الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فأىّ فتًى في الناس تُنْقى عِظامُه (1)
…
يَنالُ رِفاعيًّا فيُطْلِقه بَعْدِى
تُنقى عِظامُه، هو من قولهم: إذا لم يكن في الإنسانِ خيرٌ لا يُنْقى، أي هو مَهْزول.
وقال أيضا
(2)
وَحىٍّ حُلولٍ لهم سامِرٌ
…
شَهِدْتُ وشعبهُمُ مُفْرَمُ (3)
مُفْرَم: مملوء. قال أبو سعيد: كذلك سمعتُه من أهل ذلك الشِّقّ، ولَم يَعرفه من كان مِن شقِّنا.
بشَهْباءَ تَغلِبُ من ذَادها
…
لَدَى مَتْنِ وازِعِهما الأَوْرَمِ (4)
أي خَلْفَ وازعها الأكثَر من الجيش. يقول: هذا الذي خَلفه معظمُ الجيش نَسمَع له ونُطيع. والأَوْرم: الجيشُ الكثير، وأصله من الوَرَم.
ونائحة صوتُها رائعٌ
…
بَعثتُ إذا طَلَع (5) المِرْزَمُ
الِمرزمَ: نجمٌ يَطلعُ آخِرَ الليل.
(1) يقال: أنقى العظم إذا استخرج نفيه بكسر النون وسكون القاف، والنقى كجلد: مخ العظم.
(2)
لم ترد هذه القصيدة في شرح السكرى، وإنما وردت في البقية مع خلاف يسير في رواية بعض أبياتها.
(3)
المفرم: المملوء. هذلية (اللسان). وفي البقية "أولى بهجة" مكان "لهم سامر". وقال في تاج العروس "أفرم الحوض: ملأه" في لغة هذيل، ورواه "وحى حلال" الخ البيت.
(4)
ورد هذا البيت في البقية هكذا:
بألب ألوب وحرابة
…
لدى متن وازعها الأورم
بالرفع في قوله "الأورم" وورد في لسان العرب بالكسر في قوله: "الأورم". قال: وألب ألوب: مجتمع كثير. وفي هذا البيت إقواء لاختلاف حركة حرف الرويّ فيه.
(5)
في البقية: "إذا ارتفع" مكان "إذا طلع".
تَنُوحُ وتَسْبُر قَلّاسةً
…
وقد غابت الكفُّ والمِعْصَمُ
تَسْبُر: تُدْخل كفَّها ومعْصَمَها في جوفها. قَلّاسة: جَرّاحة، تَقْلِس بالدم تَقْذفه. والمعْصَم: موضع السَّوار.
لدَى رجلٍ مائلٍ رأسُه
…
تَمُور (1) الكلُوُمُ به والدّمُ
يقول: قد مال رأسُه من خروج الدم، أو قِتل. والكلُوم: الجِراح أي الِجراح تمَور بالدّمَ.
وماءٍ وَردتُ على خِيفةٍ (2)
…
وقد جنَّه السَّدَفُ الأَدْهَمُ
السَّدَف: الظلمة، وربّما جُعل ضوءا. قال أبو سعيد: وإنّما يقال: جَنَّهُ الليلُ وأَجَنَّه، ويقال: هو جَنَّه على خيفةٍ، أي على خَوْفٍ ومحاذَرة.
مَعِى صاحبٌ مِثلُ نَصْل السِّنان
…
عَنيفٌ على قِرْنِه مِغْشَمُ (3)
مِن الأَبْلَخِين (4) إذا نُوكِروا
…
تُضِيف (5) إلى صَوْته الغَيْلَمُ
تُضيف: تَرجع إلى صوته. والغَيْلم: المرأةُ الحَسْناء. إذا نُوكروا: إذا قُوتِلوا، وأنشَد لأبي شهاب "بنو عَمِّ أُولانا إذا ما تَنَاكروا" والأبْلخَ: المتكبِّر.
(1) فى البقية: "تفيح" مكان "تمور".
(2)
فى البقية: "قبيل الصباح" مكان "على خيفة".
(3)
فى البقية: "محطم" مكان "مغشم".
(4)
البقية: "من المدعين" مكان "من الأبلخين".
(5)
البقية والمخصص ج 3 ص 159: "تنيف" مكان "تضيف".
يشذِّب بالسَّيف أَقْرانَه
…
إذا فَرّ ذو اللِّمة الَفَيْلَمُ (1)
يشذِّب: يقطِّع أقرانَه بالسّيف كما يشذِّب الرجُل أَغْصان الشَّجرة؛ ويقال: جُمَّةٌ فَيْلَم: إذا كانت ضَخْمة. وبئرٌ فَيلَم: إذا كانت واسعة، قال أبو العباس: لا يقال للبئر، إنما يقال: عَيْلَم إذا كانت غَزِيرة. وقال: الفَيْلَم المُشْط. والفَيْلَم: الجَبَان.
أَرُوعُ الّتى لا تَخافُ الطَّلا
…
قَ، والمرءَ ذا الخُلُقِ الأَفْقَمِ (2)
يقول أَرُوعها بالطَّلاق. والأَفْقَم: الأَعْوَج، ومِن ذا "تَفَاقَمَ أمرُ بني فلان" إذا لم يستقِم.
فأَتْرُكُها تَبْتَغى قَيِّماً
…
وأَقضِى بصاحبِها مَغْرَمِى
(1) روايته في البقية:
يفرق بالميل أوصاله
…
كما فرّق اللمة الفيلم
وروايته في اللسان:
ويحمى المضاف إذا ما دعا
…
إذا فرّ ذو اللمة الفيلم
كما روى فيه:
يفرّق بالسيف أقرانه
…
كما فرق اللمة الفيلم
والمراد بالفيلم هنا المشط. قال ابن خالويه: يقال رأيت فيلما يسرّح فيلمه بفيلم، أي رأيت رجلا يسرّح حمة كبيرة بالمشط. (اهـ ملخصا).
(2)
لا يخفى ما في هذا البيت والذي بعده من إقواء، لاختلاف حركة حرف الروى فيهما. وفي البقية:
أروع التي لا تخاف الطلا
…
ق والعبد بالخلق الأفقم