المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌الباب التاسع فيما أخبر به الأحبار والرهبان والكهان بأنه النبي المبعوث في آخر الزمان - سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد - جـ ١

[الصالحي الشامي]

فهرس الكتاب

- ‌مقدمة المؤلف

- ‌[فهارس أبواب الكتاب]

- ‌جماع أبواب بعض الفضائل والآيات الواقعة قبل مولده صلى الله عليه وسلم

- ‌الباب الأول في تشريف الله تعالى له صلى الله عليه وسلم بكونه أول الأنبياء خلقا

- ‌تنبيهان

- ‌الباب الثاني في خلق آدم وجميع المخلوقات لأجله صلى الله عليه وسلم

- ‌الباب الثالث في تقدم نبوته صلى الله عليه وسلم على نفخ الروح في آدم صلى الله عليهما وسلم

- ‌تنبيهان

- ‌الباب الرابع في تقدم أخذ الميثاق عليه، زاده الله تعالى شرفاً وفضلاً لديه

- ‌الباب الخامس في كتابة اسمه الشريف مع اسم الله تعالى على العرش وسائر ما في الملكوت وما وجد على الحجارة القديمة من نقش اسمه صلى الله عليه وسلم

- ‌الباب السادس في أخذ الميثاق على النبيين، آدم فمن دونه من الأنبياء أن يؤمنوا به صلى الله عليه وسلم وينصروه إذا بعث فيهم

- ‌الباب السابع في دعاء إبراهيم عليه الصلاة والسلام به صلى الله عليه وسلم وإعلام الله به إبراهيم وآله

- ‌الباب الثامن في بعض ما ورد في الكتب القديمة من ذكر فضائله صلى الله عليه وسلم ومناقبه العظيمة

- ‌الباب التاسع فيما أخبر به الأحبار والرهبان والكهان بأنه النبي المبعوث في آخر الزمان

- ‌تنبيهات

- ‌تفسير الغريب

- ‌تفسير الغريب

- ‌الباب العاشر في بعض منامات رئيت تدل على بعثته صلى الله عليه وسلم

- ‌تفسير الغريب

- ‌الباب الحادي عشر فيما وجد من صورة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم مقرونة بصور الأنبياء قبله صلى الله عليه وسلم

- ‌تفسير الغريب

- ‌جماع أبواب بعض فضائل بلده المنيف ومسقط رأسه الشريف زاده الله تعالى فضلاً وشرفاً

- ‌الباب الأول في بدء أمر الكعبة المشرفة

- ‌تفسير الغريب

- ‌الباب الثاني في عدد المرات التي بنيها البيت

- ‌الأولى: عمارة الملائكة

- ‌المرة الثانية: عمارة آدم صلى الله عليه وسلم

- ‌المرة الثالثة: عمارة أولاد آدم صلى الله عليه وسلم

- ‌المرة الرابعة: عمارة سيدنا إبراهيم وإسماعيل صلى الله عليهما وسلم

- ‌تنبيه في بيان غريب ما سبق

- ‌المرة الخامسة والسادسة: عمارة العمالقة وجرهم

- ‌المرة السابعة: عمارة قصي بن كلاب

- ‌المرة الثامنة: عمارة قريش

- ‌المرة التاسعة: عمارة عبد الله بن الزبير [ (2) ]رضي الله عنهما

- ‌المرة العاشرة: عمارة الحجاج

- ‌الباب الثالث في أسماء البيت الشريف

- ‌الباب الرابع في بعض فضائل دخول الكعبة والصلاة فيها وآداب ذلك

- ‌الباب الخامس في فضل النظر إلى البيت الشريف

- ‌الباب السادس في بعض فضائل الحجر الأسود والمقام

- ‌ذكر ما قيل في اسوداد الحجر بعد بياضه

- ‌شهادة الحجر الأسود يوم القيامة لمن استلمه بحق

- ‌ما جاء في تقبيل النبي صلى الله عليه وسلم الحجر واستلامه له وسجوده عليه

- ‌ما جاء أن الحجر الأسود يمين الله تعالى في الأرض يصافح به عباده

- ‌الباب السابع في فضائل زمزم

- ‌تنبيهان:

- ‌ذكر بعض خواص ماء زمزم غير ما تقدم

- ‌ذكر بعض أسماء زمزم

- ‌الباب الثامن في تجديد حفر زمزم على يد عبد المطلب بن هاشم

- ‌فوائد

- ‌الباب التاسع في بعض أسماء البلد الشريف والحرم المنيف

- ‌الباب العاشر في ذكر حرم مكة وسبب تحريمه

- ‌الباب الحادي عشر في تعظيم مكة وحرمها، وتعظيم الذنب فيها

- ‌الباب الثاني عشر في‌‌ حج الملائكةوآدم والأنبياء وتعظيمهم للحرم

- ‌ حج الملائكة

- ‌حج آدم صلى الله عليه وسلم

- ‌حج إبراهيم وإسماعيل وإسحاق صلّى الله وسلم عليهم

- ‌حج موسى ويونس صلى الله عليهما وسلّم

- ‌حج الأنبياء عليهم الصلاة والسلام غير من سمي

- ‌حج بني إسرائيل وغيرهم

- ‌حج ذي القرنين رضي الله تعالى عنه

- ‌حج عيسى صلى الله عليه وسلم بعد نزوله وأصحاب الكهف

- ‌الباب الثالث عشر في قصة إهلاك أصحاب الفيل

- ‌تنبيهات

- ‌جماع أبواب نسبه الشريف صلى الله عليه وسلم

- ‌الباب الأول في فضل العرب وحبهم

- ‌الباب الثاني في طهارة أصله وشرف مجده صلى الله عليه وسلم غير ما تقدم

- ‌الباب الثالث في سرد أسماء آبائه إلى آدم صلى الله عليه وسلم

- ‌الباب الرابع في شرح أسماء آبائه صلى الله عليه وسلم وبعض أحوالهم على وجه الاختصار

- ‌تفسير الغريب

- ‌تفسير الغريب

- ‌تفسير الغريب

- ‌تفسير الغريب

- ‌الباب الخامس

- ‌جماع أبواب مولده الشريف صلى الله عليه وسلم

- ‌الباب الأول في سبب تزويج عبد المطلب ابنة عبد الله امرأة من بني زهرة

- ‌الباب الثاني في حمل آمنة برسول الله صلى الله عليه وسلم وما وقع في ذلك من الآيات

- ‌تنبيهان

- ‌الباب الثالث في وفاة عبد الله بن عبد المطلب

- ‌تفسير الغريب

- ‌الباب الرابع في تاريخ مولده صلى الله عليه وسلم ومكانه

- ‌الأول: في بيان يومه، وشهره، وعامه

- ‌الفصل الثاني: في مكانه:

- ‌الباب الخامس في إخبار الأحبار وغيرهم بليلة ولادته صلى الله عليه وسلم

- ‌الباب السادس في وضعه صلى الله عليه وسلم والنور الذي خرج معه وتدلّي النجوم له ونزوله ساجداً على الأرض بيديه وما رأته قابلته الشفاء أم عبد الرحمن بن عوف رضي الله تعالى عنه من الآيات

