المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌الباب السادس في أخذ الميثاق على النبيين، آدم فمن دونه من الأنبياء أن يؤمنوا به صلى الله عليه وسلم وينصروه إذا بعث فيهم - سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد - جـ ١

[الصالحي الشامي]

فهرس الكتاب

- ‌مقدمة المؤلف

- ‌[فهارس أبواب الكتاب]

- ‌جماع أبواب بعض الفضائل والآيات الواقعة قبل مولده صلى الله عليه وسلم

- ‌الباب الأول في تشريف الله تعالى له صلى الله عليه وسلم بكونه أول الأنبياء خلقا

- ‌تنبيهان

- ‌الباب الثاني في خلق آدم وجميع المخلوقات لأجله صلى الله عليه وسلم

- ‌الباب الثالث في تقدم نبوته صلى الله عليه وسلم على نفخ الروح في آدم صلى الله عليهما وسلم

- ‌تنبيهان

- ‌الباب الرابع في تقدم أخذ الميثاق عليه، زاده الله تعالى شرفاً وفضلاً لديه

- ‌الباب الخامس في كتابة اسمه الشريف مع اسم الله تعالى على العرش وسائر ما في الملكوت وما وجد على الحجارة القديمة من نقش اسمه صلى الله عليه وسلم

- ‌الباب السادس في أخذ الميثاق على النبيين، آدم فمن دونه من الأنبياء أن يؤمنوا به صلى الله عليه وسلم وينصروه إذا بعث فيهم

- ‌الباب السابع في دعاء إبراهيم عليه الصلاة والسلام به صلى الله عليه وسلم وإعلام الله به إبراهيم وآله

- ‌الباب الثامن في بعض ما ورد في الكتب القديمة من ذكر فضائله صلى الله عليه وسلم ومناقبه العظيمة

- ‌الباب التاسع فيما أخبر به الأحبار والرهبان والكهان بأنه النبي المبعوث في آخر الزمان

- ‌تنبيهات

- ‌تفسير الغريب

- ‌تفسير الغريب

- ‌الباب العاشر في بعض منامات رئيت تدل على بعثته صلى الله عليه وسلم

- ‌تفسير الغريب

- ‌الباب الحادي عشر فيما وجد من صورة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم مقرونة بصور الأنبياء قبله صلى الله عليه وسلم

- ‌تفسير الغريب

- ‌جماع أبواب بعض فضائل بلده المنيف ومسقط رأسه الشريف زاده الله تعالى فضلاً وشرفاً

- ‌الباب الأول في بدء أمر الكعبة المشرفة

- ‌تفسير الغريب

- ‌الباب الثاني في عدد المرات التي بنيها البيت

- ‌الأولى: عمارة الملائكة

- ‌المرة الثانية: عمارة آدم صلى الله عليه وسلم

- ‌المرة الثالثة: عمارة أولاد آدم صلى الله عليه وسلم

- ‌المرة الرابعة: عمارة سيدنا إبراهيم وإسماعيل صلى الله عليهما وسلم

- ‌تنبيه في بيان غريب ما سبق

- ‌المرة الخامسة والسادسة: عمارة العمالقة وجرهم

- ‌المرة السابعة: عمارة قصي بن كلاب

- ‌المرة الثامنة: عمارة قريش

- ‌المرة التاسعة: عمارة عبد الله بن الزبير [ (2) ]رضي الله عنهما

- ‌المرة العاشرة: عمارة الحجاج

- ‌الباب الثالث في أسماء البيت الشريف

- ‌الباب الرابع في بعض فضائل دخول الكعبة والصلاة فيها وآداب ذلك

- ‌الباب الخامس في فضل النظر إلى البيت الشريف

- ‌الباب السادس في بعض فضائل الحجر الأسود والمقام

- ‌ذكر ما قيل في اسوداد الحجر بعد بياضه

- ‌شهادة الحجر الأسود يوم القيامة لمن استلمه بحق

- ‌ما جاء في تقبيل النبي صلى الله عليه وسلم الحجر واستلامه له وسجوده عليه

- ‌ما جاء أن الحجر الأسود يمين الله تعالى في الأرض يصافح به عباده

- ‌الباب السابع في فضائل زمزم

- ‌تنبيهان:

- ‌ذكر بعض خواص ماء زمزم غير ما تقدم

- ‌ذكر بعض أسماء زمزم

- ‌الباب الثامن في تجديد حفر زمزم على يد عبد المطلب بن هاشم

- ‌فوائد

- ‌الباب التاسع في بعض أسماء البلد الشريف والحرم المنيف

- ‌الباب العاشر في ذكر حرم مكة وسبب تحريمه

- ‌الباب الحادي عشر في تعظيم مكة وحرمها، وتعظيم الذنب فيها

- ‌الباب الثاني عشر في‌‌ حج الملائكةوآدم والأنبياء وتعظيمهم للحرم

- ‌ حج الملائكة

- ‌حج آدم صلى الله عليه وسلم

- ‌حج إبراهيم وإسماعيل وإسحاق صلّى الله وسلم عليهم

- ‌حج موسى ويونس صلى الله عليهما وسلّم

- ‌حج الأنبياء عليهم الصلاة والسلام غير من سمي

- ‌حج بني إسرائيل وغيرهم

- ‌حج ذي القرنين رضي الله تعالى عنه

- ‌حج عيسى صلى الله عليه وسلم بعد نزوله وأصحاب الكهف

- ‌الباب الثالث عشر في قصة إهلاك أصحاب الفيل

- ‌تنبيهات

- ‌جماع أبواب نسبه الشريف صلى الله عليه وسلم

- ‌الباب الأول في فضل العرب وحبهم

- ‌الباب الثاني في طهارة أصله وشرف مجده صلى الله عليه وسلم غير ما تقدم

- ‌الباب الثالث في سرد أسماء آبائه إلى آدم صلى الله عليه وسلم

- ‌الباب الرابع في شرح أسماء آبائه صلى الله عليه وسلم وبعض أحوالهم على وجه الاختصار

