كُنْتُ فِى الحَرْبِ ذَا نذر

فَلَمْ أُعْطَ شَيْئًا وَلَمْ أُمْنَعِ

وَمَا كُنْتُ دُوَن امْرِئٍ مِنْهُمَا

وَمَنْ يضع اليَوْمَ لَا يُرْفَعِ

(1) بياض بالأصل.

تهذيب تاريخ دمشق الكبير لابن عساكر جـ 7 ص 77 ترجمة طلحة بن عبيد اللَّه بن عثمان. . إلخ بلفظ:

وقال الزهرى: بعد أن ذكر المؤاخاة بينه وبين أَبى أيوب:

وكان يوم بدر غائبًا في تجارة له في الشام، فرجع بعد ما رجع رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم من بدر فكلم رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم في سهمه فقال له: لك سهمك، قال: وأجرى يا رسول اللَّه قال: وأجرك.

مجمع الزوائد للهيثمى جـ 9 ص 148 - باب: جامع في مناقبه رضي الله عنه[طلحة] عن عروة قال: طلحة بن عبيد اللَّه بن عثمان بن عمرو بن كعب بن سعد بن تميم بن مرة. وكان بالشام فقدم وكلم رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم في سهمه فضرب له سهمه قال: وأجرى يا رسول اللَّه قال: وأجرك يعنى يوم بدر.

وقال الهيثمى: رواه الطبرانى وهو مرسل حسن الإسناد.

ص: 785

فَقَالَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم: اذْهَبْ يَا بِلَالُ وَاقْطَعْ لِسَانهُ، فَجَعَلَ يَقُولُ: أيُقْطَعُ لِسَانِى بَعْدَ الإِسْلَام يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ لَا أَعُودُ أَبَدًا، فَلَمَّا رَأَى بِلَالٌ جَزعَهُ قَالَ: إِنَّهُ لَمْ يَأمُرْنِى أَنْ أَقْطَعَ لِسَانَكَ، أمَرَنِى أَنْ أَكْسُوكَ وَأُعْطِيكَ شَيْئًا".

كر (1).

706/ 109 - "عَنْ عُرْوَةَ قَالَ: أَخَذَ العَبَّاسُ بَنُ عَبْدِ المُطَّلِبِ بِيَدِ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم في العقبة حين وافاه السبعون من الأنصار فأخذ رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَاشْتَرَطَ لَهُ وَذَلِكَ وَاللَّهِ فِى غُرَّةِ الإِسْلَامِ وَأَوَّلِهِ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَعْبُدَ اللَّهَ -تَعَالَى- أحَدٌ عَلَانِيَةً".

(1) تهذيب تاربخ دمشق الكبير جـ 7 ص 260، 261 ترجمة العباس بن مرداس فقد ذكر الحديث عن عروة، وعن رافع بن خديج بلفظ:

أخرج الحافظ من طريق الجوزقى عن عروة، وعن رافع بن خديج: أنه لما كان يوم فتح مكة قسم النبى صلى الله عليه وسلم بين الناس قسمًا.

وفى حديث رافع أن ذلك كان يوم حنين وهو الصحيح، فأعطى أبا سفيان بن حرب، وصفوان بن أمية، وعيينة بن حصن، والأقرع بن حابس مائة من الإبل، وأعطى العباس بن مرداس دون ذلك فقال العباس:

1 -

كانت نهابًا تلافيتها

وكرى على القوم بالأجرع

2 -

وحتى الجنود لكى يدلجوا

إذا هجع القوم لم أهجع

3 -

فأصبح نهبى ونهب العبيد

بين عيينة والأقرع

4 -

إلا أفائل أعطيتها

عديد قوائمها الأربع

5 -

وما كان حصن ولا حابس

يفوقان مرداس في مجمع

6 -

وقد كنت في الحرب ذا نذرا

فلم أعط شيئا ولم أمنع

7 -

وما كنت دون امرئ منهما

ومن تضع اليوم لا يرفع

فأقم له رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم مائة، وفى رواية أن النبى صلى الله عليه وسلم قال لبلال:

اذهب فاقطع لسانه، فذهب بلال، فجعل العباس يقول: يا معشر المسلمين! أيقطع لسانى بعد الإسلام يا رسول اللَّه لا أعود أبدًا، فلما رأى بلال جزعه قال:

إنه لم يأمرنى أن أقطع لسانك، ولكن أمرنى أن أكسوك وأعطيك شيئًا.

ص: 786

(1)

706/ 110 - "عَنْ عُرْوَةَ قَالَ: لَقْدَ بَاتَ أَبُو أيُّوبَ لَيلَةَ دَخَلَ رَسُولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم بَصفيةَ بِنْتِ حُيىٍّ فَبَاتَ قَرِيبًا مِنْ قُبَّتِهِ آخِذًا بِقَائم السَّيْف حَتَّى أصْبَحَ، فَلَمَّا خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بُكْرةً كَبَّرَ أَبُو أَيُّوبَ حِيْنَ أَبْصرَ رَسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَسَأَلَهُ رَسولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم مَالَكَ يَا أبا أَيُّوبَ؟ قَالَ: لمَ أَرْقُدْ لَيْلَتِى هَذِهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَقَالَ صلى الله عليه وسلم: لِمَ يَا أبَا أَيُّوبَ؟ قَالَ: لَمَّا دَخَلتَ بِهَذِهِ المرْأَةِ ذَكرتُ أَنَّكَ قَتَلتَ أَبَاهَا، وَأَخَاهَا، وَزْوجهَا، وَعَامَّةَ عَشِيرَتِهَا، فَخِفْتُ لَعَمْرُو اللَّهِ أَن تَغْتَالَكَ، فَضَحِكَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَقَالَ لَهُ مَعْرُوفًا".

كر (2).

706/ 111 - "عَنْ عُرْوَةَ أَنْ عَبْدَ اللَّه بنَ الزُّبَيْرِ، وَعَبْدَ اللَّهِ بْنَ جَعْفَرٍ، وَفِى لَفْظٍ، وجَعْفَرَ بْنَ الزُّبَيْرِ بَايَعَا النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم وهُمَا ابْنَا سَبْع سِنِينَ، وَأنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لَمَا رآهُمْ تَبَّسمَ وَبَسَطَ يَدَهُ فَبَايَعهُمَا".

أبو نعيم، كر (3).

(1) مجمع الزوائد جـ 6 ص 49 - باب: ابتداء أمر الأنصار والبيعة على الحرب - فقد ذكر الحديث عن عروة بلفظ:

عن عروة قال: "عباس واللَّه أخذ بيد رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم حين أتاه السبعون من الأنصار العقبة، فأخذ لرسول اللَّه صلى الله عليه وسلم عليهم وشرط عليهم، وذلك في غرة الإسلام وأوله قبل أن يعبد اللَّه أحد علانية".

(2)

البداية والنهاية في (ذكر قصة صفية بنت حيى بن أخطب النضرية رضي الله عنها) جـ 4 ص 212 عن محمد بن إسحاق مع اختلاف في اللفظ.

(3)

مجمع الزوائد في كتاب (المناقب) وبلفظه في مناقب عبد اللَّه بن جعفر 9/ 285.

قال الهيثمى: رواه الطبرانى في الأوسط والكبير، وفيه إسماعيل بن عباس وفيه خلاف، وبقية رجاله رجال الصحيح.

ص: 787

706/ 112 - "عنْ عُرْوَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَتَبَ إِلَى زُرْعَةَ بْنِ يُوسُفَ بْن ذِى يَزَن: بْسم اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحيم، أَمَّا بَعْدُ: مِنْ مُحَمَّدٍ النَّبِىِّ إِلَى زُرْعَة بْنِ ذِى يَزَن، إِذَا أَتَاكُمْ رُسُلِى فأمُرُكُمْ بِهِمْ خَيْرًا: مُعَاذُ بن جَبلٍ، وَابْنُ رَوَاحَةَ، وَمَالِكُ بْنُ عُبَادَةَ، وَعُتْبَةُ بْنُ دِينَارٍ".

ابن منده، كر (1).

706/ 113 - "عنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عن عروة بْنِ الزُّبَيرِ، وَفَاطِمَةَ بِنْت المُنْذِرِ بْنِ الزُّبَيْرِ أَنَّهُمَا قَالَا: خَرَجَتْ أَسْمَاءُ بِنْتُ أَبِى بَكرٍ حينَ هَاجَرتْ، وَهِى حُبْلَى بَعْبد اللَّه بْنِ الزُّبَيرِ فَقَدِمَتْ قُبَاءَ فَنفسَتْ بِعَبْدِ اللَّه بِقُبَاءَ، ثُمَّ خَرَجَتْ بِهِ حِينَ نُفِسَتْ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لِيُحَنِّكَهُ، فَأَخَذَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فوضعَهُ فِى حجْرِهِ، ثُمَّ دَعَا لَهُ بَتمرةٍ قَالَ: قالت: عَائِشَةُ فَمَكثنَا سَاعَةً فَالتَمَسَهَا فَلَمْ نَجِدْهَا، ثُمَّ مَضَغَهَا، ثُمَّ بزقها فِى فِيهِ قَالَ: أَوَّلُ شَىْءٍ دَخَلَ بَطنَهُ لَرِيقُ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَتْ أَسْمَاءُ: ثُمَّ مَسَحَهُ وَصَلى عَلَيْهِ، وَسمَّاهُ عَبْدَ اللَّهِ، ثُمَّ جَاءَهُ بَعْدُ وَهُوَ ابْنُ سَبْعِ سِنِينَ أَو ثَمانٍ لِيُبَايع رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَمَرَهُ بِذَلِكَ الزُّبَيْرُ، فَتَبَسمَ رَسُولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم حِينَ رآه مُقْبِلًا إِلَيْهِ ثُمَّ بَايَعَهُ".

كر (2).

706/ 114 - "عنْ عُرْوَةَ أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بِنَ أَبِى بَكْرٍ كَانَ الَّذِى يَخْتَلِفُ بِالطَّعَام إِلَى النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم وَأبِى بَكْرٍ وَهُمَا فِى الغَارِ".

(1) البداية والنهاية في (قدوم رسول ملوك حمير إلى رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم) جـ 5 ص 75 مطولا مع اختلاف في اللفظ عن ابن إسحاق.

(2)

البداية والنهاية جـ 3 ص 230 (فصل: في ميلاد عبد اللَّه بن الزبير) عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة بلفظ قريب، دون ذكر البيعة.

ص: 788

[ش](1).

706/ 115 - "عَنْ عُرْوَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لَمَّا هَاجَرَ إِلَى المَدِينَةِ هُوَ وَأَبُو بَكْرٍ وَعَامِر بْنُ فُهَيْرَةَ اسَتْقبَلهُمْ (*) هَدِيَّةُ طَلحَةَ إِلَى أَبِى بَكْر فِى الطَّرِيق فِيهَا ثِيابٌ بِيضٌ، فَدَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَأَبُو بكر المدينة".

ش (2).

706/ 116 - "عَنْ عُرْوَةَ أَنَّ حَكِيمَ بْنَ حِزَامٍ خرج إِلَى اليَمَنِ فَاشْتَرَى حُلَّةَ ذِى يَزَن، فقدم بها المدينة على رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم فَقَامَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَأهْدَاهَا له، فَرَدَّهَا رَسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَقَالَ: إِنَّا لَا نَقْبَلُ هَدِيةَ مُشْرِكٍ، فَبَاعَهَا حَكِيمٌ فَأمَر بِهَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَاشْترِيتْ لَهُ فَلَبسَهَا، فَلَما دَخَلَ فِيهَا المسْجدَ قَالَ حَكيمٌ: فَمَا رَأَيْتُ أَحَدًا قَطُّ أَحْسَنَ مِنْهُ فِيهَا كَالقَمَرِ لَيْلَةَ البَدْرِ، فَمَا مَلَكَتُ نَفْسى حِينَ رَأَيْتُهُ كَذَلِكَ أَنْ قُلتُ:

مَا يَنْظُرُ الحُكَّامُ بِالحُكْم بَعْدَمَا

بَدَا وَاضِحٌ ذُو غُرَّةٍ [وَحُجُولِ]

إِذَا وَاضَحُوهُ المَجْدَ أَرْبَى عَلَيْهِمُ

بِمُسْتَفْرِعٍ مَاءَ الذنَابِ سَجِيلِ

فَضَحكَ رَسُولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم".

ابن جرير (3).

(1) مصنف ابن أبى شيبة في كتاب (المغازى) ما قالوا في مهاجر النبى صلى الله عليه وسلم وأبى بكر وقدوم من قدم. جـ 14 ص 333 رقم 18463 بلفظه عن هشام عن أبيه.

وما بين القوسين من الكنز برقم 46322.

(2)

مصنف ابن أبى شيبة في كتاب (المغازى) ما قالوا في مهاجر النبى صلى الله عليه وسلم وأبى بكر إلخ جـ 14 ص 335 رقم 18470 بلفظه.

(*) كذا بالمخطوطة بينما ورد في كتاب المصنف لابن أبى شية جـ 14 ص 335 "قال: استقبلتهم" بدلا من "استقبلهم". وما بين الأقواس من مصنف ابن أبى شيبة.

(3)

ابن سعد في الطبقات الكبرى جـ 4 ص 65 مع اختلاف يسير في اللفظ، ولم يذكر البيتين من الشعر. وما بين الأقواس من الكنز برقم 14479.

ص: 789

706/ 117 - "عَنْ زُهْرَةَ بْنِ سعيد [مَعْبَدٍ]، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْر أَنَّ رَجُلًا سَلَّمَ عَلَيْهِ فَقَالَ: السَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ، فَقَالَ عُرْوَةُ: مَا تَرَكَ لَنَا فْضَلًا إِنَّ السَّلَامَ ابرالى [انْتَهَى إِلَى] وَبَرَكَاتُهُ".

هب (1).

706/ 118 - "عَنْ عُرْوَةَ: أَنَّ رُقَيَّةَ بِنْتَ رَسُول اللَّه صلى الله عليه وسلم تُوفِّيَتْ، فَخَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِلَى بَدْرٍ وَهِى امْرَأَةُ عُثْمَانَ، فَتَخَلَّفَ عُثْمَانُ وَأُسَامَةُ بْنُ زَيَدِ يَوْمَئِذِ فَبَيْنَاهُمْ يَدْفِنُونَهَا إِذْ سَمع عُثْمَانُ تَكْبِيرًا فَقَالَ: يَا أُسَامَةُ! انْظُر هَذَا التَّكْبِيرَ، فَإِذَا زَيدُ بْنُ حَارِثَةَ عَلَى نَاقَةِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الجْدَعَاءِ يُبَشِّرُ بقَتْلِ أَهْلِ بَدْرٍ مِنْ المُشْرِكينَ، فَقَالَ المُنَافِقُونَ: لَا، واللَّهِ مَا هَذَا بِشئٍ، مَا هَذَا إِلَّا بَاطِل، حَتَّى جِئَ بِهِمْ مُصفدينَ مَغللينَ".

ش (2).

706/ 119 - "عَنْ عُرْوَةَ: أَنَّ رَجُلًا أَسَرَ أُمَيَّةَ بْنَ خَلَفٍ فَرآهُ بِلَال فَقَتَلَهُ".

ش (3).

706/ 120 - "عَنْ عُرْوَةَ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِذا رَأى أُحُدًا قَالَ: هَذَا جَبَل يُحِبُّنَا وَنُحَبُّهُ".

(1) أورده شعب الإيمان للبيهقى (الباب الثانى والستون من شعب الإيمان وهو باب: رد السلام) جـ 6 ص 510 رقم 9096 ط دار الكتب العلمية تحقيق السعيد بسيونى زغلول بلفظه، إلا أنه ذكر بدلا من قوله (ابرالى)(انتهى إلى).

ولفظه (فقال عروة: ما ترك لنا فضلًا، إن السلام انتهى إلى "وبركاته").

وما بين القوسين من الشعب. ومن الكنز برقم 25731 وعزاه إلى عبد الرزاق.

(2)

أورده مصنف ابن أبى شيبة في كتاب (المغازى) غزوة بدر الأولى جـ 14 ص 368 رقم 18532 بلفظه.

(3)

أورده مصنف ابن أبى شيبة في كتاب (المغازى) غزوة بدر الأولى جـ 1 ص 372 رقم 18540 بلفظه عن عروة.

ص: 790

ش (1).

706/ 121 - "عَنْ عُرْوَةَ: أَنَّ رَسُولَ اللَّه صلى الله عليه وسلم صَافَّ المُشرِكِينَ يَوْمَ الخَنْدقِ، وَكانَ يَوْمًا شَدِيدًا لَمْ يَلقَ المسْلِمُونَ مِثْلهُ قَطُّ، قَالَ: وَرَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم جَالِسٌ وَأَبُو بَكْرٍ مَعَهُ جَالِسٌ وَذَلِكَ زَمَانَ طَلع النَّخل، وَكانُوا يَفْرَحُونَ بِهِ فَرحًا شَدِيدًا؛ لأنَّ عَيْشَهُمْ فِيهِ، فَرَفَعَ أبُو بَكْرٍ رَأسَهُ فبَصُرَ بِطَلعَةٍ وَكَانَتْ أَوَّلَ طَلعَةٍ رُئِيَتْ، فَقَالَ: هَذَا -بِيدِهِ- طَلعَةٌ يَا رَسُولَ اللَّهِ مِن الفرح، فَنَظَرَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِليْهِ فَتَبسَّمَ وَقَالَ: اللهُمَّ لَا تَنزِعْ مِنَّا صَالِحَ مَا أعْطَيتَنَا أو صَالِحًا أَعْطَيْتَنَا".

ش (2).

706/ 122 - "عَنْ عُرْوَةَ قَالَ: قَالَ رَسُول اللَّه صلى الله عليه وسلم يَوْمَ قُرَيْظَةَ: الحَربُ خُدْعَة".

ش (3).

706/ 123 - "عَنْ عُرْوَةَ قَالَ: فِى أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّه صلى الله عليه وسلم رَجُلٌ يُقَالُ لَهُ: مَسْعُودٌ، وَكَانَ نمامًا فَلَمَّا كَانَ يَومُ الخَنْدَقِ بَعَثَ أَهَلُ قُرِيظةَ إِلَى أَبى سُفْيَانَ أن ابْعَثْ إِلَينَا

(1) أورده مصنف ابن أَبى شيبة في كتاب (المغازى) هذا ما حفظ أبو بكر في أحد وما جاء فيها جـ 14 ص 398 بلفظه برقم 18620 بلفظه.

وأخرجه البخارى في صحيحه عن أَبى حميد الساعدى وأنس بن مالك بلفظه، انظر جـ 2/ ص 155 وجـ 4/ ص 42، 43، 177. . . إلخ.

(2)

أورده مصنف ابن أبى شيبة في كتاب (المغازى) غزوة الخندق جـ 14 ص 417 رقم 18655 عن عروة بلفظه.

(3)

أورده مصنف ابن أبى شيبة في كتاب (الجهاد) في المكر والخديعة في الحرب جـ 12 ص 530 عن عروة بلفظه برقم 15513.

ص: 791

رَجُلًا يَكُون فِى آطَامِنَا حَتَّى نُقَاتِلَ مُحمدًا مِمَّا يَلى المدِينَةَ، وتُقَاتِلَ أنت مِمَّا يَلى الخَنْدَقَ، فَشَقَّ ذَلِكَ على النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم أَنْ يُقَاتِلَ مِنْ وَجْهَيْن، فَقَالَ لِلمَسْعُودِ: يَا مَسْعُود! إنا نَحنُ بَعَثْنَا إِلَى بنى قُرَيظَة أَنْ يُرسِلُوا إِلَى أَبِى سُفْيَانَ فَيُرسِل إِلَيهمْ رِجَالًا، فإِذَا أَتوهُم [قَتَلُوهُمْ] قال: فما عدا أَنْ سمع ذَلِكَ مِن النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم فَمَا تَمَالَكَ حَتَّى أَتَى (أَبَا) سُفْيَانَ فأَخْبَرَهُ، فَقَالَ: صدَقَ واللَّهِ مُحَمدٌ، مَا كَذَبَ قطُّ وَلَمْ يَبْعَث إِلَيهم أحدًا".

ش (1).

706/ 124 - "عَنْ عُرْوَةَ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ يَومَ الخندقِ: مَنْ رَجُل يَذْهَبُ فَيَأَتِينَا بِخَبر بَنِى قُريظَةَ؟ فَرَكِبَ الزُّبَيرُ فجاءه بِخَبَرِهِمْ، ثمَّ عَادَ فَقَالَ ثَلَاثَ مَراتٍ: مَنْ يَجِيئُنِى بخَبَرهِمْ؟ فَقَالَ الزُّبَيْرُ: نَعَمْ، قَالَ: وجَمَعَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم لِلزُّبيرِ أَبويهِ، فَقَالَ: [فِدَاكَ أَبِى وَامِّى، وَقَالَ لِلزُّبَيرِ: لِكُلِّ نَبىٍّ حَوارِىٌّ وَحَوَارِيِّى الزُّبيرُ ابْنُ عَمَّتِى".

