المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌المعرب والمبني والاسم منحصر في: معرب، وهو ما سلم من شبه - شرح ألفية ابن مالك المسمى تحرير الخصاصة في تيسير الخلاصة - جـ ١

[ابن الوردي الجد، زين الدين]

فهرس الكتاب

- ‌الفصل الأول ابن الوردي: حياته وآثاره

- ‌نسبه:

- ‌أسرته:

- ‌مولده ووفاته:

- ‌شيوخه:

- ‌إجازات ابن الوردي لتلاميذه وعلماء عصره:

- ‌ابن الوردي والعمل في القضاء:

- ‌منزلته العلمية والأدبية:

- ‌مصنفاته العلمية:

- ‌آثاره الأدبية:

- ‌الفصل الثاني تحرير الخصاصة في تيسير الخلاصة دراسة تحليلية منهجه في الشرح:

- ‌مصادره:

- ‌ابن الوردي وابن مالك:

- ‌ابن الوردي وابن الناظم:

- ‌مذهبه النحوي:

- ‌ومما ردّ من آراء سيبويه إمام البصريين:

- ‌ما يوهم أنها آراء نحوية لابن الوردي:

- ‌اسم الكتاب:

- ‌[إلمامة مختصرة عن ابن مالك]

- ‌حياته:

- ‌ مؤلفاته

- ‌نسبه ومولده:

- ‌[تحقيق كتاب (تحرير الخصاصة في تيسير الخلاصة)]

- ‌مقدمة التحقيق وصف النسخ:

- ‌1 - نسخة رامبور:

- ‌2 - نسخة دار الكتب المصرية:

- ‌3 - نسخة المكتبة الظاهرية:

- ‌منهج التحقيق:

- ‌الكلام وما يتألف منه

- ‌المعرب والمبني

- ‌النكرة والمعرفة

- ‌[بيان المعارف]

- ‌العلم

- ‌اسم الإشارة

- ‌الموصول

- ‌المعرف بأداة التعريف

- ‌[المرفوعات]

- ‌الابتداء

- ‌كان وأخواتها

- ‌ما ولا وإن المشبّهات بليس

- ‌أفعال المقاربة

- ‌إنّ وأخواتها

- ‌لا التي لنفي الجنس

- ‌ظنّ وأخواتها

- ‌أعلم وأرى

- ‌الفاعل

- ‌النائب عن الفاعل

- ‌اشتغال العامل عن المعمول

- ‌تعدّي الفعل ولزومه

- ‌التنازع في العمل

- ‌[المنصوبات]

- ‌المفعول المطلق

- ‌المفعول له

- ‌المفعول فيه وهو المسمّى ظرفا

- ‌المفعول معه

- ‌الاستثناء

- ‌الحال

- ‌التمييز

الفصل: ‌ ‌المعرب والمبني والاسم منحصر في: معرب، وهو ما سلم من شبه

‌المعرب والمبني

والاسم منحصر في: معرب، وهو ما سلم من شبه الحرف، ويسمّى متمكنا. ومبني، وهو ما أشبه الحرف شبها تامّا.

فيبنى الاسم لكونه يشبه الحرف إمّا في الوضع كالتاء وناء الاسمين من جئتنا، ممّا وضع على حرف أو حرفين. ولا ترد علينا يد ودم؛ إذ الأصل: يدي ودمي بدليل قوله في التثنية:

5 -

ولو أنّا على حجر ذبحنا

جرى الدّميان بالخبر اليقين (1)

وقوله:

6 -

يديان بالمعروف عند محلّم

قد تمنعانك أن تضام وتضهدا (2)

(1) من الوافر، والبيت ضمن أبيات نسبت أو بعضها إلى أكثر من شاعر، فقيل: لعبد بني الحسحاس سحيم بن وثيل الرياحي. وعن الأصمعي: أنه لأبي زيد الطائي. وقيل: للمثقّب العبدي، واسمه عائذ بن محصن. كما في العيني 1/ 191:193. وقال صاحب الخزانة 3/ 349، 350، 351: إن الشاهد لعلي بن بدال من بني سليم، ضمن أبيات ثلاثة كما في المجتبى لابن دريد، عن عبد الحمن عن عمه الأصمعي. وانظره في 1/ 129 عرضا.

وقيل: للفرزدق والأخطل.

الشاهد في: (دميان) تثنية (دم) ودم اسم معرب وإن ورد على حرفين فهو لا يشبه الحرف في الوضع؛ إذ هو ثلاثي الأصل (دمي).

وقد استشهد به النحاة على الخلاف في لامه، أهي واو أم ياء.

ملحق ديوان المثقب 283 والمقتضب 1/ 231 و 2/ 238 و 3/ 153 والمخصص 6/ 92 وأمالي ابن الشجري 2/ 344 وأمالي الزجاجي 20.