- ‌تفسير الغريب

- ‌تفسير الغريب

- ‌تفسير الغريب

- ‌تفسير الغريب

- ‌الباب الخامس

- ‌جماع أبواب مولده الشريف صلى الله عليه وسلم

- ‌الباب الأول في سبب تزويج عبد المطلب ابنة عبد الله امرأة من بني زهرة

- ‌الباب الثاني في حمل آمنة برسول الله صلى الله عليه وسلم وما وقع في ذلك من الآيات

- ‌تنبيهان

- ‌الباب الثالث في وفاة عبد الله بن عبد المطلب

- ‌تفسير الغريب

- ‌الباب الرابع في تاريخ مولده صلى الله عليه وسلم ومكانه

- ‌الأول: في بيان يومه، وشهره، وعامه

- ‌الفصل الثاني: في مكانه:

- ‌الباب الخامس في إخبار الأحبار وغيرهم بليلة ولادته صلى الله عليه وسلم

- ‌الباب السادس في وضعه صلى الله عليه وسلم والنور الذي خرج معه وتدلّي النجوم له ونزوله ساجداً على الأرض بيديه وما رأته قابلته الشفاء أم عبد الرحمن بن عوف رضي الله تعالى عنه من الآيات

- ‌تنبيهات

- ‌الباب السابع في انفلاق البرمة حين وضع صلى الله عليه وسلم تحتها

- ‌الباب الثامن في ولادته صلى الله عليه وسلم مختوناً مقطوع السرة

- ‌الباب التاسع في مناغاته صلى الله عليه وسلم للقمر في مهده وكلامه فيه

- ‌الباب العاشر في حزن إبليس وحجبه من السموات وما سمع من الهواتف لما ولد رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌الباب الحادي عشر في انبثاق دجلة وارتجاس الإيوان وسقوط الشرفات وخمود النيران وغير ذلك مما يذكر

- ‌تفسير الغريب

- ‌الباب الثاني عشر في فرح جده عبد المطلب به صلى الله عليه وسلم وتسميته له محمداً

- ‌الباب الثالث عشر في أقوال العلماء في عمل المولد الشريف واجتماع الناس له وما يحمد من ذلك وما يذم

- ‌جماع أبواب رضاعه صلى الله عليه وسلم وزاده شرفا وفضلا

- ‌الباب الأول في مراضعه صلى الله عليه وسلم

- ‌الباب الثاني في إخوته صلى الله عليه وسلم من الرضاعة

- ‌الباب الثالث في إسلام السيدة حليمة وزوجها رضي الله تعالى عنهما

- ‌الباب الرابع في سياق قصة الرضاع وما وقع فيها من الآيات

- ‌تنبيهات

- ‌جماع أبواب أسمائه صلى الله عليه وسلم وكناه

- ‌الباب الأول في فوائد كالمقدمة للأبواب الآتية

- ‌الباب الثاني

- ‌الباب الثالث في ذكر ما وقفت عليه من أسمائه الشريفة صلى الله عليه وسلم وشرحها وما يتعلق بها من الفوائد

- ‌«محمّد»

- ‌ذكر ما وجد من هذا الاسم مكتوباً في الأزل منقوشاً في خواتم الأنبياء والحجارة والنبات والحيوان

- ‌تنبيهات

- ‌[حرف الالف]

- ‌«أحمد» :

- ‌تنبيه:

- ‌ تنبيه

- ‌فائدة:

- ‌«الأبر» :

- ‌«الأبطحي» :

- ‌«الأبلج» :

- ‌«الأبيض» :

- ‌الأتقى» :

- ‌تنبيه:

- ‌«الأجود» :

- ‌ أجود الناس

- ‌«الأجلّ» :

- ‌«الأجير» :

- ‌«أحاد» :

- ‌«الأحد» :

- ‌«الأحسن» :

- ‌«الأحشم» :

- ‌«أحيد» :

- ‌«الآخذ الحجزات» :

- ‌«الآخذ الصدقات» :

- ‌«أخرابا» :

- ‌«الأخشى لله» :

- ‌«آخر ماخ» :

- ‌«الأدعج» :

- ‌«الأدوم» :

- ‌«أذن خير» :

- ‌فائدة:

- ‌«الأرجح» :

- ‌«أرجح الناس عقلا» :

- ‌«الأرحم» :

- ‌«أرحم الناس بالعيال» :

- ‌«الأزجّ» :

- ‌«الأزكى» :

- ‌«الأزهر» :

- ‌«الأسد» :

- ‌«أشجع الناس» :

- ‌«الأشدّ حياءً من العذراء في خدرها» :

- ‌«الأشنب» :

- ‌«الأصدق» :

- ‌ أصدق الناس لهجة

- ‌«الأطيب» :

- ‌«الأعزّ» :

- ‌«الأعظم» :

- ‌«الأعلى» :

- ‌«الأعلم بالله» :

- ‌«الأغرّ:

- ‌«أفصح العرب» :

- ‌«أكثر الأنبياء تبعاً» :

- ‌«الأكرم» :

- ‌«أكرم الناس»

- ‌«أكرم ولد آدم» :

- ‌«الإكليل» :

- ‌«الأمجد» :

- ‌«الآمر الناهي» :

- ‌ الإمام

- ‌«إمام الخير» :

- ‌إمام المتقين

- ‌«إمام العالمين» :

- ‌إمام العاملين:

- ‌«إمام النبيين»

- ‌«إمام الناس» :

- ‌«الأمان» :

- ‌«الأمنة» :

- ‌«الأمّة» :

- ‌الم. المر. المص

- ‌«الألمعي» :

- ‌«الآمن» :

- ‌«الأمين» :

- ‌ الأمي

- ‌تنبيه:

- ‌«أنعم الله» :

- ‌«أنفس العرب» :

- ‌«أوفى الناس ذماماً» :

- ‌«الأنور المتجرّد» :

- ‌«الأوّاه» :

- ‌«الأوسط» :

- ‌‌‌«الأولى» :

- ‌«الأول

- ‌«الآخر» :

- ‌أول شافع

- ‌أول مشفّع»

- ‌«أول الرسل خلقاً»

- ‌«أول المسلمين» :

- ‌«أول من تنشق عنه الأرض» :

- ‌«أول المؤمنين» :

- ‌«آية الله» :

