الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قَالَ عَلِيُّ بنُ المَدِيْنِيِّ: تُوُفِّيَ ابْنُ عَبَّاسٍ سَنَةَ ثَمَانٍ، أَوْ سَبْعٍ وَسِتِّيْنَ.
وَقَالَ الوَاقِدِيُّ، وَالهَيْثَمُ، وَأَبُو نُعَيْمٍ: سَنَةَ ثَمَانٍ.
وَقِيْلَ: عَاشَ إِحْدَى وَسَبْعِيْنَ سَنَةً.
و (مُسْنَدُهُ) : أَلْفٌ وَسِتُّ مائَةٍ وَسِتُّوْنَ حَدِيثاً.
وَلَهُ مِنْ ذَلِكَ فِي (الصَّحِيْحَيْنِ) : خَمْسَةٌ وَسَبْعُوْنَ.
وَتَفَرَّدَ: البُخَارِيُّ لَهُ بِمائَةٍ وَعِشْرِيْنَ حَدِيثاً، وَتَفَرَّدَ: مُسْلِمٌ بِتِسْعَةِ أَحَادِيْثَ.
52 - أَبُو أُمَامَةَ البَاهِلِيُّ *
(ع)
صَاحِبُ رَسُوْلِ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَنَزِيلُ حِمْصَ.
رَوَى: عِلْماً كَثِيْراً.
وَحَدَّثَ عَنْ: عُمَرَ (1) ، وَمُعَاذٍ، وَأَبِي عُبَيْدَةَ.
رَوَى عَنْهُ: خَالِدُ بنُ مَعْدَانَ، وَالقَاسِمُ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ، وَسَالِمُ بنُ أَبِي الجَعْدِ، وَشُرَحْبِيْلُ بنُ مُسْلِمٍ، وَسُلَيْمَانُ بنُ حَبِيْبٍ المُحَارِبِيُّ، وَمُحَمَّدُ بنُ زِيَادٍ الأَلْهَانِيُّ، وَسُلَيْمُ بنُ عَامِرٍ، وَأَبُو غَالِبٍ حَزَوَّرٌ، وَرَجَاءُ بنُ حَيْوَةَ، وَآخَرُوْنَ.
قَالَ خَلِيْفَةُ: وَمِنْ قَيْسِ عَيْلَانَ، ثُمَّ مِنْ بَنِي أَعْصُرَ؛ صُدَيُّ بنُ عَجْلَانَ
(*) طبقات ابن سعد 7 / 411، طبقات خليفة: ت 297، 2839، المحبر: 291، 298، التاريخ الكبير 4 / 326، المعارف: 309، الجرح والتعديل 4 / 454، مشاهير علماء الأمصار ت 327، جمهرة أنساب العرب: 247، المستدرك 3 / 641، الاستيعاب: 736، الجمع بين رجال الصحيحين 1 / 226، تاريخ ابن عساكر 8 / 145 ب، أسد الغابة 3 / 16، و6 / 16، تهذيب الأسماء واللغات 1 / 2 / 176، تهذيب الكمال: 1576، تاريخ الإسلام 3 / 313، العبر 1 / 101، تذهيب التهذيب 2 / 192، معجم الطبراني 8 / 105، مرآة الجنان 1 / 177، البداية والنهاية 9 / 73، مجمع الزوائد 9 / 386، الإصابة 2 / 182، تهذيب التهذيب 4 / 420، خلاصة تذهيب الكمال: 149، شذرات الذهب 1 / 96، تهذيب ابن عساكر 6 / 419.
(1)
تحرف في المطبوع إلى " عمرو " بواو.
بنِ وَهْبِ بنِ عَرِيْبِ بنِ وَهْبِ بنِ رِيَاحِ بنِ الحَارِثِ بنِ مَعْنِ بنِ مَالِكِ بنِ أَعْصُرَ.
قَالَ سُلَيْمُ بنُ عَامِرٍ: سَمِعْتُ أَبَا أُمَامَةَ:
سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقُوْلُ فِي حَجَّةِ الوَدَاعِ.
