الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
631 - محمد بن حسن بن علىّ اللقانى ناصر الدين
.
صاحب الحاشية على التوضيح أخو شمس الدين السابق.
توفى بمصر سنة 938 (1).
632 - محمد بن قاسم بن عليّ القيسى
.
الغرناطىّ النّجار الفاسىّ الدار (2) والقرار أبو عبد الله ويعرف بالقصّار. الشيخ الراوية، المحدّث، المشارك المتفنّن. له معرفة بالبيان والأصلين، وعلم الأنساب والرجال من رواة الحديث.
أخذ عن مشايخ عدّة كأبى عبد الله: محمد بن أبى الفضل: خروف التونسى، وأبى عبد الله اليسّينى/وكأبى النعيم: رضوان بن عبد الله الجنوى وكتب له بمصر (3) أحمد بن محمد (4) بن عبد الحق السنباطى، وغيرهم ممن يطول ذكرهم.
= وعن ثانيهما: العربية. ثم ذكر أنه تلقى عن الأعلام: الأصول والمنطق والفرائض والحساب وغيرها. ثم قال: قرأ علىّ بعض كتابى: ارتياح الأكباد وتناوله منى، وهو إنسان فاضل عاقل. . الخ وقال القرافى: ومات كما وجدته بخط الداودى يوم الأربعاء رابع عشر ربيع الثانى. . . ولم يخلف بعده مثله، وعم نفعه فى الفتوى، وأخذ عن زروق وانتفع بعلمه وعمله. راجع ترجمته فى الضوء اللامع 7/ 227 ونيل الابتهاج 335. وشجرة النور 1/ 271
(1)
ذكر القرافى أنه هو وأخوه شمس الدين من العلماء الأجلاء العاملين عليهما، كان مدار المذهب المالكى بمصر، وأن الشمس أكبر سنا، وأكثر فقها، أما الناصر فأكثر تحريرا وتحقيقا فى العلوم العقلية. راجع نيل الابتهاج 335 - 337، وشجرة النور 1/ 271 وفيها أن وفاته سنة (958)
(2)
س: «المولد»
(3)
س: «من مصر»
(4)
س: «أحمد»
قرت عليه جامع (1) البخارى، وأجازه لى، وعدّة كتب مذكورة فى برنامج روايتى عليه فى أول يوم ابتدأت القراءة عليه. سمعت منه (2) الحديث المسلسل بالأولية وهو حديث الرحمة (3)، وأنشدنا فى أثناء سرد البخارى عليه فى اليوم الأول من رمضان عام 999.
لولا جرير هلكت بجيله
…
نعم الفتى وبئست القبيله
(1) س: جميع
(2)
: «عليه»
(3)
جرير: هو جرير بن عبد الله البجلى الصحابى الجليل. أسلم فى العام الذى توفى فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم. وقد قال عن نفسه: أسلمت قبل موت رسول الله صلى الله عليه وسلم بأربعين يوما. وقال: ما حجبنى رسول الله صلى الله عليه وسلم منذ أسلمت، ولا رآنى قط إلا ضحك وتبسم. وقال فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم-حين أقبل وافدا عليه: يطلع عليكم خير ذى يمن، كأن على وجهه مسحة ملك فطلع جرير، وبعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى ذى كلاع وذى رعين باليمن. وهو منسوب إلى بجيلة-إحدى قبائل اليمن-وكانت تعظم الأصنام فى الجاهلية فى بيت يسمى ذا الخلصة باسم الصنم الذى كانت بجيلة وغيرها تعظمه، وتهدى إليه. وتستقسم على الأزلام عنده. وقد ظل هذا حتى جاء أمر الله بالإسلام وهدمه جرير بن عبد الله. روى ابن عبد البر بسنده عن جرير قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ألا تكفينى ذا الخلصة؟ فقلت: يا رسول الله، إنّي رجل لا أثبت على الخيل؟ فصك فى صدرى فقال: اللهم ثبته، واجعله هاديا مهديا، فخرجت فى خمسين من قومى؛ فأتيناها فأحرقناها. ذلك، وقد نزل جرير الكوفة وسكنها وكان له بها دار، ثم تحول إلى قرقيسياء، ومات بها سنة أربع وخمسين.