- ‌حرف الباء

- ‌«البارع» :

- ‌«البارقليط» :

- ‌«الباطن» :

- ‌«البالغ»

- ‌«البيان» :

- ‌«الباهر» :

- ‌ البدر

- ‌«الباهي» :

- ‌«البحر» :

- ‌«البدء» :

- ‌«البديع» :

- ‌«البرّ» :

- ‌البرقليطس:

- ‌«البرهان» :

- ‌«البشر» :

- ‌«بشرى عيسى» :

- ‌فائدة:

- ‌«بمأذبمأذ» :

- ‌«البليغ» :

- ‌«البهاء» :

- ‌«البهيّ» :

- ‌«البيّنة» :

- ‌«البيان» :

- ‌حرف التاء

- ‌«التالي» :

- ‌«التّذكرة» :

- ‌«التقي» :

- ‌«التلقيط» :

- ‌«التنزيل» :

- ‌«التّهامي» :

- ‌حرف الثاء

- ‌«ثاني اثنين» :

- ‌«الثّمال» :

- ‌حرف الجيم

- ‌«الجامع»

- ‌«الجبّار» :

- ‌«الجد» :

- ‌ الجليل

- ‌«الجهضم» :

- ‌‌‌«الجواد» :

- ‌«الجواد» :

- ‌حرف الحاء المهملة

- ‌«الحاتم» :

- ‌«الحاشر» :

- ‌تنبيه:

- ‌«حاط حاط» :

- ‌«الحافظ» :

- ‌«الحاكم» :

- ‌«الحامد» :

- ‌«الحامي» :

- ‌«الحائد لأمته من النار» :

- ‌«حبيب الله» :

- ‌«حبيب الرحمن» :

- ‌«حبنطى» :

- ‌«الحجازي» :

- ‌«حجة الله على الخلائق» :

- ‌«الحجة البالغة» :

- ‌«حرز الأميين» :

- ‌«الحرميّ» :

- ‌«الحريص» :

- ‌«الحريص على الإيمان» :

- ‌«حزب الله» :

- ‌«الحسيب» :

- ‌‌‌«الحفيظ» :

- ‌«الحفي

- ‌«الحق» :

- ‌فائدة:

- ‌«الحكم» :

- ‌«الحكيم» :

- ‌«الحليم» :

- ‌«الحلاحل» :

- ‌«الحمّاد» :

- ‌«حمّطايا» :

- ‌الحمد «الحميد» :

- ‌«حم. عسق» :

- ‌«الحنان» :

- ‌«الحنيف» :

- ‌‌‌«الحيي» :

- ‌«الحي

- ‌حرف الخاء المعجمة

- ‌‌‌«الخاتم» :

- ‌«الخاتم» :

- ‌«الخازن لمال الله» :

- ‌«الخاشع» :

- ‌«الخاضع» :

- ‌«الخافض» :

- ‌«الخالص» :

- ‌«الخبير» :

- ‌«خطيب النبيين» :

- ‌«خطيب الأمم» :

- ‌«خطيب الوافدين على الله تعالى» :

- ‌«الخليل»

- ‌«خليل الرحمن» :

- ‌«خليل الله» :

- ‌تنبيه:

- ‌«الخليفة» :

- ‌«خليفة الله» :

- ‌«الخير» :

- ‌«خير الأنبياء» :

- ‌ خير الناس

- ‌خيرة الله:

- ‌«خير البرية» :

- ‌«خير العاملين»

- ‌«خير خلق الله»

- ‌«خير هذه الأمة» :

- ‌حرف الدال المهملة

- ‌«دار الحكمة» :

- ‌«الداعي إلى الله» :

- ‌تنبيه:

- ‌«الدامغ» :

- ‌«الداني» :

- ‌«الدعوة» :

- ‌«دعوة إبراهيم» :

- ‌«دعوة النبيين»

- ‌«دليل الخير» :

- ‌«دهتم» :

- ‌حرف الذال المعجمة

- ‌«الذاكر» :

- ‌«الذخر» :

- ‌«الذكّار» :

- ‌ذكر الله

- ‌«الذّكر» :

- ‌«ذو الجهاد» :

- ‌«ذو الحطيم» :

- ‌«ذو الحوض المورود» :

- ‌«ذو الخلق العظيم» :

- ‌«ذو السيف» :

- ‌«ذو السّكينة» :

- ‌«ذو الصراط المستقيم»

- ‌«ذو طيبة» :

- ‌«ذو العزة»

- ‌«ذو العطايا» :

- ‌«ذو الفتوح» :

- ‌«ذو الفضل» :

- ‌«ذو المدينة» :

- ‌«ذو المعجزات» :

- ‌«ذو القضيب» :

- ‌«ذو القوة» :

- ‌«ذو المقام المحمود» :

- ‌«ذو الميسم» :

- ‌«ذو الهراوة» :

- ‌«ذو الوسيلة» :

- ‌فائدة:

- ‌حرف الراء المهملة

- ‌«الراجي» :

- ‌«الراضع» :

- ‌«الراضي» :

- ‌«الراغب» :

- ‌«الرافع» :

- ‌«راكب البراق» :

- ‌«راكب البعير» :

- ‌«راكب الجمل» :

- ‌«راكب الناقة» :

- ‌«راكب النّجيب»

- ‌«الرّجل» :

- ‌«الرّجيح» :

- ‌«الرحب الكف» :

- ‌«رحمة الأمة»

- ‌«رحمة العالمين» :

- ‌«رحمة مهداة»

- ‌«الرؤوف الرحيم» :

- ‌«الرسول» :

- ‌«رسول الله»

- ‌«رسول الملاحم» :

- ‌«الرشيد» :

- ‌«الرّضا»

- ‌«الرضوان» :

- ‌ رضوان الله

- ‌«الرفيق» :

- ‌«الرفيع الذّكر» :

- ‌ رفيع الدرجات

- ‌«الرقيب» :

- ‌«ركن المتواضعين» :

- ‌«الرهّاب» :

- ‌«الروح» :

- ‌«روح الحق»

- ‌«روح القدس»

- ‌حرف الزاي

- ‌«الزاجر» :

- ‌«الزاهر» :

- ‌«الزاهد» :