(2)

في ظ (وتظهرا). -

ص: 108

وإمّا في المعنى بأن يتضمّن معنى من معاني الحروف تضمّنا لازما للفظ أو المحل غير معارض بما يقتضي الإعراب، كمتى، وهنا، ويا زيد؛ لأنّ متى لازمه معنى الهمزة، وهنا لازمه تضمّن معنى لإشارة، ويا زيد، لازم محلّه تضمّن معنى الخطاب.

وإمّا في الاستعمال بأن يلازم طريقة هي للحرف كأسماء الأفعال، نحو: صه، ودراك، وهيهات، والموصولات (1)، نحو: الذي والتي؛ لأنّ أسماء الأفعال لازمة الإسناد إلى الفاعل، فهي أبدا عاملة ولا يعمل فيها شيء، فأشبهت إنّ، ولأنّ

- والبيت من الكامل، ولم ينسب لقائل. وقد رويت قافيته (تهضما) و (تقهرا) مع اختلاف في كلمات الشطر الثاني. ورواية ابن الشجري وابن يعيش (بيضاوان) بدل (بالمعروف).

المفردات: يديان بيضاوان: عبارة عن كرم صاحبهما، أو أن المراد نقاؤهما وطهارتهما عمّا يشين في الدين والمروءة. محلّم: أحد ملوك اليمن، ورويت (محرّق) بكسر الراء، وهو لقب عمرو بن هند ملك الحيرة، وكان أحرق مئة من بني تميم. وقيل: لقب الحارث بن عمرو من آل جفنة ملك الشام، وكان أول من حرق العرب في ديارهم، وآل جفنة يدعون آل محرق. تضام: تظلم ويهضم حقك. تضهد: تقهر.

الشاهد في: (يديان) تثنية (يد) و (يد) اسم معرب وإن جاء على حرفين فهو ثلاثي الأصل، فلا يشبه الحرف في الوضع. ويورده النحاة على قلب لامه ياء في التثنية.

المنصف 1/ 64، 2/ 148 وابن يعيش 4/ 151 و 5/ 83 و 6/ 5 و 10/ 56 والخزانة 3/ 347 وأمالي ابن الشجري 2/ 35 والمقرب 2/ 44 واللسان (يدي)4951.

(1)

في ظ (وكالموصولات).

ص: 109

الموصولات تلازم الجمل فهي كالحرف في الاستعمال، وإنما أعرب اللذان واللتان لما فيهما من التثنية، وأيّ لأنّ شبهها بالحرف معارض بلزومها الإضافة، والتثنية والإضافة من خواصّ الأسماء.

واحترز الشيخ بقوله: (بلا تأثر) عمّا ناب عن الفعل ولكن تأثر بعمل غيره فيه (1)

كضرب من قوله تعالى (2): فَضَرْبَ الرِّقابِ (3).

ثمّ إنّ من (4) الأسماء ما سلم من شبه الحرف على الوجه المذكور، سواء كان صحيحا نحو: أرض، أو معتلا نحو سما، بضمّ السين لغة في اسم.

والفعل الماضي مبني على الفتح، نحو ضرب.

وفعل الأمر مبني على السكون إن صحّ آخره، نحو: افعل (5)، واضرب.

والمضارع معرب بشرط ألّا تتصل به نون توكيد ولا نون إناث كيرعن، أمّا لو حال بين الفعل والنون ألف الاثنين أو واو الجمع أو ياء المخاطبة لم يحكم عليه بالبناء؛ إذ لم يركّبوا ثلاثة أشياء فيجعلوها شيئا واحدا.

(1) في هامش ظ مصححة زيادة (فإنه معرب).

(2)

في ظ (تعا).

(3)

سورة محمد الآية: 4.

(4)

في ظ زيادة (المعرب).

(5)

في ظ (اقعد).

ص: 110

والحروف كلها مستحقة للبناء (1).

والأصل في البناء أن يكون على السكون، نحو: كم؛ لأنه أخف، ما لم يمنع من السكون مانع فيجيء على الحركة، وهي فتح، نحو: أين، وكيف، وكسر نحو: أمس، وضمّ نحو: حيث، على الأفصح (2)؛ إذ جاء فتحها وكسرها، وجاء حوث بالفتح والضمّ (3).

وأنواع الإعراب: رفع ونصب، وجرّ، وجزم.

فالرفع والنصب يشترك فيهما الاسم والفعل المضارع (4)، والجرّ يختصّ بالأسماء، والجزم بالأفعال المضارعة (5).

فالرفع بضمة، والنصب بفتحة، والجر بكسرة، والجزم بتسكين.

ويكون الإعراب بغير ما ذكر على طريق النيابة، إذ في الأسماء المتمكنة ستة أسماء رفعها بالواو، ونصبها بالألف،

وجرها بالياء، بشرط الإضافة إلى غير ياء المتكلم، والإفراد عن التثنية، والجمع، والتكبير.

وهي: (ذو) بمعنى صاحب مضافا إلى ظاهر غالبا، والفم بغير ميم، والأب، والأخ، والحم، والهن، تقول: جاء أبو أخيك ذا اعتلاء.

