الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الحُبَابِ الكَعْبِيَّةِ، ثُمَّ إِنَّهُ تَزَوَّجَ بِهَا.
وَقِيْلَ: كَانَ أَخاً لِلْحُسَيْنِ رضي الله عنه مِنَ الرَّضَاعَةِ.
وَكَانَ يَكُوْنُ بِقُدَيْدٍ وَقَعَ بَيْنَ أُمِّهِ وَبَيْنَ لُبْنَى فَأَبْغَضَتْهَا، فَمَا زَالَتْ تَتَحَيَّلُ حَتَّى طَلَّقَ لُبْنَى، وَقَالَ لأُمِّهِ:
أَمَا إِنَّهُ آخِرُ عَهْدِكِ بِي، وَعَظُمَ بِهِ فِرَاقُ أَهْلِهِ، وَجَهَدَهُ.
وَهُوَ القَائِلُ:
وَكُلُّ مُلِمَّاتِ الزَّمَانِ وَجَدْتُهَا
…
- سِوَى فُرْقَةِ الأَحْبَابِ - هَيِّنَةَ الخَطْبِ (1)
وَنَظْمُهُ فِي الذُّرْوَةِ العُلْيَا رِقَّةً، وَحَلَاوَةً، وَجَزَالَةً.
وَكَانَ فِي دَوْلَةِ يَزِيْدَ.
141 - أَسْمَاءُ بنُ خَارِجَةَ بنِ حِصْنِ بنِ حُذَيْفَةَ بنِ بَدْرٍ الفَزَارِيُّ *
الأَمِيْرُ، أَبُو حَسَّانٍ. وَقِيْلَ: أَبُو هِنْدٍ،
= 3 / 61، الوافي بالوفيات 3 / 204، 208، البداية والنهاية 8 / 313، النجوم الزاهرة 1 / 182، تزيين الاشواق 1 / 53، 62، عصر المأمون 2 / 152، رغبة الآمل 5 / 242.
(1)
البيت في " الاغاني " 9 / 189، و" مجالس ثعلب " 1 / 237، من قصيدة مطلعها: أيا كبدا طارت صدوعا نوافذا * ويا حسرتا ماذا تغلغل في القلب.
وأورد أبو تمام في باب النسيب من " حماسته " 3 / 222 بشرح التبريزي: ثلاثة أبيات، أولها البيت الذي ذكره المصنف، وبعده:
وقلت لقلبي حسين لج به الهوى * وكلفني ما لاأطيق من الحب
ألا أيها القلب الذي قاده الهوى * أفق لاأقر الله عينك من قلب
ولم ينسبها لأحد.
(*) المحبر: 154، مشاهير علماء الأمصار: ت 532، الكامل 4 / 260، تاريخ الإسلام 2 / 385، فوات الوفيات 1 / 168، 169، البداية والنهاية 9 / 43، النجوم الزاهرة 1 / 179، تهذيب ابن عساكر 3 / 44، 49.
الفَزَارِيُّ، الكُوْفِيُّ، مِنْ كِبَارِ الأَشْرَافِ.
وَهُوَ ابْنُ أَخِي عُيَيْنَةَ بنِ حِصْنٍ؛ أَحَدِ المُؤلَّفَةِ قُلُوْبُهُم.
رَوَى أَسْمَاءُ عَنْ: عَلِيٍّ، وَابْنِ مَسْعُوْدٍ.
وَعَنْهُ: وَلَدُهُ؛ مَالِكٌ، وَعَلِيُّ بنُ رَبِيْعَةَ.
وَفِيه يَقُوْلُ القَطَامِيُّ (1) :
إِذَا مَاتَ ابْنُ خَارِجَةَ بنِ حِصْنٍ
…
فَلَا مَطَرَتْ عَلَى الأَرْضِ السَّمَاءُ
وَلَا رَجَعَ البَرِيْدُ بِغُنْمِ جَيْشٍ
…
وَلَا حَمَلَتْ عَلَى الطُّهْرِ النِّسَاءُ (2)
قَالَ المُحَدِّثُ مَرْوَانُ بنُ مُعَاوِيَةَ بنِ الحَارِثِ بنِ عُثْمَانَ بنِ أَسْمَاءَ بنِ خَارِجَةَ الفَزَارِيُّ:
أَتَيْتُ الأَعْمَشَ، فَانْتَسَبْتُ لَهُ، فَقَالَ:
لَقَدْ قَسَمَ جَدُّكَ أَسْمَاءُ قَسْماً، فَنَسِيَ جَاراً لَهُ، فَاسْتَحْيَى أَنْ يُعْطِيَهُ، وَقَدْ بَدَّى غَيْرَهُ، فَدَخَلَ عَلَيْهِ، وَصَبَّ عَلَيْهِ المَالَ صَبّاً، أَفَتَفْعَلُ ذَا أَنْتَ؟
وَرَوَى: أَبُو إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي الأَحْوَصِ، قَالَ: فَاخَرَ أَسْمَاءُ بنُ خَارِجَةَ
(1) هو عمير بن شييم بن عمرو بن عباد من بني جشم بن بكر أبو سعيد التغلبي، والقطامي لقب غلب عليه، قال ابن سلام: كان شاعرا فحلا، رقيق الحواشي، حلو الشعر، والأخطل أبعد منه ذكرا، وأمتن شعرا.
ومما يتمثل به من شعره:
والناس من يلق خيرا قائلون له * ما يشتهي ولام المخطئ الهبل
قد يدرك المتأني بعض حاجته * وقد يكون مع المستعجل الزلل
" طبقات فحول الشعراء ": 535، 540.
(2)
أوردهما ابن سلام: 539 للقطامي، وليسا في ديوانه، ولا في زيادته، وهما مع بيتين آخرين للاخطل في " تهذيب ابن عساكر " 3 / 42، و" حماسة ابن الشجري " 108، 109، و" أنساب الاشراف " 11 / 249، و" فوات الوفيات " 1 / 168 وليست في ديوانه، ونسبت لعبد الله ابن الزبيري الأسدي في " الوحشيات " رقم (904) ، و" الاغاني " 4 / 246، وهي غير منسوبة في " العقد الفريد " 3 / 290.