الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
حُجْراً؟
قَالَ: وَجَدْتُ فِي قَتْلِهِ صَلَاحَ النَّاسِ، وَخِفْتُ مِنْ فَسَادِهِم (1) .
وَكَانَ قَتْلُهُم فِي سَنَةِ إِحْدَى وَخَمْسِيْنَ، وَمَشْهَدُهُم ظَاهِرٌ بِعَذْرَاءَ، يُزَارُ.
وَخَلَّفَ حُجْرٌ وَلَدَيْنِ: عُبَيْدَ اللهِ، وَعَبْدَ الرَّحْمَنِ، قَتَلَهُمَا مُصْعَبُ بنُ الزُّبَيْرِ الأَمِيْرُ، وَكَانَا يَتَشَيَّعَانِ.
أَمَّا:
96 - حُجْرٌ الشَّرُّ حُجْرُ بنُ يَزِيْدَ بنِ سَلَمَةَ الكِنْدِيُّ *
فَهُوَ ابْنُ عَمٍّ لِحُجْرِ الخَيْرِ، وَهُوَ حُجْرُ بنُ يَزِيْدَ بنِ سَلَمَةَ بنِ مُرَّةَ بنِ حُجْرِ بنِ عَدِيِّ بنِ رَبِيْعَةَ بنِ مُعَاوِيَةَ الأَكْرَمِيْنَ الكِنْدِيُّ.
وَفَدَ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ثُمَّ كَانَ مِنْ شِيْعَةِ عَلِيٍّ، وَشَهِدَ يَوْمَ الحَكَمَينِ، ثُمَّ صَارَ مِنْ أُمَرَاءِ مُعَاوِيَةَ، فَوَلَاّهُ أَرْمِيْنِيَةَ.
قَالَهُ: ابْنُ سَعْدٍ (2) .
وَلَا رِوَايَةَ لِهَذَا أَيْضاً.
97 - أَبُو الطُّفَيْلِ عَامِرُ بنُ وَاثِلَةَ اللَّيْثِيُّ الكِنَانِيُّ **
(ع)
خَاتَمُ مَنْ رَأَى رَسُوْلَ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي الدُّنْيَا، وَاسْتمَرَّ الحَالُ عَلَى ذَلِكَ فِي
(1) رواه أحمد كما في " البداية " 8 / 55 عن عفان، عن ابن علية، عن أيوب، عن عبد الله بن أبي مليكة أو غيره.
(*) المحبر: 252، جمهرة أنساب العرب: 426، تاريخ ابن عساكر 4 / 139 آ، أسد الغابة 1 / 463، تاريخ الإسلام 2 / 216، الإصابة 1 / 315، تهذيب ابن عساكر 4 / 90.
(2)
في " الإصابة " 1 / 315: قال ابن سعد في الطبقة الرابعة: وفد على النبي صلى الله عليه وسلم، فأسلم، وكان شريفا، وكان يلقب حجر الشر، وإنما قيل له ذلك، لان حجر بن الاد؟ كان يقال له: حجر الخير، فأرادوا تمييزهما.
(* *) طبقات ابن سعد 5 / 457 و6 / 64، طبقات خليفة: ت 176 و841 و2519، تاريخ البخاري 6 / 446، المعارف: 341، المعرفة والتاريخ 1 / 295 و359، الكنى 1 / 40، الجرح والتعديل 6 / 328، مشاهير علماء الأمصار: ت 214، الاغاني 13 / 166، جمهرة أنساب =
عَصْرِ التَّابِعِيْنَ وَتَابِعِيْهِم وَهَلُمَّ جَرَّا، لَا يَقُوْلُ آدَمِيٌّ: إِنَّنِي رَأَيْتُ رَسُوْلَ اللهِ صلى الله عليه وسلم حَتَّى نَبَغَ بِالهِنْدِ بَعْدَ خَمْسِ مائَةِ عَامٍ بَابَا رَتَنَ، فَادَّعَى (1) الصُّحْبَةَ، وَآذَى نَفْسَهُ، وَكَذَّبَهُ العُلَمَاءُ (2) .
فَمَنْ صَدَّقه فِي دَعْوَاهُ، فَبَارَكَ اللهُ فِي عَقْلِهِ، وَنَحْنُ نَحْمَدُ اللهَ عَلَى العَافِيَةِ.
وَاسْمُ أَبِي الطُّفَيْلِ: عَامِرُ بنُ وَاثِلَةَ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ عَمْرٍو اللَّيْثِيُّ، الكِنَانِيُّ، الحِجَازِيُّ، الشِّيْعِيُّ.
كَانَ مِنْ شِيْعَةِ الإِمَامِ عَلِيٍّ.
مَوْلِدُهُ: بَعْدَ الهِجْرَةِ.
رَأَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ فِي حَجَّةِ الوَدَاعِ وَهُوَ يَسْتَلمُ الرُّكْنَ بِمِحْجَنِهِ، ثُمَّ يُقَبِّلُ المِحْجَنَ (3) .
