الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
كُنْتُ بِمَكَّةَ فَخَطَبَنَا عُثْمَانُ بْنُ عبد الرَّحْمَن بن سراقَة وَهُوَ أَمِيرٌ فَقَالَ يَا أَهْلَ مَكَّةَ تَرَكْتُمُ الْجِهَادَ وَعَمَرْتُمُ الْبَيْتَ بِالطَّوَافِ وَلَا سَوَاءُ قَوُّوا الْمُجَاهِدِينَ فَإِنِّي سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ فَذَكَرَهُ فَقُلْتُ مَنْ أَبُوهُ قَالُوا عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ انْتَهَى
فَأَطْلَقَ عُثْمَانُ عَلَى عُمَرَ أَنَّهُ أَبُوهُ فَتَجَوَّزَ فِي ذَلِكَ فَإِنَّهُ أَبُو أُمِّهِ
وَتَسْمِيَةُ أَبِيهِ فِي هَذِهِ الرِّوَايَةِ وَهْمٌ مِنْ بَعْضِ الرُّوَاةِ وَالصَّوَابُ عَبْدُ اللَّهِ كَمَا تَقَدَّمَ
وَفِي هَذِهِ الرِّوَايَةِ رَدٌّ عَلَى مَنْ زَعَمَ أَنَّهُ لَمْ يُدْرِكْ عُمَرَ وَأَنَّ مَوْلِدَهُ بَعْدُهُ بِمُدَّةٍ طَوِيلَةٍ وَقَدْ بَسَّطْتُ ذَلِكَ فِي تَهْذِيبِ التَّهْذِيبِ
وَكَمَّلْتُ بِهَذَا الْحَدِيثِ السَّبْعَةَ الْمُسْتَدْرَكَةَ وَقَدْ مَرَرْتُ فِي غُضُونِ الْمُطَالَعَةِ بِخِصَالٍ أُخْرَى تَبْلُغُ الْعَشَرَةَ لَكِنْ فِي غَالِبِ أَحَادِيثِهَا ضَعْفٌ
وَسَأَذْكُرُهَا مُبَيْنًا إِنْ شَاءَ الله تَعَالَى آخر الْمجْلس الأول بعد المئة
102 - ثمَّ أملانا
سيدنَا ومولانا قَاضِي الْقُضَاة شيخ الْإِسْلَام نفع الله بِعُلُومِهِ وأمتع الْوُجُود بِوُجُودِهِ آمين بتاريخ سادس شهر رَجَب المرجب الْأَصَم الْمُبَارك عَام تِسْعَة وَعشْرين وثمان مئة قَالَ
أَخْبَرَنِي أَبُو الْحَسَنِ بْنُ عُقَيْلٍ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَرَجِ بْنُ عَبْدِ الْهَادِي قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَاسِ بْنُ نِعْمَةَ النَّابُلَسِيُّ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَرَجِ الثَّقَفِيُّ قَالَ أَخْبَرَنَا جَدِّي لِأُمِّي أَبُو الْقَاسِمِ التَّيْمِيُّ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ السِّمْسَارُ قَالَ أَخْبَرَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ قَالَ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ بن حَيَّان قَالَ حدثان عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَمَّاد قَالَ حَدثنَا سَلمَة هُوَ ابْنُ شُبَيْبٍ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْغِفَارِيُّ قَالَ حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُمَا قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم
ثَلَاثٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ أَظَلَّهُ اللَّهُ تَحْتَ عَرْشِهِ يَوْمَ لَا ظِلَّ إِلَّا ظِلُّهُ الْوُضُوءُ عَلَى الْمَكَارِهِ وَالْمَشْيُ إِلَى الْمَسَاجِدِ فِي الظُّلَمِ وَإِطْعَامُ الْجَائِعِ
هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ
أَخْرَجَهُ أَبُو الشَّيْخِ فِي كِتَابِ الثَّوَابِ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ هَكَذَا
وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْغِفَارِيُّ أَخْرَجَ لَهُ التِّرْمِذِيُّ وَابْنُ مَاجَهْ وَهُوَ ضَعِيفٌ جِدًا
لَكِنْ وَرَدَتْ فِي التَّرْغِيبِ فِي كُلٍّ مِنْ هَذِهِ الْخِصَالِ أَحَادِيثُ قَوِيَّةٌ
وَمَعْنَى الْوُضُوءِ عَلَى الْمَكَارِهِ أَنْ يُكْرِهَ الرَّجُلُ نَفْسَهُ عَلَى الْوُضُوءِ كَمَا فِي شدَّة الْبرد
وَقَرَأْتُ عَلَى أُمِّ يُوسُفَ الْمَقْدِسِيَّةِ عَنْ أَبِي نَصْرٍ الْفَارِسِيِّ قَالَ أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ عَبْدِ الرَّشِيدِ فِي كِتَابِهِ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَلَاءِ الْعَطَّارُ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْمُقْرِئُ قَالَ أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ حَدثنَا الطَّبَرَانِيّ قالع حَدثنَا مَحْمُودٍ هُوَ ابْنُ عَلِيٍّ الْأَصْبَهَانِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ مُوسَى قَالَ حَدثنَا سعد ابْن سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيُّ عَنْ أَخِيهِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُمَا قَالَ أَشْهَدُ لَسَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ أَظَلَّ اللَّهُ فيِ ظِلِّهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَنْ أَنْظَرَ مُعْسِرًا أَوْ أَعَانَ أَخْرَقَ
وَبِهِ قَالَ الطَّبَرَانِيُّ لَا يُرْوَى عَنْ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ إِلَّا بِهَذَا الْإِسْنَادِ انْتَهَى
هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ
أَخْرَجَهُ الطَّبَرَانِيُّ فِي الْأَوْسَطِ هَكَذَا
وَابْنُ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيُّ الَّذِي أُبْهِمَ اسْمُهُ عَبْدُ اللَّهِ وَهُوَ ضيف
وَالْأَخْرَقُ الَّذِي لَا صِنَاعَةَ لَهُ وَلَا يَقْدِرُ أَنْ يَتَعَلَمَ صَنْعَةً
وَخِصْلَتُهُ هِيَ الزَّائِدَةُ عَلَى مَا تَقَدَّمَ
وَقَدْ وَرَدَ فِي ثَوَابِ من أَعَانَهُ غير هَذَا