ثم قال:
ولما سمع عمر هذا البيت قال:
وأنشدنا
ما مدح رجل هجى قومه (1)
…
... [صنع الريح من الماء زرد
…
أىّ درع لقتال لو جمد؟
وأنشدنا
شرطى الإنصاف إذ قيل اشترط
…
وصديقى من إذا قال عدل
…
ولما استجزته فى أول يومنا المذكور، كما هو العادة؛ لتكون الإجازة منسجمة مع الشمل أنشدنى رحمه الله:
أجزت لكم مرويّنا مطلقا وما
…
لنا سائلا أن ترحموا بدعاء] (2)
…
وأنشدنا لغيره:
تفجّر الماء جريا من أنامله
…
والجذع حنّ حنين الشّائق الثّكل (3)
…
= راجع ترجمته والبيت المذكور. وأثر عمر فى الاستيعاب لابن عبد البر 1/ 238. وراجع عن بجيلة لسان العرب 13/ 48 والقاموس 3/ 333، والأغانى 9/ 93 والاستيعاب فى الموضع المذكور، ومعجم قبائل العرب 1/ 63.
(1)
إلى هنا ينتهى ما أثر عن عمر. وليس منه ما بعده، وهو إنشاد جديد.
(2)
ما بين القوسين من س
(3)
فى البيت إشارة إلى بعض المعجزات النبوية كما لا يخفى.
[وأنشدنا:
عدمت فؤادى يألف الصبر دونه
…
على علة ما كان منه من الجزع] (1)
…
وأنشدنا:
السّمن والثمر معا ثم الأقط
…
الحيس إلا أنها لم تختلط
وأنشدنا فى بصير:
وقالوا قد عميت فقلت كلاّ
…
وإنّي اليوم أبصر من بصير
سواد العين زار سواد قلبى
…
ليجتمعوا على فهم الأمور
…
[وأنشدنا للمحمدون اليزيد:
ليت أشياخى ببدر حضروا
…
جزع الخزرج وقع الأسل] (2)
…
وأنشدنا:
احتل على النّصر فربّ حيله
…
أنفع فى النّضرة من قبيله
…
[وأنشدنا لعلى:
اشدد حيازمك للموت إذا ما الموت لاقيكا] (3)
…
(1) ما بين القوسين سقط من م وفى س: «على علمه ما كان يرحمه. . .» وفى ص: «ما كان من منة»
(2)
ما بين القوسين من س. والأصل: الرماح والنبل.
(3)
ما بين القوسين من س. والحيازم: جمع حيزوم وهو موضع الحزام من وسط الإنسان. والمراد الاستعداد للموت.
