الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
كان وأخواتها
تدخل كان على المبتدأ والخبر فترفع المبتدأ تشبيها بالفاعل، وتنصب الخبر تشبيها بالمفعول، نحو: كان سيّدا عمر. ويسمى مرفوعها (1) اسما ومنصوبها خبرا. ومثل كان: ظلّ، وبات، وأضحى، وأصبح، وأمسى، وصار، وليس، وزال، وبرح، وفتئ، وانفكّ.
ولا بدّ في زال وفتئ وبرح وانفكّ من تقدم نفي أو شبهه، فالنفي كقوله:
70 -
.............
…
ولا زال منهلّا بجرعائك القطر (2)
(1) في ظ (مرفوعا).
(2)
هذا عجز بيت من الطويل لذي الرّمّة وصدره:
ألا يا اسلمي يا دار ميّ على البلى
المفردات: مي: صاحبته. البلى: من بلي الثوب إذا خلق، والمراد مرور الزمن. منهلا: منصبا. جرعائك: أرضك. القطر: المطر.
الشاهد في: (ولا زال) فقد جاء الفعل (زال) ناقصا لسبقه بحرف الدعاء (لا) واسمه (القطر) مؤخرا، وخبره (منهلّا) مقدما. و (لا) مع الماضي تفيد الدعاء؛ لذا قال النقاد: إن الشاعر أراد أن يدعو لديار محبوبته فدعا عليها بعدم نزول المطر.
الديوان 206 وأمالي ابن الشجري 2/ 151 ومعاني الحروف 93 وشرح العمدة 199 وشرح التحفة الوردية 168 وشرح شواهد شرح التحفة الوردية 153 وشفاء العليل 307 وابن الناظم 51 والمرادي 296 والعيني 2/ 6 -
وشبهه كقوله:
71 -
صاح شمّر ولا تزل ذاكر المو
…
ت فنسيانه ضلال مبين (1)
وقد يغني معنى النفي عن لفظه، كقوله تعالى: تَاللَّهِ تَفْتَؤُا تَذْكُرُ يُوسُفَ (2) وقول الشاعر:
72 -
تنفكّ تسمع ما حيي
…
ت بهالك حتى تكونه (3)
- وشرح اللمحة 2/ 23 والبيان في غريب إعراب القرآن 2/ 221 والهمع 1/ 111 و 2/ 4، 70 والدرر 1/ 81 و 2/ 3 و 86 وشرح شواهد المغني للسيوطي 617.
(1)
من الخفيف ولم أقف على قائله.
الشاهد في: (لا تزل) فإنه أعمل (زال) عمل كان؛ لتقدم شبه النفي عليه وهو حرف النهي (لا).
شرح الكافية الشافية 383 وشرح العمدة 199 وابن الناظم 51 وشرح التحفة الوردية 170 شرح شواهد شرح التحفة 159 والمرادي 296 وشفاء العليل 307 والعيني 2/ 14 وتلخيص الشواهد 230 وشرح اللمحة 2/ 23 والهمع 1/ 111 والدرر 1/ 81.
(2)
سورة يوسف الآية: 85.
والشاهد: (تفتؤ) فقد عمل الفعل عمل كان، فاسمه الضمير المستتر أنت، وخبره جملة (تذكر يوسف) وذلك لتضمنه معنى النفي دون لفظه، والتقدير:
لا تفتأ، ويشترط لحذف أداة النفي أن تسبق بالقسم.
(3)
البيت من الكامل، للشاعر الجاهلي خليفة بن براز.
الشاهد في: (تنفك) فقد أعمل (تنفك) عمل كان لتضمنه معنى النفي دون لفظه، والأصل لا تنفك.
شرح الكافية الشافية 382 وشرح العمدة 198 وشرح التحفة الوردية 170 وشرح شواهد شرح شرح التحفة 157 وابن يعيش 7/ 109 وابن الناظم 51 والعيني 2/ 75 وشرح الكافية 2/ 295 والخزانة 4/ 47 و 233 والدرر 1/ 81 والهمع 1/ 111 وتلخيص الشواهد 233.
