الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
حرف الميم
448 - محمد بن رستم بن محمد بن أبى الفضل الحلبى الشهير بابن
النحاس، أبو عبد الله بهاء الدين
.
كان إماما فى العربيّة والأدب والخلاف. سمع من أصحاب أبى طاهر السلفى، و [أبى المنجى (1): ] ابن اللّتى، وعلم الدين: أبو محمد العرضى وغير هؤلاء.
أخذ عنه ابن رشيد، وأجاز له سنة 684 قال: أنشدنى شيخنا بهاء الدين، وزير مؤيّد الدّين: إبراهيم بن يوسف الشّيبانى القفطىّ وقفطة ضيعة من أعمل مصر (2):
يا قمرا حاز كلّ ظرف
…
وحاز مما حواه وصف
منزلك القلب أن زمان
…
عاند فى أن يراك طرف
ضحكت جبرا لكسر قلب
…
عليه نصف الهموم وقف
ولبهاء الدين المذكور لما كتب له عبد الرحمن بن عمر بن أحمد
(1) ليست فى م.
(2)
بالصعيد، وكانت موقوفة على العلويين من أيام أمير المؤمنين على رضى الله تعالى عنه. راجع القاموس 2/ 381.
ابن هبة الله بن أبى جرادة (1) العقيلى المعروف بابن العديم يعاتبه على (2) انقطاعه عنه ثلاثة أيام فقال:
وحقّك ما انقطعت لنقض عهد
…
ولا أنا للمودّة بالمضيع (3)
ولكنّ الليالى غادرتنى
…
بلا سكن فريدا من جميع
وحسبك ما يقاسى طول دهرى
…
فؤادى من سؤالى فى الرّبوع (4)
وله فى الشيب
قالوا حبيبك قد تبدّى شيبه
…
فإلام قلبك فى هواه يهيم
قلت اقصروا فالآن تمّ جماله
…
وبدا سفاه فتى عليه يلوم (5)
فالليل عارضه وحمرة خدّه
…
شفق وبيض الشّيب فيه نجوم (6)
[وله من قصيدة:
لا نفع الله بالطّيف إن رام السّرى
…
من بعدكم ما صافح الجفن الكرى] (7)
قال ابن رشيد: وأملى على (8) لمسعود السنفلى يصف مكاريا
(1) فى ص: «بن أبى جوك جزادة» وهو تحريف. وقد توفى عبد الرحمن ابن العديم سنة 677 وترجمته فى الشذرات 5/ 385.
(2)
فى ص: «عن» .
(3)
فى م، ص:«بالمقيع» ولعلها تحريف عما أثبتناه.
(4)
فى ص: «من سؤالى بالربيع» .
(5)
قال فى القاموس 4/ 285: السفه محركة وكسحاب وسحابة: خفة الحلم أو نقيضه، أو الجهل.
(6)
فى ص: «والليل عارضه وضمرة خده» .
(7)
ما بين القوسين سقط من المطبوعة.
(8)
ليست فى س.
علقته مكاريا
…
شرّد عن جفنى الكرى (1)
قد أشبه البدر فما
…
يملّ من طول السّرى (2)
/58 - ب قال ابن رشيد: ومن أبياته (3) لوجيه الدين (4) ضياء بن عبد الكريم المناوى لنفسه:
سمّوه جمريا وما أنصفوا
…
ما فيه جمرىّ سوى خدّه
ولبهاء الدين فى مشروط رآه فى الحمام
قلت لما شرّطوه وجرى
…
دمه القانى على الوجه اليقق (5)
ما أتوا مستنكرا فى فعلهم
…
هو بدر ألمزوه فى الشفق (6)
ومن هذا المعنى قول أبى بكر القادوسى
لا تنكرنّ تشاريطا بوجنته
…
فإنّها أثر الألحاظ والفكر (7)
وطالما جرّحت باللحظ صفحته
…
والجرح ليس له بدّ من الأثر (8)
(1) المكارى: المؤجر للدابة ونحوها، والجفن: غطاء العين من أعلى وأسفل. والكرى: النوم.
(2)
فى م: «. . البدر إذا أميل» والسرى: السير بالليل.
(3)
فى م: «الأبيات» .
(4)
فى س: «لوجيه بن ضياء» -
(5)
اليقق: الشديد البياض. تفتح القاف فيه وتكسر.
(6)
ألمزوه أظهروه.
(7)
فى ص: «لوجنته» .
(8)
فى س: «وطالت ما جرت» .