الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فَقَتَلَهُ، هَرَبَ النَّاسُ، فَسَبَقَهُمْ عَبْدُ اللهِ بنُ يَزِيْدَ الخَطْمِيُّ، فَقَطَعَ الجِسْرَ، وَقَالَ: قَاتِلُوا عَنْ أَمِيْرِكُم.
ثُمَّ سَاقَ مُسْرِعاً، فَأَخْبَرَ عُمَرَ الخَبَرَ.
وَقَدْ كَانَ وَالِدُهُ يَزِيْدُ مِنَ الصَّحَابَةِ الَّذِيْنَ تُوُفُّوا فِي حَيَاةِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
وَقَدْ شَهِدَ عَبْدُ اللهِ مَعَ الإِمَامِ عَلِيٍّ صِفِّيْنَ وَالنَّهْرَوَانَ، وَوَلِيَ إِمْرَةَ الكُوْفَةِ لابْنِ الزُّبَيْرِ، فَجَعَلَ الشَّعْبِيَّ كَاتِبَ سِرِّهِ فِي سَنَةِ خَمْسٍ وَسِتِّيْنَ، ثُمَّ عُزِلَ بِعَبْدِ اللهِ بنِ مُطِيْعٍ.
مَاتَ: قَبْلَ السَّبْعِيْنَ، وَلَهُ نَحْوٌ مِنْ ثَمَانِيْنَ سَنَةً رضي الله عنه.
41 - الرُّبَيِّعُ بِنْتُ مُعَوِّذِ بنِ عَفْرَاءَ الأَنْصَارِيَّةُ *
(ع)
مِنْ بَنِي النَّجَّارِ.
لَهَا: صُحْبَةٌ، وَرِوَايَةٌ، وَقَدْ زَارَهَا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم صَبِيْحَةَ عُرْسِهَا، صِلَةً لِرَحِمِهَا.
عُمِّرَتْ دَهْراً، وَرَوَتْ أَحَادِيْثَ.
حَدَّثَ عَنْهَا: أَبُو سَلَمَةَ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، وَسُلَيْمَانُ بنُ يَسَارٍ، وَعُبَادَةُ بنُ الوَلِيْدِ بنِ عُبَادَةَ، وَعَمْرُو بنُ شُعَيْبٍ، وَخَالِدُ بنُ ذَكْوَانَ، وَعَبْدُ اللهِ بنُ مُحَمَّدِ بنِ عَقِيْلٍ، وَآخَرُوْنَ.
وَأَبُوْهَا مِنْ كِبَارِ البَدْرِيِّيْنَ، قَتَلَ أَبَا جَهْلٍ (1) .
تُوُفِّيَتْ: فِي خِلَافَةِ عَبْدِ المَلِكِ، سَنَةَ بِضْعٍ وَسَبْعِيْنَ رضي الله عنها
= سادة الصحابة، وهذه الوقعة عند نجران على مرحلتين من الكوفة.
وانظر خبر هذه الوقعة مفصلا في " تاريخ الطبري " 3 / 454، 459، و" تاريخ الإسلام " 2 / 5 للمؤلف.
(*) طبقات ابن سعد 8 / 447، طبقات خليفة: ت 3294، المحبر: 430، الاستيعاب: 1837، أسد الغابة 5 / 451، تهذيب الأسماء واللغات 1 / 2 / 343، تهذيب الكمال: 1682، تاريخ الإسلام 3 / 154، تذهيب التهذيب 4 / 260 ب، الإصابة 4 / 300، تهذيب التهذيب 12 / 418، خلاصة تذهيب الكمال:423.
(1)
انظر " البخاري " 7 / 229 و239، ومسلم (1800) .
وَحَدِيْثُهَا فِي الكُتُبِ السِّتَّةِ.
الوَاقِدِيُّ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الحَمِيْدِ بنُ جَعْفَرٍ، وَآخَرُ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ بنِ مُحَمَّدِ بنِ عَمَّارٍ، عَنِ الرُّبَيِّعِ، قَالَتْ:
أَخَذْتُ طِيْباً مِنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ مُخَرِّبَةَ (1) ؛ أُمِّ أَبِي جَهْلٍ، فَقَالَتْ: اكْتُبِي لِي عَلَيْكِ.
فَقَلْتُ: نَعَمْ، أَكْتُبُ عَلَى رُبَيِّعِ بِنْتِ مُعَوِّذٍ.
فَقَالَتْ: حَلْقَى (2) ، وَإِنَّكِ لابْنَةُ قَاتِلِ سَيِّدِهِ.
قُلْتُ: بَلِ ابْنَةُ قَاتِلِ عَبْدِهِ.
قَالَتْ: وَاللهِ لَا أَبِيْعُكِ شَيْئاً أَبَداً (3) .
وَالرُّبَيِّعُ: هِيَ وَالِدَةُ مُحَمَّدِ بنِ إِيَاسِ بنِ البُكَيْرِ (4) .
قَالَ حَمَّادُ بنُ سَلَمَةَ: عَنْ خَالِدِ بنِ ذَكْوَانَ، قَالَ:
دَخَلْنَا عَلَى الرُّبَيِّعِ بِنْتِ مُعَوِّذٍ، فَقَالَتْ:
دَخَلَ عَلَيَّ رَسُوْلُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي يَوْمِ عُرْسِي، فَقَعَدَ عَلَى مَوْضِعِ فِرَاشِي هَذَا، وَعِنْدَنَا جَارِيَتَانِ تَضْرِبَانِ بِدُفٍّ، وَتَنْدُبَانِ آبَائِي الَّذِيْنَ قُتِلُوا يَوْمَ بَدْرٍ، وَقَالَتَا فِيْمَا تَقُوْلَانِ:
وَفِيْنَا نَبِيٌّ يَعْلَمُ مَا فِي غَدِ
…
فَقَالَ: (أَمَّا هَذَا، فَلَا تَقُوْلَاهُ)(5) .
(1) تحرفت في المطبوع إلى " مخرمة ".
(2)
حلقى: دعاء عليها بأن تصاب بوجع في حلقها.
ويقال للمرأة إذا كانت مؤذية مشؤومة: عقرى حلقى.
(3)
أورده الحافظ في " الإصابة " 4 / 232 في ترجمة أسماء بنت مخرية من طريق الواقدي، وانظر " الطبقات " 4 / 129 و5 / 443، 444.
(4)
ابن سعد 8 / 447.
(5)
إسناده صحيح، أخرجه ابن سعد 8 / 447 من طريق موسى بن إسماعيل بهذا الإسناد، وأخرجه البخاري 9 / 174 في النكاح: باب ضرب الدف في النكاح والوليمة، من طريق مسدد، عن بشر بن المفضل، عن خالد بن ذكوان، عن الربيع..وإنما أنكر عليها صلى الله عليه وسلم وصفها له بعلم الغيب، لأنه صفة تختص بالله سبحانه وتعالى كما قال جل شأنه:(قل لا يعلم من في السموات والارض الغيب إلا الله) .
وقال لنبيه صلى الله عليه وسلم: (قل لا أملك لنفسي نفعا ولا ضرا إلا ما =