وأنشدنا لابن حجر العسقلانى-رحمه الله:
جمعت آداب من رام الجلوس على ال
…
طريق من قول خير الخلق إنسانا
أفش السلام وأحسن فى الكلام تقى
…
وشمّت العاطس الحمّاد إيمانا
فى الحمل عاون ومظلوما أعن وأغث
…
لهفان ردّ سلاما واهد حيرانا
بالعرف مر وانه عن نكر وكفّ أذى
…
وغضّ طرفا وأكثر ذكر مولانا (1)
…
(1) روى فى هذا أحاديث كثيرة، منها ما رواه أبو سعيد الخدرى رضى الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:«إياكم والجلوس بالطرقات» . . قالوا: يا رسول الله! ما لنا بدّ من مجالسنا؛ نتحدث فيها. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا أبيتم إلا المجلس، فأعطوا الطريق حقه» قالوا: وما حقّه؟ قال: «غض البصر، وكف الأذى، ورد السلام، والأمر بالمعروف، والنهى عن المنكر» . أخرجه البخارى فى كتاب المظالم: باب أفنية الدور والجلوس فيها، والجلوس على الصعدات 5/ 85. ومسلم فى كتاب اللباس والزينة: باب النهى عن الجلوس فى الطرقات، وإعطاء الطريق حقه 3/ 1675. وفى كتاب السلام: باب من حق الجلوس على الطريق رد السلام 4/ 1704. وأبو داود فى كتاب الأدب: باب فى الجلوس فى الطريق 4/ 354
وأنشدنا:
أبى دهرنا إسعافنا فى نفوسنا
…
وأسعفنا فيمن نحبّ ونكرم
فقلت له: نعماك فيهم أتمّها
…
ودع أمرنا إنّ الأهمّ المقدم (1)
…
وأنشدنا:
إذا ما الخبز تأدمه بلحم
…
فذاك-أمانة الله-الثّريد
…
وأنشدنا من أبيات:
أما سمعت أما أخبرت أنهم
…
سمّوا نبيّك فى عظم من الشّاة! ؟ (2)
…
-ولمسلم فى الموضع الثانى (4/ 1703 - 1704) عن أبى طلحة قال: كنا قعودا بالأفنية نتحدث، فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فقام علينا؛ فقال: مالكم ولمجالس الصعدات؟ (الطرقات ووجوهها) اجتنبوا مجالس الصعدات» فقلنا: إنما قعدنا لغير ما بأس: قعدنا نتذاكر ونتحدث. قال: «إمّا لا. فأدوا حقها: غض البصر، ورد السلام، وحسن الكلام» . ولأبى داود عن أبى هريرة فى هذه القصة: «وإرشاد السبيل» . وله عن عمر بن الخطّاب رضى الله عنه، عن النبى صلى الله عليه وسلم فى هذه القصة قال:«وتغيثوا الملهوف، وتهدوا الضال» . الخ. .
(1)
ص: «المهم المقدم»
(2)
عن اليهود كما هو ظاهر.
وأنشدنا
النفس من أنفس شئ خلقا
…
فكن عليها ما حييت مشفقا (1)
ولا تسلّط جاهلا عليها
…
فقد يجرّ حتفها إليها
…
وأنشدنا:
لا تكتبنّ على الكتا
…
ب فإنه شئ يعاب (2)
الا الغريب من الذى
…
فى فنّه وضع الكتاب (3)
ولما ابتدأت عليه سرد شمائل الترمذى بلفظى أنشدنا-فى المجلس- وذلك يوم الاثنين ثالث عشر القعدة الحرام سنة 999 - لأبى طاهر السّلفى:
ما كان شأنى فى الشبيبة والصغر
…
إلا التشاغل بالحديث وبالأثر
ثمّ الصلاة على النبىّ المصطفى
…
وقت الكتابة والرواية والنّظر
…
وأنشدنا:
نبئت أن فتاة كنت أخطبها
…
عرقوبها مثل شهر الصّوم فى الطول
…
وأنشدنا لنفسه فى مسندات البخارى (4):
ألفين واثنين وستمائة
…
أسند للنبىّ البخارى أثبت
وأنشدنا لنفسه أيضا:
موصل البخارى سنتحب ومقلعه
…
ينطبق ومقطوعه رد وقفا! ؟ (5)
(1) م: «النفس من أعظم. . .»
(2)
س: . . . شئ وعاب»
(3)
س: إن الغريب. . . فى فقه. .» وفيها تحريف واضح.
