الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
اسم الإشارة
هو ما دلّ على حاضر أو بمنزلته، وليس متكلما ولا مخاطبا، فله في القرب ذا للواحد المذكر، وذي وذه وتي وتا وته للواحدة، وذان وتان رفعا، وذين وتين جرّا ونصبا للاثنين والثنتين، وأولى للجمع مذكرا كان أو مؤنثا. واستعماله غالبا لمن يعقل، وقلّ لغيره كقوله:
33 -
ذمّ المنازل بعد منزلة الّلوى
…
والعيش بعد أولئك الأيّام (1)
ومدّ (أولاء)(2) لغة الحجاز، وبها نزل القرآن، والقصر لغة تميم. وإذا أشير إلى البعيد لحق اسم الإشارة كاف الخطاب تدل (3) على حال المخاطب غالبا (4)، نحو:[ذاك وذاك وذاكما وذاكم وذاكن](5) وقد لا تدل الكاف على حال المخاطب، كقوله تعالى:
(1) من الكامل، لجرير، ورواية الديوان:(الأقوام) بدل (الأيام) ولا شاهد على هذه الرواية.
المفردات: اللوى: اسم موضع.
الشاهد: في (أولئك) حيث استعمل (أولاء) لغير العاقل.
الديوان 551 والمقتضب 1/ 185 والكامل 1/ 340 وابن الناظم 30 وشرح شواهد الشافية 1/ 340 و 2/ 167 وابن يعيش 3/ 126، 133 و 9/ 129 والعيني 1/ 408 والخزانة 2/ 467 والتصريح 1/ 128 والأشموني 1/ 139.
(2)
في ظ (أولى). انظر الأشموني 1/ 139.
(3)
في ظ (حرفا يدل).
(4)
سقطت من ظ (غالبا).
(5)
في الأصل وم (ذلك وذلكما وذلكم وذلكن).
ذلِكَ خَيْرٌ لَكُمْ وَأَطْهَرُ (1) ويزاد قبل الكاف لام في الإفراد غالبا، فيقال (2): ذاك وذلك، وتيك وتلك، وفي الجمع قليلا نحو:
أولئك وأولالك، ولا تزاد في التثنية.
وقول من زعم أن المقرون بالكاف دون اللام للمتوسط، وبهما للبعيد تحكّم لا دليل عليه. فلاسم الإشارة إذا رتبتان: قرب وبعد (3).
وتلحق هاء للتنبيه المجرد كثيرا، كهذا وهذه وهذان وهاتان وهؤلاء، والمقرون بالكاف دون لام قليلا، كقول طرفة:
34 -
رأيت بني غبراء لا ينكرونني
…
ولا أهل هذاك الطّراف الممدّد (4)
واللام ممتنعة إن قدمت لفظة هاء، فلا يجوز هذلك.
ويشار إلى المكان القريب بهنا، وقد يلحق هاء للتنبيه فيقال:
هاهنا، وإن بعد المكان جيء بالكاف مع اللام ودونها، كهنالك
(1) سورة المجادلة الآية: 12.
(2)
في ظ (نحو) بدل (فيقال).
(3)
هذا مخالف الرأي الجمهور الذي يرى أن له ثلاث مراتب.
(4)
من الطويل، من معلقة طرفة بن العبد. وروي (الخباء) بدل (الطراف).
المفردات: بني غبراء: الأضياف، أو أهل الأرض، أو الفقراء، ولعل هذا أنسب المعاني في مقابل آخر البيت. الطراف: البيت من جلد، وأراد بأهله السعداء.
الشاهد: في (هذاك) فقد لحقت هاء التنبيه اسم الإشارة المقترن بالكاف وهو قليل، والكثير أن تلحق المجرد منها.
الديوان 31 وشرح الكافية الشافية 317 وابن الناظم 30 والمساعد 1/ 186 وشفاء العليل 257 والمرادي 1/ 195 والعيني 1/ 410 ورصف المباني 405 والجنى الداني 347 والهمع 1/ 76 والدرر 1/ 50 والأشموني 1/ 144.
وهناك (1).
ويشار إلى البعيد أيضا بثمّ بفتح الثاء، وهنّا وهنّا بتشديد النون مع فتح الهاء وكسرها، قال:
35 -
هنّا وهنّا ومن هنّا لهنّ بها
…
ذات الشمائل والأيمان هينوم (2)
وأراد بهنّا الزمان من قال:
36 -
حنّت نوار ولات هنّا حنّت
…
وبدا الذي كانت نوار أجنّت (3)
* * *
(1) هناك من يرى أن ما فيه الكاف وحدها للمتوسط، وما فيه الكاف واللام للبعيد.
(2)
من البسيط لذي الرمه، واسمه غيلان بن عقبة.
المفردات: ذات الشمائل: جمع شمال على غير قياس. الأيمان: جمع يمين، وهو ضد الشمال. هينوم: الصوت الخفي.
الشاهد: في (هنّا وهنّا وهنّا) على أن الأولى والثانية اسما إشارة للبعيد، أما الثالثة فهي للقريب، كذا قال الأشموني.
الديوان: 576 والخصائص 3/ 38 وابن الناظم 31 وابن يعيش 3/ 137 والعيني 1/ 412 والتصريح 1/ 129 والأشموني 1/ 145.
(3)
البيت من الكامل، لشبيب بن جعيل التغلبي، قاله يخاطب أمه نوار بنت عمرو بن كلثوم، حين أسره الباهليون في حرب بينهم وبين قومه. وقيل:
لحجل بن نضلة الباهلي، وكان سبى نوار.
المفردات: حنّت: من الحنين، وهو الشوق. هنّا: بضم الهاء وتشديد النون، بمعنى حين. أجنّت: سترت وأخفت.
الشاهد: في (هنّا) فقد أشير بها إلى الزمان، وأصلها للمكان.
الشعر والشعراء 1/ 102 وابن الناظم 31 وشفاء العليل 1/ 263 والمرادي 1/ 200 والمساعد 1/ 193 والعيني 1/ 418 وابن يعيش 3/ 15 والخزانة 2/ 156، 480 والهمع 1/ 26، 78 والدرر 1/ 52، 99 وشرح شواهد المغني للسيوطي 919 والأشموني 1/ 145 والمؤتلف والمختلف 115.