الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بكفَّيْ زُهَيْرٍ عُصبةُ العَرْجِ منهمُ
…
وَمن يَبغ (1) في الرُّكْنَيْن لَخْمٍ وغالبِ
العَرْج: بلدٌ أصابهمْ فيه. والعُصْبة: الجماعَة من الناس الّذين هلكوا أي نكفّهم من أولئك الّذين تبَّغوا السّبْي. غالب: (2) قُرَيش.
وقال أبو جندب أيضا
فَفرّ زهَيْرٌ خِيفةً من عِقابِنا
…
فليتكَ لم تَفْرِرْ فتُصبِح نادِما (3)
فلهفَ ابنة المجنون (4) ألّا نُصيبهَ
…
فنُوفِيَه بالصاع كَيلًا غُذارِما
يقال؛ غَذْرَمَ في الكيلِ إذا جازَفَ. وقولُه: فلهفَ ابنة المجنون، يقال ذلك للمرأة إذا أصيبتْ بحميم لها.
وتَلقَى قُمَيْرا في المَكَرِّ وحَبْتَرًا
…
وجارَهمُ في الفَجْرِ يَدْعُون حاطِما (5)
حماطم: الذي قُتل
(1) في رواية "ومن بيع" بكسر الباء. وفتح العين (السكرى).
(2)
شرح السكرى هذا البيت فقال: يقول: زهير قتلهم. قال: العرج بلد أصابهم هذا الأمر به. والعصبة: الجماعة من الناس، أي كان هذا الأمر بكفيه، أي أولئك الذين أهلكوا بيعوا؛ والمعنى السبي الذي بيع. وغالب: من قريش. ولخم: من اليمن. والركنان: لخم وغالب: خفض بالصفة اهـ.
(3)
في رواية: "فرّ زهير رهبة من عقابنا"(السكرى)
(4)
أراد بابنة المجنون هنا: امرأة أبي جندب.
(5)
في رواية "يدعون في الفجر" مكان "في الفجر يدعون". وقمير وحبتر: من خزاعة. وحاطم: هو ابن هاجر بن عبد مناف المقتول. ويقول الباهلي: إنهم ينادون: يا لثارات حاطم.
وما خِلتُنى لابن الأغَرِّ مثمِّرًا
…
وما خِلتُنى أَجنِى عليه الجَرائما
يقول: فما خِلتُنى أثمِّر المالَ فيجيء فيأخذه. والجَريمة: الأمر يَجرِمه الرجلُ إلى أُناس.
على حَنَقٍ صبَّحتهم بمُغِيرةٍ
…
كرِجْلِ الدَّبَى الصَّيْفيّ أصبَح سائما
يقول صبحتهم على حَنَق بمُغيرة، وهي خيلٌ تُغير. كرِجْل الدَّبَى، يقول: كأنّها قِطعةُ جَراد من كثرتها. وذَكَرُ الجَرادِ في الصَّيْف أسرَعُ خُروجا. وسامَ يسوم في الأرض: مَضَى فيها.
بَغيْتُهمُ ما بين حَدّاءَ والحَشَا
…
وأورَدتهمْ ماءَ الأُثَيْل فعاصِما (1)
حَدّاء والحَشا: مكانان. والأُثَيل وعاصم: مكانان.
إلى مَلَح الفَيْفَا فقُنّةِ عازِبٍ
…
أُجمِّعُ منهمْ جامِلا وأَغانِما (2)
القُنّة: رأس الجبل أُجمِّع: آخُذُ منهم. الجامِل، هي الإبِل. وأغانم: جمعُ أَغنام.
(1) شرح السكري هذا البيت فقال: حداء بالحاء: طريق جدة. والحشا: واد. وقال أبو عمرو: الأثيل نبت. ويروى جداء والحشا. وأثيل وعاصم: ماءان. قال الباهلي: هذه كلها مياه اهـ وقال ياقوت: حداء بالحاء واد فيه حصن ونخيل بين مكة وجدّة يسمونه اليوم حدّة بفتح الحاء. وجداء: بنجد، وموضع بالشام أيضا. والحشا: واد بالحجاز. والحشا أيضاً جبل الأبواء بين مكة والمدينة. والأثيل: قرب المدينة. وهناك عين ماء لآل جعفر بن أبى طالب بين بدر ووادى الصفراء لبني جعفر ابن أبي طالب. وعاصم: اسم موضع. قال ياقوت: أظنه في بلاد هذيل.
(2)
الفيفا: موضع. والجامل: الإبل. وأغانم أراد غنما، يقال غنم وأغانم وأغانيم. وقنة عازب: جبل. وملح: موضع (اهـ ملخصا من ياقوت).