(1) في ظ (البناء).

(2)

وهي معربة عند بني فقعس الأسدية.

(3)

انظر اللغات في (حيث) في المفصل 169 وشرحه لابن يعيش 4/ 90 - 92.

(4)

سقطت من ظ.

(5)

سقطت من ظ.

ص: 111

ونقص (هن) أحسن، كقوله صلى الله عليه وسلم:«فأعضوه بهن أبيه (1)» . وقد ندر في بعض اللغات التزام نقص أب وأخ وحم، كقول عدي (2):

7 -

بأبه اقتدى عديّ في الكرم

ومن يشابه أبه فما ظلم (3)

وقصر هذه الثلاثة لغة هي أشهر من نقصها كقوله:

8 -

إنّ أباها وأبا أباها

قد بلغا في المجد غايتاها (4)

(1) هذا قطعة من حديث، أخرجه أحمد بن حنبل رحمه الله في مسنده 5/ 136 عن أبيّ، بلفظ:«كنّا نؤمر إذا الرجل تعزّى بعزاء الجاهلية فأعضّوه بهن أبيه ولا تكنوا» . وهو في النهاية لابن الأثير 3/ 233، 252 و 5/ 278 والفائق في غريب الحديث 2/ 424 وشرح التحفة 126 وشرح شواهد شرح التحفة الوردية للبغدادي 88.

(2)

نسب البيت لعدي، والصحيح أنه لرؤبة، يمدح عديّا كما في التعليق الآتي، ولعله سهو من الشارح أو أن في الكلام سقطا، أو أن أصله كقوله في مدح عدي، أو أن السهو من الناسخ.

(3)

البيت من رجز لرؤبة بن العجاج يمدح به الصحابي الكريم عديّ بن حاتم الطائي.

الشاهد في: (بأبه وأبه) على لغة النقص؛ حيث حذف لام (أب) وجعل علامة إعرابه الحركة الظاهرة في الآخر، وهي الكسرة في الأولى لسبقها بالباء، والفتحة في الثانية لوقوعها مفعولا به للفعل (يشبه).

ملحقات الديوان 182 وشرح الكافية الشافية 184 وابن الناظم 12 وشرح التحفة الوردية 128 وشرح شواهد شرح التحفة 95 وشفاء العليل

120 والعيني 1/ 129 والمرادي 1/ 74 والهمع 1/ 39 والدرر 1/ 12.

(4)

البيت من رجز لأبي النجم العجلي، ونسب لرؤبة ولأبيه العجاج، كما في ملحقات ديوان رؤبة. وذكر العيني أن أبا زيد أنشد البيت في النوادر ومعه بيتان عن المفضل الضبي عن أبي الغول أنه لبعض أهل اليمن. ولم أجد ذلك في المطبوع من النوادر. وقال البغدادي في الخزانة: إن ابن السيد -

ص: 112

والمثنى: هو الاسم الدالّ على اثنين بزيادة في الآخر مع صلاحية التجريد، وعطف أحدهما على الآخر المماثل له كثيرا، أو المقارب قليلا، نحو: زيدان؛ إذ يصح قولك: زيد وزيد.

وخرج بذا، شفع واثنان وكلا وكلتا.

ويدخل في هذا ما سمع عنهم من نحو: العمرين مرادا به أبو بكر وعمر رضي الله عنهما، والقمرين: الشمس والقمر، والأبوين: الأب (1) والأم. ويرد هذا على ابنه فيما حدّ المثنى به في شرحه (2).

وإعراب المثنى: زيادته ألفا في الرفع، وياء مفتوحا ما قبلها في الجر والنصب، تليهما نون يأتي ذكرها إن شاء الله تعالى.

وحمل على المثنى من أسماء التثنية كلمات منها: كلا وكلتا،

- نسب الشاهد في أبيات المعاني لرجل من بني الحارث.

الشاهد في: (أباها) الثالثة على لغة القصر، وهي أشهر من لغة النقص، ولو جاء على اللغة المشهورة في أب وأخ وحم لقال:(أبيها) لجرها بالإضافة ل (أبا) الثانية.

ديوان أبي النجم 227 وملحقات ديوان رؤبة 168 وشرح الكافية الشافية 184 وابن الناظم 12 وشفاء العليل 120 والعيني 1/ 133 والخزانة 3/ 337 وشرح التحفة الوردية 127 وشرح شواهد شرح التحفة 91 والمرادي 1/ 75 والإنصاف 1/ 18 والمقرب 2/ 47 وتخليص الشواهد 58 والهمع 1/ 39 والدرر 1/ 12.

(1)

في ظ (للأب).

(2)

لم يذكر ابن الناظم في تعريف المثنى، المثنى بالتغليب، مثل: إطلاقهم العمرين على أبي بكر وعمر، والقمرين على الشمس والقمر، والأبوين على الأب والأم. انظر شرحه للألفية 12 - 13.