ومثل كان دام مسبوقا بما المصدرية النائبة عن الظرف، نحو:
أعط مادمت مصيبا درهما، و (1) المعنى مدّة دوامك.
وكلّ ما تصرف من هذه الأفعال وغيرها فلمضارعه (2)، والأمر، والمصدر، واسم الفاعل إن استعمل، ما للماضي من العمل، نحو: تكون فاضلا، وكن عالما أو متعلما.
73 -
.............
…
وكونك إيّاه عليك يسير (3)
74 -
وما كلّ من أبدى البشاشة كائنا
…
أخاك إذا لم تلفه لك منجدا (4)
وتوسط خبر جميعها جائز، قال تعالى: وَكانَ حَقًّا عَلَيْنا نَصْرُ
(1) سقطت الواو من ظ.
(2)
في ظ (فللمضارعة).
(3)
البيت من الطويل ولم أقف على قائله، وصدره:
ببذل وحلم ساد في قومه الفتى
الشاهد في: (كونك إياه) فقد أعمل مصدر كان عمل الفعل، فالكاف اسم للمصدر و (إياه) خبره.
شرح الكافية الشافية 387 وابن الناظم 52 والمرادي 1/ 303 والمساعد 1/ 252 وابن عقيل 1/ 234 والعيني 2/ 15 وشفاء العليل 308 والهمع 1/ 114 والدرر 1/ 83 وتلخيص الشواهد 233 وشرح اللمحة 2/ 21.
(4)
البيت من الطويل ولم أقف على قائله.
الشاهد في: (كائنا أخاك) فقد عمل اسم الفاعل من (كان) عمل الفعل فرفع الضمير المستتر فيه اسما ونصب أخاك خبرا.
شرح الكافية الشافية 387 وابن الناظم 52 والعيني 2/ 17 وشرح اللمحة 2/ 20 والدرر 1/ 84 والهمع 1/ 114 وتلخيص الشواهد 234.
الْمُؤْمِنِينَ (1) وقال الشاعر:
75 -
سلي إن جهلت الناس عنّا وعنهم (2) فليس سواء عالم وجهول (3)
وتقديم الخبر جائز إلّا مع دام، ومع المقرون بما النافية، ومع ليس، وهو (4) اختيار الشيخ (5) رحمه الله وفاقا (6) للكوفيين والمبرد (7)
(1) سورة الروم الآية: 47.
(حقّا) خبر كان مقدما، واسمها (نصر)، فالشاهد توسط خبر كان بينها وبين اسمها، وهو جائز.
(2)
في م (وليس).
(3)
من الطويل للسموأل بن غريض الجاهلي. وقيل: للشاعر الإسلامي عبد الملك بن عبد الرحمن الأزدي. أو للحلاج الحارثي. ذكر ذلك البغدادي في شرح شواهد شرح التحفة الوردية 159 - 160. والراجح أنه للسموأل.
الشاهد في: (ليس سواء عالم) فقد توسط خبر ليس (سواء) بينها وبين اسمها عالم.
ديوان السموأل 92 وشرح العمدة 204 وابن الناظم 52 والمساعد 1/ 261 والمرادي 1/ 298 وشفاء العليل 314 وشرح التحفة الوردية 171 والعيني 2/ 76 وشرح شواهد شرح التحفة 159 وتخليص الشواهد 237 وشرح اللمحة 2/ 25.
(4)
في ظ (على) بدل (وهو).
(5)
قال ابن مالك في الألفية 19:
ومنع سبق خبر ليس اصطفي
…
.................
وقال في شرح الكافية الشافية 397: «واختلف في تقديم خبر (ليس) فأجازه قوم ومنعه قوم، والمنع أحب إليّ؛ لشبه (ليس) ب (ما) في النفي وعدم التصرف» . وكذا قال في شرح العمدة 206 - 208.
(6)
في ظ (وافقا).
(7)
هو محمد بن يزيد من ثمالة من الأزد، أبو العباس المبرّد، إمام العربية ببغداد، أخذ عن المازني وأخذ عنه نفطويه وغيره، كان فصيحا بليغا مفوها ثقة. له تصانيف كثيرة منها معاني القرآن، والمقتضب، والمقصور والممدود.
