الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
يَمْشِي، وَيُرِي حِمَاراً يَشْتَدُّ حَتَّى يَجِيْءَ، فَيَدْخُلَ فِي فَمِهِ، وَيَخْرُجَ مِنْ دُبُرِهِ، وَيَضْرِبُ عُنُقَ رَجُلٍ، فَيَقَعُ رَأْسُهُ، ثُمَّ يَقُوْلُ لَهُ: قُمْ، فَيَعُوْدُ حَيّاً.
فَرَأَى جُنْدُبُ بنُ كَعْبٍ ذَلِكَ، فَأَخَذَ سَيْفاً، وَأَتَى وَالنَّاسُ مُجْتَمِعُوْنَ عَلَى السَّاحِرِ، فَدَنَا مِنْهُ، فَضَرَبَهُ، فَأَذْرَى رَأْسَهُ، وَقَالَ: أَحْيِ نَفْسَكَ.
فَأَرَادَ الوَلِيْدُ بنُ عُقْبَةَ قَتْلَهُ، فَلَمْ يَسْتَطِعْ، وَحَبَسَهُ (1) .
وَجُنْدُبُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ زُهَيْرٍ (2)، وَقِيْلَ: جُنْدُبُ بنُ زُهَيْرِ بنِ الحَارِثِ الغَامِدِيُّ، الأَزْدِيُّ، الكُوْفِيُّ.
قِيْلَ: لَهُ صُحْبَةٌ، وَمَا رَوَى شَيْئاً.
شَهِدَ صِفِّيْنَ مَعَ عَلِيٍّ أَمِيْراً، كَانَ عَلَى الرَّجَّالَةِ، فَقُتِلَ يَوْمَئِذٍ.
وَقَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: جُنْدُبُ الخَيْرِ: هُوَ جُنْدُبُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ ضَبَّةَ، وَجُنْدُبُ بنُ كَعْبٍ: هُوَ قَاتِلُ السَّاحِرِ، وَجُنْدُبُ بنُ عَفِيْفٍ، وَجُنْدُبُ بنُ زُهَيْرٍ قُتِلَ بِصِفِّيْنَ، وَكَانَ عَلَى الرَّجَّالَةِ، فَالأَرْبَعَةُ مِنَ الأزْدِ.
وَجُنْدُبُ بنُ جُنْدُبِ بنِ عَمْرِو بنِ حُمَمَةَ (3) الدَّوْسِيُّ الأَزْدِيُّ، قُتِلَ يَوْمَ صِفِّيْنَ مَعَ مُعَاوِيَةَ.
نَقَلَهُ: ابْنُ عَسَاكِرَ، وَأَنَّ جَدَّهُ (4) مِنَ المُهَاجِرِيْنَ.
32 - النَّابِغَةُ الجَعْدِيُّ أَبُو لَيْلَى *
شَاعِرُ زَمَانِهِ.
لَهُ: صُحْبَةٌ، وَوِفَادَةٌ، وَرِوَايَةٌ.
وَهُوَ مِنْ بَنِي عَامِرِ بنِ صَعْصَعَةَ.
(1)" تهذيب ابن عساكر " 3 / 414، وأبو محنف لوط بن يحيى أخباري تالف لا يوثق به، تركه أبو حاتم وغيره.
(3)
مترجم في " الإصابة " 1 / 248.
(3)
تحرفت في المطبوع إلى " حمنة " وانظر " معجم الطبراني " 2 / 194.
(4)
بل المهاجر أبوه كما في ترجمة جندب بن عمرو في " الإصابة " 1 / 249.
(*) طبقات خليفة: ت 410، المحبر: انظر الفهرس، طبقات فحول الشعراء 1 / 123، 131، الشعر والشعراء: 208، الاغاني 5 / 1، 34، معجم الشعراء: 195، المعمرين =
يُقَالُ: عَاشَ مائَةً وَعِشْرِيْنَ سَنَةً.
وَكَانَ يَتَنَقَّلُ فِي البِلَادِ، وَيَمْتَدِحُ الأُمَرَاءَ، وَامْتَدَّ عُمُرُهُ.
قِيْلَ: عَاشَ إِلَى حُدُوْدِ سَنَةِ سَبْعِيْنَ.
قَالَ مُحَمَّدُ بنُ سَلَاّمٍ: اسْمُهُ: قَيْسُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ عُدَسِ بنِ رَبِيْعَةَ بنِ جَعْدَةَ (1) .
وَقِيْلَ: إِنَّهُ قَالَ فِي ابْنِ الزُّبَيْرِ:
حَكَيْتَ لَنَا الصِّدِّيْقَ لَمَّا وَلِيْتَنَا
…
وَعُثْمَانَ، وَالفَارُوْقَ، فَارْتَاحَ مُعْدِمُ
وَسَوَّيْتَ بَيْنَ النَّاسِ فِي الحَقِّ فَاسْتَوَوْا
…
فَعَادَ صَبَاحاً حَالِكُ اللَّيْلِ مُظْلِمُ (2)
…
فِي أَبْيَاتٍ.
فَأَمَرَ لَهُ بِسَبْعِ قَلَائِصَ، وَتَمْرٍ، وَبُرٍّ.
وَقَدْ حدَّثَ عَنْهُ: يَعْلَى بنُ الأَشْدَقِ (3) ، وَلَمْ يَصِحَّ ذَلِكَ.
وَيُقَالُ: عَاشَ مائَةً وَثَمَانِيْنَ سَنَةً.
وَقِيْلَ: أَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ.
وَشِعْرُهُ سَائِرٌ كَثِيْرٌ.
وَقِيْلَ: اسْمُهُ: حَيَّانُ بنُ قَيْسٍ، وَكَانَ فِيْهِ دِيْنٌ وَخَيْرٌ.
= للسجستاني: 56، جمهرة أنساب العرب: 289، الاستيعاب: 1297، 1514، أسد الغابة 4 / 223 و5 / 2، تهذيب الأسماء واللغات 1 / 2 / 120، 286، وفيه قيس بن عدي، تاريخ الإسلام 3 / 87، أمالي المرتضى 1 / 214، الإصابة 3 / 537، خزانة الأدب 1 / 512، شرح شواهد المغني 4 / 382، المؤتلف والمختلف: 292، سمط اللآآلي:247.
(1)
" طبقات فحول الشعراء " 1 / 123.
(2)
" الإصابة " 3 / 540، والاول في " الاغاني " 5 / 28.
(3)
في " تاريخ المؤلف " 3 / 87: وقال يعلى بن الاشدق - وليس بثقة -: سمعت النابغة يقول: أنشدت النبي صلى الله عليه وسلم: بلغنا السماء مجدنا وجدودنا * وإنا لنرجو فوق ذلك مظهرا فقال: أين المظهر يا أبا ليلى؟ قلت: الجنة، قال: أجل إن شاء الله، ثم قلت:
ولا خير في حلم إذا لم تكن له * بوادر تحمي صفوه أن يكدرا ولا خير في جهل إذا لم يكن له * حليم إذا ما أورد الامر أصدرا فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " لا يفضض الله فاك " مرتين.
وذكره الحافظ في " الإصابة " 3 / 539.
وقال: أخرجه البزار والحسن بن سفيان في مسنديهما، وأبو نعيم في " تاريخ أصبهان " والشيرازي في =