ص: 113

بشرط إضافتهما إلى مضمر، فلو أضفناهما (1) إلى ظاهر فمقصوران، ومنها: اثنان واثنتان مطلقا؛ لأنهما

كالمثنى من غير فرق.

وإعراب جمع المذكر السالم: إلحاق آخره واوا مضموما ما قبلها رفعا، وياء مكسورا ما قبلها جرّا ونصبا، تليهما نون يأتي ذكرها أيضا.

ويجب فتح ما قبل الياء والواو في الجمع المذكر السالم المقصور، نحو: وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ (2) وَإِنَّهُمْ عِنْدَنا لَمِنَ الْمُصْطَفَيْنَ (3) ولم ينبه عليه هنا ابنه في شرحه (4).

وجمع المذكر السالم مطّرد في كلّ اسم خال من تاء التأنيث، لمذكر، عاقل، علما، كعامر، أو أفعل تفضيل كالأفضل، أو صفة تقبل تاء التأنيث إن قصد معناه كمذنب، فسالم جمعها: عامرون والأفضلون والمذنبون، وقس عليه.

وألحق بذلك أسماء جموع، وجموع تكسير، وجموع تصحيح لم تستوف الشروط. فمن الأول عشرون إلى تسعين، وعالمون وعليون، ومن الثاني أرضون وسنون وظبون وقلون؛ لتغير لفظ الواحد فيها، ومن الثالث أهلون؛ لأنه جمع أهل، وهو لا علم ولا صفة.

(1) في ظ (أضيفا).

(2)

سورة آل عمران الآية: 139.

(3)

سورة ص الآية: 47.

(4)

انظر شرح ابن الناظم 14 - 16.

ص: 114

وقد يستعمل باب سنين مثل حين، فيعرب بالحركات على النون منوّنة، (1) لا تسقطها إضافة، وهي لغة مطردة، حكاها جماعة منهم الفراء (2)، دليله قول الشاعر:

9 -

دعاني من نجد فإنّ سنينه

لعبن بنا شيبا وشيّبننا مردا (3)

وفي الحديث على بعض الروايات: «اللهم اجعلها عليهم سنينا كسنين يوسف (4)» .

(1) في م زيادة (لأنه).

(2)

معاني القرآن للفراء 2/ 92. وهي لغة تميم وبني عامر.

والفراء، هو أبو زكريا يحيى بن زياد الديلمي، مولى بني أسد، إمام الكوفيين في النحو بعد الكسائي، له مصنفات كثيرة منها: معاني القرآن،

البهاء فيما تلحن فيه العامة، المصادر في القرآن، المقصور والممدود. مات بطريق مكة سنة 207 هـ عن 63 أو 67 سنة. تاريخ الأدباء النحاة 66 وبغية الوعاة 2/ 333.

(3)

البيت من الطويل للصمة بن عبد الله القشيري، وهو من شعراء الدولة الأموية المقلين. وقيل: لمحجن بن مزاحم الغنوي عن ابن الأعرابي في نوادره. ورواية الفراء (ذراني) بدل (دعاني).

الشاهد في: (سنينه) وذلك بإجراء سنين مجرى حين في الإعراب بالحركات الظاهرة، وهي لغة بني عامر قوم الشاعر، يقولون: هذه سنين، وعشت سنينا، وسافرت من سنين بالتنوين، والتزام النون مع الإضافة كما في الشاهد، وكذا تميم لكن دون تنوين.

الديوان 60 ومعاني القرآن للفراء 2/ 92 ومجالس ثعلب 147، 320 والمخصص 9/ 66 وشرح الكافية الشافية 194 وابن الناظم 16 وابن يعيش 5/ 11 وشفاء العليل 150 والعيني 1/ 169 والخزانة 3/ 411 وأمالي ابن الشجري 2/ 53 والتكملة 503.

(4)

أورده النحاة كما أورده الشارح، وأما في كتب الحديث فقد أخرجه =

ص: 115

ونون الجمع حقّها الفتح، وقد تكسر كقوله:

= أبو عوانة في مسنده 2/ 283 في (كتاب الصلاة) عن سعيد عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: لما رفع رسول الله صلى الله عليه وسلم رأسه من الركعة الآخرة من صلاة الصبح، قال: «اللهم أنج الوليد بن الوليد

» - إلى أن قال: «اللهم اشدد وطأتك على مضر، واجعلها عليهم سنينا كسني يوسف» . وفي 2/ 284 عن أبي سلمة عن أبي هريرة بلفظ: «سنين كسني يوسف» . وفي 2/ 287 عن أبي سلمة عن أبي هريرة أيضا، أورد حديثين بلفظ:«سنينا كسني يوسف» .

