الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
145 - بَابُ مَا رُوِيَ أَنَّ قَصَّ اللِّحْيَةِ وَطُولَ الشَّارِبِ مِنْ عَمَلِ قَوْمِ لُوطٍ
960 -
حَدِيثُ الْحَسَنِ الْبَصْرِيِّ مُرْسَلًا:
◼ عَنِ الْحَسَنِ الْبَصْرِيِّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: ((عَشْرُ خِصَالٍ عَمِلَتْهَا قَوْمُ لُوطٍ بِهَا أُهْلِكُوا، وَتَزِيدُهَا أُمَّتِي بِخَلَّةٍ: إِتْيَانُ الرِّجَالِ بَعْضِهِمْ بَعْضًا، وَرَمْيُهُمْ بَالْجُلَّاهِقِ وَالْخَذْفِ، وَلَعِبُهُمْ بِالْحَمَامِ، وَضَرْبُ الدُّفُوفِ، وَشُرْبُ الْخُمُورِ، وَقَصُّ اللِّحْيَةِ، وَطُولُ الشَّارِبِ، وَالصَّفِيرُ، وَالتَّصْفِيقُ، وَلِباسُ الْحَرِيرِ، وَتَزِيدُهَا أُمَّتِي بَخَلَّةٍ: إِتْيَانِ النِّسَاءِ بَعْضِهِنَّ بَعْضًا)).
[الحكم]:
باطلٌ موضوع، وحكم عليه الألباني بالوضع.
[اللغة]:
الجُلَّاهِق: الذي يلعب به الصبيان، وهو البُنْدُق، وهو فارسي معرب، وهو بالفارسية جلاهة، وهي البندقة من طين يُرمَى بها عن قوس، (جمهرة اللغة لابن دريد 1140).
[التخريج]:
[كر (50/ 322) / الخطيب (در 10/ 317) / مبتدأ (در 10/ 317)]
[السند]:
أخرجه ابن عساكر في (تاريخه)، قال: أخبرنا أبو الفضل الكُلابي وأبو تُراب
المقرئ وأبو الحسن الخُشُوعي إذنًا، قالوا: أنبأنا أبو بكر الخطيب لفظًا، أنبأنا أبو الحسن بن رَزْقويه، أنبأنا عثمان بن أحمد بن عبد الله وأحمد بن سِنْدي، قالا: حدثنا الحسن بن عليٍّ، حدثنا إسماعيل بن عيسى، أنبأنا إسحاق بن بِشْر، أخبرني سعيد بن أبي عَرُوبة، عن قتادة، عن الحسن، به.
[التحقيق]:
هذا إسناد تالف؛ ففيه- مع إرساله- إسحاق بن بِشر، وهو أبو حذيفة البخاري، صاحب كتاب المبتدأ، وهو كذاب وضَّاع، كذَّبه ابن المَدِيني والدارَقُطْني وغيرهما، ورماه ابن حِبَّان وغيرُه بالوضع، انظر (لسان الميزان 1006).
ولذا حكم عليه الألباني بالوضع في (ضعيف الجامع 3711) و (الضعيفة)، ثم قال:"وإسحاق هذا كذاب، سواء كان هو البخاريَّ صاحب "كتاب المبتدأ" أو الكاهلي الكوفي؛ فكلاهما كذاب وضاع"(الضعيفة 1233).
قلنا: هو الأول؛ فقد رواه عنه إسماعيل بن عيسى، وهو العطار، قال الخطيب في ترجمته:"روى عن أبي حذيفة إسحاق بن بِشر البخاري كتاب المبتدأ والفُتوح"(تاريخ بغداد 3293).
والظاهر أن هذا الحديث مما رواه إسحاق في كتابه هذا؛ فقد قال السُّيوطي: "وأخرج إسحاق بن بِشر، والخطيب، وابن عساكر، عن الحسن .. " فذكر هذا الحديث، (الدر المنثور 10/ 317)، ولا نعلم أيَّ كتب الخطيب أراد، ولم نقف عليه فيما بين أيدينا من كتبه.
وقصَّر السُّيوطي، والمُناوي؛ فلم يذكرا له علة سوى الإرسال، انظر (الجامع الصغير (5433)، و (الفيض 4/ 316) مع (التيسير 2/ 132).
قال الألباني: "والعجب من السُّيوطي كيف يخفى عليه هذا؟ فأورد الحديث في (الجامع) من رواية ابن عساكر هذه، وبيَّض له المُناوي فلم يتعقَّبه بشيء! "(الضعيفة 1233).
وأما بقية رجال الإسناد، فابن رَزْقويه شيخ الخطيب محدِّث متقنٌ مُعَمَّر (السير 17/ 258)، وشيخه الأول عثمان هو ابن السَّمَّاك، ثقة ثبَت (السير 15/ 445) وشيخه الثاني ابن سِنْدي، أبو بكر الحداد، ثقة (تاريخ بغداد 2144)، وشيخهما الحسن هو ابن عَلُّويه، ثقة (السير 13/ 559)، وابن أبي عَرُوبة وقتادة والحسن البصري ثلاثتهم أئمة ثقات، تقدَّم ذِكرُهم مرارًا.
* * *