- ‌تنبيهات

- ‌الباب السابع في انفلاق البرمة حين وضع صلى الله عليه وسلم تحتها

- ‌الباب الثامن في ولادته صلى الله عليه وسلم مختوناً مقطوع السرة

- ‌الباب التاسع في مناغاته صلى الله عليه وسلم للقمر في مهده وكلامه فيه

- ‌الباب العاشر في حزن إبليس وحجبه من السموات وما سمع من الهواتف لما ولد رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌الباب الحادي عشر في انبثاق دجلة وارتجاس الإيوان وسقوط الشرفات وخمود النيران وغير ذلك مما يذكر

- ‌تفسير الغريب

- ‌الباب الثاني عشر في فرح جده عبد المطلب به صلى الله عليه وسلم وتسميته له محمداً

- ‌الباب الثالث عشر في أقوال العلماء في عمل المولد الشريف واجتماع الناس له وما يحمد من ذلك وما يذم

- ‌جماع أبواب رضاعه صلى الله عليه وسلم وزاده شرفا وفضلا

- ‌الباب الأول في مراضعه صلى الله عليه وسلم

- ‌الباب الثاني في إخوته صلى الله عليه وسلم من الرضاعة

- ‌الباب الثالث في إسلام السيدة حليمة وزوجها رضي الله تعالى عنهما

- ‌الباب الرابع في سياق قصة الرضاع وما وقع فيها من الآيات

- ‌تنبيهات

- ‌جماع أبواب أسمائه صلى الله عليه وسلم وكناه

- ‌الباب الأول في فوائد كالمقدمة للأبواب الآتية

- ‌الباب الثاني

- ‌الباب الثالث في ذكر ما وقفت عليه من أسمائه الشريفة صلى الله عليه وسلم وشرحها وما يتعلق بها من الفوائد

- ‌«محمّد»

- ‌ذكر ما وجد من هذا الاسم مكتوباً في الأزل منقوشاً في خواتم الأنبياء والحجارة والنبات والحيوان

- ‌تنبيهات

- ‌[حرف الالف]

- ‌«أحمد» :

- ‌تنبيه:

- ‌ تنبيه

- ‌فائدة:

- ‌«الأبر» :

- ‌«الأبطحي» :

- ‌«الأبلج» :

- ‌«الأبيض» :

- ‌الأتقى» :

- ‌تنبيه:

- ‌«الأجود» :

- ‌ أجود الناس

- ‌«الأجلّ» :

- ‌«الأجير» :

- ‌«أحاد» :

- ‌«الأحد» :

- ‌«الأحسن» :

- ‌«الأحشم» :

- ‌«أحيد» :

- ‌«الآخذ الحجزات» :

- ‌«الآخذ الصدقات» :

- ‌«أخرابا» :

- ‌«الأخشى لله» :

- ‌«آخر ماخ» :

- ‌«الأدعج» :

- ‌«الأدوم» :

- ‌«أذن خير» :

- ‌فائدة:

- ‌«الأرجح» :

- ‌«أرجح الناس عقلا» :

- ‌«الأرحم» :

- ‌«أرحم الناس بالعيال» :

- ‌«الأزجّ» :

- ‌«الأزكى» :

- ‌«الأزهر» :

- ‌«الأسد» :

- ‌«أشجع الناس» :

- ‌«الأشدّ حياءً من العذراء في خدرها» :

- ‌«الأشنب» :

- ‌«الأصدق» :

- ‌ أصدق الناس لهجة

- ‌«الأطيب» :

- ‌«الأعزّ» :

- ‌«الأعظم» :

- ‌«الأعلى» :

- ‌«الأعلم بالله» :

- ‌«الأغرّ:

- ‌«أفصح العرب» :

- ‌«أكثر الأنبياء تبعاً» :

- ‌«الأكرم» :

- ‌«أكرم الناس»

- ‌«أكرم ولد آدم» :

- ‌«الإكليل» :

- ‌«الأمجد» :

- ‌«الآمر الناهي» :

- ‌ الإمام

- ‌«إمام الخير» :

- ‌إمام المتقين

- ‌«إمام العالمين» :

- ‌إمام العاملين:

- ‌«إمام النبيين»

- ‌«إمام الناس» :

- ‌«الأمان» :

- ‌«الأمنة» :

- ‌«الأمّة» :

- ‌الم. المر. المص

- ‌«الألمعي» :

- ‌«الآمن» :

- ‌«الأمين» :

- ‌ الأمي

- ‌تنبيه:

- ‌«أنعم الله» :

- ‌«أنفس العرب» :

- ‌«أوفى الناس ذماماً» :

- ‌«الأنور المتجرّد» :

- ‌«الأوّاه» :

- ‌«الأوسط» :

- ‌‌‌«الأولى» :

- ‌«الأول

- ‌«الآخر» :

- ‌أول شافع

- ‌أول مشفّع»

- ‌«أول الرسل خلقاً»

- ‌«أول المسلمين» :

- ‌«أول من تنشق عنه الأرض» :

- ‌«أول المؤمنين» :

- ‌«آية الله» :

- ‌حرف الباء

- ‌«البارع» :

- ‌«البارقليط» :

- ‌«الباطن» :

- ‌«البالغ»

- ‌«البيان» :

- ‌«الباهر» :

- ‌ البدر

- ‌«الباهي» :

- ‌«البحر» :

- ‌«البدء» :

- ‌«البديع» :

- ‌«البرّ» :

- ‌البرقليطس:

- ‌«البرهان» :

- ‌«البشر» :

- ‌«بشرى عيسى» :

- ‌فائدة:

- ‌«بمأذبمأذ» :

- ‌«البليغ» :

- ‌«البهاء» :

- ‌«البهيّ» :

- ‌«البيّنة» :

- ‌«البيان» :

- ‌حرف التاء

- ‌«التالي» :

- ‌«التّذكرة» :

- ‌«التقي» :

- ‌«التلقيط» :

- ‌«التنزيل» :

- ‌«التّهامي» :

- ‌حرف الثاء

- ‌«ثاني اثنين» :

- ‌«الثّمال» :

- ‌حرف الجيم

- ‌«الجامع»

- ‌«الجبّار» :

- ‌«الجد» :

- ‌ الجليل

- ‌«الجهضم» :

- ‌‌‌«الجواد» :

- ‌«الجواد» :

- ‌حرف الحاء المهملة

- ‌«الحاتم» :

- ‌«الحاشر» :

- ‌تنبيه:

- ‌«حاط حاط» :

- ‌«الحافظ» :

- ‌«الحاكم» :

- ‌«الحامد» :

- ‌«الحامي» :

- ‌«الحائد لأمته من النار» :

- ‌«حبيب الله» :

- ‌«حبيب الرحمن» :

- ‌«حبنطى» :

- ‌«الحجازي» :

- ‌«حجة الله على الخلائق» :

- ‌«الحجة البالغة» :

- ‌«حرز الأميين» :

- ‌«الحرميّ» :

- ‌«الحريص» :

- ‌«الحريص على الإيمان» :

- ‌«حزب الله» :

- ‌«الحسيب» :

- ‌‌‌«الحفيظ» :

- ‌«الحفي

- ‌«الحق» :

- ‌فائدة:

- ‌«الحكم» :

- ‌«الحكيم» :

- ‌«الحليم» :