- ‌«الزاهي» :

- ‌«زعيم الأنبياء» :

- ‌«الزكي» :

- ‌«زلف» :

- ‌«الزمزمي» :

- ‌«الزّين» :

- ‌«زين من وافى القيامة» :

- ‌حرف السين

- ‌«سابق العرب» :

- ‌«السابق بالخيرات»

- ‌«الساجد» :

- ‌«سبيل الله» :

- ‌«السَّبِط» :

- ‌«السّخيّ» :

- ‌«السّديد» :

- ‌«السراج المنير» :

- ‌«السراط المستقيم» :

- ‌«سرخليطس»

- ‌«السّريع» :

- ‌«سعد الله»

- ‌«سعد الخلائق»

- ‌«سعيد» :

- ‌«السّلام» :

- ‌«السّلطان» :

- ‌‌‌«السميع» :

- ‌«السمي

- ‌«السنا» :

- ‌السّند:

- ‌«السيّد» :

- ‌تنبيه:

- ‌«سيد الثّقلين» :

- ‌«سيّد الكونين»

- ‌«سيد ولد آدم» :

- ‌«سيد الناس» :

- ‌‌‌«السّيف» :

- ‌«السّيف» :

- ‌«سيف الإسلام» :

- ‌«سيف الله» :

- ‌حرف الشين المعجمة

- ‌«الشارع» :

- ‌«الشافع» :

- ‌«المشفّع»

- ‌«الشفيع» :

- ‌«الشافي» :

- ‌«الشاكر» :

- ‌«الشكّار» :

- ‌ الشّكور

- ‌«الشاهد» :

- ‌«الشّثن»

- ‌«الشّديد» :

- ‌«الشّدقم»

- ‌«الشريف» :

- ‌«الشفاء»

- ‌«الشمس»

- ‌«الشّهاب»

- ‌«الشّهم» :

- ‌«الشّهيد» :

- ‌حرف الصاد

- ‌«الصابر» :

- ‌«الصاحب» :

- ‌«صاحب الآيات» :

- ‌«صاحب المعجزات»

- ‌«صاحب الأزواج الطاهرات»

- ‌«صاحب البرهان»

- ‌«صاحب البيان»

- ‌«صاحب التاج» :

- ‌«صاحب التوحيد» :

- ‌«صاحب الخير»

- ‌«صاحب الدرجة العالية الرفيعة»

- ‌«صاحب الرداء»

- ‌«صاحب السجود للرب المعبود»

- ‌«صاحب السّرايا»

- ‌«صاحب الشّرع»

- ‌«صاحب العطاء»

- ‌«صاحب العلامات الباهرات»

- ‌«صاحب العلو والدرجات»

- ‌«صاحب الفضيلة»

- ‌«صاحب الفرج»

- ‌«صاحب القدم»

- ‌«صاحب المغنم»

- ‌«صاحب الحجّة» :

- ‌«صاحب الحوض المورود» :

- ‌«صاحب الكوثر» :

- ‌«صاحب الحطيم» :

- ‌«صاحب الخاتم» :

- ‌«صاحب زمزم» :

- ‌«صاحب السلطان» :

- ‌«صاحب السيف» :

- ‌لطيفة:

- ‌«صاحب الشّفاعة العظمى» :

- ‌«صاحب اللواء» :

- ‌«صاحب المحشر»

- ‌«صاحب المدرعة» :

- ‌«صاحب المشعر» :

- ‌«صاحب المعراج» :

- ‌«صاحب المقام المحمود» :

- ‌«صاحب المنبر» :

- ‌«صاحب النّعلين» :

- ‌«صاحب الهراوة» :

- ‌«صاحب لا إله إلا الله» :

- ‌«الصادع» :

- ‌«الصادق» :

- ‌«صاعد المعراج» :

- ‌«الصالح» :

- ‌«الصّبور» :

- ‌«الصّبيح» :

- ‌«الصّدوق» :

- ‌ الصدق

- ‌«الصدّيق» :

- ‌«الصراط المستقيم» :

- ‌«الصفوة» :

- ‌«الصّفوح» :

- ‌«الصّفيّ» :

- ‌«الصّنديد» :

- ‌«الصّيّن» :

- ‌حرف الضاد المعجمة

- ‌«الضابط» :

- ‌«الضارب بالحسام»

- ‌«الضارع» :

- ‌«الضّحّاك» :

- ‌«الضّحوك» :

- ‌«الضّمين» :

- ‌«الضّيغم» :

- ‌«الضّياء» :

- ‌حرف الطاء

- ‌«طاب طاب» :

- ‌«الطاهر» :

- ‌ طه

- ‌«الطّبيب»

- ‌«الطّراز المعلم» :

- ‌«طس»

- ‌«طسم»

- ‌«الطّهور» :

- ‌«الطيّب»

- ‌حرف الظاء المعجمة

- ‌«الظاهر» :

- ‌«الظّفور»

- ‌حرف العين المهملة

- ‌«العابد» :

- ‌«العادل» :

- ‌«العارف» :

- ‌ العالم

- ‌«العاضد» :

- ‌«العافي» :

- ‌«العليم» :

- ‌«العامل»

- ‌«العائل» :

- ‌«العبد» :

- ‌ عبد الله

- ‌«العدّة»

- ‌«العدل» :

- ‌«العربي» :

- ‌«العروة الوثقى» :

- ‌«العزيز» :

- ‌«العصمة»

- ‌«عصمه الله تعالى» :

- ‌«العطوف» :

- ‌«العظيم» :

- ‌«العفو»

- ‌«العفيف»

- ‌«العلامة»

- ‌العلم

- ‌«علم الإيمان»

- ‌«علم اليقين»

- ‌«العليّ»

- ‌«العماد» :

- ‌«العمدة» :

- ‌«العين» :

- ‌«وينبوع الماء»

- ‌«عين العزّ»

- ‌حرف الغين المعجمة

- ‌«الغالب» :

- ‌«الغطمطم» :

- ‌«الغفور» :

- ‌«الغني» :

- ‌«الغوث» :

- ‌«الغياث» :

- ‌حرف الفاء

- ‌«الفاتح» :

- ‌«الفارق» :

