الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أَخَوَاهُ يَوْمَ الجَمَلِ، فَأَخَذَ صَعْصَعَةُ الرَّايَةَ.
يَرْوِي عَنْ: عَلِيٍّ، وَابْنِ عَبَّاسٍ - وَبَقِيَ إِلَى خِلَافَةِ مُعَاوِيَةَ -.
وَثَّقَهُ: ابْنُ سَعْدٍ.
وَكَانَ شَرِيْفاً، مُطَاعاً، أَمِيْراً، فَصِيْحاً، مُفَوَّهاً.
حَدَّثَ عَنْهُ: الشَّعْبِيُّ، وَابْنُ بُرَيْدَةَ، وَالمِنْهَالُ بنُ عَمْرٍو، وَأَبُو إِسْحَاقَ.
يُقَالُ: وَفَدَ عَلَى مُعَاوِيَةَ، فَخَطَبَ، فَقَالَ: إِنْ كُنْتُ لأُبْغِضُ أَنْ أَرَاكَ خَطِيْباً.
قَالَ: وَأَنَا إِنْ كُنْتُ لأُبْغِضُ أَنْ أَرَاكَ خَلِيْفَةً (1) .
وَقِيْلَ: كُنْيَتُهُ أَبُو عُمَرَ.
135 - عَبْدُ اللهِ بنُ الحَارِثِ بنِ نَوْفَلٍ القُرَشِيُّ *
(ع)
ابْنِ عَمِّ رَسُوْل اللهِ صلى الله عليه وسلم الحَارِثِ بنِ عَبْدِ المُطَّلِبِ بنِ هَاشِمِ بنِ عَبْدِ مَنَافٍ، السَّيِّدُ، الأَمِيْرُ، أَبُو مُحَمَّدٍ القُرَشِيُّ، الهَاشِمِيُّ، المَدَنِيُّ، وَلَقَبُهُ: بَبَّةُ.
لأَبِيْهِ وَلِجَدِّهِ: صُحْبَةٌ.
وَكَانَ نَوْفَلٌ مِنْ أَسَنِّ الصَّحَابَةِ، مِنْ أَسْنَانِ حَمْزَةَ، وَالعَبَّاسِ عَمَّيْهِ.
عِدَادُهُ فِي مُسْلِمَةِ الفَتْحِ، وَلَمْ يَرْوِ شَيْئاً.
(1) الخبر عند ابن عساكر 8 / 156 آب، وذكر الخطبة بطولها.
(*) طبقات ابن سعد 5 / 24 و7 / 100، نسب قريش: 30، 31، 86، طبقات خليفة: ت 1511 و1630 و1979 و2050، المحبر: 104، 257، التاريخ الكبير 5 / 63، أخبار القضاة 1 / 113، الجرح والتعديل 5 / 30، الاستيعاب: 885، تاريخ بغداد 1 / 211، الجمع بين رجال الصحيحين 1 / 248، تاريخ ابن عساكر 9 / 46 ب، أسد الغابة 3 / 207، تهذيب الكمال: 673، تاريخ الإسلام 3 / 263، العبر 1 / 98، تذهيب التهذيب 2 / 137 آ، العقد الثمين 5 / 128، الإصابة 3 / 58، تهذيب التهذيب 5 / 180، خلاصة تذهيب الكمال:164.
وَأَمَّا الحَارِثُ، فَلَهُ حَدِيْثٌ فِي (مُسْنِدِ بَقِيِّ بنِ مَخْلَدٍ) .
وَقَدْ وَلِي إِمْرَةَ مَكَّةَ لِعُمَرَ، تُوُفِّيَ فِي زَمَنِ عُثْمَانَ، وَكَانَ قَدْ أَتَى بِوَلَدِهِ بَبَّةَ إِلَى رَسُوْلِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَحَنَّكَهُ.
حَدَّثَ بَبَّةُ عَنْ: عُمَرَ، وَعُثْمَانَ، وَعَلِيٍّ، وَأُبَيٍّ، وَالعَبَّاسِ، وَصَفْوَانَ بنِ أُمَيَّةَ، وَحَكِيْمِ بنِ حِزَامٍ، وَأُمِّ هَانِئ بِنْتِ أَبِي طَالِبٍ، وَكَعْبٍ الحَبْرِ، وَطَائِفَةٍ.
وَعَنْهُ: وَلدُهُ؛ إِسْحَاقُ، وَعَبْدُ اللهِ، وَالزُّهْرِيُّ، وَأَبُو التَّيَّاحِ يَزِيْدُ بنُ حُمَيْدٍ، وَيَزِيْدُ بنُ أَبِي زِيَادٍ، وَعَبْدُ المَلِكِ بنُ عُمَيْرٍ، وَأَبُو إِسْحَاقَ السَّبِيْعِيُّ، وَعُمَرُ بنُ عَبْدِ العَزِيْزِ، وَآخَرُوْنَ.