ش (2).

706/ 125 - "عَنْ عُرْوَةَ: أَنَّهُمْ نَزَلُوا عَلَى حُكْمِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَرَدُّوا الحُكْمَ إِلَى سَعْدِ بْنِ مُعَاذٍ فَحَكَم فِيهم سعد بْنُ مُعَاذ أَنْ تُقْتَلَ مقاتلهم، وتُسْبَى النِّسَاءُ والذُّرِّيَّةُ، وَتُقَسَمَ أَمْوَالُهُمْ، فَأُخْبرِتُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: فَقَدْ حَكَمْتَ فِيهِم بِحُكم اللَّهِ -تَعَالَى-".

(1) أورده مصنف ابن أبى شيبة في كتاب (المغازى) غزوة الخندق جـ 14 ص 417، 418 رقم 18657 بلفظه عن هشام، عن أبيه.

(2)

أورده مصنف ابن أبى شيبة في كتاب (المغازى) غزوة الخندق جـ 14 ص 421 رقم 18666 بلفظه.

ص: 792

ش (1).

706/ 126 - "عَنْ عُرْوَةَ قَالَ: كَانَ عَلَى بَاب عَائشة سِتْرٌ فيه تَصَاوِيرُ، فَقَالَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم: يَا عَائِشَةُ! أَخِّرِى هَذَا، فإِنِّى إِذَا رَأيتُه ذَكْرتُ الدُّنْيَا".

كر (2).

706/ 127 - "عَنْ عُرْوَةَ: فِى نُزُولِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم بِالحُدِيبيةِ قَالَ: وَفزعَتْ قُرَيْشٌ لِنُزُولِهِ عَلَيْهِمْ، فأحب رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ يَبْعَثَ إِلَيْهم رَجُلًا مِنْ أَصْحَابِهِ، فَدَعَا عُمَرَ ابْنَ الخَطَّابِ ليبعَثَهُ إِلَيْهم فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! إِنِّى لألعنهُمْ وَلَيْسَ أَحَد بِمَكَّةَ مِنْ بَنِى كَعبٍ يَغْضَبُ لِى إِنْ أوذِيْتُ، فَأرسِلْ عثمَانَ [فَإِنَّ] عَشِيرَتَهُ [بِهَا] وإِنَّهُ يبلغُ لَكَ مَا أَرَدْتَ، فَدَعَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ فَأرْسَلَهُ إِلَى قُرَيْشٍ وَقَالَ: أخبِرهُمْ أَنَّا لَمْ نَأْتِ لِقتَالٍ وإِنَّمَا جِئْنَا عُمَّارًا، وادعُهُمْ إِلى الإِسلَام، وَأَمَرَهُ أَنْ يَأتِى رِجَالًا بِمَكَّةَ مُؤْمِنِينَ وَنسَاءً مُؤْمِنَات فَيدْخُلَ عَلَيْهِم وَيبشِّرهُم بِالفَتْحِ، وَيُخْبِرهُم أَنَّ اللَّهَ -تَعَالَى- جَل ثَنَاؤُه وَشيكٌ أَنْ يظهِرَ دينهُ بِمَكَّةَ حَتَّى لا يستخفى فِيهَا بِالإِيمَان تثبيتًا يثبتهم، قَالَ فانْطَلَقَ عُثْمَانُ فَمرَ عَلَى قُرَيْشٍ

(1) أورده مصنف ابن أبى شيبة في كتاب (المغازى) ما حفظت في بنى قريظة جـ 14 ص 425، 426 رقم 18678 بلفظه عن عروة.

(2)

أورده مختصر تاريخ دمشق في ذكر (عبد الغفار بن عبد الوهاب بن بشير بن عبد اللَّه بن الحسن بن يزيد بن عبد اللَّه الشيبانى) جـ 15 ص 165 بلفظ: عن عروة قال: "كان على باب عائشة ستْر فيه تصاوير فقال النبى صلى الله عليه وسلم: يا عائشة! أخرِّى هذا فإنى إذا رأيته ذكرت الدنيا".

ص: 793

"ببلدح"(*)، فَقَالت قُرَيشٌ: أَيْنَ؟ فقال: بَعَثَنى رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِليكُمْ لأدعُوَكُمْ إِلَى اللَّهِ -تَعَالَى- جَلَّ ثَنَاؤُه، وَإلَى الإِسْلَامِ، ويُخبركُم أَنَّا لَمْ "نأت" لقِتَالِ أَحَدٍ وَإِنَّا جِئْنَا عمَّارًا، فَدَعَاهُم عُثمَانُ كَمَا أَمَرَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالُوا: قْد سَمِعْنَا مَا تَقُولُ فَانْفُذْ لِحَاجَتكَ، وقَامَ إِلَيْه أَبَانُ بن سَعيد بْنِ العَاصِ فَرَحَّبَ بِهِ، وَأَسرجَ فَرَسَهُ، فَحَملَ عُثْمَانَ عَلَى الفَرَسِ فَأجَارَهُ وَرَدفهُ أَبَانُ حَتَّى جَاءَ مَكَّةَ، ثُمَّ إِنَّ قُريشًا بَعثُوا بُديْلَ بْنَ ورْقَاءَ الخُزَاعىَّ وَأَخَا بَنِى كنَانَةَ، ثُمَّ جَاءَ عُرْوَةُ بْنُ مَسْعُودٍ الثقفىُّ فَذكرَ الحَدِيثَ بِمَا قَالُوا وَقِيلَ لهُم، وَرَجَعَ عُرْوَةُ إِلَى قُرَيْشٍ وَقَالَ: إِنَّمَا جَاءَ الرَّجُلُ وَأصْحَابُهُ عُمَّارًا فَخَلُّوا بَيْنَه وبَيْنَ البَيْت فْلَيطُوفُوا، فَشَتَمُوهُ، ثُمَّ بَعَثَتْ قُرَيشٌ سُهَيْلَ بْنَ عَمْرو، وحُوَيْطِبَ بْنَ عَبْدِ العُزَّى وَمكرزَ بْنَ حَفْصٍ يُصْلِحُوا عَلَيْهم، فَكَلَّموا رَسُولَ اللَّه صلى الله عليه وسلم ودَعَوْهُ إِلَى الصُّلحِ وَالمُوَادَعَة، فَلَمَّا لَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ وهم عَلَى ذَلِكَ لَمْ يَسْتَقَم لَهُمْ مَا يَدْعُونَ إِلَيْهِ مِنَ الصُّلْح، والموادعة، وقد أمر بعضهم بعضًا وتزاوروا فبينما هُمْ كَذَلِكَ وَطَوَائِفُ من المُسْلِمِين فِى المُشْرِكِينَ لَا يخَافُ بَعْضُهُمْ بَعْضًا ينتظِرُونَ الصُّلحَ والهُدْنَةَ إذ رَمَى رَجُلٌ مِنْ أَحَدِ الفَرِيقَينِ رَجُلًا مِن الفَرِيق الآخَرِ فَكَانَتْ معركةٌ، وَتَرَامُوا بِالنَبْلِ والحجَارة، وَصاح الفريقانِ كلاهُمَا، وارتَهَنَ كُلُّ واحِد مِن الفرِيقين مَنْ فِيهِمْ، فَارْتَهَنَ المسِلمُون سُهَيْل بْنَ عمرو وَمَنْ أَتَاهُم من المشركين وارتهن المشركون عثمان بن عفان ومن كان أتاهم مِنْ أَصْحَابِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم وَدَعَا رسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِلَى البَيْعَةِ، ونادى مُنَادِى رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَلَا إِنَّ رُوحَ القُدُس قَدْ نَزَلَ عَلَى

(*) ببلدح: اسم موضع بالحجاز قرب مكة. النهاية جـ 1 ص، 150.

ص: 794

رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَأَمَرَهُ بِالبَيْعَةِ، فَاخْرُجُوا عَلى اسْم اللَّهِ فبَايعُوا، فَثَارَ المسْلِمُونَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَهُو تَحْتَ الشجَرة فَبَايَعُوهُ عَلَى أَنْ لَا يفرُّوا أَبدًا، فرغبهم اللَّه -تَعَالَى- فَأرْسَلُوا مَنْ كَانُوا قَدِ ارتَهَنُوا وَدَعُوا إِلَى المُوَادَعَةِ وَالصُّلحِ، وَذَكَرَ الحَدِيثَ فِى كيْفيةِ الصُّلْحِ والتحَلُّلِ مِنَ العُمْرَة، قَالَ: وَقَالَ المسْلِمُونَ وهُمْ بِالحُديْبيَةِ قْبَل أَنْ يَرْجعَ عُثْمَانُ خَلَصَ عُثْمَانُ مِنَ بيْنِنَا إِلَى البيتِ، فَطَافَ بِه، فَقَال رَسُولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم: مَا أَظُنُّهُ طَافَ بالبَيْتِ وَنَحْنُ مُحْصَرُونَ، قَالُوا: وَمَا يَمْنَعُهُ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَقَدْ خَلَصَ؟ قَالَ: ذَاكَ ظنَى بِه أَنَّهُ لَا يَطُوفُ بِالكَعْبَةِ حَتّى يَطُوفَ مَعَنَا، فَرَجَعَ إِليهم عُثمَانُ، فَقَالَ المسْلِمُونَ: اشتفيْتَ يَا أبَا عَبْدِ اللَّه مِنَ الطَّوَافِ بِالبيتِ؟ فَقَالَ عُثْمَانُ: بِئْسمَا ظَنَنْتُمْ بِى، فَوَالذِى نَفْسِى بَيدِهِ لَوْ مَكَثْتُ بِهَا مُقِيمًا سَنَةً وَرَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مقيم بالحديبية ما طفت بها حتى يطوف بها رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم وَلَقَدْ دَعتْنى قُريْشٌ إِلَى الطَّوافِ بِالبيتِ فَأبَيْتُ، فَقَالَ المُسْلِمونَ: رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ أَعْلَمَنَا باللَّه وَأَحْسَنَنَا ظَنّا".

[كر. ش](1).

706/ 128 - "عَنْ عُرْوَةَ: أَنَّ بِلَالًا أَذَنَ يَوْمَ الفَتْح فَوْقَ الكَعْبَةِ".

ش (2).

(1) دلائل النبوة - باب: إرسال النبى صلى الله عليه وسلم عثمان بن عفان. . إلخ - بلفظه عن عروة جـ 4 ص 133، 134، 135.

(2)

مصنف ابن أبى شيبة كتاب (المغازى) فتح مكة جـ 14 ص 497 رقم 18772.

ص: 795

706/ 129 - "عَنْ عُرْوَةَ: أَنَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم اعْتَمَر عَامَ الفْتح مِنْ الجِعْرَانَةِ، فَلَمَّا فَرَغَ مِنْ عُمْرَتِهِ اسْتَخْلَفَ أَبَا بَكْرٍ عَلَى مَكَّةَ، وَأَمَرَهُ أَنْ يُعَلِّمَ النَّاسَ المَناسِكَ، وَأَنْ يُؤَذِّنَ فِى النَّاسِ: مَنْ حَجَّ العَامَ فَهُوَ آمِنٌّ، ولا يحُجُّ بَعْدَ العَامِ مُشرِك، وَلَا يطوفُ بِالبيْتِ عُرْيانٌ".

ش (1).

706/ 130 - "عَنْ عُرْوَةَ: أَنَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ قَطَعَ بعثًا قِبَلَ مُوْتَةَ وَأمَّرَ عليْهم أُسَامَةَ بْنَ زَيْدٍ، وَفِى ذَلِكَ البَعْثِ أَبُو بَكْر وَعُمَرُ فَكَانَ أُنَاسٌ مِنَ النَّاسِ يطْعَنُونَ فِى ذَلِك لِتَأميرِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أُسَامَةَ عَلَيْهِمْ، فَقَامَ رسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَخطبَ النَّاسَ، ثُمَّ قَالَ: إِنَّ أُنَاسًا قَدْ طَعَنُوا عَلَىَّ فِى تَأمِيرِ أُسَامَةَ كَمَا طَعنُوا فِى تأمير أَبِيهِ مِنْ قَبْلِهِ، وَايْمُ اللَّهِ إِنْ كَانَ لَخَلِيقًا للإِمَارَةِ وَإِنْ كَانَ مِنْ أَحَبِّ النَّاسِ إِلَىَّ، وإنَّ ابْنَهُ مِنْ أحَبِّ النَّاسِ إِلَى مِنْ بَعْدِهِ، وَإنِّى لأرجو أَنْ يَكُونَ مِنْ صَالِحيكُمْ، فَاسْتَوْصُوا بِه خَيْرًا".

ش (2).

706/ 131 - "عَنْ عُرْوَةَ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بَعَثَ سَرِيَّةً قِبَلَ النِّمِرةِ مِنْ نَجْدٍ، أمِيرُهُمْ ثابِتُ بْنُ أقرم، فَأُصِيبَ فْيَها ثَابِت بنُ أقرم".

أبو نعيم (3).

(1) مصنف ابن أبى شيبة في (حديث فتح مكة) جـ 14 ص 503 رقم 18790 بلفظه عن هشام عن أبيه عروة.

(2)

بياض بالأصل وما بين الأقواس أثبتناه من الكنز برقم 30264.

والحديث في مصنف ابن أبى شيبة كتاب (الفضائل) ما جاء في أسامة وأبيه رضي الله عنه 12/ 139 رقم 12355 مع اختلاف يسير.

وانظر نفس المصدر 14/ 520 رقم 18826.

(3)

الإصابة في تمييز الصحابة في ترجمة ثابت بن أقرم، بلفظه عن عروة جـ 2 ص 6 رقم 868 إلا أنه قال "قبل الغمرة" بدل "النمرة".

ص: 796

706/ 132 - "عَنْ عُرْوَة قَالَ: كَانَ يُقَالُ: أَزْهَدُ النَّاسِ فِى عَالِمٍ أَهْلُهُ".

كر (1).

706/ 133 - "أَخَبَرنِى الوليدُ بنُ مُسْلِم، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بن لَهِيعَة، عَنْ أَبِى الأَسْوَدِ، عَنْ عُرْوَةَ قَال: ثُمَّ غَزْوَةُ عَمْرو بْنِ الْعَاصِ ذَات السَّلاسل مِنْ مَشارِقِ الشام، بَعَثُه رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِى بلى وَهُمْ أَخْوَالُ العاصِ بْنِ وَائِلٍ، وبعثه رسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِيمنْ يَلِيهِم مِن قضاعة وَأَمَّرَه عَلَيْهِم، فَخَافَ عَمْرُو مِنْ جَانِبِه الَّذِى هُوَ به، فَبَعَثَ إِلَى رسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَسْتَمِدُّه، فَلَمَّا قَدِمَ رَسُولُ عَمْرو عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَسْتَمِدُّه نَدَبَ لَهُ المهاجِرِينَ، فانتدب أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ (*)، فِى سُرَاةٍ مِن المهُاجِرين، وَأَمَّرَ عَلَيْهِم أَبَا عُبَيْدَةَ بْنَ الجَّراحِ، ثُمَّ أَمَدَّ بِهِمْ عَمْرو بْنَ العَاصِ وَعَمْرُو يؤمئذِ فِى سَعةِ اللَّهِ -تَعَالَى- وَتِلْكَ النَّاحية مِنْ قُضَاعَة، فَلَمَّا قَدمَ مَدَدُ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مِن المهَاجِرِينَ الأولِينَ، وأَمِيرُهُمْ أَبُو عبيَدةَ بْنُ الْجَرَّاحِ قَالَ عَمْرٌو: أَنَا الأميرُ، وإِنَّمَا أَرْسَلْتُ إِلَى رسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَسْتَمِدةُ فَأَمَدَّنِى بِكُمْ، قَالَ المهاجرونَ: أَنْتَ أَمِيرُ أصْحَابِكَ، وَأَبُو عبيدَةَ أَمِيرُ الْمُهَاجِرِينَ، فَقَالَ عَمْرٌو: إِنَّمَا أَنْتُمْ مَدْدٌ مُدِدْتُ بِهِ فَأَنَا الأَمِيرُ، فَلَمَّا رَأَى أبُو عُبيْدَة ذَلِكَ، وَكَانَ رَجُلًا حَسَنَ الخلقِ ليِّنَ الشيمةِ قَالَ: إن آخِرَ مَا عَهِدَ إِلَىَّ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ قَالَ: إِذَا قَدِمْتَ عَلَى عَمْرٍو فتطاوعا، وإِنَّكَ واللَّهِ إِنْ عصيتنِى لأُطِيعَنَّكَ، فَسَّلَم أَبُو عُبَيْدَة لِعَمْرِو بْنِ العَاصِ".

كر (2).

(*) أبو بكر وعُمَرُ: هكذا بالرفع في كنز العمال.

(1)

أخرجه كنز العمال للمتقى الهندى جـ 16 ص 270 رقم 44402 فصل في الحكم - بلفظه وعزاه إلى (كر) فقط.

(2)

تاريخ ابن عساكر في (غزوة ذات السلاسل) جـ 1 ص 104 بنحوه وانظر طبقات ابن سعد 2/ 94، 95 القسم الأول، وما بين الأقواس من الكنز برقم 30253.

ص: 797

706/ 134 - "عَنْ عُرْوَةَ قَالَ: لَمَا فَتَحَ اللَّهُ -تَعَالَى- خَيْبَر عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وقَتَلَ مَنْ قَتَلَ مِنْهُم، أَهْدَتْ زَيْنَبُ بِنْتُ الحْارثِ اليَهُودِيَّةُ، وَهِىَ بِنْت أَخِى مَرْحَبٍ شَاةً مَصْلِيَّةً وسمَّته فِيهَا وَأَكثَرتْ فِى الكَتِفِ والذِّرَاع حِينَ أُخْبِرَتْ أَنَّهُمَا أَحَبُّ أَعْضَاءِ الشَّاةِ إِلى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَلَمَّا دَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَمَعَه بِشْرُ بْنُ الْبَرَاءِ بن مَعْرُورٍ أَخُو بنى سَلمَة قدمَتْ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَتَنَاوَلَ الكَتِفَ والذِّرَاعَ، فَانْتَهَشَ مِنْهُمَا، وَتَنَاوَل بِشْرٌ عَظْمًا آخَرَ فَانْتَهشَ مِنْهُ، فَلَمَّا أرَغم (*) رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مَا فِى فِيهِ أرْغَمَ بِشْرٌ ما في فِيهِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: ارْفَعُوا أَيْدِيَكُمْ فإِنَّ كتفَ الشَّاةِ يُخْبِرُنِى أَنِّى قَدْ بغيت فِيهَا، فَقَالَ بِشْرُ ابْنُ الْبَرَاءِ: والَّذى أَكرَمكَ لَقَدْ وَجَدْتُ ذَلِكَ فِى أَكلَتِى التى أكلتُ وَلَمْ يَمْنَعنى أَنْ أَلْفِظَهَا إِلا أَنِّى كَرِهتُ أَنْ أنغصك طَعَامَكَ، فَلَمَّا أَكَلتَ مَا فِى فِيكَ لم أَرْغَبْ بِنَفْسِى عَنْ نَفْسِكَ، وَرَجَوْتُ أن لَا تَكُونَ رغمتها وَفِيهَا بَغْىٌ، فَلَمْ يَقُمْ بِشْرٌ مِنْ مَكَانِهِ حَتَّى عَادَ لَوْنُهُ كَالطَّيْلَسَانِ وما طله وَجَعُهُ حَتَّى كَانَ لا يَتَحَوَّلُ إِلَّا مَا حُوِّلَ وَبَقَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بَعْدِ ثَلَاثَ سِنِيْنَ حَتَّى كَانَ وَجَعهُ الَّذِى مَاتَ فِيهِ".

طب، ش (1).

(*) أرغم رسول اللَّه ما في فيه أى ألقى ما في فيه في التراب النهاية ج (2) ص 239، مادة رغم.

(1)

مجمع الزوائد في كتاب (المغازى والسير) باب غزوة خيبر جـ 6 ص 153 عن عروة بلفظه.

قال الهيثمى: رواه الطبرانى مرسلًا، وفيه ابن لهيعة وفيه ضعف، وحديثه حسن.

وأصل الحديث في سنن أَبى داود برقم 4510 عن جابر، و 4512 مكرر عن أَبى هريرة، وفى دلائل النبوة.

