الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فبئس الثوابُ إذا ما استُثي
…
بَ يُعلىَ به الذَّكَرُ القاضِبُ (1)
فإِنِّى (2) كما قال مُمْلِى الكِتا
…
بِ في الرَّقّ إذ خَطّه الكاتِبُ
يَرَى الشاهد الحاضُر المطمئن
…
مِن الأمر ما لا يَرَى الغائبُ (3)
قال الأصمعى:
تحاربت بنو لحيان بنِ هذيل وبنو خُناعة بنِ سعد بنِ هُذَيل، فكانوا لا يزالون متحارِبِين، فإذا أصابت بنو خناعة مِن بنى لِحيان أحدا قَتَلوه، فإذا أصابت بنو لِحيان من بني خُناعَة أحدا باعوه، فأخذتْ بنو خُناعَة عمرا ومؤمِّلا فأسروهما وأرادوا قتلَهُما، فخرج معقِلُ بنُ خويلد بن واثلَة بن مطحل السّهمى في نفرٍ من أشرافِ قومِه فأتىَ بني خُناعة -وكان سيّدا مُطاعا- فلم يزل يكلمّهم في ذلك حتى أَطلقَوهما، وقالوا: يا بني لِحْيان: أثيبوا إخوانَكم وأَحسنوا، فإنّهم قد أطلَقوا لكم إخوانكَم، فبينما مَعقِلٌ على ذلك يلتمس لبنِي خُناعة الثوابَ إذ قيل له: إن بنى لِحْيان يريدون أن يَقْتلوك ومن معك ويَغدِروا، فقال معَقِلٌ فى (4) ذلك:
(1) رواية السكرى "وشر الثواب" مكان "فبئس الثواب" وشرحه فقال: الهاء للثواب. والثواب: السيف. يقول: جئت بأشرافكم فكان حظى أن تقتلونى. وأورد السكرى بعد هذا البيت بيتا لم يرد في الأصل، وهو:
كما العبد يطلب فيه النجاح
…
والعبد في رده راغب
قال: ردّه، أي ردّ النجاح (اهـ ملخصا).
(2)
في السكرى "وإنى".
(3)
شرح السكرى هذا البيت فقال: أراد يرى الشاهد ما لا يرى الغائب، فترجمه، يقول: صنعت شيئاً حين حضرت وغبتم ولم تعلموا، وكنت أنا أعلم بالأمر.
(4)
لم ترد هذه القصيدة في البقية، وقد أوردها السكرى مجرّدة عن القديم لها فليلاحظ.
أَبلِغْ أبا عَمْرٍو وعَمْراً رِسالةً
…
وجُلَّ بني دُهْمانَ عنّى الرّسائلا (1)
نُدافِع قومًا مُغضَبين عليكُم
…
فَعَلْتم بهم خَبْلًا من الشّر خابِلا (2)
خَبْلا: فسادا.
دعوتَ بني سَهْمٍ فلَم يَتَلبّثوا
…
سَراتُهم تُلقِى عليكَ الكَلا كلا (3)
وقد عَلمِتْ أبناءُ خِنْدِفَ أنّنا
…
إذا بلغَ المَعْروف كنّا مَعاقِلا (4)
يقول: إذا بلغ المعروف وذهبَ الباطلُ وصارَ الأمرُ إلى الحقِّ كنّا معَاقِل أي حِرزا.
بنو عَمِّنا فى كلّ يومِ كَريهةٍ
…
ولو قَرّبَ الأَنسابُ عَمْرًا وكاهِلَا (5)
إذا أَقْسَموا أقسَمْتُ لا أنفَكُّ منهمُ
…
ولا منهما حتى نَفُكَّ السَّلاسِلا (6)
يقول: إذا أَقسَموا هُمْ لا ينفكّون أَقسمتُ أنا أيضاً أنّى لا أَزال من أولئك.
(1) في رواية "كليهما" مكان "رسالة". والمراسل: مكان "الرسائل". والمراسل: جمع رسالة (السكرى ملخصا).
(2)
في السكرى "من الدهر" مكان "من الشر" ويشرح البيت فيقول: خبل فؤاده إذا أفسده. ورواه الجمحى "حبلا من الدهر حابلا" بالحاء المكسورة في قوله "حبلا" يقال: إنه لحبل أحبال أي داهية، وصل أصلال مثله.
(3)
ألقوا عليه الكلا كل: أي تعطفوا عليه بأنفسهم وتحدّبوا.
(4)
في رواية "أفناء" مكان "أبناء" وفي رواية "المكروه" مكان "المعروف" وشرح السكرى البيت فقال: أفناء الناس: ضروب الناس. بلغ المكروه، أي ذهب الباطل وصار الأمر إلي الحق كنا معاقل من عزنا (اهـ ملخصا).
(5)
شرح السكرى هذا البيت فقال: يريد كنا معاقل لبنى عمنا. والمعقل: الحرز، أي ولو كانوا أقرب إلينا (اهـ ملخصا).
(6)
في السكرى "أنفك" بدون "لا" وشرحه فقال: يقول: إذا أقسموا ألا يفعلوا أقسمت أنا أنّى لا أنفك منهم ولا من أولئك الذين ذكروهم. وقوله: "منهم" يعنى بنى لحيان وبنى خناعة. وقوله: "منها" يعنى ابنى عجرة.