- ‌«الحلاحل» :

- ‌«الحمّاد» :

- ‌«حمّطايا» :

- ‌الحمد «الحميد» :

- ‌«حم. عسق» :

- ‌«الحنان» :

- ‌«الحنيف» :

- ‌‌‌«الحيي» :

- ‌«الحي

- ‌حرف الخاء المعجمة

- ‌‌‌«الخاتم» :

- ‌«الخاتم» :

- ‌«الخازن لمال الله» :

- ‌«الخاشع» :

- ‌«الخاضع» :

- ‌«الخافض» :

- ‌«الخالص» :

- ‌«الخبير» :

- ‌«خطيب النبيين» :

- ‌«خطيب الأمم» :

- ‌«خطيب الوافدين على الله تعالى» :

- ‌«الخليل»

- ‌«خليل الرحمن» :

- ‌«خليل الله» :

- ‌تنبيه:

- ‌«الخليفة» :

- ‌«خليفة الله» :

- ‌«الخير» :

- ‌«خير الأنبياء» :

- ‌ خير الناس

- ‌خيرة الله:

- ‌«خير البرية» :

- ‌«خير العاملين»

- ‌«خير خلق الله»

- ‌«خير هذه الأمة» :

- ‌حرف الدال المهملة

- ‌«دار الحكمة» :

- ‌«الداعي إلى الله» :

- ‌تنبيه:

- ‌«الدامغ» :

- ‌«الداني» :

- ‌«الدعوة» :

- ‌«دعوة إبراهيم» :

- ‌«دعوة النبيين»

- ‌«دليل الخير» :

- ‌«دهتم» :

- ‌حرف الذال المعجمة

- ‌«الذاكر» :

- ‌«الذخر» :

- ‌«الذكّار» :

- ‌ذكر الله

- ‌«الذّكر» :

- ‌«ذو الجهاد» :

- ‌«ذو الحطيم» :

- ‌«ذو الحوض المورود» :

- ‌«ذو الخلق العظيم» :

- ‌«ذو السيف» :

- ‌«ذو السّكينة» :

- ‌«ذو الصراط المستقيم»

- ‌«ذو طيبة» :

- ‌«ذو العزة»

- ‌«ذو العطايا» :

- ‌«ذو الفتوح» :

- ‌«ذو الفضل» :

- ‌«ذو المدينة» :

- ‌«ذو المعجزات» :

- ‌«ذو القضيب» :

- ‌«ذو القوة» :

- ‌«ذو المقام المحمود» :

- ‌«ذو الميسم» :

- ‌«ذو الهراوة» :

- ‌«ذو الوسيلة» :

- ‌فائدة:

- ‌حرف الراء المهملة

- ‌«الراجي» :

- ‌«الراضع» :

- ‌«الراضي» :

- ‌«الراغب» :

- ‌«الرافع» :

- ‌«راكب البراق» :

- ‌«راكب البعير» :

- ‌«راكب الجمل» :

- ‌«راكب الناقة» :

- ‌«راكب النّجيب»

- ‌«الرّجل» :

- ‌«الرّجيح» :

- ‌«الرحب الكف» :

- ‌«رحمة الأمة»

- ‌«رحمة العالمين» :

- ‌«رحمة مهداة»

- ‌«الرؤوف الرحيم» :

- ‌«الرسول» :

- ‌«رسول الله»

- ‌«رسول الملاحم» :

- ‌«الرشيد» :

- ‌«الرّضا»

- ‌«الرضوان» :

- ‌ رضوان الله

- ‌«الرفيق» :

- ‌«الرفيع الذّكر» :

- ‌ رفيع الدرجات

- ‌«الرقيب» :

- ‌«ركن المتواضعين» :

- ‌«الرهّاب» :

- ‌«الروح» :

- ‌«روح الحق»

- ‌«روح القدس»

- ‌حرف الزاي

- ‌«الزاجر» :

- ‌«الزاهر» :

- ‌«الزاهد» :

- ‌«الزاهي» :

- ‌«زعيم الأنبياء» :

- ‌«الزكي» :

- ‌«زلف» :

- ‌«الزمزمي» :

- ‌«الزّين» :

- ‌«زين من وافى القيامة» :

- ‌حرف السين

- ‌«سابق العرب» :

- ‌«السابق بالخيرات»

- ‌«الساجد» :

- ‌«سبيل الله» :

- ‌«السَّبِط» :

- ‌«السّخيّ» :

- ‌«السّديد» :

- ‌«السراج المنير» :

- ‌«السراط المستقيم» :

- ‌«سرخليطس»

- ‌«السّريع» :

- ‌«سعد الله»

- ‌«سعد الخلائق»

- ‌«سعيد» :

- ‌«السّلام» :

- ‌«السّلطان» :

- ‌‌‌«السميع» :

- ‌«السمي

- ‌«السنا» :

- ‌السّند:

- ‌«السيّد» :

- ‌تنبيه:

- ‌«سيد الثّقلين» :

- ‌«سيّد الكونين»

- ‌«سيد ولد آدم» :

- ‌«سيد الناس» :

- ‌‌‌«السّيف» :

- ‌«السّيف» :

- ‌«سيف الإسلام» :

- ‌«سيف الله» :

- ‌حرف الشين المعجمة

- ‌«الشارع» :

- ‌«الشافع» :

- ‌«المشفّع»

- ‌«الشفيع» :

- ‌«الشافي» :

- ‌«الشاكر» :

- ‌«الشكّار» :

- ‌ الشّكور

- ‌«الشاهد» :

- ‌«الشّثن»

- ‌«الشّديد» :

- ‌«الشّدقم»

- ‌«الشريف» :

- ‌«الشفاء»

- ‌«الشمس»

- ‌«الشّهاب»

- ‌«الشّهم» :

- ‌«الشّهيد» :

- ‌حرف الصاد

- ‌«الصابر» :

- ‌«الصاحب» :

- ‌«صاحب الآيات» :

- ‌«صاحب المعجزات»

- ‌«صاحب الأزواج الطاهرات»

- ‌«صاحب البرهان»

- ‌«صاحب البيان»

- ‌«صاحب التاج» :

- ‌«صاحب التوحيد» :

- ‌«صاحب الخير»

- ‌«صاحب الدرجة العالية الرفيعة»

- ‌«صاحب الرداء»

- ‌«صاحب السجود للرب المعبود»

- ‌«صاحب السّرايا»

- ‌«صاحب الشّرع»

- ‌«صاحب العطاء»

- ‌«صاحب العلامات الباهرات»

- ‌«صاحب العلو والدرجات»

- ‌«صاحب الفضيلة»

- ‌«صاحب الفرج»

- ‌«صاحب القدم»

- ‌«صاحب المغنم»

- ‌«صاحب الحجّة» :

- ‌«صاحب الحوض المورود» :

- ‌«صاحب الكوثر» :

- ‌«صاحب الحطيم» :

- ‌«صاحب الخاتم» :

- ‌«صاحب زمزم» :

- ‌«صاحب السلطان» :

- ‌«صاحب السيف» :

- ‌لطيفة:

- ‌«صاحب الشّفاعة العظمى» :

- ‌«صاحب اللواء» :

- ‌«صاحب المحشر»

- ‌«صاحب المدرعة» :