- ‌«الفارقليط» :

- ‌«الفاضل» :

- ‌«الفائق» :

- ‌«الفتّاح» :

- ‌«الفجر» :

- ‌«الفخر» :

- ‌«الفخم» :

- ‌«الفدغم» :

- ‌«الفرد» :

- ‌«الفرط» :

- ‌«الفصيح» :

- ‌«الفضل» :

- ‌ فضل الله

- ‌«الفطن» :

- ‌ الفهم

- ‌«الفلاح» :

- ‌«فاتح الكنوز»

- ‌«فئة المسلمين» :

- ‌حرف القاف

- ‌«القاري» :

- ‌«القاسم» :

- ‌«القاضي» :

- ‌«القانت» :

- ‌«القائد»

- ‌«قائد الغرّ المحجّلين»

- ‌«قائد الخير» :

- ‌«القائل» :

- ‌«القائم» :

- ‌«القتّال» :

- ‌«القتول»

- ‌«قثم» :

- ‌ قثوم

- ‌«قدم صدق» :

- ‌«قدمايا» :

- ‌«القرشيّ» :

- ‌«القريب» :

- ‌«القسم» :

- ‌«القطب» :

- ‌«القمر» :

- ‌«القويّ» :

- ‌«القيّم» :

- ‌حرف‌‌ الكاف

- ‌ الكاف

- ‌«الكافة» :

- ‌«الكافي» :

- ‌«الكامل» :

- ‌«الكثير الصمت»

- ‌«الكريم» :

- ‌«الكفيل» :

- ‌«كنديدة» :

- ‌«الكنز» :

- ‌«كهيعص» :

- ‌«الكوكب» :

- ‌حرف اللام

- ‌«اللبيب» :

- ‌«اللسان» :

- ‌«اللسن» :

- ‌«اللوذعي» :

- ‌«الليث» :

- ‌حرف الميم

- ‌«المؤتمن» :

- ‌«المؤمّل» :

- ‌«المؤمّم» :

- ‌‌‌«المؤيّد» :

- ‌«المؤيّد» :

- ‌الْمُؤْمِنِ

- ‌«الماء المعين» :

- ‌«المأمون» :

- ‌«الماجد» :

- ‌الماحي:

- ‌«ماذ ماذ» :

- ‌«المانح» :

- ‌«المانع» :

- ‌«المبارك» :

- ‌«المبرّأ» :

- ‌«المبتهل» :

- ‌«المبشّر» :

- ‌«المبعوث بالحق» :

- ‌«المبلّغ» :

- ‌«المبيح» :

- ‌المبيّن:

- ‌«المتبتّل» :

- ‌«المتبسّم» :

- ‌«المتَّبع»

- ‌«المتربّص» :

- ‌«المترحّم» :

- ‌«المتضرّع في الدعاءِ» :

- ‌«المتقن» :

- ‌«المتّقي» :

- ‌«المتلُوّ»

- ‌«المتلو عليه» :

- ‌«المتمكّن» :

- ‌«المتمّم لمكارم الأخلاق» :

- ‌«المتمّم» :

- ‌«المتهجّد» :

- ‌«المتوسط» :

- ‌«المتوكّل» :

- ‌«المتين» :

- ‌‌‌«المثبّت» :

- ‌«المثبّت» :

- ‌«المجادل» :

- ‌«المجاهد» :

- ‌«المجتبى» :

- ‌«المجتهد» :

- ‌«المجيب» :

- ‌«المجير» :

- ‌«المجيد» :

- ‌«المحجّة» :

- ‌«المحرّض» :

- ‌«المحرِّم للظّلم» :

- ‌«المحفوظ» :

- ‌«المحكّم» :

- ‌«المحرم» :

- ‌«المحلّل» :

- ‌«المحمود» :

- ‌«المحيد» :

- ‌«المخبت» :

- ‌«المخبر» :

- ‌«المختار» :

- ‌«المختص» :

- ‌«المختصّ بالقرآن» :

- ‌«المختص بآيٍ لا تنقطع» :

- ‌«المختّم» :

- ‌«المخصوص بالعزّ»

- ‌«المخصوص بالمجد»

- ‌«المخضم»

- ‌«المخلص» :

- ‌«المدثّر» :

- ‌«المدنيّ» :

- ‌«مدينة العلم» :

- ‌«المذكِّر» :

- ‌«المذكور» :

- ‌«المرء» :

- ‌«المرتجى» :

- ‌«المرتضى» :

- ‌«المرتّل» :

- ‌«المرحوم» :

- ‌«مرحمة» :

- ‌«المرسَل» :

- ‌«المرشد» :

- ‌«مرغمة»

- ‌«المرغّب» :

- ‌«المزكّي» :

- ‌«المزَّمِّل» :

- ‌«المزمزم» :

- ‌«مزيل الغمّة» :

- ‌«المسبّح» :

- ‌«المستجيب» :

- ‌«المستعيذ» :

- ‌«المستغفر من غير مأثم» :

- ‌«المستغني» :

- ‌«المستقيم» :

- ‌«المسدّد» :

- ‌«المسرى به» :

- ‌«المسعود» :

- ‌«المسلّم» :

- ‌«المسيح» :

- ‌«المشاور» :

- ‌«المشذّب» :

- ‌«المشرّد» :

- ‌«المشفّع» :

- ‌«المشفوع» :

- ‌«مشقّح» :

- ‌«المشهود» :

- ‌«المشيح» :

- ‌«المشير» :

- ‌«المصافح» :

- ‌«المصارع» :

- ‌«المصباح» :

- ‌«مصحّح الحسنات» :

- ‌‌‌«المصدّق» :

- ‌«المصدّق» :

- ‌«المصدوق» :

- ‌«المصطفى» :

- ‌«المصلح» :

- ‌«المصلّى» :

- ‌«المصون» :

- ‌«المضخم» :

- ‌«المضري» :

- ‌فائدة:

- ‌«المضيء» :

- ‌«المطاع» :

- ‌«المطهر» :

- ‌«المطيع» :

- ‌«المظفّر» :

- ‌«المعروف» :

- ‌«المعزّر» :

- ‌«المعصوم» :

