الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
لَطَعَنْتُ بِهِ فِي عَيْنِكَ، إِنَّمَا جُعِلَ الاسْتِئْذَانُ مِنْ أَجْلِ النَّظَرِ) .
مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ (1) .
73 - مَسْلَمَةُ بنُ مُخَلَّدِ بنِ الصَّامِتِ الأَنْصَارِيُّ *
(د)
الخَزْرَجِيُّ، الأَمِيْرُ، نَائِبُ مِصْرَ لِمُعَاوِيَةَ.
يُكْنَى: أَبَا مَعْنٍ.
وَقِيْلَ: كُنْيَتُهُ: أَبُو سَعِيْدٍ.
وَقِيْلَ: أَبُو مُعَاوِيَةَ.
لَهُ صُحْبَةٌ، وَلَا صُحْبَةَ لأَبِيْهِ.
قَالَ عُلَيُّ بنُ رَبَاحٍ: سَمِعْتُهُ يَقُوْلُ: وُلِدْتُ مَقْدَمَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم المَدِيْنَةَ، وَقُبِضَ وَلِي عَشْرُ سِنِيْنَ (2) .
حَدَّثَ عَنْهُ: أَبُو أَيُّوْبَ الأَنْصَارِيُّ - وَهُوَ أَكْبَرُ مِنْهُ - وَأَبُو قَبِيْلٍ، وَابْنُ سِيْرِيْنَ، وَهِشَامُ بنُ أَبِي رُقَيَّةَ، وَجَمَاعَةٌ.
وَكَانَ مِنْ أُمَرَاءِ مُعَاوِيَةَ نَوْبَةَ صِفِّيْنَ، ثُمَّ وَلِيَ لَهُ وَلِيَزِيْدَ إِمْرَةَ مِصْرَ.
(1) أخرجه البخاري 10 / 309، 310 في اللباس: باب الامتشاط، و11 / 20، 21 في الاستئذان: باب الاستئذان من أجل البصر، و12 / 215 في الديات: باب من اطلع في بيت قوم ففقؤوا عينه فلا دية له.
(*) طبقات ابن سعد 7 / 504، طبقات خليفة: ت 607، 2716، التاريخ الكبير 7 / 387، الولاة والقضاة: 38، المستدرك 3 / 495، جمهرة أنساب العرب: 366، الاستيعاب: 1397، تاريخ ابن عساكر 16 / 228 آ، أسد الغابة 5 / 174، تهذيب الكمال: 1329، تاريخ الإسلام 3 / 78، العبر 1 / 66، تذهيب التهذيب 4 / 40 آ، الإصابة 3 / 418، تهذيب التهذيب 10 / 148، خلاصة تذهيب الكمال: 322، شذرات الذهب 1 / 70.
(2)
ابن عساكر 16 / 229، وأخرجه ابن سعد 7 / 504 من طريق معن بن عيسى، عن موسى بن علي بهذا الإسناد، وهو صحيح، ولفظه: " أسلمت وأنا ابن أربع سنين، وتوفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا ابن أربع عشرة سنة، وسيذكرها المصنف عن الواقدي بعد قليل.
رَوَى: ابْنُ جُرَيْجٍ، عَنْ رَجُلٍ ضَرِيرٍ (1) ، عَنْ عَطَاءٍ، قَالَ:
خَرَجَ أَبُو أَيُّوْبَ إِلَى عُقْبَةَ بنِ عَامِرٍ بِمِصْرَ، لِيَسْأَلَهُ عَنْ حَدِيْثٍ، فَالْتَقَاهُ مَسْلَمَةُ، وَعَانَقَهُ (2) .
قَالَ الوَاقِدِيُّ، وَغَيْرُهُ: تُوُفِّيَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم وَلِمَسْلَمَةَ بنِ مُخَلَّدٍ أَرْبَعَ عَشْرَةَ سَنَةً.
وَقَالَ البُخَارِيُّ، وَالدَّارَقُطْنِيُّ، وَابْنُ يُوْنُسَ: لَهُ صُحْبَةٌ.
وَشَذَّ: أَبُو حَاتِمٍ، فَقَالَ: لَيْسَتْ لَهُ صُحْبَةٌ (3) .
وَوَرَدَ: أَنَّ عُمَرَ بَعَثَ مَسْلَمَةَ عَامِلاً عَلَى صَدَقَاتِ بَنِي فِزَارَةَ.
قَالَ اللَّيْثُ: عُزِلَ عُقْبَةُ بنُ عَامِرٍ عَنْ مِصْرَ سَنَةَ سَبْعٍ وَأَرْبَعِيْنَ، فَوَلِيَهَا مَسْلَمَةُ حَتَّى مَاتَ زَمَنَ يَزِيْدَ.
وَقَالَ مُجَاهِدٌ: صَلَّيْتُ خَلْفَ مَسْلَمَةَ بنِ مُخَلَّدٍ، فَقَرَأَ سُوْرَةَ البَقَرَةِ، فَمَا تَرَكَ وَاواً وَلَا أَلِفاً.
(1) هو أبو سعد المكي الاعمى وهو مجهول لم يرو عنه سوى ابن جريج.
(2)
أخرجه الحميدي في " مسنده "(384) ، ومن طريقه الخطيب البغدادي في " الرحلة "(34) حدثنا سفيان، حدثنا ابن جريج، قال: سمعت أبا سعد الاعمى، يحدث عن عطاء بن أبي رباح قال: خرج أبو أيوب إلى عقبة بن عامر وهو بمصر، يسأله عن حديث سمعه من رسول الله صلى الله عليه وسلم، لم يبق أحد سمعه من رسول الله صلى الله عليه وسلم غيره وغير عقبة، فلما قدم، أتى منزل مسلمة بن مخلد الأنصاري وهو أمير مصر، فأخبر به، فعجل، فخرج إليه، فعانقه، ثم قال: ما جاء بك يا أبا أيوب؟ فقال: حديث سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم، لم يبق أحد سمعه من رسول الله صلى الله عليه وسلم غيري وغير عقبة، فابعث من يدلني على منزله، قال: فبعث معه من يدله على منزل عقبة، فأخبر عقبة، فعجل، فخرج إليه فعانقه، وقال: ما جاء بك يا أبا أيوب؟ فقال: حديث سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم، لم يبق أحد سمعه غيري وغيرك في ستر المؤمن.
قال عقبة: نعم سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " من ستر مؤمنا في الدنيا على خزية، ستره الله يوم القيامة " فقال أبو أيوب: صدقت، ثم انصرف أبو أيوب إلى راحلته، فركبها راجعا إلى المدينة، فما أدركته جائزة مسلمة بن مخلد إلا بعريش مصر.
وهو في " المسند " 4 / 153 مختصرا، وللحديث طرق أخرى يتقوى بها انظرها في " الرحلة "(35) و (36) و (37) ، و" مجمع الزوائد " 1 / 134.
(3)
" الجرح والتعديل " 8 / 265، 266.