الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
6 -
ضياء الدين سليمان الفارسي، قرأ عليه (البهجة) وأجازه في رواية ما له من منقول ومقول (1).
7 -
الفقيه الجليل ابن شجرة، قرأ عليه كتابي:(الجمل) لعبد القاهر الجرجاني، و (الخلاصة) لابن مالك (2).
8 -
كمال الدين إبراهيم بن بهاء الدين حسين بن جمال الدين بن سليمان بن ريان، المعروف بابن ناظر الجيش، عرض عليه (الوافية) في نظم الكافية لابن الحاجب (3).
9 -
ابن العطار، عرض عليه كتاب التنبيه في الفقه الشافعي للشيرازي (4).
10 -
محمد بن الحسن الحنفي، عرض عليه مواضع من كتاب:
(بداية المبتدي) لأبي الحسن المرغيناني الحنفي (5).
11 -
تقي الدين أبو بكر، قرأ عليه مواضع من كتابه:(بهجة الحاوي) وأثنى عليه كثيرا (6).
ابن الوردي والعمل في القضاء:
عمل ابن الوردي في القضاء مدة تزيد على اثنتي عشرة سنة ما
(1) المرجع السابق 66.
(2)
المرجع السابق 75 - 76.
(3)
المرجع السابق 76 - 77.
(4)
المرجع السابق 138.
(5)
المرجع السابق 148.
(6)
المرجع السابق 134 - 136.
بين 724 هـ إلى 736 هـ في دمشق (1)، وحلب، والقرى التابعة لها كمنبج، وقرى أعمال حمص كشيزر، ولم يرق له العمل في البرّ، وكتب في ذلك أشعارا إلى قضاة حلب يعاتبهم على إقصائه وتقريب من هو أقل منه، ويطلب إقالته، رغبة منه في القرب من مراكز العلم ومجالس العلماء.
قال يخاطب كمال الدين محمد بن علي الزملكاني قاضي قضاة حلب (2):
أمنقذها (3) من بؤسها وعنائها
…
فديتك أنقذني فقد نفد العمر
فإني أرى عيبا بأني مضيّع
…
وكسي من الحكم الخصومات والوزر
مقيما بأرض الحرث جارا لمعشر
…
وجوههم غبر وأثوابهم حمر
تقدمني من كان خلفي وساءني
…
خمولي ولكن هكذا يفعل البرّ
بليت بحجر الحكم من زمن الصبا
…
فهل بكمال الحجر يرتفع الحجر
على أنني راض بأن ألي القضا
…
وأعزل عنه لا أثام ولا أجر
(1) ذكر ابن إياس في بدائع الزهور 1/ 525 - 256 أنه ولي قضاء دمشق، فأقام مدة في ولايته حتى ملّ من ذلك، وأنشأ يقول:
ولولا أنني أرجو خلاصي
…
من الأحكام كنت قتلت نفسي
تقضّى العمر في شكوى ودعوى
…
وإنكار وإقرار وحبس
فلما انفصل عن القضاء أنشأ يقول:
خلصت ثوب القضاء طوعا
…
ولم أكن فيه بالمظلوم
إن زال جاه القضاء عني
…
كان لي الجاه بالعلوم
(2)
ديوان ابن الوردي 293 - 298.
(3)
يعني كنيسة اليهود بحلب التي حولها الزملكاني إلى دار للحديث. ديوان ابن الوردي 293 - 2987.
لئن زاد مال المرء مع نقص علمه
…
فذلك خسر لا يقابله خسر
أيا أوحد الإسلام إني معوّل
…
عليك وما المملوك في قصده غرّ
أقلني من الأحكام في البرّ محسنا
…
إليّ بفصلي عنه، يا من هو البحر
شغلت بحبّ العلم عن رفعة القضا
…
أيلوي على الأصداف من قصده الدّرّ
تعجب قوم كيف أترك منصبي
…
وأرفضه عمدا وما أنا مضطرّ
وقالوا: ترى من حلّ في رتبة القضا
…
وفارقها حتى يواريه القبر
أرى العلم أعلى رتبة لي من القضا
…
ولو لم يكن إلّا فوائدك الزّهر
وفيّ لتحصيل العلوم بقيّة
…
فلا كبر عنها يصدّ ولا كبر
ولم يستجب الزملكاني لرغبة ابن الوردي في الإقالة من القضا في البر.
وعند ما تولى الشيخ فخر الدين أبو عمرو عثمان بن خطيب جبرين، قضاء قضاة حلب وما يتبعها في جمادى الآخرة سنة 736 هـ، طلب منه ابن الوردي الإعفاء من القضاء فاستجاب لطلبه، وبذلك تحققت رغبته في التفرغ للبحث والتدريس في حلب، وقد عبّر عن ذلك في إحدى قصائده، قال (1):
إني تركت عقودهم وفسوخهم
…
وفروضهم والحكم بين اثنين
ولزمت بيتي قانعا ومطالعا
…
كتب العلوم وذاك زين الزين (2)
(1) ديوان ابن الوردي 357.
(2)
يعني نفسه، فلقبه زين الدين.