- ‌«المعطي» :

- ‌«المعظّم» :

- ‌«المعقّب» :

- ‌‌‌«المعلّم» :

- ‌«المعلّم» :

- ‌«معلّم أمته»

- ‌«المعلن» :

- ‌«المعلّى» :

- ‌«المعمّم» :

- ‌«المعين» :

- ‌«المغرم» :

- ‌«المغنم» :

- ‌«المغنِي» :

- ‌«المفتاح» :

- ‌«مفتاح الجنة» :

- ‌«المفخّم» :

- ‌«المفضال» :

- ‌«المفضّل» :

- ‌ المقدّس

- ‌«المفلّج» :

- ‌«المفلح» :

- ‌«المقتصد» :

- ‌«المستقيم» :

- ‌«المقتفي» :

- ‌«المقدّس» :

- ‌‌‌«المقدّم» :

- ‌«المقدّم» :

- ‌«المقرئ» :

- ‌«المقسط» :

- ‌«المقسّم» :

- ‌«لمقصوص» :

- ‌«المقَفَّي» :

- ‌«المقوّم» :

- ‌«مقيل العثرات» :

- ‌«مقيم السنّة» :

- ‌«المكتفي بالله» :

- ‌‌‌«المكرّم» :

- ‌«المكرّم» :

- ‌«المكفي» :

- ‌«المكلّم» :

- ‌«المكّي» :

- ‌«المكين» :

- ‌«الملاحمي» :

- ‌«الملاذ» :

- ‌«الملبّي» :

- ‌«الملجأ» :

- ‌«الملحمة» :

- ‌«ملقّي القرآن» :

- ‌«المليك» :

- ‌ الملك

- ‌«المليء»

- ‌«الممنوح» :

- ‌«الممنوع» :

- ‌‌‌«المنادي» :

- ‌«المنادي» :

- ‌«المنتجب بالجيم»

- ‌«المنتخب» :

- ‌«المنتصر»

- ‌«المنجد» :

- ‌«المنحمنّا» :

- ‌«المنذر» :

- ‌«المنزّل عليه»

- ‌«المنصف» :

- ‌«المنصور» :

- ‌«المنقذ» :

- ‌«منّة الله» :

- ‌«المنيب» :

- ‌«المنير» :

- ‌«المهاب» :

- ‌«المهاجر» :

- ‌«المهداة» :

- ‌«المهدي» :

- ‌«المهذّب» :

- ‌«المهيمن» :

- ‌«المورود حوضه» :

- ‌«الموصل» :

- ‌«المؤتى جوامع الكلم» :

- ‌«الموحى إليه» :

- ‌«المولى» :

- ‌«موذ موذ» :

- ‌«الموعظة» :

- ‌«الموقّر» :

- ‌«الموقن» :

- ‌«ميذ ميذ» :

- ‌«الميزان»

- ‌«الميسّر» :

- ‌«الميمّم» :

- ‌حرف النون

- ‌«النابذ» :

- ‌«الناجز» :

- ‌«الناس» :

- ‌«الناسخ» :

- ‌تنبيه:

- ‌«الناسِك» :

- ‌«الناشر» :

- ‌«الناصب» :

- ‌«الناصح» :

- ‌«ناصر الدين» :

- ‌«الناضر»

- ‌«الناطق بالحق»

- ‌«الناظر من خلفه» :

- ‌«الناهي» :

- ‌«النبي»

- ‌«نبيّ الراحة» :

- ‌«نبيّ الرحمة» :

- ‌«النبيّ الصالح» :

- ‌«نبي الأحمر»

- ‌«نبي الأسود» :

- ‌«نبيّ التوبة» :

- ‌«نبيّ الحرمين» :

- ‌«نبيّ زمزم» :

- ‌«نبيّ المرحمة» :

- ‌«نبيّ الملحمة» :

- ‌«نبيّ الملاحم» :

- ‌«النبأ» :

- ‌«النّجم» :

- ‌«النجم الثاقب» :

- ‌«النجيب» :

- ‌«النّجيد» :

- ‌«نجيّ الله تعالى» :

- ‌«الندب» :

- ‌«النذير» :

- ‌«النسيب» :

- ‌«النعمة» :

- ‌«نعمة الله»

- ‌«النَّقِيّ» :

- ‌«النقيب» :

- ‌«النّور» :

- ‌«نور الأمم» :

- ‌«نور الله الذي لا يطفأ» :

- ‌«نون» :

- ‌حرف الهاء

- ‌«الهادي» :

- ‌«الهاشمي» :

- ‌«الهجود» :

- ‌«الهدى» :

- ‌«هدية الله»

- ‌«الهمام» :

- ‌«الهمّة» :

- ‌«الهيّن» :

- ‌حرف الواو

- ‌«الواجد» :

- ‌«الواسط» :

- ‌«الواعد» :

- ‌«الواسع» :

- ‌«الواضع» :

- ‌«الواعظ» :

- ‌«الوافي» :

- ‌ الوفيّ

- ‌«الوالي» :

- ‌«الوجيه» :

- ‌«الورع» :

- ‌«الوسيم» :

- ‌«الوسيلة» :

- ‌«الوصيّ» :

- ‌«وليّ الفضل» :

- ‌«الولي» :

- ‌«الوهّاب» :

- ‌حرف الياء

- ‌«اليتيم» :

- ‌ تنبيه

- ‌«يس» :

- ‌«اليثربيّ» :

- ‌الباب الرابع في كناه صلى الله عليه وسلم وزاده شرفا وفضلاً لديه

- ‌«أبو القاسم»

- ‌«أبو إبراهيم» :

- ‌«أبو الأرامل» :

- ‌«أبو المؤمنين:

الفصل: ‌الباب السادس في أخذ الميثاق على النبيين، آدم فمن دونه من الأنبياء أن يؤمنوا به صلى الله عليه وسلم وينصروه إذا بعث فيهم

‌الباب السادس في أخذ الميثاق على النبيين، آدم فمن دونه من الأنبياء أن يؤمنوا به صلى الله عليه وسلم وينصروه إذا بعث فيهم

قال الله تعالى:

وإِذْ نصب بمصدر محذوف أَخَذَ اللَّهُ مِيثاقَ النَّبِيِّينَ عهدهم لَما بفتح اللام للابتداء أو دخلت لتوكيد معنى القسم، لأن أخذ الميثاق قسم في المعنى. وبكسرها متعلّقة بأخذ، وما موصولة على الوجهين أي الذي آتَيْتُكُمْ وفي قراءة: آتيناكم مِنْ كِتابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جاءَكُمْ رَسُولٌ مُصَدِّقٌ لِما مَعَكُمْ أي من الكتاب والحكمة، وهو محمد صلى الله عليه وسلم لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنْصُرُنَّهُ جواب القسم، أي إن أدركتموه، وأممهم تبع لهم في ذلك.

