الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قَول اللهُ عز وجل مَنْ تَوَاضَعَ لِي هَكَذَا رَفَعْتُهُ هَكذَا وَجَعَلَ بَطْنَ كَفِهِ إِلَى
الْأَرْضِ وَرَفَعَهَا إِلَى السَّمَاءِ
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ
أَخْرَجَهُ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ وَأَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ فِي مُسْنَدَيْهِمَا عَنْ يَزِيدَ بْنِ هَارُونَ
فَوَقَعَ لَنَا مُوَافَقَةً عَالِيًا
وَأَخْرَجَهُ الطَّبَرَانِيُّ فِي الْأَوْسَطِ مِنْ طَرِيقِ أَبِي مُوسَى مُحَمَّدِ بْنِ الْمُثَنَى عَنْ يَزِيدَ
وَقَالَ تَفَرَّدَ بِهِ عَاصِمٌ
قُلْتُ وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ
أَخْبَرَنِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ مَنِيعٍ قَالَ أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْعَابِدُ قَالَ أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ خَلِيلٍ قَالَ أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَلِيٍّ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ قُبَيْسٍ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ أَبِي الْحَدِيدِ قَالَ أَخْبَرَنَا جَدِّي قَالَ أَخْبَرَنَا الْخَرَائِطِيُّ قَالَ أَنْشَدْتُ لِمَنْصُورٍ الْفَقِيهِ
قُلْتُ لِلْمُعْجَبِ لَمَّا قَالَ مِثْلِي لَا يُرَاجَعْ
…
يَا قَرِيبَ الْعَهْدِ لِلْمَخْرَجِ لِمَ لَا تتواضع
آخر الْمجْلس الثَّامِن وَالتسْعين
99 - ثمَّ أملانا
سيدنَا ومولانا قَاضِي الْقُضَاة شيخ الْإِسْلَام نفع الله بِعُلُومِهِ وأمتع الْمُسلمين بِوُجُودِهِ
قَالَ وَبِالْإِسْنَادِ الْمَاضِي إِلَى عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَحْمَدَ الْأَنْصَارِيِّ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُقَيْلِ بْنِ الْأَزْهَرِ قَالَ حَدَّثَنَا عَبَّادُ بْنُ الْوَلِيدِ قَالَ حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ الْهَيْثَمِ
قَالَ حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ حَسَّانَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم سَبْعَةٌ فيِ ظِلِّ الْعَرْشِ يَوْمَ لَا ظِلَّ إِلَّا ظِلُّهُ رَجُلٌ ذَكَرَ اللَّهَ فَفَاضَتْ عَيْنَاهُ وَرَجُلٌ قَلْبُهُ مُعَلَّقٌ بِالْمَسَاجِدِ مِنْ شِدَّةِ حُبِّهِ إِيَّاهَا وَرَجُلٌ يُحبُّ عَبْدًا لَا يُحِبُّهُ إِلَّا لِلَّهِ وَإِمَامٌ مُقْسِطٌ فِي رَعيته وَرجل يُعْطي يُغطي الصَّدَقَةَ بيَمِينِهِ يَكَادُ يُخْفِيهَا عَنْ شِمَاله وَرجل عرضت عَلَيْهِ امْرَأَة نَفسهَا ذَات منصب وجمال فَتَركهَا لجلال الله وَرَجُلٌ كَانَ فِي سَرِيَّةٍ مَعَ قَوْمٍ فَلَقُوا الْعَدُوَّ فَانْكَشَفُوا فَحَمَى آثَارَهُمْ حَتَّى نَجَوْا وَنَجَا أَوِ اسْتشْهد