قُلْتُ لأَبِي أُمَامَةَ: مِثْلُ مَنْ أَنْتَ يَوْمَئِذٍ؟
قَالَ: أَنَا يَوْمَئِذٍ ابْنُ ثَلَاثِيْنَ سَنَةً (1) .
وَرُوِيَ: أَنَّهُ بَايعَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ.
رَجَاءُ بنُ حَيْوَةَ: عَنْ أَبِي أُمَامَةَ، قُلْتُ: يَا رَسُوْلَ اللهِ! ادْعُ اللهَ لِي بِالشَّهَادَةِ.
فَقَالَ: (اللَّهُمَّ سَلِّمْهُمْ، وَغَنِّمْهُمْ) .
فَغَزَوْنَا، فَسَلِمْنَا، وَغَنِمْنَا.
وَقُلْتُ: يَا رَسُوْلَ اللهِ، مُرْنِي بِعَمَلٍ.
قَالَ: (عَلَيْكَ بِالصَّوْمِ، فَإِنَّهُ لَا مِثْلَ لَهُ) .
فَكَانَ أَبُو أُمَامَةَ، وَامْرَأَتُهُ، وَخَادِمُهُ لَا يُلْفَوْنَ إِلَاّ صِيَاماً (2) .
الحُسَيْنُ بنُ وَاقِدٍ، وَصَدَقَةُ بنُ هُرْمُزَ - بِمَعْنَاهُ -: عَنْ أَبِي غَالِبٍ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ:
أَرْسَلَنِي النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إِلَى بَاهِلَةَ، فَأَتَيتُهُم، فَرَحَّبُوا بِي، فَقُلْتُ:
جِئْتُ لأَنْهَاكُم عَنْ هَذَا الطَّعَامِ، وَأَنَا رَسُوْلُ رَسُوْلِ اللهِ لِتُؤْمِنُوا بِهِ.
فَكَذَّبُوْنِي، وَرَدُّونِي، فَانْطَلقتُ وَأَنَا جَائِعٌ ظَمْآنُ، فَنِمْتُ، فَأُتِيتُ فِي مَنَامِي بِشَربَةٍ مِنْ لَبَنٍ، فَشَرِبتُ، فَشَبِعتُ، فَعَظُمَ بَطْنِي.
فَقَالَ القَوْمُ: [أَتَاكُم] رَجُلٌ مِنْ
(1)" ابن عساكر " 8 / 148 آ.
(2)
أخرجه أحمد 5 / 248، 249 من طريق روح بن عبادة، عن هشام بن حسان، عن همام، عن واصل مولى أبي عيينة، عن محمد بن أبي يعقوب، عن رجاء بن حيوة، عن أبي أمامة، وهذا سند صحيح، وأخرجه الطبراني (7463) ، وأحمد 5 / 249 من طريق مهدي بن ميمون، حدثنا محمد بن أبي يعقوب، حدثنا رجاء بن حيوة، عن أبي أمامة، وهذا سند صحيح أيضا، وصححه ابن حبان (929) ، وأخرجه مختصرا ابن خزيمة (1893) ، والنسائي 4 / 165، والحاكم 1 / 421، وابن حبان (930) من طريق محمد بن أبي يعقوب، عن أبي نضرة، عن رجاء بن حيوة، عن أبي أمامة.
وانظر " ابن عساكر " 8 / 148 ب، و" المصنف "(7899) .
أَشْرَافِكُم وَخِيَارِكُم، فَرَدَدْتُمُوْهُ؟
قَالَ: فَأَتَوْنِي بِطَعَامٍ وَشَرَابٍ، فَقُلْتُ: لَا حَاجَةَ لِي فِيْهِ، إِنَّ اللهَ قَدْ أَطْعَمَنِي وَسَقَانِي.
فَنَظَرُوا إِلَى حَالِي؛ فآمَنُوا (1) .