- ‌«صاحب المشعر» :

- ‌«صاحب المعراج» :

- ‌«صاحب المقام المحمود» :

- ‌«صاحب المنبر» :

- ‌«صاحب النّعلين» :

- ‌«صاحب الهراوة» :

- ‌«صاحب لا إله إلا الله» :

- ‌«الصادع» :

- ‌«الصادق» :

- ‌«صاعد المعراج» :

- ‌«الصالح» :

- ‌«الصّبور» :

- ‌«الصّبيح» :

- ‌«الصّدوق» :

- ‌ الصدق

- ‌«الصدّيق» :

- ‌«الصراط المستقيم» :

- ‌«الصفوة» :

- ‌«الصّفوح» :

- ‌«الصّفيّ» :

- ‌«الصّنديد» :

- ‌«الصّيّن» :

- ‌حرف الضاد المعجمة

- ‌«الضابط» :

- ‌«الضارب بالحسام»

- ‌«الضارع» :

- ‌«الضّحّاك» :

- ‌«الضّحوك» :

- ‌«الضّمين» :

- ‌«الضّيغم» :

- ‌«الضّياء» :

- ‌حرف الطاء

- ‌«طاب طاب» :

- ‌«الطاهر» :

- ‌ طه

- ‌«الطّبيب»

- ‌«الطّراز المعلم» :

- ‌«طس»

- ‌«طسم»

- ‌«الطّهور» :

- ‌«الطيّب»

- ‌حرف الظاء المعجمة

- ‌«الظاهر» :

- ‌«الظّفور»

- ‌حرف العين المهملة

- ‌«العابد» :

- ‌«العادل» :

- ‌«العارف» :

- ‌ العالم

- ‌«العاضد» :

- ‌«العافي» :

- ‌«العليم» :

- ‌«العامل»

- ‌«العائل» :

- ‌«العبد» :

- ‌ عبد الله

- ‌«العدّة»

- ‌«العدل» :

- ‌«العربي» :

- ‌«العروة الوثقى» :

- ‌«العزيز» :

- ‌«العصمة»

- ‌«عصمه الله تعالى» :

- ‌«العطوف» :

- ‌«العظيم» :

- ‌«العفو»

- ‌«العفيف»

- ‌«العلامة»

- ‌العلم

- ‌«علم الإيمان»

- ‌«علم اليقين»

- ‌«العليّ»

- ‌«العماد» :

- ‌«العمدة» :

- ‌«العين» :

- ‌«وينبوع الماء»

- ‌«عين العزّ»

- ‌حرف الغين المعجمة

- ‌«الغالب» :

- ‌«الغطمطم» :

- ‌«الغفور» :

- ‌«الغني» :

- ‌«الغوث» :

- ‌«الغياث» :

- ‌حرف الفاء

- ‌«الفاتح» :

- ‌«الفارق» :

- ‌«الفارقليط» :

- ‌«الفاضل» :

- ‌«الفائق» :

- ‌«الفتّاح» :

- ‌«الفجر» :

- ‌«الفخر» :

- ‌«الفخم» :

- ‌«الفدغم» :

- ‌«الفرد» :

- ‌«الفرط» :

- ‌«الفصيح» :

- ‌«الفضل» :

- ‌ فضل الله

- ‌«الفطن» :

- ‌ الفهم

- ‌«الفلاح» :

- ‌«فاتح الكنوز»

- ‌«فئة المسلمين» :

- ‌حرف القاف

- ‌«القاري» :

- ‌«القاسم» :

- ‌«القاضي» :

- ‌«القانت» :

- ‌«القائد»

- ‌«قائد الغرّ المحجّلين»

- ‌«قائد الخير» :

- ‌«القائل» :

- ‌«القائم» :

- ‌«القتّال» :

- ‌«القتول»

- ‌«قثم» :

- ‌ قثوم

- ‌«قدم صدق» :

- ‌«قدمايا» :

- ‌«القرشيّ» :

- ‌«القريب» :

- ‌«القسم» :

- ‌«القطب» :

- ‌«القمر» :

- ‌«القويّ» :

- ‌«القيّم» :

- ‌حرف‌‌ الكاف

- ‌ الكاف

- ‌«الكافة» :

- ‌«الكافي» :

- ‌«الكامل» :

- ‌«الكثير الصمت»

- ‌«الكريم» :

- ‌«الكفيل» :

- ‌«كنديدة» :

- ‌«الكنز» :

- ‌«كهيعص» :

- ‌«الكوكب» :

- ‌حرف اللام

- ‌«اللبيب» :

- ‌«اللسان» :

- ‌«اللسن» :

- ‌«اللوذعي» :

- ‌«الليث» :

- ‌حرف الميم

- ‌«المؤتمن» :

- ‌«المؤمّل» :

- ‌«المؤمّم» :

- ‌‌‌«المؤيّد» :

- ‌«المؤيّد» :

- ‌الْمُؤْمِنِ

- ‌«الماء المعين» :

- ‌«المأمون» :

- ‌«الماجد» :

- ‌الماحي:

- ‌«ماذ ماذ» :

- ‌«المانح» :

- ‌«المانع» :

- ‌«المبارك» :

- ‌«المبرّأ» :

- ‌«المبتهل» :

- ‌«المبشّر» :

- ‌«المبعوث بالحق» :

- ‌«المبلّغ» :

- ‌«المبيح» :

- ‌المبيّن:

- ‌«المتبتّل» :

- ‌«المتبسّم» :

- ‌«المتَّبع»

- ‌«المتربّص» :

- ‌«المترحّم» :

- ‌«المتضرّع في الدعاءِ» :

- ‌«المتقن» :

- ‌«المتّقي» :

- ‌«المتلُوّ»

- ‌«المتلو عليه» :

- ‌«المتمكّن» :

- ‌«المتمّم لمكارم الأخلاق» :

- ‌«المتمّم» :

- ‌«المتهجّد» :

- ‌«المتوسط» :

- ‌«المتوكّل» :

- ‌«المتين» :

- ‌‌‌«المثبّت» :

- ‌«المثبّت» :

- ‌«المجادل» :

- ‌«المجاهد» :

- ‌«المجتبى» :

- ‌«المجتهد» :

- ‌«المجيب» :

- ‌«المجير» :

- ‌«المجيد» :

- ‌«المحجّة» :

- ‌«المحرّض» :

- ‌«المحرِّم للظّلم» :

- ‌«المحفوظ» :

- ‌«المحكّم» :

- ‌«المحرم» :

- ‌«المحلّل» :

- ‌«المحمود» :

- ‌«المحيد» :

- ‌«المخبت» :

- ‌«المخبر» :

- ‌«المختار» :

- ‌«المختص» :

- ‌«المختصّ بالقرآن» :

- ‌«المختص بآيٍ لا تنقطع» :

- ‌«المختّم» :

- ‌«المخصوص بالعزّ»

- ‌«المخصوص بالمجد»

- ‌«المخضم»

- ‌«المخلص» :

- ‌«المدثّر» :

- ‌«المدنيّ» :

- ‌«مدينة العلم» :

- ‌«المذكِّر» :

- ‌«المذكور» :

- ‌«المرء» :

- ‌«المرتجى» :

- ‌«المرتضى» :