ولد سنة 210 هـ وتوفي 285 هـ). بغية الوعاة 1/ 269.
وابن السراج (1) قاسوها على نعم وعسى (2) وفعل التعجب (3).
ومذهب سيبويه وأبي علي (4) وابن برهان (5) الجواز (6) بدليل تقديم معمول خبرها عليها كقوله تعالى: أَلا يَوْمَ يَأْتِيهِمْ لَيْسَ مَصْرُوفاً عَنْهُمْ (7).
ومن هذه الأفعال ما يجري على القياس فيسند إلى الفاعل ويكتفي به، ويسمّى إذا تامّا، قال تعالى: فَسُبْحانَ اللَّهِ حِينَ
(1) هو أبو بكر محمد بن السري بن السراج البغدادي، قرأ كتاب سيبويه على المبرد، وأخذ عنه الزجاجي والسيرافي والفارسي والرماني. خالف أصول البصريين في مسائل، وأخذ برأي الكوفيين. توفي 316 هـ. بغية الوعاة 1/ 110.
(2)
في ظ (عسى ونعم).
(3)
انظر شرح العمدة 206 - 208 وشرح ابن عقيل 1/ 240 وشرح ابن الناظم 53.
(4)
أبو علي، هو الحسن بن أحمد بن عبد الغفار الفارسي، وإذا أطلق (أبو علي) فهو المراد، من أشهر علماء النحو والتصريف، أخذ عن ابن السراج والزجاج، وأخذ عنه ابن جني، له تصانيف كثيرة منها: الإيضاح في النحو، والتكملة في التصريف، والمسائل الحلبية والبغدادية، وغيرها كثير. توفي ببغداد سنة 377 هـ. بغية الوعاة 1/ 496.
(5)
هو أبو القاسم عبد الواحد بن علي بن برهان الأسدي العكبري، عالم بالعربية واللغة والتاريخ وأيام العرب. مات سنة 456 هـ. إنباه الرواة 2/ 213 وبغية الوعاة 2/ 120.
(6)
المراجع السابقة في التعليق (3).
(7)
سورة هود الآية: 8.
استدل البصريون على جواز تقديم خبر (ليس) بهذه الآية، فقالوا إن تقديم (يوم) على ليس وهو معمول الخبر (مصروفا) دليل على جواز تقديم الخبر، واسم (ليس) ضمير مستتر تقديره هو عائد على العذاب.
تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ (17)(1).
وجميع أفعال الباب تصلح للتمام إلّا فتئ وليس وما زال، ويسمى ما ليس تامّا منها ناقصا.
ولا يجيز البصريون (2) إيلاء كان أو إحدى أخواتها معمول الخبر إلا إذا كان ظرفا أو عديله، نحو: كان يوم الجمعة زيد صائما، وأصبح فيك أخوك راغبا، وأجازه الكوفيون (3) كقوله (4):
76 -
قنافذ هدّاجون حول بيوتهم
…
بما كان إياهم عطيّة عوّدا (5)
(1) سورة الروم الآية: 17. (تمسون وتصبحون) فعلان تامان، والواو فيهما فاعل.
(2)
شرح الكافية الشافية 403 - 405 وشرح ابن الناظم 54 وابن عقيل 1/ 242.
(3)
المراجع السابقة
(4)
في ظ (لقوله).
(5)
من الطويل للفرزدق يهجو جريرا، وفي الديوان:
قنافذ درّامون خلف جحاشهم
…
لما كان ................
المفردات: قنافذ: جمع قنفذ، دويبة شوكية، يضرب بها المثل في السير ليلا. هدّاجون: من الهدج وهو السير السريع. درّامون: ماشون. عطية: والد جرير. يريد أن قوم جرير قد عودهم أبوهم على السير في الليل متخفين لفعل ما يلام عليه الناس.
الشاهد في: (كان إياهم عطية عوّد) ف (عطية) اسم كان و (عود) خبرها، وقد جاء معمول خبرها (إياهم) بين كان واسمها (عطية) وهو غير ظرف ولا جار ومجرور.
