الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المُخرِج الكاعِبَ الحَسْناءَ مُذْعِنةً
…
في السَّبْيِ يَنفَحُ من أَرْدانِها الطِّيبُ (1)
فلم يَرَوْا مِثلَ عَمْرٍو ما خَطَتْ قَدَمٌ
…
ولَن يَرَوْا مثلهَ ما حَنَّت النِّيبُ
فاجزُوا تأبَّطَ شَرًّا لا أَبَالكمُ
…
صاعاً بصاعٍ فإِنّ الذُّلّ مَعْتُوبُ
وقالت ترثيه أيضا
يا ليتَ عَمْرًا وما لَيْتٌ بنَافِعةٍ
…
لم يَغْزُ فَهْمًا ولَمْ يهبِط (2) بِواديها
شَبَّتْ هُذَيْلٌ وفَهْمٌ بينَنَا إِرَةً
…
ما إنْ تَبُوخُ وما يَرتَدُّ صاليِها (3)
وليلةٍ يَصْطلِى بالفَرْثِ جازرُها
…
يختَصُّ بالنَّقَرَى المُثرينَ دَاعِها (4)
لا يَنْبَحُ الكَلْبُ فيها غيرَ واحدةٍ
…
مِن العِشاء ولا تَسْرِى أَفاعِيهْا (5)
أطعَمْتَ فيها على جُوعٍ ومَسْغبةٍ
…
شَحْمَ العِشار إذا ما قامَ باغِيها (6)
تم ديوان الهذليين بحمد الله وتوفيقه الجميل
(1) شرح السكرى هذا البيت فقال: أردانها: أكمامها. ومذعنة: مطيعة. والكاعب: التي قد كعب ثدياها.
(2)
ويروى: "ولم يحلل.
(3)
شرح السكرى هذا البيت فقال: شبت: أوقدت. والإرة: موقد النار، تريد نارا. وأراد بالإرة الحرب. وأصل الإرة حفرة يوقد منها. ما تبوخ: ما تسكن. وما يرتد صاليها أي ما ينزع عنها.
(4)
شرح السكرى هذا البيت فقال: من شدّة البرد يصطلى بالفرث أي يدخل يديه ورجليه فى الكرش. والنقرى: أن يدعو واحدا واحدا، أي يدعو الرجل من ها هنا والرجل من هاهنا يخص ولا يعم. وعنى بالمثرين: أهل الثروة والغنى. والجفلى، هي أن يعمّ في دعائه، كقول طرفة:
نحن في المشناة ندعو الجفلى
…
لا ترى الآدِبَ فينا ينتقر
بصف شدّة الزمان.
(5)
يعنى أن الكلب لا يستطع أن ينبح من شدّة البرد. ولا تسرى: لا تجيء: ليلا. والسرى: السير بالليل.
(6)
المسغبة: الجوع. وإذا اختلف اللفظان جيء بهما جميعا، ومثله:"وهند أتى من دونها النأى والبعد" وباغيها، أي الذي يبغى القرى. ويروى:"يا عمرو يوما إذا قام ناغيها".