الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فَوَقَعَ لَنَا عَالِيًا
وَاللَّأْوَاءُ بِهَمْزَةٍ سَاكِنة ومذ الشدَّة وَذكر الدَّارَقُطْنِيّ أَنَّ عَفَّانَ بْنَ عَلِيٍّ رَوَاهُ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ فَقَالَ عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ بَدَلَ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي زُهَيْرٍ فَلَوْ كَانَ مَحْفُوظًا لَكَانَ إُسْنَادًا صَحِيحًا
لَكِنْ قَالَ الدَّارَقُطْنِيّ إِنَّهُ وَهْمٌ وَالصَّوَابُ عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي زُهَيْرٍ كَمَا قَالَ الثَّوْرِيُّ وَغَيْرُهُ
وَذَكَرَ أَيْضًا أَنَّ ابْنَ عُيَيْنَةَ رَوَاهُ مَرَّةً فَقَالَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ بَدَلَ أَبِي بَكْرٍ الصَّدِيقِ وَهُوَ وَهْمٌ أَيْضا
وَذَكَرَ أَبْو زُرْعَةَ الرَّازِيُّ أَنَّ أَبَا بَكْرِ بْنَ أَبِي زُهَيْرٍ لَمْ يَسْمَعْ مِنْ أَبِي بَكْرٍ الصَّدِيقِ وَهَذَا وَارِدٌ عَلَى تَصْحِيحِ ابْنِ حِبَّانَ وَالْحَاكِمِ وَمُقَوٍّ لِقَوْلِ التِّرْمِذِيِّ الَّذِي ذَكَرْنَاهُ عَنْهُ
وَأَمَّا حَدِيثُ عَائِشَةَ الَّذِي أَشَارَ إِلَيْهِ التِّرْمِذِيُّ فَسَنَذْكُرُهُ فِي الْمَجْلِسِ الْأَتِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى لَا آخر الْمجْلس الثَّالِث وَالتسْعين
94 - ثمَّ أملانا
سيدنَا ومولانا قَاضِي الْقُضَاة شيخ الْإِسْلَام أمتع الله الْمُسلمين بِوُجُودِهِ التَّاسِع جمادي الأولى عَام تِسْعَة وَعشْرين وثمان مئة قَالَ أَخْبَرَنِي أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الْخَطِيبُ عَنْ أَبِي بَكْرٍ الدَّشْتِيِّ قَالَ أَخْبَرَنَا يُوسُفُ بْنُ خَلِيلٍ الْحَافِظُ قَالَ أَخْبَرَنَا خَلِيلُ بْنُ بَدْرٍ قَالَ أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ قَالَ أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ قَالَ حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ عَنْ أُمَيَّةَ بِنْتِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَت
سَأَلْتُ عَائِشَةُ رضي الله عنها عَنْ هَذِهِ الْآيَةِ {مَنْ يَعْمَلْ سوءا يجز} بِهِ فَقَالَتْ لَقَدْ سَأَلْتَنِي عَنْ شَيْءٍ مَا سَأَلَنِي عَنْهُ أَحَدٌ بَعْدَ أَنْ سَأَلْتُ عَنْهُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم سَأَلْتُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ يَا عَائِشَةُ هَذِهِ مُعَاتَبَةُ اللَّهِ الْعَبْدَ بِمَا يُصِيبُهُ مِنَ الْحُمَّى وَالْحُزْنِ وَالنَّكْبَةِ حَتَّى الْبضَاعَةِ يَضَعُهَا فِي كَمِّهِ فَيَفْقُدُهَا فَيَفْزَعُ لَهَا فَيَجِدُهَا تَحْتَ ضِبْنِهِ حَتَّى أَنَّ الْعَبْدَ لَيَخْرُجُ مِنْ ذنُوبه كَمَا يخرج التَّنور الْأَحْمَرُ مِنَ الْكِيرِ هَذَا حَدِيثٌ حَسَنُ
أَخْرَجَهُ أَحْمَدُ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُوسَى عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ فَوَقَعَ لَنَا بَدَلًا عَالِيًا وَأَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيُّ مِنْ رِوَايَةِ الْحَسَنِ بْنِ مُوسَى وَرَوْح بْنُ عُبَادَةٍ كِلَاهُمَا عَن حَمَّاد ابْن سَلَمَةَ
وَقَالَ حَسَنٌ غَرِيبٌ لَا نَعْرِفُهُ إِلَّا مِنْ حَدِيثِ طَرِيقِ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ قُلُّت مُرَادُهُ خُصُوصُ هَذَا الْإِسْنَادِ وَإِلَّا فَعِنْدَ أَبِي دَاوُدَ مِنْ رِوَايَةِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةٍ عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهَا نَحْوَهُ