ص: 798

706/ 135 - "حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، حَدَّثَنَا هِشَامٌ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِلَى الْحُدَيبِيَةِ وَكَانَتِ الْحُدَيْبِيةُ فِى شَوَّال، فَخَرَجَ حَتَّى إِذَا كَانَ بِعُسْفَانَ لَقِيَهُ رَجُلٌ مِنْ بَنِى كَعْبٍ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! إنَّا تَرَكْنَا قُرَيْشًا وَقَدْ جَمَعَتْ أَحَابِيشَها تُطعِمُهَا الْخَزِيرَ يُريدُونَ أَنْ يَصُدُّوكَ عَنِ الْبَيْتِ، فَخَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حَتَّى إِذَا تبرز عفان لَقِيَهُمْ خَالِدُ ابْنُ الوليد طليعةً لِقُرَيْشٍ، فَاسْتَقْبَلَهُمْ عَلَى الطَّرِيقِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم هلم هَهُنَا فَأَخَذَ سَرْوَعَتَيْنِ -يَعْنِى بَيْنَ شَجَرتَيْنِ وَمالَ عَنْ سَنَنِ الطَّرِيقِ- حَتَّى نَزَلَ الْغَمِيمَ فَلَمَّا نَزَلَ الْغَمِيمَ خَطَبَ النَّاسَ، فَحَمِدَ اللَّهَ تَعَالَى- وَأَثْنَى عَلَيْهِ بِما هُوَ أهْلُهُ، ثُمَّ قَالَ: أَمَّا بَعْدُ: فَإِنَّ قُرَيْشًا قَدْ جَمَعَتْ لَكُمْ أَحابِيشَهَا تُطعِمُهَا الْخِزيرَ يُريدُونَ أَنْ يَصُدُّونَا عَنِ الْبَيْتِ، فَأَشِيرُوا عَلَىَّ بِمَا تَرَوْنَ. أَنْ تَعْمِدُوا إِلَى الرَّأس -يَعْنِى أَهْلَ مَكَّةَ أَمْ تَروْنَ أَنْ تَعْمِدُوا إِلَى الرَّأس- يَعْنِى أَهْلَ مَكَّةَ أَمْ تَرَوْنَ أَنْ تَعْمِدوا إِلَى الَّذِينَ أخافوهم فَتخالِفُوهُمْ إِلَى نِسَائهِمْ وَصِبْيَانِهِمْ، فَإِنْ جَلَسُوا جَلَسُوا مَوتورينَ مَهْزُومِينَ، فَإِنْ طَلَبُونَا طَلَبُونَا طَلَبًا مُتَدَارِيًا ضَعِيفًا فَأخْزَاهُمُ اللَّهُ، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: يَا رَسُولَ اللَّهِ: إِنْ تَعْمِدْ إِلَى الرَّأسِ فَإِنَّ اللَّهَ -تَعَالَى- مُعِينُكَ وَإِنَّ اللَّهَ -تَعَالَى- نَاصِرُكَ، وَإِنَّ اللَّهَ مُظهِرُكَ، قَالَ الْمِقْدَادُ بْنُ الأَسْوَدِ وَهُوَ فِى رَحْلِهِ إِنَّا يَا رَسُولَ اللَّهِ لا نَقُولُ لَكَ كَمَا قَالَتْ بَنُو إِسْرَائِيلَ لِنَبِيِّهَا: اذْهَبْ أَنْتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلَا إِنَّا هَهُنَا قَاعِدُونَ وَلَكِنِ اذْهَبْ أَنْتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلَا إِنَّا مَعَكُمْ مُقَاتِلُونَ، فَخَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حَتَّى إِذَا غَشِى الْحَرَمَ وَدَخَلَ أَنْصَابَهُ بَرَكَتْ نَاقَتُهُ الْجَدْعَاءُ فَقَالُوا: خَلأَتْ، فَقَالَ: واللَّهِ مَا خَلأَتْ وَمَا الْخَلأ

ص: 799

بِعَادَتِهَا، وَلَكِنْ حَبَسَهَا حَابِسُ الْفِيلِ عَنْ مَكَّةَ، لَا تَدْعُونِى قُرَيْشٌ إِلِى تَعْظِيمِ الْمَحَارِمِ فيسبقونى إليها، هلم هاهنا لأصْحَابِهِ- فَأَخَذَ ذَاتَ اليمين فِى ثَنِيَّةٍ تُدْعَى ذَات الْحَنْظَل حَتَّى هَبَطَ عَلَى الْحُديبيةِ، فَلَمَّا نَزَلَ اسْتَسْقَى النَّاسُ مِنَ الْبِئْرِ فَنُزِفَتْ، وَلَمْ تَقُمْ بِهِمْ، فَشَكَوا ذَلِكَ إِلَيْهِ فَأَعْطَاهُمْ سَهْمًا مِنْ كنَانَتِهِ فَقَالَ: اغْرِزُوهُ فِى الْبِئْرِ، فَغَرَزُوهُ فِى الْبِئْرِ فَجَاشَتْ وَطَمَا مَاؤهُا حَتَّى ضَرَبَ النَّاسُ بِعَطَنٍ، فَلَمَّا سَمِعْتْ بِهِ قَرُيِشٌ أَرْسَلُوا إِلَيْهِ أَخَا بَنِى حُلَيْسٍ وَهُمْ مِنْ قَوْمٍ يُعَظِّمُونَ الْهَدْى، فَقَالَ: ابْعَثُوا الْهَدْى، فَلَمَّا رَأَى الْهَدِى لَمْ يُكَلِّمْهُمْ كَلِمَةً، فَانْصَرَفَ مِنْ مَكَانِهِ إِلَى قُرَيْشٍ فَقَالَ: يَا قَوْمُ: الْقَلَائِدُ، وَالْبُدْنُ، وَالْهَدْىُ، فحذرهم وعظم عَلَيْهِم، فَسَبَّوه وَتَجَهَّمُوهُ وَقَالُوا: إِنَّمَا أَنْتَ أَعْرَابِىٌّ جِلفٌ لَا يُعْجَبُ مِنْكَ، وَلَكِنَّا نَعْجَبُ مِنْ أَنْفُسِنَا إِذْ أَرْسَلنَاكَ، اجْلِسْ، ثُمَّ قَالُوا لِعُرْوَةَ بْنِ مَسْعُودٍ: انْطَلِقْ إِلَى مُحَمَّدٍ وَلَا تُؤْتَيَنَّ مِنْ وَرَائِكَ، فَخَرجً عُرْوَةُ حَتَّى أَتَاهُ، فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ، مَا رَأَيْتُ رَجُلًا مِنَ الْعَرَبِ سَارَ إِلَى مِثْل مَا سَرْتَ إِلَيْهِ، سِرْتَ بِأَوْبَاشِ النَّاسِ إِلَى عِتْرتِكَ وبيضتك التَّى تفلقت عَنْكَ لِتُبِيدَ خضراءها، تَعْلَمُ أنِّى قَدْ جِئْتكَ مِنْ عِنْدِ كَعْبِ بْنِ لُؤَىٍّ، وَعَامِرِ بْنِ لُؤَىٍّ قَدْ لَبِسُوا جُلُود النُّمُورِ عِنْدَ الْعُوذِ المطَافِيلِ يُقْسِمُونَ بِاللَّهِ -تَعَالَى- لَا تَعْرِضُ لَهُمْ خُطَّةً إِلَّا عَرَضُوا لَكَ أَمرَّ مِنْهَا، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: إِنَّا لَمْ نأتِ لِقِتَالٍ، وَلِكنَّا أَرَدْنَا أَنْ نَقْضِى عُمْرَتَنَا وَنَنْحَرَ هَدْيَنَا، فَهَلَ لَكَ أَنْ تَأْتِى قَوْمَكَ فَإِنَّهُمْ أَهْلُ قتبٍ، وَإِنَّ الحَرْبَ قَدْ أَخَافَتْهُمْ وَإِنَّهُ لَا خَيْرَ لَهُمْ أَنْ تَأكُلَ الْحَرْبُ مِنْهُمْ إِلَّا مَا قَدْ أَكَلتْ، فَيُخَلُّونَ بَيْنِى وبَيْنَ الْبَيْتِ فَنقْضِى عُمْرَتَنَا، وَتَنْحَرُ هَدْيَنَا،

ص: 800

وَيَجْعَلُونَ بَيْنِى وَبَيْنَهُمْ مُدَّةً تُزيلُ فِيهَا نِسَاؤُهُمْ، وَيَأمَنُ فِيهَا سِرْبُهُمْ، ويخلون بَيْنِى وَبَيْنَ النَّاسِ، فَإِنِّى وَاللَّهِ لأُقَاتِلَنَّ عَلَى هَذَا الأَمْر الأَحْمَرَ وَالأَسْوَدَ حَتَّى يُظهِرَنِى اللَّهُ -تَعَالَى- أَوْ تَنْفَردَ سَالِفَتِى فَإِنْ أَصَابَنِى النَّاسُ فَذَاكَ الَّذِى يُرِيدُونَ، وَإِنْ أَظْهَرَنِى اللَّهُ -تَعَالَى- عَلَيْهِمْ، اخْتَارُوا: إِمَّا قَاتَلُوا مُعدينَ، وَإِمَّا دَخَلُوا فِى السِّلم وَافرِينَ، قَالَ: فَرَجَعَ عُرْوَةُ إِلَى قُرَيْشٍ فَقَالَ: تَعْلَمُنَّ وَاللَّهِ مَا عَلَى الأَرْضِ قَوْمٌ أَحَبُّ إِلَى مِنْكُمْ، إِنَّكُمْ لإِخْوَانِى وَأَحَبُ النَّاسِ إِلَىَّ، وَلَقَد اسْتَنْصَرْتُ لَكُمُ النَّاسَ فِى الْمَجامِع فَلَمَّا لَمْ يَنْصُرُوكُمْ، أَتَيْتُكُمْ بِأَهْلِى حَتَّى نَزَلْتُ مَعَكُمْ إِرَادَةَ أَنْ أَواسِيَكُمْ، وَاللَّهِ مَا أُحِبُّ الْحَيَاةَ بَعْدَكُمْ، تَعْلَمُن أَنَّ الرَّجُلَ قَدْ عَرَضَ نَصفًا فَاقْبَلُوهُ، تَعْلَمُنَّ أَنّى قَدِمْتُ عَلَى الْمُلُوكِ، وَرَأَيْتُ الْعُظَمَاءَ، وَأُقْسِمُ بِاللَّهِ -تَعَالَى مَا رَأَيْتُ مَلِكًا وَلا عَظِيمًا أَعْظَمَ فِى أَصْحَابِهِ مِنْهُ، لَنْ يَتَكَلَّمَ مَعَهُ رَجُلٌ حَتَّى يَسْتَأذِنَهُ، قَالَ: فَإِنْ هُوَ أَذِنَ تَكَلَّمَ، وَإِنْ لَمْ يَأذَنْ لَهُ سَكَتَ، ثُمَّ إِنَّهُ لَيَتَوَضَّأ فيبتدرونَ وضُوءَهُ يَصُبُّون عَلَى رَءُوسِهِمْ يَتَّخِذُونَهُ حنانًا فَلَمَّا سَمِعُوا مَقَالَتَهُ أَرْسَلُوا إِلَيْهِ سُهَيْلَ بْنَ عَمْرٍو ومكرزَ بْنَ حَفْصٍ، فَقَالَوَا: انْطَلِقُوا إِلَى مُحَمَّدٍ فَإِنْ أَعْطَاكُمْ مَا ذَكَرَ عُرْوَةُ فَقَاضِياهُ عَلَى أَنْ يَرْجِعَ عامهُ هَذَا عَنَّا وَلَا يَخْلُصَ إِلَى الْبَيْتِ حتِّى يَسْمَعَ مَنْ يَسْمَعُ بِمَسِيرِهِ مِنَ الْعَرَبِ أَنَّا قَدْ صَدَدْنَاهُ، فَخَرَجَ سُهَيْلٌ ومكرزُ حَتَّى أَتَيَاهُ وَذَكَرَا ذَلِكَ لَهُ، فَأَعْطَاهُمَا الَّذِى سَأَلَا، فَقَالَ: اكْتُبُوا بِسْم اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيم، قَالُوا: وَمَا نَكْتُبُ هَذَا أَبَدًا قَالَ: فَكَيْفَ قَالُوا نَكْتُبُ بِاسْمِكَ اللَّهُمَّ، قَالَ وَهَذِهِ فَاكْتُبُوهَا فَكَتَبُوهَا قَالَ: اكْتُبْ: هَذَا مَا قَاضَى عَلَيْهِ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالُوا: وَاللَّهِ

ص: 801

مَا نَخْتَلِفُ إِلَّا فِى هَذِا، فَقَالَ: مَا أَكْتُبُ؟ فَقَالُوا: إِنْ شِئْتَ فَاكْتُبْ: مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: وَهَذِهِ حَسَنَةٌ فَاكْتبُوهَا فَكَتَبُوهَا وَكَانَ فِى شَرْطِهِمْ إِنَّ بْيَنَنَا لَلْعَيْبَةَ المكْفُوفَةَ (*)، وَأَنَّهُ لَا إِغْلَالَ، وَلَا إسْلالَ قَالَ أَبُو أُسَامَةَ: الأغْلَالُ: الدُّرُوعُ، وَالأَسْلَالُ: السُّيُوفُ -وَيَعْنِى بِالعَيْبَةِ الْمَكْفُوفَةِ أَصْحَابَهُ يُكُّفُهمْ عَنْهُمْ، وَأَنَّهُ مَنْ أَتَاكُمْ مِنَّا رَدَدْتُمُوهُ عَلَيْنَا، وَمَنْ أَتَانَا مِنْكُمْ لَمْ نَرُدَّهُ عَلَيْكُمْ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَمَنْ دَخَلَ مَعِى فَلَهُ مِثْلُ شَرْطِى، فَقَالَتْ قُرَيْشٌ: مَنْ مَعَنَا فَهُوَ مِثْلُ شَرْطِنَا، فَقَالَتْ بَنُو كعْبٍ: نَحْنُ مَعَكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَقَالَت بَنُو بَكْرٍ: نَحْنُ مَعَ قُرَيْشٍ، فَبَيْنَاهُمْ فِى الْكِتَابِ إِذْ جَاءَ أَبُو جَنْدَلٍ يَرْسُفُ فِى الْقُيُودِ، فَقَالَ الْمُسْلُمونَ: هَذَا أَبُو جَنْدَلٍ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم هُوَ لِى، وَقَالَ سُهَيْلٌ: أقْرأ الْكِتَابَ، فَإِذَا هُوَ لِسُهَيْلٍ، فَقَالَ أَبُو جَنْدَلٍ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، يَا مَعْشَر الْمُسْلِمينَ أُرَدُ إِلَى الْمُشْرِكِينَ؟ فَقَالَ عُمَرُ: يَا أَبَا جَنْدَلٍ هَذَا السَّيْفُ فَإِنَّمَا هُوَ رَجُلٌ وَرَجُلٌ، فَقَالَ سُهَيْلٌ: أَعَنْتَ عَلَىَّ يَا عُمَرُ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لِسُهَيْلٍ: هَبْهُ لِى، قَالَ: لَا، قَالَ: فَأَجِرْهُ لِى: قَالَ: لَا، قَالَ مكرزٌ: قَدْ أَجَرْتُهُ لَكَ يَا مُحَمَّدُ، فَلَمْ يبحْ".

ش (1).

(*) للعيبة: ومنه الحديث: وإن بينهم للعببة المكفوفة أى: بينهم صدر نقىٌّ من الغل والخداع مطوىٌّ على الوفاء بالصلح والمكفوفة المشرجة المشدودة (نقلًا عن هامش الكنز جـ 10، ص 488).

(1)

مصنف ابن أبى شيبة كتاب (المغازى) جـ 14 ص 429 في (غزوة الحديبية) رقم 18686، وما بين الأقواس من الكنز برقم 30153.

ص: 802

706/ 136 - "حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، حَدَّثَنَا هِشَامٌ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: خَرجَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِلَى الحُدَيْبِيَةِ وَكَانَتِ الحُدَيْبِيَةُ فِى شَوَّال، فَخَرَجَ حَتَّى إِذَا كَانَ بِعسْفَانَ لَقِيَهُ رَجُلٌ مِنْ بَنِى كَعْبٍ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! إِنَّا تَرَكْنَا قُرَيْشًا وَقَدْ جَمَعَتْ أَحَابِيشَهَا (*) تُطعِمُهَا الخَزيرَ يُريدونَ أَنْ يَصُدُّوكَ عَنِ البيتِ، فَخَرَجَ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حَتَّى إِذا تَبَرَّزَ عسْفَان لَقِيَهُمْ خَالِدُ بْنُ الوَلِيدِ طَلِيعَةً لِقُرَيْشٍ، فَاسْتَقْبَلَهُمْ عَلَى الطَّرِيقِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم: هَلُمَّ هَهُنَا فَأَخَذَ بَيْنَ سروعتين -يَعْنِى بَيْنَ شَجَرَتَيْن وَمَالَ عَنْ سَنَنِ الطَّرِيقِ- حَتَّى نَزَلَ الغَمِيمَ فَلَمَّا نَزَلَ الغَمِيمَ خَطَبَ النَّاسَ، فَحَمِدَ اللَّه -تَعَالَى- وَأَثْنَى عَلَيْهِ بِمَا هُوَ أَهْلُهُ، ثُمَّ قَالَ: أَمَّا بَعْدُ: فَإِنَّ قُرَيْشًا قَدْ جَمَعَتْ لَكُمْ أَحَابِيشَهَا تُطعِمُهَا الخَزِيرَ يُريدُونَ أَنْ يَصُدُّونَا عَنِ البَيْتِ، فَأَشِيرُوا عَلَىَّ بِمَا تَرَوْنَ أَنْ تَعْمِدُوا إِلَى الرَّأسِ -يَعْنِى أَهْلَ مَكَّةَ- أَمْ تَرَوْنَ أَنْ تَعْمِدُوا إِلَى الَّذِينَ أَعَانُوهُمْ فَتُخَالِفُوهُمْ إِلَى نِسَائِهِمْ وَصِبْيَانِهِمْ، فَإِنْ جَلَسُوا جَلَسُوا مَوْتُورِينَ مَهْزُومِينَ، فَإِنْ طَلَبُونَا طَلَبُونَا طَلبًا مُتَدَارِيًا ضَعِيفًا فَأَخْزَاهُمُ اللَّهُ، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! إِنْ تَعْمِدْ إِلَى الرَّاسِ فَإِنَّ اللَّه -تَعَالَى- مُعِينُكَ وَإِنَّ اللَّهَ -تَعَالَى- نَاصِرُكَ، وَإِنَّ اللَّهَ مُظهِرُكَ، قَالَ المِقْدَادُ بْنُ الأَسْوَدِ وَهُوَ فِى رَحْلِهِ إِنَّا يَا رَسُولَ اللَّهِ لَا نَقُولُ لَكَ كَمَا قَالَتْ بنُو إِسْرَائِيلَ لِنَبَيِّهَا: اذهَبْ أَنْتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلَا إِنَّا هَهُنَا قَاعِدُونَ وَلَكِنِ اذْهَبْ أَنْتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلَا إِنَّا مَعَكُمْ مُقَاتِلُونَ، فَخَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حَتَّى

(*) أحابيشها: هم أحياء من القارة انضموا إلى بنى ليث في محاربتهم قريش والتحبش التجمع النهاية جـ 1 ص 330.

