الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أَفْضَلُ الْمُسْلِمِينَ رَجُلٌ سَمِحُ الْبَيْعِ سَمِحُ الشِّرَاءِ سَمِحُ القَضَاءِ سَمِحُ الْاقْتِضَاءِ
وَبِهِ قَالَ الطَّبَرَانِيُّ أَبُو الْعَلَاءِ هَذَا هُوَ يَزِيدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الشُّخَيْرِ وَلَمْ يَرْوِهِ عَنْهُ إِلَّا الْهَدَادِيُّ تَفَرَّدَ بِهِ الشَّاذَكُونِيُّ انْتَهَى
وَاسْمُ الشَّاذَكُونِيِّ سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ وَيُكَنَّى أَبَا دَاوُدَ وَكَانَ مِنْ كِبَارِ الْحُفَاظِ لكِنهمْ ضَعَّفُوهُ جذا وَتَجَنَّبَ حَدِيثَهُ أَصْحَابُ الْأُصُولِ السِّتَة وَقَالَ ابْنُ عَدِيٍّ كَانَ الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ وَأَبُو يَعْلَى إِذَا حَدَّثَا عَنْهُ قَالَا حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ أَبُو أَيُّوبَ لَا يَزِيدَانِ عَلَى ذَلِكَ
قُلْتُ وَشَيْخُهُ بِفَتْحِ الْهَاءِ وَالتَّخْفِيفِ مَا عَرِفْتُ حَالَهُ
لَكِنَّ الْمَتْنُ قَوِيٌّ بِشَوَاهِدِهِ وَاللَّهُ أَعْلَمُ
آخر الْمجْلس الثَّامِن وَالْعِشْرين بعد المئة
129 - ثمَّ أملانا
سيدنَا ومولانا قَاضِي الْقُضَاة شيخ الْإِسْلَام أمتع الله الْوُجُود بِهِ آمين الْعشْرين من ربيع الآخر عَام ثَلَاثِينَ وثمان مئة قَالَ
قَالَ أَخْبَرَنِي الْحَافِظُ أَبُو الْفَضْلِ بْنُ الْحُسَيْنِ رحمه الله قَالَ أَخْبَرَنِي أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ الْقَيِّمِ قَالَ أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ السَّعْدِيُّ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلَانِيُّ فِي كِتَابِهِ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحَدَّادُ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ قَالَ أَخْبَرَنَا الطَّبَرَانِيُّ فِي كِتَابِ مِنِ اسْمِهِ عَطَاءٌ قَالَ حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْحَاقَ قَالَ حَدَّثَنَا ابْنُ عَائِشَةَ هُوَ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَيْشِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا حَمَادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ يُونُسَ بْنِ عُبَيْدٍ عَنْ عَطَاءِ بْنِ فَرُّوخٍ قَالَ
اشْتَرَى عُثْمَانُ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ مِنْ رَجُلٍ أَرْضًا أَوْ دَارًا فَذكر الحَدِيث ميل مَا تقدم
وَبِهِ قَالَ الطَّبَرَانِيُّ لَمْ يُسْنَدْ عَطَاءُ غَيْرَ هَذَا الْحَدِيثِ
قُلْتُ قَدْ ذَكَرَ الْبُخَارِيُّ أَنَّ عَلِيَّ بْنَ زَيْدٍ رَوَى عَنْهُ أَيْضًا فَإِنْ كَانَ لَمْ يُرْوَ عَنْهُ غَيْرُ هَذَا الْحَدِيثِ فَلَا إِيرَادَ
وَتَقَدَّمَ قَوْلُ عَلِيِّ بْنِ الْمَدِينِيِّ أَنَّهُ لَمْ يَسْمَعْ مِنْ عُثْمَانَ وَكَذَا قَالَ الْبَزَّارُ وَقَدْ وَجَدْتُ لَهُ مُتَابِعًا عَنْ عُثْمَانَ
أَخْرَجَهُ أَبُو يَعْلَى فِي الْكَبِيرِ مِنْ طَرِيقِ سَالِمٍ الْخَيَّاطِ عَنْ عُثْمَانَ رَجُلٌ مِنْ وَلَدِ عُثْمَانَ عَنْ أَبِيه عَن عُثْمَان فَذكره الْمَتْنَ بِمَعْنَاهُ لَكِنْ فِي قِصَّةٍ أُخْرَى قَرَأْتُ عَلَى أُمِّ يُوسُفَ الْمَقْدِسِيَّةِ بِصَالِحِيَّةِ دِمَشْقَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزَّرَّادِ قَالَ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ قَالَ قريء عَلَى فَاطِمَةَ بِنْتِ سَعْدِ الْخَيْرِ وَأَنَا أَسْمَعُ قَالَتْ أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الشَّحَامِيُّ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو سَعْدٍ الْكِنْجَرُوذِيُّ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو عَمْرِو بْنُ حِمْدَانَ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى قَالَ حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ الدُّورَقِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ عُمَرَ قَالَ حَدَّثَنَا حَرْبُ بْنُ سُرَيْجٍ قَالَ حَدَّثَنَا رَجْلٌ مِنْ بَلْعَدُويَةَ قَالَ حَدَّثَنِي جَدِّي قَالَ