وبهذا البيت احتج الكوفيون على جواز ذلك. أما الجمهور فخرجوه على أن اسم كان ضمير يعود إلى ما الموصولة، أو أن اسمها ضمير الشأن، وجملة (عطية عوّد) خبر. أو أن (كان) زائدة.
وقوله:
77 -
فأصبحوا والنوى عالي معرّسهم
…
وليس كلّ النوى تلقي المساكين (1)
وحمله عند البصريين على إسناد الفعل إلى ضمير الشأن، والجملة بعده خبر، كما إذا وقع المبتدأ والخبر بعده مرفوعين كقوله:
78 -
إذا متّ كان الناس صنفان شامت
…
وآخر مثن بالذي كنت أصنع (2)
- الديوان 181 والمقتضب 4/ 111 وشرح الكافية الشافية 403، 407 وابن الناظم 54 والمرادي 304 وشفاء العليل 327 والخزانة 4/ 57 والعيني 2/ 24 وتخليص الشواهد 245 والهمع 1/ 118 والدرر 1/ 87.
(1)
البيت من البسيط، لحميد بن ثور الأرقط التميمي.
المفردات: النوى: نوى التمر. معرسهم: مكان نزولهم.
الشاهد في: (ليس كلّ
…
المساكين) على أن (المساكين) اسم ليس و (كل) مفعول الخبر (تلقي) برواية التاء، وجاء معمول خبرها بين ليس واسمها، وبه احتج ابن الناظم والشارح للكوفيين على جواز ذلك، وخرجه البصريون على أن الرواية (يلقي) بالياء، وأن اسم (ليس) ضمير
الشأن، والمساكين فاعل يلقي؛ إذ لو كان (المساكين) اسم ليس، وخبرها (يلقي) لقال: يلقون، أو تلقي كما رواه الكوفيون ومن احتج لهم.
سيبويه والأعلم 1/ 35، 73 والمقتضب 4/ 100 وابن السيرافي 1/ 175 وشرح الكافية الشافية 407 وأمالي ابن الشجري 2/ 203، 204 وشفاء العليل 327 وابن الناظم 54 والعيني 2/ 82 والخزانة 4/ 58 عرضا وتخليص الشواهد 246 والأشموني 1/ 239.
(2)
من الطويل للعجير بن عبد الله السلولي، شاعر إسلامي مقل.
الشاهد: في (كان الناس صنفان) برفعهما، على أن اسم كان ضمير الشأن، والناس مبتدأ خبره صنفان، والجملة خبر اسم كان في محل نصب. ويروى -
وقد تأتي كان بلفظ الماضي زائدة حشوا، نحو: ما كان أصحّ علم (1) المتقدمين، وفي مثله قوله:«أو نبيّ كان موسى» (2)؟
وقوله:
79 -
سراة بني أبي بكر تسامى
…
على كان المسوّمة العراب (3)
- (صنفين) بالنصب، فهو خبر كان والناس اسمها، ولا شاهد في البيت على هذه الرواية.
شعر العجير 225 وسيبويه والأعلم 1/ 36 والنوادر 156 وأمالي ابن الشجري 2/ 339 وابن يعيش 1/ 77 وشفاء العليل 205 والمساعد 1/ 117 وابن الناظم 54 والعيني 2/ 85 والأزهية 199 والخزانة 3/ 652 عرضا والهمع 1/ 67 والدرر 1/ 46.
(1)
في ظ (على).
(2)
ورد هذا الأثر بهذا اللفظ في شرح ابن الناظم 55 غير منسوب لأحد.