ص: 803

إِذَا غَشِى الحَرَمَ وَدَخَلَ أَنْصَابَه بَرَكَتْ نَاقَتُهُ الجَدْعَاءُ فَقَالُوا خَلأَتْ، فَقَالَ: وَاللَّه مَا خَلأَتْ وَمَا الْخَلأُ بعَادَتِهَا، وَلَكِن حَبَسَهَا حَابِسُ الفِيكِ عَنْ مَكَّةَ، لَا تَدْعُونِى قُرَيْشٌ إِلَى تَعْظِيم المَحَارِمِ فَيَسْبِقُونِى إليها هَلُمَّ هَهُنَا -لأَصْحَابِهِ- فَأَخَذَ ذَاتَ اليمين في ثنية تدعى ذات الحَنْظَلِ [حَتَّى] هَبَطَ عَلَى الحُدَيْبِيةِ، فَلَمَّا نَزَلَ اسْتَسْقَى النَّاسُ مِنَ البِئْرِ فَنزفَتْ وَلَمْ تَقُمْ بِهِمْ، فَشَكَوْا ذَلِكَ إِلَيْهِ، فَأَعْطَاهُمْ سَهْمًا مِنْ كنَانَتِهِ، فَقَالَ: اغْرِزُوهُ فِى البِئْرِ، فَغَرَزُوهُ فِى البِئْرِ فَجَاشَتْ وَطَمَا مَاؤهُا حَتَّى ضَرَبَ النَّاسُ بِعَطَنٍ، فَلَمَّا سَمِعْتْ بِهِ قَريشٌ أَرْسَلُوا إِلَيْهِ أَخَا بَنِى حُلَيْسٍ وَهُمْ مِنْ قَوْمٍ يُعَظِّمُونَ الهَدْى، فَقَالَ: ابْعَثُوا الهَدْى، فَلَمَّا رَأَى الهَدْى لَمْ يُكَلِّمْهُمْ كَلِمَةً، فَانْصَرَفَ مِنْ مَكَانِهِ إِلَى قُرَيْشٍ فَقَالَ: يَا قَوْمُ القَلَائِدُ، والبُدْنُ، وَالهَدْىُ، فَحَذَّرَهُمْ وَعَظَّمَ عَلَيْهِمْ، فَسَبُوهُ وَتَجَهَّمُوهُ، وَقَالُوا: إِنَّمَا أَنْتَ أَعْرَابِىُّ جِلفٌ لَا نعْجَبُ مِنْكَ، وَلَكِنَّا نَعْجَبُ مِنْ أَنْفُسِنَا إِذْ أَرْسَلْنَاكَ، اجْلِسْ. ثُمَّ قَالُوا لِعُرْوَةَ بْنِ مَسْعُودٍ: انْطَلِقْ إِلَى مُحَمَّدٍ وَلَا تُؤْتَيَنَ مِنْ وَرَائِكَ، فَخَرَجَ عُرْوَةُ حَتَّى أَتَاهُ، فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ! مَا رَأيْتَ رَجُلًا مِن العَرَب سَارَ إِلَى مِثْل مَا سِرْتَ إِلَيْهِ، سِرْتَ بِأَوْبَاشِ النَّاسِ إِلَى عِتْرَتِكَ وبيضتك الَّتِى تَفَلَّقَتْ عَنْكَ لِتُبِيدَ خَضْرَاءهَا، تَعْلَمُ أَنِّى قَدْ جِئْتُكَ مِنْ عِنْدِ كَعْبِ بْنِ لُؤَىٍّ، وَعَامِرِ بْنِ لُؤَىٍّ قَدْ لَبِسُوا جُلُودَ النُّمُورِ عِنْدَ العُوذِ المطَافِيلِ يُقْسِمُونَ بِاللَّهِ -تَعَالَى- لا تَعْرِضُ لَهُمْ خطَّةً إِلَّا عَرَضُوا لَكَ أَمرًا مِنْهَا، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: إِنَّا لَمْ نَأتِ لِقِتَالٍ وَلَكِنَّا أَرَدْنَا أَنْ نَقْضِى عُمْرَتَنَا وننحر هَدْيَنَا، فَهَلْ لَكَ أَنْ تَأتِى قَوْمَكَ فَإِنَّهُمْ أَهْلُ قَتَبٍ، وإِنَّ الحَرْبَ قَدْ أَخَافَتْهُمْ وَإِنَّهُ لَا خَيْرَ لَهُمْ أَنْ تَأكُلَ الحَرْبُ مِنْهُمْ إِلَّا مَا قَدْ أَكَلَتْ، فَيُخَلُّونَ بَيْنِى وَبَيْنَ البَيْتِ فَنَقْضِى عُمْرَتَنَا، وَنَنْحَرُ

ص: 804

هَدْيَنا، ويَجْعَلُونَ بَيْنِى وَبَيْنَهُمْ مُدَّةً تُزِيلُ فِيهَا نِسَاؤهُمْ، وَيَأَمَنُ فِيهَا سِرْبُهُمْ، وَيخَلُّونَ بَيْنِى وَبَيْنَ النَّاسِ، فَإِنِّى وَاللَّهِ لأُقَاتِلَنَّ عَلَى هَذَا الأمْرِ الأَحْمَرَ وَالأَسْوَدَ حَتَّى يظهرنى اللَّهُ -تَعَالَى- أَوْ تَنْفَرِدَ سَالِفَنِى، فَإِنْ أَصَابَنِى النَّاسُ فَذَاكَ الَّذِى يُرِيدُونَ، وَإِنْ أَظْهَرَنِى اللَّهُ -تَعَالَى- عَلَيْهِمْ، اخْتَارُوا: إِمَّا قَاتَلُوا معدين، وَإمَّا دَخَلُوا فِى السِّلم وافرينَ، قَالَ: فَرَجَع عُرْوَةُ إِلَى قُرَيْشٍ فَقَالَ: تَعْلَمُنَّ وَاللَّهِ مَا عَلَى الأَرْضِ قَوْمٌ أَحَبُّ إِلَىَّ مِنْكُمْ، إِنَّكُمْ لإِخْوَانِى وأَحَبُّ النَّاسِ إِلَىَّ، وَلَقَدِ اسْتَنْصَرْتُ لَكُمُ النَّاسَ فِى المَجَامِع فَلَمَّا لَمْ يَنْصُرُوكمْ، أَتَيْتُكُمْ بِأَهْلِى حَتَّى نَزَلْتُ مَعَكُمْ إِرَادَةَ أَنْ أُوَاسِيكُمْ، وَاللَّهِ مَا أُحِبُّ الحَيَاةَ بَعْدَكمْ تعلمن أن الرجل قد عرض نصفًا فأقبلوه تَعْلَمُنَّ أَنِّى قَدِمْتُ عَلَى المُلُوكِ، وَرَأَيْتُ العُظَمَاءَ، وَأُقْسِمُ بِاللَّهِ -تَعَالَى- مَا رَأَيْتُ مَلِكًا وَلَا عَظِيمًا أَعْظَمَ فِى أَصْحَابِهِ مِنْهُ، لَنْ يَتَكَلَّمَ مَعَهُ رَجُلٌ حَتَّى يَسْتَأذِنَهُ، قَالَ: فَإِنْ هو أَذِنَ تَكَلَّمَ، وَإِنْ لَمْ يَأذَنْ لَهُ سَكَتَ، ثُمَّ إِنَّهُ لَيَتَوَضُّأُ فَيَبْتَدِرُونَ وضُوءَهُ ويَصُبُّونه عَلَى رؤُوسِهِمْ يَتَخِذُونَهُ حَنَانًا فَلَمَّا سَمِعُوا مَقَالَتَهُ أَرْسَلُوا إِلَيْهِ سُهَيْلَ بْنَ عَمْرٍو، ومكرز بْنَ حَفْصٍ، فَقَالُوا: انْطَلِقُوا إِلَى مُحَمَّدٍ فَإِنْ أَعْطَاكُمْ مَا ذَكَرَ عُرْوَةُ [فَقَاضِياهُ] عَلَى أَنْ يَرْجِعَ عَامَهُ هَذَا عَنَّا وَلَا يَخْلُصَ إِلى البَيْتِ حَتَّى يَسْمعَ مَن يسْمَعُ بِمَسِيرِهِ منَ العَرَبِ أَنَّا قَدْ صَدَدْنَاهُ، فَخَرَجَ سُهَيْل [وَ] مكرزٌ حَتَّى أَتَيَاهُ وَذَكَرَا ذَلِكَ لَهُ، فَأَعْطَاهُمَا الَّذِى سَأَلَا، فقَالَ: اكْتُبُوا بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، قَالُوا: واللَّه لا نَكْتُبُ هَذَا أَبَدًا قَالَ: فَكَيْفَ؟ [قَالُوا] نَكْتُبُ بِاسْمِكَ اللهُمَّ، قَالَ: وَهَذِهِ فَاكْتُبُوهَا (فَكَتَبُوهَا)، قَالَ: اكْتُبْ: هَذَا مَا قَاضَى عَلَيْهِ مُحَمَّدٌ

ص: 805

رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالُوا: وَاللَّهِ مَا نَخْتَلِفُ إِلَّا فِى هَذَا، فَقَالَ: مَا أَكتُبُ؟ فَقَالُوا: إِنْ شِئْتَ فَاكتُبْ: مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: وَهَذِهِ حَسَنَةٌ فَاكْتُبُوهَا [فَكَتَبُوهَا]، وَكَانَ فِى شَرْطِهِمْ [إِنَّ بيننا لَلْعَيْيَبَة] الْمَكْفُوفَة، وَأَنَّهُ لَا إغْلالَ، وَلَا إِسْلَالَ قَالَ أَبُو أُسَامَةَ: الإِغلالُ: الدُّرُوعُ: وَالإِسْلَالُ: السُّيُوفُ -وَيَعْنِى بِالعَيْبَةِ المَكْفُوفَةِ أَصْحَابهُ يَكُفُّهُمْ عَنْهُمْ- وَأَنَّهُ مَنْ أَتَاكُمْ مِنَّا رَدَدْتُمُوهُ عَلَيْنَا، وَمَنْ أَتَانَا مِنْكُمْ لَمْ نَرُدَّهُ عَلَيْكُمْ، فَقَالَ له رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: وَمَنْ دَخَلَ مَعِى فَلَهُ مِثْلُ شَرْطِى، فَقَالَتْ قُرَيْشٌ: مَنْ دَخَلَ مَعَنَا فَهُوَ منا لَهُ مثل شَرْطِنَا، فَقَالَتْ بَنُو كَعْبٍ: نَحْنُ مَعَكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَقَالَتْ بَنُو بَكْرٍ: نَحْنُ مَعَ قُرَيشٍ، فَبَينَا هُمْ فِى الكِتَابِ إِذْ جَاءَ أَبُو جَنْدَلٍ يَرْسُفُ فِى القُيُودِ، فَقَالَ المُسْلِمُونَ: هَذَا أَبُو جَنْدَلٍ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: هُوَ لِى، وَقَالَ سُهَيْلٌ [هُو لِى - وَقَالَ سُهَيْلٌ: ] اقْرأ الكِتَابَ، فَإِذَا هُوَ لِسُهَيْلٍ، فَقَالَ أَبُو جَنْدَلٍ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، يَا مَعْشَرَ المُسْلِمِينَ أُرَدُّ إِلَى المُشْرِكِينَ؟ فَقَالَ عُمَرُ: يَا أَبَا جَنْدَلٍ هَذَا السَّيْفُ، فَإِنَّمَا هُوَ رَجُلٌ، فَقَالَ سُهَيْلٌ: أَعَنْتَ عَلَىَّ يَا عُمَرُ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لِسُهَيْلٍ: هَبْهُ لِى، قَالَ: لَا، [قَالَ: ] فَأَجِرْهُ لِى. قَالَ: لَا، قَالَ مكرزٌ: قَدْ أَجَرْتُهُ لَكَ يَا مُحَمَّدُ، فَلَمْ يبح".

ش (1).

(1) أورده مصنف ابن أبى شيبة كتاب (المغازى) جـ 14 ص 429 في (غزوة الحديبية) رقم 18686. وما بين الأقواس من الكنز برقم 30153.

ص: 806

706/ 137 - "حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ مُخَلَّدٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحَمْنِ بْنُ عَبْدِ العَزِيزِ الأَنْصَارِىُّ، حَدَّثَنِى ابْنُ شِهَابٍ، حَدَّثَنِى عُرْوَةُ بْن الزُّبَيْرِ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم خَرَجَ عَامَ الْحُدَيبِيَةِ فِى أَلْفٍ وَثَمَانِمائةٍ، وَبَعَثَ بَيْنَ يَدَيْه عَيْنًا لَهُ مِنْ خُزَاعَةَ يُدْعَى نَاجِيَة يَأتِيهِ بخبرِ القَوْمِ حَتَّى نَزَلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم غَدِيرًا بِعُسْفَانَ عَيْنُهُ بِغَدِيرِ الأَشْطَاطِ، فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ! تَرَكْتُ قَوْمَكَ: كَعْبَ بْنَ لُؤَىٍّ وَعَامِرَ بْنَ لُؤَىٍّ قَدِ اسْتَنْفَرُوا لَكَ الأَحَابِيشَ مَنْ أَطَاعَهُمْ قَدْ سَمِعُوا بِمَسِيركَ وَتَرَكَتُ غَدَوَاتِهِمْ يَطعَمُونَ الخزير فِى دُورِهِمْ، وَهَذَا خَالِدُ بْنُ الوَلِيدِ فِى خيلٍ بَعَثُوهُ، فقام رسولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم فقال: مَاذَا تَأمُرُونَ؟ اشِيرُوا عَلَىَّ، قَدْ جَاءَكُمْ خَبَرٌ من قُرَيْشٍ مَرَّتَيْنِ وَمَا صَنَعَتْ، [فَهَذَا] خَالِدُ بْنُ الوَلِيدٍ [بِالغَمِيم](*)، قَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَتَرَوْنَ أَنْ نَمْضِى لِوَجْهِنَا وَمَنْ صَدنا عَنِ البَيْتِ قَاتَلْنَاهُ؟ أَمْ تَرَوْنَ أَنْ نُخَالِفَ هَؤُلَاءِ إِلَى مَنْ تَرَكُوا وَرَاءَهُمْ فَإِنِ اتَّبَعَنَا مِنْهُمْ عُنُقٌ قَطَعَهُ اللَّهُ -تَعَالَى-، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ! الأَمْرُ أَمْرُكَ، والرأىُ رَأيُكَ فَتَيَامَنُوا فِى هَذَا الفِعْلِ فَلَمْ يَشْعُرْ بِهِ خَالِدٌ وَلَا الخَيْلُ التى مَعَهُ حَتَّى جَاوَزَ بهمْ قَتَرَةَ (* *) الجَيْشِ وَأَوَفَتْ بِهِ نَاقَتُهُ عَلَى ثَنِيَّةٍ تَهْبِط عَلَى غَائِطِ القَوْمِ يُقَالُ لها بَلدَحُ! [فَبَرَكَتْ] فَقَالَ: حِلْ حِلْ فَلَمْ تَنْبَعِثْ، فَقَالُوا: خَلأَتِ القَصْوَاء، قَالَ: إِنَّهَا وَاللَّهِ مَا خَلأَتْ، وَلَا هُوَ لَهَا [بِخُلُقٍ]، وَلَكِنْ حَبَسَهَا حَابِسُ الفِيلِ، أَمَا وَاللَّهِ لَا يَدْعُونِى اليَوْمَ إِلَى خُطَّةٍ يُعَظِّمُونَ فِيهَا حُرْمَةً، وَلَا يَدْعُونِ فِيهَا إِلَى صِلَةٍ إِلَّا أَجَبْتُهُمْ إِلَيْهَا، ثُمَّ [زَجَرَهَا] فَوَثَبَتْ، فَرَجَعَ مِنْ حَيْثُ جَاءَ عَوْدُهُ عَلَى بدئه حَتَّى نَزَلَ بِالنَّاسِ عَلَى [ثَمَدٍ](* * *) من ثِمَادِ

(*) هكذا بالأصل.

(* *) قترة: القتر: جمع قترة، وهى الغبار مختار الصحاح ص 410.

(* * *) ثمد الماء القليل النهاية ص 221.

ص: 807

الحُدَيْبِيَةِ ظنُونٍ قَلِيلِ المَاءِ، يَتَبرَضُ (*) النَّاسُ مَاءَهَا تَبَرُّضًا، فَشَكَوْا ذَلِكَ إِلَى رَسُولِ اللَّه صلى الله عليه وسلم قِلَّةَ المَاءِ، فَانْتَزَعَ سَهْمًا مِنْ كِنَانَتِهِ فأَمَرَ رَجُلًا فَغَرَزَهُ فِى جَوْفِ القَلِيبِ فَجَاشَ بِالمَاءِ حَتَّى ضَرَبَ النَّاسُ عَنْه بَعَطَنٍ، فَبَيْنَما هُوَ عَلَى ذَلِكَ إِذْ مَرَّ بِهِ بُدَيْلُ بْنُ وَرْقَاءَ الخُزَاعِىُّ فِى رَكْبٍ مِنْ قَوْمِهِ مِنْ خُزَاعَةَ، فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ! هَؤُلَاءِ قَوْمُكَ قد خَرَجُوا بِالعُوذِ المَطَافِيلِ يُقْسِمُونَ بِاللَّهِ -تَعَالَى- لَيَحُولُنَّ بَيْنَكَ وَبَيْنَ مَكَّةَ حَتَّى لَا يَبْقَى مِنْهُمْ أَحَدٌ، قَالَ: يَا بُدَيْلُ إِنِّى لَمْ آتِ لقتال أَحَدٍ، إِنَّمَا جِئْتُ لأَقْضِى نُسُكِى وَأَطُوفَ بِهَذَا البَيْتِ، وَإِلَّا [فَهَلْ] لِقُرَيْشٍ فِى غَيْرِ ذَلِكَ؟ هَلْ لَهُمْ إِلَى أَنْ أُمَادَّهُمْ مُدَّةً يَأمَنُونَ فِيهَا [وَيَسْتَجِمُّونَ وَيُخَلُّونَ] فِيهَا بَيْنِى وَبَيْنَ النَّاسِ، فَإِنْ ظَهَرَ أَمْرِى عَلَى النَّاسِ كَانُوا فِيهَا بِالخِيارِ أَنْ يَدْخُلُوا [فِيمَا][أدَخَل] فِيهِ النَّاسُ، وَبَيْنَ أَنْ يُقَاتلُوا، وَقَدْ جَمَعُوا وَأَعَدُوا، قَالَ بُدَيْلٌ: سَأَعْرِضُ هَذَا عَلَى قَوْمِكَ، فَرَكِبَ بُدَيْلٌ حَتَّى مَرَّ بِقُرَيْشٍ فَقَالُوا: مِنْ أَيْنَ؟ قَالَ: جِئْتُكُمْ مِنْ عِنْدِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَإِنْ شِئْتُمْ أَخْبَرْتُكُمْ بِمَا سَمِعْتُ مِنْهُ فَعَلْتُ، فَقَالَ نَاسٌ مِنْ سُفَهَائِهِمْ: لَا تُخْبِرْنَا عَنْهُ شَيْئًا، وَقَالَ نَاسٌ مِنْ ذَوِى أَسْنَانِهِمْ وحُكَمَائِهِمْ: بَلْ تُخْبِرُنَا بِالَّذِى رَأَيْتَ وَمَا الَّذِى سَمِعْتَ؟ [فقصَّ] عَلَيْهِمْ [بُدَيْلٌ] قِصَّةَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَمَا عَرَضَ عَلَيهِمْ مِنَ المُدَّةِ، قَالَ: وَفِى كُفَّارِ قُرَيْشٍ يَوْمَئِذٍ عُرْوةُ بْنُ مَسْعُودٍ الثَّقَفِىُّ، فَوَثَبَ فَقَالَ: يَا مَعْشَرَ قُرَيْشٍ! هَلْ تَتَّهِمُونِى فِى شئٍ؟ أَلَسْتُ بِالوَلَدِ وَلَسْتَمْ بَالوَالِدِ؟ أَوَ لَسْتُ قَدِ اسْتَنْفَرْت لَكُمْ أَهْلَ عكاظ؟ فَلَمَّا بَلَحُوا (* *) عَلَىَّ [نَفَرْتُ] إِلَيْكُمْ بِنَفْسِى وَوَلَدِى، وَمَنْ أَطَاعَنِى؟ قَالَوُا: بَلَى قَدْ فَعَلْتَ، قَالَ: فَاقْبَلُوا مِنْ بُدَيْلٍ مَا جَاءَكُمْ بِهِ، وَمَا عَرَضَ عَلَيْكمْ رَسُولُ اللَّهِ وَابْعَثُونِى حَتَّى آتِيكُمْ [بِمَصَافِيهَا] مِنْ

(*) يتبرص: برض الماء خرج وهو قليل القاموس جـ 2 ص 324.

(* *) بلحوا: أى أبوا النهاية جـ 3 ص 318.

