الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
100 - ثمَّ أملانا
سيدنَا ومولانا قَاضِي الْقُضَاة شيخ الْإِسْلَام نفع الله بِعُلُومِهِ وأمتع الْمُسلمين بِوُجُودِهِ أحادي عشْرين جمادي الْآخِرَة عَام تِسْعَة وَعشْرين وثمان مئة قَالَ
أَخْبَرَنِي أَبُو الْفَرَجِ الْغُزِّيُّ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ الْمَخْزُومِيُّ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَرَجِ الْجَزَرِيُّ عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الْجَمَّالِ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْمُقْرِئُ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرِو بْنُ حِمْدَانَ وَأَبُو الشَّيْخِ بْنُ حَيَّانَ قَالَ الْأَوَّلُ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ قَالَ حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ زِرَارَةَ وَقَالَ الثَّانِي حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ وَأَبُو يَعْلَى قَالَا حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ مَعْرُوفٍ قَالَا حَدَّثَنَا حَاتِمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ مُجَاهِدٍ عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الْوَلِيدِ بْنِ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ قَالَ
خَرَجْتُ أَنَا وَأَبِي نَطْلُبُ الْعِلْمَ فِي هَذَا الْحَيِّ مِنَ الْأَنْصَارِ قَبْلِ أَنْ يَهْلَكوا فَكَانَ أَوَّلُ مَنْ لَقِيَّنَا أَبُو الْيَسَرِ صَاحِبِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَمَعَهُ غُلَامٍ لَهُ فَقَالَ لَهُ أَبِي أَرَى عَلَى وَجْهِكَ سَفْعَةً مِنْ غَضَبٍ فَقَالَ أَجَلْ كَانَ لِي عَلَى فُلَانِ ابْن فُلَانٍ الْحَرَامِيِّ مَالٌ فَأَتَيْتُ أَهْلَهُ فَسَلَّمْتُ وَقُلْتُ أَثَمَّ هُوَ قَالُوا لَا فَخَرَجَ ابْنٌ لَهُ جَفْرٌ فَقُلْتُ أَيْنَ أَبُوكَ قَالَ سَمِعَ صَوْتَكَ فَدَخَلَ أَرِيكَةَ أُمِّي فَقُلْتُ اخْرُجْ فَقَدْ عَلِمْتُ أَيْنَ أَنْتَ قَالَ فَخَرَجَ فَقُلْتُ مَا حَمَلَكَ عَلَى أَنِ اخْتَبَأْتَ مِنِي قَالَ وَاللَّهِ أُحَدِّثُكَ خَشِيتُ وَاللَّهِ أَنْ أُحَدِّثَكَ فَأُكْذِبَكَ أَوْ أَعِدَكَ فَأُخْلِفَكَ وَكُنْتُ وَاللَّهِ مُعْسِرًا قَالَ قُلْتُ آللَّهُ قَالَ آللَّهُ قُلْتُ آللَّهُ قَالَ آللَّهُ قُلْتُ آللَّهُ قَالَ الله قلت خُذ صحيفتك فمحاها بِيَدِهِ قُلْتُ فَإِنْ وَجَدْتَ قَضَاءً فَاقْضِنِي وَإِلَّا فَأَنْتَ فِي حِلٍ فَأَشْهَدُ بَصُرَ عَيْنَاي هَاتَانِ وَوَضَعَ إِصْبَعَيْهِ عَلَى عَيْنَيْهِ وَسَمِعَ أُذُنَاي وَوَعَاهُ قَلْبِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ مَنْ أَنْظَرَ مُعْسِرًا أَوْ وَضَعَ عَنْهُ أظلهُ الله فِي ظله يزم لَا ظِلَّ إِلَّا ظِلُّهُ
هَذَا حَدِيث صَحِيح وَإِسْنَاده مدنِي
أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ بِطُولِهِ عَنْ هَارُونَ بْنِ مَعْرُوفٍ
فَوَافَقْنَاهُ بِعُلُوٍّ
وَأَبُو الْيَسَرِ بِفْتِحِ الْيَاءِ آخِرِ الْحُرُوفِ وَالْمُهْمَلَة ِوَاسْمُهُ كَعْبُ بْنُ عَمْرٍو وَالسَّفْعَةُ بِالْمُهْمَلَةِ الْمَفْتُوحَةِ وَسُكُونِ الْفَاءِ الْأَثَرُ
وَالْحَرَامِيُّ بِمُهْمَلَتَيْنِ نِسْبَةً إِلَى بَنِي حَرَامٍ قَبِيلَةٌ شَهِيرَةٌ مِنَ الْأَنْصَارِ
وَالْجَفْرُ بِفَتْحِ الْجِيمِ وَسُكُونِ الْفَاءِ الصَّغِيرُ إِذَا قَوِيَ عَلَى الْأَكْلِ وَالْأَرِيكَةُ وَاحِدُ الْأَرَائِكِ وَهُوَ السَّرِيرُ إِذَا غَشِيَّ بِمَا يَسْتُرُ الرَّاقِدُ عَلَيْهِ كَالْبُشْخَانَاةِ