مِسْعَرٌ: عَنْ أَبِي العَنْبَسِ، عَنْ أَبِي العَدَبَّسِ، عَنْ أَبِي مَرْزُوْقٍ، عَنْ أَبِي غَالِبٍ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ، قَالَ:
خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُوْلُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ مُتَوَكِّئٌ عَلَى عَصاً، فَقُمْنَا إِلَيْهِ، فَقَالَ:(لَا تَقُوْمُوا كَمَا تَقُوْمُ الأَعَاجِمُ، يُعَظِّمُ بَعْضُهَا بَعْضاً (2)) .
ابْنُ المُبَارَكِ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيْلُ بنُ عَيَّاشٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ زِيَادٍ:
رَأَيْتُ أَبَا أُمَامَةَ أَتَى عَلَى رَجُلٍ فِي المَسْجَدِ، وَهُوَ سَاجِدٌ يَبْكِي، وَيَدْعُو، فَقَالَ: أَنْتَ أَنْتَ! لَوْ كَانَ هَذَا فِي بَيْتِكَ.
صَفْوَانُ بنُ عَمْرٍو: حَدَّثَنِي سُلَيْمُ بنُ عَامِرٍ، قَالَ:
كُنَّا نَجْلِسُ إِلَى أَبِي أُمَامَةَ، فَيُحَدِّثُنَا حَدِيْثاً كَثِيْراً عَنْ رَسُوْلِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ثُمَّ يَقُوْلُ: اعْقِلُوا، وَبَلِّغُوا عَنَّا مَا تَسْمَعُوْنَ.
(1) صدقه بن هرمز ضعيف، لكنه متابع، والخبر من طريقه عند الحاكم 3 / 641، 642، وأبو غالب هو صاحب أبي أمامة، قال في " التقريب ": صدوق يخطئ، فمثله يكون حديثه حسنا، وقد أورده الهيثمي في " المجمع " 9 / 387، وقال: رواه الطبراني بإسنادين، وإسناد الأولى حسن، فيها أبو غالب وقد وثق، ونسبه الحافظ في " الإصابة " 2 / 182 إلى أبي يعلى، وللبيهقي في " الدلائل ". وهو عند ابن عساكر 8 / 149 آ.
(2)
أبو العدبس - وقد تصحف في المطبوع إلى العديس - مجهول، وأبو مرزوق مجهول أيضا، وهو " في سنن أبي داود " (5230) في الأدب: باب في قيام الرجل للرجل، من طريق أبي بكر بن أبي شيبة، عن عبد الله بن نمير
…
، وأخرجه ابن ماجه (3836) في الدعاء: باب دعاء رسول الله صلى الله عليه وسلم من طريق علي بن محمد، عن وكيع، عن مسعر، عن أبي مرزوق، عن أبي وائل، عن أبي أمامة قال: خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو متكئ على عصا، فلما رأيناه، قمنا، فقال:" لا تفعلوا كما يفعل أهل فارس بعظمائها " قلنا يا رسول الله: لو دعوت الله لنا، قال:" اللهم اغفر لنا وارحمنا، وارض عنا، وتقبل منا، وأدخلنا الجنة، ونجنا من النار، وأصلح لنا شأننا كله " قال: فكأنما أحببنا أن يزيدنا، فقال:" أو ليس قد جمعت لكم الامر؟ ".
وهو عند " ابن عساكر " 8 / 149 ب.
لأَبِي أُمَامَةَ كَرَامَةٌ بَاهِرَةٌ، جَزِعَ هُوَ مِنْهَا، وَهِيَ فِي (كَرَامَاتِ الدَّاكَالِيِّ) ، وَأَنَّهُ تَصَدَّقَ بِثَلَاثَةِ دَنَانِيْرَ، فَلَقِيَ تَحْتَ كَرَاجَتِه ثَلَاثَ مائَةِ دِيْنَارٍ (1) .