ص: 808

عِنْدِهِ، قَالُوا: فَاذْهَبْ، فَخَرَجَ عُرْوَةُ حَتَّى نَزَلَ بِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِالحُدَيْبِيَةِ، فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ هَؤُلَاءِ قَوْمُكَ كَعْبُ بْنُ لُؤَىٍّ، وَعَامِرُ بْنُ لُؤَىٍّ قَدْ خَرَجُوا بِالعُوذِ الْمطَافِيلِ [يُقْسِمُون] لا يُخَلُّونَ بَيْنَكَ وَبَيْنَ مَكَّةَ حَتَّى [تبِيدَ] خَضَرَاؤهُمْ، وإنَّما أَنْتَ بين قِتَالِهِمْ من أَحَدِ أَمْرَيْنِ: إِمَّا أَنْ تَجْتَاحَ قَوْمَكَ فَلَمْ نَسْمَعْ بِرَجُلٍ قَطُّ اجْتَاحَ أَصْلَهُ قَبْلَكَ، وَبَيْنَ أَنْ يُسْلِمَكَ مَنْ [أَرَى] مَعَكَ، فَإِنِّى لَا أَرَى مَعَكَ إِلَّا أَوْبَاشًا مِنَ النَّاسِ لَا أَعْرِفُ أَسْمَاءَهُمْ، وَلَا وُجُوهَهُمْ، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ وَغَضِبَ: امْصُصْ بَظْرَ (*) الَّلاتِ، أَنَحْنُ نَخْذُلُهُ أَوْ نُسْلِمُهُ؟ فَقَالَ عُرْوَةُ: أَمَا وَاللَّهِ أَنْ لَوْلَا يَدٌ لَكَ عِنْدِى لَمْ أَجْزِكَ [بِهَا][لأَجَبْتُكَ] فِيمَا قُلْتَ، فَكَانَ عُرْوَةُ قَدْ حُمِّلَ بِدِيَةٍ فَأَعَانَهُ أَبُو بَكْرٍ فِيهَا بِعَوْنٍ حَسَنٍ، وَالمُغِيرَةُ بْنُ شُعْبَةَ قَائِمٌ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وعلى وجهه المِغْفَر، فلم يعرفه عروة وكان عروة يكلم رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم كُلَّمَا مَدَّ يَدَهُ مَسَّ لِحْيَةَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم[يَدُعُّهَا] المُغِيرَةُ بِقَدَحٍ [كَانَ] فِى يَدِهِ حَتَّى إِذَا أَخْرَجَهُ قَالَ: مَنْ هَذَا؟ قَالُوا: المُغِيرَةُ بْنُ شُعْبَةَ، قَالَ عُرْوَةُ: أَنْتَ بِذَاكَ يَا عَدُوَّ اللَّهِ وَهَلْ [غَسَلتُ] عَنْكَ [غَدْرَتَكَ] إِلَّا أَمْسِ بِعُكَاظ، فَقَالَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم لِعُرْوَةَ بْنِ مَسْعُودٍ مِثَلَ مَا قَالَ لِبُدَيْلٍ، فَقَامَ عُرْوَةُ فَخَرَجَ حَتَّى جَاءَ إِلَى قَوْمِهِ فَقَالَ: يَا مَعْشَرَ قُرَيْشٍ! إِنِّى قَدْ وَفَدْتُ عَلَى المُلُوكِ عَلَى قَيْصَرَ فِى مُلِكْهِ بِالشَّامِ، وَعَلَى النَّجَاشِىِّ بِأَرْضِ الحَبَشَةِ، وَعَلَى كِسْرَى بِالعِرَاقِ وَإِنِّى وَاللَّهِ مَا رَأَيْتُ مَلِكًا هُوَ أَعْظَمُ مِمَّنْ هُوَ بَيْنَ ظَهْرَيْهِ مِنْ مُحَمَّدٍ فِى أَصْحَابِهِ، وَاللَّهِ مَا [يَشُدُّونَ] إِلَيْهِ النَّظَرَ، وَلَا يَرْفَعُونَ عِندَهُ الصَّوْتَ، وَمَا يَتَوَضَّأُ بِوَضُوءٍ إِلَّا ازْدَحَمُوا عَلَيْه أَيُّهُمْ يَظْفَرُ مِنْهُ بِشَىْءٍ، فَاقْبَلُوا الَّذِى جَاءَكُمْ بِهِ بُدَيْلٌ، فَإِنَّهَا خُطَّةُ (* *) رُشْدٍ قالوا: [اجْلسْ، وَدَعَوْا رَجُلًا

(*) بَظْرَ اللات: الهنة التى تقطعها الخافضة من فرج المرأة عند الختان النهاية جـ 1 ص 138.

(* *) خطة رشد: أى أمرًا واضحا في الهدى والإستقامة النهاية جـ 2 ص 48.

ص: 809

مِنْ بَنِى الحَارِثَ بْنَ مَنَافٍ يُقَالُ لَهُ: الحَلَيْسُ، فقَالُوا: انْطَلِقْ فَانْظُر مَا قِبَلَ هَذَا الرَّجُلِ وَمَا يَلقَاكَ بِهِ، فَخَرَجَ الحُلَيْسُ فَلَمَّا رَآهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مُقْبِلًا عَرَفَهُ قَالَ: هَذَا الحُلَيْسُ وَهُوَ مِنْ قَوْمٍ يُعَظِّمُونَ الهَدْى فَابْعَثُوا الهَدْى فِى وَجْهِهِ فبعثوا الهدى فِى وجهه قَالَ ابْنُ شِهَابٍ: فَاخْتَلَفَ الحَدِيثُ فِى الحُلَيْسِ [فَمِنْهُمْ] مَنْ يَقُولُ: جَاءَهُ فَقَالَ لَهُ مِثْلَ مَا قَالَ لِبُدَيْلٍ وَعُرْوَةَ، وَمِنْهُمْ مَنْ قَالَ: لَمَّا رَأَى الهَدْى رَجَعَ إِلَى قُرَيْشٍ فَقَالَ: لَقَدْ رَأَيْتُ أَمْرًا لَئِنْ [صَدَدْتَمُوهُ]، إِنِّى خَائِفٌ عَلَيْكُمْ أَنْ يُصِيبَكُمْ غِبٌّ (*) فَأَبْصِرُوا بَصَرَكُمْ، قَالُوا: اجْلِسْ، وَدَعَوْا رَجُلًا يُقَالُ لَهُ مكرزُ بْنُ حَفْصِ بْنِ الأَحْنَفِ مِنْ بَنِى عَامِرِ بْنِ لُؤَىٍّ [فَبَعَثُوهُ]، فَلَمَّا رَآهُ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم[قَالَ]: هَذَا رَجُلٌ فَاجِرٌ يَنْظُرُ بعيْنٍ، فَقَالَ لَهُ مِثْلَ مَا قَالَ لِبُدَيْلٍ وَأَصْحَابِهِ فِى المُدَّةِ، فَجَاءَهُمْ فَأَخبَرَهُمْ، فَبَعَثُوا سُهَيْلَ بْنَ عَمْرٍو مِنْ بَنِى عَامِرِ بْنِ لُؤَىٍّ [يُكَاتِبُ رَسُولَ اللَّهِ]صلى الله عليه وسلم عَلَى الَّذِى دَعَا إِلَيْهِ، فَجَاءَ سُهَيْلُ بْنُ عَمْرٍو فَقَالَ: قَدْ بَعَثَتْنِى قُرَيْشٌ إِلَيْكَ أُكَاتِبُكَ عَلَى قَضِيَّةٍ نَرْتَضِى أَنَا وَأَنْتَ، فَقَالَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم: نَعَمْ، اكْتُبْ بِسْم اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، قَالَ: مَا أَعْرِفُ اللَّهَ وما أَعرف الرَّحْمَنَ، وَلَكِنِ اكْتُبْ كَمَا كُنَّا نَكْتُبُ: بِاسْمِكَ اللَّهُمَّ، فَوَجَدَ النَّاسُ مِنْ ذَلِكَ وَقَالُوا: لَا نُكَاتِبُكَ عَلَى خُطَّةٍ حَتَّى تُقِرَّ بِالرَّحْمَنِ الرَّحِيم، قَالَ سُهَيْلٌ: إِذَنْ لَا أُكَاتِبكَ [عَلَى] خُطَةٍ حَتَّى أَرْجِعَ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم اكْتُبْ: بِاسْمِكَ اللَّهُمَّ: هَذَا مَا [قَاضِى] عَلَيْهِ مُحَمَّدٌ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: لَا أُقِرُّ لَوْ أَعْلَمُ أَنَّكَ رَسُولُ اللَّهِ مَا خَالَفْتُكَ وَلَا عَصَيْتُكَ، وَلَكِنْ: مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، فَوَجَدَ النَّاسُ منها أَيْضًا، فَقَالَ:

(*) غِبٌّ: الغب من أوراد الأبل: أى أن ترد الماء يومًا وتدعه يوما ثم تعود النهاية جـ 3 ص 336.

ص: 810

اكْتُبْ: مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، سَهَيْل بْن عَمْرٍو، فَقَامَ عُمَرُ بْنُ الخَطَّابِ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! أَلَسْنَا عَلَى الحَق؟ أَوَ لَيْسَ عَدُوُّنَا عَلَى البَاطِلِ؟ قَالَ: بَلَى، قَالَ: فَعَلَامَ نُعْطى الدَّنيةَ فِى دينِنَا؟ قَالَ: [إِنِّى! رَسُول اللَّهِ وَلَن أَعَصْيَهُ، وَلَنْ يُضيِّعَنِى. وَأَبُو بَكْرٍ مُتَنَحٍّ بِنَاحِيَةٍ، فَأَتَاهُ عمَرُ فَقَالَ يَا أَبَا بَكْرٍ! فَقَالَ: نَعَمْ. قَالَ: أَلَسْنَا عَلَى الحَقِّ؟ أَوَ لَيْسَ عَدُوُّنَا عَلَى البَاطِلِ؟ قَالَ: بَلَى. قَالَ: فَعَلَامَ نُعْطِى الدنية فِى دِيْنِنَا؟ قَالَ: ] دَعْ عَنْكَ مَا تَرَى يَا عُمَرُ، فَإِنَّهُ رَسُول اللَّهِ - وَلَنْ يُضَيِّعَهُ اللَّهُ -تَعَالَى- وَلَنْ يَعْصِيهُ، وَكَانَ فِى شَرْطِ الكِتَابِ أَنَّهُ مَنْ كَانَ مِنَّا فَأَتَاكَ فَكَانَ عَلَى دِينِكَ رَدَدْتَهُ إِلَيْنَا، وَمَنْ جَاءَنَا مِنْ قِبَلِكَ رَدَدْنَاهُ إِلَيْكَ، قَالَ: أَمَّا مَنْ جَاءَ مِنْ قِبَلِى فَلَا حَاجَةَ لِى بِرَدِّهِ، وَأَمَّا الَّذِى اشْتَرَطتَ لِنَفْسِكَ فَتِلكَ بَيْنِى وَبَيْنَكَ، فَبَيْنَمَا النَّاسُ عَلَى ذَلِكَ الحَالِ إِذْ طَلَعَ عليهم أَبُو جَنْدَلِ بْنُ سُهَيْلِ بْنِ عَمْرٍو يَرْسُفُ فِى الحَدِيدِ قَدْ خَلَا لَهُ أَسْفَل مَكَّةَ مُتَوَشِّحَ السَّيْفِ، فَرَفَعَ سُهَيْلٌ رَأسَهُ فَإِذَا هُوَ [بِابْنِهِ] أَبى جَنْدَلٍ، فَقَالَ: هَذَا أَوَّل مَنْ قَاضَيْتُكَ عَلَيْهِ رُدَّهُ، فَقَالَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم يَا سُهَيْلُ! إِنَّا لَمْ نَقْضِ الكِتَابَ بَعْدُ، قَالَ: وَما أُكَاتِبُكَ عَلَى خُطَةٍ حَتَّى تَرُدَّهُ [، قَالَ]: فَشَأنُكَ بِهِ، قَالَ؟ فبهش (*) أَبُو جَنْدَلٍ إِلَى النَّاسِ، فَقَالَ: يَا مَعْشَرَ المُسْلِمِينَ! أُرَدُّ إِلَى المُشْرِكينَ [يَفْتِنُونَنِى] فِى دِينِى فَلَصِقَ بِهِ عُمَرُ وَأَبُوهُ آخِذٌ بِيَدِهِ [يَجْتَرُّهُ] وَعُمَرُ يَقُولُ: إِنَّمَا هُوَ رَجُل وَمَعَكَ السَّيْفُ، فَانْطَلَقَ بِهِ أَبُوهُ، فَكَانَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم يَرُدُّ عَلَيْهِمْ [مَنْ] جَاءَ مِنْ قِبَلِهِمْ يَدْخُل فِى دِينِهِ، فَلَمَّا [اجْتَمَعَ] نَفَرٌ فِيهِمْ أَبُو بَصِير رَدَّهُمْ إِلَيْهِمْ أَقَامُوا بِسَاحِلِ البَحْرِ، فَكَأَنَّهُمْ قَطَعُوا عَلَى قُرَيْشٍ مَتْجَرَهُمْ إِلَى الشَّامِ، فَبَعَثُوا

(*) فبهش: أى أسرعت نحوك تريدك النهاية جـ 1 ص 166.

ص: 811

إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِنَّا نَرَاهَا مِنْكَ صِلَةً أَنْ تَرُدَّهُمْ إِلَيْكَ وَتَجْمَعَهُمْ، فَرَدَّهُمْ إِلَيْهِ، فَكَانَ [فِيمَا] أَرَادَهُمُ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم فِى الكِتَابِ أَنْ يَدَعُوهُ يَدْخُلُ مَكَّةَ، فَيَقْضِى نُسُكَهُ، وَيَنْحَر هَدْيَهُ بَيْنَ ظُهُورِهِمْ، فَقَالُوا: لَا تَتَحَدَّثُ العَرَبُ أنَّكَ أَخَذْتَنَا ضَغْطَةً أَبَدًا، وَلَكِنِ ارْجِعْ عَامَكَ هَذَا فَإِن كَانَ قَابِلٌ أَذنَّا لَكَ فَاعْتَمَرْتَ وأَقَمْتَ ثَلَاثًا، وَقَامَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ لِلنَّاسِ: قُومُوا فَانْحَرُوا هَديكُمْ وَاحْلِقُوا وَأَحِلُّوا، فَمَا قَامَ رَجُلٌ وَلَا تَحَرَّكَ، وَأَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم النَّاسَ بِذَلِكَ ثَلَاثَ مَرَاتٍ فَمَا تَحَرَّكَ [أَحدٌ مِنْهُمْ] وَلَا قَامَ مِنْ مَجْلِسِهِ، فَلَمَّا رَأَى النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم ذَلِكَ دَخَلَ عَلَى أُمِّ سَلَمَةَ وَكَانَ خَرَجَ بِهَا فِى تِلْكَ الغَزْوَةِ فَقَالَ: يَا أُمَّ سَلَمَةَ! مَا بَالُ النَاسِ أَمَرْتُهُمْ ثَلَاثَ مِرَار أَنْ يَنْحَرُوا، وأَنْ يَحْلِقُوا، وَأَنْ يحِلُّوا فَمَا قَامَ رَجُلٌ إِلَى مَا أَمَرْتُ بِهِ، قَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ: اخْرُجْ أَنْتَ [فَاصْنع] ذَلِكَ، [فَقَامَ] رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حَتَّى [يمم] هَدْيَهُ فَنَحَرَهُ، وَدَعَا حَلَّاقَهُ فَحَلَقَهُ، فَلَمَّا رَأَى النَّاسُ مَا صَنَعَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَثَبُوا إِلَى هَدْيِهِمْ فَنَحَرُوهُ، وَأَكَبَّ بَعْضُهُمْ يَحْلِقُ بَعْضًا حَتَّى كَادَ بَعْضُهُمْ أَنْ يَغُمَّ بَعْضًا مِنَ الزِّحَامِ، قَالَ [ابن] شِهَابٍ: وَكَانَ الهَدْىُ الَّذِى سَاقَ رسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَأَصْحَابُهُ سَبْعِينَ بَدَنَةً، قَالَ ابْنُ شِهَابٍ: فَقَسَّمَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم خَيْبَرَ عَلَى أَهْلِ الْحُدَيبِيَةِ عَلَى ثَمَانِيَةَ عَشَرَ سَهْمًا لِكُلِّ مِائَةِ رَجُلٍ [سهم] ".

الواقدى. [ش](1).

(1) مصنف ابن أبى شيبة في كتاب (المغازى) - باب: غزوة الحديبية - جـ 14 ص 444 إلى ص 451 برقم 18702 وما بين الأقواس منه.

ص: 812

706/ 138 - "حَدَّثَنِى مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ الزُّهْرِىِّ، عَنْ عُرْوَةَ وَمُحَمَّدِ بْنِ صَالِحٍ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ عَمْرِو بْنِ رُومَانَ قَالُوا: دَعَا عُتْبَةُ [يَوْمَ] بَدْر إِلَى المُبَارَزَةِ، وَرَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِى العَرِيشِ، وَأَصْحَاُبهُ فِى صُفُوفِهِمْ، فَاضْطَجَعَ فَغَشِيَهُ نَوْمٌ غَلَبَهُ، وَقَالَ: لَا تُقَاتِلُوا حَتَّى [أُوذِنكُمْ] وَإِنْ كَبَسُوكُمْ فَارمْوُهُمْ، وَلَا تَسُلُّوا السُّيُوفَ حَتَّى يَغْشَوْكُمْ، قَالَ أَبُو بَكْرٍ: يَا رَسُولَ اللَّهِ قَدْ دَنَا القَوْمُ وَقَدْ نَالُوا مِنَّا، فَاسْتَيْقَظَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَقَدْ [أَرَاهُ] اللَّهُ -تَعَالَى- إِيَّاهُمْ فِى مَنَامِهِ قَلِيلًا، وَقَلَّلَ بَعْضَهُمْ فِى أَعْيُنِ بَعْضٍ، فَفَزِعَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ رَافِعٌ يَدَيْهِ يُنَاشِدُ رَبَّهُ مَا وَعَدَهُ مِنَ النَّصْرِ وَيَقُولُ: اللَّهُمَّ إِنْ تُظهِرْ عَلَى هَذِهِ العِصَابَةَ يَظهَرِ الشِّرْكُ، وَلَا [يَقُمْ] لَكَ دِينٌ، وَأَبُو بَكْرٍ يَقُولُ: وَاللَّهِ لَيَنْصُرَنَّكَ اللَّهُ -تَعَالَى-[وَلَيُبَيِّض] وَجْهَكَ، وَقَالَ ابْنُ رَوَاحَةَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! إِنِّى أُشِيرُ عَلَيكَ وَرَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَعْظَمُ وَأَعْلَمُ بِالأَمْرِ أَنْ يُشَارَ عَلَيْهِ، إِنَّ اللَّهَ أَجَلُّ وَأَعْظَمُ مِنْ أَنْ يُنْشَدَ وعده فقال رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وسلم: يا بْنَ رواحة ألا لينشد اللَّه وعده إِنَّ اللَّهَ -تَعَالَى- لَا يُخْلِفُ المِيعَادَ، وَأَقْبَلَ عُتْبَةُ يَعْمِدُ إِلَى القِتَالِ، قَالَ خَفافُ بْنُ إِيمَاء: فَرَأَيْتُ [أَصْحَابَ] النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم يَوْمَ بَدْرٍ وَقَدْ تَصَافَّ النَّاسُ وَتَزَاحَفُوا لَا يَسُلُّونَ السُّيُوفَ وَقَدِ انْتَضَوُا القِسِىَّ وَقَدْ تَتَرَّسَ بَعْضهُمْ [عَلَى] بَعْضٍ بِصُفُوفٍ مُتَقَارِبَةٍ [لا فُرَجَ] بَيْنَهَا، وَالآخَرُونَ قَدْ سَلُّوا السُّيوفَ حِينَ طَلَعُوا، فَعَحِبْتُ مِنْ ذَلِكَ، فَسَأَلْتُ بَعْدَ ذَلِكَ رَجُلًا مِنْ المُهَاحِرِينَ فَقَالَ: أَمَرَنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَن لَا نَسُلَّ السُّيُوفَ حَتَّى يَغْشَوْنَا، فَدَنَا النَّاسُ بَعْضُهُمْ مِنْ بَعْضٍ، فَخَرَجَ عُتْبَةُ وَشَيْبَةُ وَالوَلِيدُ حَتَّى فَصَلُوا مِنَ الصَّفِّ، ثُمَّ دَعَوْا إِلَى المُبَارَزَةِ، فَخَرَحَ إِلَيْهِمْ فِتْيَانٌ ثَلَاثَةٌ مِنْ

