الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وتوالت بشرى الهواتف أن قد
…
ولد المصطفى وحقّ الهناء
وتداعى إيوان كسرى ولو
…
لا آيةٌ منك ما تداعى البناء
وغدا كلّ بيت نارٍ وفيه
…
كربةٌ من خمودها وبلاء
وعيونٌ للفرس غارت فهل كا
…
ن لنيرانهم بها إطفاء
فهنيئاً به لآمنة الفض
…
ل الذي شرفت به حوّاء
من لحوّاء أنّها حملت أح
…
مداً وأنّها به نفساء
يوم نالت بوضعه ابنة وه
…
بٍ من فخارٍ ما لم تنله النّساء
وأتت قومها بأفضل ممّا
…
حملت قبل مريم العذراء
شمّتته الأملاك إذ وضعته
…
وشفتنا بقولها الشّفاء
رافعاً رأسه وفي ذلك الرّف
…
ع إلى كلّ سؤددٍ إيماء
رامقاً طرفه السّماء ومرمى
…
عينٍ من شأنه العلوّ العلاء
وتدلّت زهر النّجوم إليه
…
وأضاءت بضوئها الأرجاء
وتراءت قصور قيصر بالشا
…
م يراها من داره البطحاء
تفسير الغريب
كسرى بفتح الكاف وكسرها: اسم ملك الفرس. والذي ولد النبي صلى الله عليه وسلم في زمانه:
أنوشروان بن قباذ بن فيروز بن يزدجرد بن بهرام جور. والذي كتب إليه الكتاب ومزّقه:
أبرويز بن هرمز أنوشروان. والذي قتل في زمن عثمان وأخذ منه المسلمون البلاد: يزدجرد بن شهريار.
دجلة بكسر الدال المهملة: نهر بغداد. قال ثعلب- رحمه الله تعالى- تقول: عبرت دجلة بغير ألف ولام.
باذان: بذال معجمة.
انقصم: انكسر وانفصل بعضه من بعضه.
اعتاف: قال في النهاية: العيافة: زجر الطير والتفاؤل بأسمائها وأصواتها وممرّها، يقال:
عاف يعيف عيفاً إذا زجر وحدس وظن. قلت: والمراد هنا الحدس والظن.
ارتجس: اضطرب وانشق. والرّجس بفتح الراء وإسكان الجيم وبالسين المهملة: الصوت الشديد من الرعد ومن هدير البعير.
الإيوان: بوزن الدّيوان ويقال فيه بوزن كتاب بناء أزج غير مسدود الوجه. والأزج: بيت
يبنى طولاً، وجمعه على الأول: أواوين كدواوين. وإيوانات. وعلى الثاني: أون كخوان وخون:
بناء مشهور بالمدائن من أرض العراق، كان بناء محكماً مبنياً بالآجرّ الكبار والجصّ، سمكه مائة ذراع في طول مثلها، فارتجس حتى سمع صوته وانشقّ وسقطت منه أربعة عشر شرافة.
ليس السبب في ذلك من جهة خلل في بنائه في نفسه، وإنما أراد الله تعالى أن يكون ذلك آيةً باقية على وجه الدهر لنبيه صلى الله عليه وسلم.
الموبذان: بضم الميم ثم واو ساكنة وفتح الباء الموحدة. وحكى الحافظ شمس الدين بن ناصر الدين الدمشقي رحمه الله تعالى كسرها أيضاً وبذال معجمة: اسم لحاكم المجوس كقاضي القضاة للمسلمين.
مشيح بشين معجمة وحاء مهملة وزن مليح يقال ناقة مشحاة إذا كانت سريعة. والإبل كناية عن الناس هنا.
الهراوة. بكسر الهاء: العصا.
الشرفات بضم الراء وفتحها وسكونها جمع شرفة- إما تحقيراً لها أو أن جمع القلة قد يقع موضع جمع الكثرة.
خمدت بفتح الميم وكسرها كنصر وسمع. غاضت بغين وضاد معجمتين: غارت.
خيلاً عراباً، بكسر العين. الخيل العراب خلاف البراذين الفرس إن كان أبواه عربيين فهو عتيق، وإن كانا أعجميين فهو برذون، وإن كان الأب عربياً والأم عجمية فهو هجين. وإن كان بالعكس فهو مقرف.
بحيرة ساوة بحيرة متسعة الأكناف جداً. وقد قال فيها الصّرصري- رحمه الله تعالى- في بعض قصائده:
غارت وقد كانت جوانبها تفوت الميلا
وقال غيره: كانت أكثر من ستة فراسخ تركب فيها السفن ويسافر فيها إلى ما حولها من البلاد والمدن، فأصبحت ليلة المولد ناشفة كأن لم يكن بها شيء من الماء.