(4)
من ص
(5)
ما بين القوسين من س. ولعله يريد من البيت الأول بعض ما رواه البخارى ففى صحيحه وحده ما يربو على أربعة آلاف، وله عدا الصيح؟ ؟ ؟ مصنفات-
وله أيضا:
ماذا عسى فى الخمر أن أقولا
…
بول مريض يذهب العقولا
وأنشدنا العراقى لما قرأ عليه قول أبى سعيد الخدرى: مرحبا بوصية رسول الله صلى الله عليه وسلم:
ترفق بمن يأتيك للعلم طالبا
…
وقل مرحبا يا طالب العلم مرحبا
فذاك الذى أوصى به سيد الورى
…
كما قد روى الخدرىّ عنه ورحبا (1)
ومن سهل الله الطريق لجنّة
…
له لجدير بالترحب والحبا (2)
وقوله فى قوله صلى الله عليه وسلم: «أعاذك الله يا كعب بن عجرة من إمارة السفهاء» .
إياك عن أماء السوء فاجتنب
…
إعاتة لهم فى الظلم والكذب
= حديثية عديدة كالأدب المفرد وخلق أفعال العباد وغيرها. أما البيت الثانى فغير واضح المعنى.
(1)
الأصل فى هذا ما رواه الترمذى وغيره عن أبى هارون العبدى؟ ؟ ؟ قال: كنا نأتى أبا سعيد فيقول: مرحبا بوصية رسول الله صلى الله عليه وسلم. إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إن الناس لكم تبع، وإن رجالا يأتونكم من أقطار الأرضين يتفقهون فى الدين، فإذا أتوكم فاستوصوا بهم خيرا» . وقد أخرجه الترمذى فى كتاب العلم: باب ما جاء فى الاستبصار بمن يطلب العلم 5/ 30 وذكر الاختلاف على أبى هارون وأفاد أن الحديث غريب من طريقه وأخرجه البغوى فى المصابيح 1/ 16 وأفاد أنه حديث حسن. وأخرجه الحاكم فى المستدرك 1/ 88 من طريق آخر عن الجريرى، عن أبى نضرة، عن أبى سعيد وذكر أنه حديث صحيح، وأنه أول حديث فى فضل طلاب الحديث. ولا يعلم له علة من هذا الطريق. . وقد أقره الذهبى.
(2)
كان القياس: الجر وبها جاء لفظ س. ولكن ضرورة القافية الجأت إلى ذلك.
فمن يعنهم أو يوالهم طمعا
…
لم يسق من حوضه يا سوء منقلب؟ ! (1)
والنفس صن عن طعام السحت تأكله
…
فالنار أولى بلحم بالحرام ربى
[وأنشدنا لنفسه فى خبر الواحد المحتج به:
وضد عدالة وضبط عاضد
…
ما شذ ما اعتل لنقل الواحد
وأنشدنا لابن السبكى بذكر ما اشتمل عليه جمع الجوامع فى الكلام وفى الأصول، وفى الفروع، وفى التصوف والجدل:
جزى الله عنا الجوهرى بجنّة
…
كسا كلها من تاجه المرتضى تاجا
إذا ما رأى ياقوته منه مشكل
…
يذوب فأعطى الملك من كان محتاجا (2)
]
وأنشدنى:
إن تقديم الجهول قد دعا
…
طالبى العلم إلى ترك الطلب (3)
حسبوا الأشياء عن أسبابها
…
فإذا الأشياء من غير سبب
(1) فى س: «فمن يعن أو يصدقهم عن كذب» اه. وهو يشير بذلك إلى ما روى عن كعب بن عجرة، قال: خرج إلينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن تسعة، خمسة وأربعة: أحد العددين من العرب، والآخر من المعجم، فقال: اسمعوا، هل سمعتم أنه سيكون يعدى أمراء، فمن دخل عليهم فصدقهم بكذبهم، وأعلنهم على ظلمهم فليس منى ولست منه. وليس بوارد علىّ الحوض ومن لم يدخل عليهم، ولم يعنهم على ظلمهم، ولم يصدقهم بكذبهم فهو منى وأنا منه، وهو وارد علىّ الحوض. أخرجه الترمذى فى كتاب الفتن: باب [72] وقال حديث صحيح غريب
(2)
ما بين القوسين سقط من م.
(3)
م: «طلب العلم. .» وهو تحريف.