هَذَا حَدِيث حسن غَرِيبٌ جِدًّا فِي غَالِبِ أَلْفَاظِهِ وَالْخَصْلَةُ السَّابِعَةُ فِيهِ أَشَدُّ غَرَابَةً وَتَرْجَمَةُ هِشَامِ بْنِ حَسَّانَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَخْرَجَ بِهَا الشَّيْخَانِ عِدَّةَ أَحَادِيثَ لَكِنَّ عُثْمَانَ بْنَ الْهَيْثَمِ وَهُوَ الْعَبْدِيُّ الْبَصْرِيُّ الْمُؤَذِّنُ وَإِنْ أَخْرَجَ عَنْهُ الْبُخَارِيُّ بِلَا وَاسِطَةٌ وَبِوَاسِطَةٍ فَقَدْ قَالَ فِيهِ أَبُو حَاتِمٍ إِنَّهُ صَارَ يُلَقَّنُ بِأَخَرَةٍ فَيَتَلَقَنُ
وَعَلَى ذَلِكَ يَتَنَزَلُ قَوْلُ الدَّارَقُطْنِيّ إِنَّهُ كَانَ كَثِيرَ الْخَطَأِ
وَالْمَشْهُورُ فِي هَذِهِ الْخِصْلَةِ السَّابِعَةِ مَا وَقَعَ فِي الصَّحِيحَيْنِ وَغَيْرِهِمَا مِنْ وَجْهٍ آخَرَ بَدَلَهَا وَشَابٌّ نَشَأَ فِي عِبَادَةِ اللَّهِ فَإِنْ كَانَتْ مَحْفُوظَةً فَهِيَ ثَامِنَةٌ
وَقَدْ كُنْتُ تَتَبَعْتُ الْأَحَادِيثَ الْوَارِدَةَ فِي الزِّيَادَةِ عَلَى السَّبْعَةِ فَأَنْقَيْتُ مِنْهَا سَبْعَةً أُخْرَى وَنَظَمْتُهَا فِي بَيْتَيْنِ تَبْعًا لِلْعَلَّامَةِ أَبِي شَامَةَ فَإِنَّهُ نَظَمَ السَّبْعَةَ الْأُوْلَى فِي بَيْتَيْنِ أَنْشَدَنَا أَبُو إِسْحَاقَ الْبَعْلِيُّ شِفَاهًا عَنْ أَبِي الْهُدَى بْنِ أَبِي شَامَةَ قَالَ أَنْشَدَنَا أَبِي لِنَفْسِهِ
(وَقَالَ النَّبِيُّ الْمُصْطَفَى إِنَّ سَبْعَةً
…
يُظِلُّهُمُ الل الْكَرِيم بظله)
(محب عفيف ناشيء مُتَصَدِّقٌ
…
وَبَاكٍ مُصَلٍّ وَالْإِمَامُ بِعَدْلِهِ)
وَقَدْ وَقَعَ لِيَ الْحَدِيثِ عَالِيًا جِدًّا أَخْبَرَنِي الشَّيْخُ أَبُو إِسْحَاقَ التَّنُوخِيُّ عَنْ عِيسَى بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَعَالِي قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو الْمُنَجَّا بْنُ اللَّتِي الْبُغْدَادِيُّ قَالَ أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْأَوَّلِ بْنُ عِيسَى قَالَ أَخْبَرَنَا الْفَضِيلُ بْنُ يَحْيَى قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ أَبِي شُرَيْحٍ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الْمُنَيْعِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا مُصْعَبُ الزُّبَيْرِيُّ عَنْ مَالِكٍ عَنْ خُبَيْبِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ حَفْصِ بْنِ عَاصِمٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَوْ أَبِي سَعِيدٍ عَنِ النَّبِي صلى الله تَعَالَى عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ سَبْعَةٌ يُظلُّهُمُ اللَّهُ فِي ظِلِّهِ يَوْمَ لَا ظِلَّ إلَّا ظِلُّهُ إِمَامٌ عَادِلٌ وَشَابٌّ نَشَأَ فِي عِبَادَةِ اللَّهِ وَرَجُلٌ قَلْبُهُ مُعَلَّقٌ بِالْمَسَاجِدِ إِذَا خَرَجَ مِنْهُ حَتَّى يَعُودَ إِلَيْهِ وَرَجُلَانِ تَحَابَّا فِي اللَّهِ فَاجْتَمَعَا على ذَلِك وافترقا عَلَيْهِ وَرجل ذَكَرَ اللَّهَ خَالِيًا فَفَاضَتْ عَيْنَاهُ وَرَجُلٌ دَعَتْهُ امْرَأَةٌ ذَاتُ مُنْصَبٍ وَجَمَالٍ فَقَالَ إنِّي أَخَافُ اللَّهَ وَرَجُلٌ تَصَدَّقَ بِصَدَقَةٍ فَأَخْفَاهَا حَتَّى لَا تَعْلَمُ شِمَالُهُ مَا تُنْفِقُ يَمِينه