= العرب: 183، المستدرك 3 / 618، الاستيعاب: 1344، تاريخ بغداد 1 / 198، الجمع بين رجال الصحيحين 1 / 378، تاريخ ابن عساكر 8 / 412 ب، أسد الغابة 3 / 145، و6 / 179، تهذيب الكمال: 647، 1623، تاريخ الإسلام 4 / 78، العبر 1 / 118 و136، تذهيب التهذيب 2 / 118 آ، مرآة الجنان 11 / 207، البداية والنهاية 9 / 190، العقد الثمين 5 / 87، الإصابة 4 / 113، تهذيب التهذيب 5 / 82، النجوم الزاهرة 1 / 243، خلاصة تذهيب الكمال: 157، شذرات الذهب 1 / 118، خزانة الأدب 4 / 41 و2 / 91، تهذيب ابن عساكر 7 / 203.
(1)
تحرف في المطبوع إلى " فآذى ".
(2)
قال المؤلف رحمه الله في " ميزان الاعتدال " 2 / 45: رتن الهندي، وما أدراك مارتن؟ ! شيخ دجال بلا ريب، ظهر بعد الستمئة، فادعى الصحبة، والصحابة لا يكذبون، وهذا اجترأ على الله ورسوله، وقد ألفت في أمره جزءا، وقد قيل: إنه مات سنة 632 وقيل بعدها، ومع كونه كذابا، فقد كذبوا عليه جملة كبيرة من أسمج الكذب والمحال.
وقد نقل الحافظ ابن حجر جملة كبيرة من جزء الذهبي في " الإصابة " في ترجمة " رتن " 1 / 532، 538 في القسم الرابع من حرف الراء.
وهو فيمن ذكر في الكتب على سبيل الوهم والغلط.
(3)
أخرجه مسلم (1275) في الحج: باب جواز الطواف على بعير وغيره، وأبو داود (1879) في المناسك: باب الطواف الواجب، وابن ماجه (2949) ، وأحمد 5 / 454 من طرق، عن معروف بن خربوذ، عن أبي الطفيل
…
وهو عند ابن عساكر 8 / 413 آ.
وَرَوَى عَنْ: أَبِي بَكْرٍ، وَعُمَرَ بنِ الخَطَّابِ، وَمُعَاذِ بنِ جَبَلٍ، وَابْنِ مَسْعُوْدٍ، وَعَلِيٍّ.
حَدَّثَ عَنْهُ: حَبِيْبُ بنُ أَبِي ثَابِتٍ، وَالزُّهْرِيُّ، وَأَبُو الزُّبَيْرِ المَكِّيُّ، وَعَلِيُّ بنُ زَيْدِ بنِ جُدْعَانَ، وَعَبْدُ اللهِ بنُ خُثَيْمٍ، وَمَعْرُوفُ بنُ خَرَّبُوْذَ، وَسَعِيْدٌ الجُرَيْرِيُّ، وَفِطْرُ بنُ خَلِيْفَةَ، وَخَلْقٌ سِوَاهُم.
قَالَ مَعْرُوفٌ: سَمِعْتُ أَبَا الطُّفَيْلِ يَقُوْلُ:
رَأَيْتُ رَسُوْلَ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَأَنَا غُلَامٌ شَابٌّ يَطُوْفُ بِالبَيْتِ عَلَى رَاحِلَتِهِ، يَسْتَلمُ الحَجَرَ بِمِحْجَنِهِ (1) .
وَقَالَ مُحَمَّدُ بنُ سَلَاّمٍ الجُمَحِيُّ: عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ (2) الهَمْدَانِيِّ، قَالَ:
دَخَلَ أَبُو الطُّفَيْلِ عَلَى مُعَاوِيَةَ، فَقَالَ: مَا أَبْقَى لَكَ الدَّهْرُ مِنْ ثُكْلِكَ عَلِيّاً؟
قَالَ: ثُكْلَ العَجُوْزِ المِقْلَاتِ (3) وَالشَّيْخِ الرَّقُوبِ.
قَالَ: فَكَيْفَ حُبُّكَ لَهُ؟
قَالَ: حُبُّ أُمِّ مُوْسَى لِمُوْسَى، وَإِلَى اللهِ أَشْكُو التَّقْصِيرَ.
وَرُوِيَ عَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ، قَالَ: أَدْرَكْتُ مِنْ حَيَاةِ رَسُوْلِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ثَمَانِ سِنِيْنَ (4) .
وَقِيْلَ: إِنَّهُ كَانَ يُنْشِدُ:
وَخُلِّفْتُ سَهْماً فِي الكِنَانَةِ وَاحِداً
…
سَيُرمَى بِهِ أَوْ يَكْسِرُ السَّهْمَ كَاسِرُهْ (5)
وَقِيْلَ: إِنَّ أَبَا الطُّفَيْلِ كَانَ حَامِلَ رَايَةِ المُخْتَارِ لَمَّا ظَهَرَ بِالعِرَاقِ،
(1) تقدم تخريجه في الصفحة السابقة.
(2)
تحرف في المطبوع إلى " الرحيم ".
(3)
المقلات: هي التي لم يبق لها ولد، وكذلك الشيخ الرقوب، والخبر عند ابن عساكر 8 / 413.
(4)
ابن سعد 6 / 64، و" تاريخ البخاري " 6 / 446.
(5)
ابن عساكر 8 / 417 آ.