الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
449 - محمد بن الحافظ إسماعيل بن عبد الله بن عبد المحسن
الأنصارى
.
شهر بابن الأنباطى؟ ؟ ؟ أبو بكر زين الدين. أجاز له داود بن ملاعب كلّ ما تجوز له [وعنه](1) روايته، والمؤيّد الطّوسى.
ولد بدمشق سنة 609.
أخذ عنه ابن رشيد (2) وأجاز له.
وتوفى بالقاهرة يوم الاثنين مستهل الحجة سنة 684 (3).
450 - محمد بن عبد المنعم بن محمد بن يوسف بن أحمد اليمنى
الأنصارى
.
شهر بابن الخيمى، الأديب البارع الإمام العالم الصّوفى الحسن السّمت والصّمت أبو عبد الله.
أخذ عن أبى الحسن بن البناء (4)، وأبى شجاع (5) ابن رستم عن الكروخى، ويروى ابن البناء، عن ابن موهب (6)، عن أبى الوقت: عبد الأوّل بن عيسى السّجزى.
(1) ليست فى ص.
(2)
فى س: «رشد» .
(3)
راجع ترجمته فى شذرات الذهب 5/ 388.
(4)
فى م: «البث» .
(5)
فى س: «وابن شجاع» .
(6)
فى س: «ابن موهوب» .
وأخذ عنه ابن رشيد، وذكره فى مشيخته. صحب ابن الفارض، وسمع عليه شعره، وكان ابن الفارض إذا نظم شيئا من شعره عرضه عليه. وأجاز له أيضا منصور الفراوى.
قال ابن رشيد: أنشدنى لنفسه فى يوم الخميس الثامن عشر لرجب عام 684 بإيوان مشهد الحسين بن علىّ رضى الله عنه بالقاهرة المعزّية:
يا طالبا للعزّ هاك نصيحتى
…
لفظا عن المعنى البسيط واجيزا (1)
ما الذلّ إلاّ فى مطاوعة الهوى
…
فإذا عصيت هواك كنت عزيزا (2)
وله أيضا:
قال العواذل كم هذا الضّلال بمن
…
تهوى يغرّك منه المنظر النّضر (3)
فقلت: إن كنت مغرورا بطلعته
…
فلست أول من قد غرّه القمر (4)
وله أيضا:
ألام على الخلاعة إذ شبابى
…
ورونق جدّتى ذهبا جميعا (5)
ومن ذهبت بجدّته الليالى
…
فلا عجب إذا أضحى خليعا/
59 -
1
(1) فى م: «على المعنى» .
(2)
فى م، س:«فالذل» وفيها تحريف واضح.
(3)
فى س: «قالوا العواذل» .
(4)
فى س: «مضرورا» . . فليس. . .».
(5)
فى س: «. . . على الخلاصة» وهو تحريف.
وله مما قاله فى صباه:
يا مطلبا ليس لى فى غيره أرب
…
إليك آل التقصّى وانتهى الطلب
وما طمحت لمرء أو لمستمع
…
إلا لمعنى إلى العلياء ينتسب (1)
وما أرانى أهلا أن تواصلنى
…
حسبى علوّا بأنّى فيك مكتئب
لكن ينازع شوقى تارة أدبى
…
فأطلب الوصل لنا يضعف الأدب
ولست أبرح فى الحالين ذا قلق
…
قام وشوق له فى أضلعى لهب (2)
ومدمع كلما كفكفت صيّبه
…
صونا لحبّك يعصينى وينسكب (3)
ويدّعى فى الهوى دمعى مقاسمتى
…
وجدى وحزنى ويجرى وهو مختضب
كالطّرف يزعم توحيد الحبيب ولا
…
يزال فى ليلة للنّجم يرتقب
(1) سقط هذا البيت من المطبوعة.
(2)
هكذا فى الأصول ولعلها: «ذا قلق نام. . .» .
(3)
فى س: «كفكفت أدمعه» وفى م: «. . . صونا لذكرك» .
يا صاحبى قد عدمت المسعدين فسا
…
عدنى على وصبى لا مسّك الوصب (1)
بالله إن جزت كثبانا بذى سلم
…
قف بى عليها وقل لى هذه الكثب (2)
ليقضى الخدّ فى أجزائها وطرا
…
فى تربها؟ ؟ ؟ ويؤدّى بعض ما يجب (3)
ومل إلى البان من شرقىّ كاظمة
…
فلى إلى البان من شرقيّها أرب (4)
أكرم به منزلا تحميه هيبته
…
عنى وأقراره لا السّمر والقضب (5)
وخذ يمينا لمعنى تهتدى بشذا
…
نسيمه الرطب إن ضلّت بك النّجب (6)
(1) فى س: «. . . وصب. . .» .
(2)
ذو سلم: موضع. وفى س: «وبالله إن جئت» .
(3)
فى م: «من أجراعها. . . وأؤدى. . .» .
(4)
فى س: «. . . من شرقيها طرب» .
(5)
فى م جاء هذا البيت بعد البيتين التاليين. وفى س: . . . «لا السمر والنقب» .
(6)
فى س: . . . «تهدى بشرا» وفى م: «ضلت به» والنجب جمع نجيب والظاهر أن الشاعر يريد النوق غير أن الناقة يقال لها: نجيب ونجيبة وجمعها نجائب لا نجب على ما أفاده القاموس 1/ 130.