والذي في كتب الحديث: «يا نبي الله، أو نبيّ كان آدم» كما في المعجم الكبير للطبراني 8/ 217 - 218 (7871) من حديث طول عن أبي أمامة، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم جالسا، وكانوا يظنون الوحي ينزل عليه، فاقتصروا عنه، حتى جاء أبو ذرّ فاقتحم، فأتاه فجلس إليه، فأقبل عليه فقال:«يا أبا ذر، هل صليت اليوم؟ »
…
إلى أن قال أبو ذر: فأيّ الأنبياء كان أول؟
قال: «آدم» قلت: يا نبي الله، أو نبيّ كان آدم؟ قال:«نعم، نبيّ مكلم خلقه الله بيده .. » . الحديث. وفي المساعد 1/ 268 «وقول أمامة الباهلي: يا نبي الله، أو نبيّ كان آدم» ؟
والشاهد فيه: زيادة كان بين المبتدأ والخبر.
(3)
في ظ (على المطهّمة الصلاب).
والبيت من الوافر، نسب للفرزدق، وقيل: للقتّال الكلابي، وليس في ديوانيهما.
وقال ابن عصفور والعيني أنشده الفراء. ورواية شرح التسهيل 1/ 361:
جياد بني أبي بكر تساموا
…
على كان المطهّمة الصلاب
وندرت زيادتها بلفظ المضارع كقولها:
80 -
أنت تكون ماجد (1) نبيل
…
إذا تهبّ شمأل بليل (2)
وندرت زيادة أصبح وأمسى في قوله (3): ما أصبح أبردها!
- المفردات: سراة: السراة الخيول. تسامى: تعلو. المسومة: الخيل التي جعل عليها علامة وتركت ترعى. المطهّمة: المطهم التام من كل شيء. العراب:
الخيل العربية. الصلاب: القوية الشديدة.
الشاهد في: (على كان المسومة) حيث جاءت كان زائدة بين الحرف الجار والاسم المجرور، وهي بلفظ الماضي، وذلك شاذ.
سر الصناعة 298 وشرح الكافية الشافية 412 وضرائر الشعر 78 وشفاء العليل 322 وابن يعيش 7/ 98 والمساعد 1/ 270 وابن الناظم 55 والأزهية 197 والعيني 2/ 41 والتذييل والتكميل 4/ 221، 222 وأسرار العربية 136 والخزانة 4/ 33 والهمع 1/ 120 والدرر 1/ 89.
(1)
في ظ (سيد).
(2)
من رجز لأم عقيل بن أبي طالب، فاطمة بنت أسد.
المفردات: ماجد: شريف، والمجد والشرف يكون في الآباء. نبيل: النبل الفضل. تهب: يقال: هبت الريح إذا هاجت. شمأل: الريح تهب من ناحية القطب، وفيه خمس لغات: شمل، وشمل، وشمال، وشمأل، وشأمل، وربما جاء شمأل بتشديد اللام شمألّ. انظر المساعد 1/ 269. بليل: الريح فيها ندى.
الشاهد: في (أنت تكون ماجد) حيث زيدت (تكون) بين المبتدأ والخبر بلفظ المضارع وهو نادر، وقال ابن مالك في شرح الكافية بشذوذه.
شرح التسهيل 59 وشرح الكافية الشافية 413 والتذييل والتكميل 59 وابن الناظم 55 وشفاء العليل 322 وابن عقيل 1/ 252 والمساعد 1/ 268 والعيني 2/ 39 الخزانة 4/ 41 عرضا والهمع 1/ 120 والدرر 1/ 89.
(3)
في ظ (قولهم).
وما أمسى أدفأها! (1).
وحذف كان وإبقاء عملها كثير (2)، وبعد إن ولو (3) الشرطيتين أكثر كقوله:
81 -
قد قيل ما قيل (4) إن حقّا وإن كذبا
…
فما اعتذارك من شيء إذا قيلا (5)
وقوله:
82 -
لا يأمن الدهر ذو بغي ولو ملكا
…
جنوده ضاق عنها السهل والجبل (6)
(1) انظر هذا القول في شرح الكافية الشافية 413 - 414. وذكر السلسيلي في شفاء العليل أنها لبعض العرب، ولم يعينه: 321.
(2)
في الأصل زيادة (لعله) وشطبت في م، ولم ترد في ظ.
(3)
في الأصل وم (وفي لو وإن) وأثبت ما جاء في ظ، لموافقته بيت الناظم، ومطابقته لترتيب استشهادات الشارح.
