الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وله أيضا رحمة الله عليه:
إذا ما كتمت السرّ عمّن أراده
…
توهّم أن الودّ غير حقيقى
ولم أخف عنه السّرّ من ظنّة به
…
ولكننى أخشى صديق صديقى؟ !
وله أيضا:
رعى الله إخوان الخيانة إنّهم
…
كفونا مئونات البقاء على العهد (1)
[فلو قد وفوا كنا أسارى حقوقهم
…
نراوح ما بين النسيئة والنّقد] (2)
494 - محمد بن إبراهيم بن محمد السيّار ويعرف بالبيانى
أبو عبد الله.
من أهل غرناطة (3)، يشارك فى العربية والفرائض والأصول، وكان مفتيا، قرأ على الأستاذ أبى جعفر بن الزبير، وعلى الخطيب المحدّث: ابن رشيد الفهرى، وعلى أبى الوليد الحضرمىّ، وعلى [أبى جعفر] بن الزيات، وأبى القاسم بن الشاط.
توفى عام 753 (4).
495 - محمد بن سعيد بن علىّ بن يوسف الأنصارى أبو عبد الله
.
ويعرف بابن الطّرّاز، من أهل غرناطة.
(1) فى م، ص:«مئونة» .
(2)
سقط هذا البيت من م، وانظر ترجمة ابن الحاج فى الديباج: 291 - 295
(3)
كان رحمه الله حسن الخلق، كثير التواضع، أقرأ الفقه ودرسه عمره، وكان مفزعا فى المشكلات، مستشارا فى الأحكام.
(4)
راجع ترجمته فى الدرر الكامنة 3/ 295، والديباج ص 297.
أخذ عن القاضى أبى القاسم بن سمجون، وعن أبى جعفر بن شراحيل (1)، وأبى عبد الله بن صاحب الأحكام، وأبى الحسن: علىّ بن جابر بن فتح الأنصارى/وأبى محمد: عبد الله بن عبد الصمد بن أبى رجاء، وأبى القاسم الملاّحى، وأخذ بقرطبة عن علىّ بن أحمد الغافقى، وبمالقة عن الحافظ أبى محمد القرطبى (2)، وبسبتة عن أبى العباس العزفى، وبإشبيلية عن أبى بكر بن عبد النّور، وأبى جعفر بن فرقد، وأبى الحسن بن زرقون، وبفاس عن أبى عبد الله بن زيدان، وأبى البقاء: يعيش بن القديم، وأبى محمد: قاسم الشريف، وبمرسية عن أبى قاسم الطرطوشى.
توفى بغرناطة سنة 645 (3).
(1) فى م «سراجل» .
(2)
لازمه وانتفع به فى صناعة الحديث.
(3)
راجع ترجمته فى الديباج ص 297، وشجرة النور 1/ 182 وقد ذكر ابن فرحون أنه-رحمه الله-كان مقرئا جليلا، ومحدثا نابها، به ختم بالمغرب هذا الباب البتة، وكان ضابطا متقنا، عارفا بالأسانيد، والطرق، والرجال وطبقاتهم، عارفا بالقراءات ومختلف الروايات، ماهرا فى صناعة التجويد، مشاركا فى علم العربية والفقه والأصول، ثقة فيما روى، عدلا، ممن يرجع إليه فيما قيد وضبط وقد ترك أمهات حديثية اعتمدها الناس بعده، وعولوا عليها، وتجرد آخر عمره إلى كتاب مشارق الأنوار للقاضى عياض، وكان قد تركه فى مبيضته فى أنهى درجات التثبيج؟ ؟ ؟ والإدماج والإشكال وإهمال الحروف، حتى اخترمت منفعتها. فاستوفى ما نقل منه المؤلف، وجمع عليها أصولا حافلة، وأمهات هائلة من الغريب وكتب اللغة، فتخلص الكتاب على أتم وجه وأحسنه، وكمل من غير أن يسقط منه حرف، ولا كلمة. والكتاب فى ذاته لم يؤلف مثله.