الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
139 - بَابُ ما روي في التَّنْفِيرِ مِنْ تَرْكِ خِصَالِ الْفِطْرَةِ
933 -
حَدِيثُ رَجُلٍ مِنْ بَنِي غِفَارٍ:
◼ عَنْ رَجُلٍ مِنْ بَنِي غِفَارٍ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:((مَنْ لَمْ يَحْلِقْ عَانَتَهُ، وَيُقَلِّمْ أَظْفَارَهُ، وَيَجُزَّ شَارِبَهُ؛ فَلَيْسَ مِنَّا)).
[الحكم]:
إسناده ضعيف، وضعَّفه العراقي، والمُناوي، والألباني.
[التخريج]:
[حم 23480].
[السند]:
أخرجه (أحمد)، قال: حدثنا حسن، حدثنا ابن لَهِيعة، حدثنا يَزيدُ بن عَمرو المَعافري، عن رجل من بني غِفَار، به.
حسن هو ابن موسى الأشيب.
[التحقيق]:
هذا إسناد ضعيف؛ فيه عبد الله بن لَهِيعة، وهو ضعيف، لاسيما في غير رواية العبادلة عنه.
ولذا قال الحافظ العراقي: "هذا لا يثبت؛ لأن في إسناده ابنَ لَهِيعة، والكلام فيه معروف"(طرح التثريب 2/ 82).
وبه ضعَّفه الألباني، فقال:"وهذا إسناد ضعيف؛ لسوء حفظ ابن لَهِيعة"، وزاد علة أخرى، فقال:"والرجل الغفاري لم يُسَمَّ؛ فهو مجهول، وليس فيه التصريح بأنه صحابي، حتى يقال: إن الصحابة كلهم عدول؛ فلا يضر عدمُ تسميته! وكون يَزيدَ بن عَمرو- وهو المَعافري المصري- من التابعين؛ لا يلزم منه أن يكون شيخُه تابعيًّا مثلَه أو أكبرَ منه، وهذا مثله كثير في الأحاديث؛ كما لا يخفى على مَن تعانَى هذا الفنَّ الشريف"(الضعيفة 4654).
ومع هذا قال الهيثمي: "رواه أحمد، وفيه ابن لَهِيعة، وحديثه حسن وفيه ضعف، وبقية رجاله ثقات"(المجمع 8854).
وتبِعه السُّيوطي فرمز له بالحسن في (الجامع الصغير 9021)! .
وتعقَّبه المُناوي، فقال:"رمز لحسنه، وليس كما ظَنَّ؛ فقد قال الحافظ العراقي: هذا لا يثبت، وفي إسناده ابن لَهِيعة، والكلام فيه معروف"(فيض القدير 6/ 223).
قلنا: وقد صحَّ الشطر الأخيرُ من الحديث؛ بلفظ: ((مَنْ لَمْ يَأْخُذْ مِنْ شَارِبِهِ؛ فَلَيْسَ مِنَّا))، أخرجه التِّرْمذي، وأحمد، وغيرُهما، بسند صحيح، وسيأتي تخريجُه في باب:"قص الشارب".
ولذا قال الحافظ العراقي: "وإنما يثبت منه الأخذُ من الشارب فقط، كما رواه التِّرْمذي وصحَّحه"(طرح التثريب 2/ 82).
وبنحوه قال الألباني في (الضعيفة 4654).