الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وَحَارَبَ قَتَلَةَ الحُسَيْنِ.
وَكَانَ أَبُو الطُّفَيْلِ ثِقَةً فِيمَا يَنْقُلُهُ، صَادِقاً، عَالِماً، شَاعِراً، فَارِساً، عُمِّرَ دَهْراً طَوِيْلاً، وَشَهِدَ مَعَ عَلِيٍّ حُرُوْبَهُ.
قَالَ خَلِيْفَةُ: وَأَقَامَ بِمَكَّةَ حَتَّى مَاتَ سَنَةَ مائَةٍ، أَوْ نَحْوِهَا - كَذَا قَالَ -.
ثُمَّ قَالَ: وَيُقَالُ: سَنَةَ سَبْعٍ وَمائَةٍ (1) .
وَقَالَ البُخَارِيُّ (2) : حَدَّثَنَا مُوْسَى بنُ إِسْمَاعِيْلَ، حَدَّثَنَا مُبَارَكٌ، عَنْ كَثِيْرِ بنِ أَعْيَنَ، قَالَ:
أَخْبَرَنِي أَبُو الطُّفَيْلِ بِمَكَّةَ سَنَةَ سَبْعٍ وَمائَةٍ.
وَقَالَ وَهْبُ بنُ جَرِيرٍ: سَمِعْتُ أَبِي يَقُوْلُ:
كُنْتُ بِمَكَّةَ سَنَةَ عَشْرٍ وَمائَةٍ، فَرَأَيْتُ جِنَازَةً، فَسَأَلْتُ عَنْهَا، فَقَالُوا: هَذَا أَبُو الطُّفَيْلِ (3) .
قُلْتُ: هَذَا هُوَ الصَّحِيحُ مِنْ وَفَاتِهِ لِثُبُوتِهِ، وَيَعْضُدُهُ مَا قَبْلَهُ.
وَلَوْ عُمِّرَ أَحَدٌ بَعْدَهُ كَمَا عُمِّرَ هُوَ بَعْدَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم لَعَاشَ إِلَى سَنَةِ بِضْعٍ وَمائَتَيْنِ.
98 - أُمُّ خَالِدٍ أَمَةُ بِنْتُ خَالِدٍ الأُمَوِيَّةُ *
(خَ، د، س)
ابْنِ أَبِي أُحَيْحَةَ سَعِيْدِ بنِ العَاصِ بنِ أُمَيَّةَ بنِ عَبْدِ شَمْسٍ بنِ عَبْدِ مَنَافٍ القُرَشِيَّةُ، الأُمَوِيَّةُ، المَكِّيَّةُ، الحَبَشِيَّةُ المَوْلِدِ.
اسْمُهَا: أَمَةُ.
(1) انظر " طبقات خليفة " ت (176) وت (2519) .
(2)
في " تاريخه الصغير " 1 / 250.
(3)
ابن عساكر 8 / 418 آ.
(*) طبقات ابن سعد 8 / 234، طبقات خليفة: ت 3244، المحبر: 410، الجرح والتعديل 9 / 462، الاستيعاب: 1934، أسد الغابة 7 / 325، تهذيب الكمال: 1677، تاريخ الإسلام 3 / 219، تذهيب التهذيب 4 / 256 ب، العقد الثمين 8 / 184، الإصابة 4 / 238، تهذيب التهذيب 12 / 400.
لَهَا صُحْبَةٌ، وَرَوَتْ حَدِيْثَيْنِ (1) .
وَتَزَوَّجَهَا الزُّبَيْرُ بنُ العَوَّامِ، فَوَلَدَتْ لَهُ: عَمْراً وَخَالِداً.
حَدَّثَ عَنْهَا: سَعِيْدُ بنُ عَمْرِو بنِ سَعِيْدِ بنِ العَاصِ، وَمُوْسَى بنُ عُقْبَةَ، وَغَيْرُهُمَا.
وَأَظُنُّهَا آخِرَ الصَّحَابِيَّاتِ وَفَاةً.
بَقِيَتْ إِلَى أَيَّامِ سَهْلِ بنِ سَعْدٍ.
الوَاقِدِيُّ: حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ خَالِدٍ، عَنْ أَبِي الأَسْوَدِ، عَنْ أُمِّ خَالِدٍ بِنْتِ خَالِدٍ، قَالَتْ:
سَمِعْتُ النَّجَاشِيَّ يَقُوْلُ يَوْمَ خَرَجْنَا لأَصْحَابِ السَّفِيْنَتَيْنِ: أَقْرِئُوا جَمِيْعاً رَسُوْلَ اللهِ صلى الله عليه وسلم مِنِّي السَّلَامَ.
قَالَتْ: فَكُنْتُ فِيْمَنْ أَقْرَأَ رَسُوْلَ اللهِ صلى الله عليه وسلم مِنَ النَّجَاشِيِّ السَّلَامَ (2) .
الطَّيَالِسِيُّ: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بنُ سَعِيْدٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، قَالَ:
حَدَّثَتْنِي أُمُّ خَالِدٍ بِنْتُ خَالِدٍ، قَالَتْ:
أُتِيَ رَسُوْلُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِثِيَابٍ فِيْهَا خَمِيْصَةٌ سَوْدَاءُ صَغِيْرَةٌ، فَقَالَ:(مَنْ تَرَوْنَ أَكْسُو هَذِهِ؟) .
فَسَكَتُوا، فَقَالَ:(ائْتُوْنِي بِأُمِّ خَالِدٍ) .
فَأُتِي بِي أُحْمَلُ، فَأَلْبَسَنِيْهَا بِيَدِهِ، وَقَالَ:(أَبْلِي وَأَخْلِقِي) .
يَقُوْلُهَا مَرَّتَيْنِ، وَجَعَلَ يَنْظُرُ إِلَى عَلَمِ الخَمِيْصَةِ أَصْفَرَ وَأَحْمَرَ، فَقَالَ:(هَذَا سَنَا يَا أُمَّ خَالِدٍ، هَذَا سَنَا) .
وَيُشِيرُ بِإِصْبَعِهِ إِلَى العَلَمِ.
وَسَنَا بِالحَبَشِيَّةِ: حَسَنٌ.
قَالَ إِسْحَاقُ: فَحَدَّثَتْنِي امْرَأَةٌ مِنْ أَهْلِي: أَنَّهَا رَأَتِ الخَمِيْصَةَ عِنْدَ أُمِّ خَالِدٍ (3) .
(1) الأول: ما رواه البخاري في " صحيحه " 3 / 192 في الجنائز: باب التعوذ من عذاب القبر، وفي الدعوات: باب التعوذ من عذاب القبر من طريقين عن موسى بن عقبة قال: سمعت أم خالد بنت خالد، قالت: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يتعوذ من عذاب القبر.
والثاني سيذكره المصنف من رواية الطيالسي.
(2)
أخرجه ابن سعد 8 / 234، والواقدي لا يحتج به.
(3)
إسناده صحيح، والطيالسي: هو أبو الوليد، وهو في " طبقات ابن سعد " 8 / 234 =