الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(يَا كَبيَرَ الذَّنْبِ عَفْوُ
…
اللَّهِ من ذَنْبك أكبر) آخر الْمجْلس الثَّانِي عشر بعد المئة
113 - ثمَّ أملانا
سيدنَا ومولانا قَاضِي الْقُضَاة شيخ الْإِسْلَام نفع الله بِعُلُومِهِ وأمتع الله الْوُجُود بِوُجُودِهِ بتاريخ سادس ذِي حجَّة عَام تِسْعَة وَعشْرين وثمان مئة قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْجَوْزِيِّ عَنْ أَبِي الْفَتْحِ الْمَخْزُومِيِّ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدِ ابْن ظَافِرٍ قَالَ أَخْبَرَنَا السِّلَفِيُّ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ السَّلَّارُ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ بَشْرَانَ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ الصَّفَارُ قَالَ حَدَّثَنَا عَبَاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو غَسَّانَ مَالِكُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ قَالَ حَدَّثَنَا زُهَيْرُ بْنُ مُعَاوِيَةَ قَالَ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُهَاجِرٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بَابَاهَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُمَا قَالَ كُنْتُ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَذَكَرَ الْأَعْمَالَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مَا مِنْ أَيَّامٍ الْعَمَلُ فِيهِنَّ أَفْضَلُ مِنْ أَيّامِ الْعَشْرِ قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ وَلَا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ قَالَ وَلَا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ إِلَّا أَنْ يَخْرُجَ رَجُلٌ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ فَتَكوُنُ مِهْجَةُ نَفْسِهِ فِيِه هَذَا حَدِيثٌ حَسَنُ
أَخْرَجَهُ أَحْمَدُ عَنْ أَبِي النَّضَرِ وَأَبِي كَامِلٍ وَيَحْيَى بْنِ آدَمَ ثَلَاثَتُهُمْ عَنْ زُهَيْرٍ
فَوَقَعَ لَنَا بَدَلًا عَالِيًا
وَأَخْرَجَهُ أَبُو عَوَانَةَ فِي صَحِيحِهِ عَنْ أَبِي دَاوُدَ الْحَرَّانِيِّ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ النُفَيْلِيِّ عَنْ زُهَيْرٍ
فَوَقع لنا عَالِيا
وَقَدْ أَمْلَيْتُهُ فِيمَا مَضَى فِي الْمَجْلِسِ الثَّالِثِ وَالثَّلَاثِينَ وَالرَّابِعِ وَالسَّبْعِينَ مِنْ رِوَايَةِ ابْنِ عَبَاسٍ وَابْنِ عُمَرَ وَأَبِي هُرَيْرَةَ مِنْ طُرُقٍ
وَفِي بَعْضِهَا تَعْيِينِ الْعَشْرِ وَأَنَّهُ عَشْرُ ذِي الْحِجَّةِ
أَخْبَرَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُؤَذِّنُ وَفَاطِمَةُ بِنْتُ مُحَمَّدِ بْنِ قُدَامَةَ قَالَ الْأَوَّلُ أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ نِعْمَةَ وَالثَّانِيَةُ أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ عُمَرَ فِي كِتَابِهِ قَالَا أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ بْنِ عَلِيٍّ قَالَ الْأَوَّلُ إِجَازَةً إِنْ لَمْ يَكُنْ سَمَاعًا وَالثَّانِي حُضُورًا وَإِجَازَةً قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيِّ بْنُ الْمُتَوَّكِلِ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو غَالِبِ بْنُ الْبَاقِلَانِيُّ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ بَشْرَانَ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيِّ بْنُ خُزَيْمَةَ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو إِسْمَاعِيلَ التِّرْمِذِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ صَالِحٍ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ عَنْ أَبِيهِ عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهِ تَعَالَى عَنْهُمَا قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مَنْ صَامَ يَوْمَ عَرَفَةَ غُفِرَ لَهُ مَا تقدم من ذَنبه سنة وَمَا تَأَخَّرَ سَنَةً