ص: 813

الأَنْصَارِ، وَهُمْ بَنُو عَفْرَاءَ: مُعَاذٌ وَمُعَوَّذٌ وَعَوْفٌ بَنُو الحَارِثِ، فَاسْتَحْيَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مِنْ ذَلِكَ، وَكَرِهَ أَنْ يَكُونَ أَوَّلُ قِتَالٍ لَقِى المُسْلِمُونَ فِيهِ المُشْرِكِينَ فِى الأَنْصَارِ، فَأَحَبَّ أَنْ تَكُونَ الشَّوْكَةُ لِبَنِى عَمِّهِ وَقَوْمِهِ، فَأَمَرَهُمْ فَرَجَعُوا إِلَى مَصَافِّهِمْ، وَقَالَ لَهُمْ خَيْرًا، ثُمَّ نَادَى [مُنَادِى] المشُرِكِينَ يَا مُحَمَّدُ أَخْرِجْ إِلَيْنَا الأَكْفَاءَ مِنْ قَوْمِنا، فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: يَا بَنِى هَاشِمٍ! قُومُوا فَقَاتِلُوا لِحَقِّكُّمُ الَّذِى بَعَثَ اللَّهُ -تَعَالَى-[بِهِ نَبِيَّكُمْ] بينكم إِذْ جَاءُوا بِبَاطِلِهِمْ لِيُطفِئُوا نُورَ اللَّهِ، فَقَامَ حَمْزَةُ بْنُ عَبْدِ المُطَّلِبِ، وَعَلَىُّ بْنُ أَبِى طَالِبٍ، وَعُبَيْدَةُ بْنُ الحَارِثِ بْنِ عَبْدِ المُطَّلِبِ بْنِ عبد مَنَافٍ فَمَشَوْا إِلَيْهِمْ، فَقَالَ عُتْبَةُ: تَكَلَّمُوا لِنَعْرِفَكُمْ، وَكَانَ عَلَيْهمُ البَيْضُ فَأَنْكَرُوهُمْ، فَإِنْ كُنْتُمْ أَكْفَاء قَاتَلنَاكُمْ، فَقَالَ حَمْزَةُ بْنُ عَبْدِ المُطَّلِبِ (*)، أَنَا حَمْزَةُ بْنُ عَبْدِ المُطَّلِبِ أَنَا أَسَدُ اللَّهِ -تَعَالَى- وَأَسَدُ رَسُولِهِ، قَالَ عتبَةُ: كُفُوءٌ كَرِيمٌ، ثُمَّ قَالَ عتبَةُ: وَأَنَا أَسَدُ الحُلَفَاءِ، مَنْ هَذَانِ مَعَكَ؟ قَالَ: عَلِىُّ بْنُ أَبِى طَالِب وَعُبَيْدَةُ بْنُ الحَارِثِ، قَالَ: كُفُؤَانِ كَرِيمَانِ، ثُمَّ قَالَ عُتْبَةُ [لاِبْنِهِ]: قُمْ يَا وَلِيدُ، فَقَامَ الوَلِيدُ، وَقَامَ إِلَيْهِ عَلِىٌّ -وَكَانَ أَصْغَرَ النَّفَرِ، فَاخْتَلَفَا ضَرْبَتَيْنِ فَقَتَلَهُ عَلِىٌّ، ثُمَّ قَامَ عتبَةُ، وَقَامَ إِلَيْهِ حَمْزَةُ، فَاخْتَلَفَا ضَرْبَتَيْنِ فَقَتَلَهُ حَمْزَةُ، ثُمَّ قَامَ شَيْبَةُ وَقَامَ إِلَيْهِ عُبَيْدَةُ بْنُ الحَارِثِ وَهُوَ يَوْمَئِذٍ أَسَنُّ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَهِ صلى الله عليه وسلم فَضَرَبَ شَيْبَةُ رِجْلَ عُبَيْدَةَ بِذُبَابِ السَّيْفِ فَأَصَابَ عَضَلَةَ سَاقِهِ فَقَطَعَهَا، وَكَرَّ حَمْزَةُ وَعَلِىٌّ [عَلَى] شَيْبَةَ فَقَتَلَاهُ وَاحْتَمَلَا عُبَيْدَةَ، فَجَاءُوا إِلَى الصَّفِّ وَمُخُّ سَاقِهِ يَسِيلُ، فَقَالَ عُبَيْدَةُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! أَلَسْتُ شَهِيدًا؟ قَالَ: بَلَى، قَالَ: أَمَا وَاللَّهِ لَوْ كَانَ أَبُو طَالِبٍ حَيًّا لَعَلِمَ أَنَّا أَحَقُّ بِمَا قَالَ مِنْهُ حِينَ يَقُولُ:

(*) أورده كنز العمال للمتقى الهندى جـ 10 ص 412، 413، 414.

ص: 814

كَذَبْتُمْ وَبَيْتِ اللَّهِ [يُبْزَى](*) مُحَمَّدٌ

وَلَمَّا نُطَاعِنْ دُونَهُ وَنُنَاضلِ

وَنُسْلِمُهُ حَتَّى نُصَرَّعَ حَوْلَهُ

وَنَذْهَلُ عَنْ أَبْنَائِنَا وَالحَلَائِلِ

وَنَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ: {هَذَانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُوا فِى رَبِّهِمْ} حَمْزَةُ أسَنُّ مِنَ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم بِأَرْبَع سِنِينَ، [وَالعَبَّاسُ أَسَنُّ مِنَ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم بثَلَاثِ سِنِينَ، ] قَالُوا: وَكَانَ عُتبَةُ بْنُ رَبِيعَةَ حِينَ دَعَا إِلَى البَرَازِ قَامَ إِلَيْهِ أَبُو حُذَيْفَةَ يُبَارِزُهُ فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: اجْلِسْ، فَلَمَّا قَامَ إِلَيْهِ النَّفَرُ أَعْلَى أَبُو حُذَيْفَةَ عَلَى أَبِيهِ فَضَرَبَهُ".

كر (1).

706/ 139 - "عَنْ أَبِى إِسْحَاقَ، عَنْ زَيْد بْنِ رُومَانَ، عَنْ عُرْوَةَ وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ كعْبِ ابْنِ مَالِكٍ الأَنْصَارِىِّ قَالَا: لَمَّا كَانَ يَوْمُ الخَنْدَقِ خَرَجَ عَمْرُو بْنُ عَبْدِ وُدٍّ ليرى مشهده، فَلَمَّا وَقَفَ وَخَيْلُهُ قَالَ لَهَ عَلِىُّ: يَا عَمْرُو إِنَّكَ كنتَ تُعَاهِدُ اللَّهَ -تَعَالَى- لِقُرَيْشٍ أَلَّا يَدْعُوكَ رَجُلٌ إِلَى خُلَّتَيْنِ إِلَّا [أَخَذْتَ] إِحْدَاهُمَا؟ قَالَ: أَجَلْ، قَالَ: فَإِنِّى أَدْعُوكَ إِلَى اللَّهِ، وَإِلَى رَسُولِهِ، وَإلَى الإِسْلَامِ، قَالَ: لَا حَاجَةَ لِى فِى ذَلِكَ، قَالَ: فَإِنِّى أَدْعُوكَ إِلَى المُبَارَزَةِ، قَالَ لَهُ: يَا أَخِى فَوَاللَّهِ مَا أُحِبُّ أَنْ أَقْتُلَكَ. قَالَ عَلِىٌّ: وَلَكِنِّى أَحِبُّ وَاللَّهِ أَنْ أَقْتُلَكَ، حَمِىَ عَمْرٌو عِنْدَ ذَلِكَ فَأَقْبَلَ إِلَى عَلِىٍّ فَتَنَازَلَا فَتَحَاوَلَا، فَقَتَلَهُ عَلِىٌّ".

ابن جرير (2).

(*) يبزى: أى يقهر ويغلب أى لا يقهر ولم نقاتل عنه لسان العرب جـ 14 ص 73.

(1)

مختصر تاريخ دمشق لابن عساكر جـ 16 ص 57، 58 مختصر عن حكيم بن حزام في ترجمة عتبة بن ربيعة. وفى طبقات ابن سعد في (غزوة بدر) جـ 2 القسم الأَول ص 10 مع اختلاف في بعض الأَلفاظ، دون قوله:"وحمزة أسن. . . إلخ".

(2)

البداية والنهاية في (غزوة الخندق وهى غزوة الأَحزاب) جـ 4 ص 105 رواية عن ابن إسحاق في قصة طويلة.

ص: 815

706/ 140 - "عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ قَالَ: جَلَسَ عُمَيْرُ بْنُ وَهْبٍ [الجُمَحِىُّ] مَعَ صَفْوَانَ بْنِ أُمَيَّةَ [فِى الحِجْرِ] بَعْدَ مُصَابِ أَهْلِ بَدْر بِيَسِيرٍ، وَكَانَ عُمَيْرٌ شَيْطَانًا مِنْ شَيَاطِين قُرَيْشٍ، وَكَانَ مِمَّنْ يُؤْذِى رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَأَصَحَابَهُ، وَيَلْقَونَ مِنْهُ عَنَاءً وَهُمْ بِمَكَّةَ، وَكَانَ ابْنُهُ [وَهْبُ] بْنُ عُمَيْرٍ فِى أُسَارَى بَدْرٍ، فَذَكَرَ أَصْحَابَ القَلِيب وَمُصَابَهُمْ، فَقَالَ صَفْوَانُ: وَاللَّهِ [إِنَّهُ لَيْسَ] فِى العَيْشِ خَيْر بَعْدَهُمْ، فَقَالَ لَهُ عُمَيْر: صَدَقْتَ واللَّهِ أما واللَّه لَوْلَا دَيْنٌ عَلَىَّ لَيْسَ لَهُ عِنْدِى قَضَاءٌ وَعِيَالٌ أَخْشَى عَلَيْهِمُ الضَّيْعَةَ بَعْدِى لَرَكِبْتُ إِلَى مُحَمَّدٍ حَتَّى أَقْتُلَهُ فَإِنَّ لِى قِبَلَهُ عَلَّةً (* *)، ابْنِى أَسِيرٌ فِى أَيْدِيهِمْ، فَاغْتَنَمَهَا صَفْوَانُ بْنُ أُمِيَّةَ فَقَالَ: فَعَلَىَّ دَيْنُكَ، أَنَا أَقْضِيهِ عَنْكَ، وَعِيَالُكَ مَعَ عِيَالِى أسوتهم مَا بَقُوا لا يَسَعُهُمْ شَئٌ وَيَعْجز عَنْهُمْ، فَقَالَ عُمَيْر: فَاكْتُمْ عَلَىَّ شَأنِى وَشَأنَكَ، قَالَ: أَفْعَلُ، ثُمَّ إِنَّ عُمَيْرًا أَمَرَ بِسَيْفِهِ فَشُحِذَ (* * *) لَهُ وسُمَّ، ثُمَّ انْطَلَقَ حَتَّى قَدِمَ المَدِينَةَ، فَبَيْنَا عُمَرُ بنُ الخَطَّابِ فِى نَفَرٍ مِنَ المُسْلِمِينَ فِى المَسْجِدِ يَتَحَدَّثُونَ عَنْ يوم بَدْرٍ وَيَذْكُرُونَ مَا أَكْرَمَهُمُ اللَّهُ -تَعَالَى- بِهِ، وَمَا أَرَاهُمْ مِنْ عَدُوِّهِمْ إِذْ نَظَرَ عُمَرُ إِلَى عُمَيْرِ بْنِ وَهْبٍ حِينَ أَنَاخَ بَعِيرَهُ عَلَى بَابِ المَسْجِدِ مُتَوَشِّحًا السَّيْفَ فَقَالَ: هَذَا الكَلبُ عَدُوُّ اللَّهِ قَدْ جَاءَ مُتَوَشِّحًا سَيْفَهُ، فَدَخَلَ عُمَرُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَأَخْبَرَهُ خَبَرَهُ، [قَالَ] فَأَدْخِلهُ عَلَىَّ، فَأَقْبَلَ عُمَرُ حَتَّى أَخَذَ بِحِمَالَةِ سَيْفِهِ فِى عُنُقِهِ [فَلَبَّبَهُ] (* * * *) بِهَا وَقَالَ: لِرجَالٍ مِمَّنْ كَانَ مَعَهُ مِنَ الأَنْصَارِ: ادْخُلُوا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم

(*) الضيعة: أى أنها تضيع وتتلف جـ 3 ص 108.

(* *) عِلَّة: يقال هم بنو علات أى إذا كاد أبوهم واحدًا وأمهاتهم شتى المصباح المنير جـ 2 ص 583.

(* * *) فشحذ: شحذت الحديدة أى أحددتها المصباح المنير جـ 1 ص 416.

(* * * *) فَلبَّبهُ: أى إذا جعلت في عقنة ثوبًا أو غريه وجررته به النهاية جـ 4 ص 223.

ص: 816

فَاجْلِسُوا عِنْدَهُ، وَاحْذَرُوا هَذَا الخَبِيثَ عَلَيْهِ؟ فَإِنَّهُ غَيْرُ مَأمُون، ثُمَّ دَخَلَ بِهِ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَلَمَّا رآهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَعُمَرُ آخِذٌ بِحِمَالةِ سَيْفِهِ فِى عَنُقِهِ قَالَ: أَرْسِلهُ يا عمر! ادن يا عمير! فَدَنَا ثُمَّ قَالَ: أَنْعِمُوا صَبَاحًا، وَكَانَتْ تَحِيَةَ أَهْلِ الجَاهِلِيَّةِ بَيْنَهُمْ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: قَدْ أَكْرَمَنَا اللَّهُ -تَعَالَى- بِتَحِيَّةٍ خَيْر مِنْ تَحِيَّتِكَ يَا عُمَيْرُ بِالسَّلَامِ: تَحِيَّةِ أَهْلِ الجَنَّةِ، قَالَ: أَمَا وَاللَّهِ إِنْ كُنْتُ يَا مُحَمَّدُ لَحَدِيثُ عَهْدٍ بِهَا، قَالَ: مَا جَاءَ بِكَ يَا عُمَيْرُ؟ قَالَ: جِئْتُ لِهَذَا الأَسِيرِ الَّذِى فِى أَيْدِيكُمْ فَأَحْسِنُوا فِيهِ، قَالَ: فَمَا بَالُ السَّيْفِ فِى عُنُقِكَ؟ قَالَ: قبَّحَهَا اللَّهُ -تَعَالَى- مِنْ سُيُوفٍ! ! وَهَلْ أَغْنَتْ شَيْئًا؟ ! قَالَ: اصْدُقْنِى مَا الَّذِى جِئْتَ لَهُ؟ قَالَ: مَا جِئْتُ إِلَّا لِذَلِكَ، فَقَالَ: بَلى قَعَدْتَ أَنْتَ وَصَفْوَانُ بْنُ أُمَيَّةَ فِى الحِجْرِ فَذَكَرْتُمَا أَصْحَابَ القَلِيبِ مِنْ قُرَيْشٍ، ثُمَّ قُلْتَ: لَوْلَا دَيْنٌ عَلَىَّ وَعِيَالِى لخَرَجْتُ حَتَّى أَقْتُلَ مُحَمَّدًا فَتَحَمَّلَ لَكَ صَفْوَانُ بِدَيْنِكَ وَعِيَالِكَ عَلَى أَنْ تَقْتُلَنِى لَهُ، وَاللَّهُ حَائِل بَيْنِى وَبَيْنَكَ، فَقَالَ عُمَيْرٌ: أَشْهَدُ أَنَّكَ رَسُولُ اللَّهِ، قَد كُنَّا يَا رَسُولَ اللَّهِ نُكَذِّبكَ بِمَا كُنْتَ تَأتِينَا مِنْ خَبَرِ السَّمَاءِ، وَمَا يَنْزِلُ عَلَيْكَ مِنَ الوَحْى، وَهَذَا أَمْرٌ لَمْ يَحْضُرْهُ إِلَّا أَنَا وَصَفْوَانُ، فَوَاللَّهِ إِنِّى لأَعْلَمُ [أَنَّ] مَا أَتَاكَ بِهِ إِلَّا اللَّهُ، فَالحَمْدُ للَّهِ الَّذِى هَدَانِى لِلإِسْلَامِ، وَسَاقَنِى هَذَا المَسَاقَ [ثُمَّ] تَشَهَّدَ شَهَادَةَ الحَقِّ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقِّهُوا أَخَاكُمْ فِى دِينِهِ، وأقرؤه وَعَلِّمُوهُ الْقُرْآنَ وَأَطلِقُوا لَهُ أَسِيرَهُ، فَفَعَلُوا، ثُمَّ قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! إِنِّى كُنْتُ جَاهِدًا فِى إِطْفَاءِ نُورِ اللَّهِ -تَعَالَى- شَدِيد الأَذى لِمَنْ كَانَ عَلَى دِينِ اللَّهِ، وَإِنِّى أُحِبُّ أَنْ تَأذَنَ لِى فَأَقْدُمَ مَكَّةَ فَأَدْعُوَهُمْ إِلَى اللَّهِ وَإِلَى الإِسْلَامِ، لَعَلَّ اللَّهَ -تَعَالَى- أَنْ يَهْدِيَهمْ، [وَإِلَّا آذَيْتُهُمْ] فِى دِينِهِمْ كَمَا كُنْتُ أُؤْذِى أَصْحَابَكَ فِى دِينِهِمْ، فَأَذِنَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَلَحِقَ بِمَكَّةَ وَكَانَ صَفْوَانُ حِينَ

ص: 817

خَرجَ عُمَيْرُ بنُ وَهْبٍ يَقُولُ لِقُرَيْشٍ: أَبْشِرُوا بِوَقْعَةٍ تَأتِيكُمْ الآنَ فِى أَيَّامٍ تُنْسِيكُمْ وَقْعَةَ بَدْرٍ، وَكَانَ صَفْوَانُ يَسْأَلُ عَنْهُ الرُّكْبَانَ حَتَّى قَدِمَ رَاكِبٌ فَأَخْبَرَهُ بِإِسْلَامِهِ، فَحَلَفَ أَن لَا يُكَلِّمَهُ أَبَدًا، وَلَا يَنْفَعَهُ بِنَفْعٍ أَبَدًا، فَلَمَّا قَدِمَ عُمَيْرٌ مَكَّةَ قَامَ بِهَا يَدْعُو إِلَى الإِسْلَامِ، وَيُؤْذِى مَنْ خَالَفَهُ أَذًى شَدِيدًا، فَأَسْلَمَ عَلَى يَدَيْهِ أُنَاسٌ كَثِيرٌ".

(*) ابن إسحاق، وابن جرير (1).

706/ 141 - "عَنْ عَطَاء: أَنَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم اسْتَمَعَ لَيْلَةً أَبَا بَكْرٍ، فإِذَا هُوَ يُخَافِتُ بِالقِراءَة فِى صَلَاتِهِ، وَاسْتَمَعَ عُمَرَ فَإِذَا هُوَ يَرْفَعُ صَوْتَهُ، وَاسْتَمَعَ بلالًا فَإِذَا هُوَ يَأَخُذُ مِنْ هَذِهِ السُّورَة وَمِنْ هَذِهِ السُّوَرةِ، فَقَالَ: اسْتَمَعْتُ إِلَيْكَ يَا أَبَا بَكْرٍ فَإِذَا أَنْتَ تَخْفِضُ صَوْتَكَ؟ قَالَ: اخْفِضُ صوتى انتجى ربى، قَالَ: وَاسْتَمَعْتُ إِلَيْكَ يَا عُمَرُ فَإِذَا أَنْتَ تَرْفَعُ صَوْتَكَ؟ قَالَ: أنفرُ الشَّيْطَانَ وَأُوقِظُ النَّائِمَ، وقال: وَاسْتَمَعْتُ إِلَيْكَ يَا بِلَالُ فَإِذَا أَنْتَ تَأخُذُ مِنْ هذه السُّورةِ، وَمِنْ هَذِهِ السُّورَةِ؟ قَالَ: أَخْلِط الطَيِّبَ بِالطَيِّبِ، أَجْمَعُ بَعْضَهُ إِلَى بَعْضٍ، قَالَ: كُلٌّ قَدْ أَحْسَنَ".

عب (2).

(*) بياض بالأصل.

(1)

انظر البداية والنهاية، في (وصول خبر مصاب أهل بدر إلى أهاليهم بمكة) بلفظه عن عروة جـ 3 ص 313. وما بين الأَقواس من الكنز برقم 37455.

(2)

مصنف عبد الرزاق - باب: قراءة الليل جـ 2 ص 498، 499 رقم 4218 بلفظ عبد الرزاق عن ابن جريج قال: أخبرنى عطاء أن النبى صلى الله عليه وسلم استمع ليلة أبا بكر فإذا هو يخافت بالقراءة في صلاته، واستمع عمر فإذا هو يرفع صوته واستمع بلالًا فإذا هو يأخذ من هذه السورة ومن هذه السورة فقال: استمعت إليك يا أبا بكر فإذا أنت تخفض صوتك قال اخفض انتجى ربى قال: واستمعت إليك يا عمر فإذا أنت ترفع صوتك قال: انفر الشيطان وأوقظ النائم واستمعت إليك يا بلال فإذا أنت تأخذ من هذه السورة ومن هذه السورة قال أجمع الطيب بالطيب أخلط بعضه إلى بعض قال: كل هذا حسن. =

ص: 818

706/ 142 - "عَنْ عَطَاءٍ أَنَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَقْصِرُ مَا أَقَامَ فِى مَكَّةَ فِى سَفَرِهِ، وَأَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ، وَعُثْمَانُ، حَتَّى كَانَ بَيْنَ ظَهْرَانَى خِلَافَتِهِ".

عب (1).