إِسْمَاعِيْلُ بنُ عَيَّاشٍ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ يَحْيَى بنِ أَبِي كَثِيْرٍ، عَنْ سَعِيْدٍ الأَزْدِيِّ، قَالَ:
شَهِدْتُ أَبَا أُمَامَةَ وَهُوَ فِي النَّزْعِ، فَقَالَ لِي: يَا سَعِيْدُ! إِذَا أَنَا مِتُّ، فَافْعَلُوا بِي كَمَا أَمَرَنَا رَسُوْلُ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ لَنَا:(إِذَا مَاتَ أَحَدُكُمْ، فَنَثَرْتُمْ عَلَيْهِ التُّرَابَ، فَلْيَقُمْ رَجُلٌ مِنْكُمْ عِنْدَ رَأْسِهِ، ثُمَّ لْيَقُلْ: يَا فُلَانُ بنُ فُلَانَةَ؛ فَإِنَّهُ يَسْمَعُ، وَلَكِنَّهُ لَا يُجِيْبُ، ثُمَّ لْيَقُلْ: يَا فُلَانُ بنُ فُلَانَةَ، فَإِنَّهُ يَسْتَوِي جَالِساً، ثُمَّ لْيَقُلْ: يَا فُلَانُ بنُ فُلَانَةَ، فَإِنَّهُ يَقُوْلُ: أَرْشِدْنَا يَرْحَمْكَ اللهُ، ثُمَّ لْيَقُلْ: اذكُرْ مَا خَرَجْتَ عَلَيْهِ مِنَ الدُّنْيَا؛ شَهَادَةَ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَاّ اللهَ، وَأَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُوْلُهُ، وَأَنَّكَ رَضِيْتَ بِاللهِ رَبّاً، وَبِمُحَمَّدٍ نَبِيّاً، وَبَالإِسْلَامِ دِيْناً، فَإِنَّهُ إِذَا فَعَلَ ذَلِكَ، قَالَ مُنْكَرٌ وَنَكِيْرٌ: اخْرُجْ بِنَا مِنْ عِنْدِ هَذَا، مَا نَصْنَعُ بِهِ وَقَدْ لُقِّنَ حُجَّتَهُ؟!) .
قِيْلَ: يَا رَسُوْلَ اللهِ، فَإِنْ لَمْ أَعْرِفْ أُمَّهُ.
قَالَ: (انْسِبْهُ إِلَى حَوَّاءَ)(2) .
(1) أورده الخبر بتمامه المؤلف في " تاريخه " 3 / 315 من طريق الوليد بن مسلم، حدثنا ابن جابر، عن مولاة لأبي أمامة قالت: كان أبو أمامة يحب الصدقة، ولا يقف به سائل إلا أعطاه، فأصبحنا يوما وليس عنده إلا ثلاثة دنانير، فوقف به سائل، فأعطاه دينارا، ثم آخر، فكذلك، ثم آخر، فكذلك.
قلت: لم يبق لنا شيء، ثم راح إلى مسجده صائما، فرققت له، واقترضت له ثمن عشاء، وأصلحت فراشه، فإذا تحت المرفقة ثلاث مئة دينار، فلما دخل ورأى ما هيأت له، حمد الله وابتسم، وقال: هذا خير من غيره، ثم تعشى، فقلت: يغفر الله لك جئت بما جئت به، ثم تركته بموضع مضيعة؟ قال: وما ذاك؟ قلت: الذهب، ورفعت المرفقة، ففزع لما رأى، وقال: ما هذا ويحك؟ قلت: لاعلم لي، فكثر فزعه.
وابن جابر: هو عبد الرحمن بن يزيد الشامي الداراني وهو ثقة، ومولاة أبي أمامة لا تعرف.
(2)
أخرجه الطبراني (7979) ، وأورده الهيثمي في " المجمع " 3 / 45، ونسبه للطبراني، وقال: وفي إسناده جماعة لم أعرفهم، وهو عند ابن عساكر 8 / 151 ب.