وأخرجه أحمد في المسند 16/ 96 (10072) عن أبي سلمة عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا رفع رأسه من الركعة الآخرة من صلاة العشاء الآخرة قنت، وقال: اللهم نجّ الوليد بن الوليد

» إلى أن قال: «اللهم اشدد وطأتك على مضر، واجعلها عليهم سنين كسني يوسف» . وعنه في 16/ 439 (10754): «اللهم اجعلها سنين كسنين يوسف» . وكذا في الدارقطني في (باب صفة القنوت وبيان موضعه) 2/ 38.

وفي تفسير الطبري 4/ 58 عند قوله تعالى: لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ عن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام، قال صلّى رسول الله صلى الله عليه وسلم الفجر، فلما رفع رأسه من الركعة الثانية، قال: «اللهم أنج عياش بن أبي ربيعة

اللهم سنين كسنين آل يوسف». فأنزل الله لَيْسَ لَكَ

الآية، وعن أبي هريرة:«واجعلها عليهم كسني يوسف» . والشاهد في: (سنينا كسنين يوسف) كما أورد النحاة، حيث جاء بنصب (سنينا) منونة، وبثبوت نونها مع الإضافة (سنين يوسف) فعوملت معاملة (حين) في الحالين، بالإعراب بالحركات الظاهرة على النون فتحا في الأولى بالنصب على الظرفية الزمانية، وكسرا في الثانية لسبقها بالكاف.

أما على روايات كتب الحديث المذكورة، فقد جاءت نون (سنين) منونة في حال النصب وغير منونة، وثابتة في حال الإضافة ومحذوفة لأجلها، فعوملت معاملة جمع المذكر السالم مرة ومعاملة (حين) مرة، فدل على جواز الحالين.

ص: 116

10 -

وماذا يبتغي الشعراء منّي

وقد جاوزت حدّ الأربعين (1)

ونون التثنية حقها الكسر، وقد تفتح، لكن كسر تلك ضرورة، وفتح هذه لغة قوم (2)، كقول رجل جاهلي من ضبّة:

11 -

أعرف منه الأنف والعينانا

ومنخرين أشبها ظبيانا (3)

(1) البيت من الوافر لسحيم بن وثيل الرياحي. ورواية الخزانة 3/ 414 وغيرها:

(وماذا يدّري الشعراء

) بمعنى: كيف يطمع الشعراء في خديعتي

الشاهد في: (الأربعين) بكسر النون، وذلك بجعل علامة إعراب الجمع وما ألحق به الحركة الظاهرة على النون؛ بإجرائه مجرى (غسلين وحين) على خلاف الأصل. وقد خرجه ابن جني على الضرورة.

المقتضب 3/ 332 والأصمعيات 19 وشفاء العليل 142 وابن الناظم 17 والمرادي 1/ 99 والعيني 1/ 191 وابن يعيش 5/ 11 وأمالي السهيلي 65 والخزانة 1/ 126 عرضا والهمع 1/ 49 والدرر 1/ 22

(2)

هم بنو أسد كما في معاني القرآن للفراء 2/ 423 والعيني 1/ 183 والدرر 1/ 21.

(3)

من الرجز قيل: لرؤبة، ولرجل من بني ضبّة، كما ذكر الشارح. ورواية الخزانة:(أحب منها). والرواية المشهورة (منها) ولم أجد من رواها (منه) غير الشارح، وروي (الجيد) بدل (الأنف).

المفردات: الجيد: العنق. منخرين: مثنى منخر على زنة مسجد، وهو فتحة الأنف، وسمي بذلك لظهور صوت النخير معه.

الشاهد في: (العينانا وظبيانا) فقد فتح النون فيهما على أنها حركة إعراب النصب؛ لعطف الأول على منصوب، ونصب الثاني مفعولا به، ولحقتهما ألف الإطلاق، وهذه لغة قوم وليست ضرورة.

واستشهد به بعضهم على معاملة المثنى معاملة المقصور على لغة بني الحارث ابن كعب، ونسبت أيضا إلى بني العنبر وبني الهجيم، وأن (ظبيانا) مثنى ظبي، وليس اسم رجل كما ذكره بعضهم. -

ص: 117

وهذا أشفى من كلّ ما استشهد به ابنه في شرحه؛ إذ لا يمكن في هذا الكسر؛ فإنّ القافية مفتوحة بدليل قوله قبله:

إنّ لسلمى عندنا ديوانا

أخزى فلانا وابنه فلانا

وجمع المؤنث السالم بالألف والتاء، يرفع بضمة ويجرّ وينصب بكسرة.

وحمل عليه (1) في إعرابه أولات اسم جمع لا واحد له من لفظه، بمعنى ذوات، وكذا ما سمّي به كعرفات وأذرعات.

ومنهم من يجعل هذا كأرطاة علما، فإذا وقف قلب التاء هاء.

ومنهم من يحذف التنوين ويعربه بالكسرة في الجرّ والنصب.