- ‌«المرتّل» :

- ‌«المرحوم» :

- ‌«مرحمة» :

- ‌«المرسَل» :

- ‌«المرشد» :

- ‌«مرغمة»

- ‌«المرغّب» :

- ‌«المزكّي» :

- ‌«المزَّمِّل» :

- ‌«المزمزم» :

- ‌«مزيل الغمّة» :

- ‌«المسبّح» :

- ‌«المستجيب» :

- ‌«المستعيذ» :

- ‌«المستغفر من غير مأثم» :

- ‌«المستغني» :

- ‌«المستقيم» :

- ‌«المسدّد» :

- ‌«المسرى به» :

- ‌«المسعود» :

- ‌«المسلّم» :

- ‌«المسيح» :

- ‌«المشاور» :

- ‌«المشذّب» :

- ‌«المشرّد» :

- ‌«المشفّع» :

- ‌«المشفوع» :

- ‌«مشقّح» :

- ‌«المشهود» :

- ‌«المشيح» :

- ‌«المشير» :

- ‌«المصافح» :

- ‌«المصارع» :

- ‌«المصباح» :

- ‌«مصحّح الحسنات» :

- ‌‌‌«المصدّق» :

- ‌«المصدّق» :

- ‌«المصدوق» :

- ‌«المصطفى» :

- ‌«المصلح» :

- ‌«المصلّى» :

- ‌«المصون» :

- ‌«المضخم» :

- ‌«المضري» :

- ‌فائدة:

- ‌«المضيء» :

- ‌«المطاع» :

- ‌«المطهر» :

- ‌«المطيع» :

- ‌«المظفّر» :

- ‌«المعروف» :

- ‌«المعزّر» :

- ‌«المعصوم» :

- ‌«المعطي» :

- ‌«المعظّم» :

- ‌«المعقّب» :

- ‌‌‌«المعلّم» :

- ‌«المعلّم» :

- ‌«معلّم أمته»

- ‌«المعلن» :

- ‌«المعلّى» :

- ‌«المعمّم» :

- ‌«المعين» :

- ‌«المغرم» :

- ‌«المغنم» :

- ‌«المغنِي» :

- ‌«المفتاح» :

- ‌«مفتاح الجنة» :

- ‌«المفخّم» :

- ‌«المفضال» :

- ‌«المفضّل» :

- ‌ المقدّس

- ‌«المفلّج» :

- ‌«المفلح» :

- ‌«المقتصد» :

- ‌«المستقيم» :

- ‌«المقتفي» :

- ‌«المقدّس» :

- ‌‌‌«المقدّم» :

- ‌«المقدّم» :

- ‌«المقرئ» :

- ‌«المقسط» :

- ‌«المقسّم» :

- ‌«لمقصوص» :

- ‌«المقَفَّي» :

- ‌«المقوّم» :

- ‌«مقيل العثرات» :

- ‌«مقيم السنّة» :

- ‌«المكتفي بالله» :

- ‌‌‌«المكرّم» :

- ‌«المكرّم» :

- ‌«المكفي» :

- ‌«المكلّم» :

- ‌«المكّي» :

- ‌«المكين» :

- ‌«الملاحمي» :

- ‌«الملاذ» :

- ‌«الملبّي» :

- ‌«الملجأ» :

- ‌«الملحمة» :

- ‌«ملقّي القرآن» :

- ‌«المليك» :

- ‌ الملك

- ‌«المليء»

- ‌«الممنوح» :

- ‌«الممنوع» :

- ‌‌‌«المنادي» :

- ‌«المنادي» :

- ‌«المنتجب بالجيم»

- ‌«المنتخب» :

- ‌«المنتصر»

- ‌«المنجد» :

- ‌«المنحمنّا» :

- ‌«المنذر» :

- ‌«المنزّل عليه»

- ‌«المنصف» :

- ‌«المنصور» :

- ‌«المنقذ» :

- ‌«منّة الله» :

- ‌«المنيب» :

- ‌«المنير» :

- ‌«المهاب» :

- ‌«المهاجر» :

- ‌«المهداة» :

- ‌«المهدي» :

- ‌«المهذّب» :

- ‌«المهيمن» :

- ‌«المورود حوضه» :

- ‌«الموصل» :

- ‌«المؤتى جوامع الكلم» :

- ‌«الموحى إليه» :

- ‌«المولى» :

- ‌«موذ موذ» :

- ‌«الموعظة» :

- ‌«الموقّر» :

- ‌«الموقن» :

- ‌«ميذ ميذ» :

- ‌«الميزان»

- ‌«الميسّر» :

- ‌«الميمّم» :

- ‌حرف النون

- ‌«النابذ» :

- ‌«الناجز» :

- ‌«الناس» :

- ‌«الناسخ» :

- ‌تنبيه:

- ‌«الناسِك» :

- ‌«الناشر» :

- ‌«الناصب» :

- ‌«الناصح» :

- ‌«ناصر الدين» :

- ‌«الناضر»

- ‌«الناطق بالحق»

- ‌«الناظر من خلفه» :

- ‌«الناهي» :

- ‌«النبي»

- ‌«نبيّ الراحة» :

- ‌«نبيّ الرحمة» :

- ‌«النبيّ الصالح» :

- ‌«نبي الأحمر»

- ‌«نبي الأسود» :

- ‌«نبيّ التوبة» :

- ‌«نبيّ الحرمين» :

- ‌«نبيّ زمزم» :

- ‌«نبيّ المرحمة» :

- ‌«نبيّ الملحمة» :

- ‌«نبيّ الملاحم» :

- ‌«النبأ» :

- ‌«النّجم» :

- ‌«النجم الثاقب» :

- ‌«النجيب» :

- ‌«النّجيد» :

- ‌«نجيّ الله تعالى» :

- ‌«الندب» :

- ‌«النذير» :

- ‌«النسيب» :

- ‌«النعمة» :

- ‌«نعمة الله»

- ‌«النَّقِيّ» :

- ‌«النقيب» :

- ‌«النّور» :

- ‌«نور الأمم» :

- ‌«نور الله الذي لا يطفأ» :

- ‌«نون» :

- ‌حرف الهاء

- ‌«الهادي» :

- ‌«الهاشمي» :

- ‌«الهجود» :

- ‌«الهدى» :

- ‌«هدية الله»

- ‌«الهمام» :

- ‌«الهمّة» :

- ‌«الهيّن» :

- ‌حرف الواو

- ‌«الواجد» :

- ‌«الواسط» :

- ‌«الواعد» :

- ‌«الواسع» :

- ‌«الواضع» :

- ‌«الواعظ» :

- ‌«الوافي» :

- ‌ الوفيّ

- ‌«الوالي» :

- ‌«الوجيه» :

- ‌«الورع» :

- ‌«الوسيم» :

- ‌«الوسيلة» :

- ‌«الوصيّ» :

- ‌«وليّ الفضل» :

- ‌«الولي» :

- ‌«الوهّاب» :

- ‌حرف الياء

- ‌«اليتيم» :

- ‌ تنبيه

- ‌«يس» :

- ‌«اليثربيّ» :

- ‌الباب الرابع في كناه صلى الله عليه وسلم وزاده شرفا وفضلاً لديه

- ‌«أبو القاسم»