هَذَا حَدِيثٌ حَسَنُ
رِجَالُهُ مُوَثَّقُونَ إِلَّا عَبْدَ الرَّحْمَنِ فَكَانَ مِنْ عُلَمَاءِ أَهْلِ الْمَدِينَةِ لَكِنَّهُ ضَعِيفٌ فِي الْحَدِيثِ
وَقَدْ وَجَدْتُ لِلْحَدِيثِ عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَصْلًا
أَخْرَجَهُ الطَّبَرَانِيُّ بِإِسْنَادٍ جَيِّدٍ مِنْ رِوَايَةِ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ بِلَفْظِ صَوْمُ يَوْمِ عَرَفَةَ كَفَّارَةُ سَنَتَيْنِ
وَهِيَ مُتَابَعَةٌ نَاقِصَةٌ وَلِذَا حَسَنْتُهُ
وَأَصْلُ الْحَدِيثِ فِي مُسْلِمٍ مِنْ رِوَايَةِ أَبِي قَتَادَةَ
وَقَدْ أَمْلَيْتُهُ فِيمَا مَضَى فِي الْمَجْلِسِ الرَّابِعِ وَالثَّلَاثِينَ
ذكرت أَنَّ جَمَاعَةً مِنَ الصَّحَابَةِ رَوُوهُ
وَمن أغرب ذَلِك
مَا قَرَأْتُ عَلَى أُمِّ يُوسُفَ الصَّالِحِيَّةِ بِهَا عَنْ أَبِي نَصْرِ بْنِ الشِّيرَازِيِّ قَالَ أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ عَبْدِ الرَّشِيدِ فِي كِتَابِهِ بِالسَّنَدِ الْمَاضِي إِلَى الطَّبَرَانِيِّ قَالَ حَدثنَا مُحَمَّد ابْن هَارُونَ قَالَ حَدَّثَنَا الْعَبَاسُ بْنُ عُثْمَانَ قَالَ حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ مُوسَى الْكُوفِيُّ عَنْ دَلْهَمِ بْنِ صَالِحٍ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ مَسْرُوقٍ أَنَّهُ دَخَلَ عَلَى عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهَا فَقَالَ اسْقُونِي فَقَالَتْ يَا غُلَامُ اسْقِهِ عَسَلًا ثُمَّ قَالَتْ
أَمَا أَنْتَ يَا مَسْرُوقُ بِصَائِمٍ قَالَ لَا قَالَتْ أَلَيْسَ الْيَوْمُ يَوْمِ عَرَفَةَ قَالَ إِنِّي أَخْشَى أَنْ يَكُونَ يَوْمُ الْأَضْحَى قَالَتْ لَيْسَ كَذَلِكَ إِنَّمَا الْأَضْحَى يَوْمُ يُضَحِي الْإِمَامُ والتَّعْرِيفُ يَوْمُ يُعَرِّفُ الْإِمَامُ أَمَا سَمِعْتَ أَنَّ رَسُولَ اللَّه ِصَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَعِدُ لَهُ بصيام ألف يَوْم (ا)
وَبِهِ إِلَى الطَّبَرَانِيِّ قَالَ لَمْ يَرْوِهِ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ إِلَّا دلهم وَلَا عَنْ دَلْهَمٍ إِلَّا سُلَيْمَانُ تَفَرَّدَ بِهِ الْوَلِيدُ
قُلْتُ رُوَاتُهُ مُوَثَّقُونَ إِلَّا أَنَّ فِي دَلْهَمٍ مَقَالًا
وَالْمُسْتَغْرَبُ مِنْهُ الْعَدَدِ الْمَذْكُورِ
وَقَدْ رَوَى الْفَاكِهِيُّ فِي كِتَابِ مَكَّةَ مِنْ طَرِيقِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَطَاءٍ قَالَ صِيَامُ يَوْمِ عَرَفَة بِأَلف يَوْم
وَإِسْنَادُهُ قَوِيٌّ
وَمَثَلُهُ لَا يُقَالُ بِالرَّأْي فَإِنْ كَانَ عَطَاءُ تَلَقَّاهُ عَنْ عَائِشَةَ فَهِيَ مُتَابَعَةٌ جَيِّدَةٌ وَيَجْمَعُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْخَبَرِ الْمَشْهُورِ بِأَنَّهُ قصد بِالْألف الْمُبَالَغَةَ وَالْأَصْلُ سَبْعُ مِئَةٍ وَشَيْءٌ فَجَبَرَ الْكَسْرَ تَجَوْزًا وَاللَّهُ أَعْلَمُ
آخر الْمجْلس الثَّالِث عشر بعد المئة