الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وَقَالَ عَبْدُ الصَّمَدِ بنُ سَعِيْدٍ الحَافِظُ: تُوُفِّيَ سَنَةَ سِتٍّ وَتِسْعِيْنَ.
وَقَالَ يَزِيْدُ بنُ عَبْدِ رَبِّهِ الجُرْجِسِيُّ: تُوُفِّيَ فِي إِمْرَةِ سُلَيْمَانَ بنِ عَبْدِ المَلِكِ (1) .
حَدِيْثُهُ فِي الكُتُبِ السِّتَّةِ.
78 - أَبُو عِنَبَةَ الخَوْلَانِيُّ *
(ق)
الصَّحَابِيُّ، المُعَمَّرُ.
شَهِدَ اليَرْمُوْكَ، وَصَاحَبَ مُعَاذَ بنَ جَبَلٍ، وَسَكَنَ حِمْصَ.
حَدَّثَ عَنْهُ: أَبُو الزَّاهِرِيَّةِ حُدَيْرُ بنُ كُرَيْبٍ، وَبَكْرُ بنُ زُرْعَةَ، وَطَلْقُ بنُ سُمَيْرٍ، وَمُحَمَّدُ بنُ زِيَادٍ الأَلْهَانِيُّ، وَآخَرُوْنَ.
رَوَيْنَا فِي (سُنَنِ ابْنِ مَاجَه) : حَدَّثَنَا هِشَامُ بنُ عَمَّارٍ، حَدَّثَنَا الجَرَّاحُ بنُ مَلِيْحٍ، حَدَّثَنَا بَكْرُ بنُ زُرْعَةَ:
سَمِعْتُ أَبَا عِنَبَةَ الخَوْلَانِيَّ - وَكَانَ مِمَّنْ صَلَّى القِبْلَتَيْنِ مَعَ رَسُوْلِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وَأَكَلَ الدَّمَ فِي الجَاهِلِيَّةِ - قَالَ:
سَمِعْتُ رَسُوْلَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُوْلُ: (لَا يَزَالُ اللهُ يَغْرِسُ فِي هَذَا الدِّيْنِ غَرْساً يَسْتَعْمِلُهُم بِطَاعَتِهِ)(2) .
(1)" تاريخ دمشق " لأبي زرعة 1 / 242 و2 / 693.
(*) طبقات ابن سعد 7 / 436، طبقات خليفة: ت 473، 2996، التاريخ الكبير 9 / 61، المعرفة والتاريخ 2 / 529، وقد تحرف فيه إلى أبي عذبة، 1 / 46، الجرح والتعديل 9 / 418، الاستيعاب 1722، أسد الغابة 6 / 233، تهذيب الكمال: 1632، 1633، تاريخ الإسلام 3 / 320، تذهيب التهذيب 4 / 227 آ، الإصابة 4 / 141، تهذيب التهذيب 12 / 189، خلاصة تذهيب الكمال:393.
(2)
هو في " سنن ابن ماجه " 1 / 5، قال البوصيري في " الزوائد " ورقة: 3: هذا إسناد صحيح، رجاله كلهم ثقات، وقد توبع هشام عليه، رواه ابن حبان في " صحيحه " =
قَالَ يَحْيَى بنُ مَعِيْنٍ: قَالَ أَهْلُ حِمْصَ:
هُوَ مِنْ كِبَارِ التَّابِعِيْنَ، وَأَنْكَرُوا أَنْ تَكُوْنَ لَهُ صُحْبَةٌ.
قُلْتُ: هَذَا يُحْمَلُ عَلَى إِنْكَارِهِمُ الصُّحْبَةَ التَّامَّةَ، لَا الصُّحْبَةَ العَامَّةَ.
أَحْمَدُ فِي (مُسْنَدِهِ (1)) : حَدَّثَنَا سُرَيْجُ (2) بنُ النُّعْمَانِ، حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ، عَنْ مُحَمَّدِ بنِ زِيَادٍ، حَدَّثَنِي أَبُو عِنَبَةَ - قَالَ سُرَيْجٌ: وَلَهُ صُحْبَةٌ -:
إِنَّ رَسُوْلَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: (إِذَا أَرَادَ اللهُ بِعَبْدٍ خَيْراً عَسَلَهُ) .
قِيْلَ: وَمَا عَسَلَهُ (3) ؟
قَالَ: (يَفْتَحُ لَهُ عَمَلاً صَالِحاً، ثُمَّ يَقْبِضُهُ عَلَيْهِ) .
قَالَ مُحَمَّدُ بنُ سَعْدٍ: لَهُ صُحْبَةٌ.
وَقَالَ أَبُو زُرْعَةَ الدِّمَشْقِيُّ: أَسْلَمَ وَرَسُوْلُ اللهِ صلى الله عليه وسلم حَيٌّ، وَصَحِبَ مُعَاذاً، أَخْبَرَنِي بِذَلِكَ: حَيْوَةُ، عَنْ بَقِيَّةَ، عَنِ ابْنِ زِيَادٍ (4) .
= (88) ، وأحمد 4 / 200 من طريق الهيثم بن خارجه، عن الجراح به.
(1)
4 / 200 ورجاله ثقات، وذكره الهيثمي في " المجمع "، ونسبه لأحمد والطبراني، وقال: وفيه بقية مدلس، وقد صرح بالسماع في " المسند " وبقية رجاله ثقات.
كذا قال، مع أنه ليس في المطبوع من " مسند أحمد " التصريح بالسماع، لكن في الباب ما يقويه، فقد روى أحمد في " المسند " 5 / 224 من حديث عمرو بن الحمق أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول:" إذا أراد الله بعبد خيرا، استعمله " قيل: وما استعمله؟ قال: " يفتح له عمل صالح بين يدي موته حتى يرضى عنه من حوله " وسندح حسن، وصححه ابن حبان (1822) ، وأخرج أحمد 3 / 106 و120 و230، والترمذي (2142) من حد يث أنس بن مالك قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " إذا أراد الله بعبد خيرا استعمله " قيل: كيف استعمله؟ قال " يوفقه لعمل صالح قيل الموت، ثم يقبضه عليه، وصححه ابن حبان (1821) والحاكم، وقال الترمذي: حسن صحيح.
(2)
تصحف في المطبوع إلى " شريح ".
(3)
قال ابن الأثير: العسل: طيب الثناء، مأخوذ من العسل، يقال: عسل الطعام يعسله: إذا جعل منه العسل، شبه ما رزقه الله تعالى من العمل الصالح الذي طاب به ذكره بين قومه بالعسل الذي يجعل فيه الطعام فيحلولي به ويطيب.
(4)
" تاريخ دمشق " لأبي زرعة 1 / 351، وحيوة هو ابن شريح، وبقية: هو ابن الوليد، وابن زياد: هو محمد بن زياد الالهاني.