(4)
في ظ (قد قيل ذلك) وهي رواية الهمع 1/ 121، بدل (قد قيل ما قيل).
(5)
من البسيط، للنعمان بن المنذر بن ماء السماء، يخاطب الربيع بن زياد العبسي، ويشير بذلك إلى قول لبيد بن ربيعة في الربيع:
تخبّر عن هذا خبيرا فاسمعه
…
مهلا أبيت اللعن لا تأكل معه
إنّ استه من برص ملمّعه
…
وإنه يولج فيها أصبعه
والمشهور: (من قول) بدل (من شيء). وانظر تفصيل ذلك في شرح شواهد المغني للسيوطي 188 - 189 والأغاني 16/ 5725 و 18/ 6478.
الشاهد: في (إن حقا وإن كذبا) فقد حذف (كان) واسمها في الموضعين لمجيئها بعد إن الشرطية، وهذا كثير، والتقدير: إن كان المقول حقا وإن كان المقول كذبا.
سيبويه والأعلم 1/ 131 وأمالي ابن الشجري 1/ 341 و 2/ 347 وشرح الكافية الشافية 417 والمساعد 1/ 271 وابن عقيل 1/ 254 والعيني 2/ 66 والخزانة 2/ 78.
(6)
من البسيط للعين المنقري. -
وأمّا (1) قولهم: الناس مجزيون بأعمالهم، إن خيرا فخير، وإن شرّا فشرّ (2). فيجوز فيه وفيما أشبهه (3) أربعة أوجه (4): نصب الأول ورفع الثاني (5)، وعكسه (6)، ورفعهما ونصبهما (7)، فنصب الأول بمعنى إن كان عمله خيرا، ورفعه بمعنى إن كان في عمله خير، ونصب الثاني بمعنى فيجزى خيرا، أو فكان (8) جزاؤه خيرا، ورفعه بمعنى فجزاؤه خير.
- الشاهد: في (ولو ملكا) فقد حذف (كان) واسمها وأبقى خبرها لوقوعها بعد لو الشرطية، وهو كثير، والتقدير: ولو كان ذو البغي ملكا.
شرح التسهيل 1/ 363 وابن الناظم 55 وشفاء العليل 323 والمساعد 1/ 271 والمرادي 308 والعيني 2/ 50 والمغني 268 وشرح التصريح 1/ 193 والأشموني 1/ 242 والهمع 1/ 121 والدرر 1/ 91.
(1)
في ظ (فأما).
(2)
قال ابن مالك في شرح الكافية الشافية 418: «وفي الحديث: المرء مجزي بعمله
…
». ولم أجده فيما اطلعت عليه من كتب الحديث. وقال المرادي كقولهم: «المرء مجزي بعمله إن خير
…
» 1/ 307. وقال الصبان في حاشيته على شرح الأشموني 1/ 242: قال شيخنا والبعض لفظ الحديث: «الناس مجزيون بأعمالهم» إلخ. وقال شيخنا السيد: المرء مجزي بعمله، ليس حديثا، وإن صحّ معناه.
(3)
سقطت من ظ.
(4)
انظر هذه الوجوه في شرح الكافية الشافية 419 والمرادي 1/ 307 - 308 وابن الناظم 55.
(5)
وهو أجودها.
(6)
وهذا الوجه أضعفها.
(7)
رفعهما ونصبهما، أوسط الوجوه. ومذهب الشلوبين أنهما متكافئان. وقال ابن عصفور: إن رفعهما أحسن من نصبهما. انظر المرادي 1/ 307 - 308.
(8)
في ظ (كان).
وتحذف أيضا بعد (أن) الناصبة للفعل بتعويض (ما) وإثبات الاسم والخبر، مثل: أمّا أنت برّا فاقترب. وكقوله:
83 -
أبا خراشة أماّ أنت ذا نفر
…
فإنّ قومي لم تأكلهم الضبع (1)
ومتى دخل على مضارع (كان (2) جازم حذف الواو وسكن النون، فيقال: لم يكن، قائما.