انْطَلَقْتُ إِلَى الْمَدِينَةِ فَنَزَلْتُ عِنْدَ الْوَادِي فَإِذَا رَجُلَانِ بَيْنَهُمَا عَنْزٍ وَاحِدَةٍ وَإِذَا أَحَدُهُمَا يَقُولُ لِلْآخَرِ أَحْسِنْ مُبَايَعَتِي فَإِذَا رَجُلٌ حَسَنُ الْوَجْهِ عَظِيمُ الْجَبْهَةِ دَقِيقُ الْأَنْفِ وَالْحَاجِبَيْنِ وَإِذَا مِنْ ثُغْرَةِ نَحْرِهِ إِلَى سُرَّتِهِ شَعْرٌ كَالْخَطِّ الْأَسْوَدِ وَإِذَا هُوَ فِي طِمْرَيْنِ فَلَمْ أَلْبَثْ أَنْ قَالَ الْمُشْتَرِي قُلْ لَهُ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَلِيَحْسِنُ مُبَايَعَتِي فَرَفَعَ يَدَهُ وَقَالَ أَمْوَالَكُمْ تَمْلِكُونَ وَاللَّهِ إِنِّي لَأَرْجُو أَنْ أَلْقَى اللَّهَ وَلَا يَطْلُبُنِي أَحَدٌ مِنْكَمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَنِّي ظَلَمْتُهُ فِي دَمٍ وَلَا مَالٍ وَلَا عِرْضٍ إِلَّا بِحَقِّهِ ثُمَّ قَالَ رَحِمَ اللَّهُ رَجُلًا سَهْلَ الْبَيْعِ سَهْلَ الشِّرَاءِ سَهْلَ الْأَخْذِ سَهْلَ الْإِعْطَاءِ سَهْلَ الْقَضَاءِ سَهْلَ الْاقْتِضَاءِ
هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ أَخْرَجَهُ أَبُو يعلى هَكَذَا
وَشَيْخُهُ وَشَيْخُ شَيْخِهِ مِنْ رِجَالِ الصَّحِيحِ وَحَرْبُ بْنُ سُرَيْجٍ بَصْرِيٌّ مُخْتَلَفٌ فِيهِ
وَقَالَ ابْنُ عَدِيٍّ غَالِبُ حَدِيثِهِ أَفْرَادٌ وَلَا بَأْسَ بِهِ
وَشَيْخُهُ لَمْ أَقِفْ عَلَى اسْمِهِ وَلَا عَلَى اسْمِ جَدِّهِ وَقَدْ أَغْفَلَهُ مَنْ صَنَفَ فِي الصَّحَابَةِ وَلَوَائِحُ الْقُوَّةِ لَائِحَةٌ عَلَى الْمَتْنِ لِكَثْرَةِ شَوَاهِدِهِ وَبِالْإِسْنَادِ الْمَاضِي إِلَى الطَّبَرَانِيِّ فِي الْأَوْسَطِ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ النَّضَرِ قَالَ حَدثنَا بِشْرُ بْنُ الْوَلِيدِ قَالَ حَدَّثَنَا حِبَّانُ بْنُ عَلِيٍّ عَنْ سَعْدِ بْنِ طُرَيْفٍ عَنْ مُوسَى بْنِ طَلْحَةَ عَنْ خَوْلَةَ بِنْتِ قَيْسٍ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهَا قَالَتْ
كَانَ لِرَجُلٍ مِنْ بَنِي سَاعِدَةَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَسَقٌ مِنْ تَمْرٍ فَأَمَرَ رَجُلًا مِنَ الْأَنْصَارِ أَنْ يُقْضِيهِ تَمْرَهُ فَقَضَاهُ تَمْرًا دُونَ تَمْرِهِ فَرَدَّهُ عَلَيْهِ فَقَالَ أَتَرُدُّ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم تَمْرَهُ قَالَ نَعَمْ وَمَنْ أَحَقُّ بِالْعَدْلِ مِنْهُ فَاكْتَحَلَتْ عَيْنَا رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِدُمُوعِهِ وَقَالَ نَعَمْ وَمن أَحَق بالعذل مِنيِّ ثُمَّ قَالَ يَا خَوْلَةُ غَدِّيهِ وَادْهِنِيهِ وَاقْضِيهِ فَإِنَّهُ مَا مِنْ غَرِيمٍ يَخْرُجُ غَرِيمُهُ مِنْ عِنْدِهِ رَاضِيًا إِلَّا صَلَّتْ عَلَيْهِ دَوَّابُ الْأَرْضِ وَمَا مِنْ غَرِيمٍ يَلْوِي غَرِيمَهُ وَهُوَ يَجِدُ إِلَّا كَتَبَ اللَّهُ عَلَيْهِ فِي كُلِّ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ إِثْمًا
وَبِهِ قَالَ الطَّبَرَانِيُّ لَا يُرْوَى عَنْ خَوْلَةَ إِلَّا بِهَذَا الْإِسْنَادِ تَفَرَّدَ بِهِ حِبَّانُ بْنُ عَلِيٍّ قُلْتُ هُوَ بِكَسْرِ الْمُهْمَلَةِ وَتَشْدِيدِ الْمُوَحَدَةِ وَكَانَ مِنْ فُقَهَاءِ الْكُوفَةِ وَهُوَ مُخْتَلَفٌ فِي تَوْثِيقِهِ
وَشَيْخُهُ سَعْدُ بْنُ طُرَيْفٍ يُعْرَفُ بِالْإِسْكَافِ ضَعَّفُوهُ وَلَكِنَّ يُحْتَمَلُ حَدِيثُهُ فِي الْمُتَابَعَاتِ وَاللَّهُ أعلم
آخر الْمجْلس التَّاسِع وَالْعِشْرين بعد المئة