706/ 143 - "عَنْ عَطَاء بْنِ أَبِى رَبَاحٍ قَالَ: قَالَ رَجُلٌ يَا رَسُولَ اللَّهِ! أعتق عَنْ أمى وَقَدْ مَاتَتْ؟ قَالَ: نَعَمْ".

عب (2).

706/ 144 - "عَنْ ابْنِ جُرِيج قَالَ: قُلْنَا لِعَطَاء أَحَقٌّ تَسِوْيَةُ النحل بَيْنَ الوَلَدِ عَلَى كِتَابِ اللَّهِ -تَعَالَى-؟ قَالَ: نَعَمْ، قَدْ بَلَغَنَا ذَلِكَ عَنْ نَبِىِّ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ: أسويت بَيْنَ وَلَدِكَ؟ قُلتُ: فِى النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ؟ ، قَالَ: نَعَمْ وَفِى غَيْرِهِ".

عب (3).

= أخرج هذا الحديث (د) و (هق) برواية أَبى سلمة، عن أَبى هريرة (كلكم قد أصاب) وقد أخرجه (د) و (ت) 1/ 333 (وهق) 3/ 11 من حديث أَبى قتادة الأَنصارى بزيادة ونقص وانظر مثله الأَحاديث أرقام 4209 ص 495 ورقم 4210 ص 496 عن ابن المسيب و 4211 و 4216 ص 498 عن أَبى سعيد الخدرى و 4217 عن أَبى حازم مولى الأَنصار - الروايات من (عب).

(1)

مصنف عبد الرزاق - باب: الصلاة في السفر - جـ 2 ص 517 رقم 4273.

بلفظ عبد الرزاق عن ابن جريج، عن عطاء أن النبى صلى الله عليه وسلم كان يقصرها فيها ما أقام -يعنى بمكة- في سفره وأَبو بكر وعمر وعثمان حتى كان بين ظهرانى خلافته.

(2)

مصنف عبد الرزاق - باب: الصدقة عن الميت - جـ 9 ص 59 رقم 16340.

بلفظ عبد الرزاق عن الثورى، عن حببب بن أَبى ثابت، عن عطاء بن أَبى رباح قال: قال رجل: يا رسول اللَّه! أعتق عن أمى وقد ماتت؟ فقال: نعم.

(3)

مصنف عبد الرزاق - باب: في التفضيل في النحل - جـ 9 ص 98 رقم 16497.

بلفظ: عبد الرزاق عن ابن جريج قال: قلت لعطاء: أحق تسوية النحل بين الولد على كتاب اللَّه؟ قال: نعم: قد بلغنا ذلك عن نبى اللَّه صلى الله عليه وسلم قال: أسويت بين ولدك؟ قلت في النعمان بن بشير قال: وفى غيره.

ص: 819

706/ 145 - "عَنْ ابن جريج قال: قلت لعطاء أيدبر الرجل عبده ليس له مال غيره؟ قال: لا، ثم ذكر فقال النبى صلى الله عليه وسلم في العبد الذى دبر على (عبده) (*) قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم أغنى عنه من فلان، وذكر ما قال في الرجل يتصدق بماله وَيَجْلِس لا مال له".

عب (1).

706/ 146 - "عَنْ عَطَاء بْنِ أَبِى رَبَاحٍ قَالَ: قَضَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِنَّ العُمْرَى جَائِزَةٌ".

. . . . . . . . (2).

706/ 147 - "عَنْ عَطَاء: أَنَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم أَعْتَقَ أَمَةً، وَجَعَلَ مَهْرَهَا عِتْقَهَا".

. . . . . . . . (3).

(1) مصنف عبد الرزاق - كتاب (المدبِّر) - جـ 9 ص 138 رقم 16659.

بلفظ عن ابن جريج قال: قلت لعطاء: أيدبر الرجل عبده ليس له مال غيره؟ قال: لا ثم ذكر مقال النبى صلى الله عليه وسلم في العبد الذى دبر على عهده قال: قال النبى صلى الله عليه وسلم: اللَّه أغنى عنه من فلان ثم تلا عطاء {وَالَّذِينَ إِذَا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا} (الفرقان 67) وذكر ما قال في الرجل يتصدق بماله كله ويجلس لا مال له.

(*) هكذا بالأصل (عبده) ولعل الصواب (سيده).

(2)

مصنف عبد الرزاق - باب: العمرى - جـ 9 ص 188 رقم 16883.

بلفظ عبد الرزاق عن معمر، عن قتادة أن سليمان بن هشام أرسل إليه وإلى الزهرى وهو بمكة، فسألهما عن العمرى، فقلت: هى جائزة لأهلها قال: وخالفه الزهرى فقال: إنكما قد اختلفتما على فهل بمكة عالم؟ قال قلت: نعم بها شيخ لا أعلم كمثله شيخًا أقدم علمًا منه قال: من هو؟ قلت عطاء بن أَبى رباح فأرسل إليه أن هذين قلت اختلفا علىّ في العمرى؟ كما تقول في ذلك؟ قال: قضى رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم أن العمرى جائزة فقال رجل لكن عبد الملك بن مروان لم يقض بهذا فقال: بل قضى بها عبد الملك في بنى فلان.

أخرجه هق عن طريق همام عن قتاده أطول مما هنا 6/ 174.

(3)

مصنف عبد الرزاق - باب: عتقها صداقها - جـ 7 ص 269 رقم 13108.

بلفظ أخبرنا عبد الرزاق أخبرنا ابن جريج عن عطاء أن النبى صلى الله عليه وسلم فعل ذلك وجعل مهرها عتقها ولم يذكر أنها صفية.

انظر رقم 13107 الذى قبله و 13109 والذى بعده 13110 عن عب.

ص: 820

706/ 148 - "عَنْ عَطَاء: أَنَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ فِى سَفَرٍ فَأَخَرَّ العِمَامَةَ وَمَسَحَ هَكَذَا، وَأَشَارَ سُفْيَانُ إِلَى مُقَدَّمِ رَأسِهِ إِلَى وَجْهِهِ".

(ص)(1).

706/ 149 - "عَنْ عَطَاء قَالَ: أَلقَى النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم عِمَامَتَهُ بَيْنَ كَتِفَيْهِ بَيْنَ مَكَّةَ وَالمَدِينَةِ وَمَسَحَ بِرَأسِهِ مَسْحَةً وَاحِدَةً وَقَالَ بِيَدِهِ عَلَى هَامَتِهِ فَمَسَحَهَا إِلَى مُقَدَّمِ وَجْهِهِ".

(ص)(2).

706/ 150 - "عَنْ عَطَاء قَالَ: لَا تُشْهِدُ المَلَائكَةَ وَأَنْتَ عَلَى الخَلَاء".

عب (3).

706/ 151 - "عَنْ عَطَاءٍ عَنْ ابْنِ جُرَيْجٍ قَالَ: قُلتُ لِعَطَاءٍ بَلَغَنِى أَنَّ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ لم تَنْزِلْ مَعَ الْقُرْآنِ وَأَنَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم لَمْ يَكْتبهَا حَتَّى نَزَلَ مِنْ سُلَيْمَان وَإِنَّهُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، فَكَتَبَهَا حِينَئذٍ، قَالَ: مَا بَلَغَنِى ذَلِكَ مَا هِى إِلَّا آية مِنَ الْقُرْآنِ".

(1) مصنف عبد الرزاق - باب: المسح على الخفين والعمامة جـ 1 ص 189 حديث رقم 739.

بلفظ عبد الرزاق عن ابن جريج قال: أخبرنى عطاء قال بلغنى أن النبى صلى الله عليه وسلم كان يتوضأ وعليه العمامة يؤخرها عن رأسه ولا يحلها ثم مسح برأسه فأسَال الماء بكف واحد على اليافوخ قط ثم يعيد العمامة.

(*) وَقالَ بيده: هكذا بالأَصل ولعل الصوابْ وَمَالَ بِيَدِهِ.

(2)

مصنف ابن أبى شيبة - باب: من كان لا يرى المسح عليها - جـ 1 ص 23 ويمسح على رأسه بلفظ: حدثنا عبد اللَّه بن أدريس، عن ابن جريج، عن عطاء أن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم توضأ لرفع العمامة فمسح مقدم رأسه وفى ص 16 بلفظ: حدثا ابن علية، عن داود بن أَبى الفرات، عن ابراهم الصّائغ، عن عطاء أنه قال: يمسح الرأس مرة واحدة، وبعده حدثنا ابن علية، عن ابن جريج، عن عطاء أن النبى صلى الله عليه وسلم مسح رأسه مرة واحدة.

(3)

مصنف ابن أبى شيبة - باب: الرجل يذكر اللَّه وهو على الخلاء أو هو يجامع - جـ 1 ص 114.

بلفظ: حدثنا ابن عيينة، عن عمر، وعن عطاء قال: لا تشهد الملائكة على خلائك.

ص: 821

عب (1).

706/ 152 - "عَنْ عَطَاءٍ: قَالَ: بَلَغَنِى أَن النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم لمَّا أُسْرِى بِه كَانَ كُلَّمَا مَرَّ بِسَمَاءٍ سلمت عَلَيْهِ الملَائِكَةُ، حَتَّى إِذَا كَانَتْ السَّمَاء السَّادِسَةُ قَالَ جِبْرِيلُ: هَذَا مَلَكٌ فَسَلِّمْ عَلَيْهِ، فَبَدَرَهُ (*) المَلَكُ فَبَدَأَهُ بِالسَّلَامِ عَلَيْهِ، فَقَالَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم وَدَدتُ أَنّى سَلَّمْتُ عَلَيْهِ قَبْلَ أَنْ يُسَلِّمَ عَلَىَّ، فَلَمَّا جَاءَ السَّمَاءَ السَّابِعة قَالَ لَهُ جِبْرِيلُ: إِنَّ اللَّهَ عز وجل يُصَلِّى، فَقَالَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم: أَهُوَ يُصَلِّى؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: وَمَا صَلاتُهُ؟ قَالَ: يَقُولُ سُبُّوحٌ قُدُّوسٌ رَبُّ المَلَائِكَةِ وَالرُّوحِ، سَبَقَتْ رَحْمَتِى غَضَبِى".

عب (2).

(1) مصنف عبد الرزاق - باب: قراءة بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ - جـ 2 ص 91 رقم 2615.

بلفظ: عبد الرزاق عن ابن جريج قال قلت: لعطاء لا أدع أبدًا بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ في مكتوبة ولا تطوع إلا ناسيًا لأم القرآن وللسورة التى أقرؤها بعدها قال: هى آية من القرآن قلت فإنه بلغنى أنها لم تنزل مع القرآن وأن النبى صلى الله عليه وسلم لم يكتبها حتى نزل {إِنَّهُ مِنْ سُلَيْمَانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} (النمل 30) فكتبها حينئذ قال: ما بلغنى ذلك ما هى إلا آية من القرآن قال: وقال يحيى بن جعدة قد اختلس الشيطان من الأَئمة آية بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ.

انظر بالباب نحوه.

(*) بدره: يعنى سبقه.

(2)

مصنف عبد الرزاق - باب: القول في الركوع والسجود - جـ 2 ص 160، 161، 162 رقم 2898 بلفظ: عبد الرزاق عن ابن جريج من حديث طويل آخره فبلغنى أن النبى صلى الله عليه وسلم لما أسرى به كان كلما مر بسماء سلمت عليه الملائكة حتى إذا جاء السماء السادسة قال له جبريل هذا ملك فسلم عليه فبدره الملك فبدأه بالسلام فقال النبى صلى الله عليه وسلم وددت لو أنى سلمت عليه قبل أَبى يسلم على فلما جاء السماء السابعة قال له جبريل أن اللَّه عز وجل يصلى فقال له النبى صلى الله عليه وسلم أهو يصلى؟ قال: نعم. قال: وما صلاته؟ قال: يقول سبوح قدوس رب الملائكة والروح سبقت رحمتى غضبى فاتبع ذلك قال قلت أقدم بعض ذلك قبل بعض قال: إن شئت.

ص: 822

706/ 153 - "عَنْ ابْنِ جُرَيْجٍ قَالَ: أَخْبَرَنِى عَطَاء انَّ أَصْحَابَ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم كَانُوا (مُسلمين) والنَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم (حِينَ) (* *) السَّلَامُ، عَلَيْكَ أَيُّهَا النَّبِىُّ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ، فَلَمَّا مَاتَ قَالُوا: السَّلَامُ (* * *) وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ، قَالَ عَطَاء: (وَمَا) (* * * *) النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم يعلم التشهد فَقَالَ رَجُل: وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ".

عب (1).

706/ 154 - "عَنْ عَطَاء قَالَ: كَانَ النَّاسُ لَا يَأتُونَ بِإِمَامٍ إِذَا كَانَ لَهُمْ وتر وله شَفْعٌ يَقُومُونَ وَهُوَ جَالِس، وَيَجْلِسُونَ وَهُوَ قَائِم، حَتَّى صَلَّى ابْنُ مَسْعُودٍ وَرَاءَ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم قَائِمًا، فَقَالَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم إِنَّ ابْنَ مَسْعُودٍ سَنَّ لَكُمْ سُنَّةً فَاسْتَنُّوا بِهَا".

عب (2).

(1) مصنف عبد الرزاق - باب: التشهد - جـ 2 ص 204 رقم 3075.

بلفظ: عبد الرزاق عن ابن جريج، عن عطاء أن أصحاب النبى صلى الله عليه وسلم كانوا يسلمون والنبى صلى الله عليه وسلم حى السلام عليك أيها النبى ورحمة اللَّه وبركاته فلما مات قالوا السلام على النبى ورحمة اللَّه بركاته وفى ص 205 رقم 3076 بلفظ: عبد الرزاق، عن ابن جريج، عن عطاء قال: وبينا النبى صلى الله عليه وسلم يعلم التشهد فقال رجل واشهد أن محمدًا رسوله وعبده فقال النبى صلى الله عليه وسلم قد كنت عبدا قبل أن أكون رسولا قل وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله فحديث الأَصل حديثان جعلهما السيوطى حديثًا واحدًا لاتحاد طريقهما كعادته.

(*) هكذا بالأصل والصواب: يسلمون.

(* *) هكذا بالأصل والصواب: حى.

(* * *) هكذا بالأصل ويوجد سقط: عليك.

(* * * *) هكذا بالأصل والصواب: وبينا.

(2)

مصنف عبد الرزاق - باب: الذى يكون له وتر وللإمام شفع جـ 2 ص 3176229.

بلفظ عبد الرزاق عن ابن جريج، عن عطاء قال: كان الناس لا يأتمون بإمام إذا كان له وتر ولهم شفع وهو جالس. ويجلسون وهو قائم فقال النبى صلى الله عليه وسلم: إن ابن مسعود سن لكم سنة تستنوا بها.

ص: 823

706/ 155 - "عَنْ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ قَالَ أَتَى النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم بَعْضُ أَصْحَابِهِ فقال: يَا نَبِى اللَّهِ! إِنَّ أَصْحَابَكَ -لأصحابك الأَولين- سَبَقُونَا بِالأَعْمَالِ، فَقَالَ: أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِشَئ تَصْنَعُونَهُ بَعْدَ المكتوبة، تُدْرِكُونَ بِهِ مَنْ سَبَقَكُمْ، وَتَسِبْقُونَ بِهِ من بَعْدَكُمْ؟ قَالُوا: بَلَى يَا نَبىَّ اللَّهِ! فَأَمَرَهُمْ أَن يكَبَرُّوا أَرْبَعًا وَثَلَاثِينَ، وَيُسبِّحُوا ثَلاثًا وَثَلَاثِينَ، وَيَحْمِدَوُا ثَلاثًا وَثَلَاثِينَ، ثُمَّ أَخَبْرَنَا عِنْدَ ذَلِكَ رَجُلٌ فَجَاءَهُ المَسَاكِينُ فَقَالُوا: يَا نَبِىَّ اللَّهِ! غلبنا الأَولون على الأَجْرِ، فَأمُرْنَا أَن نَعْمَلَ عَمَلًا نُدْرِكُ بِهِ أَعْمَالَهُمْ، فَأَخْبَرَهُمْ بِمِثْلِ مَا قَالَ عَطَاءٌ، فَلَمَّا بَلَغَ ذَلِكَ أَصْحَابَ الأَفْعَالِ أَخَذُوا بِهِ، فَلَمَّا رَأَى ذَلِكَ المَسَاكينُ جَاءُوا النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم فَأخْبَرُوهُ، فَقَالَ: هِى الفَضَائلُ".

عب (1).

706/ 156 - "عَنْ عَطَاءٍ قَالَ: نهى عَنْ الالتِفاتِ فِى الصَّلَاةِ، قَدْ بَلَغَنَا أَنَّ الرَّبَّ تبارك وتعالى يَقُولُ: إِلَى أَىِّ شَىْءٍ تَلتَفِتُ يَا بْنَ آدَمَ، أَنَا خَيْرٌ لَكَ مِمَّا تَلتَفِتُ إِلَيْهِ".

عب (2).

(1) مصنف عبد الرزاق - باب: التسبيح والقول وراء الصلاة - جـ 2 ص 231 وص 232 رقم 3185.

بلفظ: عبد الرزاق عن ابن جريج، عن عطاء قال: أتى النبى صلى الله عليه وسلم بعض أصحابه فقال يا نبى اللَّه إن أصحابك -لأصحابه الأَولين- سبقونا بالأعمال فقال: ألا أخبركم بشئ تصنعونه بعد المكتوبات تدركون به من سبقكم وتسبقون به من بعدكم؟ قالوا: بلى يا نبى اللَّه فأمرهم أن يكبروا أربعًا وثلاثين ويسبحوا ثلاثًا وثلاثين ويحمدوا ثلاثًا وثلاثين، قال: ثم أخبرنا عند ذلك رجل قال: فجاءه المساكين فقالوا يا نبى اللَّه: غلبنا أولوا الدثر على الأَجر فأمرنا بعمل ندرك به أعمالهم، فأخبرهم فل ما قال عطاء، فلما بلغ أصحاب الأَموال أخذوا له فلما رأى ذلك المساكين جاءوا النبى صلى الله عليه وسلم فأخبروه، فقال: هى الفضائل.

(2)

مصنف عبد الرزاق - باب: الالتفات في الصلاة - جـ 2 ص 257 حديث رقم 3270.

عبد الرزاق عن ابن جريج، عن عطاء قال: سمعت أبا هريرة يقول: إذا صلى أحدكم فلا يلتفت إنه يناجى ربه إن ربه أمامه وإنه يناجيه قال وبلغنا أن الرب تبارك وتعالى يقول: يا ابن آدم إلى من تلتفت؟ أنا خير لك مما تلتفت إليه.

ص: 824

706/ 157 - "عَنْ عَطَاءٍ قَالَ: كَانَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم يَأْخُذُ حُسَيْنًا فِى الصَّلَاةِ فَيَحْمِلُهُ قَائِمًا حَتَّى إِذَا سَجَدَ وَضَعَهُ".

عب (1).

706/ 158 - "عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِى رَبَاحٍ قَالَ: بَلَغَنَا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم نَهَى أَنْ يُوَالِى الرَّجُلُ مَوْلَى قَوْمٍ بِغَيرِ إِذْنِهِمْ".

عب (2).

706/ 159 - "عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِى رَبَاحٍ قَالَ: جَاءَ الشَّرِيدُ إِلى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَوْمَ الفَتْح فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! إِنِّى نَذَرْتُ إن اللَّه -تَعَالَى- فَتَحَ مَكَّةَ أَنْ أُصَلِّى فِى بَيْتِ المَقْدِسِ فَقَالَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم: هَهُنَا فَصَلِّ، ثُمَّ قَالَ لَهُ فِى الرَّابِعَةِ: اذهَبْ فَوَالّذِى نَفْسِى بِيَدِهِ لَوْ صَلَّيْتَ هَهُنَا لأَجْزَا عَنْكَ، ثُمَّ قَالَ: صَلَاةٌ فِى هَذَا المَسْجِدِ الحَرَامِ أَفْضَلُ مِنْ مِائَةِ أَلفِ صَلَاةٍ".

(1) مصنف عبد الرزاق - باب: ما يقطع الصلاة - جـ 2 ص 34 رقم 2381.

بلفظ: عبد الرزاق عن ابن جريج، عن عطاء قال: كان النبى صلى الله عليه وسلم يأخذ حسينا في الصلاة فيحمله قائما حتى إذا سجد وضعه قلت أفى المكتوبة؟ قال: لا أدرى ونحوه الحديث الذى بعده رقم 2382 عن ابن جريج، عن عمرو بن دينار ورقم 2383 عن ابن جريج قال: أخبرنى محمد بن عمر بن على وجعفر بن محمد نحوه.

(2)

مصنف عبد الرزاق - باب: إذا أذن لمولاه أن يتولى من شاء رقم 16152.