وقد يحذف النون تخفيفا إن لم يلها ساكن، مثل: وَلَمْ أَكُ بَغِيًّا (3) أمّا إذا ولي ساكن فلا حذف إلّا عند يونس (4)، وشاهده
(1) من البسيط للعباس بن مرداس السلمي، أسلم قبل الفتح، من قصيدة يخاطب بها أبا خراشة في ملاحاة بينهما. وروي (إمّا كنت) ولا شاهد على هذه الرواية.
المفردات: أبو خراشة: هو خفاف بن ندبة السلمي، وندبة أمه، وخفاف هذا أحد أغربة العرب وشعرائها وفرسانها المشهورين، ثبت على إسلامه. ذا نفر:
النفر مادون العشرة، والمراد أنك ذو قوم تفخر بهم لكثرتهم. الضبع: حيوان معروف، والمراد السنة المجدبة، أي لست ذا قلة من القوم.
الشاهد في: (أما أنت ذا نفر) حيث حذف كان بعد (أن) المصدرية وعوض عنها (ما) الزائدة، وبقي اسمها (أنت) وخبرها (ذا نفر).
ديوان العباس 106 وجرير 1/ 349 وسيبويه والأعلم 1/ 148 وابن الشجري 1/ 34، 353 و 2/ 350 والخصائص 2/ 381 وشرح الجمل لابن عصفور 2/ 381 والتكملة 381 وشرح الكافية الشافية 418 وابن الناظم 56 وشفاء العليل 325 وابن يعيش 2/ 99 والأزهية 156 والجنى الداني 538 ورصف المباني 99 والعيني 2/ 55 والخزانة 2/ 80 والهمع 1/ 122 والدرر 1/ 92 والأشموني 1/ 244.
(2)
في ظ (لكان).
(3)
سورة مريم الآية: 20.
(4)
انظر شرح الكافية الشافية 423.
قوله:
84 -
فإن لم تك المرآة أبدت وسامة
…
فقد أبدت المرآة جبهة ضيغم (1)
وأنشد قطرب (2):
85 -
لم يك الحقّ على أن هاجه
…
رسم دار قد يعفّى بالسّرر (3)
* * *
- ويونس، هو يونس بن حبيب الضبي ولاء، البصري مقاما ومذهبا، أخذ عن عمرو بن العلاء، وسمع من العرب، شيخ سيبويه، سمع منه الكسائي والفراء، عاش بين (90: 182 هـ). تاريخ الأدباء النحاة 32 وبغية الوعاة 365.
(1)
من الطويل، لخنجر بن صخر الأسدي.
الشاهد في: (لم تك المرآة) فقد حذف نون (تكن) المجزوم، مع أن ما بعدها ساكن، وبه احتج يونس والكوفيون على جواز ذلك، ويرى غيرهم أن ذلك لا يكون إلا في ضرورة الشعر.
شرح التسهيل 1/ 367 وابن الناظم 56 والمرادي 1/ 311 وشفاء العليل 326 والعيني 2/ 63 والهمع 1/ 122 والدرر 1/ 93 والخزانة 4/ 72 عرضا والأشموني 1/ 245.
(2)
هو محمد بن المستنير المعروف بقطرب، أخذ عن سيبويه وعيسى بن عمر، صنف كثيرا من ذلك: المثلث، النوادر، العلل في النحو،
إعراب القرآن.
مات سنة 206 هـ. بغية الوعاة 2/ 242.
(3)
في الأصل (السرار) وفي شرح التسهيل وشفاء العليل (بالشرر).
والبيت من الرمل، لسحيل بن عرفطة، شاعر جاهلي، ومعه بيت آخر:
غيّر الجدّة من عرفانه
…
خرق الريح وطوفان المطر
وفي شرح التسهيل (سوى) بدل (على). وفي الهمع (يقعن) وفي الدرر (تعفّت) بدل (يعفّى).
المفردات: هاجه: آثاره. رسم دار: آثار ديار محبوبته. تعفى: من عفا الرسم أي دثر ودرس. السرر: بفتح السين، قال ياقوت: واد يجري من اليمامة إلى حضرموت. وقال السيوطي في الدرر: اسم موضع. -