الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وقال أبو قلابة
أمِنَ القَتولِ مَنازِلٌ ومعرَّسُ
…
كالوَشْم فى ضاحِى الذِّراع يُكرَّسُ
قال أبو سعيد: يكَّرس، يُجْعل كِرْسا، وكلُّ نِظام فهو كرْس من اللُّؤْلؤ والشَّذْر. والقَتول: امرأةٌ هامَ بها.
يا حِبُّ، ما حُبُّ القَتولِ؟ وحُبُّها
…
فَلَسٌ فلا يُنْصِبْكَ حُبٌّ مُفْلِسُ
فَلسَ: لا نَيْلَ معه. يقول: ليس يُبْذَل منه شيء.
خَوْدٌ ثَقالٌ فى المَنامِ (1) كَرمْلةٍ
…
دَمثٍ يُضئُ لها الظلامُ الحِنْدِسُ
الدَّمث: السَّهْل الليّن. والِحنْدِس: الشديد السواد.
رَدْعُ العَبيرِ (2) بجِلْدِها فكأنّه
…
رَيْطٌ عِتاقٌ فى المَصان (3) مُضَّرسُ
ردع العبير: أثَرهُ. والعَبير: ضَربٌ من الطِّيب يُجمَع بزعفران. والمصَان: التَّخْت. مضرَّس: ضربٌ من الوشى.
هل تُنْسَيَنْ حُبَّ القَتولِ مَطاردٌ
…
وأفَلُّ يَخْتضِم الفَقارَ مُسَلَّسُ
(1) في بقية أشعار الهذليين طبع أوربا "في القيام"؛ وهذا أجود في رأينا.
(2)
في البقية "الخلوق" مكان "العبير". وورد فيها قوله: "يا حب ما حب القتول" بعد هذا البيت مباشرة. وزاد فيها بعد بيتين آخرين لم يردا في الأصل، وهما:
يا برق يخفى للقتول كأنه
…
غاب تشيمه حريق يبس
تزجى له تحت الظلام أكفة
…
مجنوبة نفيانها متنكس
(3)
في رواية "في الصوان" مكان "في المصان"(بقية أشعار الهذليين ص 15 طبع أوربا).
مَطارد: هي الّتى يُشبه بعضُها بعضا: وأفلّ: سيفٌ به فُلول ممّا قد قُورع
به وقُورع به مرارا، أي به آثار. يَختضم، أي يَقطع، ويقال: سيف لا يَمُرّ بشيءٍ "إلا بشيء"(1) إلّا خَضَمه خَضما. والفَقار: مانَبَا من الظَّهر، والواحد فَقارة.
عَضْبٌ (2) حُسامٌ لا يليقُ ضَرِيبةً
…
في مَتْنِه دَخَنٌ وأَثْرٌ أخْلَسُ
العَضب: القاطع. والحُسام: الّذى يحسم الدمَ من سُرعته. لا يليق: لا يَدَع شيئاً إلّا مرَّ به. ودَخَنٌ: سَوادٌ. والأَخْلس: الذّى في وَسَطه لونٌ يُخالِف لوَنه. ويقال: شاةٌ خَلْساء، إذا كانت كذلك. ويقال: يَليق ويُليق. وإنّما أُخِذ من لِقْتُ الدَّواةَ وأَلَقْتُها، وهو إذا لاءمْتَ بين الصُّوف والأَنْقاس.
وشِريجةٌ جَشّاءُ ذاتُ أزامِلٍ
…
يُخْظِى الشِّمالَ بها مُمَرٌّ أَمْلَسُ
شَريجة: شُقّة، يعني قَوْسا. والجَشّاء: التي في صوتها بَحّة وليست بصافية الصوت. والأزْمَل: الصوت المختلط، وأزامِل: جمعُ أَزْمَل. يُخْظى الشِّمال: يبْعَجُه (3) من قولهم: خاظِي البَضيع، إذا نَزَع بوَتَرِه. مُمَرّ: وَتَرٌ شديد الفَتْل.
(1) كذا فى الأصل.
(2)
فى البقية "لين" مكان "عضب".
(3)
في الأصل: "ينعجه" بالنون، ولا معنى له. ويبعجه بالباء، من قولهم: بعجه الأمر: إذا حزبه وضغطه؛ وهو أقرب إلى المراد في تفسير البيت فيما نرى. فإنه يقول: إن هذه القوس المكتنزة الغليظة الصلبة تبهظ شمال حاملها لغلظها وصلابتها. والخاظى: الغليظ الصلب، قال الشاعر:
بأيديهم صوارم مرهفات
…
وكل مجرد خاظى الكعوب
وقول الهذلى أيضا:
خاظ كعرق السدر يسـ
…
ـبق غارة الخوص النجائب
وأراد بالخاظى في البيتين الغلظة والصلابة.