حيث الرّضاب وبطحاها يروّضها
…
دمع المحبّين لا الانداء والسّحب (1)
دعنى أعلّل نفسا عزّ مطعها
…
فيه وقلبا ل؟ ؟ ؟ ذر ليس ينقلب (2)
ففيه عاهدت قدما حبّ من حسنت
…
به الملاحة واعتزت به الرتب
أحيا إذا متّ من شوق لرأيته
…
بأننى لهواه فيه منتسب
ولست أعجب من جسمى وصحته
…
فى حبّه إنما سقمى هو العجب (3)
والهف نفسى لو يجدى تلهّفها
…
غوثا ووا حربا لو ينفع الحرب؟ ! (4)
يمضى الزمان وأشواقى مضاعفة
…
يا للرّجال ولا وصل ولا سبب! !
يا بارقا بأعالى الرّقمتين بدا
…
لقد حكيت ولكن فاتك الشنب (5)
(1) ليس فى س.
(2)
فى س: . . . عن مطلها. . . وقلبا كقدر. . .
(3)
فى س: . . . اعجب فى حبى. . . من صحتى؟ ؟ ؟ . . .».
(4)
فى م: «. . . لو أجدى» . . . لم ينفع».
(5)
الرقمتان مثنى رقمة وهى الروضة، وجانب الوادى، أو مجتمع مائه.
ويا نسيما سرى من حىّ كاظمة
…
بالله قل لى كيف البل والعذب (1)
وكيف جيرة ذاك الحىّ هل حفظوا
…
عهدا أراعيه إن شطّوا وإن قربوا
أم ضيوا ومرادى منك ذكرهم
…
هم الأحبّة بن أعطوا وإن سلبوا (2)
إن كان يرضيهم إبعاد عبدهم
…
فالعبد منهم بذاك البعد مقترب
والهجر إن كان يرضيهم بلا سبب
…
فإنه من لذيذ الوصل محتسب
وإن هم احتجبوا عنّى فإن لهم
…
فى القلب مشهود حسن ليس يحتجب (3)
/
قد نزّه اللّطف والإشراق بهجنه
…
عن أن تمتعها الأستار والحجب
ما ينتهى نظرى منهم إلى رتب
…
فى الحسن إلا ولاحت فوقها رتب (4)
(1) فى س: . . . من جو كاظمة. . . البان والعقرب» وفيها تحريف واضح.
(2)
فى س: «أوضيعوا» .
(3)
فى س: . . . «ليس ينحجب» .
(4)
فى س: فى الحسن أو لا ولاحت. . .».
وكلما لاح معنى من جمالهم
…
لبّاه شوق إلى معناه منتسب
أظلّ دهرى ولى من حبّهم طرب
…
ومن أليم اشتياقى نحوهم حرب (1)
قال ابن رشيد: نبّئت أن شيخنا شهاب الدين ابن الخيمى اتفق له فى هذه القصيدة ما يستظرف حتى صار فى أثناء هذه القصيدة: «لقد حكيت ولكن فاتك الشنب» مثلا عند المصريين سائرا، وعلى عذبات ألسنتهم-لعذوبته-دائرا، وكان ساكنا فى بعض بيوت المدارس والخانقات فأخذ مبيّضة ما كان صنع من هذه القصيدة، ووضعها فى ثقب الحائط، فاتفق أنه نسى ذلك وطالت المدّة وسكن هنالك الأديب الصّوفى المعروف بالنّجم الإسرائيلى، فوجد تلك المبيّضة فى ذلك الثّقب، فانتحلها (2)، وصادف أن حضر مجلس شرف الدين ابن الفارض وكان يعرف بالنظم، فسأله هل نظم شيئا حديث عهد؟ فأنشده هذه القصيدة المذكورة-وابن الخيمى حاضر-فقال ابن الخيمى: هذا نظمى نظمته قريبا (3)، وتركته دفينا. فأنكر النّحم، وظهر لابن الفارض وجه الحكم؛ فقال لهما: كلا كما مدّع! فليذيل كلّ واحد منكما ما تنازعتما
(1) الحرب: شدة الغضب، وفى س: أظل دهرى وبى من حسنهم طرف ومن ألميم اصيب من نحوهم كرب. .!
(2)
انتحلها: ادعاها لنفسه.
(3)
فى س: «قديما» .
فيه. فذيّل ابن الخيمى تمام القصيدة فقرن الفريد بالفريد، وذيّل النجم (1) فرمى الغرض البعيد وعرضاها على ابن الفارض [فقال النجم (2)] متغنيا بقول ابن الخيمي:
فأرسلها مثلا، وحكم بها لابن الخيمى [حكم الألمعىّ الثاقب (3)].
…
وعلى ذكر النجم فقد أنشدنى له بعض أصحابنا وذكر أنه قالها ارتجالا -وقد رأى كحالا يكحل أرمد وسيما:
يا سيّد الحكماء هذى سنّة
…
قينية فى الحب أنت سننتها (4)
أو كلما كلت سيوف جفون من
…
سفكت لواحظه الدماء سننتها؟ !
ولابن الخيمي أيضا من أبيات:
ورأى وجه حبيبى عاذلى
…
فتفاصلنا على وجه جميل
(1) سقطت من س.
(2)
ما بين القوسين سقط من س.
(3)
ما بين القوسين سقط من المطبوعة. وفى س: «حكم الأقمعى. . .»
(4)
فى الشذرات: «مثبوبة؟ ؟ ؟ فى الطب أنت سننها» . والنجم الإسرائيلى صاحب اليقين؟ ؟ ؟ هو الأديب البارع نجم الدين: محمد بن سوار ابن إسرائيل الدمشقى كان فقيرا ظريفا مليح النظم، رائق المعانى؟ ؟ ؟ ، لولا ما شانه بالالحاد؟ ؟ ؟ صريحا مرة وتلويحا أخرى. كانت وفاته سنة 677. وله ترجمة فى الشذرات 5/ 359.