- ‌«أبو إبراهيم» :

- ‌«أبو الأرامل» :

- ‌«أبو المؤمنين:

الفصل: ‌الباب التاسع فيما أخبر به الأحبار والرهبان والكهان بأنه النبي المبعوث في آخر الزمان

‌الباب التاسع فيما أخبر به الأحبار والرهبان والكهان بأنه النبي المبعوث في آخر الزمان

عن سلمان رضي الله تعالى عنه قال:

كنت رجلا من أهل فارس، وفي رواية من أهل جيّ، وكان أبي دهقان رامهرمز، أي رئيسها، وكان يحبّني حبّا شديدا، حتى حبسني في البيت كما تحبس الجارية، واجتهدت في المجوسية حتى كنت قطن النار، أي خازنها وخادمها. وفي لفظ: وكان أهل قريتي يعبدون الخيل البلق، فكنت كذلك لا أعلم من أمر الناس شيئاً إلا ما أنا فيه، وأعرف إنهم ليسوا على شيء، وكان لي أخ اكبر مني. وفي لفظ: ابن صاحب رامهرمز، فكان إذا قام من مجلسه خرج فتقنّع بثوبه ثم صعد الجبل، وكان يفعل ذلك غير مرة متنكراً، فقلت: أما إنّك تفعل كذا وكذا، فلم لا تذهب بي معك؟ قال: إنك غلام وأخاف أن يظهر منك شيء. قلت: لا تخف. قال:

فإن في هذا الجبل قوماً في برطيل لهم عبادة وصلاح، يذكرون الله تعالى ويذكرون الآخرة، ويزعمون أنّا عبدة الأوثان والأصنام وعبدة النيران وأنّا على غير دين. قلت: فاذهب بي معك.

قال: حتى استأمرهم وأنا أخاف أن يظهر منك شيء فيعلم أبي فيقتلهم فيجري هلاكهم على يدي. قال: قلت لا يظهر منّي ذلك. فاستأمرهم. فقالوا جيء به فذهبت معه فانتبهت إليهم فإذا هم ستة أو سبعة، وكأن الروح خرجت منهم من العبادة، يصومون النهار ويقومون الليل يأكلون الشجر وما وجدوا، فقعدنا إليهم فحمدوا الله وأثنوا عليه وذكروا من مضى من الرسل والأنبياء حتى خلصوا إلى عيسى ابن مريم فقالوا: بعثه الله وولد بغير ذكر، بعثه رسولاً وسخر له ما كان يفعل من إحياء الموتى وخلق الطير وإبراء الأكمه والأبرص، فكفر به قوم وتبعه قوم، وإنما كان عبد الله ورسوله ابتلى به خلقه. ثم قالوا: يا غلام أن لك ربا وإن لك معاداً، وإنّ بين يديك جنة وناراً إليها تصير، وإنّ هؤلاء القوم الذين يعبدون النيران أهل كفر وضلالة لا يرضى الله بما يصنعون، وليسوا على دين.

ثم انصرفنا ثم عدنا إليهم فقالوا مثل ذلك وأحسن، فلزمتهم فقالوا لي: يا سلمان إنك غلام، وإنك لا تستطيع أن تصنع ما نصنع، فصلّ ونم وكل واشرب.

قال: فاطّلع الملك على صنيع ابنه فركب في الخيل حتى أتاهم في برطيلهم فقال:

يا هؤلاء قد جاورتموني فأحسنت جواركم ولم تروا مني سوءاً فعمدتم [ (1) ] إلى ابني فأفسدتموه عليّ قد أجّلتكم ثلاثاً، فإن قدرت عليكم بعد ثلاث أحرقت عليكم برطيلكم هذا،

[ (1) ] في أ: فعهدتم.

ص: 103

فالحقوا ببلادكم فإني أكره أن يكون مني إليكم سوء. قالوا: نعم ما تعمّدنا مساءتك، وما أردنا إلا الخير.

فكفّ ابنه عن إتيانهم فقلت له: اتق الله، إنك تعرف أن هذا الدين دين الله، وإن أباك ونحن على غير دين، إنما هم عبدة النيران لا يعرفون الله، ولا تبع آخرتك بدنيا غيرك. قال:

يا سلمان هو كما تقول، وإنما أتخلّف عن القوم بقيا عليهم، إن تبعت القوم طلبني أبي في الخيل، وقد جزع من إتياني إيّاهم حتى طردهم، وقد أعرف أن الحق في أيديهم. قلت: أنت أعلم.

ثم لقيت أخي فعرضت عليه فقال: أنا مشتغل بنفسي في طلب المعيشة. فأتيتهم في اليوم الذي يريدون أن يرتحلوا فيه فقالوا: يا سلمان قد كنا نحذر فكان ما رأيت، فاتّق الله واعلم أن الدّين ما أوصيناك به، وأن هؤلاء عبدة الأوثان لا يعرفون الله ولا يذكرونه ولا يخدعنك احد عن ذلك.

وفي رواية: وكان لأبي ضيعة عظيمة فشغل في بنيان له يوماً فقال لي: يا بني إني قد شغلت في بنياني هذا اليوم عن ضيعتي، ولا بد لي من اطّلاعها، فانطلق إليها فمرهم بكذا وكذا ولا تحتبس عني تشغلني عن كل شيء.

فخرجت أريد ضيعته فمررت بكنيسة النصارى فسمعت أصواتهم فيها، فقلت ما هذا؟

فقالوا: هؤلاء النصارى يصلّون. فدخلت أنظر فأعجبني ما رأيت من حالهم، فو الله ما زلت جالساً عندهم حتى غربت الشمس وبعث أبي في طلبي في كل وجه حتى جئته حين أمسيت، ولم أذهب إلى ضيعته، فقال: أين كنت؟ فقلت: يا أبتاه مررت بناس يقال لهم النصارى فأعجبني صلاتهم ودعاؤهم فجلست أنظر كيف يفعلون: فقال: أي بنيّ دينك ودين آبائك خير من دينهم. فقلت: لا والله ما هو بخير من دينهم، وهؤلاء قوم يعبدون الله ويدعونه ونحن إنما نعبد ناراً نوقدها بأيدينا إذا تركناها ماتت.

فخافني فجعل في رجلي حديداً وحبسني عنده، فبعثت إلى النصارى فقلت لهم: أين أصل هذا الدين الذي أراكم عليه؟ قالوا بالشام. فقلت: إذا قدم عليكم من هناك ناس وقضوا حوائجهم فآذنوني أي أعلموني: فلما قدم عليهم ناس وقضوا حوائجهم بعثوا إليّ بذلك فطرحت الحديد الذي كان في رجلي ولحقت بهم.

ثم إن الملك اطلّع على القوم الذين في الجبل فأمرهم بالخروج من بلاده فقلت: ما أنا بمفارقكم. فقالوا إنك لا تقدر أن تكون معنا نحن نصوم النهار ونقوم الليل ونأكل الشجر وما أصبنا، وأنت لا تستطيع ذلك. قلت: لا أفارقكم. قالوا: أنت أعلم، قد أعلمناك حالنا فإذا جئت

ص: 104

فاطلب أحداً يكون معك واحمل معك شيئاً تأكله، فإنك لن تستطيع ما نستطيع نحن. ففعلت ولقيت أخي فعرضت عليه فأبى، فأتيتهم فتحمّلوا، فكانوا يمشون وأمشي معهم، فرزق الله السلامة حتى قدمنا الموصل، فأتينا بيعة بالموصل، فلما دخلوا حفّوا بهم وقالوا: أين كنتم؟

قالوا: كنا في بلاد لا يذكرون الله تعالى عبدة النيران، فطردونا فقدمنا عليكم.