هَذَا حَدِيثٌ مُتَفَقٌ عَلَيْهِ
أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ عَنْ يَحْيَى بْنِ يَحْيَى عَنْ مَالِكٍ
فَوَقَع لَنَا بَدَلًا عَالِيًا
وَأَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيُّ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ مُوسَى عَنْ مَعْنِ بْنِ عِيسَى عَنْ مَالِكٍ
وَاتَّفَقَ رُوَاةُ الْمَوْطأ عَلَى ذِكْرِهِ هَكَذَا بِالشَّكِّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَوْ أَبِي سَعِيدٍ وَانْفَرَدَ أَبُو قُرَّةَ مُوسَى بْنُ طَارِقٍ عَنْ مَالِكٍ فَقَالَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ وَأَبِي سَعِيدٍ جمع بَينهمَا وَأخرجه الدَّارَقُطْنِيّ فِي غَرَائِبِ مَالِكِ مِنْ طَرِيقِ أَبِي مُعَاذٍ الْبَلْخِيِّ عَنْ مَالِكٍ فَقَالَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَوْ أَبِي سَعِيدٍ أَوْ عَنْهُمَا جَمِيعًا
وَمِنْ طَرِيقِ زَكَرِيَّا بْنِ يَحْيَى عَنِ ابْنِ الْقَاسِمِ وَغَيْرِهِ عَنْ مَالِكٍ فَقَالَ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ وَحْدِهِ وَرَوَاهُ أَيْضًا عَنْ أَبِي بَكْرٍ الشَّافِعِيِّ عَنْ إِبْرَاهِيمَ الْحَرْبِيِّ عَنْ مُصْعَبٍ الزُّبَيْرِيِّ الَّذِي أَخْرَجْنَاهُ مِنْ طَرِيقِهِ فَذَكَرَهُ بِصِيغَةِ الْجَمْعِ أَيِضًا
وَالْمَحْفُوظُ عَنْ مَالِكِ بِالشَّكِّ وَرِوَايَةُ زَكَرِيَّا خَطَأٌ وَالْمَحْفُوظُ عَنْ حَفْصِ بْنِ عَاصِمٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ وَحْدِهِ
وَكَذَلِكَ أَخْرَجَهُ الشَّيْخَانِ وَالنَّسَائِيُّ مِنْ طَرِيقِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ الْعُمَرِيِّ عَنْ خُبَيْبِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ
وَعُبَيْدُ اللَّهِ أَحَدُ الْحُفَاظِ الْأَثْبَاتُ وَخُبَيْبٌ خَالُّهُ وَحَفْصٌ جَدُّهُ وَلَمْ يَشُكْ فَرِوَايَتُهُ أَوْلَى
وَقَدْ تَابَعَهُ مُبَارَكُ بْنُ فُضَالَةَ عَنْ خُبَيْبٍ
أَخْرَجَهُ الطَّيَالِسِيُّ عَنْهُ وَأَمَّا الْخِصَالُ الَّتِي زِدْتُهَا فَمِنْ حَدِيثِ أَبِي الْيُسْرِ خِصْلَتَانِ وَمِنْ حَدِيثِ سَهْلِ بْنِ حَنِيفٍ ثَلَاثُ خِصَالٌ وَمِنْ حَدِيثِ عُمَرَ خِصْلَةٌ وَالْخِصْلَةُ الزَّائِدَةُ أَوُلًا وَقَدْ نَظَمْتُ ذَلِكَ فِي بَيْتَيْنِ كُنْتُ نَظَمْتُهُمَا أَوَّلًا عَلَى غَيْرِ هَذِهِ الْكَيْفِيةِ وَالَّذِي اسْتَقَرَّ الْآنَ
(وَزِدْ سَبْعَةً إِظْلَالُ غَازٍ وَعَوْنُهُ
…
وَإِنْظَارُ ذِي عُسْرٍ وَتَخْفيفُ حَمْلِهِ) وَحَامِي غزَاة حِين وَلَو وَعون ذِي غَرَامَة حن مَعَ مُكَاتِبِ أَهْلِهِ
…
وَسَأَذْكُرُ شَرْحَ ذَلِكَ فِي الْمَجْلِسِ الْآتِي إِنْ شَاءَ الله تَعَالَى لَا آخر الْمجْلس التَّاسِع وَالتسْعين