الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
حَدَّثَ عَنْهُ: جُبَيْرُ بنُ نُفَيْرٍ، وَعُرْوَةُ بنُ الزُّبَيْرِ، وَغَيْرُهُمَا.
قَالَ ابْنُ سَعْدٍ: كَانَ صَلِيْباً، مَهِيْباً.
وَقَالَ الزُّهْرِيُّ: كَانَ يَأْمُرُ بِالمَعْرُوْفِ، وَيَنْهَى عَنِ المُنْكَرِ، فَكَانَ عُمَرُ إِذَا رَأَى مُنْكَراً، قَالَ: أَمَّا مَا عِشْتُ أَنَا وَهِشَامُ بنُ حَكِيْمٍ، فَلَا يَكُوْنُ هَذَا (1) .
وَقِيْلَ: إِنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم صَارَعَهُ مَرَّةً، فَصَرَعَهُ.
قَالَ ابْنُ سَعْدٍ: تُوُفِّيَ فِي أَوَّلِ خِلَافَةِ مُعَاوِيَةَ.
14 - كَعْبُ بنُ عُجْرَةَ الأَنْصَارِيُّ السَّالِمِيُّ المَدَنِيُّ *
(ع)
مِنْ أَهْلِ بَيْعَةِ الرُّضْوَانِ.
لَهُ: عِدَّةُ أَحَادِيْثَ.
رَوَى عَنْهُ: بَنُوْهُ؛ سَعْدٌ، وَمُحَمَّدٌ، وَعَبْدُ المَلِكِ، وَرَبِيْعٌ، وَطَارِقُ بنُ شِهَابٍ، وَمُحَمَّدُ بنُ سِيْرِيْنَ، وَأَبُو وَائِلٍ، وَعَبْدُ اللهِ بنُ مَعْقِلٍ، وَأَبُو عُبَيْدَةَ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ مَسْعُوْدٍ، وَآخَرُوْنَ.
حَدَّثَ بِالكُوْفَةِ وَبِالبَصْرَةِ - فِيْمَا أَرَى -.
(1)" جمهرة نسب قريش " ص 378.
(*) مسند أحمد 4 / 241، طبقات خليفة: ت (938) ، تاريخ البخاري 7 / 220، المعرفة والتاريخ 1 / 319، الجرح والتعديل 7 / 160، جمهرة أنساب العرب: 442، الاستيعاب: 1321، الجمع بين رجال الصحيحين 2 / 429، تاريخ ابن عساكر 14 / 277 / ب، أسد الغابة 4 / 243، تهذيب الأسماء واللغات: القسم الأول من الجزء الثاني 68، تهذيب الكمال: 1146، تاريخ الإسلام 2 / 313، العبر 1 / 57، تذهيب التهذيب 3 / 170 / آ، مرآة الجنان 1 / 125، البداية والنهاية 8 / 60، الإصابة: ت (7421) ، تهذيب التهذيب 8 / 435، خلاصة تذهيب الكمال: 273، شذرات الذهب 1 / 58.
مَاتَ: سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَخَمْسِيْنَ.
قَالَ كَعْبٌ: كُنْتُ مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بِالحُدَيْبِيَةِ وَنَحْنُ مُحْرِمُوْنَ، وَقَدْ صَدَّهُ المُشْرِكُوْنَ، فَكَانَتْ لِي وَفْرَةٌ (1) ، فَجَعَلَتِ الهَوَامُّ تَسَّاقَطُ عَلَى وَجْهِي.
فَمَرَّ بِيَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: (أَتُؤْذِيْكَ هَوَامُّ رَأْسِكَ؟) .
قُلْتُ: نَعَمْ.
فَأَمَرَ أَنْ يُحْلَقَ، وَنَزَلَتْ فِيَّ آيَةُ الفِدْيَةِ (2) .
قَالَ ابْنُ سَعْدٍ: هُوَ بَلَوِيٌّ مِنْ حُلفَاءِ الخَزْرَجِ.
وَقَالَ الوَاقِدِيُّ: هُوَ مِنْ أَنْفُسِهِم.
وَذَكَرَ عَنْ رِجَالِهِ، قَالُوا: اسْتَأْخَرَ إِسْلَامُ كَعْبِ بنِ عُجْرَةَ.
وَكَانَ لَهُ صَنَمٌ يُكْرِمُهُ وَيَمْسَحُهُ، فَكَانَ يُدْعَى إِلَى الإِسْلَامِ، فَيَأْبَى.
وَكَانَ عُبَادَةُ بنُ الصَّامِتِ لَهُ خَلِيْلاً، فَرَصَدَهُ يَوْماً، فَلَمَّا خَرَجَ، دَخَلَ عُبَادَةُ وَمَعَهُ قَدُوْمٌ، فَكَسَرَهُ.
فَلَمَّا أَتَى كَعْبٌ، قَالَ: مَنْ فَعَلَ هَذَا؟
قَالُوا: عُبَادَةُ.
فَخَرَجَ مُغْضَباً، ثُمَّ فَكَّرَ فِي نَفْسِهِ، وَأَتَى عُبَادَةَ، فَأَسْلَمَ.
ضِمَامُ بنُ إِسْمَاعِيْلَ: حَدَّثَنِي يَزِيْدُ بنُ أَبِي حَبِيْبٍ، وَمُوْسَى بنُ وَرْدَانَ، عَنْ كَعْبِ بنِ عُجْرَةَ، قَالَ:
أَتَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَوْماً، فَرَأَيْتُهُ مُتَغَيِّراً.
(1) في " النهاية " لابن الأثير: الوفرة: شعر الرأس إذا وصل إلى شحمة الاذن.
(2)
أخرجه البخاري 7 / 351 في المغازي: باب غزوة الحديبية.
وآية الفدية هي: (فمن كان منكم مريضا أو به أذى من رأسه ففدية من صيام أؤ صدقة أو نسك) .
وأخرجه البخاري في عدة مواطن، فهو عنده في الحج: باب قوله تعالى: (فمن كان منكم مريضا أو به أذى من رأسه ففدية) ، وباب النسك شاة، وفي التفسير: باب (فمن كان منكم مريضا)، وفي المرضى: باب قول المريض: إني وجع، أو وارأساه، وفي الطب: باب الحلق من الأذى، وفي الايمان والنذور: باب كفارات الايمان، وأخرجه مالك 1 / 417 في الحج: باب فدية من حلق قبل أن ينحر، ومسلم (1201) في الحج: باب جواز حلق الرأس للمحرم، وأبو داود (1856) و (1857) و (1858) و (1859) و (1860) و (1861) ، والترمذي (953) ، والنسائي 5 / 194، 195، وابن ماجه (3079) ، وهو في " تاريخ دمشق " لابن عساكر 14 / 277 / ب.