فلما كان بعد قالوا: يا سلمان إن ها هنا قوماً في هذه الجبال هم أهل دين وإنا نريد لقاءهم فكن أنت ها هنا مع هؤلاء فإنهم أهل دين وسترى منهم ما تحب. قلت: ما أنا بمفارقكم قال: وأوصوا بي أهل البيعة فقال أهل البيعة: أقم معنا يا غلام فإنه لا يعجزك شيء ببيعتنا. قال:

قلت ما أنا بمفارقكم. فخرجوا وأنا معهم فأصبحنا بين جبال، فإذا صخرة وماء كثير في جرار وخبز كثير، فقعدنا عند الصخرة، فلما طلعت الشمس خرجوا من بين تلك الجبال: يخرج رجل رجلاً من مكانه، كأنّ الأرواح انتزعت منهم حتى كثروا فرحبوا بهم وحفّوا وقالوا: أين كنتم؟ قالوا: كنا ببلاد لا يذكرون الله تعالى، فيها عبدة النار وما يعبدون الله فيها، فطردونا.

فقالوا: ما هذا الغلام؟ فطفقوا يثنون عليّ وقالوا صحبنا من تلك البلاد فلم نر منه إلا خيرا. قال:

فو الله إنهم لكذلك إذ طلع عليهم رجل من كهف طوال، فجاء حتى سلّم عليهم وجلس فحفّوا به وعظّمه أصحابي الذين كنت معهم وأحدقوا به، فقال لهم: أين كنتم؟ فأخبروه. فقال: ما هذا الغلام معكم؟ فأثنوا عليّ خيراً وأخبروه بإتباعي إياهم، ولم أر مثل إعظامهم إياه، فحمد الله وأثنى عليه، ثم ذكر من أرسله الله تعالى من رسله وأنبيائه وما لقوا وما صنع بهم حتى ذكر عيسى ابن مريم وأنه ولد بغير ذكر، فبعثه الله رسولاً وأجرى على يديه إحياء الموتى وإبراء الأعمى والأبرص، وأنه يخلق من الطين كهيئة الطير فينفخ فيه فيكون طيرا بإذن الله، وأنزل عليه الإنجيل وعلّمه التوراة، وبعثه رسولاً إلى بني إسرائيل فكفر به قوم وآمن به قوم. وذكر بعض ما لقي عيسى ابن مريم، وأنه إنما كان عبداً أنعم الله عليه فشكره ذلك له ورضي عنه. ثم وعظهم وقال: اتقوا الله والزموا ما جاء به عيسى ولا تخالفوا فيخالف بكم.

ثم أراد أن يقوم فقلت: ما أنا بمفارقك فقال: يا غلام إنك لا تستطيع أن تكون معي، إني لا أخرج من كهفي هذا ألا كل يوم أحد. قلت: ما أنا بمفارقك.

قال: فتبعته حتى دخل الكهف فما رأيته نائماً ولا طاعماً، إلا راكعاً وساجداً إلى الأحد الآخر، فلما أصبحنا خرجنا واجتمعوا إليه، فتكلم نحو المرة الأولى ثم رجع إلى كهفه ورجعت معه.

فلبثت ما شاء الله، يخرج كلّ يوم أحد ويخرجون إليه ويعظهم، ويوصيهم. فخرج في أحد فقال مثل ما كان يقول ثم قال: يا هؤلاء إني كبرت سنّي ورقّ عظمي واقترب أجلي وإنه لا عهد لي بهذا البيت من منذ كذا كذا، ولا بد لي من إتيانه. فقلت: ما أنا بمفارقك.

ص: 105

وخرجت معه حتى انتهيت إلى بيت المقدس فدخل فجعل يصلي، وكان فيما يقول لي: يا سلمان إن الله سوف يبعث رسولاً اسمه أحمد يخرج بتهامة، وإنه يأكل الهدية ولا يأكل الصدقة، بين كتفيه خاتم النبوة وهذا زمانه الذي يخرج فيه قد تقارب، فأما أنا فإني شيخ كبير ولا أحسبني أدركه، فإذا أدركته أنت فصدّقه واتبعه. قلت وإن أمرني بترك دينك وما أنت عليه؟

قال: نعم.

ثم خرج من بيت المقدس، وعلى بابه مقعد، فقال: ناولني يدك. فناوله، فقال: قم باسم الله. فقام كأنما نشط من عقال فخلّى عن يده، فانطلق ذاهباً وكان لا يلوي على أحد. فقال المقعد: يا غلام احمل عليّ ثيابي حتى أنطلق. فحملت عليه ثيابه وانطلق الراهب. فكلما سألت عنه قالوا: أمامك فسرت حتى قدمت الشام، فقلت: من أفضل هذا الدين؟ فقيل الأسقف صاحب الكنيسة، فجئته فقلت له: إني أحببت أن أكون معك في كنيستك وأعبد الله فيها معك وأتعلم منك الخير. قال: فكن معي، فكنت معه، وكان رجل سوء، كان يأمرهم بالصدقة ويرغبهم فيها حتى إذا جمعوها إليه لم يعطها للمساكين، فأبغضته بغضاً شديداً لما رأيت من حاله، فلم ينشب أن مات، فلما جاءوا ليدفنوه قلت لهم: إن هذا كان رجل سوء، كان يأمركم بالصدقة ويرغبكم فيها حتى إذا جمعتموها إليه اكتنزها ولم يعطها للمساكين، فقالوا: وما علامة ذلك؟ قلت: أنا أخرج لكم كنزه. فقالوا: هاته. فأخرجت لهم سبع قلال مملوءة ذهبا وورقا، فلما رأوا ذلك رجموه بالحجارة وقالوا: لا ندفنه أبداً فصلبوه على خشبة ورموه بالحجارة. وجاءوا برجل آخر فجعلوه مكانه، فلا والله ما رأيت رجلا قط يصلي الخمس أرى أنه أفضل منه وأشد اجتهاداً ولا زهادة في الدنيا، ولا أدأب ليلاً أو نهاراً منه وما أعلمني أحببت شيئاً قط حبّه، فلم أزل معه حتى حضرته الوفاة فقلت له يا فلان قد حضرك ما ترى، وإني والله ما أحببت شيئاً قط حبّك فماذا تأمرني وإلى من توصيني؟ فقال لي: أي بنيّ والله ما أعلمه إلا رجلاً بالموصل فائته فإنك ستجده على مثل حالي.

