الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
459 - محمد بن عبد الخالق بن طرخان الشيخ الصالح المكثر
المسند أبو عبد الله.
وكان أبو طرخان يلقّب بشبل الدّولة، وأهل الحديث المصريون يقولون السخاوى لأنه منسوب إلى «سخا» مقصور قرية على النيل بأسفل مصر.
له السّماع الصّحيح العالى (1)، سمع أبا الحسن: ابن البنّاء، وأبا الفتوح: مبارك الجلاجلى، وأبا عبد الله بن عماد، وأبا محمد العثمانى
أجاز لابن رشيد بالاسكندرية سنة 684 (2).
460 - محمد بن يوسف بن عبد الله الجزرى شمس الدين
أبو عبد الله.
منسوب إلى جزيرة ابن عمر من كور الموصل. أديب عالم متفنّن.
قال ابن رشيد: أنشدنى لنفسه:
تأمّل قد هند فى التّثنّى
…
فإنّ له مع الألحاظ شانا
وكم فى ذاك من معنى خفىّ
…
إذا عبث النسيم به أبانا
يميّله فترسلها سهاما
…
ويعدله فتنصبها سنانا (3)
وله أيضا:
أرى صدرى وقلبى ليس يقضى
…
على شملبهما غير افتراق
(1) فى س: «له أسمعة صيحة عالية» .
(2)
كانت وفاته سنة 687 عن اثنتين وثمانين سنة راجع ترجمته فى شذرات الذهب 5/ 403، وحسن المحاضرة 1/ 384، والوافى بالوفيات 3/ 219
(3)
فى س: . . . فتنصبه. . .».
ففى مغنى الجزيرة لى خليل
…
وفى مصر وآخر بالعراق
وخدن بالشآم فأىّ مغنى
…
أقمت به أحنّ إلى البواقى
يؤنّسنى ويؤننى حبيب
…
وانظر فى اللّقاء إلى الفراق
وأشجو للدنوّ وللتنائى
…
وأبكى للوداع وللتّلاقى
فجفنى لا يزال طليق دمع
…
ولا ينفك قلبى فى وثاق
ومفترقان لى قلب وصدر
…
ومتّفقان دمعى والأماقى
وقد زعموا: الهوى حلو ومرّ
…
وعندى كلّه مر المذاق
وله أيضا:
لو أنّ نسيما هبّ عنى يحدّث
…
علمتم بأسباب الهوى كيف تعبث
أكاد إذا ما مرّ بى نحو أرضكم
…
من الشّوق فى أذياله أتشبّث
أحدّثه شوقى إذا مرّ نحوكم
…
عساه بأكناف القرافة يمكث
أموت بأشواقى وأحيا بذكركم
…
فلله فيكم كم أموت وأبعث! !
وله لما دخل على مجد الدين (1) بن دقيق العيد بحالة مرض.
حاشاك أن يعتريك سقم
…
تبيت من مسّه نحيلا
أصبحت مثل النسيم لطفا
…
لذاك قالوا: غدا عليلا
(1) فى س: «وله لما مدح فخر الدين. . .» .