تنبيه: وقع في بعض الكتب: غاضت بحيرة طبرية. وهذا غير معروف. وبحيرة طبرية لم يثبت أن ماءها غاض وهو باق إلى اليوم.
المرازبة بفتح الميم جمع مرزبان بضم الزاي وهو الفارس الشجاع المتقدم على القوم دون المكره.
هاله: أفزعه.
رؤيا بترك التنوين.
حدث بفتح الحاء والدال المهملتين ومثلثة أي وقع.
مشارف بميم مفتوحة فشين معجمة مخففة فألف فراء ففاء. المشارف: القرى التي تقرب من المدن، وقيل التي بين بلاد الريف وجزيرة العرب قيل لها ذلك لأنها أشرفت على السّواد. قاله في النهاية وقال في الصّحاح: مشارف الأرض أعاليها.
أشفى: أشرف. أنشأ بهمزة مفتوحة أوله وآخره أي ابتدأ.
أصمّ: بهمزة الاستفهام ثم بضم الصاد المهملة فتشديد الميم مبني للمفعول.
الغطريف: بغين معجمة فطاء مهملة فراء مكسورة فمثناة تحتية ففاء المراد به هنا السيد.
عبد المسيح: بالرفع لأنه مبتدأ والجار والمجرور في قوله «على جمل» الخبر.
أوفى: أشرف.
ساوة مدينة بين الرّيّ وهمذان.
السّماوة بسين مهملة مفتوحة فميم مخففة: بادية لبني كلب عند الكوفة، أرض عالية لا حجر فيها لها طول ولا عرض لها سميت السّماوة لسمّوها أي علوها.
الطّفل بفتحتين: العشيّ عند تطفيل الشمس ونقصان ضوئها. ومعنى تطفيلها دنوّها من المغيب.
أنقاض يروى بضاد معجمة. ويروى بصاد مهملة. وعليهما فمعناه سقط.
الأرجاء: النواحي.
الميل بفتح الميم والمثناة التحتية قال في المحكم: الميل أي بسكون الياء في الحادث. والميل في الخلقة.
فارس: اسم علم كالفرس لطائفة من العجم كانوا مجوساً يعبدون النار وكان لبيوت النار سدنة يقومون عليها. ويتناوبون إيقادها فلم يخمد لها لهبٌ لا ليل ولا نهار إلا ليلة مولده صلى الله عليه وسلم، فإنهم أوقدوها فلم تقد. وإنما انتفى إيقادها في نفسها مع كونهم تعاطوا إيقادها فهذا موضع الآية العجيبة، ولو كانوا لم يتعاطوا إيقادها لم يكن في ذلك آية لمولد النبي صلى الله عليه وسلم وكان ذلك وقع اتفاقاً. وخمدت تلك النار مع إيقادهم لها ولها ألف سنة لم تخمد وتلك مدة عبادة المجوس للنار.
المحيّا: الوجه.
أسفرت: انحسرت.
غرّاء: تأنيث- الأغرّ وهو السيّد والأبيض النيّر. الازدهاء: الافتخار.
توالت: تتابعت.
الهواتف: جمع هاتف وهو ما يسمع صوته ولا يرى شخصه.
تداعى: تهادم.
غدا بالدال المهملة: صار.
خمود النار: سكون لهبها ولم يطف جمرها، فإن انطفأ أيضاً قيل: همدت.
الكربة بالضم: الهمّ الذي يأخذ النفس. والاستفهام عن انطفاء نار فارس بمياه العيون التي غارت يفيد التعجب من هذه القضية وتأكيد وقوعها وأن ذلك من آياته صلى الله عليه وسلم.
رمق الشيء: نظر إليه نظرا خفيّاً.
المرمى في الأصل: الغرض الذي ينتهي إليه سهم الرامي. والمراد ما انتهى إليه البصر.
الشأن: القصد.
العلو: الارتفاع في المكان.
العلاء بالفتح والمد: الرفعة والشرف، والعلى بالضم والقصر بمعناه.
تراءت من رؤية العين. وتراءى الجمعان: رأى بعضهم بعضاً.
قيصر: أحد ملوك الروم.
البطحاء: الأبطح. وهو في الأصل مسيل واسع فيه دقاق الحصى والمراد به هنا بطحاء مكة.
التشميت: بالمعجمة، ويجوز إهمالها: أن تقول للعاطس: رحمك الله.
الشفاء بكسر الشين المعجمة وتخفيف الفاء وقيل بفتحها والتثقيل: أم عبد الرحمن بن عوف- رضي الله تعالى عنه-.