فلما مات لحقت بالموصل فأتيت صاحبه فوجدته على مثل حاله من الاجتهاد والزهادة في الدنيا، فقلت له: إن فلاناً أوصى بي إليك أن آتيك وأكون معك. فقال: فأقم عندي. فأقمت عنده على مثل أمر صاحبه، حتى حضرته الوفاة فقلت: إن فلانا أوصى بي إليك وقد حضرك من أمر الله ما ترى فإلى من توصيني؟ قال: والله ما أعلمه أي بنيّ إلا رجلاً بنصيبين، وهو على مثل ما نحن عليه فالحق به. فلما دفنّاه لحقت بالآخر فقلت له: يا فلان إن فلاناً أوصى بي إلى فلان وفلاناً أوصى بي إليك. قال: فأقم عندي فأقمت عنده على مثل حالهم حتى حضرته الوفاة فقلت له: يا فلان إنه قد حضرك من أمر الله ما ترى، وقد كان فلان أوصى بي إلى فلان وأوصى بي فلان إلى فلان، وأوصى بي فلان إليك، فإلى من توصيني؟

ص: 106

فقال: أي بني، والله ما أعلم أحدا على مثل ما كنا عليه إلا رجلاً بعموريّة من أرض الروم ائته فإنك ستجده على مثل ما كنا عليه. فلما مات وواريته خرجت حتى قدمت على صاحب عموريّة، فوجدته على مثل حالهم فأقمت عنده واكتسبت حتى كانت لي غنيمة وبقرات، ثم حضرته الوفاة، فقلت: يا فلان إن فلاناً أوصى بي إلى فلان، وفلان أوصى بي إلى فلان، وفلان إلى فلان، وفلان إليك وقد حضرك ما ترى من أمر الله تعالى، فإلى من توصيني؟ فقال: أي بني والله ما أعلم بقي أحد على مثل ما كنا عليه أمرك أن تأتيه، ولكنه قد أظلك زمان نبيّ يبعث من الحرم، مهاجره بين حرّتين إلى أرض سبخة ذات نخل، وإن فيه علامات لا تخفى: بين كتفيه خاتم النبوة، يأكل الهدية ولا يأكل الصدقة، فإن استطعت أن تخلص إلى تلك البلاد فافعل، فإنه قد أظلك زمانه.

فلما واريناه أقمت حتى مرّت رجال من تجار العرب من كلب، فقلت لهم: احملوني معكم حتى تقدموا بي أرض العرب فأعطيكم غنيمتي هذه وبقراتي؟ قالوا: نعم. فأعطيتهم إياها فحملوني حتى إذا جاءوا بي وادي القرى ظلموني فباعوني عبداً من يهودي بوادي القرى.

فو الله لقد رأيت النخل وطمعت أن تكون البلد الذي نعت لي صاحبي، وما خفيت عنّي، حتى قدم رجل من بني قريظة من يهود بوادي القرى فابتاعني من صاحبي الذي كنت عنده، فخرج بي حتى قدم بي المدينة.

وفي لفظ: فاشترتني امرأة من الأنصار فجعلتني في حائط لها. وفي رواية: اسمها خُليسة بنت فلان حليف بني النجّار.

فو الله ما هو إلا أن رأيتها عرفتها، فعرفت نعته فأقمت في رقّي مع صاحبي في نخله.

وفي رواية أنه مكث كذلك ستة عشر شهرا.

قال: فو الله إني لفيها إذ جاء ابن عم له فقال: يا فلان، قاتل الله بني قيلة، فو الله إنهم الآن لفي قباء يجتمعون على رجل جاءهم من مكة يزعمون أنه نبي.

فو الله ما هو إلا أن سمعتها فأخذتني العرواء يعني الرّعدة حتى ظننت لأسقطن على صاحبي ونزلت أقول: ما هذا الخبر؟ ما هو؟ فرفع مولاي يده فلكمني لكمة شديدة وقال:

مالك ولهذا؟ أقبل على عملك. فقلت: لا شيء إلا أنني سمعت خبراً فأحببت أن أعلمه.

فخرجت وسألت فلقيت امرأة من أهل بلادي فسألتها، فإذا أهل بيتها قد أسلموا، فدلّتني على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأمسيت وكان عندي شيء من طعام فحملته وذهبت به إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو بقباء فقلت: بلغني أنك رجل صالح، وأن معك أصحاباً غرباء، وقد كان عندي شيء من الصدقة، فرأيتكم أحقّ من هذه البلاد فها هو ذا فكل. فأمسك رسول الله صلى الله عليه وسلم يده

وقال: لأصحابه كلوا ولم يأكل.

فقلت في نفسي: هذه خلّة مما وصف لي صاحبي.

ص: 107

وفي حديث بريدة عند أحمد أن سلمان جاء بمائدة بط وفي رواية: بلحم جزور مثرود وفي رواية: بخلال. فوضعها بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما هذا يا سلمان؟» قال: صدقة عليك وعلى أصحابك. قال: «ارفعها فإنا لا نأكل الصدقة» . وجاءه من الغد بمثله فوضعه بين يديه فقال: «ما هذا يا سلمان قال: هدية لك» فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحابه: «انشطوا» .

وذكر ابن إسحاق أنه جاءه بتمر وأخبره بأنه صدقة يأكله.

قال: ثم رجعت وتحوّل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة فجمعت شيئاً كان عندي ثم جئت به فقلت: إني قد رأيتك لا تأكل الصدقة، وهذه هدية وليست بصدقة.

وفي رواية عند ابن إسحاق قال سلمان: كنت عبداً لامرأة فسألت سيدتي أن تهب لي يوماً، فعملت في ذلك اليوم على صاع أو صاعين من تمر، فجئت به النبي صلى الله عليه وسلم، فلما رأيت أنه لا يأكل الصدقة سالت سيدتي أن تهب لي يوماً آخر، فعملت فيه على ذلك ثم جئت به هدية للنبي صلى الله عليه وسلم فقبله وأكل منه.

وفي الشمائل للترمذي أنه أتى بمائدة عليها رطب.

فأكل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: هذه خلّتان.

ثم جئت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يتبع جنازة رجل من أصحابه وعليه شملتان وهو في أصحابه فاستدرت لأنظر الخاتم الذي في ظهره، فلما رآني رسول الله صلى الله عليه وسلم استدبرته عرف أني استثبت شيئاً قد وصف لي، فرفع رداءه عن ظهره فنظرت إلى الخاتم بين كتفيه كما وصف لي صاحبي، فأكببت عليه أقبّله وأبكي، فقال: تحول يا سلمان هكذا فتحولت فجلست بين يديه فأحب أن يسمع أصحابه حديثي. فحدثته بمنزل كلثوم بن الهدم رضي الله تعالى عنه فقال: حدثني. فحدثته.

ثم شغل سلمان الرق حتى فاته مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بدر وأحد.

قال النووي رحمه الله تعالى: وأول مشاهده الخندق.

قال سلمان: ثم قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: كاتب يا سلمان. فكاتبت على خمسمائة فسيلة [ (1) ] .

وفي رواية على ثلاثمائة وديّة [ (2) ] أغرسها بالفقير وأقوم عليها حتى تطعم، وأربعين أوقية وأعانني أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بالنخل ثلاثين وديّة وعشرين وديّة وعشراً كلّ رجل على قدر

[ (1) ] الفسيلة: النخلة الصغيرة تقطع من الأم أو تقلع من الأرض فتغرس، انظر المعجم الوسيط 2/ 696.

[ (2) ] الودي: صغار الفسيل، انظر المعجم الوسيط 2/ 1034.

ص: 108