وَقَدْ وَقَعَ لَنَا حَدِيثُ أَبِي الْيَسَرِ بِإِسْنَادٍ آخَرَ كُوفِيٍّ صَحِيحٍ أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَحْمَدَ وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدَّمَشْقِيَّانِ سَمَاعًا عَلَى الأَوَّلِ بِالْقَاهِرَةِ وَعَلَى الثَّانِي بِمَكَّةَ قَالَا أَخْبَرَنَا أَحْمَدَ بْنِ نِعْمَةَ قَالَ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ قَالَ أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْأَوَّلِ قَالَ أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ قَالَ أَخْبَرَنَا عِيسَى بْنُ عُمَرَ قَالَ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الدَّارِمِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ (ح)
وَقَرَأْتُ عَلَى أَبِي إِسْحَاقَ الْحَرِيرِيِّ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ يُوسُفَ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو الْمُنَجَّا بْنُ اللّتِّيِّ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو الْوَقْتِ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْمُظَفَرِ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ السَّرْخَسِيُّ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ الشَّاشِيُّ قَالَ أَخْبَرَنَا عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمُحَارِبِيُّ قَالَا حَدَّثَنَا زَائِدَةُ عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ عَنْ رِبْعِيِّ بْنِ حَرَاشٍ عَنْ أَبِي الْيَسَرِ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ مَنْ أَنْظَرَ مُعْسِرًا أَوْ وَضَعَ عَنْهُ أَظَلَّهُ اللَّهُ فِي ظِلِّهِ يَوْمَ لَا ظِلَّ إِلَّا ظِلُّهُ
وَمَزَّقَ صَحِيفَتَهُ وَكَانَ لَهُ عَلَيْهِ دَيْنٌ وَقَالَ اذْهَبْ فَهِيَ لَكَ قَالَ وَكَانَ مُعْسِرًا يَعْنِي غَرِيمًا لَهُ
لَفْظُ أَحْمَدَ بْنِ يُونُسَ وَاقْتَصَرَ الْمُحَارِبِيُّ عَلَى الْمَرْفُوعِ فَقَطْ
وَهَكَذَا أَخْرَجَهُ أَحْمَدُ عَنْ حُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ وَمُعَاوِيَةَ بْنِ عَمْرٍو كِلَاهُمَا عَن زَائِد
فَوَقَعَ لَنَا بَدَلًا عَالِيًا
وَلَهُ طَرِيقٌ ثَالِثَةٌ أَخْرَجَهَا ابْنُ مَاجَهْ مِنْ طَرِيقِ حَنْظَلَةَ بْنِ قَيْسٍ عَنْ أَبِي الْيَسَرِ بِمَعْنَى الْحَدِيثِ دُونَ الْقِصَّةِ
وَأَخْرَجَهُ الْحَاكِمُ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ مُسْتَدْرِكًا فَوُهِمَ
وَرَوَى مُسْلِمٌ مِنْ طَرِيقِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي قَتَادَةَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ كَانَ لِي عَلَى غَرِيمٍ دَيْنٌ فَذَكَرَ نَحْوَ الْحَدِيثِ وَالْقِصَّةِ
لَكِنَّ لَفْظُ الْحَدِيثِ مُخَالِفٌ لِلَفْظِ حَدِيثِ أَبِي الْيَسَرِ وَكَأَنَّهُمَا وَاقِعَتَانِ وقعتا لهذين الصحابيين
وَقَدْ وَقَعَ لَنَا حَدِيثُ أَبِي قَتَادَةَ مِنْ وَجْهٍ آخَرَ
وَبِهَذَا الْإِسْنَادِ إِلَى الدَّارِمِيِّ قَالَ حَدَّثَنَا عَفَّانُ قَالَ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ الْخَطَمِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ الْقُرَظِيِّ عَنْ أَبِي قَتَادَةَ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ مَنْ نَفَّسَ عَنْ غَرِيمِهِ أَو محا عته كَانَ فِي ظِلِّ الْعَرْشِ يَوْمَ القِيَامَةِ أَخْرَجَهُ أَحْمَدُ عَنْ عَفَّانَ وَذَكَرَ فِيهِ الْقِصَّةَ
فَوَقَعَ لَنَا مُوَافقَة عالية