وغير المنصرف (2) سيفرد بباب، لا ينون ويجر بالفتحة ما لم يضف أو تدخله أداة التعريف، ولو كانت ميما في لغة كقوله صلى الله عليه وسلم:

«ليس من امبر امصيام في امسفر (3)» . [وكقول الشاعر:

- ملحق ديوان رؤبة 187 والنوادر 168 والمرادي 1/ 101 وابن عقيل 1/ 64 والعيني 1/ 184 والخزانة 3/ 336 وشرح شواهد شرح التحفة عرضا 92 والأشموني 1/ 90 والاقتراح 60 والهمع 1/ 49 والدرر 1/ 21.

(1)

في ظ (على).

(2)

في ظ زيادة واو قبلها.

(3)

أخرجه أحمد في مسنده 39/ 84 (23679) عن كعب بن عاصم الأشعري كما أورده الشارح، وكذا في مجمع الزوائد 3/ 161.

ونقل محققو المسند 39/ 85 عن ابن حجر في التلخيص الحبير 2/ 205 أنه قال: «هذه لغة لبعض أهل اليمن، يجعلون لام التعريف ميما» .

أما البخاري فأورد الحديث في (كتاب الصوم) 1/ 333 عن جابر بن -

ص: 118

12 -

أإن شمت من نجد بريقا تألّقا

أكابد ليل إمأرمد اعتاد أولقا (1)]

وذلك نحو: أحمد ومروان؛ لأنه شابه الفعل فثقل فلم يدخله تنوين؛ لأنه علامة الأخف والأمكن عندهم. ومنع الجر بالكسر تبعا للتنوين؛ لتآخيهما في اختصاصهما بالأسماء وتعاقبهما على معنى واحد في باب: راقود (2) خلّا، وراقود خلّ.

وكلّ فعل مضارع اتصل به ألف اثنين نحو يفعلان، وتفعلان،

- عبد الله رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فرأى زحاما ورجلا قد ظلل عليه فقال: «ما هذا؟ » فقالوا: صائم، فقال:«ليس من البر الصيام في السفر» . قلت: ولعلّ رواية جابر في مناسبة غير ما رواها الأشعري لقوم ليسوا من أهل اليمن، أو أن كلّا منهما روى الحديث بما ألف من لغته فحملها الراوي عنه، وأدّاها باللفظ الذي سمعه منه، وهذا الثاني أوجه عندي، والله أعلم. وانظر شرح الكافية

الشافية 164.

(1)

سقط ما بين [] من ظ.

والبيت من الطويل لرجل من طيء. ورواية العيني: (تبيت بليل) بدل (تكابد ليل).

المفردات: شمت: نظرت. بريقا: لمعان برق. وذكر العيني أنه وجده بخط الفضلاء على صورة التصغير. تألّقا: لمع. أولقا: الأولق الجنون، أو الخفة من النشاط كالجنون.

الشاهد في: (إمأرمد) على أن (أرمد) لا ينصرف للصفة ووزن الفعل، لكنه لمّا دخلت عليه (أم) المعرّفة - أخت (أل) في لغة اليمن - جرّ بالكسرة كما هو الأمر مع لحاق (أل).

شرح التسهيل 1/ 42 والمرادي 1/ 108 والعيني 1/ 222 والأشموني 1/ 96 والهمع 1/ 24 والدرر 1/ 7.

(2)

الراقود: وعاء تحفظ فيه السوائل كالخل.

ص: 119

أو واو جمع نحو: يفعلون، وتفعلون، أو ياء مخاطبة نحو:

تفعلين، فعلامة رفعه نون مكسورة بعد الألف، مفتوحة بعد الواو والياء، وعلامة جزمه ونصبه حذفها مثل: لم تكوني يا هند لترومي مظلمه.

والاسم المعرب على ضربين: صحيح ومعتل، فالمعتلّ (1) على ضربين مقصور ومنقوص.

فالمقصور: هو الاسم المعرب الذي آخره ألف لازمة، نحو:

المصطفى والعصا.

وقلنا: المعرب؛ ليخرج نحو: هذا، ولازمة؛ لتخرج ألف أخاك، والزيدان.

والمنقوص: هو الاسم المعرب الذي آخره ياء لازمة خفيفة تلي كسرة، كالمرتقي والقاضي.

وقلنا: المعرب؛ ليخرج هذي. وقلنا: لازمة؛ لتخرج ياء الزيدين، وأخيك. وخفيفة، لتخرج الكرسي. وتلي كسرة؛ ليخرج ظبي.

فالصحيح يظهر فيه الإعراب كله، والمقصور مقدّر فيه الإعراب كله، والمنقوص يقدّر فيه غالبا الرفع والجر، ويظهر فيه النصب.

(1) في ظ (والمعتل).

ص: 120

وقلنا: غالبا؛ ليخرج نحو قول من قال:

13 -

لا بارك الله في الغواني هل

يصبحن إلّا لهنّ مطّلب (1)

فأظهر الجرّ، وقوله:

14 -

.............