بلفظ: عبد الرزاق عن ابن جريج قال: قلت لعطاء أذنت لمولاى أن يوالى من شاء فيجوز؟ قال: نعم، وعمرو قال عطاء: وقد بلغنا أن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم نهى أن يوالى الرجل مولى قوم بغير إذنهم وقد سمعته قبلها بحين يقول: إذا أذن لمولاه أن يوالى من شاء جاز ذلك.

ص: 825

عب (1).

706/ 160 - "عَنْ عَطَاء: أَنَّ رَجُلًا صَلَّى مَعَ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم صَلَاةَ الصُبح، فَلَمَّا قَضَى النَّبِىّ صلى الله عليه وسلم قَامَ الرَّجُلُ فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ، فَقَالَ لَهُ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم مَا هَاتَانِ الرَّكْعَتَانِ؟ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ! جِئتُ وَأَنْتَ فِى الصَّلَاةِ فَلَمْ أَكُنْ صَلَّيْتُ الركْعَتِين قَبْلَ الصَّلَاةِ، فَكَرِهْتُ أَنْ أُصَلَيهُمَا وَأَنْتَ تُصَلِّى، فَلَمَّا قَضَيْت الصَّلَاةَ قُمْتُ وَصَلَّيْتُهُمَا، قَالَ فَلَمْ يَأمُرْهُ وَلَمْ يَنْهَهُ".

ش (2).

706/ 161 - "عَنْ عَطَاء قَالَ: كَانَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم يَخْطُبُ فَقَالَ لِلنَّاسِ: اجْلِسُوا، فَسَمِعَهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ وَهُوَ عَلَى البَابِ فَجَلَسَ، فَقَالَ عَبْدَ اللَّهِ: ادْخُل".

(1) مصنف عبد الرزاق - باب: النذر بالمشى إلى بيت المقدس - جـ 8 ص 456 رقم 15891.

بلفظ: عبد الرزاق عن إبراهيم بن يزيد، عن عطاء بن أَبى رباح قال: جاء الشريد إلى رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول اللَّه! إنى نذرت إن اللَّه فتح عليك أن أصلِّى في بيت المقدس، فقال النبى صلى الله عليه وسلم: هاهنا فصلّ، ثم عاد، حتى قال مثل مقالته هذه ثلاث مرات، والنبى صلى الله عليه وسلم يقول: هاهنا فصلَّ، ثم قال له في الرابعة: اذهب فوالذى نفسى بيده لو صليت هاهنا لأجزأ عنك، ثم قال: صلاة في هذا المسجد الحرام أفضل من مائة ألف صلاة.

ومثله الحديث الذى قبله عن عمر بن عبد الرحمن بن عوف رقم 15890 ص 455 و 456.

(2)

مصنف ابن أبى شيبة - باب: في ركعتى الفجر إذا فاتته - جـ 2 ص 254.

بلفظ: حدثنا هشيم قال أخبرنا عبد الملك عن عطاء أن رجلًا صلى مع النبى صلى الله عليه وسلم صلاة الصبح فلما قضى النبى صلى الله عليه وسلم الصلاة قام الرجل فصلى الركعتين فقال: النبى صلى الله عليه وسلم ما هاتان الركعتان فقال: يا رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم وأنت في الصلاة ولم أكن صليت الركعتين قبل الفجر فكرهت أن أصليهما وأنت تصلى فلما قضيت الصلاة قمت فصليت الصلاة فضحك رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم ولم يأمره ولم ينهه.

ومثله الحديث الذى قبله عن قيس بن عمر.

ص: 826

عب (1).

706/ 162 - "عَنْ عَطَاءٍ: أَنَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم صَلَّى مَرَّةً بَعْدَ الأَرْبَعِ، فَصَلَّى رَكْعَتَيِن ثُمَّ سَلَّمَ، فَقَامَ إِلَيْهِ رَجُلٌ فَقَالَ: أَخُفِّفَت عَنَّا الصَّلَاةُ يَا نَبِىَّ اللَّهِ؟ قَالَ: وَمَا ذَاكَ؟ قَالَ: سَلَّمْتَ فِى رَكْعَتَينِ، قَالَ: فَرَكَعَ رَكْعَتَينِ، أَوْفَى بِهِمَا وَلَمْ يَسْتَقْبِلْ الصَّلَاةَ وَافِيَةً، فَلَمَّا سَلَّمَ (*) سَجْدَتِى السَّهْوِ".

عب (2).

706/ 163 - "عَنْ عَطَاءٍ قَالَ: لَمَّا أَمَّرَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم عُثْمَانَ بْنَ أَبِى العَاصِ عَلَى الطَائِفِ قَالَ لَهُ فِى قَوْلٍ مِنْ ذَلِكَ: أَقْدِرِ النَّاسَ بأضْعَفِهِمْ، فَإِنَّ فِيهمْ الكَبِيرَ، وَالضَّعِيفَ، وَذَا الحَاجَةِ وَإِذَا كُنْتَ وَحْدَكَ فَطَوِّلْ ما شئت، وَإِذَا أَتَاكَ المُؤَذِّنُ يُرِيدُ أَنْ يُؤَذِّنَ فَلا تَمْنَعْهُ".

عب (3).

(1) مصنف عبد الرزاق - باب: السعى إلى الصلاة - جـ 3 ص 211، 212 رقم 5368 عبد الرزاق، عن ابن جريج، عن عطاء قال: بينا النبى صلى الله عليه وسلم يخطب إذ قال اجلسوا فسمعه ابن مسعود فجلس بباب المسجد في جوف المسجد فقال له النبى صلى الله عليه وسلم تعال يا عبد اللَّه.

(2)

مصنف عبد الرزاق - باب: صلاة النبى صلى الله عليه وسلم جـ 2 ص 297، 298 رقم 3443.

بلفظ: عبد الرزاق عن ابن جريج قال: حدثنى عطاء أن النبى صلى الله عليه وسلم صلى مرة بعض الأربع فصلى ركعتين ثم سلم فقام إليه رجل فقال اخففت عنا من الصلاة يا نبى اللَّه قال وما ذاك؟ قال سلمت في ركعتين قال: لا ثم قام فركع ركعتين أوفى بهما ولم يستقبل الصلاة وافية فلما سلم سجد سجدتى السهو.

(*) هكذا بالأصل ويوجد سقط كلمة: سجد.

(3)

مصنف عبد الرزاق - باب تخفيف الإمام - جـ 2 ص 363 رقم 3716.

بلفظ عبد الرزاق عن ابن جريج، عن عطاء قال: لما أَمَّر النبى صلى الله عليه وسلم عثمان بن أَبى العاص قال له في قول من ذلك: أقدر الناس بأضعفهم، فإن فيهم النحو من هذا الخبر، وإذا كنت وحدك فطوّل ما شئت، وزاد آخرون عن عطاء في حديثه هذا، حين أمره النبى صلى الله عليه وسلم على الطائف قال: وإن أتاك المؤذن يريد أن يؤذن فلا تمنعه ونحوه الحديث الذى بعده رقم 3717.

ص: 827

706/ 164 - "عَنْ عَطَاءٍ: أَنَّهُ بَلَغَهُ أَنَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: إِنِّى لأُخَفِّفُ الصَّلَاةَ إن أَسْمَعُ بُكَاءَ الصَّبِىِّ خشية أن تفتتن أمه".

عب (1).

706/ 165 - "عَنْ عَطَاءٍ قَالَ: سَمِعْنَا أَنَّ صَلَاةَ التطوع تُكْرَهُ نِصْفَ النَّهَارِ إِلَى أَنْ (تربع) (*) الشمس، وَحِينَ يَحِينُ طُلُوعُ الشَّمْسِ، وَحِينَ يَحِينُ كُرُوبُهَا، قَالَ: بَلَغَنِى أَنَّهَا تَطْلُعُ بَيْنَ قَرْنَى الشَّيْطَانِ، وَتَغْرُبُ بَيْنَ قَرْنَيْهِ".

عب (2).

706/ 166 - "عَنْ عَطَاءٍ قَالَ: دَعَا النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم لِعَيَّاشِ بْنِ أَبِى رَبِيعَةَ، وَالوَلِيدِ ابْنِ الوَلِيدِ، وَسَلَمَةَ بْنِ هِشَامٍ، وَالمُسْتَضْعَفِينَ مِنْ عِبَادِكَ"(* *).

(1) مصنف عبد الرزاق - باب: تخفيف الإمام جـ 2 ص 365 رقم 3723.

بلفظ: عبد الرزاق عن الثورى، عن أَبى الحويرث الزرقى قال: سمعت على بن حسين يقول: قال النبى صلى الله عليه وسلم إنى لا سمع صوت النبى ورائى فاخفف الصلاة شفقًا أن تفتتن أمه وقبله الحديث رقم 3722.

وقبله الحديث الموافق للأصل رقم 3722 بلفظ: عبد الرزاق عن ابن جريج قال أخبرنى عطاء أنه بلغه أن النبى صلى الله عليه وسلم قال: إنى لأخفف الصلاة إذ أسمع بكاء الصبى خشية أن تفتتن أمه.

(*) هكذا بالأصل والصواب: تزيغ.

(2)

مصنف عبد الرزاق - باب: الساعة التى يكره فيها الصلاة - جـ 2 ص 424 رقم 3947.

بلفظ: عبد الرزاق عن ابن جريج، عن عطاء قال: سمعت أن صلاة التطوع تكره نصف النهار إلى أن تزيغ الشمس، وحين يحين طلوع الشمس، وحين يحين غروبها، قال: بلغنى أنها تطلع بين قرنى الشيطان، وتغرب بين قرنيه.

(* *) هكذا بالأصل.

ص: 828

عب (1).

706/ 167 - "عَنْ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ قَالَ: بَلَغَنِى أَنَّ المُسْلِمِينَ كَانُوا يَتَكَلَّمُونَ فِى الصَّلَاةِ كَمَا تَتَكَلَّمُ اليَهُودُ وَالنَّصَارَى، حَتَّى نَزَلَتْ {وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا} ".

عب (2).

706/ 168 - "عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ قَالَ: أَخْبَرَنِى عَطَاءٌ قَالَ: اشْتَكَى النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم فَأَمَرَ أَبَا بَكْرٍ أن يُصَلِّى بِالنَّاسِ، فَسَلَّمَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم لِلنَّاسِ قَاعِدًا، وَجَعَلَ أَبَا بَكْر وَرَاءَهُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ النَّاسِ فَصَلَّى النَّاسُ وَرَاءَهُ قِيَامًا، فَقَالَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم: لَوْ اسْتَقْبَلْتُ مِنْ أَمْرِى مَا اسْتَدْبَرْتُ، مَا صَلَّيْتُمْ إِلَّا قُعُودًا بِصَلَاةِ إِمَامِكُمْ، إِنْ صَلَّى قَائِمًا فَصَلُّوا قِيامًا، وَإِنْ صَلَّى قَاعِدًا فَصَلُّوا قُعُودًا"

. . . . (3).

(1) مصنف عبد الرزاق - باب: الرجل يدعو ويسمى في دعائه - جـ 2 ص 447 رقم 4032.

بلفظ: عبد الرزاق عن ابن جريج عن عطاء قال قلت له: دعوت في المكتوبة على رجل فسميته باسمه، قال قد انقطعت صلاتك ثم أخبرنى حينئذ قال دعا النبى صلى الله عليه وسلم لعياش بن أَبى ربيعة وركع فلما رفع رأسه من الركعة قال وهو قائم: اللهم انج عياش بن أَبى ربيعة والوليد بن المغيرة وسلمة بن هشام والمستضعفين من عبادك. والحديث طويل في عب ومثله ما قبله رقم 4031.

(2)

مصنف عبد الرزاق - باب: الرجل يدعو ويسمى في دعائه - جـ 2 ص 450 رقم 4044.

بلفظ عبد الرزاق عن ابن جريج، عن عطاء قال: بلغنى أن المسلمين كانوا يتكلمون في الصلاة كما يتكلم اليهود والنصارى حتى نزلت {وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا} [الأعراف: 204].

(3)

مصنف عبد الرزاق - باب: هل يؤم الرجل جالسًا - جـ 2 ص 458 رقم 4074.

بلفظ: عبد الرزاق عن ابن جريج قال: اشتكى النبى صلى الله عليه وسلم فأمر أبو بكر أن يصلى بالناس فصلى النبى صلى الله عليه وسلم للناس قاعدًا وجعل أبو بكر وراءه بينه وبين الناس، قال وصلى الناس وراءه قيامًا فقال النبى صلى الله عليه وسلم: لو استقبلت من أمرى ما استدبرت ما صليتم إلا قعودًا بصلاة إمامكم، ما كان يصلى قائمًا فصلوا قيامًا وإن صلى قاعدًا فصلوا قعودًا.

ص: 829

706/ 169 - "عَنْ عَطَاءٍ قَالَ: بَلَغَنَا أَنَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم لَمْ يَمُتْ حَتَّى صَلَّى جَالسًا".

عب (1).

706/ 170 - "عَنْ عَطَاءٍ أَنَّ رَجُلًا كَانَتْ لَهُ جَارِيَةٌ فِى غَنَمٍ تَرْعَاهَا، وَكَانَتْ شَاة صفى وَكَانَتْ عَزِيزَةً فِى غَنَمِهِ تِلْكَ، فَأَرَادَ أَنْ بُعْطِيهَا نَبِىَّ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَجَاءَ السَّبُعُ فَانْتَزَعَ ضَرْعَهَا، فَغَضِبَ الرَّجُلُ، فَصَكَّ وَجْهَ جَارِيَتِهِ، فَجَاءَ نَبِىُّ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَذَكَرَ لَهُ وَذَكَرَ أَنَّهَا كَانَتْ (عَلَىَّ) (*) رقبة مؤمنة وَافِيَة (مدهمان) (* *) تَجْعَلُهَا إِيَّاهَا حِينَ صَكَّهَا، فَقَالَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم إيتنى بِهَا، فَسَأَلَهَا النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم (أَتَشْهَدُ) أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّه؟ (قَالَ (* * * *)): نَعَمْ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُ اللَّهِ وَرَسُولُهُ؟ قَالَتْ: نَعَمْ، وَأَنَّ المَوْتَ حَقٌّ، والبَعْثَ حَقٌّ؟ قَالَت: نَعَمْ، وَأَنَّ الجَنَّةَ والنَّارَ حَقٌّ؟ قَالَتْ: نَعَمْ، فَلَمَّا فرغت قَالَ: أَعْتِقْ أَوْ أَمْسِكْ".

عب (2).

(1) مصنف عبد الرزاق - باب: الصلاة جالسًا - جـ 2 ص 465 حديث رقم 4095.

بلفظ: عبد الرزاق عن ابن جريج، عن عطاء قال: بلغنا أن النبى صلى الله عليه وسلم لم يمت حتى صلى جالسًا.

(*) هكذا بالأصل والصواب: عليه.

(* *) هكذا بالأصل والصواب: قدهم أن.

(* * *) هكذا بالأصل والصواب: أتشهدين.

(* * * *) هكذا بالأصل والصواب: قالت.

(2)

مصنف عبد الرزاق - باب: ما يجوز من الرقاب - جـ 9 ص 175 حديث رقم 16815. =

ص: 830

706/ 171 - "عَنْ عَطَاءٍ قَالَ: نُهِى عَنِ الرَّجُلِ يَقُولُ لِلرَّجُلِ: قَبَّحَ اللَّهُ [تَعَالَى] وَجْهَكَ".

عب (1).

706/ 172 - "عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ قَالَ: قَالَ لِى عَطَاءٌ: أَتَتِ امْرأَةٌ نَبِىَّ اللَّه صلى الله عليه وسلم فَقَالَتْ: إِنِّى أُبْغِضُ زَوْجِى، وَأُحِبُّ فِرَاقَه، قَالَ: فَتَرُدِّينَ إِلَيْهِ حَدِيقَتَهُ الَّتِى أَصْدَقَكِ؟ وَكَان أَصْدَقَهَا (*) فَقَالَتْ: نَعَمْ وَزِيَادَةً مِنْ مَالِى، فَقَالَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم: أَمَّا زِيَادَةً مِنْ مَالِكِ فَلَا، وَلَكِن الحَدِيقَة، فَقَالَتْ: نَعَمْ، فَقَضَى بِذَلِكَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم عَلَى الرَّجُلِ، فَأُخبِرَ بِقَضَاءِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: قَدْ قَبِلتُ قَضَاءَ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم".

عب (2).

= بلفظ: عبد الرزاق عن ابن جريج قال: أخبرنى عطاء أنّ رجلًا كانت له جارية في غنم ترعاها، وكانت شاة صفى، يعنى غزيرة في غنمه تلك، فأراد أن يعطيها نبى اللَّه صلى الله عليه وسلم، فجاء السبع فانتزع ضرعها، فغضب الرجل فصكّ وجه جاريته، فجاء نبى اللَّه صلى الله عليه وسلم فذكر ذلك له وذكر أنها كانت عليه رقبة مؤمنة وافية، قد همّ أن بجعلها إباها حين صكها، فقال له النبى صلى الله عليه وسلم: ايتنى بها فسألها النبى صلى الله عليه وسلم: أتشهدين أن لا إِله إلا اللَّه؟ قالت: نعم، وأن محمدًا عبد اللَّه ورسوله؟ قالت: نعم، وأن الموت والبعث حق؟ قالت: نعم، وأن الجنة والنار حق؟ قالت: نعم، فلما فرغ قال: أعتق أو أمسك؟ قلت: أثبت هذا؟ قال: نعم وزعموا. وحدثينه أبو الزبير، فولدت بعد ذلك في قريش.

(1)

الحديث في مصنف عبد الرزاق في كتاب (العقول) - باب: ضرب النساء والخدم - جـ 9 ص 445 رقم 17953 عن عطاء، بلفظه.

(*) حديقة. . . هكذا في عبد الرزاق.

(2)

الحديث في مصنف عبد الرزاق في كتاب (النكاح) - باب: المفتدية بزيادة على صداقها - جـ 6 ص 502 رقم 11842 عن ابن جريج بلفظه.

ص: 831

706/ 173 - "عَنْ عَطَاءٍ قَالَ: نُهِيَتِ المُتَوَفَّى عَنْهَا عَنِ الطِّيبِ وَالزِّينَةِ".

[عب. عد](1).

706/ 174 - "عَنِ ابْنِ جُرِيْجٍ قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: أَرَأَيْتَ إِنْ نفاه بَعْدَ مَا تضعه؟ قَالَ: يُلَاعِنُهَا وَالوَلَدُ لَهَا، قُلْتُ: أَوَ لَمْ يَقُلِ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم: الوَلَدُ لِلفِرَاشِ، وَلِلعَاهِرِ الحَجَرُ؟ قَالَ: نَعَمْ، إِنَّمَا ذَلِكَ لأَنَّ النَّاسَ فِى الإِسْلَامِ ادَّعَوْا أوْلَادًا وِلُدُوا عَلَى فِراشِ رِجَالٍ، فَقَالُوا: هُمْ لَنَا، فَقَالَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم: الوَلَدُ لِلفِرَاشِ، وَلِلعَاهِرِ الحَجَرُ".

عب (2).

706/ 175 - "عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ قَالَ: سَأَلْتُ عَطَاءً أَبَلَغَكَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَقَرَّ النَّاسَ عَلَى مَا أدرَكَهُمْ عَلَيْهِ (السَّلَامُ) (*) مِنْ طَلَاقٍ وَنِكَاحٍ أَوْ مِيرَاثٍ، قَالَ: مَا بَلَغَنَا إِلَّا ذَلكَ".

عب (3).

(1) الحديث في مصنف عبد الرزاق في كتاب (النكاح) - باب: ما تتقى المتوفى عنها - جـ 7 ص 43 رقم 12112 عن ابن جريج قال عطاء: تنهى المتوفى عنها عن الطيب والزينة، ولا تكتحل بإثمد من أجل أنه زينة، وإن فيه مسكًا، ولا بحضض، فإن فيه -زعموا- ورسًا، ولكن بصبر إن شاءت.

وما بين القوسين من الكنز برقم 28009.

و(بحضض): دواء معروف (هامش عبد الرزاق).

(2)

الحديث في مصنف عبد الرزاق في كتاب (النكاح) - باب: الرجل ينتفى من ولده - جـ 7 ص 99 رقم 12369 عن ابن جريج قال: قلت لعطاء - بلفظه.

(3)

الحديث في مصنف عبد الرزاق في كتاب (النكاح) - باب: متى أدرك الإسلام من نكاح وطلاق - جـ 7 ص 166 رقم 12632 عن ابن جريج قال: سألت عطاء - بلفظه.

(*) هكذا بالأصل والصواب: الإسلام.

ص: 832