الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أَفْشَاهَا، وَزَوْجَةٌ إِنْ حَضَرْتَ آذَتْكَ، وَإِنْ غِبْتَ خَانَتْكَ فِي نَفْسِهَا وَفِي مَالِكَ (1) .
قَالَ ابْنُ مَعِيْنٍ: دُفِنَ فَضَالَةُ بِبَابِ الصَّغِيْرِ.
وَقَالَ المَدَائِنِيُّ، وَغَيْرُهُ: مَاتَ سَنَةَ ثَلَاثٍ وَخَمْسِيْنَ.
وَقَالَ خَلِيْفَةُ: تُوُفِّيَ سَنَةَ تِسْعٍ وَخَمْسِيْنَ.
24 - أَبُو مَحْذُوْرَةَ الجُمَحِيُّ أَوْسُ بنُ مِعْيَرٍ *
(م، 4)
مُؤَذِّنُ المَسْجَدِ الحَرَامِ، وَصَاحِبُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَوْسُ بنُ مِعْيَرِ بنِ لَوْذَانَ بنِ رَبِيْعَةَ بنِ سَعْدِ بنِ جُمَحٍ.
وَقِيْلَ: اسْمُهُ: سُمَيْرُ بنُ عُمَيْرِ بنِ لَوْذَانَ بنِ وَهْبِ بنِ سَعْدِ بنِ جُمَحٍ.
وَأُمُّهُ خُزَاعِيَّةٌ.
حَدَّثَ عَنْهُ: ابْنُهُ؛ عَبْدُ المَلِكِ، وَزَوْجَتُهُ، وَالأَسْوَدُ بنُ يَزِيْدَ، وَعَبْدُ اللهِ بنُ مُحَيْرِيْزٍ، وَابْنُ أَبِي مُلَيْكَةَ، وَآخَرُوْنَ.
كَانَ مِنْ أَنْدَى النَّاسِ صَوْتاً وَأَطْيَبِهِ.
قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ: أَخْبَرَنِي عُثْمَانُ بنُ السَّائِبِ، عَنْ أُمِّ عَبْدِ المَلِكِ بنِ أَبِي مَحْذُوْرَةَ، عَنْ أَبِي مَحْذُوْرَةَ، قَالَ:
لَمَّا رَجَعَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم مِنْ حُنَيْنٍ، خَرَجْتُ عَاشِرَ عَشْرَةٍ مِنْ مَكَّةَ نَطْلُبُهُم، فَسَمِعْتُهُم يُؤَذِّنُوْنَ لِلصَّلَاةِ، فَقُمْنَا
(1) ابن عساكر 14 / 114 / ب.
(*) طبقات ابن سعد 5 / 450، طبقات خليفة: ت 139 و2512، المحبر: 161، المعارف: 306، الكنى 1 / 52، جمهرة أنساب العرب: 162، 163، المستدرك 3 / 514 الاستيعاب 121، 1751، أسد الغابة 1 / 150 و5 / 292، تهذيب الأسماء واللغات 1 / 2 / 266، تهذيب الكمال: 1643، تاريخ الإسلام 2 / 332، العبر 1 / 63، مرآة الجنان 1 / 131، العقد الثمين 8 / 99، تهذيب التهذيب 12 / 222، الإصابة 4 / 176، خلاصة تذهيب الكمال: 395، شذرات الذهب 1 / 65.
نُؤَذِّنُ نَسْتَهْزِئُ.
فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: (لَقَدْ سَمِعْتُ فِي هَؤُلَاءِ تَأْذِيْنَ إِنْسَانٍ حَسَنِ الصَّوْتِ) .
فَأَرْسَلَ إِلَيْنَا، فَأَذَّنَّا رَجُلاً رَجُلاً، فَكُنْتُ آخِرَهُم، فَقَالَ حِيْنَ أَذَّنْتُ:(تَعَالَ) .
فَأَجْلَسَنِي بَيْنَ يَدَيْهِ، فَمَسَحَ عَلَى نَاصِيَتِي، وَبَارَكَ عَلَيَّ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، ثُمَّ قَالَ:(اذْهَبْ، فَأَذِّنْ عِنْدَ البَيْتِ الحَرَامِ) .
قُلْتُ: كَيْفَ يَا رَسُوْلَ اللهِ؟
فَعَلَّمَنِي الأُوْلَى كَمَا يُؤَذِّنُوْنَ بِهَا، وَفِي الصُّبْحِ:(الصَّلَاةُ خَيْرٌ مِنَ النَّوْمِ) ، وَعَلَّمَنِي الإِقَامَةَ مَرَّتَيْنِ مَرَّتَيْنِ
…
، الحَدِيْثَ (1) .
ابْنُ جُرَيْجٍ: أَنْبَأَنَا عَبْدُ العَزِيْزِ بنُ عَبْدِ المَلِكِ بنِ أَبِي مَحْذُوْرَةَ:
أَنَّ عَبْدَ اللهِ بنَ مُحَيْرِيْزٍ أَخْبَرَهُ - وَكَانَ يَتِيْماً فِي حَجْرِ أَبِي مَحْذُوْرَةَ - حِيْنَ جَهَّزَهُ إِلَى الشَّامِ؛ فَعَلَّمَهُ الأَذَانَ (2) .
قَالَ الوَاقِدِيُّ: كَانَ أَبُو مَحْذُوْرَةَ يُؤَذِّنُ بِمَكَّةَ إِلَى أَنْ تُوُفِّيَ سَنَةَ تِسْعٍ وَخَمْسِيْنَ، فَبَقِيَ الأَذَانُ فِي وَلَدِهِ وَوَلَدِ وَلَدِهِ إِلَى اليَوْمِ بِمَكَّةَ (3) .
وَأَنْشَدَ مُصْعَبُ بنُ عَبْدِ اللهِ لِبَعْضِهِم:
أَمَا وَرَبِّ الكَعْبَةِ المَسْتُوْرَهْ
…
وَمَا تَلَا مُحَمَّدٌ مِنْ سُوْرَهْ
وَالنَّغَمَاتِ مِنْ أَبِي مَحْذُوْرَهْ
…
لأَفْعَلَنَّ فِعْلَةً مَنْكُوْرَهْ
حَاتِمُ بنُ أَبِي صَغِيْرَةَ: عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ:
أَنَّ رَسُوْلَ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَعْطَى أَبَا مَحْذُوْرَةَ الأَذَانَ، فَقَدِمَ عُمَرُ، فَنَزَلَ دَارَ النَّدْوَةِ، فَأَذَّنَ، وَأَتَى يُسَلِّمُ، فَقَالَ
(1) حديث صحيح أخرجه أبو داود (501) في الصلاة: باب كيف الاذان، والنسائي 2 / 7، 8، وأحمد 3 / 408 بهذا الإسناد، وأخرجه الشافعي في " مسنده " 1 / 57، 59،
والدارقطني: 86، والبيهقي: 1 / 393 من طريق مسلم بن خالد الزنجي، عن ابن جريج، أخبرني عبد العزيز بن عبد الملك بن أبي محذورة، أن عبد الله بن محيريز أخبره عن أبي محذورة، ورواه أحمد 3 / 409، والطحاوي 1 / 78، والدارقطني: 86 من طريق روح بن عبادة، عن ابن جريج، عن عبد العزيز بن عبد الملك بن أبي محذورة، عن عبد الله بن محيريز، عن أبي محذورة.
(2)
أخرجه الشافعي 1 / 57، 59، وانظر ما تقدم.
(3)
ابن سعد 5 / 450.