موالي ككباش العوس سحّاح (2)

(1) من المنسرح، لعبيد الله بن قيس الرقيات. ورواه الأصمعي:(بالغوان وهل) بحذف الياء ضرورة، ولا شاهد في هذه الرواية لما أورده الشارح. كما روي (فما) بدل (هل).

الشاهد في: (الغواني) بتحريك ياء الاسم المنقوص بالكسر علامة الجر لسبقه بالحرف (في)، فعامله معاملة الاسم الصحيح الآخر، والأصل تقدير الجر في الأسماء المنقوصة.

الديوان 3 وسيبويه والأعلم 2/ 59 والأصول 3/ 442 والمقتضب 3/ 354 والكامل 4/ 45 والخصائص 1/ 262 وفرحة الأديب 129 وضرائر الشعر للقيرواني 115 وأمالي ابن الشجري 2/ 226 والمغني 243 واللسان (غنا)3310.

(2)

عجز بيت من البسيط، قيل: لجرير بن عبد الله البجلي. وروي: (موالئ) بالهمزة. وصدره:

قد كان يذهب بالدنيا ولذتها

وبعده:

ما فيهم واحد إلا بحجزته

لبابه من علاج القين مفتاح

المفردات: موالي: جمع مولى، وهو السيد، وابن العم، والناصر والحليف، والمعتق والعتيق. كباش: مفرده كبش، وهو الخروف. العوس:

اسم موضع بالشام، أو قبيلة، تنسب لها هذه الكباش، أو صفة للكباش بمعنى البياض. وتوصف كباش العوس بالقوة، أو كبر البطن، وهذا أقرب فهو يهجوهم بدليل البيت الثاني. سحاح: سمان.

الشاهد في: (موالي) فقد عامل الاسم المنقوص معاماملة الصحيح -

ص: 121

وقوله:

15 -

ينام بإحدى مقلتيه ويتّقي

بأخرى الأعادي فهو يقظان هاجع (1)

فلم يظهر النصب، وما نبّه ابنه على ذلك في شرحه لقلته.

والفعل المضارع كالاسم في انقسامه إلى صحيح ومعتلّ، آخره ألف كيخشى أو ياء كيرمي أو واو كيدعو. فالصحيح يظهر فيه الإعراب، والمعتلّ إن كان بالألف لم يظهر فيه الرفع والنصب (2)،

- فحرك آخره بالضمة الظاهرة على أنه خبر لمبتدأ محذوف تقديره: هم موالي، وذلك ضرورة إذ لو قال:(موالي) بإسكان الياء لانكسر البيت.

وفيه شاهد آخر وهو صرف الممنوع من الصرف للضرورة، وذلك بتنوين (موالي) وهي جمع منتهى الجموع، ولو حركه بالضم دون تنوين لاستثقلت الحركة.

وعلى رواية (موالئ) بالهمزة، فالشاهد فيه إبدال الياء همزة شذوذا. ويبقى فيها الاستشهاد به على صرف الممنوع.

ما يحتمل من الشعر 155 وفرحة الأديب 129 والمفصل 385 وشرح شواهد الشافية 3/ 182 و 4/ 402 وضرائر الشعر لابن عصفور 224 وابن يعيش 10/ 100.

(1)

من الطويل لحميد بن ثور الهلالي، وروى:(نائم) بدل (هاجع). والصواب ما أورد الشارح، وهي رواية الديوان؛ فهو من قصيدة عينية. يصف فيها الذئب. وجاء هذا البيت على زعم العرب أن الذئب ينام بإحدى عينيه والأخرى مفتوحة ينظر بها الأعداء.

الشاهد في: (الأعادي) حيث لم يظهر النصب على آخر الاسم النقوص الواقع مفعولا به على قلة عند الشارح وضرورة عند غيره.

الديوان 105 والعيني 1/ 562 والخزانة 2/ 197 عرضا والأشموني 1/ 222 والشعر والشعراء 1/ 398 وطبقات فحول الشعراء 130.

(2)

سقطت من ظ.

ص: 122

ويظهر فيه الجزم بحذف الألف، وإن كان بالياء أو بالواو (1) لم يظهر فيه الرفع، ويظهر النصب بالفتحة لخفّتها، والجزم بالحذف.

ولو كان الشيخ (2) رحمه الله قال نحو هذا البيت:

والرفع فيهما انو، والكلّ انحذف

جزما وقد صححه بعض السلف

لكان أكثر فائدة؛ فإنّ بعض العرب يجري المعتلّ مجرى الصحيح، وعليه قراءة من قرأ: إنه من يتق ويصبر (3) وقول من قال:

16 -

ولا ترضّاها ولا تملق (4)

...............

(1) في ظ (الواو).

(2)

يعني بدل قول ابن مالك في الألفية 12:

والرفع فيهما انو واحذف جازما

ثلاثهن تقضي حكما لازما

(3)

سورة يوسف الآية: 90. بإثبات الياء في (يتقي) وهي قراءة ابن كثير وقنبل. وخرجها النحويون على أن (من) بمنزلة الذي. وقرأ الباقون

(يتق) دون ياء على أن الفعل مجزوم باسم الشرط (من). حجة القراءات 364 - 365 والإتحاف 2/ 153 وشفاء العليل 131.

