الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
792 - محمد بن أحمد بن علىّ بن تقى الدين الفاسي
.
سمع عن إبراهيم بن فرحون بالمدينة المشرّفة، على مشرّفها محمد صلى الله عليه وسلم أفضل الصلاة وأزكى السلام، وعن العراقى، وعبد الرحمن بن أبى الخير، وتاج الدين بهرام الدميرى، وعن الفتح: صدقة، وكتب تاريخا سماه:«شفاء الغرام» واختصر «حياة الحيوان» ، وله فهرسة.
توفى فى شوال سنة 802.
793 - محمد بن محمد بن عرفة الورغمى
(1)
أبو عبد الله.
الفقيه المالكى، المحصل التونسى. أخذ عن القاضى أبى عبد الله: محمد (2) ابن عبد السلام، وأبى عبد الله محمد بن هارون، ومحمد بن حسن الزبيدى، وأبو عبد الله الآبلى، وقرأ الحوفى (3) على أبى عبد الله السطى-حين قدم تونس مع أبى الحسن المرّينى، وكانت قراءته عليه بباب الخلافة؛ لأن السّطى كان ملازما لباب أبى (4) الحسن المرينى؛ بحيث لا يمكنه أن يغيب عنه (5) ساعة؛ فلما طلبه فى قراءة الحوفى اشترط عليه أن تكون بباب الخلافة؛ بحيث إذا خرج أبو الحسن، وطلبه يجده حاضرا.
كان حافظا للمذهب، ضابطا لقواعده، مجيدا للعربية، والأصلين، والفرائض والحساب، وعلم المنطق، وغير ذلك.
له تآليف حسان منها: «تقييده» الكبير فى المذهب، و «تفسيره» للقرآن (6) العظيم، وله فى أصول الدين تأليف عارض به كتاب «الطوالع»
(1) م: الورغى» وهو تحريف.
(2)
من س.
(3)
س: «النحو» وهو تحريف.
(4)
سقطت من س
(5)
س: «منه»
(6)
م: «تفسير القرآن»
للبيضاوى، واختصر كتاب «الحوفى» وله كتاب فى المنطق، ولم يرض لنفسه الولاية بل اختصر (1) على خطة الإمامة والخطابة بجامع الزيتونة.
بلغت مدّة إمامته بها (2) نحو الخمسين سنة-فيما نقل تلميذه: أحمد بن قنفذ القسنطينى-الملقب بالخطيب.
وله نظم: من ذلك ما كتب به لأهل مصر فى قضية أبى حفص: عمر الدكالى الرجراجى؛ وذلك/أنه لما دخل تونس، وأقام بها مدّة وتخلف عن الجمعة والجماعة، فبلغ ذلك لابن عرفة، فأمر القاضى بها-وهو الإمام الأبى (3) أن يبحث عن ذلك، وأن يسأل أبا حفص المذكور عن تخلفه، فإن أبدى عذرا، وإلا قضى عليه بنظره، فبات القاضى المذكور متحيّرا فى أمره؛ فلما أصبح، فإذا بالرجراجى المذكور يدقّ الباب على القاضى، وقال له:«أرح نفسك، وأعلم صاحبك أن عمر قد ارتحل» أو كلاما يقرب من هذا، وكانوا يعدّون ذلك من كرامات الرجراجي، فلما بلغ مصر دخل منزله أيضا، ولم يزل على عادته، ودأبه (4) من ترك الجماعة والجمعة؛ فسأل عنه ابن عرفة القادمين فأخبر أنه على حالته؛ فبعث خلفه سؤالا إلى من بمصر من العلماء. وكان رئيسهم أبو حفص عمر البلقينى ونصّ السؤال:
يا أهل مصر ومن فى الحكم شاركهم
…
تنبهوا لسؤال معضل (5) نزلا
لزوم فسقكم أو فسق من زعمت
…
أقواله أنه بالحق قد عدلا
فى تركه الجمع والجمعات خلفكم
…
وشرط إيجاب حكم الكلّ قد حصلا
إن كان شأنكم التقوى فغيركم
…
قد باء بالإثم حتى عنه ما عدلا (6)
(1) م: «اختصر»
(2)
من س:
(3)
م: «الابلى»
(4)
س: «فى»
(5)
م: «معظم»
(6)
م: «التقى» وهو تحريف، س:«فهو ما عدلا»
وإن يكن عكسه والأمر منعكس
…
فاحكم بحقّ وكن للحق ممتثلا (1)
فأجابه أبو حفص: عمر البلقينى بما يأتى فى ترجمته إن شاء الله تعالى.
ومن نظمه: ما أنشدنيه شيخنا أبو راشد، قال: أنشدنى شيخنا أبو الحسن: علىّ بن موسى بن علىّ بن هارون المطغرى، قال: أنشدنى أبو عبد الله: محمد بن غازى قال: أنشدنى الأستاذ الكبير الخطير أبو عبد الله محمد بن الحسين بن محمد بن جماعة الأوربى التجيبى الشهير بالصغير، قال: أنشدنى أبو عبد الله العكرمى (2)، قال: أنشدنى شيخ الشيوخ أبو عبد الله محمد بن عرفة لنفسه:
صلاة وصوم ثم حج وعمرة
…
عكوف طواف وائتمام تحتما
وفى غيرها كالوقف والطهر خيّرن
…
فمن شاء فليقطع ومن شاء تمما
وله (3) متمثلا:
يقولون هذا ليس بالرأى عندنا
…
ومن أنتم حتى يكون لكم عند؟ (4)
وبه (5) عنه متمثلا (5):
حسبت الهوى سهلا وما كنت داريا
…
ومن يجهل الأشياء يستسهل الصعبا
ولابن عرفة:
إذا لم يكن فى مجلس العلم نكتة
…
بتقرير إيضاح لمشكل صورة
وعزو غريب النقل أو حلّ معضل؟ ؟ ؟
…
وإشكال ابدته نتيجة فكرة (6)
(1) م: «والأمر س: «بالحق»
(2)
: س «الكرمى»
(3)
بعد هذا فى س: «عنه»
(4)
سقط هذا البيت من س. وفيها: «لكم عهد»
(5)
ما بين الرقمين سقط من م
(6)
فى النيل: «. . . أو فتح مقفل»