رَوَى: عِدَّةَ أَحَادِيْثَ.
قَالَ مُحَمَّدُ بنُ سَعْدٍ: ثِقَةٌ، تَابِعِيٌّ، أَتَتْ بِهِ أُمُّهُ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إِذْ دَخَلَ عَلَيْهَا، فَتَفَلَ فِي فِيْهِ، وَدَعَا لَهُ (1) .
وَقَالَ الزُّبَيْرُ بنُ بَكَّارٍ: أُمُّهُ هِيَ هِندٌ؛ أُخْتُ مُعَاوِيَةَ.
قُلْتُ: وَهِيَ أُخْتُ أُمِّ المُؤْمِنِيْنَ أُمِّ حَبِيْبَةَ.
قَالَ: وَكَانَتْ تُنَقِّزُهُ وَتَقُوْلُ:
يَا بَبَّةُ يَا بَبَّهْ
…
لأُنْكِحَنَّ بَبَّهْ
جَارِيَةً خِدَبَّهْ (2)
…
تَسُودُ أَهْلَ الكَعْبَهْ
اصْطَلَحَ كُبَرَاءُ أَهْلِ البَصْرَةِ عَلَى تَأْمِيْرِهِ عَلَيْهِم عِنْدَ هُرُوْبِ عُبَيْدِ اللهِ بنِ زِيَادٍ إِلَى الشَّامِ لَمَّا هَلَكَ يَزِيْدُ.
ثُمَّ كَتَبُوا بِالبَيْعَةِ إِلَى ابْنِ الزُّبَيْرِ، فَوَلَاّهُ
(1) ابن سعد 5 / 240.
(2)
الخدبة: السمينة العظيمة، والشعر عند ابن عساكر 9 / 47 ب.
عَلَيْهِم، ثُمَّ عَزَلَهُ (1) .
وَلَمَّا كَانَتْ فِتْنَةُ ابْنِ الأَشْعَثِ (2) ، هَرَبَ عَبْدُ اللهِ إِلَى الشَّامِ خَوْفاً مِنَ الحَجَّاجِ.
وَقِيْلَ: مَاتَ بِعُمَانَ، سَنَةَ أَرْبَعٍ وَثَمَانِيْنَ.
وَقَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: مَاتَ سَنَةَ ثَلَاثٍ وَثَمَانِيْنَ.
قُلْتُ: عَاشَ بِضْعاً وَسَبْعِيْنَ سَنَةً، وَقَارَبَ الثَّمَانِيْنَ.
وَكَانَ مِنْ سَادَةِ بَنِي هَاشِمٍ، يَصْلُحُ لِلْخِلَافَةِ لِعِلْمِهِ، وَسُؤْدُدِهِ.
136
- حُكَيْمُ (3) بنُ جَبَلَةَ العَبْدِيُّ *
الأَمِيْرُ، أَحَدُ الأَشْرَافِ الأَبْطَالِ، كَانَ ذَا دِيْنٍ وَتَأَلُّهٍ.
أَمَّرَهُ عُثْمَانُ عَلَى السِّنْدِ مُدَّةً، ثُمَّ نَزَلَ البَصْرَةَ.
وَكَانَ أَحَدَ مَنْ ثَارَ فِي فِتْنَةِ عُثْمَانَ.
فَقِيْلَ: لَمْ يَزَلْ يُقَاتِلُ يَوْمَ الجَمَلِ حَتَّى قُطِعَتْ رِجْلُهُ، فَأَخَذَهَا، وَضَرَبَ بِهَا الَّذِي قَطَعَهَا، فَقَتَلَهُ بِهَا، وَبَقِي يُقَاتِلُ عَلَى رِجْلٍ وَاحِدَةٍ، وَيَرْتَجِزُ، وَيَقُوْلُ:
(1) ابن سعد 5 / 25، 26.
(2)
ابن الاشعث: هو عبد الرحمن بن محمد بن الاشعث بن قيس الكندي، قال المؤلف في " دول الإسلام " 1 / 57: وفي سنة ثمانين بعث الحجاج على إمرة سجستان عبد الرحمن بن محمد بن الاشعث بن قيس، فسار إليها، فلما استقر بها، خلع الحجاج، وخرج، وبايعه خلق عظيم، وأقبل بهم كالسيل العرم، والتف عليه أمم لبغضهم في الحجاج وعسفه، فجرت بينه وبين الحجاج حروب يطول وصفها، حتى قيل: كان بينهم ثمانون وقعة.
وقد تم الغلب للحجاج، وظفر به في سجستان سنة أربع وثماين، وقتله.
(3)
ضبط في الأصل بضم الحاء على التصغير، وكذلك ضبطه الحافظ في " الإصابة " 1 / 379.
(*) مروج الذهب 3 / 87، جمهرة أنساب العرب: 298، الاستيعاب 366، أسد الغابة 2 / 44. الإصابة 1 / 379.