وفي ظ بعد الآية الكريمة زيادة وَلا يَضُرُّكُمْ من الآية: 40 من سورة الأنبياء، وليس فيها شاهد على هذه المسألة.

(4)

من الرجز لرؤبة، وقبله:

إذا العجوز غضبت فطلّق

الشاهد في: (ولا ترضّاها) فقد أثبت الشاعر ألف الفعل المعتل الآخر المجزوم بلا، وقدّر الجزم على الألف ولم يحذفها. وروي بحذف الألف هكذا (ترضّها). وقيل (لا) نافية لا جازمة، وعلى هذه الرواية والقول لا شاهد لابن الوردي. -

ص: 123

وقوله:

17 -

هجوت زبّان ثمّ جئت معتذرا

من هجو زبّان لم تهجو ولم تدع (1)

وقوله:

18 -

ألم يأتيك والأنباء تنمي (2)

بما لاقت لبون بني زياد (3)

= ملحق الديوان 179 والمنصف 2/ 78، 115 والخصائص 1/ 307 وسر صناعة الإعراب 78 وشواهد التوضيح 20 وشرح التسهيل 1/ 56 وابن يعيش 10/ 106 وأمالي ابن الشجري 1/ 86 والعيني 1/ 236 والخزانة 3/ 533 والممتع 538 والبحر 6/ 264 والأشباه والنظائر 2/ 129 والهمع 1/ 52 والدرر 1/ 28.

(1)

من البسيط، ونسبه محققا معاني القرآن والممتع، لأبي عمرو بن العلاء، يخاطب الفرزدق، وكذا في نشأة النحو.

المفردات: زبان، من الزبب، وهو كثرة الشعر وطوله، اسم أبي عمرو بن العلاء بن عمار المازني التميمي، أحد علماء الطبقة الثانية من نحويي البصرة.

الشاهد في: (لم تهجو) حيث أثبت الشاعر حرف العلة الواو آخر الفعل المضارع مع سبقه بأداة الجزم (لم)، وذلك على قلة عند الشارح، وضرورة عند غيره.

معاني القرآن 2/ 188 وشرح التسهيل 1/ 56 وشواهد التوضيح 21 والمنصف 2/ 115 وأمالي ابن الشجري 1/ 86 والممتع 537 وشفاء العليل 128 والمرادي 1/ 118 وابن يعيش 10/ 104 والعيني 1/ 234 وشرح شواهد الشافية للبغدادي 406 والإنصاف 24 والممتع 2/ 537 والأشموني 1/ 103 والهمع 1/ 52 والدرر 1/ 28 ونشأة النحو 62.

(2)

في ظ (تقضي، تنمي). وجاء فيها بعد البيت زيادة (لأن قوله: تقضي حكما لازما حشوا، لا فائدة فيه).

(3)

من الوافر لقيس بن زهير العبسي الشاعر الجاهلي. =

ص: 124

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= المفردات: الأنباء: بفتح الهمزة الأخبار. تنمي: بفتح التاء، من نميت الحديث - بفتح الميم مخفّفة - إذا بلّغته على وجه الإصلاح، أمّا إذا كان على وجه الإفساد والنّميمة فيقال: نمّيت بتشديد الميم. لبون: بفتح اللام، الناقة ذات اللبن. ويروى: قلوص، وهي الناقة الشابّة. بني زياد: هم الربيع وإخوته أبناء فاطمة بنت الخرشبّ الذين أغار الشاعر على إبلهم واستاقها لخلاف بينهم وبينه.

الشاهد في: (ألم يأتيك) فقد أبقى الشاعر الياء آخر الفعل المضارع مع سبقه بالجازم، كما في الشاهد السابق.

وروي في سر الصناعة: ألم يأتك، بحذف الياء للجازم، كما هو الأصل.

وروي: و (ألا هل أتاك). وكذا روي: (ألم يبلغك). وعلى هذه الروايات لا شاهد في البيت.

النوادر 523 وسيبويه والأعلم 2/ 59 والأعلم 1/ 15 ومعاني القرآن 2/ 188، 223 والمنصف 2/ 81، 114، 115 والخصائص 1/ 333، 336 وسر الصناعة 1/ 78 و 2/ 631 وشرح التسهيل 1/ 56 وشواهد التوضيح 21 والأمالي الشجرية 1/ 84 والممتع 537 وضرائر الشعر للقيرواني 84 ورصف المباني 149 والجنى الداني 50 ومعاني الحروف 38 وشفاء العليل 128 والعيني 1/ 230 والخزانة 3/ 534 وعرضا 3/ 533 والنقائض 1/ 90 والإيضاح في علل النحو 104.

ص: 125