قال الله تعالى لهم: أَأَقْرَرْتُمْ بذلك وَأَخَذْتُمْ قبلتم ووافقتم عَلى ذلِكُمْ إِصْرِي عهدي قالُوا أَقْرَرْنا. قالَ فَاشْهَدُوا أي فليشهد بعضكم على بعض بالإقرار.

واشهدوا: خطاب للملائكة وَأَنَا مَعَكُمْ مِنَ الشَّاهِدِينَ عليكم وعليهم فَمَنْ تَوَلَّى أعرض بَعْدَ ذلِكَ الثبات فَأُولئِكَ هُمُ الْفاسِقُونَ أي الخارجون عن الطاعة.

روى ابن أبي حاتم عن السدي [ (1) ] في الآية قال: لم يبعث الله نبياً قط من لدن نوح إلاّ أخذ ميثاقه ليؤمننّ بمحمد صلى الله عليه وسلم وينصره أن أدركه وخرج وهم أحياء.

وروى ابن جرير [ (2) ]، عن علي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنه في الآية قال: لم يبعث الله نبيا، آدم فمن بعده، إلا اخذ عليه العهد في محمد صلى الله عليه وسلم: لئن بعث وهو حيّ ليؤمننّ به ولينصرنّه، وأمره بأخذ العهد على قومه.

وروى ابن عباس رضي الله تعالى عنهما قال: ما بعث الله نبيا قط إلا اخذ عليه العهد:

لئن بعث محمد صلى الله عليه وسلم وهو حيّ ليؤمننّ به ولينصرنّه، وأمره بأخذ الميثاق على أمّته إن بعث محمد صلى الله عليه وسلم وهم أحياء ليؤمننّ به ولينصرنّه.

[ (1) ] إسماعيل بن عبد الرحمن السدي: تابعي، حجازي الأصل، سكن الكوفة. قال فيه ابن تغري بردي:«صاحب التفسير والمغازي والسير، وكان إماما عارفا بالوقائع وأيام الناس» . توفي سنة 128 هـ. الأعلام 1/ 317.

[ (2) ] محمد بن جرير بن يزيد بن كثير بن غالب، أبو جعفر الطبري الآملي البغدادي. الإمام العلم صاحب التصانيف العظيمة والتفسير المشهور، مولده سنة أربع وعشرين ومائتين. أخذ الفقه عن الزعفراني والربيع المرادي. قال الخطيب: سمعت علي بن عبد الله اللغوي يقول: مكث ابن جرير أربعين سنة يكتب كل يوم أربعين ورقة. توفي في شوال سنة عشر وثلاثمائة عن ست وثمانين. الطبقات لابن قاضي شهبة 1/ 100- 101.

ص: 90

رواه البخاري في صحيحه. كما نقله الزركشي في شرح البردة، والحافظ ابن كثير [ (1) ] في تاريخه وأول كتابه جامع المسانيد، والحافظ في الفتح في باب حديث الخضر مع موسى، ولم أظفر به فيه، ورواه ابن عساكر بنحوه.

قال الإمام العلامة الحافظ شيخ الإسلام تقي الدين السبكي قدس الله سره في هذه الآية من التّنويه بالنبي صلى الله عليه وسلم وعظيم قدره ما لا يخفى أنه على تقدير مجيئه في زمانهم يكون مرسلاً إليهم. فتكون نبوّته ورسالته عامة لجميع الخلق من زمن آدم إلى يوم القيامة وتكون الأنبياء وأممهم كلهم من أمته، ويكون قوله صلى الله عليه وسلم:«بعثت إلى الناس كافة» [ (2) ] لا يختصّ به الناس في زمانه إلى يوم القيامة بل يتناول من قبلهم أيضاً.

وإنما أخذ المواثيق على الأنبياء ليعلموا أنه المقدّم عليهم وأنه نبيهم ورسولهم. وفي أَخَذَ وهي في معنى الاستخلاف، ولذلك دخلت لام القسم في لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنْصُرُنَّهُ لطيفة أخرى، وهي كأنها البيعة التي تؤخذ للخلفاء ولعل أيمان الخلفاء أخذت من هذا، فانظر إلى هذا التعظيم للنبي صلى الله عليه وسلم من ربه.

فإذا عرفت هذا فالنبي صلى الله عليه وسلم نبي الأنبياء، ولهذا أظهر ذلك في الآخرة جميع الأنبياء تحت لوائه. وفي الدنيا كذلك ليلة الإسراء صلى بهم، ولو اتفق مجيئه في زمن آدم ونوح وإبراهيم وموسى وعيسى وجب عليهم وعلى أممهم الإيمان به صلى الله عليه وسلم ونصرته. وبذلك أخذ الله الميثاق عليهم، فنبوته صلى الله عليه وسلم ورسالته إليهم معنىّ حاصل له. وإنما أمره يتوقف على اجتماعهم معه، فتأخر الأمر راجع إلى وجودهم لا إلى عدم اتصافه بما يقتضيه. وفرق بين توقّف الفعل

