الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ألم تر أنّا أهلُ سَوداءَ جَوْنةٍ
…
وأهلُ حجِابٍ ذى قِفافٍ مُوَقَّرِ
الحجاب: ما ارتفع من الحَرّة (1) حتى يصيَر كأنّه جبل. جَوْنة: حَرّة. مُوَقَّر: به آثارٌ فى رأسه قد وَقرَتْه.
وقال أيضا
فِدًى لبِنِى لِحْيانَ أُمِّى فإنّهمْ
…
أطاعوا رئيسا منهمُ غيرَ عُوَّقِ (2)
أبأْنا بيَوْم العَرْج يوما بِمثلِه
…
غَداةَ عُكاظٍ بالخَليط المفرّقِ (3)
قال: يقول: كان يومُ العَرْج علينا، فأَبأْنا به يوما بمثله، يقول: جزَيْناهم حين لقِيناهم بعُكاظ.
فقَتْلَى بقَتْلاهْم وسَبْياً بسَبْيهِمْ
…
ومالًا بمالٍ عاهِنٍ لَم يُفرَّقِ
العاهن: الحاضر (4)، قال أبو سعيد: ولم أَسمَعْ له بفِعْل.
فَيْبَرحُ (5) منهمْ مُوَثقٌ فى حِبالنِا
…
وعَبْرَى متى يُذْكَرْ لها الشَّجْوُ تَشْهَق
(1) الحرة: أرض ذات حجارة سود نخرات كأنها أحرقت بالنار.
(2)
غير عوّق: لا تحبسه الأمور. يقول: لم يعوّق القوم عن حاجتهم (السكرى). وفى (اللسان) يقال: رجل عوّق: تعتاقه الأمور عن حاجته.
(3)
أبأنا: كافأنا، يقال: أبأت هذا بهذا: قتلته به (السكرى). والعرج: موضع بين مكة والمدينة، وينسب إليه العرجى الشاعر المعروف. (ياقوت)
(4)
المال العاهن: الذى يبيت فى أهله. وضدّه العازب، وهو المتنحى (السكرى).
(5)
فيبرح: أي لا يبرح. وفى السكرى، "فيبرح" أي لا يزال.