وَعِنْدَ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ فِيهِ إِسْنَادٌ آخَرُ غَيْرُ رِوَايَةِ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ
وَعَلِيُّ بْنُ زَيْدٍ هُوَ ابْنُ جُدْعَانَ وَجُدْعَانُ جَدُّ أَبِيهِ فَإِنَّهُ عَلِيُّ بْنُ زَيْدِ بْنِ عبد الله ابْن زُهَيْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جُدْعَانَ التَّيْمِيُّ وَكَانَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جُدْعَانَ مِنْ رُؤَسَاءِ قُرَيْشٍ فِي الْجَاهِلِيَّةِ وَمَاتَ قَبْلَ أَنْ يُسْلِمَ وَلِابْنِهِ صُحْبَةٌ
وَأَمَّا عَلِيُّ بْنُ زَيْدٍ فَكَانَ مِنْ أَهْلِ مَكَّةَ ثُمَّ سَكَنَ الْبَصْرَةَ وَهُوَ ضَعِيفٌ عِنْدَهُمْ مِنْ قِبَلِ حِفْظِهِ
قَالَ مُعَاذُ بْنُ مُعَاذٍ عَنْ شُعْبَةَ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ زَيْدٍ قب أَنْ يَخْتَلِطَ
وَعَنْ يَحْيَى بْنِ مَعِينٍ قَالَ لَمْ يَزَلْ مُخلِّطًا
وَيُمْكِنُ الْجَمْعُ بَيْنَ الْقَوْلَيْنِ بِأَنْ يَكُونَ زَادَ فِي التَّخْلِيطِ فِي آخِرِ عُمْرِهِ وَعَلَى ظَاهِرِ قَوْلِ شُعْبَةَ فَسَمَاعُ مَنْ أَخَذَ عَنْهُ قَدِيمًا قَوِيٌّ وَحَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ مِنْ هَذَا الْقَبِيلِ
وَأَمَّا أُمَيَّةُ الَّتِي رَوَى عَنْهَا فَوَقَعَ فِي بَعْضِ النُّسَخِ مِنْ مُسْنَدِ أَبِي دَاوُدَ أُمَيْمَةُ وَهِيَ رِوَايَةُ الْبَيْهَقِيِّ فِي الشّعب
أخرجه عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ فُورْكٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ كَمَا أَخْرَجْنَاهُ
وَوَقَعَ فِي بَعْضِ النُّسَخِ مِنَ التِّرْمِذِيِّ عَنْ أُمِّهِ
قَالَ الْمُزَنِيُّ وَهُوَ غَلَطٌ
قُلْتُ لَا يَبْعُدُ تَوْجِيهُهُ لِأَنَّهَا إِنْ كَانَتْ بِفَتْحَتَيْنِ مُخَفَّفَةً فَهِيَ أَصْلُ أُمَيَّةَ وَإِنْ كَانَتْ بِالضَّمِّ وَالتَّشْدِيدِ وَهَاءِ الضَّمِيرِ فَفِيهِ تَجَوُّزٌ لِأَنَّهَا امْرَأَةُ أَبِيهِ وَهِيَ أُمُّ أَخِيهِ مُحَمَّدِ بْنِ زَيْدٍ
وَقَدْ رَوَى أَحْمَدُ وَغَيْرُهُ مِنْ رِوَايَةِ عَلِيِّ بن زيد عَن أم مُحَمَّدٍ عَنْ عَائِشَةَ عِدَّةَ أَحَادِيثَ
أَخْبَرَنِي أَبُو الْمَعَالِي الْأَزْهَرِيُّ قَالَ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ غَالِي قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَرَجِ الْجَزَرِيُّ قَالَ أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَحْمَدَ الْعُمَرِيُّ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الْكَاتِبُ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْوَاعِظُ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ مَالِكٍ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الشَّيْبَانِيُّ قَالَ حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ ابْن عَطَاءٍ قَالَ أَخْبَرَنَا زِيَادٌ الْجَصَّاصُ عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ عَنْ مُجَاهِدٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ عَنْ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ رضي الله عنه قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ {مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ} فِي الدُّنْيَا