[ (1) ] إسماعيل بن كثير بن ضوء بن كثير بن ضوء بن ذرع، القرشي، البصروي، الدمشقي. مولده سنة إحدى وسبعمائة، وتفقه على الشيخين برهان الدين الفزاري وكمال الدين بن قاضي شهبة، ثم صاهر الحافظ أبا الحجاج المزي ولازمه، وأخذ عنه، وأقبل على علم الحديث، وأخذ الكثير عن ابن تيمية، وقرأ الأصول على الأصفهاني، وسمع الكثير، وأقبل على حفظ المتون، ومعرفة الأسانيد والعلل والرجال والتأريخ، حتى برع في ذلك وهو شاب. وصنف في صغره «كتاب الأحكام على أبواب التنبيه» ، ووقف عليه شيخه برهان الدين وأعجبه، وصنف التأريخ المسمى بالبداية والنهاية والتفسير. وصنف كتابا في جمع المسانيد العشرة، واختصر تهذيب الكمال وأضاف إليه ما تأخر في الميزان سماه التكميل، وطبقات الشافعية ورتبه على الطبقات، وله تصانيف مفيدة. وقال تلميذه الحافظ شهاب الدين بن حجي:

كان أحفظ من أدركناه لمتون الأحاديث، وأعرفهم بجرحها، ورجالها، وصحيحها وسقيمها. وكان أقرانه وشيوخه يعترفون له بذلك. وكان يستحضر شيئا كثيرا من التفسير والتأريخ، قليل النسيان. وكان فقيها جيد الفهم، صحيح الذهن، يستحضر شيئا كثيرا، ويحفظ التنبيه إلى آخر وقت، ويشارك في العربية مشاركة جيدة، وينظم الشعر. وما أعرف أني اجتمعت به على كثرة ترددي إليه إلا وأفدت منه. توفي في شعبان سنة أربع وسبعين وسبعمائة، ودفن بمقبرة الصوفية عند شيخه ابن تيمية. الطبقات لابن قاضي شهبة 3/ 85- 86، والدارس 1/ 36، والبدر الطالع 1/ 153، وشذرات الذهب 6/ 231.

[ (2) ] أخرجه أحمد في المسند 3/ 304، والبيهقي 2/ 433، ومجمع الزوائد 8/ 259، 261، والطبراني في الكبير 12/ 413، وابن سعد في الطبقات 1/ 1/ 128.

ص: 91

على قبول المحلّ وتوقّف أهليّة الفاعل، فهنا لا توقّف من جهة الفاعل ولا من جهة ذات النبي صلى الله عليه وسلم الشريفة، وإنما هو من جهة وجود العصر المشتمل عليه، فلو وجد في عصرهم لزمهم إتباعه بلا شك، ولهذا يأتي عيسى صلى الله عليه وسلم في آخر الزمان على شريعته صلى الله عليه وسلم، وهو نبيّ كريم، لا كما يظنّ بعض الناس أنه يأتي واحداً من هذه الأمة، نعم هو واحد من هذه الأمة لما قلنا من إتباعه للنبي صلى الله عليه وسلم، وإنما يحكم بشريعة نبيّنا محمد صلى الله عليه وسلم بالقرآن والسنة، فكل ما فيهما من أمر ونهي فهو متعلق به كما يتعلّق بسائر هذه الأمة، وهو نبيّ كريم على حاله لم ينقص منه شيء ولذلك لو بعث النبي صلى الله عليه وسلم في زمانه أو زمان موسى وإبراهيم ونوح وآدم كانوا مستمرّين على نبوّتهم ورسالتهم إلى أممهم، والنبي صلى الله عليه وسلم نبي الله ورسوله إلى جميعهم، فنبوّته ورسالته أعمّ وأشمل وأعظم، ويتفق مع شرائعهم في الأصول لأنها لا تختلف، وتقدم شريعته فيما عساه يقع الاختلاف فيه من الفروع، إما على سبيل التخصيص وإما على سبيل النّسخ أو لا نسخ ولا تخصيص بل تكون شريعة النبي في تلك الأوقات بالنسبة إلى تلك الأمم مما جاءت به أنبياؤهم، وفي هذا الوقت بالنسبة إلى هذه الأمة الشريفة، والأحكام تختلف باختلاف الأشخاص والأوقات. انتهى كلامه رضي الله تعالى عنه وأرضاه.

فإن قيل: قال الله سبحانه وتعالى: أُولئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُداهُمُ اقْتَدِهْ.

فالجواب: بأن هداهم من الله وهو شرعه صلى الله عليه وسلم، أي الزم شرعك الذي ظهر به نوّابك، من إقامة الدين وعدم التفرقة فيه ولم يقل الله بهم اقتده وكذا قال تعالى: ثُمَّ أَوْحَيْنا إِلَيْكَ أَنِ اتَّبِعْ مِلَّةَ إِبْراهِيمَ حَنِيفاً وهو الدين، فهو صلى الله عليه وسلم مأمور بإتباع الدين، فإن أصل الدين إنما هو من الله تعالى لا من غيره، وأين هذا من قوله صلى الله عليه وسلم:«لو كان موسى حيّاً ما وسعه إلا أن يتبعني» فأضاف الإتباع إليه، وأمر هو صلى الله عليه وسلم باتباع الدين لا باتباع الأنبياء، فإن السلطان الأعظم إذا حضر لا يبقى لنائب من نوّابه حكم إلا له، فإذا غاب حكم النّواب بمراسيمه، فهو الحاكم في الحقيقة غيبة وشهادة.

فإنّك شمس والملوك كواكب

إذا ظهرت لم يبد منهنّ كوكب

[ (1) ] وقد أشار إلى ذلك المعنى البوصيريّ [ (2) ]، وتوفي قبل مولد السّبكي رحمهما الله تعالى:

[ (1) ] القصيدة مطلعها:

أتاني- أبيت اللعن- أنك لمتني

وتلك التي أهتم منها وأنصب

انظر ديوان النابغة ص 73، وأسرار البلاغة 127، والعقد الفريد 2/ 22.

[ (2) ] محمد بن سعيد بن حمّاد بن عبد الله الصنهاجي البوصيري المصري، شرف الدين، أبو عبد الله: شاعر، حسن الديباجة، مليح المعاني، ووفاته بالإسكندرية. له «ديوان شعر» توفي سنة 696 هـ، الأعلام 6/ 139، وفوات الوفيات 2/ 205.

ص: 92

وكل آي أتى الرّسل الكرام بها

فإنما اتصلت من نوره بهم

فإنّه شمس فضل هم كواكبها

يظهرن أنوارها للنّاس في الظّلم

ص: 93